٢-الخيال

3757 Words
فنظرت لها وأنا أشير بيدي كي تهدأ ثم نظرت لهيثم الصامت وقلت له بعصبية :- "أعمل إيه دلوقت عشان يخرج اللي أنا عايزاه من الباب ؟.." تنحنح هيثم وقال بتوتر :- - "هتنادي علي الأشخاص اللي أنت عايزاها كلها..وهما هيخرجوا من الباب دا وهيفضلوا معاكوا لمدة ساعتين وبعدين هيرجعوا يدخلوا من نفس الباب ويمشوا " فقالت أمل متذمرة بغضب :- - "إيه الهبل اللي بتقولوه دا يا لولو أنت عايزا تفهميني أن لو ناديتي لفؤاد دلوقت هيخرج بشحمه ولحمه كدا أنتِ بتقولي أي كلام فاضي " وقالت خوخة هي الأخري بغضب :- - "هيدا الموضوع مو عاجبني وبدي أمشي " - "وأنا كمان بدي أفل " أضافت ليليان وقالت لبنه بهدوء :- "متستعجلوش يا بنات واضح أن لولو واثقة من كلامها " وقالت ياسمين بسخرية :- - "خليننا ورا الكداب " فقالت رشا ناظرة لي باهتمام :- "فعلاً مش هنخسر حاجة لو جبنا أخرهم " وأضافت لبنة بت**يم :- "عندك حق يا رشا " فقالت ميرو بتوتر :- "الموضوع يخوف ليه نخاطر ؟.." وقبل أن أقول شيئاً قالت كامي :- "مخاطرة أو غيره أحنا هون واللي حصل حصل " فقالت إيمان بتذمر :- - "وليش نخاطر بحياتنا هون !!هيدا جنون عن جد " والوحيده التي سمعت ضحكتها كانت ألاء التي قالت :- "أنا أموت بالرعب ورينا إيش راح يحصل " وافقتها مني قائلة :- - "فعلاً خايفين من إيه ؟..يلا نجرب " وقبل أن أفقد شجاعتي وقفت بمواجهة الباب وقلت بصوت عالي :- "أنا عايزا أشوف بيت أدامز ,وفؤاد عبد الحكيم العربي ,و جيمس براوين ,وسامح ضرغام , وأدم الباز, وزاكري كيم ,و ياسر .., ويوسف الراعي ,و ..فاضل مين ؟.." قالت لي لبنة بهدوء :- "فاضل محمود " فنظرت لها وقلت بصوت عالي :- - "ومحمود الخواجة " أنهيت كلامي والتصقت أنظارنا بالباب والقلوب لدي الحناجر منا من كان ينظر بسخرية , ومنا من كان يترقب لكني شهقت بقوة أنا والبنات عندما وجدت مقبض الباب يتحرك وشعرت بقدمي صارت رخوة كالهلام بينما الباب ينفتح ببطيء شديد ويظهر وجه أعرفه جيداً بل يعرفه كثيرون في العالم العربي والغربي فاتسعت عيني وأنا أحدق بوجه كيفن كوستنر لكن ,وهو شاب وليس مسن كما هو عليه الحال حالياً فتوترت كثيراً وأنا أنتبه أنني في الجزء الثاني من الرواية وضعت صورة كيفن كوستنر علي الغلاف كشخصية لبيت لكن كيفن بدا لي أضخم بعضلات لا أعتقدها موجودة في شخصيته الواقعية هل هذا لأنني وصفت بيت في روايتي بشخص ضخم العضلات !!..وقطع سلاح ال**ت القاتل قول رشا بصوت عالي :- "ألحقوا يا بنات مش دا كيفن كوستنر؟.. " فوجدت كيفن ينظر لنا جميعاً بترقب دون أن يقول كلمة بدهشة علت ملامحه فقلت أنا لرشا بصوت مهزوز :- "ما أنا حطا صورة كيفن علي الغلاف " فقاطع كلامي صوت كيفن القوي قائلاً بهدوء :- "أنا أسمي بيت ويليامز أنتوا مين ؟.." **************** 2- الخيال كان الأمر غريب جداً وقف الجميع وكأن علي رؤوسهم الطير للحظات قبل أن تقطع أمل حبل ال**ت وتصيح بجنون :- "الموضوع طلع بجد يا جماعة طب يلا بسرعة فين فؤاد " كنت متوترة جداً بداخلي بركان ثائر فالأمر حقيقي فنظرت لكيفن أقصد لبيت ولدي شعور بالانفجار ثم نظرت لهيثم الذي بدا مذهولاً أكثر مني وأكثر من الجميع وسمعته يصيح قائلاً:- "الموضوع نجح فعلاً مش مصدق نفسي " كلامه كان يعني أنه لم يقم بتجربة سابقة وأنه كذب عليّ ..لكن من يهتم الآن !!.. فالموضوع حقيقي وجدت البنات يلتفون حول بيت وكأنه تحفة فنية في معرض للأثريات وسمعت ليلي تقول له :- "واو أنت وسيم قوي " فقالت فاتن رداً عليها :- "طبعاً وسيم دا نجم في هوليود يا بنتي " وعلقت ليليان قائلة :- "يخربيت عيونك الزرقا بتجنن يا عيوني " ونظرت له إيمان بانبهار ولفت حوله وكأنها تأخذ قياس جسده الضخم وعضلاته النافرة قائلة بانبهار كبير :- - "كله علي بعضه بيجنن " فدفعتها خوخة برفق قائلة لها وللجميع الملتفون حوله :- "بيت كان أختياري أنا وليلي ورشا فاياريت تبعدوا عنه يا حلوين وشوفوا إيش كان إختياركوا " ضحكت رشا وهي تكاد تفقد عقلها مما تراه أمامها وقالت ضاحكة :- "أيوا يعني بيتك بيتك يا حلوة أنت وهي وسيبوا المز بتاعنا " فنظرت لي ياسمين قائلة بغيظ :- "خلاص يا ست رشا هنسيب لكوا المز يلا يا لولو فين بقيت المزز " لم أقل شيئاً فلقد أكلت القطة ل**ني كما يقولون فنظرت لهم وأنا أشعر بالدوار وعادت أنظاري للباب وأنا أري شخص أخر يظهر وينظر لنا بعصبية قائلاً :- "أنا فين وأنتوا مين ؟.." فقالت ياسمين وهي تشهق :- "سمع هص سامح وصل يا رجاله " طبعاَ لقد عرفته من صورة الغلاف للرواية فقالت ليليان وهي تضحك :- "هي المرة هيدا المز تبعي " وقبل أن يضيف شخص أخر شيء بدأت شخصيات روايتي يخرجون واحداً تلو الأخر فلقد خرج فؤاد بعد سامح .., وبعده محمود ثم يوسف الراعي "أبو عيون زرقا " ,ثم زاكري كيم , أدم , وبعدها جيمس , وختمت بياسر وهنا تكهرب الجو كلياً فكل أبطالي كانوا غاضبين والبنات مبهورين كلياً وصرت عاجزة عن التحكم بالأمر فنظرت باحثة عن هيثم ليساعدني للسيطرة علي الأمر فلم أجده بين هذا الزحام وسمعت بيت يصيح بالجميع قائلاً بصرامة :- "بس مش عايز أسمع دوشة وصوت عالي وخلونا نتكلم بوضوح أنتوا مين ؟.." رد عليه أدم قائلاً له بغضب :- "أنت اللي مين وأيه اللي بيحصل هنا ؟.." فاقتربت إيمان من أدم قائلة له بانبهار :- "أنت أدم موهيك ؟.." فنظرت لها وأنا أدرك أنني لم أكن أضع صورة لأدم في غلاف رواية ورطة الحب الجهنمية لكن لم نكن نحتاج لذكاء لنعرف من هو أدم بين أبطال رواياتي مما جعل إيمان تدرك شخصيته علي الفور فتدخل سامح قائلاً بغضب :- "واضح أننا كرجاله منعرفش بعض بس البنات كما يبدو عارفنا وكمان بينادونا بأسمائنا " فقالت خوخة لسامح :- "أيوا هيدا ما عم بنقوله نحنا .., أنتوا أبطالنا وأحنا الفان تبعكوا " فقلت للبنات بسرعة وأنا أشير لهم بالاقتراب مني بشكل أثار حفيظة أبطالي تجاهي :- "بلاش حد يقولهم حقيقتهم عشان منضيعش الساعتين في شرح الموقف علي الفاضي أنتوا شفتوا بنفسكوا اللي حصل في المشهد اللي عملته قبل كدا لما قلتلهم علي حقيقتهم ومحدش تقبلها " فنظر لي جيمس بترقب وقال لي باتهام :- "شكلك كدا الزعيمة بتاعتهم مش كدا ؟.." أوشكت علي الضحك من كلمة زعيمة ونظرت له بانبهار شديد قائلة له وللجميع :- "بصوا أحنا لقينا الباب دا قدامنا فجأة " وأشرت لذلك الباب وأكملت متظاهرة بالبراءة :- "ولقيناكوا طالعين قدامنا بالرغم من أننا عارفين أنتوا مين " فقالت لي أمل وهي تض*بني في ظهري بضيق :- "إيه الهبل اللي بتقوليه دا طب قولي حاجة مقنعة " أبعدت يدها عني وأكملت وأنا أغمز لها لت**ت :- "أحنا سمعنا عنكوا أنكوا أبطال وناس مهمة جداً فأحنا فرحانين أننا شوفناكوا " فوجدت خوخة تتدخل لمساعدتي قائلة :- "أنت مثلاً يا بيت مثل أعلي بالنسبة إلي شخص عسكري مهيب " وقالت رشا هي الأخرى :- - "ويا لهوي علي عضلاتك قصدي شجاعتك ,وألا جمالك يوووه قصدي ذكائك " عقد بيت حاجبيه ناظراً لرشا وخوخة بدهشة فها هو أمام عديد من الفتيات الجميلات وجميعهن يبدون مهووسون به وبمن معه من رجال لا يعرف عنهم شيئاً فهل هو مشهور لهذا الحد ؟..هذا غريب فهو ليس ممثل سينمائي كي يصير محض إعجاب وهوس للنساء ووجد أخري وقد كانت ليلي تقول له بانبهار شديد :- "والله أنت ما عم تعرف قد إيش كان ودي أتعرف إليك " وفي هذه اللحظة أتجهت أمل لفؤاد وتعلقت بذراعه قائلة له وهي تبتسم :- "ما تيجي أعملك كوباية قهوة يا فؤاد " نظر لها فؤاد بدهشة ووجد أخري وهي فاتن تقول ممسكة بيده الأخرى :- "لا أنا اللي هعمله القهوة " فتدخلت ميرو قائلة له :- "سيبك منهم طب دا أنا عليا كوباية قهوة هتخليك متشربهاش بعد كدا غير من أيدي " فأبعدهم فؤاد وقال لهم بضيق :- "لا معلش مبحبش أشرب القهوة غير من إيد نانسي " فقالت أمل بغيظ :- "نانسي مين دي بص لي كويس بقا نانسي تيجي حاجة قدام جمالي " فقالت له فاتن له بدلال :- "دا كفاية غبائها المستحكم أنت عايز واحدة كدا تكون ذكيه زيي " نظر فؤاد لها بسخرية وبالرغم من هذا قال بجدية :- "لو بتحبي بجد هتعرفي أننا لما بنحب حد بيبقي بعيوبه قبل مميزاته " نظروا إليه ثلاثتهم بهيام شديد وقطعت أمل هذا الشعور بقولها بتذمر :- "طيب نانسي مش هنا دلوقت ممكن تركز كدا معانا وتنساها شوية أحنا أصلاً لسا مش مستوعبين أننا شايفينك بجد " نظر لهم فؤاد بدهشة وقال لهم :- "أنتوا مين أصلاً وحكايتكم إيه بالظبط ؟..حكاية أننا أبطالكوا دي وأن أنتوا الفان بتوعنا مش عارف أبلعها " فقالت له فاتن لتستفزه :- "هنكون مين يعني ؟..فكرك يكون حكيم هو اللي زقنا عليك مثلاً؟.." شهقت ميرو وقالت لفاتن بغضب :- "بطلي يا بنتي هزار أحسن فؤاد يصدق ويفكرنا من تجار الأعضاء " فقال فؤاد لهم بغضب :- "دا علي أساس أني شايفكوا ملايكة نازلة من السما يعني أنا أصلاً مش مرتاحلكوا من الأول " وبالجوار كانت ياسمين تقف محدقة بسامح الذي كان ينظر حوله بعصبية دون أن ينطق بكلمة وهي تقول له :- "تعرف أن أنت في الحقيقة أحلي بكثير من الصور..,مُز طحن " نظر لها سامح بترقب فهو بدأ يدرك أنه في برنامج رنا الثلاثي الأبعاد وعليه أن يتصرف طبقاً للموقف فلا يعرف إن كان سيظهر أي خطر من هؤلاء الفتيات الذين يبدون له غريبي الأطوار ولا يعرف كيف دخل للبرنامج ومن أدخله لهذا الفيديو الغريب فلا يعتقد أن رنا قصدت أن تختبر ولائه فإن كان الأمر كذلك عليه أن يقوم بتأديبها إذاً فنظر لياسمين وقال لها بمشا**ة وهو يتمني أن تكون رنا بمكان ما تتابع توابع فعلتها كي يجعلها تجن من الغيرة :- " إيه مُز دي!!..معجبا بيا قوي كدا ؟.." فقالت ليليان له بسرعة :- "معجبين وحياة الله ..,وأنت يا قلبي عليك قوي ووسيم بتجنن ال*قل " ابتسم سامح وقال لها بدهشة :- "أنا !!.. مش للدرجة يعني ثم متزيدوش فيها أنا أصلاً متجوز وبحب مراتي رغم المقلب السخيف دا" فضحكت ياسمين وقالت له بمزاح :- "ميضرش لو حبتنا معاها يعني أحنا طيبين قوي وكيوت والله " وأكملت ليليان بمزاح هي الأخرى :- "وكمان بمية رجال ..,وراح نحارب الزومبي بشجاعة لو أحتجت ألنا " ضحك سامح وهو يعترف لهذه الفتيات بخفة الدم فوقفت أنا أراقب الحوار الجانبي لأبطالي مع صديقاتي وتمنيت مشاركتهم الحوار لكن قلقي من اختفاء هيثم كان يجعلني متوترة كثيراً وخائفة لا أعرف لما !..فتصرف هيثم لا يوحي بالأمان هناك شيء غامض لا أفهمه فلفت نظري كلمة كامي التي قالتها ليوسف "أبو عين زرقا "فنظرت له وأنا أتذكر مغامرتي معه في وأنقلب السحر وسمعتها تقول له :- "يا تري أنت كيف بتقدر تنيم أي حدا قدامك تنويم مغناطيسي من غير ما يحس ؟.." فنظر لها يوسف ورد عليها بخشونة :- "أمر ميخصكيش ثم أنا بعمل إيه هنا وفين وسام ؟..يكونش دا فيلم بتصوروه !!.." فقالت له ميرو بمزاح :- "لا دا مش فيلم يا قمر أنت بس ممكن تعتبر نفسك بتمثل معانا مش هنقول لا " أوشك يوسف علي الرد عليها بخشونة عندما لفت نظره وجودي فوجدته ينظر لي ويقول لي بدهشة :- "لولو أنت هنا تعالي قوليلي إيه بيحصل هنا ؟.." نظرت له وأنا أفتح فمي ببلاهة فأنا لم أتخيل أن يتعرف علي شخصيتي فهل ظهرت معه في وأنقلب السحر حقاً لهذا يعرفني ؟..فقلت له بتوتر :- "في الحقيقة يا يوسف أنت ضيف هنا معانا النهاردة وعايزاك تتصرف بلباقة مع أصحابي هما معجبين بيك أنت ووسام جداً فهتفضل معانا لمدة ساعتين بس وبعدين هنمشي كلنا فاتكلم معاهم ومتركزش معايا ,وكمان متفكرش كتير " ونظرت له ولوهلة وجدتني أهيم بملامحه الوسيمة وعيينة بلونهم المميز خاصاً عندما حدق بي وقال لي ونظراته كلها شكوك :- "أنا مش مطمنلك يا لولو تكوني عايزا توقعي بيني وبين وسام تاني بسبب أنك خسرتي صداقتك معاها بسببي " نظرت له بغيظ أهكذا يفكر بي بعد أن جعلت نفسي شريرة في القصة كي أنقذ علاقته بوسام ؟..فقلت له بحنق :- "بقولك إيه يا يوسف مهياش ناقصاك معاك بنتين زي القمر بيشاغلوك وأنت يا أخي بتفكر في حاجات غريبة " فقالت لي كامليا بغيظ :- "يوسف محقوق أنه عم يشك فينا وأنت كنت فعلاً شريرة يا لولو " فضحكت ميرو وقالت :- "بس يوسف إيه علم عليكي صح يا لولو " فنظرت لهم بغيظ وقلت لهم وأنا أبتعد بحنق :- "يعني جيبالكوا مُز زي القمر وفي الأخر هتسيبوه وتحفلوا عليا أنا لا أنتوا بتهزروا أنا هامشي أحسن " وسمعت ضحكة يوسف تعلو وأنا أبتعد بغيظ ولفت نظري صوت قوي يقول بغضب :- "مهو لو محدش أتكلم أنا هقبض عليكوا كلكوا أنتوا جبتونا هنا أزاي ؟.." عرفت طبعاَ قبل أن أنظر أنه أدم فاقتربت منه ووجدت إيمان تقول له برفق شديد :- "هدي شوي يا أدم أحنا مو خ*فينك وحياة الله أحنا بس معجبين فيكوا كتير " فنظرت له وشعرت بالجنون حتى متي عليهم السؤال عن سبب وجودهم !! فهذا يفقد متعة الحوار والوقت يمر بسرعة فقلت لأدم بغيظ :- "ما هي قالتلك أهدي يا عم القبضاي مش عشان بوليس يبقي عايز تقبض علينا يعني " نظر لي بغضب وقال لي بطريقة مخيفة :- "أنت أزاي تتكلمي معايا بالشكل دا أنت عارفة أنا مين ؟.." نظرت له وقبل أن أقول شيئاً قالت له أماني بتحدي :- "طبعاً عارفينك أنت أدم الباز الشرطي الهمام اللي طلعت عيون المسكينة دينا معك قبل ما تتفك عقدة ل**نك وتخبرها بمشاعرك " ظهر الذهول علي أدم وقال بغضب :- "متجيبيش سيرة دينا علي ل**نك ثم عرفتي تفاصيل علاقتي بيها أزاي أنت شكلك شغالة مع سوزي " فقالت إيمان له برقة :- " ما تظلمنا يا أدم أحنا مش أشرار وأنت شاب كتير حلو صحيح قاسي بس بردوا بنحبك " فوجدت جيمس يتدخل قائلاً بعصبية :- "المكان هنا كله غريب وبنات عجيبة عمالين يبصولنا بطريقة وكـأننا جايين من كوكب تاني " فضحكت أماني وقالت لجيمس :- "أفهموها متل ما بتريدو .., ممكن نكون فعلاً من كوكب غريب " فنظرت لها إيمان ضاحكة قائلة لها :- "أو هما اللي من كوكب غريب .. كوكب الخيال" فقهقهت أنا ضاحكة بقوة فهل غداً بعد أن ينتهي هذا اليوم الغريب سأتمكن من استيعاب أنني التقيت بأغلب أبطال رواياتي في الواقع !!..هذا حقاً جنون وأستطيع تخيل أنني سألتصق بهيثم حتى يخبرني بهذه التعويذة كي ألتقي بكل شخص فيهم علي حدا وأتحدث بروية معهم دون تعجل فوجدت أدم يصيح بإيمان قائلاً :- "مش عشان أنتوا ستات يبقي تتوقعوا أني أبقي رقيق معاكوا أنا اللي شفته من ست زيكوا اللي هي سوزي يخليني مثقش في أي ست معرفهاش " فقالت له إيمان برقة :- "أنت صح يا أدم بس صدقنا إحنا كتير حبين نتعرف عليك وكلها ساعتين وتفارقنا " فنظرت أنا له وقلت له بغضب :- "ثم أنت مش سبت الشرطة خلاص يبقي خليك كويس بقة بالطريقة دي الحوار هيبقي معاك مستحيل " وجدت جيمس هو من ينظر لي ويقول بهدوء عاصف :- "زي ما توقعت من الأول أنت هنا الزعيمة وأكيد ليكي طلبات إن كنا هنا علي شرف سيادتك " فنظرت له أماني وتنفست بحنق قائلة هي له :- "يعني أنت سكنت بقبيلة بدائية تلات سنين وكانوا عم ياكلوك مشوي فجاي دلوقت تتشطر علينا هون وأحنا الي بدنا مصلحتك " فصحت أنا به مكملة كلامها بعصبية :- - "ثم يعني فكرك لو كنت شايفني هنا الزعيمة إيه ممكن أعمله مع شوية رجاله ما شاء الله طول بعرض بعضلات ؟..فكر فيها كدا وقولي أنت وأدم يا خفيف " نظر لي جيمس بعمق ثم نظر هو وأدم لبعضهما وقال أدم :- "ماشي تمام عارفين أنكوا مش هتقدروا تؤذونا بس وجودنا هنا غريب وألا إيه!!.. " فأكمل جيمس بقوة :- "ومعرفتكوا بينا وبأسرار حياتنا مريبة كمان " فقالت له أماني وهي تبتسم :- "بسيطة هلا نتعرف علي بعض وكل شيء هيكون جميل " وأكملت إيمان مبتسمة بشكل خاص لأدم قائلة :- - "من غير غضب ولا غيره وراح تكتشفوا قد إيش نحنا بنات كتير مسليين " فوجدت جيمس وأدم ألتفتوا لأماني ,وإيمان وبدأ الهدوء يخيم عليهم مما سمح لهم بالتجاوب معهم بعض الشيء فتركتهم وأبتعدت لكني لاحظت محمود بطل قصتي حنين يقول للبنة باتهام :- "يعني أنت عارفا أني ممكن أقاضيكوا بتهمة أختتطافي أنا والشباب دول وبالرغم من كدا بتنكري أنكوا خ*فتونا " فقالت له لبنة وهي تضحك :- "كتير اللي بتقوله والله أنت فعلاً شايف أنكوا مخطوفين ؟.." تدخلت أنا قائلة وأنا أضحك :- "طب بالله عليك مش م**وف وأنت بتقولها دا أنت لو قدمت بلاغ هيضحكوا عليك ويقولوا محامي هُزأ " نظر لي بغضب شديد وقال :- "أنت أزاي تتكلمي معايا كدا ثم أنتوا ممكن تكونوا رجاله متنكرين مين عارف " قالها بسخرية شديدة ليستفزنا فمعالم أنوثتنا لا تحتاج لدليل وهو يعرف هذا بالتأكيد فشهقت لبنة وقالت بغضب له :- "كله إلا هيدا ما أسمحلك ..أنت ما قابلت حريم بحياتك وألا لا " فواجهت سخريته بسخرية قائلة للبنة :- "معلش يا لبنة واضح أن الأخ مبقاش عنده ثقة بعد ما شاف ولاء المتحول " فوجدت لبنة تنظر له بتحدي قائلة :- "وأحنا بقة إيش يأكد لنا إنك رجال " رأيت الشرار ينطلق من عيناه وهو ينظر لها بشكل أخافني فلقد تمادت لبنة وأهانته لكن ألم يكن هو البادي !! فليشرب إذاً من نفس الكأس فوجدته يقترب منها لدرجة الخطر فتراجعت هي بقلق مما كاد يتسبب بوقوعها فشعرت بالقلق عليها مما يمكن أن يفعله محمود معها لكني وجدته بسرعة يمد يده ويجذب ذراعها كي يمنعها من السقوط وكانت الجذبة قوية و... مهلاً هل كتبت مشهد مماثل في رواياتي ؟..ففي الغالب مشاهد كتلك تنتهي بقبلة غير مقصودة .., تشوش ذهني وأنا أراها تكاد ترتطم بوجهه بتحديد أكثر من شفتيه فبلعت ريقي بترقب بينما هي اتسعت عيناها بقوة وجسدها تخشب من الصدمة فهذا الشاب وسيم جداً خاصةً من هذا القرب وقبل أن يحدث المحتوم وجدت محمود يبعد شفتاه كي لا يحدث ما لا يحمد عقباه ونظر لها من هذا القرب يهمس بشكل جعل أنفاسه الساخنة ترتطم بشفتيها مسببه لها الدوار وهو يقول بسخرية:- "ها أتأكدتي دلوقت أن أنا راجل ؟.." شعرت لبنة بالخجل الشديد وهي تفكر أنه بالتأكيد رجل ورجل جداً أيضاً فدفعته هي بتوتر بينما قلت له أنا باستفزاز :- "طيب أثبت رجولتك بقا وخليك جنتل وأتكلم كويس " نظر لي ثم نظر للبنة التي صار وجهها مشتعل من الخجل ووجدت لبنة تقول لي بحنق :- "كيف راح أتكلم معه أنا بهيك الحال ؟.." فغمزت لها وقلت لها مبتسمة بهمس :- "الفرصة جاتلك يا لبنة فهسيبلك المز وأخلع عيشي بقا حياتك " فابتسمت لبنه وغمزت لي في المقابل ثم نظرت لمحمود الذي ألتفت لها وقالت له بدلال وهي تمد يدها له برسمية متغلبة علي خجلها :- " أنا أسمي لبنة ومو خطافه رجال أنا " فتركتهم للتعارف وبحثت حولي عن زاك فأنا لم أتحدث معه بعد فوجدته يقف ناظراً لمني بفضول شديد ومني تقول له :- "يعني أنت شايف أن اللي بيحصل دا عبارة عن عمل جديد لإيمي وأن دا خيال صح ؟.." فقال زاك لها بجدية شديدة :- "بما أنك عارفة أن أنا خيال يبقي دا ملوش معني غير أن المكان دا كله وأنتوا كلكم خيال وأكيد إيمي بذكائها الخارق حبت تكحلها فعمتها " ضحكت مني وقالت له بجدية مماثلة لجديته :- "وليه منكونش أحنا اللي واقع وأنت اللي خيال مهو كدا كدا مش هتفرق لأنك أصلاً خيال " نظر لها وقال موافقاً إياها علي وجهه نظرها :- "عارف أني خيال بس دلوقت أنا بقيت واقع لازم تعترفي بدا ثم أن كنا دلوقت في الواقع زي ما بتقولي إيمي راحت فين ؟.." فقالت مني له مبتسمة :- "واضح كدا أنك بتحبها قوي أنت مبطلتش تجيب سيرتها من ساعة ما أتكلمنا " تدخلت أنا في الحوار قائلة له ولمني:- "طبعاً يا بنتي بيحبها وبيموت فيها كمان بس أحب أقولك يا زاك أنك دلوقت بطل في رواية تانية ومني هي البطلة قصادك فياريت تلعب دورك علي الأساس دا من غير مشاكل " وجدته ينظر لي بغضب ويقول بحدة :- "أنا محدش يفرض عليا أعمل إيه ومعملش إيه ثم أنت بـأي حق تقولي الكلام دا ؟.." ووجدت مني تقول لي غاضبة هي الأخري :- "أنت بتدخلي ليه !!..أنا ما صدقت أنه بدأ يتكلم معايا بسلاسة أد*كي بوظت الدنيا " نظرت لها بحنق شديد مفكرة بداخلي بغيظ "هي دي أخرتها يبقي المز بتاعي وفي الأخر أنا اللي المفروض أتفسح وأروق لهم الجو "فقلت لها بضيق :- "ماشي يا ستي سيبهالكوا مخضرة وهبعد " فوجدت زاك يقول لي بسخرية وأنا علي وشك الأبتعاد :- "يكون أفضل عشان مبحبش الأغ*يا " نظرت له وأنا أشهق بغضب هل قال عني غ*ية للتو ؟..فقلت له بصياح غاضب :- "مين دي اللي غ*ية مسمحلكش و..." وجدت مني تبعدني عنه وهي تقول لي برجاء :- "يا بنتي روحي ضايقي حد تاني بقا وخلي عندك مفهومية هو بدأ يستلطفني أصلاً " نظرت لها بغيظ شديد وقلت لها بغضب أشد :- "ماشي يا مني ما أنا اللي جبت دا كله لنفسي " وأبتعدت وأنا أكاد أشد ب*عري فزاك حقاً تعامل معي بغلظة شديدة يجب أن أصبر فقريباً سوف أحصل عليه وحدي وأخذ حقي منه علي مهل لكن وأنا أسير بسرعة غاضبة ومبتعدة عن مني وزاك ارتطمت بأحد وسمعت صراخه لارتطامي به أقصد بها فلقد ارتطمت بألاء فقالت لي بعصبية :- "أنتبهي يا لولو خوفتيني " فنظرت لها قائلة بسخرية :- "خوفتي !! مش أنت يا بنتي بتحبي الرعب أزاي خوفتي بقا؟.. " فقالت لي وهي تبدوا غير مستريحة :- "ياسر كان بيحكيلي عن المخلوق المرعب اللي هو واجهة وأنتِ خبطتي فيا في نفس اللحظة فخفت " فنظرت للياسر وقد بدا لي وسيم للغاية فابتسمت له قائلة :- "فعلاً كان مخلوق مرعب أنت واجهت شيء مخيف فعلاً يا ياسر قلبي عندك " فوجدت ياسر يقول لي بجدية :- "أنا قلقان أنه يكون هو السبب في اللي بيحصل دلوقت ويكون مماتش , وأنه ممكن يظهر في أي لحظة في المكان الغريب اللي أنا معرفوش دا " كدت أضحك علي كلامه الذي بدا مقتنعاً به فقلت له بتأكيد :- "لا متخافش يا ياسر المخلوق خلاص مات وشبع موت " نظر لي بغضب وقال لي :- "ومين قال أن أنا خايف أنا خايف عليكوا أنتوا لأنه لو ظهر ليكوا مش هتعرفوا تعملوا أي حاجة " فقلت له مؤكدة كلامي :- "عيب عليك يا بني دا أحنا بمية راجل بس يجي كدا وشوف هعملك فيه إيه " نظر لي بسخرية وقال بحقد شديد بداخله تجاه ذلك المخلوق :- "ولو حتى كنتوا ميه راجل مش هتقدروا عليه دا مجرم قتل كل اللي أمتلكوا القصر بدم بارد والحمد لله أني أنقذت مراتي منه ومقدرش ينول منها " فقالت ألاء له مبتسمة كي يهدأ :- "أنت قلت اللي بيمتلك القصر وأحنا فين والقصر فين ؟..عشان كدا الموضوع أصلاً بعيد عنا كتير " فنظر ياسر حوله وقال لها بدهشة :- "أومال إيه المكان دا أحنا فين وأنتوا مين ؟.." تباً نفس السؤال الذي يسأله كل منهم هذا مزعج فقررت الابتعاد وألاء كفيله بالرد عليه فسمعتها تقول له وأنا أبتعد :- "أنت معايا وأنا واحدة معجبة بيك كتير " فابتسمت علي ردها له وتتبعت بحثي عن هيثم كان المنزل كبير وكل غرفه مغلقة فاتجهت لأول غرفه واجهتني وفتحت بابها دون استئذان ودخلتها وأنا أتفحص محتواها فهي كانت غرفة نوم ريفية بالدرجة الأولي ذكرتني بمنزل جدتي قديماً وعندما عرفت أن هيثم ليس بداخلها فقررت الخروج منها واتجهت لغرفة أخري لكني لم أجده بها أيضاً فظللت أتنقل من غرفة لأخرى أبحث عنه دون جدوى وتبقت أمامي غرفتان واحدة منهم كانت موصدة بالمفتاح والأخرى فارغة فقمت بالدق علي تلك الغرفة المغلقة دون استجابة غريب أين ذهب هيثم ؟..ربما بالحمام أو المطبخ فكرت بهذا وقمت بالبحث عن مكانهم لأري أن كان موجود بداخلهم أليس من الغريب أن يختفي وهو كان في شوق للتجربة مثلي تماماً ؟..وجدت الحمام أخيراً وقد كان فارغاً كلا هذا غير مريح بالمرة فهل خرج من المنزل !! اتجهت لباب المنزل فوراً متجاهلة كل أصدقائي وأبطالي اللذين بدوا لي منسجمين تماماً ومددت يدي لمقبض الباب كي أفتحة وفجأة تحققت مخاوفي بالنسبة لهيثم بشكل حاسم جمد الدم بعروقي عندما وجدت باب الشقة مغلق بالمفتاح . ************
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD