٦-النجاة

3905 Words
6- النجاة ت الكائنات يتدفقون عليهم وسامح وطارق لم يعد بالمكان رؤيتهم من كثرة الأعداد التي تكتلت عليهم وتوافدت بكثرة فقالت ياسمين وهي تشد يد ليليان قائلة لها بفزع :- "يلا يا ليليان نجري من هنا ونشوف مكان نستخبي فيه بسرعة " وجذبت يدها ليبتعدوا عن هذه الكائنات المخيفة وخرجوا من ذلك المرقص ووجدوا درج يتجه لأعلي فصعدوا دون تفكير والرعب يملئهم فكيف وصل بهم الحال بهذا الشكل فقالت ليليان لها :- "بصي فوق " فنظرت لتجد أثنان من هذه الكائنات أعلي الدرج في انتظارهم فتوقفت ياسمين قائلة لها بفزع :- "يلا ننزل تاني بسرعة " "ما عاد ينفع " هكذا قالت ليليان فنظرت ياسمين ورأت أن هناك الكثيرون يتبعونهم وعادت تنظر للأعلى وقالت وهي تكاد تبكي :- "مضطرين نطلع فوق أهو أتنين أرحم من الجيش اللي ورانا " فتبعتها ليليان موافقة علي كلامها وعندما وصلوا للطابق تأهب كلاهم لدفع هذه الكائنات الب*عة ووجدت ليليان أحدهم يحاول قضم رقبتها وهي تحاول باستماتة دفعه بعيداً وقالت ياسمين بيأس :- "بسرعة لازم نهرب من الحاجات دي قبل ما يموتونا " فبلعت ليليان ريقها ودفعت الزومبي بكل قوتها ثم ركضت مع ياسمين وبحث كلاهم عن أي غرفة كي يختبأوا بها لكن كل الغرف كانت موصدة فقالت ياسمين لها :- "روحي دوري الناحية التانية وأنا هدور الناحية دي مفيش وقت هيمسكونا " وبالفعل نفذت ليليان وهي ترتجف وفجأة وجدت باب مفتوح فصاحت بياسمين قائلة :- "تعي هون بسرعة " فركضت ياسمين تجاهها وكان هناك ثلاث من الزومبي يتبعونها فركضت بفزع ودخلت الغرفة مع ليليان وهي تبكي بانهيار ثم أغلق كلاهم الباب الخشبي بسرعة فقالت ياسمين ناظره للباب الضعيف ومقبضه الهش :- "يا نهار أ**د الباب دا مش هيستحمل لو زقوه هنعمل إيه ؟.." اتسعت عيني ليليان وهي تقف خلف الباب تحاول أن تسنده قائلة لها :- "يلا أنت كمان قبل ما نصير وجبة دسمه لها دول " فسمعت ياسمين دفعهم للباب والباب يهتز تحت ض*باتهم فوقفت مع ليليان تدفع الباب بجسدها قائلة بانهيار :- "عليه العوض ومنه العوض هنفضل كدا لحد أمته " فقالت ليليان وهي تدفع الباب بجنون صائحة برعب :- "وينك يا لولو حرام عليكِ مو بقيت أقدر أتحمل " فقالت لها ياسمين ناظرة لها عندما توقف دفع الكائنات للباب :- "فكرك مشو ؟.." "إيش دراني " ف*نهدت ياسمين قائلة :- "يا تري طارق وسامح عاملين إيه وهربوا من الوحوش دي وألا لا ؟.." ابتسمت ليليان بسخرية قائلة :- "عم تتوهمي تلاقيهم يا عيني صاروا بفتيك " صاحت ياسمين قائلة بغيظ :- "عندك حق بس يوم يا ربي ما ندخل عالم الخيال يحصلنا كارثة ؟..أنا توقعت حاجة رومانسية والجو كان ملائم " فقالت لها ليليان بألم :- "وصارت أمنيتنا نخرج هلا من غير ما نموت " وفجأة تم دفع الباب مجدداً فصرخت ياسمين وليليان بقوة وكان الأوان قد فات لدفع الباب لكنهم وجدوا سامح هو من يدخل وقد كان مضرج بدمائه فقالت له ياسمين بفزع :- "يا لهوي أنت بخير " واقتربت ليليان كي تسنده قائله له :- - "وين طارق ؟.." فقال لهم وهو يتألم بقوة :- "طارق للأسف منجاش الحل الوحيد أننا نموت عشان نخرج من البرنامج يلا نشوف مكان عالي ننط منه " ذهلت كلاهم وصاحت ليليان قائلة له :- "لا ..يمكن تكون أنت اللي تنجي لكن مو نحنا " نظر لهم سامح لا يفهم لكن تلك الكائنات لم تعطي له أو لهم الفرصة كي يجيبوه فلقد وجدوا بعض الزومبي ظهروا من العدم وكبلوا سامح فصرخت كلاهم بعنف وهم يرون سامح تخور قواه ويسقط أرضاً بينما يقضم هذه الكائنات من جسده المثخن بالجراح وبكت كلاهم وهم يعرفون أنهم التاليين علي القائمة وأمسكت ياسمين يد ليليان باكيه وهي تقول :- "منك لله يا لولو " ******************* "إيه دا أنا فين المكان بقا شكله غريب كدا ليه ؟.." قلت هذا لنفسي وأنا أدعك بعيني لأن لابد أنني أتوهم ونظرت حولي بجنون فأنا ما أن خرجت من منزل هيثم كالمجنونة حتى وجدت نفسي هنا.., فخارج المنزل بدا المكان حولي كغابة فالأشجار حولي في كل مكان علي مد البصر والشمس تختفي خلف غصون الأشجار عالياً فنظرت حولي وأنا لا أشعر بالراحة فالمكان وكأنه تغير وكل المعالم مختلفة صحيح المنزل كان بين أراضي زراعية واسعة لكن هذا المكان به أشجار عالية وكأني انتقلت لمكان أخر ..هاتف بداخلي جعلني ألتفت كي أنظر للمنزل الذي خرجت منه للتو لأري إن كانت معالمه هو الأخر تغيرت لكن ..شهقت بقوة وأنا أكتم فمي بيدي فالمنزل أختفي ولم يعد له أثر هل هذا يحدث بسبب السحر !!..أم هي العواقب التي تحدث عنها هيثم ؟..لكن أي عواقب تجعلك تنتقل من مكان لأخر!! فهذا المكان لم يعد نفس المكان الذي كنت به ثم هل هذا ما حدث لأصدقائي !!.. يا ألهي هذا جنون حقاً .., تباً لهيثم واليوم الأ**د الذي تعرفت به عليه كان يجب أن أقاومه ولا أستسلم لشيء لا أعرفه معه فسرت وأنا أرتجف وأوصالي ترتعد وأكاد أبكي علي ما وضعت به نفسي ووضعت به رفاقي وفجأة سمعت صوت يصيح عالياً فنظرت بسرعة ولدي أمل أن يكونوا رفاقي لكن هالني ما رأيت فالأشخاص الذين وجدتهم يركضون تجاهي كانوا أبعد ما يكونون عن رفاقي فلقد بدوا بدائيون وملابسهم غريبة وعلي وجوههم رسوم وأقنعة طينية مخيفة وكان هؤلاء البدائيين يشيرون لي بالتوقف وهم يصيحون بطريقة مخيفة فركضت دون تفكير وخلايا عقلي توقفت كلياً عن العمل فلا يمكنني تفسير ما أراه وكادت أنفاسي تخرج بأحشائي من الخوف ومن اللهث , فقد كان الأمر مرعب جداً فوق احتمالي وفجأة ليكتمل سوء حظي شعرت بحبل يلتف حول ساقي وأحدهم يشدني فسقطت علي رأسي وصرت كالعصفور داخل القفص عندما حاطوني من كل مكان فكدت أبكي من الخوف وأنا أصرخ بقوة... وفي مكان ما حولي خلف شجرة ضخمة اختبأ جيمس وأماني يراقبون ما يحدث بينما قال جيمس لأماني بغضب :- "دول كتفوها وهياخدوها علي القبيلة صاحبتك في خطر حقيقي " فقالت أماني وهي لا تستوعب ما تراه :- "هيدا غريب المفروض أن لولو بتعرف كل شي كيف تكون ضحية بها الشكل " فشدها جيمس قائلاً لها بعصبية :- "بتعرف إيه بقا !! قال وأنا الي كنت بقول عليها الزعيمة طلعت زعيمة ورق يلا بسرعة عشان ننقذها قبل ما يقتلوها " شهقت أماني قائلة له بخوف شديد :- "يقتلوها !! هيدا معقول لكن هيدا كله خيال مش هيك ؟.." لابد أن هناك في الأمر خدعة علي كل حال لولو أكثر من قادرة علي التصرف ربما هي تخيفها فقط لا غير وهي لن تسمح لها بأخذ جيمس منها فهي بالكاد كانت ستعيش معه بعض الرومانسية فقالت له بحسم :- "مو تخاف عليها لولو عم تتصرف ومو راح يؤذوها " فنظر لها جيمس بدهشة وقال لها :- "يعني مش عايزا تيجي معايا ننقذها ؟.." فقالت له وهي تجذب يده بعيداً :- - "قلت إليك هي مو محتاجة والحين الرجال بعدوا عنا وهيدي فرصة مليحة أن عم نبعد من هون " وجدت الغضب يملا ملامح جيمس تباً سوف يقول عنها أنانية الآن ولا تريد إنقاذ صديقتها ف*نفست بعصبية عندما قال بغضب :- "أنا هروح وراهم ومع أي فرصة مناسبة هحاول أنقذها وأنتِ عايزا تنجي بنفسك أنتِ حرة " ووجدته يتركها ويبتعد فشعرت بغيظ بلا حدود فلقد فلت منها جيمس وضاعت الرومانسية أدراج الرياح تباً لك يا لولو فلحقت به قائلة له برفق وهي تحاول الابتسام :- "مو تكون عصبي هيك أنا كنت عم نمزح معك أكيد راح حاول خلص لولو.. هيدي رفيقتي وما بتركها لحاله " فقال لها جيمس وهو يمسك يدها لترافقه :- - "بصراحة أنا أستغربت تصرفك مع أني كنت بقول عليكِ بنت لطيفة وجدعة طمنتيني " ف*نهدت ناظرة ليده التي تعانق يدها وهي تشعر بالدفيء وتود قتل لولو في التو واللحظة وقالت لجيمس كالملاك البريء :- "أنا هيك وأكتر وعم تشوف بنفسك " فسحب يدها وسار بحذر للاتجاه للقبيلة عندما فجأة سمع كلاهم صوت يصيح خلفهم فشهقت أماني وألتفت جيمس غاضباً كونهم قد تم رؤيتهم واتسعت عيناها هي وهو عندما وجدوا أكثر من عشرة رجال يقفون خلفهم وبيدهم تلك الحِرب المدببة والأسلحة البدائية التي يستخدمونها في الصيد فقال لها جيمس بسرعة :- "يلا أجري بأسرع ما عندك " ولم يكن بحاجة للقول فقد ركضت بجواره وكأن شياطين العالم تتبعهم فهي شعرت بخوف عظيم من هؤلاء الرجال لكن الرجال تبعوهم وهو يصيحون بعنف ونظرت خلفها وهي تأخذ أنفاسها بصعوبة وشهقت عندما وجدتهم يقذفون بالحبال كي يقيدوهم كما قيدوا لولو وللأسف كانوا محترفين مع رمي الحبال فالحبل طار عالياً وألتف بنعومة حول خصرها هي وجيمس مقيداً إياهم سوياً ومع جذبتهم سقطوا أرضاً بين ذراعي بعضاهما وتدحرجوا أرضاً وجيمس حاطها حتى لا تجرح من الأرض الخشنة فتأوهت أماني وهي تشعر بالخوف الشديد وتلعن سراً بلولو فلولا الرعب لتمتعت بوجودها بين ذراعي رجل وسيم كجيمس لكن للأسف الخوف يطغو عليها ولا يمكنها أن تشعر بشيء الآن سواه فوجدتهم يحوطوهم وأحدهم بدا أنه قد تعرف علي جيمس وقال له شيئاً .. وسمعت جيمس يتحدث معهم وقد بدا لها أنه يرجوهم ليتركوهم يرحلوا لكن أحدهم تحدث معه بقسوة شديدة وجروهم كالذبيحة لأرض القبيلة وكانت أماني تغمض عيناها لعلها تخرج من هذا الكابوس الذي أفسد حلمها الجميل فما يحدث غريب لذا لابد أنها عندما تفتح عيناها ستجد نفسها سالمة مع جيمس بمكان أخر لكنها فتحت عيناها علي ض*به قوية علي وجهها ألمتها بشدة فنظرت أمامها بغضب لهذا الرجل المتوحش الذي ض*بها تود لو ترد له الض*بة ورأت جيمس يصيح به ليبعده عنها فقالت لجيمس بخوف شديد :- "إيش بيريد هيدا المتوحش ؟.." فقال لها جيمس وبدا لها أنه غاضباً جداً :- "أحنا وصلنا في أسوء وقت ممكن اليوم دا أحد أعيادهم وكانوا بيقدموا قرابين من الح*****ت في اليوم دا وللأسف عايزين يقدموني أنا وأنتِ وصاحبتك لأسعاد الألهة " شهقت بفزع خاصاً عندما أجبروه وإياها علي الجلوس أرضاً رافعين تلك الحرب المدببة في وجوههم فقالت له باكية :- "إيش عم بتقول قرابين !! يا ويلي فين لولو أكيد هي الوحيدة اللي عم تعرف تتصرف " ضحك بسخرية وقال بحنق شديد :- "تتصرف إيه بس دي هتكون معانا علي طربيزة عشاهم " فقالت أماني له وهي ترتجف بعنف :- "عم تقول أنهم ناويين يحرقونا هيك وأحنا صاحيين ..والله عم أقتل لولو لو عملوا فينا هيك " وجدت جيمس لا يرد وهم يدفعوهم للمسير حتى وصلوا بالفعل لأرض القبيلة ويحدق في نقطة بعينها فنظرت لتري ما يحدث فوجدت لولو مقيدة بأحد فروع الأشجار بمنتصف المكان وهناك رجل يقف ينظر لها فهمت فوراً أنه الزعيم من ملابسة والأشياء المقززة التي يلبسها علي رأسه من عظام للح*****ت فخفق قلبها بعنف فالموضوع أنقلب بطريقة حقيقية وسيقتلونهم فعلاَ ولولو تبدوا عاجزة أمامها فانتبهت علي كلام جيمس يقول بتوتر :- "الزعيم اللي كنت عارفه أتغير بشخص من المجلس كان بيكرهني جداً كدا أحنا روحنا في داهية " فقالت بفزع وهي تتنفس بصعوبة :- "يعني هيك خلاص راح نموت بهيدا الخيال " وكنت أنا في هذه اللحظة مقيدة وقد أصابني الشلل لما يحدث لي وأنا أشعر بالعجز بينما هم يعاملوني بشكل عنيف وعندما رأيت أماني وجيمس يتم جرهم للمكان أيضاً توقف قلبي عن الخفقان فسمعت الزعيم يقول شيئاً لكل أهالي القبيلة الذين تجمعوا حولنا بصوت عالي فصاحوا علي أثره بانتصار شديد وعندما سحبوا أماني وجيمس تجاهي وقيدوا إياهم صاحت بي أماني قائلة بغضب :- "إيش عم يحصل يا لولو وليش أنت ساكته وتاركاهم يعملوا فينا هيك " كنت ضائعة ولا أعرف ما أقوله لها وجسدي يرتجف بقوة شديدة فقلت لها بصوت لم يقنعني شخصياً :- "دا خيال يا أماني يعني لازم نعيش المغامرة وأكيد في حاجة هتنقذنا في اللحظة الأخيرة " فصاحت بي بفزع عندما وجدتهم يشعلون النيران بالفعل :- "وأنتِ مو عارفة اللي عم بيحصل يا ويلي شو اللي عملتيه فينا يا مجنونة أنتِ " لم أعرف بما أرد عليها فتجاهلت كلمتها وقلت لجيمس بتوتر :- "هو الزعيم عمال يقول إيه محمس الرجاله كدا ؟.." فوجدت جيمس يقول لي بيأس شديد :- "خلاص الموضوع أنتهي وناويين فعلاً يحرقونا .., مش شيفاهم ولعوا النار فعلاً ..أنا هتجن ما كنت خلاص خلصت من المصير الأ**د دا أنتوا كان وشكوا نحس عليا " نظرت له بغضب قائلة له بصياح :- "أنت اللي كان وشك أ**د ومهبب أنا كان مالي ومال السحر والخيال ما كنت في حالي بكتب بس علي الورق اللي يحلالي " فقالت أماني وهي تصرخ بوجهي بانهيار :- - "يخربيتك يا لولو كان إيش خلاني أمشي وراكي هيك والحين عم يقتلوني بظلم من غير فايدة " ف*نفس جيمس بعصبية وقال لنا لن**ت :- - "مش مهم مين اللي كان السبب أهم حاجة أحنا لازم نهرب " فقلت له بيأس :- "بطل هبل بقا ..أنت مش شايف هما قد إيه وأنت أصلاً مجرد دكتور مش مصارع " لم يرد علي كلامي بينما قالت أماني بصياح لي :- "مو تكلميه هيك جيمس بيقول الحق لازم نهرب من هون " فنظرت لها أريد أن أصيح بها بأننا لسنا برواية والأمر تحول لحقيقة بالنسبة لنا وأن جيمس عاجز عن حماية نفسه فما بالك بحمايتنا وفجأة وجدناهم يأخذونه أولاً فصرخنا بقوة وأماني تقول لي بانهيار شديد :- "لولو عم يحرقوا جيمس وبعده عم يحرقونا نحنا كيف ساكته هون أعملي أي شي " تباً يا أماني ا**تي ألا تري تلك الحمقاء أنني عاجزة مثلهم تماماً ولا يمكنني فعل شيئاً فنظرت لجيمس ورأيته وهو يقاوم ويدفعهم يأساً لكن دون فائدة وأخذوا يض*بونه بقسوة في أماكن متفرقة من جسده كلما قاوم أكثر وعندما رأيناهم يخلعون له قميصه وسرواله عرفنا أن الموضوع حقاً أنتهي وظللت أنظر شاهقة ,ونفسي مقطوع غير مصدقة ما أراه خاصةً عندما وجدتهم يضعون جيمس فوق النار , وهو يقاوم بضراوة قائلاً بيأس :- "متوحشين ملاعين أنتوا عايزين مني إيه تاني أكتر من اللي حصل لأبويا وأمي بسببكم !!أبعدوا عني بقا الله يلعنكم " يا ألهي ما أراه الآن أسوأ مما تخيلته وقت كتابتي لمشهد احتراقه فالرؤية شيء والخيال شيء أخر فنزلت دموعي بعذاب وأنا أتخيل نفسي أنا وأماني بنفس الموضع وصرخت أكثر ,وأكثر أنا وهي بجنون كلي وانهيار شديد فقلت أنا لهم ودموعي تغرق وجهي :- "ح*****ت كلكوا ح*****ت سيبوه في حاله حرام عليكوا يا ظلمه وسيبونا نمشي من هنا " لكنني كنت أحدث نفسي فلم أجد من يلتفت لي وسمعت صراخ أماني وهي تقول بنحيب :- "نحنا أنتهينا بسببك يا لولو كيف تكون هيك نهايتي " فبكيت أكثر وأنا أنظر لها نظرات متألمة وكأني أطلب منها السماح ورأيت سعادة أولئك المتوحشون وتلذذهم بصراخ جيمس وجسده يذوب من لفح النيران فصرخت بجنون وظللت أقول لنفسي بقوة :- "لا دا مش حقيقي دا خيال كلكم خيال أنا لازم أفوق من الوهم دا " وبدأت أقول أذكار الحماية بصوت عالي مغمضة عيني لعلي أفوق من هذا الوهم هل يتم معاقبتي من رب العالمين لأنني سعيت خلف سحر ووهم بعيد كل البعد عن ديني ومعتقداتي ؟..نعم لابد أن هذا ما يحدث وهل سيكون هناك ملجأ الآن منه إلا إليه ؟..لذا رددت الأذكار مجدداً بصوت عالي وإيمان راسخ في النجاة فمن ينجدني سواه الآن ؟..ثم أخذت أقرأ الآيات القرآنية التي أحفظها عن إبطال الأسحار وخاصةً ظللت أردد هذه الآية بخشوع تام وكلي ثقة في أن الله سينجينا من عمل المفسدين :- " مَا جِئْتُمْ بِهِ السّحْرُ إِنّ اللّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنّ اللّهَ لاَ يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ * وَيُحِقّ اللّهُ الْحَقّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ " من سورة يونس قلتها مرة اثنان ثلاثة وأنا أغمض عيني بقوة في البداية ظللت أسمع صياحهم العالي ولم أفتح عيني لأري ما فعلوه بجيمس وظللت أردد الأذكار والآيات حتى أختفي الصوت تماماً ولم أعد أسمع شيئاً ففتحت عيني بحذر ووجدتني عدت وحدي لمنزل هيثم فعلاً ف*نهدت براحة وقلت الحمد لله من قلبي وخرجت من تلك الغرفة راكضة لأبحث عن أصدقائي بالردهة الخارجية وهالني ما رأيته.., فتجمدت للحظات وأنا أحدق بالمشهد الغريب الذي أمامي فلقد وجدت جميع أصدقائي واقفون بنفس المكان الذي تركتهم به قبلاً لكن وكأنهم مجمدين ووجوههم مخيفة فلقد بدا لي وكأنهم يواجهون شتي أنواع العذاب فشهقت غير مصدقة ما يحدث ,ونظرت لأماني التي كنت أعرف بالفعل أي نوع من العذاب تراه الآن وأنا أشعر بالذنب كونها لم تخرج معي من هذا الكابوس.., ثم نظرت للمكان الذي ظهر به الباب ولكني لم أجده فقط بعض الطلاسم التي رسمها هيثم من قبل فحاولت أن أصيح بالبنات كي يفيقوا لكنهم ظلوا صامتين ومقبضين كالموت فاتجهت لواحدة بواحدة أهزها بقوة دون فائدة فصرخت بغضب قائلة لنفسي :- "هيثم الحقير خدعني لازم ألاقيه حالاً هو الوحيد اللي ممكن يصحيهم " فاتجهت لباب المنزل لأفتحه بقوة لكنه كان متين لم أستطع التعامل معه فصرخت بغضب وجال بفكري تلك الغرفة الموصدة وأنه ربما أجد مبتغي بالداخل فلابد أن هناك سبب كي يغلقها هيثم ..لذا قررت اقتحامها فاتجهت إليها بعد أن مررت بالمطبخ مصطحبه معي سكين وظللت أحفر حول المقبض من الخارج والداخل بقوة حتى أنفتح الباب معي فدخلت بجنون , و لكن للأسف لم أجد أحداً بالداخل.., و كان هناك نافذة كبيرة بداخل الغرفة تطل علي خلف المنزل ففتحت النافذة وقررت القفز منها فلا أمامي مخرج إلا هذا ونحن بالطابق الأرضي لذا الأمر سهل ..لكني رأيت ما جعل جسدي يقشعر بقوة .. فقد كان هيثم يجلس بداخل دائرة من النار مغمض عينيه ويتمتم بكلمات لم أفهمها من موضعي هذا لذا دون تفكير قفزت من النافذة واتجهت إليه غضبي يسبقني ورأيته يضع الكتاب أمامه مفتوح علي مصراعيه فمددت يدي عبر النيران دون تردد وسحبت الكتاب صائحة به بغضب هادر :- "أنت عملت فينا إيه أنطق ؟.." فتح عينيه وحدق بي بذهول شديد لم أفهمه وقال لي وهو يرتجف :- "أنتِ مستحيل أنتِ خرجتِ أزاي !!" كلامه أثبت لي أنه حاول أذيتنا بالفعل وأن الأمر لم يكن صدفه كعواقب وما شابه فقلت له بغضب :- "أنتصرت علي السحر بتاعك يا حقير ..قولي بسرعة عملت إيه في أصحابي؟.. حاولت أفوقهم معرفتش " فقالت لي وهو ينظر لي بترقب وخوف :- "هاتي بس الكتاب وأنا هقولك كل حاجة " وأقترب ليسحب الكتاب من يدي لكني ابتعدت عن مرماه قائلة له بعنف :- "مش هتاخده ولو مُت قدامي أنت عملت إيه فينا ؟..ويا تري موضوع أبطال رواياتي دا كان خدعة ؟..أكيد اللي شفناهم دول مش الأبطال بتوعي " قال لي بتوتر :- "طيب هقولك بس هاتي الكتاب مش هعرف أفوقهم من غيره " صحت به قائلة بصوت هادر:- "قلت أنطق إيه حكايه الكتاب دى ؟.." تنفس بغيظ شديد وقال لي وهو يرتجف :- "بصراحة أنا خدعتك " شهقت وهو يؤكد لي مخاوفي وقلت له بغضب :- "يعني فعلاً مكانش فيه باب ولا دول أبطالي ودا سحر " فقال لي بتوتر :- "من حيث هما أبطالك دي حقيقة لأن اللي كنتوا فيه دا تخيل جماعي وأنتوا أتخيلتوا أبطالكوا بالشكل اللي أنتوا عايزينه " فقلت له وأنا أتمالك نفسي بصعوبة :- "طب وتغيير المكان والعواقب اللي قلت عليها والرعب اللي أنا شفته ..أنا كنت هموت محروقة ..فأنطق أحسنلك.. " فقال لي بعد أن خرج من دائرة النيران :- "طيب أهدي كدا وأنا هقولك كله مرة واحدة بشويش من غير نرفزة ومتقاطعنيش .. " ثم بلع ريقه ونظر لوجهي المشتعل غضباً وأكمل :- - "بصراحة الكتاب دا لما لقيته عرفت أن التعويذة دي قوية جداً وبتدي للي بينفذها بحذافيرها قوة غير عادية أنه يقدريسيطر علي عقل أي حد عن طريق سحر التخيل من غير اللي قدامه دا ما يحس.., بس شروط التعويذة صعبة ..وعشان أمتلك القدرة دي لازم أستخدم أضحية " اتسعت عيني لسماع كلمة أضحية لكني لم أقاطعة وسمعته وهو يكمل بصوت مهزوز :- "لازم يكونوا مجموعة أشخاص ميقلوش عن تلاتة بينهم عامل مشترك وفكرة واحدة ولازم يكون ليهم قائد وهو اللي بيتحكم فيهم وفي أفكارهم " فقلت متمتمة بصوت غاضب :- "اللي هو أنا والفكرة كانت رواياتي وأبطالي مش كدا ؟.." بلع ريقه وقال :- "أنا كنت صدفه قبل كدا قريتلك مشهد جمعتِ فيه أبطال رواياتك ولاحظت أن ليكي متابعين وأصدقاء كتير فالفكرة جات في بالي لأن من الصعب ألاقي حد ينطبق عليه الظروف دي ويوافقني علي تنفيذ فكرتي غير حد مغامر مجنون.., وأنت شربت الخدعة بسبب شغفك وكنت عارف أنك لا يمكن تيجيلي لوحدك وهتجيبي حد معاكي مؤمن بأفكارك ومتحمس زيك " فقلت له كاتمة غضبي ورغبتي بقتله في التو واللحظة وقلت له وأنا أكز علي أسناني :- "وطبعاً جيتلك بمجموعة كبيرة مكنتش تحلم بيها ..وإيه بقا اللي كان المفروض يحصل للأضحية بتاعتك ؟.." قال ونظراته تحوم حول الكتاب الذي ضممته بقوة لص*ري كي لا يتمكن من خ*فه من يدي :- - "المفروض التعويذة تشتغل بمجرد ما كلكم تركزوا في الرموز اللي رسمتها أنا علي الأرض مكان الباب الوهمي وأول ما أقول الكلام اللي أنتِ سمعتيني قولته التعويذة بتشتغل وبتتسحروا " فقلت له بتساؤل :- "يعني مكانش فيه باب ولا أبطال وكله كان وهم وخداع ؟..وأنت بقا يا تري كنت شايف اللي أحنا شايفينه ؟.." هز رأسه رفضاً وقال :- "لا ..مكنتش شايف حاجة لأن أنتوا اللي كنتوا تحت تأثير التعويذة مش أنا .., بس أنا الوحيد اللي كنت متحكم في كل شيء " "طب وأفترقنا ليه عن بعض ؟..أقصد بقيت لوحدي بعيد عنهم ليه قبل ما تنضملي أماني !! وليه أماني مخرجتش من السحر زيي , والبنات كلهم متجمدين وعلي وشوشهم علامات الرعب ؟.." **ت قليلاً وكأنه لا يعرف ما يقوله لي فصحت به بغضب :- "بقولك أفترقنا ليه رد " فقال بصوت مكتوم :- "كان لازم أفرقكم عشان كل شخص فيكم كان لازم يتعرض لخوف رهيب وهو دا اللي بيفعل التعويذة " فقلت بفهم وأنا أحترق من كثرة الغضب وأكاد أنفث نيراناً من فمي :- "وأنا , وأماني كنا هنتحرق وأصحابي الله أعلم أتعرضوا لخوف إيه ..أنت إنسان حقير وسافل إيه متعرفش أنهم ممكن يموتوا في التخيلات دي لأنهم حسينها حقيقية ؟.." فقال لي بسخرية غير مصدق لكلامي :- "أنتِ هتشتغليني هو في حد بيموت من الرعب ؟.." نظرت له بغضب وقلت له بصياح :- "أيوا طبعاً يا حيوان كلنا كان ممكن نموت فيها لأن عقلنا مش هيستوعب أن دا خيال وأحنا شايفينه وحاسينه " ظهر عليه التوتر أكثر وقال لي :- "طيب هاتي الكتاب بقا عشان أفوقهم بسرعة " فقلت له بشراسة شديدة :- "لا مش هتاخده لأن عندي فكرة أحسن هتفوقهم وتفوق اللي يتشددلهم " نظر لي لا يفهم فاتجهت بغضب هادر وألقيت بالكتاب وسط النيران التي كانت لازالت مشتعلة وتتلاعب بها الرياح الباردة فوجدته يصيح بعنف قائلاً بشراسة :- "الله يخربيتك عملتِ إيه كدا التعويذة هتتفك وهروح في داهية " وحاول أن ينقذ الكتاب الذي تمسكت به النيران بشكل غريب جعلني أشعر أنه كان ممتلئ بالبنزين لكني وقفت في طريق هيثم ودفعته كي لا ينقذ الكتاب ووقفت بينه وبين نيل مأربه فظل يحاول إبعادي ليحصل علي الكتاب وهو يبكي بقوة وعندما فلح أخيراً في دفعي بشكل وقعت معه وقعه مؤلمه كان الكتاب قد أحترق عن بكرة أبيه فوجدته يسقط أرضاً وهو يبكي ويولول كالنساء قائلاً :- "أنا كدا أنتهيت حرام عليكي ودتيني في داهية " فقلت له بقسوة وأنا أود خنقه بكلتا يدي :- "أنا اللي حرام عليا يا حقير ..أنا أستاهل اللي جرالي لآني صدقتك لكن أصحابي ذنبهم إيه ؟.." فقال وهو لا يزال يبكي :- "طب أنتوا كدا خلاص ..أنما أنا هفضل شايف تخيلات مرعبة طول حياتي وهينتقموا مني .., الحاجات دي بيبقي ليها عواقب وأنا اللي هدفع التمن " وقبل أن أقول له أي رد جارح أخر وجدته ينظر حوله قائلاً بفزع :- "إيه دا !! أنتوا مين وعايزين مني إيه سيبوني في حالي " وبدا كأنه يصارع عدو خفي لا أره وفجأة نهض وهو يدفع شيئاً بعيداً عنه ثم ركض كالمجنون وهو يحدث شيء ما ويصرخ بجنون فنظرت خلفه وأنا أتن*د براحه غير مصدقه أنني نجوت أنا وأصدقائي من مصير رهيب لا يعلم سوي الله عما كان من الممكن أن يحدث لنا به واتجهت لباب المنزل وأنا أفكر ما الذي سأقوله لأصدقائي فمن المستحيل أن أقول لهم أنني عرضت حياتهم للخطر بجهل وغباء مستحكم من قبلي لكن ألن تقول لهم أماني بأنني كنت عاجزة مثلها ؟..فأخذت أعتصر رأسي بأي خدعة أقولها لهم ,وأنا أفكر أنهم سيقومون بقتلي ما أن تقع أعينهم علي وجهي فاقتربت من باب المزرعة وأنا أض*ب وجهي بيدي بغيظ فلا أعرف ما الذي واجهوه مع ذلك السحر ال*قيم وعندما وصلت لباب البيت تذكرت أن المفتاح مع هيثم فـأصبت بالذعر فهل سأخرج صديقاتي من المنزل عن طريق النافذة مثلي !!..مستحيل فأنا لن أخبرهم أبداً أن ما حدث كان خدعة من هيثم وسأقول أي شيء لأثبت لهم أنه كان جزء من مفاجأتي لهم .. , وسأتقبل غضبهم وسبهم لي بص*ر رحب فأنا أستحق كل هذا بل وأكثر وفجأة وكأن القدر قرر أن يبتسم لي وجدت مفتاح البيت بالخارج في فتحة القفل فهيثم تركه بمكانه ف*نفست براحة وفتحت الباب بتوتر وأنا أرتجف وما أن فعلت حتى انفجرت أفعالي بوجهي بقوة فلقد وجدت نفسي يتم جذبي بقوة وصياح رشا بوجهي قائلة بغضب :- "أهي الهانم شرفت وأحنا عمالين ندور عليها هنا " بلعت ريقي بتوتر ناظرة لرشا وللجميع الذي بدا الانفعال جلي علي وجوههم وقالت لي خوخة بانفعال :- "يخربيتك يا لولو علي اللي سويته فينا " ووجدت من يجذبني من الناحية الأخرى ويقول بانفعال أشد وكانت ياسمين :- "يا جبروتك يا شيخا دا مقلب تعمليه فينا دا أنا كنت هموت فيها والغريب أن أماني بتقول أن سيادتك كنت هتتحرقي وكنت عاجزة زينا بالظبط الكلام دا حقيقي ؟.." فسمعت صوت أماني تقول لي بتهديد :- - "قد إيش كان ودي أنتف ريشك هيدا وأنت عن تصرخي مشان حدا ينجدنا " ووجدت ض*به قوية تأتيني من الخلف من ليليان تقول بغيظ :- "لا ومش من أي حدا كنا راح نموت ..الزومبي كانوا عم يفترسونا " ووجدت ياسمين تنفجر ضاحكة وهي تكمل كلام ليليان :- "لا وسامح الذكي بيقولنا خليهم ياكلوكو عشان تخرجوا من اللعبة وسابهم ياكلوه الأهبل " اندهشت لضحك ياسمين لكن ليلي قالت قاطعة أفكاري :- "لا وكتير ذكية أنت مشان تسيبينا نموت بالبطيء مع الليزر المميت " كنت لا أعرف تماماً ما تعرضوا له فنظرت لها بدهشة بينما أضافت رشا :- "أنت بتحبي أفلام الرعب طيب أحنا مالنا !! فكرتيني بفيلم Residevt Evil " فقالت خوخة بسرعة :- "إيه مظبوط يا رشا هيدا الفيلم فيه المشهد تبع الليزر مجنونة أنت يا لولو " فصاحت بي إيمان قائلة بغيظ :- "معي كان الموضوع كتير بيجن مع سوزي وأدم لا وكمان سويتي الهوايل وموتي دينا المسكينة " فنظرت لها قائلة بدهشة :- "سوزي !! بجد " فقالت لي بغضب :- "أي والله سوزي عم تعملي نفسك ناسية مش هيك ؟.." فقالت أماني بسخرية :- - "كانت مشغولة لولو بحفلة شواء وكنت راح كون الضحية لا وكان التمثيل أنك خايفة كتير مقنع وصدقتك " بل لا أعرف فالأمر ليس له علاقة بالتذكر فكرت بهذا وأنا أنظر لإيمان واندهشت أن أماني قد صدقت أنني كنت أمثل الخوف كوني سأحترق ولقد بدا لي أن كل منهم عاشت كابوس مع البطل الذي اختارته فوجدت أمل تشمر عن ساعديها قائلة لي بغضب شديد :- "أنتِ تعاليلي بقا عشان أنا مستحلفالك يعني كنت عايشة لحظة جميلة مع فؤاد أنا وفاتن تقومي قالبهالنا غم " فقالت فاتن لها بغيظ :- "متجمعيش يا ختي دا أنتِ كنتِ ماسكة في المز مش عايزا تفلتيه من إيدك " فنظرت لها أمل وقالت لها بحنق :- "خوديلك جمب بقا بلاش فاضيح " فقلت كي أداري حرجي منهم :- "لا قولي والنبي يا فاتن هي عملت إيه ؟.." فنظرت لي فاتن وقالت رغم محاولة أمل كتم نفسها :- "دي عملت عمايل و.." وعندما لم تستطع التخلص من أمل صاحت بي :- "أنتِ بأي عين أصلاً تسألي دا أحنا هنوريكِ النجوم في عز الضهر " فقالت أمل تاركه فاتن ومتجهة لي :- "تجارة أعضاء!!.. بقا أنا اللطيفة الكيوت تخلي حكيم المعفن عايز يتاجر بأعضائي ؟.." فقلت وأنا أشعر بالذنب مما أسمعه :- "لا ملوش حق طبعاً " فوجدت مني تربت علي كتفي قائلة لي بسخرية :- "دا أنا مستحلفالك يا لولو بقا تسيبي زاك وإيمي يتسلوا عليا وأطرد من مكتبهم ويقولوللي شوفي حالك " فنظرت لها قائلة وأنا أبلع ريقي :- "هما عملوا فيكي كدا ؟.." قالت بسخرية أكبر :- "دا أنتِ خلتيني أفقد الأمل والنعمة .., وكنت عايزا أنط في كرش زاك ولو أنه معندوش كرش قال وأنا اللي كنت عايزا أعيش معاه الرومانسية وعماله أتخيل هيحصل إيه لو باسني " نظرت لها وأنا أفكر بنفسي بسخرية فزاك كلمني بطريقة غير لطيفة أنا الأخرى وكتمت كلمة "تستاهلي " بداخلي عندما حاولت مني التخلص مني لكي تنفرد بزاك فقالت ألاء لمني بسخرية هي الأخرى :- "طب أنت ما طلعلك وحوش يا مني لكن أنا يا ويلي ظهرلي هيدا الوحش المخيف تبع ياسر " فاتسعت عيني ناظرة لها فلابد أنها قد خافت كثيراً فوجدتها تقول وهي تضحك بقوة بشكل جعلني أبدوا كالبلهاء من نظرتي لها :- "وحياة الله كان بيجنن كنت عم نموت عشان أطل عليه هيدي المتوحش وكنت ناطرة لشوف شو عم يعمل معي لما يعرف أنه مش عم يقدر يأذيني " كدت أموت من الضحك من رد فعلها وكم كان بودي أن أقول لها أنه كان يستطيع تقطيعها أرباً فالسحر يتحكم بال*قل وما نراه ..وحمدت الله أنها لن تعرف هذا أبداً فوجدت كامي تنظر لي مبتسمة فلم أشعر بالراحة فوجدتها تقول لي :- "تاركاهم أنا ياخدوا حقوقهم لأكون أنا وميرو في النهاية " كدت أقول لها أن لبنة لم تتحدث بعد وتقف هادئة رغم غضب الجميع لكني **ت وقلت لها بدلاً من ذلك :- "يوسف عمل فيكوا إيه أنتوا كمان ؟.." فقالت ميرو بغيظ :- "دا طلع خايب هو عرف يعمل حاجة " ففقالت كامي بغيظ :- "دمرتي حلمي معن كان بودي يكون في رومانسية وهيك لكن كله باظ بسبب أفكارك المجنونة هيدي وفي النهاية تركتي ها الوحش يبوسني " إذن ميرو وكامي لم يتعرضوا لرعب قوي مثل الآخرين فليحمدا الرب إذاً فالقصة لم تكن مرعبة فقلت للبنة عندما وجدتها لازالت هادئة :- "طيب ومحمود إيه نظامة ؟..أظن قصته مكانش فيها مشاكل مش كدا " فابتسمت لبنة وقالت ببساطة :- "لا بسيطة كنت عم أموت أنا وهو.., كانت مغامرة كتير مسلية " مسلية فوجدت الجميع يضحك بقوة ورشا تقول بحماس :- "مغامرة مجنونة دا أنا لو قلت لأصحابي أني عشت مغامرة زي دي محدش هيصدقني " وقالت خوخة هي الأخرى ضاحكة :- "صحيح موتينا من الرعب لكن وحياة الله كانت رهيبة " وسمعت إيمان تقول وهي تقترب مني تعانقني :- "والله مجنونة أنتِ يا لولو وجنونك هيك بيجنن " لكن أماني قاطعتها قائلة :- - "لكن المرة الجاية مو عم أختار جيمس أبداً وبكفي أني كنت راح موت محروقة " فصاحت أمل قائلة بحماس :- "تعيش لولو تعيش أحنا عايزين من دا كل يوم .., دا أنا قتيلتك من هنا ورايح ولو أبطال من اللي بحبهم ومش أبطالك يبقي مية مية " ثم اقتربت مني وهمست لي :- "بس من غير رعب وحياتك خليها رومانسية بس " وشدتني فاتن قائلة :- "أيوا بس هاتيلي فؤاد ليا لوحدي طب أنا والنعمة حبيته وبردوا رومانسية ها ماشي " وكامي أيضاً همست لي قائلة :- "شوي والكل عم يروح .., وأنا هفضل هون وظبطيني " فقلت لهم مبتعدة عنهم بتوتر :- "لا أنتوا مش فاهمين دي مغامرة لمرة واحدة بس يعني مش هعرف أعملهتا تاني " شهق الجميع بحنق قائلين بشكل عشوائي :- "ليه كدا !!.." "هيدا مو نافع والله " "يعني أنتي بتذلينا شوق ولا تدوق " "أنتِ لازم تتصرفي وتشوفيلنا حل " "حرام يا لولو ليش عم تعملي فينا هيك " تنفست بعصبية وقلت لهم لكي أوقف كلامهم :- "يا بنات مش بإيدي هي كانت مغامرة ومحاولة واحدة وأخيرة هي التعويذة كدا " فقالت أماني بدهشة :- "أي تعويذة ؟.."
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD