٣-الورطة

3855 Words
3- الورطة كان من الصعب لي تقبل هذا .., يا ألهي هل غادر هيثم وتركنا هنا ؟..ما الذي يفكر به !!ولماذا فعل هذا ؟..أن هذا مخيف ولن أجرؤ علي القول أمام أصدقائي أننا يتم التلاعب بنا من قبل ذلك الأ**ق .., لكن مهلاً قبل أن أتمادي بأفكاري المخيفة سوف أتصل به فأمسكت هاتفي واتصلت به وأنا قلقة ومتوترة من ألا يجيب لكن بعد لحظة أتاني الرد هادئاً تماماً بشكل يثير الأعصاب عندما قال :- "في حاجة حصلت يا لولو ؟..بتكلميني ليه ؟.." فصحت به غاضبة وقد طفح الكيل منه :- "أنت ليك عين تسأل !!أنت فين ؟..أزاي تخرج من المكان وتقفله علينا ؟.." فوجدته يرد بهدوء قائلاً :- "أنا كنت بسيب ليكوا شوية خصوصية بس مش أكتر " صحت به وأنا أسخر من رده :- "خصوصية إيه!! دا أنت حتى قفلت باب الشقة علينا بكل صفاقة " وجدته يقول لي ولازال صوته هادي :- "يعني شوية بنات ومعاهم أبطالهم اللي كلهم رجاله هعمل إيه في وسطكوا ؟..وقفلت الباب عشان محدش منهم يفكر يخرج لأنهم لازم يرجعوا يدخلوا من الباب وإلا هتحصل حاجات أحنا مش قدها و.." عقدت حاجبي بدهشة وقلت له بقلق :- "أيوه ما هو دا اللي عايزه أفهمه إيه اللي هيحصل لو مرجعوش في الوقت المناسب ؟.." قال لي ببعض التوتر :- "معرفش بالظبط بس الكتاب بيقول أن هيحصل حاجة مش كويسة ممكن يكون كارثة أو مشاكل معرفش ..عشان كدا المهم ننفذ الكلام بحذافيرو زي الكتاب ما قال " لم أشعر بالراحة فقلت له بتوتر :- "هو مش كل دا اللي شايفينه دا مجرد خيال مش حقيقة ..يبقي نخاف ليه ؟..يا أما في حاجة أنت مخبيها عني وكل دول مش أبطال رواياتي فعلاً وهما نوع معين من الجن والعياذ بالله وأنت بتكدب عليا وبتخدعني " **ت قليلاً ثم قال بشكل لم أستسيغه :- "قلت لك دا سحر تخيل يعني هما مش حقيقة دول حاجة كدا زي خيال جماعي تشوفوه وتحسوه بس لازال خيال زي رواية ثلاثي الأبعاد بتاعتك كدا " صحت به بغضب شديد قائلة :- "يعني لو خيال فعلاً ليه عمال تخوفني ؟.." فقال بسرعة :- "مش بخوفك أنا بقول لك اللي قريتة " صحت به بقوة فغاضبة :- "بقولك إيه كل دا ميهمش .., المهم تكون قدامي دلوقت الساعتين خلاص فاضل عليهم دقايق وأحنا عايزين نمشي مفهوم ؟.." قال لي بهدوء :- "طيب طيب شوية وراجع " ثم أغلق الخط تاركاً إياي أشعر بغضب لا حدود له منه ف*نهدت وقررت الذهاب كي أطمأن علي أبطالي وأنا أنظر للساعة بيدي لكن غريب لقد كانت الساعة الثانية عندما نظرت لساعتي قبل أن أقوم بالاتصال مما يعني أنه تبقي علي عودة أبطالي عشر دقائق لكن الساعة الآن بالهاتف لم تتحرك قيد أنملة ولازالت الثانية بالضبط هل توقفت ساعة هاتفي ؟..مستحيل وضعت هاتفي بجيبي ونظرت لساعة يدي بسرعة كي أطمئن فوجدتها الثانية والربع فاتسعت عيني بفزع فلقد مرت خمس دقائق فوق الساعتين الذين قال لي عنهم هيثم شهقت بسرعة وركضت إلي مكان تواجد أبطالي فالبيت كبير جداً وأنا كنت واقفة بأحد الغرف بينما كنت أتحدث لهيثم علي الهاتف وعندما وصلت لاستراحة الضيوف التي كنا موجودون بها جميعاً اتسعت عيني بقوة فلقد وجدت المكان فارغ... وما جعل قلبي يتوقف فعلياً عن النبض هو أنني وجدت أيضاً الباب غير موجود .. فصرخت بجنون بينما أكاد أفقد عقلي وأنا أنظر حولي للمكان الفارغ وأنادي لصديقاتي بفزع صارخة بأسمائهم واحدة تلو الأخرى بشكل هستيري :- - "خوخة ,أماني ,أمل ,مني ,ميرو, رشا ,لبنة ,كامي ,ياسمين ,ألاء , ليلي, فاتن, ليليان " لكن لم يوجد أي استجابة وتوقف قلبي عن الخفقان هل ما يحدث حقيقي ؟.. هل هذه هي العواقب التي قال عنها هيثم ؟.. وضعت يدي بجيبي كي أخرج هاتفي واتصل بهيثم وأنا أكاد ألفظ أنفاسي من الفزع لكن بداخل جيبي لم أواجه سوي الفراغ فهل سقط هاتفي سهواً ؟.. ركضت كالمجنونة أبحث عنه بكل مكان بتلك الغرفة التي كنت بها ... لكني لم أكن متأكدة أين كانت هذه الغرفة بالضبط ؟..فالمكان واسع ويشبه بعضه كلياً تباً ..بدأت الهستريا تتمكن مني ,وأنا أبحث مجدداً بكل الغرف عن أبطالي وصديقاتي وأنا أفكر ما الذي من الممكن أن يكون قد حدث لهم ؟..فركضت لباب المنزل غاضبة وأنا أدق عليه بغضب هادر محاولة فتحه وقد أصابتني الهستريا وفجأة وجدت الباب ينفتح بسهولة معي فتقدمت للخارج غاضبة وأنا أبحث عن أصدقائي ربما خرجوا من الباب هاربين من شيء ما لكن ..حدث شيء غريب أصابني برعشة كلياً لدرجة الشلل .. ****************** "إيه اللي بيحصل دا؟..أحنا فين " صرخت رشا بقوة وهي تنظر لخوخة وليلي وبيت بفزع شديد فقالت خوخة بقلق ناظرة حولها :- "والله ما بعرف شو هيدا ؟.." فقال بيت لهم بغضب :- "يعني أيه متعرفوش مش قولتولي أنكوا تعرفوا كل حاجة وأن أنا المفروض كنت أرجع لحياتي تاني من الباب الغريب اللي كان موجود بالمكان بعد ساعتين أهو عدي أكتر من ساعتين إيه المكان الجديد دا بقا " كان المكان عبارة عن غرفة بيضاء كبيرة بها بعض الأجهزة التي تص*ر صوت أزير مزعج وزجاج معتم كبير يحتل جدار كامل ولا يوجد باب بالغرفة فقالت ليلي بخوف شديد :- "وفين لولو وكل رفيقاتنا ؟..إيش عم يحصل ؟.." فاتجه بيت لتلك الأجهزة الغريبة وحاول الضغط علي أي زر من الأزرار الموجودة لعل يحدث شيئاً لكن كل الأزرار لم تكن فعالة و كانت بحاجة لب**ه إصبع وب**ه وجه فصاحت رشا قائلة للبنات بخوف شديد هي الأخرى :- "أنا هتجنن المفروض أن الباب يطلع منه أبطالنا وبس لكن إيه دا !!..اللي بيحصل دا مستحيل " فقالت خوخة رداً عليها بتوتر شديد :- "أحنا أتنقلنا للمكان دا من غير ما نشعر بأي شي ودا مو منطقي بالمرة في حاجة غلط " فصاحت ليلي بها بتوتر أكبر :- "يعني كان هيدا الباب أو هيدي الشخصيات الخيالية صارت واقع هيك منطقي ؟.." ص*ر صوت بيت القوي مقاطعاً إياهم وهو يقول بغضب :- "بس مش عايز أسمع صوت خلينا نشوف إيه المصيبة اللي أحنا واقعين فيها دي ؟.." فقالت رشا له وهي مرتعه :- "يا عم أنت فارق معاك إيه أنت كدا كدا مش حقيقي " نظر بيت لرشا بغضب شديد بشكل أخافها بينما قالت له ليلي :- "هيدي هي الحقيقة واللي عم يحصل خلا الواقع قدامنا خيال " فقالت خوخة لهم بسرعة :- "صح يا بنات أكيد هيدي تخيلات زي بيت تمام " كاد بيت أن يقتل ثلاثتهم في هذه اللحظة وهو يصيح بهم :- "أنتوا أغ*يا ؟..خيال إيه وواقع إيه اللي بيحصل دا خطير وأنتوا أنا مش مستريح لكوا من الأول " وفجأة قبل أن يقول بيت المزيد أو يضيف أيهم أي شيء وجدوا جدار ينزاح من الغرفة ويظهر شخص جعل بيت يقول بذهول شديد :- "مستحيل انت ؟..أزاي !! " ******************** ص*رت صرخة قوية من فاتن وهي تصيح بفزع :- "يا بنات أنتوا فين ؟..أنا مش شايفا حاجة هو النور قطع ؟.." ص*ر صوت أمل تقول بخوف :- "أنا هنا يا فاتن هو إيه اللي حصل ؟.." سمع كلاهم صوت فؤاد يقول بقلق :- "غريب هو ليه لما النور قطع سكت صوت كل أصحابكوا ؟.." فنادت أمل علي رفيقاتها جميعاً وأولهم لولو لكن لم ينطق أحد فتحسست طريقها وشعرت بشخص بجانبها فمدت يدها لتمسك به قائلة :- "طيب أنا ماسكا مين ؟.." وتسللت رائحة عطر مسكرة لأنفها بينما سمعت صوت فؤاد الجذاب يقول من قرب شديد :- "أنت مسكاني أنا " فابتسمت أمل وقد بدأت معالمه تتضح لها قليلاً بعد اعتيادها علي الظلام وهي تندس بين ذراعية قائلة بخوف مصطنع :- "أنا خايفه يا فؤاد أصل الدنيا ضلمه قوي " لم يدفعها فؤاد مما جعلها سعيدة وتمسكت به أكثر بينما شع النور فجأة يعم المكان وانقشع الظلام بغتة فدفنت أمل رأسها بص*ر فؤاد عندما ألمتها عيناها لوهلة لكنها انتبهت علي صوت فاتن الجهور وهي تقول لكلاهم بغيظ وغضب :- "أنتوا بتعملوا إيه ؟..هو أنتوا بتستغلوا الظروف أن النور كان قاطع ؟.." فدفع فؤاد أمل بعيداً عنه بسرعة بينما قالت أمل بدلال :- "إيه يا بنتي كان بيحميني عشان كنت خايفا" فقالت لها فاتن بغيظ :- "عليا بردوا يا أمل ؟..هو أنا تايها عن حركاتك " فقال لهم فؤاد بسرعة :- "أنتوا بتتخانقوا علي إإيه أنت وهي ؟.. شوفوا الأول أحنا فين " نظر كلاهم للمكان الموجودون به فلقد كانت غرفة كبيرة ,وقد بدت لهم كغرفة عمليات فقالت فاتن بقلق :- "إيه دا بقا هو أحنا في مستشفي وألا إيه ؟.." فقالت أمل لها بتوتر :- "أنت بتهزري أحنا جينا هنا أزاي أصلاً ؟.." فقال لهم فؤاد بغضب :- "يعني أنتوا مش عارفين المكان دا ؟.." هزت أمل رأسها هي وفاتن بقوة وهم ينفون الأمر كلياً ثم قالت فاتن بعد لحظة :- "مش يمكن وأحنا بنحسس في الضلمة دخلنا أوضة غلط ؟.." فقالت لها أمل بسخرية :- "يا سلام والأخ هيثم صاحب لولو عنده غرفة عمليات في بيته ليه بقة أن شاء الله ؟.." فقال فؤاد لهم بعصبية :- "الأوضة دي مش غريبة عليا حاسس أني شفتها قبل كدا " نظرت له فاتن ضاحكة وهي تقول :- "يا سلام وهتيجي هنا أزاي بقا بذكائك الخارق دا " فقالت لها أمل بينما تجاهل فؤاد كلامها :- "أنا مش مستريحة فين أصحابنا !!..يلا نخرج من الأوضة دي أنا بقشعر منها " لكن فؤاد لم ينتظر كلامها وأتجه للباب بالفعل وسحب المقبض كي يخرجوا من الغرفة لكنه ظل يسحب بلا استجابة فقال بقلق :- "الباب مقفول بمفتاح " فاقتربت فاتن وأمل بقلق وبادرته أمل بتوتر :- "مقفول أزاي ؟.." فأكملت فاتن :- "ومين أصلاً هيقفل علينا ؟..أنت أكيد بتهزر يا فؤاد " نظر لها فؤاد غاضباً وقال لها بعنف :- "وههزر معاكي ليه !! في حد من اللي معاكوا قفل علينا ويا ريت تتفضلوا تتصرفوا وتشوفوا أصحابكوا فين عشان أنا خلاص فاضل سنه صغيرة وهتنرفز عليكوا " فقالت فاتن لأمل :- "أتصلي بلولو بسرعة يا أمل شوفي إيه الموضوع دا " فقالت أمل ببراءة :- "تليفوني في شنطتي وكنت سيبتها علي البوفيه ومش معايا " فقالت فاتن بغيظ :- "وأنا كمان تليفوني سبته مع كامي في شنطتها " ونظر كلاهم لفؤاد ببراءة وقالت له فاتن بأسلوب طفولي :- "ممكن أنت بقا يا فؤاد بما أنك الراجل وأحنا ستات بريئين أنك تتصرف وتطلعنا من هنا " تنفس فؤاد بغيظ شديد وحاول مجدداً مع الباب بلا فائدة لكنه لم يحاول طويلاً لأن أحدهم فتحه من الخارج بغتة فنظر فؤاد وكذلك فاتن وأمل الذين بدت عليهم الدهشة وهم يرون رجل غريب لا يعرفونه يدخل من ذلك الباب ومعه اثنان آخران من ذوي العضلات الضخمة فقالت أمل بدهشة :- "أنتوا مين أنتوا كمان ؟..أحنا متفقناش مع لولو علي كدا " لكنها لم تلحظ لا هي ولا فاتن رد فعل فؤاد المذهول وهو يتراجع قائلاً بجنون كلي :- - "حكيم !!..لكن أزاي ؟...أنت مش مت في السجن ؟.." نظرت أمل وفاتن لفؤاد بذهول ثم عادوا ونظروا لذلك الرجل الأشيب الذي دعاه بحكيم فقالت أمل لفاتن بدهشة :- "أحنا منعرفش في النوفيلا غير حكيم واحد يا تري ؟.." و**تت غير مكملة بينما قالت فاتن بذهول :- "حكيم مدير المستشفي المجرم اللي بيتاجر في الأعضاء" فقالت حكيم وهو يبتسم بطريقة مخيفة :- "بقالنا كتير متقابلناش يا فؤاد إيه رأيك بقا في المفاجأة دي ؟.. " ***************** يا ألهي هذا جنون حقاً .., فكرت أماني بهذا وهي تكاد تفقد عقلها فهي فجأة وجدت نفسها بمكان أخر وكأنها انتقلت خارج الزمن أو خارج حدود المكان لا تعرف فنظرت حولها للأشجار الوارفة والسماء الزرقاء التي تظهر من خلال قمم المرتفعات والأشجار العالية يا ألهي هل هي بغابة !! وأين الجميع ؟..فركضت حولها بالمكان وهي تشعر بالضياع الكلي وتنادي بأسماء الجميع بلا توقف وفجأة وجدت من يجذبنها من ظهرها بعنف ويضع يده علي فمها بقوة فقاومت بفزع شديد وهي تحاول الصراخ دون فائدة فهذا الشخص كتم فمها وزاد ضغطه عليه لت**ت وسمعته يهمس بأذنها :- "اهدي يخربيتك هتودينا في داهية ..أنا جيمس " فأخذت أنفاسها بصعوبة والتفتت له بغضب بعد أن تراخت يداه بعيداً عن فمها وجسدها ببطيء وقالت له بعصبية :- "والله حرام عليك كنت عم بتطلع روحي معك ؟.." فقال لها بهمس وهو يشير علي مكان ما :- "وطي صوتك هتخليهم يسمعونا " فنظرت لما يشير له ووجدت ما يقصده وعيناها متسعة علي مصراعيها فهناك علي مرمي بصرها كان بعض الرجال يسيرون بحذر وكانوا يرسمون علي وجوههم رسوماً مخيفة من الطين وأقنعه مرعبه ففهمت فوراً أين هم ..فقالت له بفزع :- "يا ويلي مش ها دول من آكلة لحوم البشر ؟.." فقال بهمس دون أن يبعد نظره عنهم :- "أيوا " فقالت بخوف أكبر :- "يا الله دا صوتي سمع الغابة كلاتها ..لكن هيدا مومنطقي كيف وصلنا لها هون ووين رفقاتي ؟.." فقال لها جيمس وهو يشدها أكثر بعيداً عن مجال الرؤية :- - "معرفش إيه اللي جابنا هنا ,ولا أعرف أصحابك راحوا فين لكن اللي أعرفة أننا لازم نهرب فوراً أحنا في خطر " نظرت له لا تفهم وقالت فقط كالببغاء :- "في خطر !!.." فنظر لها وقال بعصبية :- "أيوا في خطر أخر مرة الزعيم سابني فيها قالي أني غير مرحب بيا في قبيلتهم ولو شافونا مش هيرحمونا فهمتِ " كلا لم تفهم لكن الذي تعرفه جيداً أنه لو كانت لولو هي من تكتب الآن عن كون جيمس يعود للقبيلة فبالتأكيد كانت لتجعلهم يقطعونه إرباً ..لكن هذه لم تعد رواية وما يحدث الآن صار واقع تباً للسحر ,وللخيال الذي يتحول لكابوس بهذا الشكل فقالت لجيمس بتوتر :- "يعني لو أدارينا هون ما عم يشوفونا ؟.." فقال لها بهمس :- "لو فضلتي موطية صوتك وقعدنا بهدوء ..ثم في طريق أنا عارفه هنستني لما يمشوا وبعدين هنطلع علي الطريق .., هما بيصطادوا دلوقت ومش هيبعدوا غير لما الشمس تبدأ رحلة المغيب " يا ألهي هذا كثير هل ستظل طيلة اليوم مخبأه خلف شجرة لكن لا بأس فجيمس معها يحميها أحبت هذا كثيراً فقالت له بدلال :- "مو قادرة أتخيل كيف بقيت هون لمدة سنين !!هيدي الرجال مرعبين " تن*د جيمس بألم وقال لها بحنين :- - "مكانوش يهموني في شيء ..كان أهم حاجة عندي هي وبس " عرفت أماني أنه يقصد والدته وليس لوسي فوضعت يدها علي كتفه برفق قائلة له بحنان :- "أنت عانيت كتير هون جيمس وكان ودي كون معك " نظر لها جيمس بدهشة وقال لها هامساً :- "لوسي كانت معايا و.." شعرت بغيظ لذكره لوسي أنه معها هي الآن وحدها ويجب أن تستغل الفرصة فوضعت يدها علي فمه قائلة له :- "أنت الحين معي أنا " فنظر جيمس لعينيها فتاهت بعينيه الزرقاوتين وخيل إليها أنه يقترب منها فهل سيقبلها !!..خفق قلبها بعنف وشعرت بالحماس لفكرة أن يقبلها بطل خيالي وأغمضت عيناها لتستسلم لسحر اللحظة عندما سمع كلاهم صراخ بدا وكأنه يص*ر من امرأة أصابها الرعب ففتحت عيناها وسمعت جيمس يقول بقلق :- "يا نهار أ**د دول مسكوا صاحبتك " نظرت أماني بسرعة لتري من هي التي تم إمساكها من صديقاتها لكنها شهقت بعنف فالتي وجدتها تصارع لتنجو بحياتها لم تكن سوي لولو فقالت وهي تشعر بالذهول يملئها :- - "لولو يا ويلي هيدا مستحيل " **************** "دينا حبيبتي أنت جيتي هنا أزاي ؟.." قال أدم هذا بدهشة شديدة بينما نظرت له إيمان بذهول ولتلك المرأة التي دخلت للغرفة التي وجدوا أنفسهم بها فجأة فلقد كانت هي قبل أن يحدث هذا تتحدث مع أدم بأريحية فلقد كانت تقول له :- "ما تكون مندهش كتير لمعرفتي بقصتك مع دينا كيف ما قلتلك أنت وهيدي الرجال اللي حولك من أبطالنا وبنعرف كل شي عن حياتكن ولولو هي اللي حكيتلنا إياهم " فقال لها بدهشة شديدة :- "ودا محيرني جداً ومش مرتاح للولو دي عرفت أزاي التفاصيل الكتير دي عن حياتي !!..وأنت عرفتي أزاي اللي حصل معايا ومع دينا قبل ما أعترفلها بحبي ؟.." ضحكت إيمان بخفة شديدة وقالت له بلطف :- "ما قلتلك يكفي ها الأسئلة وأستسلم للأمر الواقع وكلها دقايق وعم تعود لحياتك وتنسي اللي حصل هون فهمان عليا ؟.." تن*د قائلاً لها باستسلام :- "صحيح أنا سبت الشرطة بس لسا الحاسة السادسة عندي شغالة ومش هرتاح اللا لما أعرف ..تكونيش صاحبة دينا وداليا ودا مقلب من عادل " ازدادت ضحكات إيمان من أفكاره الغريبة وعندها انقطعت الكهرباء للحظة واحدة وعندما عادت كان الأمر غريب فكل الأصدقاء غير موجودون والمكان مختلف فتلك الغرفة بدت كغرفة مكتب ضخمة وقبل أن تتساءل إيمان أو أدم بما يجري وجدوا تلك المرأة تدخل الغرفة وقد كانت تنظر لهم بشكل مريب وقبل أن تتساءل إيمان عن أمرها بادرها أدم بتلك الجملة قبل لحظات فنظرت لها إيمان بغيظ فهل هذه فعلة لولو ؟..تباً لها ..أليس من المفترض أن تعطيها بعض الخصوصية مع أدم ؟.. فوجدت تلك المرأة تبتسم بشكل لم تستريح له هي وأدم أيضاً ثم وجدتها تقول لأدم باستهتار :- "أنت لسا بتغلط بيني وبينها حتى بعد ما أتجوزتها يا حضرة الظابط ؟.." شهقت إيمان وقالت بذهول بنفس اللحظة التي نطق بها أدم نفس الكلمة :- "سوزي ؟.." فضحكت سوزي بميعة وقالت لكلاهم :- "بالظبط كدا سوزي ..وكمان جيبالك مفاجأة ممتعة " فصاح بها أدم بغضب :- "أنتِ أزاي هربت من السجن ؟..وكمان أزاي جتلك الجراءة أنك تظهري قدامي ؟..هتدفعي ثمن دا غالي قوي " ثم نظر لإيمان بغضب هادر قائلاً بصياح :- "يا لعينة أنا كنت بدأت أثق فيكِ أزاي تعملي دا فيا وتوقعيني في كمين " شهقت إيمان وقالت بجنون :- "وحياة الله ما ألي أي علاقة بهيك وأنا ما بعرف شو عم بيحصل هون " ابتسم بسخرية وقال :- "علي أساس أني هصدقك تاني " وقبل أن ترد عليه قال لسوزي بغضب :- "أما أنت هرجعك للسجن تاني يا حقيرة " فقالت له سوزي بسخرية شديدة :- "هو أنت معتقد أني هظهر قدامك لوحدي ؟..فوق يا حضرة الظابط دا أنا محضرالك موته عمرك ما كنت تحلم بيها " كاد أدم أن يصيح بها ويهجم عليها عندما وجد آخرون يدخلون من الباب أكثر من خمسة رجال مسلحون ثم دخل رجل أشيب للغرفة وعلي ملامحه حقد دفين وقال له بابتسامة مقيتة :- "إيه رأيك في المفاجأة دي ؟..مش بطالة مش كدا ؟.." فقالت إيمان لأدم برعب شديد وهي تلعن بلولو بسرها :- "مين هيدا يا أدم ؟.." فقال لها أدم بغضب وهو يكز علي أسنانه :- "أنتِ تسكتي خالص مسمعش صوتك " هل يظن أنها حقاً معهم ؟..يا ألهي ما هذه الورطة ؟..وسمعته يقول والحقد يقطر من فمه :- "مرسي الجبلاوي ..يعني أنت عايش مموتش " ضحكة شريرة متقطعة خرجت من فم مرسي ففكرت إيمان برعب أنها في كابوس وليست في واقع يحدث لها فعلياً . ******************** "أنا رجعت لكن أنت بتعملي إيه هنا ؟.." قال زاك هذا لمني التي وقفت وكأن علي رأسها الطير فلقد صارت فجأة بغرفة مكتب مكتوب أسم زاك علي رأسه طاولته الفخمة فنظرت حولها بذهول شديد وهي تعي أن أصدقائها لم يعودوا موجودون ما الذي حدث ؟..فقالت لزاك وهي ترتعش انفعالاً :- "أنت عايز تقول أن أنا روحت للعالم بتاعك اللي هو عالم الخيال " قال لها زاك بهدوء وهو يجلس علي رأس مكتبه :- "متخافيش يا مني أنت مش في عالم الخيال أنا بتكلم أني رجعت مكتبي في شركتي الجديدة في عالم الواقع اللي بقيت جزء منه نت أأ" صاحت به مني بفزع :- "وهو أنا بتكلم في إيه ما هو عالم الخيال أو الواقع بتاعك دا خيال بالنسبة لي يعني أنا دخلت معاك من الباب من غير ما أدري وألا إيه ؟.." نظر لها بدهشة وقال لها بصوت هادي :- "ممكن يكون الباب اللي دخلت منه هو السبب بس عايز أفهم سبب خوفك المفروض دلوقت أنه سهل عليكي تخرجي من هنا وتروحي لحال سبيلك إيه بقا اللي قلقك مش فاهم ؟.." وضعت مني يديها حول وجهها بجنون وهي تقول بخوف شديد :- "يا نهار أ**د هو إيه اللي جرالي ؟..يخربيتك يا لولو عملتي فيا إيه !!وأخرج من هنا أزاي ؟..وأفهم أخينا دا أزاي أنه خيال أصلاً " قال لها زاك بهدوء ساخر :- "أنا سامعك علي فكرة وعارف أني خيال ومبخجلش من دا لأن ليا شخصية مستقلة رغم محاولات إيمي للسيطرة عليا " نظرت له مني وقالت له بجنون :- "يا أخي مش قاصدي أعيب عليك سيبني خليني أفكر في المصيبة اللي أنا واقعة فيها دي " نظر لها بتعالي وقال لها بهدوء :- "عموماً الموضوع مبقاش يهمني فاتفضلي من غير مطرود لأن ورايا شغل " نظرت له مني وشهقت بذهول قائلة له :- "نعم هو أنت عايز تتخلي عني في المصيبة دي لا أنت بتهزر " قال لها بكل بساطة وكأن الأمر لا يعنيه :- "وههزر معاكي ليه ؟..أنا يدوبك عارفك من ساعتين وأتفضلي أخرجي من هنا بكرامتك قبل ما أنادي للسكرتيرة تطردك من هنا " نظرت له مني لا تصدق ما يقول لكن لما الدهشة ؟..ألم تعرف أن هذه شخصية زاك قاسي وحاد ولن يهتم بمصيبتها ؟..لكن هي ظنت أن لها اليد العليا فهو كان في عالمها إذاً كيف تحول الحال وصارت بعالمه هنا ..هذه الأحداث من غير الممكن أن تكون حقيقية .., ولماذا لا تجد هاتفها بحقيبتها ؟..يا ألهي هل أنتهي أمرها هنا ؟..تباً لك يا لولو . ******************* - "واو يوسف أنت محصلتش عرفت تغير كل اللي حوالينا أزاي ؟.." قالت ميرو هذا الكلام بانبهار شديد بينما قالت كامي وهي تضحك باستمتاع :- - "يعني هيك أحنا بتنويم مغناطيسي يا يوسف واو أنت كتير عبقري " نظر يوسف حوله بحيرة وقال لكلاهم بتوتر :- - "لا دا مش تنويم مغناطيسي أنا لسا أصلاً معملتش حاجة بس المكان فعلاً أتغير " فمنذ وهلة قامت ميرو وكامي باستفزاز يوسف حيث قالت له كامي :- - "ما بصدق أنك تقدر تعمل فينا متل ما عملت بلولو في وأنقلب السحر " فقال يوسف بدهشة لها :- - "وإيه وأنقلب السحر دي ؟..أنا معملتش حاجة في لولو هي بس ساعدتني أني أوصل مشاعري الحقيقية لوسام " فقالت ميرو وهي تض*به علي كتفه بمرح :- - "عليا بردو يا أبو عيون زرقا دا أنت جننت البت يا عيني لما نيمتها تنويم مغناطيسي" فاقتربت منه كامي مسحورة بجمال عينيه الخلابة وقالت له وهي تحدق به بهيام :- - "يوسف نيمني " ضحك يوسف من تصرفات كلاهم وبادل كامي بنظرات ش*ية وهو يقترب أكثر قائلاً لها :- - "مش خايفا أدخلك في حلم مرعب " فاقتربت ميرو وهي تبعد كامي عنه بحنق فنظرات هذا الرجل قاتلة وهو يوجه سهام رموشه الآن لقلب كامي وهي تريد نصيب من هذه السهام فقالت له بهيام :- - "إن كان الرعب معاك أنت فأكيد هيكون ممتع " فنظر لها يوسف ونظراته تلمع باستمتاع بحديثه معهن وقال لكلاهم بمرح :- "أوكي مفيش مانع قولولي بقا عايزيني أخليكوا تشوفوا إيه ؟.." قالت كامي بسرعة :- "بدي أكون بزفافي وتكون أنت العريس " فقالت ميرو له هي الأخرى :- "لا أنا اللي هكون العروسة " فضحك يوسف وقال بمشا**ة :- "معنديش مانع أتجوزكوا أنتوا الأتنين بس هتستحملوا اللي هتشوفوه ؟.." خفق قلب كامي بعنف بينما عضت ميرو علي شفتيها وهمست لكامي بشقاوة :- "هو ناوي يعمل فينا إيه بالظبط ؟.." فغمزت لها كامي قائلة :- "الوقح شكله عم يغازلنا وأنا ما عندي مانع أبداً " فضحكت ميرو وقالت :- "مدام خيال يبقي مفيش أحسن من كدا وخلينا نعيش بقا " فقال لهم يوسف بصوت رخيم أجش :- "ركزوا في عيني كويس " فهمست له كامي مسحورة :- "مركزين بس ركز أنت بس يا عيوني " وهنا تحول المشهد كلياً فلقد تغير المكان وصار جميعهم يقفون بحديقة صغيرة حولها سياج ضخم وبوابة كبيرة موصدة بالأقفال ومنزل متصدع بباب كبير ودرج صغير يؤدي له وأشادت كامي وميرو لعبقرية يوسف عندما حدث هذا فرد عليهم كما قال قبل قليل بأن ليس له علاقة بهذا فقالت كامي بدهشة :- "كيف ما ألك علاقة ؟..أحنا ما عدنا بهاك المنزل تبع صديق لولو يبقي كيف جينا لهون ؟.." فقالت ميرو لها وهي تضحك :- "يا بنتي يوسف بيشتغلنا عشان يعيشنا الدور في التنويم المغناطيسي بتاعه ونصدق " نظر يوسف حوله وقال بغضب :- "قولت مش أنا وكدا الموضوع مش تمام في حاجة غلط " وترك إياهم ينظرون لبعض بدهشة وأتجه لباب المنزل وصعد الدرج ببطيء ودق علي باب المنزل بقوة فنظرت كامي لميرو وقالت لها بدهشة شديدة :- "فكرك عم يقول الحق ؟.." فقالت ميرو لها بقلق :- "والنبي ما أعرف تعالي نروح وراه نشوف أخرتها إيه " وتبعوه ببطيء وصعدوا الدرج خلفه وهو كان لازال يدق علي الباب وسمعوا صرير الباب الضخم بينما يفتحه أحدهم فنظر الجميع بترقب ليروا من خلف الباب وعندما أنتهي الأمر وفُتح الباب علي مصراعيه ظهرت فتاة شابة جميلة جداً نظرت لهم بعجرفة شديدة فقال يوسف بدهشة :- "وسام !!.." فقالت كامي هي الأخرى :- "وسام الشربيني بطلة القصة " فضحكت ميرو وقالت وهي تنظر لوسام :- "أوبا دي بينها هتحلو " فنظر يوسف لوسام لا يصدق عيناه وقال لها ببطيء شديد :- "وسام أنت بتعملي إيه هنا ؟..وإيه المكان دا ؟.." فقالت له وسام بحقد غريب :- "جيت أكتشف خيانتك بعيني الاتنين يا حبيبي " ****************
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD