العاشق المنتقم

مقدمه الجميع يرتكب أخطاء ولكن هناك من يرتكب أخطاء عمدا وهناك من يرتكبها بدون قصد ..... ولكن الأصعب انك ترتكب خطاء يدمر حياه الكثير من الناس ...فهل ستجد من يعفو عنك رغم تتدميرك لى حياته ؟؟ المنطق والعقل يقولون يستحيل .... ولكن الحب يصنع المعجزات ............... الحب لا يعرف الفلسفه والمنطق ولا يعرف المستحيل .... وحتما عندما تتدخل فى معركه بين القلب والعقل بدون شك قلبك سينتصر ..... وعندما تريد أن تتنتقم من الذى تحبه سايزيد حبك وعشقك له فى كل محاوله انتقام منك ...... فكيف تعفو عن من تسبب فى قتلك ووجعك ؟؟؟!! وكيف تقع فى حب من تريد الانتقام منه ؟؟؟ كيف تعشق عدو لك ؟؟ هذا كله ما يمسى بى معجزات الحب !! نعم فااهذا العاشق المنتقم ... ولكن الانتقام ساينحنى لى الحب (البارت الاول ) وفى لندن ....بداخل قصر فخم هناك تجلس فتاه فى مقتبل عمرها لما تتجاوز الثالثه والعشرون من عمرها ...ذو الشعر الذهبى والعيون التى تشبه زرقه السماء وبشرتها التى لم يكن لها مثيل فى صفائها ...وطولها المتوسط الذى يزيد من جمالها وأنوثتها .... فكل من يرها تخدعه مخيلته باانها فتاه بريئه ......ولكنها كالقطه الشرسه فهى تحمل بداخلها قوه وشجاعه لا يحملها معظم الرجال وكيف لا تكون بهذه القوه وهى أعظم و اصغر سيده اعمال فى لندن فهى لا تترك صفقه تفلت من بين يديها ...ولكنها سرعان ما تتحول مع عائلاتها إلى شخص مشاغب وكأنها لم تتجاوز السابعه من عمرها .....كانت تجلس بكل هدوء وهى تقرا ذلك الكتاب الذى جذبها كثيرا وهو يتحدث عن بعض أشخاص لديهم القدره فى قراءه الافكار ...فشرددت قليلا للتمنى لو كان لديها مثل هذه القوه لتكشف الاسرار الذى تريد معرفتها منذ زمن طويل ولكن يقطع شرودها هذا الشاب الذى يخ*ف الكتاب من بين يديها ويجرى ....نادين وهى بطلت الروايه ... نادين وهى تجرى ورا هذا الشاب ....يوسف بقولك هات الكتاب اعقل بقى شويه دا انت بقى عندك 21 سنه ولسه اهبل زى ماانت يوسف ....وهو شاب لما يتجاوز 21 سنه ولكن ملامحه الرجوليه تجعل كل من يراه يقول إنه فى الثلاثين من عمره ومع صغر سنه فاجماله وواسمته وشعره الجذاب وفكاته تجعله فتاه احلام كثير من الفتيات ليتوقف يوسف اخيرا وهو لا يستطيع التقاط أنفاسه من كثر الجرى نادين بغضب .... مش هاتبطل تخلينى أجرى وراك كده لغايه ماتقطع نفسى يوسف وهو يضحك ...رياضه يابنتى مش بدال ماتقعدى كده تقرى وتاكلى لغايه ماتبقى شبه حسن قلبظ نادين وهى تحاول كتم ضحكها لكنها فشلت وأخذت تضحك بصوت عالى للتحول فى لاحظه ملامحه إلى الحزن يوسف بتسال ....مش دى اختى الهبله اللى اعرفها ايه ياسيتى انتى نسيتى هنا البيت مش الشركه لتلمع عيونها بدموع وهى تقول ...الصفقه الجديده مع مجموعه شركات الشرقاوى وهى فى مصر ودى صفقه مهمه ماينفعش نخسرها ليقول يوسف بتلعثم .....بس يا نادين انت عارفه انى بابا مش بيوافق انى حد فينا ينزل مصر خالص ولو اتجبرنا ادهم بس اللى مسموح ليه ينزل مصر ادهم ....وهو الاخ الأكبر لى نادين ويوسف ولكن فى الواقع فهو ليس مجرد اخ فقط فهو الاخ والاب والصديق وهو من جعل من نادين الضعيفه المنسكره هذه الفتاه القويه الذى تقف بكل شجاعه تحاور وتناقش اقوى رجال العالم لتنهمر دموع نادين ....بس انا تعبت واحنا من حقنا نعرف ايه السر اللى بابا مخبيه عننا ..احنا بنهرب من حاجه احنا مش عارفين ايه هى ...كل شهر لازم نروح بلد مختلفه والمطلوب مننا انى احنا نتاقلم على المكان الجديد كل شهر ليحضنها يوسف وهو يقول.... أهدى يانادين أنا عارف انى انتى اكتر حد اتظلم وانى كل حاجه فى حياتك مجبوره عليها لتقول نادين من بين دموعها المنهمره .....بس انا تعبت أنا مش لاقيه نفسى كل حاجه أنا مجبوره عليها اتجبرت انى اسيب كليه الطب عشان اشتغل فى شغل أنا مش حابه لسبب أنا معرفوش واتجبرت اسيب اصحابى واجى اعيش فى بلد ماعرفش فيها حد ... ومجبوره طول الوقت انى أمثل القوه مجبوره انى اعيش بشخصيتين انا تعبت ونفسى اعيش حياتى زى اى بنت طبيعيه احب واتحب ويكون ليا أصحاب واشتغل الحاجه اللى. بحبها ....طيب حتى يفهمنا احنا ليه بنهرب وبنهرب من مين وليه رافض اى فينا يبقى دكتور ...ياريت لو عندى قوه خارقه عشان اعرف ايه اللى بيدور فى عقل بابا ليتابعها يوسف بى حيره فهو أيضا يريد معرفه هذا السر ليقطع حديثهم صوت جميله وهى تنادى ....الأكل جهز يا عيال ....لتمسح نادين دموعها وتتظاهر بى القوه لترد. ... حاضر يا ماما وبعد دقائق يجلس الجميع حول المائده الذى يجلس فى مقدمتها ...صلاح وهو الاب ....وبجانبه جميله وهى الام ...ويوسف ونادين وبدخل كلا منهم العديد من التساؤلات ...ليحل ال**ت عده دقائق ...ليقطع هذه ال**ت اخير صوت نادين المرتعش ...بابا كنت عايزه اتكلم معاك فى حاجه صلاح ....من امتى بنتكلم على الأكل نادين ....معلش يابابا الموضوع مهم وماينفعش يتأجل ليرد صلاح بفضول ....وايه الموضوع المهم اللى ماينفعش يتأجل لتستجمع نادين كل قوتها ..... بابا أنا عايزه اسافر مصر ليظهر معالم الغضب على وجهه صلاح ....وبعدين معاكى يانادين مش قفلنا الموضوع دا نادين بشجاعه ...لا يابابا مافيش حاجه اتقفلت احنا مش صغيرين ولازم نفهم احنا سبنا بلادنا وبنهرب من ايه لتظهر معالم الغضب على صلاح ...جميله وهى تحاول ان تهدى الموقف ....ايه بس يانادين ياحبيبتى ايه جاب الموضوع دا فى دماغك دلوقتى نادين ...مافيش ياماما بس الصفقه الجديده هاتكون مع مجموعه شركات الشرقاوى ولازم اسافر مصر عشان ماينفعش نخسر الصفقه دى لانها مهمه ليرد صلاح ببرود ...خلاص اجلى كل حاجه لغايه مايجى ادهم وهو يسافر أو يبعت حد ليعلو صوت نادين وهو تتحدث بشجاعه ...ويعينى عشان ادهم مش هنا يبقى نضيع صفقه كبير زى دى من ايدينا وبعدين ادهم لسه قدامه كتير لغايه ما يجى ليقول صلاح بى نفاذ صبر ....يبقى تتلغى خالص يا نادين ليتتدخل يوسف فى الحديث ...بس يابابا ....ليقاطعه صوت صلاح الحازم انتهى النقاش لغايه كده لتهب نادين واقفه لتقول بى تحدى مافيش حاجه هاتنتهى غير لما نعرف الحقيقه ...وتتجه بعد ذلك لغرفتها .... ليلحقها يوسف جميله .....بس يا صلاح انت عارف انى نادين عنيده ومش هاتسكت غير لما تعرف الحقيقيه للتغير ملامح صلاح ...بس يا جميله نادين ويوسف مش لازم يعرفو حاجه عن اللى حصل زمان ...أنا مش هاقدر استحمل اشوف فى عيونهم نظرات العتاب جميله ...بس يا صلاح ماكنش ينفع تحرمها من أنها تكون دكتوره وانت عارف انى دا كان حلمها من زمان وانت اللى زرعت جوها الحلم دا ليرد صلاح بعيون حزينه ... كنت غلطان وقتها ماكنتش اعرف انى دا كله كان هايحصل ...بس انا مستحيل أخلى بنتى تعيش نفس اللى أنا عشته ...أنا لغايه دلوقتى ياجميله وانا مش بعرف انام مرتاح احساسى بذنب هايقتلنى لتربت على كتفه بحنان ..... ربنا عالم يا صلاح انى دا كله كان غظب عنك &&&&&&&&&&&&&&&&&& وفى مصر .... فى واحد من افخم القصور هناك كان يجلس شاب فى عمر الثلاثين ذو ملامح قاسيه بعيونه السودا وشعره الكثيف ولحيته الخفيفه الذى تزيد من وسامته .... كان يجلس بهدوء ينظر لى اركان القصر وكيف تحول هذا القصر الذى كان ملئ بضحك والعب إلى هذا الهدوء .... لتتجه عيونه نحو تلك الصور المعلقه ليعتصر قلبه من الالم كادت دموعه أن تخونه فى هذه المره ...ولكن يقطع شريط الذكريات المولمه هذا الصوت الملئ بالحماس سيف ايه رأيك فى الفستان الجديد بتاعى حلوه صح رد بسرعه حلو حلو صح ليبتسم سيف ابتسامه خفيفه وهو يقول ....يامجنونه طيب ادينى فرصه ارد لترد نسمه .....وهى اخت سيف ولكن سيف بالنسباله كل شئ فهو اخ واب وصديق ....فهى لم ترى حنان الاب والام ولكن سيف لم يجعلها تشعر بالنقص ...وهى تشبه الملائكه فى جمالها الهادى البسيط .....حلو صح حلو أنا عارفه ليبتسم سيف ابتسامه خبيثه ....يعنى هو الصراحه مبينك تخينه جدا ...وايه دا حتى لونه مق*ف كادت نسمه أن تبكى وهى تقول ....ايه دا بجد مش حلو فيا أنا لازم اروح اهزق الراجل اللى خدته منه عشان الحقير قالى انى زى القمر فيه ليحاول سيف أن يكتم ضحكته ....وهو اى حد يقولك انتى زى القمر تصديق = ايه دا يعنى أنا مش زى القمر يعنى أنا مش شبه نانسى عجرم وهيفه وروبى لينفجر سيف فى الضحك ...ايه دول كلهم وبعدين مين دول اصلا عشان تقارنى نفسك بيهم دا انتى ملكه جمال العالم = مش انت لسه قايل انى تخينه والفستان مش حلو فيا ليبتسم لها سيف ...لا ياقلبى دا انتى قمر لترد وهى تمثل الغرور .....طيب ماانا عارفه ايه الجديد واصلا أنا اللى بحلى الهدوم بجمالى وحلاوتى ....ليقاطعها سيف ...بس بس براحه على نفسك أنا رايح افطر عشان لو فضلنا نتكلم عن جمال حضرتك وانجازاتك فى الحياه اليوم هايخلص ومش هاروح الشغل لتبدل ملامح نسمه إلى الحزن فور سماعها أنه هايروح الشغل ....ليلاحظ سيف ..... وبعدين فى طفلتى الصغننه اللى عايزه تقعدنى جنبها لليل ونهار لتتحدث نسمه بطفوله.... على فكره أنا مش طفله صغيره اللى زى اتجوزو ومعاهم عيال = ااه قولى كده انت عايزه تتجوزى بقى لترتبك نسمه .....لا .....م..س...قصدى كده ليغمز لها سيف ....امال قصدك ايه بقى = سيف ما تغيرش الموضوع لو سمحت أنا عايزاك تاخد اجازه وتقعد معايا شويه ....أنا زهدت من القعده لوحدى = لوحدك ازاى ياقلبى ماانتى معاكى مرات عمك وعمك وانا اهو جنبك بس لازم اشتغل وياستى لو زهدانه كلمى اصحابك يجو يقعدو معاكى لترد بحزن ....بس أنا عايزاك انت = طيب بصى ياستى وعد منى اخلص الصفقه واخد اجازه واخدك أفسحك فى الحته اللى تختاريها بجد ياسيف ....ربنا يخليك ليا ياأحلى.اخ فى الدنيا كلها = ويخليكى ليا يانسمه حياتى ليقطعهم صوت منال ....وهى مرات عم نسمه وسيف ... ورغم كبر سنها إلا أنها من يرها يقول إنها فتاه لم تتجاوز الثلاثين من عمرها . ......كفايه بقى حب عشان الاكل ها يبرد يجلس الجميع على المائده ...وبعد دقائق قليله يصل عا** ...وهو عم سيف ونسمه ...ليتناول الجميع الطعام فى **ت ...ليقف عا** بعد أن تناول طعامه ....ليقول بى حده ...سيف خلص فطارك وحصلنى على المكتب = حاضر ياعمى وبعد قليل يدخل سيف المكتب .... نعم ياعمى كنت عايزنى فى حاجه = اقعد ياسيف ..... ليجلس سيف وهو يعلم بالحديث الذى سوف يدور بعد قليل عا** ....وبعدين معاك ياسيف ماقربتش تفوق وتسيبك من اللى فى دماغك لتظهر معالم التعجب على سيف ..... معقوله انت اللى بتقول كده ياعمى !!! يااابنى افهمنى ...اللى انت بتعمله دا مش هايوصلك لى حاجه انت مش ملاحظ انك بقى كل تركيزك على الموضوع دا وسايب الشغل .....احنا كل يوم بنخسر لغايه ما شركات الشرقاوى اكبر شركات فى العالم كله قربت تفلس ....وياريتك بتوصل لى حاجه فى الاخر ليرد سيف والغضب يملى قلبه ....هاوصل ياعمى ومش هاسكت غير لما أوصل لى اللى أنا عايزه وهانتقم من اللى كان السبب ليرد عا** بااشفاق على حاله سيف ....يابنى أنا فاهم ومقدر الوجع اللى جواك ... بس ياسيف دى مش جريمه عشان تنتقم من اللى كان السبب أنا عارف وانت عارف انى دا كله حصل غظب عنه ...وهو ماكنش يعرفنا عشان يقصد ياذينا ليرد سيف بغضب وقسوه .... يعرفنا ولا ما يعرفناش حتى لو ماكنش يقصد بس اللى بيغلط لازم يتعاقب وهو غلط قوى ......وحق كل دمعه نزلت من اختى وهى بتصرخ وانا مش عارف اعملها حاجه وبحق كل الوجع اللى فى قلبى وحرمانى أنا واختى من الحب والحنان طول السنين دى لاهندمه ندم يخليه يتمنى الموت ومش هايلاقيه لينظر عا** بحصره .....مش سيف اللى أنا اعرفه دا ليرد سيف ببرود ولكن رده كان يحمل الكثير من الغضب...... ومش سيف اللى يتنازل عن حق أبوه وأمه ليخرج سيف وهو فى قمه غضبه لتدرك نسمه ومنال ما نوعيه الحديث الذى دار بينهم ( تفتكرو ايه السر اللى مخبيه صلاح ؟؟ ومين اللى سيف عايز ينتقم منه وهاينتقم منه ليه ؟؟؟) بقلم :- Enas Shenoua