الفصل الثاني (2)

1786 Words
فيه كل اصناف الادويه اللى بنوردها ،وكذلك الاجهزه وطبعا صيانتها . مى بجديه:خلاص انا هدرس الملف وهشوف كمان عرض شركه النور ، وهعرض التقرير على د سليم وهبلغ حضرتك . اسر : اوكيه، ودا كارت فيه تليفوناتى علشان لو فيه اى استفسار عن اى شىء . شكرا لحضرتك وارجوا ان عرضى ينول رضا حضراتكم . مى : ان شاء الله مع السلامه . يخرج آسر وتعكف مي علي دراسة العرض، ومقارنته بباقي العروض وكتابة تقرير مفصل... فى مكتبه ياسر ياسر :الو،د عمرو انت فين ؟ عمرو :عندى راوند اخلص واجيلك . ياسر :خلاص منتظرك . عمرو :سلام . ياسر :صفيه مج نسكافيه لو سمحتى صفيه بمياعه :تؤمر يا دكتور ثوانى ويكون عندك . تدخل صفيه بالنسكافيه وتضعه على المكتب وتنظر بهيام لياسر وهو ينظر لجراحه على اللاب توب الخاص به. صفيه وهي تحاول بفت نظر ياسر لها :عايز حاجه تانى يا دكتور . ياسر دون ان يحيد نظره عن اللاب توب : شكرا . صفيه وهي تهمس وتتقرب منه :لو عايز اى حاجه تانى انت تؤمر ،بس تأشر . ياسر يغيظ :شكرا يا صفيه بره لو سمحتى صفيه هامسه :هو حضرتك تعبان اجيب لك مسكن ياسر وقد ضاق زراعا بمحاولاتها معه :صفيه بررررره صفيه تنتفض من امامه وهي تقول : حاضر تخرج صفيه مسرعه وتقول: على طول متنرفز كده اعمل ايه برده بحبه ناااس يدخل عمرو وهو يري صفية امامه تتدحرج كما الكرة المركوله بقوة، فيتسائل بدهشة : فيه ايه يا عم شاكلك فرمت مين وانت ماشى . ياسر بنفاذ صبر : مش طالبه خفه دم وحياه والدك. عمرو :بجد مالك ؟ ياسر وهو ينظر له ويغلق اللاب توب - مفيش مخنوق هتشرب حاجه ؟ عمرو :لا انا شربت قهوه، هروح اغير واجيلك . يتذكر ياسر ايات وهى تتكلم معاه و تضحك يرتشف من القهوة ثم يبتسم، ويدخل عمرو ويقول : - سبحان مغير الاحوال مش كنت من شويه شايل طاجن ستك دلوقتى بتضحك على ايه فيه ايه ! ياسر ضاحكاً: - بالذمه فيه دكتور يقول طاجن ستك فصلتنى قوم ياض خساره الدكتوراه فيك عمرو : يخرب بيتك انت هتضيع عليا تعب 7 سنين دراسه فى الطب وتقول خساره فيه انا مسمحش لك ابدا ابدا ...اه . يضحك ياسر ويقول : هنخرج ولا اروح . عمرو :لا هنخرج على النادى يا اسطى . ياسر بدهشة : انت متأكد انك دكتور مش ميكانيكى . عمرو ضاحكاً وهو يجلس علي حافة المكتب الخاص ب ياسر : - والله الشهاده اللى عندكم بتقول انى دكتور وخريج طب وبامتياذ كمان . ياسر وهو ينهض ويمسك بالهاتف ومفاتيح سيارته : - طب يلا ياعم الدكتور . عمرو ضاحكا وهو يسير بجواره : - ماشى يا عم الامور . فى البيت عند هند وآيات هند وهي تغلق الكتاب وتتنفس الصعداء : - كدا احنا خلصنا فيه لسه حاجه تانيه . ايات وهي تترك ما بيدها وتسند ظهرها علي الكرسي : - لا كدا خلاص وخلصنا . هند :بقولك ايه ...تيجى نروح النادى ،العيال كانوا كلمونى انهم هيتغدوا هناك ،وانا قولت لهم بعد ما نخلص مذاكره ايه رايك ؟ ايات مفكرة :والله فكره انا اصلا عايزه اغير جو استنى هقول لماما... واشوف هتوافق ولا ايه هند :وانا كمان هنزل اقول لسها . تعود هند وتقول : - ماما وافقت وانتى ايات وهي تنهض وتتجه للباب : - وانا كمان هروح البس وانتى تعدى عليا ماشى . هند : ماشى بس بسرعه . فى النادى جلس ياسر وعمرو ، ومعهم احمد واسلام من هندسه وامامهم عصير الليمون وهم يضحكون ويتحدثون . تدخل هند وايات ، ويلتقون مع اصدقاءهم ،يتمشون فى النادى احمد واسلام :ايه ده ...لوت بنات جامده جدى جاى من هناك اهه . يلتفت ياسر وعمرو وينظرون وتكون المفاجأة....... إلتفت كلا من ياسر وعمرو ،ودققا النظر فى مجموعه بنات يسيرون ويتحدثون ويضحكون ،وفجأة لفت نظر ياسر اخته وآيات وكذلك عمرو لفت نظره آيات وقال عمرو :ايه البت اللى لابسه روز دى صاروخ ...ياسر مش اختك دى اللى ماشيه معاها !؟ ياسر وهو غاضب ينادي علي اخته : هند ! تلتفت اليه وتذهب اليه مع آيات يقا**هم بعيد عن منضده اصدقاؤه هند متسائلة :ياسر انت هنا من امتى ؟ ياسر وهو ينظر الى آيات ويتحث لهند :انتم اللى هنا من امتى؟ انتم مش كنتم بتذاكروا هيه دى المذاكره ؟ هند وايات فى نفس واحد :محنا خلصنا مذاكره وقلنا نغير جو مع اصحابنا . ياتى عمرو :اذيك يا هند، عامله ايه ؟ هند : اذيك يا عمرو ،انا الحمد لله . عمرو وهو ينظر الي آيات : مش تعرفينا ؟ هند وهي تشير :ايات ، جارتى وصاحبتى .عمرو صاحب ياسر . عمرو وهو يمد يده ليصافح آيات :دكتور عمرو يا هند ، اهلا وسهلا يا آيات . ايات : اهلا وسهلا . عمرو : وانتى فى سنه كام ؟ ايات وهند : ثانويه عامه . ياسر :اظن كدا كفايه يلا بقى على البيت . هند وآيات بزعل :ايه ده لسه شويه احنا لسه جايين ولسه متغديناش !! ياسر : خلاص تعالوا وانا هغد*كم ونروح ؟ هند وايات : احنا عايزين نتغدى مع اصحابنا . عمرو : طب ما تتغدوا معانا احسن . ايات :طب حل وسط ،إحنا نروح نتغدى مع اصحابنا ،وانتم اتغدوا مع اصحابكم ولما نخلص نروح معاك ، اظن كدا حل يرضى جميع الاطراف ايه رايك ؟ ياسر في مخاوله منه لانهاء المقابلة سريعا : ماشى ،بس بسرعه مش عايز تأخير تذهب الفتاتين وعمر مسلط نظره عليهم حتى اختفوا وياسر ينظر له فى غضب وهو لا يدرى لأى سبب هو غاضب . يتلقى ياسر رساله على الموبايل : (احنا خلصنا ومنتظرين على الباب ) ياسر يتصل بهند : الو انا جاى فى الطريق اهه عمرو :ايه خلصوا ! ياسر بإقتضاب : اه . عمرو : طب يلا انا جاى معاك . ياسر بدهشه: ليه ؟ عمرو : هتروحنى فى سكتك وبعدين انت ناسى ان عربيتى عند الميكانيكى وانى كنت جاى معاك ! ياسر وقد تذكر الامر ووجد لابد من وجوده معه : - طب يلا اخلص سلام بقى يا جماعه ؟ فى السيارة يقود ياسر وبجواره عمرو ،وآيات وهند فى الخلف و هما تتحدثان و تضحكان و يتحدث معهما عمرو .كلما يضحكوا ،ينظر لهم ياسر بغضب فى مرآيه العربيه ، لاحظت آيات ياسر ونظراته الغاضبه وقالت لهند هامسة لترد عليها هامسه ايضاً: فكك منه هو احنا قلنا ولا عملنا حاجه غلط . وصل ياسر عمرو أولاً . و فى الطريق لمنزلهم كان يصرخ فى كل من هند وآيات ياسر بغضب وبصوت عالى :ايه المسخره وقله الادب دى ،قاعدين تتكلموا وتضحكوا وتهزروا بكل بجاحه ولا اكن فيه بنى ادم معاكم، مغيش احترام ،مفيش احساس ،وانا ابص لكم فى المرايه انكم تاخدوا بالكم ، انما ايه مفيش فايده .ساكته ليه يا هانم منك ليها .تعرفوا عمرو من فين علشان تتكلموا وتهزروا معاه ها ؟؟ هند : جرى ايه يا ياسر ، منا عارفه عمرو وهو صاحبك من زمان . ياسر :والست آيات عارفاه راخر من زمان ولا لسه اول مره آيات وقد شعرت بالاحراج من حديثة ومما يرمي له معنى الكلام قما كان منها الا ال**ت بعدما فرت الكلمات خجلا منه امام غضب ياسر :............ ياسر موجها حديثه لآيات :وانتى شفتينى فى المرايه وبرده استمريتى فى الضحك والمرقعه آيات وقد وصل بها الغضب لقمته الغليان هتفت ولا تعلم كيف خرجت الحروف من شفتيها لكنها شعرت بالاهانه من كلماته الاذعه : - بس يقى يا ياسر الا المرقعه ، انت عارفنى كويس ،وبعدين انا مؤدبه ومتربيه كويس، ولو انت كنت شايف ان عمرو ده انسان مش كويس كنت هتجيبه معاك ليه فى العربيه واحنا معاك !! ياسر وقد جن جنونه وهو يظن انها تدافع عن عمرو ياسر بصريخ وه يض*ب مقود سيارته بجنون : - بس مش عايز اسمع نفس لحد ما نوصل . اخذت ايات وهند يبكون فى **ت ،وهو ينظر لهم فى المراه فى غيظ ثم، ما لبثت ان لانت ملامحه ،وقد رق قلبه لمنظرهما ، فأوقف السيارة، و اشترى لهما ايس كريم ، اخدت منه هند ،ولكن آيات لم ترضى ان تأخذ شيئا . ياسر في مخاوله منه لمراضاة آيات : - خدى يا ايات ومتزعليش منى، انا بحب يبقى فيه حدود بينكم وبين اى حد انتم لسه صغيرين، وانا بخاف عليكم انتم اخواتى ولسه صغيرين ،وعمرو مش وحش بس انا خفت انكم بكره هتبقوا فى الجامعه ،وهتتعاملوا مع اشكال كتير ، فعايز يبقى فيه حدود بينكم وبين اى حد، مش بالساهل كدا تتكلموا وتضحكوا مع اى حد . هند : والله يا ياسر احنا بنعمل كده ،وبعدين انت معانا وهو صاحبك وانا عارفاه فكلمته يعنى ،وعلى العموم انا اسفه ومش هيتكرر ده تانى . آيات : اولا، انا اسفه انت عندك حق . ثانيا المفروض انك اخونا وعارفنا كويس وعارف اخلاقنا واننا مش بالساهل نتكلم مع اى حد بس وجودك معانا ادانا الامان واا .... ياسر مقاطعا : خلاص كلوا الايس كريم وتحبوا تاكلوا بيتزا هند وايات بإبتسامه :ماااشى . لم يدي لماذا شعر بتلك الراحة الكبيرة عندما ابتسمتا، لكن هناك احساس جميل شعر به وقد سر به كثيراً، بل شعر بالسعادة اكثر وهم يرافقهما في محل البيتزا وتحدث معهما، وانظارها تتجه اليه في سعادة والبسمة لم تفارقهما، لم يشغل باله كثيرا بالتفكير فيما يحدث ولكنه استمتع بذاك الشعور وتلك الراحة التي احس بها.. فى المساء يجلس ياسر فى حجرته يقرأ كتاب، يتذكر دموع هند وآيات ويفكر فيما حدث، تحدث مع نفسه بصوت : انا ايه اللى خلانى اتعصب عليهم، يمكن... خفت عليهم من عمرو ،ولا يمكن غيرت عليهم منه ..لا غيرت ايه ، دول لسه صغيرين وهو انا خفت عليهم . اصلا غلطت لما ركبت عمرو معاهم، بس هيه الظروف جت كدا كان المفروض الفت نظرهم باسلوب غير كدا، معرفش ليه فلتت مني اعصابي، ولا ليه كنت بزعق كدا، اصلا دا مش اسلوبي ابدا في المناقشة بس فعلا مش عارف ليه اتعصبت كدا اوووي، وحتي بعد كدا بجد حاسس اننا معدتش عارف نفسي، لكن كل اللي اعرفه اني كنت مرتاح اوي وسعيد وانا معاهم بفسحهم، واكيد بعد كدا لازم اختار اسلوب كويس للتعامل معاهم وبلاش العصبية دي. بس فعلا مش عارف ايه سبب العصبية دي كلها.. تن*د بعمق واتجه لاكمال قراءة الكتاب الذي بيده . عند مى فى حجرتها تدرس ملف شركه السما...وشركه والنور وتدون ملاحظتها فى ورقه . اسر فى منزله امام الكمبيوتر يعمل، ثم يتذكر وجه مى، وطريقة حديثها معه ويبتسم ثم يكمل عمله . يمر اسبوع، لا جديد فيه سوى ان مى قد اعدت تقريرا مفصل عن مزايا كل عرض، وتوصيه بالشركه المناسبه وتدخل على د سليم . مى :بابا انا درست عروض الشركات، ولقيت ان عرض شركه السما مناسب لينا ..فيها إلتزام اكتر من شركه النور وبخاصه انك فاكر ازمه الدوا اللى كانت شركه النور وقعتنا فيها وانقذنا منها شركه السما، علشان كدا انا بفضل شركه السما . د سليم :يعنى انتى هتلغى تعاقدنا مع شركه النور !! مى : لا يا بابا ،التعامل زى ماهو بس انا فضلت اننا ننوع مصادرنا علشان منبقاش محتاحين شركه واحده وناخد احسن ما عندهم ايه رايك ؟ سليم :موافق كلمى مدير شركه السما وحددى معاه ميعاد تكتبى ال*قد مى : اوكيه يوم الخميس يوافق حضرتك ؟ سليم : يوافق حضرتك انتى يا مى انت اللى هتمضى ال*قود معاهم انا اديتك الاداره خلاص ،يعنى استلمتيها مارسى بقى مهامك وخفى بقى من عليا حته الاداره دى . مى بدهشه وقد شعرت بحجم المسؤلية التي تواجهها : - بس يا بابا انا لسه يعنى ... سليم وهو ينهض من خلف مكتبه ويقف بجانبها ،يربت علي كتفها ليطمئنها : - متخافيش انا واثق فيكى وبعدين انتى مدريه 4 سنين و2 شغل يعنى خبره 6 متخافيش يا مى.. انا واثق فيكي وفي كفاءتك وانا معاكي خطوة بخطوة.. تنظر له مي بإمتنان وتقول : متحرمش منك يا بابا ... يتبع....
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD