٤- المتاهة

4581 Words
4- المتاهة "محمود وينك ؟..لولو, رشا ,ليلي , خوخة وين الجميع ؟.. " سألت لبنه الفراغ حولها بتوتر وهي تنظر لهذا المكان الغريب فلقد وجدت نفسها فجأة وحيدة بتلك الحارة الضيقة ولا يوجد معها أي شخص لا محمود الذي كانت تتحدث معه ولا أي شخص لذا كيف وجدت نفسها هنا ؟..هل هذا أمر خاص بالسحر الذي قالت عنه لولو ؟..لكن كيف تنتقل لمكان أخر ؟..ألا يدل ذلك أن هذا وهم وهي ليست موجودة هنا فعلياً ؟..فسارت ببطيء والخوف يتسرب لقلبها فالمكان مظلم ومخيف جداً فحتى لو كان وهم هو أقرب لكابوس مزعج ..سمعت أصوات تتحدث ليست بعيداً عنها لابد أنهم زملائها ف*نفست براحة وقالت لنفسها :- "يا ويلي علي اللي عم راح أعمله فيكم " واقتربت أكثر من تلك الأصوات لكن كلما اقتربت تشعر أنها تبدو أصوات خشنة لرجال تري هل هم أبطال روايات لولو ؟..علي كل حال ستعرف بعد قليل أتضح الصوت لها كثيراً الآن فسمعت أحدهم يقول:- "بقولك محامي أسمه محمود الخواجة أتصل بيا وهددني النهاردة وقالي أن معاه مستندات مهمه هتودينا في داهية وأن بينا وبينه المحكمة " محمود ؟..هل يتحدث عن محمود الخواجة بطل قصة حنين ؟..لا تعرف وسمعت رد شخص أخر عليه وكان أكثر خشونة وهو يقول :- "يبقي شكي كان في محله والحيوان اللي أسمه أسعد سلمه الملفات اللي تودينا في داهية قبل ما نقتله " يا ألهي هل هذه ع***ة ما ؟..لكن ما شأنها بالعصابات هي ودت فقط لقاء محمود فما الذي فعلته لها لولو ؟..فظلت مختفية خلف جدار تستمع لباقي حديثهم بخوف شديد حيث قال الشخص الأول بضيق:- "ما هو أسعد قالك يا معلم أنه ساب الأوراق مع محامي وأنه هيسلم الأوراق للنيابة وياخدك للمحاكمة وأنت بردوا قتلته ومصدقتوش " تنفس المعلم بغضب وقال :- "فكرت أن معندوش الجراءة أنه يقف قصادي بس طلعت غلطان والمحامي دا قبل ما يسلم الملف للنيابة لازم نتخلص منه " فقال له الرجل الأخر :- "طب نضمن منين أنه مسلمش الملفات للنيابة قبل ما نقتله " فكر الرجل قليلاً ثم قال :- "يبقي نحاول نساومه عليها الأول ولو رفض نقتله " شهقت لبنة وهي تدرك الأمر لكن بقصة حنين لم يكن هناك ذكر لأمر كهذا مما أقلقها أكثر ’وأشعرها بالخطر فلتجد لولو الآن وتنتقم منها بقسوة كيف لها وضعهم بـأمر مخيف كهذا؟.. فهذه ليست المغامرة التي ودت تجربتها معها ..عليها الآن أن تبتعد عن هذا المكان وتبحث عن صديقاتها تري هل هم أنتقلوا معها لهذا المكان ؟.. تحركت بحذر لتبتعد وهي قلقة ومتوترة من أن يراها أحد هؤلاء الرجال فتراجعت للخلف وهي تنظر إليهم خلسة لتتأكد بأنهم لا ينظرون ناحيتها وعندما تأكدت أنهم لا يشعرون بوجودها تنفست الصعداء واستدارت لتركض لكن لحظها التعس وكما يحدث بالروايات تماماً عندما تنقلب الأمور رأساً علي عقب ارتطمت ببعض قطع معدنية كانت مستندة علي الحائط فأوقعتها أرضاً مص*رة رنين معدني مزعج **ر حاجز ال**ت فانكمش جسدها كلياً وركضت دون تفكير فهل ستقع الآن ضحية في يد مجرمين يقتلون البشر بدم بارد ؟..وسمعت أصوات ركض الرجال وأحدهم يقول بغضب :- "مين هناك ؟.." وفجأة وجدت يد تلتف حول عنقها وأحدهم يسحبها من ظهرها كالذبيحة فتوقف قلبها عن الخفقان وعرفت أنها ستقتل لولو لا محالة لو حدث لها شيئاً بهذا المكان وظهرت بعض الدموع بعينيها عندما تم سحبها بعنف جانباً ولوهلة شعرت أنها ستموت حقاً فمن يموت في أحلامه يموت حقيقاً وهذا الأمر يشبه للحلم لأن الجسد يتفاعل معه وكأنه حقيقة واقعة وليس مجرد وهم أم خيال والتفتت ببطيء وقد فقدت السيطرة علي جسدها كلياً ونظرت للشخص الذي يمسكها وهي ترتعش واتسعت عيناها عن أخرها وهي تنظر لمحمود الذي كتم فمها بيده قائلاً لها بعصبية :- "هس خالص متنطقيش بكلمة وألا هنموت أنا وأنت هنا من قتالين القتلة دول " فقالت له وهو يختبأ بها في أحدي البنايات المهجورة بالمكان برعب :- - "محمود إيش عم بيحصل ووين نحنا ؟..ومين ها دول ؟.." تنفس محمود بعصبية وقال لها وهو يعيد شعره للخلف :- "دول ناس مجرمين ولحد ما نطلع من المكان دا هنفضل في خطر " فقالت له لبنة بعناد :- "هايدي المجرمين عم بيقولوا أنهم عم يقتلوك وقتلوا حدا أسمه أسعد قبل سابق " عقد محمود حاجبيه وقال لها بتوتر :- "أنتِ سمعتيهم قالوا أنهم هيقتلوني ؟.." هزت رأسها بعصبية وقالت له :- "أو تعطيهم المستندات اللي بيبغوها " هز رأسه بفهم وقال لها بهدوء وهو ينظر من مخبئة ليري إن كانوا قد شعروا بهم :- "حلو تمام قوي أهو أنا عايز أوقعهم في شر أعمالهم " فقالت له لبنة بغضب :- "هما اللي عم يوقعوك كيف بتفكر أنت ؟..وأنا شو ذنبي أتحبس معاك هون ؟.." نظر لها وقال بغضب :- "أنت بتتكلمي وكأني أنا اللي جبتك هنا ..أنا أصلاً معرفكيش ومتفرقيش معايا أصلاً " نظرت له لبنة بجنون وقالت له بعصبية شديدة وهي تشعر أنه سيتخلى عنها :- - "ولا أنا أعرف شو بعمل هون وبدي أعرف إيه علاقتك بهيدي المجرمين وليش عم تستفزهم ؟.." نظر لها وقال وهو يتن*د :- "أسعد قبل ما يموت جالي وورالي نسخة من المستندات الخطيرة اللي معاه وسألني إن كنت أقدر أدخلهم السجن بسبب الرشاوي والتجاوزات اللي في المستندات دي وقلتله أن دا ممكن بس لازم نقدم أصل المستندات للمدعي العام مش مجرد نسخة لأنهم مش بيعترفوا بالنسخ فقالي أن الأصل معاه وأداني معاد فى نفس اليوم عشان نتقابل ويسلمني المستندات عشان أمشي في الأجراءات فوراً " فقالت له لبنة وهي تفهم أصل الموضوع وسبب تهديد محمود لهم لكن مهلاً هل محمود بهذا الغباء ليبلغهم أنه سيقدمهم للمحاكمة وهو يعرف بقتلهم لذلك الأسعد ؟..ألم يكن من المفترض ألا يدعهم يعرفون ويفاجأ هم بهذا فترجمت تفكيرها لكلمات قائلة بحنق :- "وأنت بها الدماغ النابغة ما فكرت أنهم عم يأذوك مشان ياخدوا ها المستندات " نظر لها ولم يمتعض من سخريتها بل قال لها ببساطة :- "المشكلة أن هما قتلوا أسعد قبل ما يسلمني الورق وأتقيد قتله ضد مجهول وطبعاً مينفعش أسيبهم ببساطة وأنا عارف جريمتهم اللي عملوها " عقدت لبنه حاجبيها وقالت بدهشة :- "بردوا مو فهمانه عليك ..أستفزازهم عم يخليهم يقتلوك إيش أستفدت أنت ؟.." نظر لها وقال بت**يم :- "ب**ب وقت لأن لو عرفوا أن أسعد مسلمنيش المستندات هيدوروا عليها وهيلاقوها ويروح حق المسكين هدر وينفدوا من ال*قاب إنما كدا هيبقي قدامي وقت أدور علي المستندات لوحدي من غير تدخلهم وهاخدهم علي قد عقلهم أني هسلمهم المستندات " فقالت له بتساؤل :- - "طب لو مو لقيتها شو عم تعمل ؟.." نظر لها بثقة وقال بحسم :- "إن شاء الله هلقاها سعد في الفترة الأخيرة عرفت أنه سايب شنطة في شركة من شركات الشحن حفظ مكتب وعشان أستلمها منهم لازم يكون معايا وصل الأيداع " قالت لبنة بتساؤل :- "طب وهيدا الوصل من وين عم تجيبه ؟.." قال محمود بثقة :- "أكيد الوصل كان في محفظته لما أتقتل وخبطته عربية عشان كان رايح يجيب المستندات من شركة الشحن " عقدت لبنة حاجبيها وقالت بفهم :- "وهيدي المحفظة أكيد مع أهله مش هيك ؟.." هز رأسه وقال لها :- "أيوة مع أخته هما سلموهم لبسه واللي كان معاه في المستشفي لما تم نقله بالأسعاف علي المشرحة وأنا كلمتها وهروح أقا**ها وأخد منها الوصل وبكدا الموضوع هيكون خلص ومش هيبقي من مصلحتهم بعدها أنهم يؤذوني " قالت لبنه له بلهفة كبيرة :- "طب يلا نروح ها اللحظة بدون تأخير " وفكرت بحماس هل سيكون لها فرصة أن تعيش مغامرة مع محمود قبل أن ينتهي هذا السحر ؟..فوجدت محمود يهز رأسه وشد يدها خلفه ليخرج معها بحذر من ذلك المخبأ وفجأة شعر بشيء بارد يلتصق بظهره وصوت مقيت يقول له :- "أرفع إيدك بهدوء كدا ووريني أنت مين " فشهقت لبنة بفزع شديد بينما رفع محمود يده لأعلي بغيظ شديد وهو يلتفت لأحد هؤلاء المجرمين مدركاً أنهم إن عرفوا شخصيته الآن ستكون كارثة لأنه بعدها لن يخرج حياً من هذا المكان .. ***************** "واو هيدا المكان بيجنن وين نحنا ؟..وكيف صرنا هون بدون رفقاتنا ؟.." قالت ألاء هذه الكلمات لياسر وهي تنظر لذلك المكان الواسع الرائع بد*كوراته الراقية فنظر ياسر حوله وعقد حاجبيه وقال لها بهدوء :- "أحنا في القصر بتاعي أو بمعني أصح بتاع صفاء مراتي وعندك حق الد*كور يجنن فعلاً صفاء **مت أننا نعمل تعديل شامل للقصر " قالت ألاء بدهشة وهي تنظر له :- "بتعني أننا بالقصر تبعك !!.." واتسعت عيناها من الحماس وأكملت :- "القصر الخاص بالوحش ؟.." أومأ برأسه وقال لها ببساطة :- "أيوا الوحش المخيف أنا لحد دلوقت بخاف أعدي ناحية القبو رغم أني عملت فيه شبابيك كبيرة عشان الشمس تفضل موجودة فيه علطول وتديه طاقة إيجابية " ابتسمت ألاء بشقاوة واقتربت من ياسر متأبطة ذراعية قائلة له بحماس :- "طب هلا أيدي بيدك ويلا ف*جيني هيدي القبو المخيف " انتفض ياسر من لمستها وقال لها بقلق :- "لا إيدي بإيدك إيه !!..أنتِ ناسية أني متجوز ولو صفاء شافتك معايا هتبقي مصيبة " اغتاظت ألاء وقالت له بتذمر:- - "مو تزعل حالك عرفني إلها ونشوف ها القبو معها " تنفس ياسر بعصبية وقال لها :- "أعرفك بيها إيه بس دي ممكن تفهم غلط أنتِ إيه جابك معايا أصلاً ؟.." جلست ألاء علي الصوفا قائلة له بغيظ :- "ما أجيت لحالي ومو بعرف إيش جابني هون ولو عاندت هلا عم أقعد هون ومرتك لو شاف*ني راح تقول عليك خاين وعم صدق علي كلامها كمان " تنفس بغيظ وقال لها بغضب :- "اللهم ما أطولك يا روح شكلك ناوية تخربي عليا مع مراتي كان إيه بس وقعني فيكِ " ضحكت قائلة له باستفزاز :- "راجع نفسك وشوف إيش سويت بماضيك أنت مو عم تعرف تخلص مني " أقترب لها بغيظ قائلاً لها :- "بسيطة هبلغ البوليس وأقول عليكي حرامية " ضحكت أكثر قائلة :- "كيف ما بتقولوا بالمصري كان غيرك أشطر " وفجأة سمع كلاهم صوت صاخب غاضب يقول :- - "ياسر أنت بتعمل إيه ومين دي ؟.." لقد قلب الأمر بشكل جدي هكذا فكرت ألاء بتوتر بينما ياسر قال لزوجته بتوتر :- "كويس أنكِ جيتي أنا لقيت الست دي هنا وبسألها بتعمل إيه هنا وهي مش عايزا تديني عقاد نافع " نظرت له ألاء بحنق فهل يريد أن يضعها بمأزق مع زوجته ؟..فنظرت لها وقالت بغيظ :- "أنا بعمل بالمول تبعه وكنت أجيت لهون بدي أسأله علي شي " نظر ياسر لها وهو يلوي شفتيه فقالت صفاء لها وهي تنظر لجمالها بغيره لم تخفي عليها قائلة لها بحنق :- "ولنفترض أنك شغاله في المول جاية القصر ليه !!..هيا تماحيك يعني وألا إيه ؟..وألا محدش بلغك أن ياسر متجوز وعنده زوجة وأبن !!.." تباً ياسر الغ*ي وضعها بموقف حرج فنهضت من مكانها ناظرة لبسمة السخرية علي شفتيه وقالت موجهة كلامها لصفاء :- "خلاص عم خبرك الحقيقة " نظر لها ياسر بقلق ونظرت هي له بتحدي فهل يظن أنه وضعها بمأزق هو واهم فأكملت :- "أنا وسيطة روحية وأنا بمر من هون حسيت بطاقة مخيفة طالعة من القصر في شيء مخيف هون فدخلت عشان أحذر صحابه " اتسعت عيني ياسر بذهول مما تقول فهكذا ستفزع صفاء فنظر لها بغضب وصاح بها :- "أنتِ كدابة وأتفضلي أطلعي برة " أرادت أن تضحك علي رده فعله لكنها تماسكت وقالت وهي ترسم الدور أكثر :- "براحتك كيف ما بدك تصدق أنا عملت اللي بيريح ضميري وما بسعي لمال أن كنت راح تقول نصابة " شهقت صفاء وظهر عليها الذعر الشديد وقالت لياسر :- "يبقي المخلوق مماتش يا ياسر وهيقتلنا كلنا " تنفس ياسر بغضب وود لو يقتل ألاء وسحبها بقسوة قائلاً لها بغضب :- "أرتحتِ كدا عمرها ما هتصدق دلوقت أننا بقينا في أمان وهيجيلها كوابيس تاني بسببك " نظرت له ألاء وهي تشعر ببعض الذنب لكن بالرغم من هذا قالت له بتحدي :- "أنت اللي بديت الموضوع وفكرت حالك عم تخلص مني " صاح بها بغضب مكتوم :- "صلحي كلامك وألا هطلع روحك في إيدي دلوقت " نظرت له ألاء بغضب وقالت له :- "أنا التهديد ما بينفع معي عايزني أساعدك يبقي تعتذر لي وتف*جيني علي القبو " عرفت أنه علي وشك ارتكاب جريمة بها وخافت من رد فعله لكنها وجدته يقول لصفاء بحنان :- "متخافييش يا صفاء هو خلاص شبع موت صدقيني وعشان نتأكد تعالي ناخد الوسيطة دي علي القبو نخليها تشوفه عشان تتأكد أن الروح الشريرة خلاص مشيت " ابتسمت ألاء لذكائه ونظرت له بانتصار وهو يأخذهم للقبو وعندما دخلت للمكان الذي يبدو أن ياسر قد غير معالمه تماماَ انبهرت بشدة ودخلت للقبو تتحسس جدرانه وهي تفكر أن حلمها برؤية هذا المكان قد تحقق فقالت لصفاء بذكاء وهي تنظر لياسر :- "كان في شي مخيف كتير هون " ونظرت لرعب صفاء ثم نقلت أنظارها لنظرات ياسر المهددة وهي تضيف :- "بس الحمد لله المكان صار أمان " أخذ ياسر أنفاسه براحة عندما وجد صفاء تصدق ألاء بتعبير الاطمئنان علي وجهها ونظر لألاء وقال لها بقسوة :- "مادام أطمنتِ بقا يبقي شكراً وأتفضلي من غير مطرود " أغتاظت منه ألاء لكن قبل أن ترد عليه وجدت أمرأة في منتصف العمر تدخل عليهم بالقبو وتقول لصفاء بقلق جارف :- "هو البيه الصغير مش معاكوا يا ست هانم ؟.." نظرت لها صفاء وكذلك ياسر بفزع بينما قالت صفاء :- "لا مش معانا " فشهقت المرأة وقالت بفزع :- "أنا كنت غيرتله ونيمته وروحت المطبخ أعمل حاجة ودلوقت بدور عليه ملقتهوش " فصاح ياسر بقلق شديد :- "ملقتهوش أزاي ؟.." فصرخت صفاء وقالت بفزع كلي :- "يبقي الست دي عندها حق والمخلوق رجع عشان ينتقم مننا وخ*ف أبني عشان كدا " ********************* "يا ليليان أنا قلتلك لولو مظبتانا علي الأخر دا لا سِحر ولا خيال كأننا في المكان دا فعلاً " نظرت ليليان لياسمين وضحكت قائلة :- "لولو دي بتجنن وينها أفكارها الجهنمية دي من بكير " فلقد وجدت نفسها هي وياسمين بهذا المكان الرائع بدا لهم كقاعة رقص بملهي لكن دون رواد فقط هي وياسمين وسامح وهناك بار ضخم به جميع أنواع المشروبات ومرقص ضخم به أضواء براقة تنار وتطفي تباعاً وكـأنهم بحفل بلا مدعوين فقط هم فقال سامح وهو ينظر للمكان بعينين قلقتين :- - "أنتوا مش فاهمين حاجة هي رنا بتلاعبنا بالبرنامج بتاعها وبنصحكوا متطمنوش قوي كدا هي أكيد مجهزالنا مفاجأة " فقالت له ياسمين وهي تضحك :- "والله مش بعيدة ما أحنا بقينا في عالم كل حاجة فيه متاحة " فقالت ليليان بانبهار :- "فكرك محضرلنا هون زومبي مشان يفترسنا " نظر سامح حوله وقال لها :- "مش عارف " ثم صاح بصوت عالي :- "رنا لو أنت موجودة دلوقت وقفي لعب العيال دا ..أنت عارفا كويس أني لا يمكن أخونك لأني مبحبش غيرك فمفيش داعي للي بتعمليه " فقالت ياسمين وهي تقترب منه بلهفة :- "أنا لو منك يا ساموحة أعاقبها فوراً وأهوه لو عايز تخون معاك بنتين زي القمر يعني خون براحتك يا معلم " ضحكت ليليان من كلام ياسمين وقالت له هي الأخرى :- "ما ألك حجة يا زلمة " فنظر لهم سامح بشقاوة وقال ضاحكاً :- "عموماً أنا حذرتها ولو هي مش عايزة تتدخل براحتها يلا يا بنات نرقص " وأتجه جاذباً ياسمين بيد وليليان باليد الأخرى ليرقصون علي حلبة الرقص وياسمين تصيح بسعادة :- "أحبك وأنت مسيطر يا سامح " فقالت ليليان وهي تميل علي الأنغام الراقصة برشاقة :- "لو كان طارق هون الحين كنت فرحت كثير " وما أن قالت كلمتها حتى سمع الجميع صوت الموسيقي تتوقف وأحدهم يوقف عمل مشغل الموسيقي بغضب فالتفت الثلاثة ليروا من القادم واتسعت عيني ليليان قائلة بحماس :- "يا الله هيدي هو الكلام والله " فلقد وجدوا طارق يدخل للمكان لكنه كان يرمق الجميع بقسوة وصاح بسامح قائلاَ:- "أنت بتعمل إيه هنا يا سامح ؟..يعني سايبني بحارب الزومبي لوحدي وأنت عمال تتسلي مع بنات الليل دول " شهقت ياسمين ودفعت سامح بعيداً عنها وقالت لطارق بغضب شديد :- "بنات ليل في عينك " وقالت ليليان بخيبة :- "حطمت خيالاتي يخربيتك ليش يا طارق هيك ؟.." نظر إليها طارق مندهشاً لمعرفتها إياه وقال له سامح بغضب :- "أي تسلية يا طارق عيب تقول الكلام دا.. ثم مش هي ست الهانم رنا هي اللي عايزا كدا ودخلتني برنامجها من غير أذني عشان تختبر ولائي !! أنا بقا هوريها الولاء علي أصوله " فصاح به طارق قائلاً بغضب :- "بطل كلام فاضي أحنا مش في البرنامج وسواء كانت رنا أو نسرين مش موجودين هنا لازم نحافظ علي مشاعرهم في وجودهم أو غير " ضحكت ياسمين وقالت لطارق بسخرية :- "أنت يا بني أهبل وألا بتغالط نفسك هو أنت مش لسا بتقول زومبي وألا الزومبي بيمشوا يتفسحوا عندكوا عادي " ظهر التوتر علي طارق ونظر لليليان التي ربتت علي كتفه قائلة بسخرية :- "هون عليك يا خيي كلنا بنغلط " فنظر طارق لهم لا يعجبه الكلام فقال له سامح برفق :- "أنا كمان يا طارق لقيت نفسي موجود هنا من غير أرادتي ودي حركة من رنا وأكيد نسرين معاها مدام أنت كمان هنا فأيدي علي إيدك نعلمهم درس مينسوهوش طول عمرهم " فقالت ياسمين لسامح بحماس :- "هو دا الكلام يا أبو الرجاله " فهمست لها ليليان قائلة بقلق :- "طارق بيقول أن فيه زومبي هلا بيعني أن أحنا راح نحاربهم ؟.." عبست ياسمين قائلة لها بضيق :- "نعم ..زومبي إيه دا أنا ما صدقت أن طارق ظهر عشان أستفرد بسامح يقوم يطلعلي زومبي " فابتسمت ليليان بخبث قائلة :- "بسيطة يا حبي عم نداري بها الغرف عشان نتحمي من الزومبي " فضحكت ياسمين قائلة بحماس :- "هو دا ..بس بقا أنت تداري في أوضة مع طارق وأنا في أوضة تانية مع ساموحة " عبست ليليان قائلة :- "مش لها الدرجة نحنا حريم بردوا ومو حدا عارف أن حاول حدا فيهم أنه يتجاوز معنا " قالت ياسمين بشقاوة :- "دا خيال يا بنتي مش حقيقة خلونا نعيش بقا " فضحكت ليليان بقوة قائلة لها :- "و**ة " ثم اتجهت لتشغيل الموسيقي وشدت طارق ليرقص معها وطارق كان يبدو غير مستريح للأمر ودفع يدها بضيق فقالت له لتستفزه :- "أن كان بدك تقف هون وتسيب نسرين تخربت حالك وتلعب بيك أنت حر " وابتعدت عنه بضيق لكنها وجدته يجذبها بقوة ناحيته لدرجة أنها قد ارتطمت بص*ره الضخم فتوقف خفقان قلبها لوهلة خاصة عندما همس لها بثقة :- "أنا مفيش حد يقدر يلعب بيا " وتحرك معها بعصبية لحلبة الرقص وسامح هو من شد ياسمين ليرقصوا فأحمر وجه ياسمين وقالت بهمس لنفسها :- "يخربيت جمالك يا واد أنت معقول اللي بيحصلي دا " فأخذوا يرقصون في جو من المتعة والصخب لبعض الوقت لكن بعد وهلة تحول الحلم لكابوس عندما وجدوا المكان بدأ يزدحم بأشخاص آخرون فنظرت ياسمين وليليان حولهم للراقصين الذين ملئوا حلبه الرقص بدهشة فمن هؤلاء !!..ووجدت شخص أخر يسحبها من يد سامح وطارق يصيح قائلاَ لسامح و للجميع :- "زومبي أحترسوا " فنظرت ياسمين بجنون للشخص الذي سحبها وشهقت بفزع فلقد كان وجهه محطماً وأسنان ب*عة تتساقط منها الدماء وأظافره غرست في يدها فدفعته برعب شديد وهي تنادي علي ليليان قائلة :- "يا ليليان ألحقي دول زومبي فعلاً أه يا إيدي " فركضت ليليان تجاهها ممسكة بيدها بفزع مماثل وهي تقول لها :- "يا ويلي هيدي الوحوش بكل مكان " فالتصقوا بالحائط جانباً والرعب يتمكن منهم ونظروا لطارق وسامح الذين بدوا يحاربوا الزومبي بشجاعة فلقد تحول الحلم الجميل لكابوس حقيقي وتلك الأضواء التي تنار وتطفي مع الموسيقي تعطي جو مرعب جداً والزومبي يتكاتفون علي سامح وطارق بشكل جعل ياسمين تقول بفزع شديد :- "دول هيموتوهم يا نهار أ**د إيه اللي بيحصل دا " فقالت لها ليليان وهي تلتصق بالحائط وكأنه سيحميها منهم :- "فكري بحالنا الزومبي هيتلموا مشان ياكلونا " وكانت محقة فلقد تكاتف أكثر من عشر كائنات منهم مقتربين منهم بشراسة بلا حدود . ****************** توقفت ليلي ,ورشا , وخوخة عن النفس وهم ينظرون للقادم بقلق فذهول بيت تجاه ظهوره أقلقهم بشدة وقالت خوخة وهي تهز ذراع بيت بتوتر :- "مين هيدا يا بيت وليش أنت قلقان هيك ؟.." لم يرد بيت عليها وهذا الرجل الذي دخل عليهم بالمكان كان مهيب شخص في متوسط عمره أشيب الفودين يبدو كذئب وكما أتضح الآن يبدو أنهم سيكونون الفريسة فقال الرجل بابتسامة مخيفة :- "كنت مفكر أني مش هعرف أرجعك تاني للزمن بتاعي مش كدا يا بيت ؟.." فعقد بيت ذراعيه حول ص*ره وقال له بثبات رغم غضبه المرتسم بعينيه:- "في الواقع فاجأتني لأني توقعت أنك تنسي كل حاجة بعد رجوعنا لزمنا للمرة التانية " فقالت رشا وهي تنظر لبيت فهي لا تفهم عما يتحدثون :- "ما حد يفهمنا يا جماعة إيه اللي بيحصل ؟.." لم يرد أي شخص عليها أيضاً فقالت ليلي بغضب :- "هيدا ما بيصير والله حدا يرد علينا " فوجدت ذلك الرجل ينظر لها هي ,ورشا ,وخوخة ويقول لبيت :- "ماتقولهم أنا مين يا بيت وألا الحلوين معندهمش فكرة أن سيادتك سافرت عبر الزمن " فقالت خوخة لليلي ورشا وهي تشهق:- "أنا كدا فهمت عليه هيدا أكيد سيد بورتن الشرير في الرواية " شهقت رشا قائلة بذهول :- "أنت بتقولي مين !!..لا يا شيخة مستحيل " فقالت ليلي لهم :- "شكلها هيك يا خوخة " فنظر بيت لهم وقال بدهشة هو الأخر :- "ثانية كدا عشان أفهم ..هو أنتوا عارفين أني سافرت في رحلة عبر الزمن !!..وكمان عارفين سيد بورتن ؟.." فقال بورتن بتساؤل لخوخة :- "أنت قلتي رواية ؟..هو الموضوع السري بقا بيتنشر عندكوا في الروايات وألا إيه يا بيت!!.." ونظر لخوخة يتساءل هي ,ورشا ,وليلي مما وضعهم بشكل حرج فكل التركيز صار عليهم من سيد بورتن ومن بيت وقالت رشا بهمس لخوخة :- "يخربيتك ورطينا هنطلع بقه من الورطة دي أزاي ؟.." فكرت خوخة بسرعة وقلق فالمفترض الآن أن عليهم التفكير عن كيفية وجودهم هنا لا التفكير في رد يقنع بيت وبورتن فلولو قالت أن كل شيء سيعود لصوابه بعد ساعتين لكن الساعتين مروا منذ زمن وهذا الأمر غريب ويزعجها ووجود سيد بورتن المخيف يجعلها لا تعرف فيما تفكر فقالت بسرعة :- "بصراحة دانا خبرتني بهيك بكل التفاصيل في رواية " اتسعت عيني بيت وقال بغضب :- "إيه !!..مستحيل تهورها الغ*ي دا وأنا أقول عرفتوا كل التفاصيل دي عني أزاي ؟..حسابها هيكون عسير معايا لما أرجع " فقالت ليلي لخوخة بقلق :- - "أنتِ هيك عملتِ مشكل بين دانا وبيت " فردت رشا قائلة :- "يا ستي وأحنا مالنا ما يولعوا أهم حاجة أحنا دلوقت ..وهما حقيقين يعني؟.. " فقالت خوخة بتوتر :- "بس اللي بيحصل هون شكله حقيقي بطريقة مخيفة " سمعوا صوت قوي يقول لهم بغضب :- "بس خلاص ثم دلوقت يا بيت أنت معتقد أنك هترجع تاني لزمنك قد إيه أنت غ*ي " نظر له بيت وقال له بتحدي :- "أنا صحيح معرفش جبتني هنا أزاي بس اللي لازم تعرفه أني زي ما هربت منك قبل كدا ههرب كمان المرة دي " ضحك بورتن بقوة شديدة وقال له بسخرية :- "متحلمش يا بيت ثم أنا أتعلمت الدرس المرة اللي فاتت أنا حافظت علي حياتك عشان الجهاز وأعتقدت بغباء أني لما أبعدك عنه الموضوع هيخلص بس أنت خيبت ظني ودلوقت جه وقت دفع الثمن " قال له بيت بغضب وهو يهجم عليه :- "لما نشوف مين فينا الي .." و**ت بيت وشهقت خوخة وليلي ورشا فسيد بورتن عندما هاجمه بيت تموج كالثعبان وبيت يده لامست الهواء فضحك بورتن وقال بسخرية قوية :- "اللي أنت شايفه دا صورة هولوجراميه ..هو أنت فكرت أني هدخلك بنفسي عشان أسيبلك فرصة للهرب قد إيه أنت غ*ي ومش عارف إمكانيات المستقبل " وهنا فقدت البنات هدوئهم وقالوا بفزع :- "أحنا عايزين نخرج من هنا " وبدا علي بيت الغضب االشديد بينما يكمل بورتن :- "الغرفة دي بنسميها غرفة الإعدام لإن اللي بيدخلها مش بيخرج غير وهو أشلاء " ومع كلامه خرجت بعض خطوط الليزر من الجدران وبدأت تتحرك ببطيء تجاههم فصرخت رشا بجنون :- "الخطوط دي أنا عارفاها وشوفتها في الأفلام قبل كدا دي بتقطع الشخص مليون حته " فقالت خوخة صارخة بفزع :- "وأنا كمان بعرفها بيت شو عم نعمل ؟.." فقال لهم بيت بتوتر شديد :- "أرجعوا ورا بسرعة وخليكوا ورايا " فقالت ليلي بانهيار :- "هيدا مو حل يا بيت نحنا راح نموت هون الحين " وكان بيت يشعر بالجنون وهو ينظر حوله بحثاً عن حل والبنات يبكون ويصرخون بقوة ورشا صدح صوتها غاضباً بينما الليزر كان قاب قوسين أو أدني منهم :- "الله يخريبيتك يا لولو أنت عملتِ فينا إيه ؟.." لكن لا إجابة لصدي كلماتها وشعروا أنهم يرون أخر اللحظات بحياتهم بميتة شنيعة لم يتخيلوها في أعتي وأشد كوابيسهم . ****************** تجمدت الصورة للحظة في تلك الغرفة التي تشبه لغرف العمليات وحكيم ينظر لفؤاد بينما أمل وفاتن يكتمون أنفاسهم بقوة فتلك المغامرة التي وضعتهم بها لولو مغامرة مجنونة حقاً بشكل لم يتخيلوه أبداً فقال فؤاد والتوتر يملئه :- "هي مفاجأة فعلاً غير متوقعة أنت هربت أزاي من السجن ؟.." قال حكيم والحقد يقطر من فمه :- "أزاي عايزني أموت وليا طار بايت عندك دا أنا بحلم بالحظة دي كل ليلة من ساعة ما دخلت السجن ونفسي أقابلك وأخليك تعيش كل لحظة من دول بالضعف " فقالت أمل بغيظ من حكيم :- "والله أنت كنت بتدفع ثمن أفعالك وفؤاد علم عليك صح وأنت أصلاً تستاهل تتعلق في حبل المشنقة " وخزتها فاتن عندما وجدت حكيم ينظر لها بغضب قائلة لها :- "أنتِ بتعملي إيه يا غ*ية أنتِ هو أنت مش عارفة ممكن يعمل فينا إيه " فضحكت أمل قائلة لها بثقة :- "يا بنتي دا خيال وهو مش هيعرف يعملنا حاجة أصلاً " فقال حكيم لأمل بغضب :- "وأنتِ مين بقا يا حلوة ؟..هو أنت سبت نانسي يا فؤاد وألا إيه ؟.." فقال فؤاد ناظراً لأمل وفاتن :- "أنا أصلاً معرفهومش " فنظرت فاتن قائلة له بغيظ :- "إيه يا فؤش أنت هتبيعنا من أولها ؟.." فضحك حكيم وقال بتسلية :- "وماله أهي الجته بتاعتهم هتنفعني أجيب منها مصاريف زيادة عشان أهرب بره البلد " فشهقت أمل وقالت له بغضب :- "جته في عينك أنت أكيد ع**ط " فقال لها فؤاد بهمس :- "تعرفي تحطي ل**نك جوا بقك ومتستفزيهوش أكتر أحنا محطوطين في موقف زي الزفت " فنظرت أمل لفؤاد لا يعجبها كلامه فقال حكيم للرجال الذين حوله :- "جهزولي أوضة العمليات يا رجاله " ثم نظر لفؤاد وقال له بسخرية :- "دا أنت هتشوف أيام سودا يا فؤاد أنا هقعد أتسلي عليك أسبوع كل يوم هاخد حته من جسمك وأسيبك تعاني من غير مسكنات " فقالت أمل لفؤاد الذي ظهر الغضب عليه :- "أنت هتسيبه يستفزك كتير فين المرجله يلا أهجم عليهم و**ر نافوخهم وعلمهم الأدب أومال بطل أزاي ؟.." فقالت لها فاتن بغضب :- "أنت عايشة في الوهم يا أمل هو أنت مش شايفا عضلاتهم دا تفصل من فؤاد يجي أربعة " فقال لهم فؤاد بغيظ :- "أنتوا رغايين قوي سيبوني أفكر وأشوف هنخرج من الورطة دي أزاي " ففالت أمل عندما وجدتهم يتحركون تجاه فؤاد :- "خير وسيلة للدفاع هي الهجوم يلا هاجمهم " ضغط فؤاد علي أسنانه وقال لها وهو يستعد للهجوم :- "والله أنتِ هتودينا في داهية " ثم نفذ فكرتها وقفز بشكل مفاجئ مهاجماً الرجلين ذوي العضلات بقوة يُحسد عليها وفاتن تشجعه قائلة :- "برافو يا فؤاد ألكمه علي وشه بوظ الأخص دا " وقد لكم فؤاد أولهم بالفعل لكمة قوية أطارت سنتين من أسنانه مما جعل الرجل يزمجر بغضب بينما فؤاد كان يركل الأخر في وجه وصاح حكيم برجاله غاضباً :- "أمسكوه لو هرب هقطعكم مكانه " فحاول الرجال تقييد فؤاد لكنه كان يتحرك في سرعة غير تاركاً لهم الفرصة لذلك فلكمه أحدهم بشكل جعل جسده يطير ليسقط أسفل قدمي أمل وفاتن فساعدته أمل في النهوض قائلة له بتشجع :- "يلا خلص عليهم " فنظر لها بغيظ قائلاً لها :- - "دا كدا أنا اللي خلصت وأنتِ عماله تسخني وخلاص " فدفعته عليهم مجدداً فقالت لها فاتن بيأس :- "مش هيعرف ي**بهم " فنظر فؤاد لأمل بغيظ شديد بشكل ود معه لو يدفعها مكانة ليري بنفسه مدي شجاعتها وهي تتوسل لهم العفو فهو يحاربهم بكل طاقته وهذا لا يكفي وللأسف الكثرة تغلب الشجاعة فأمسكه أحدهم من خلفه مقيداً حركته بينما لكمه الثاني في معدته بقوة صاح بها فؤاد ألماً فاقتربت أمل تض*ب بالرجل الذي يقيد فؤاد من الخلف لكن دون فائدة والرجل ركلها بقصبة ساقها دون أن يفلت فؤاد.. فأدرك فؤاد في هذه اللحظة أنها حقاً شجاعة فحاول الإفلات من الرجل دون فائدة وصرخت أمل بألم شديد فقالت لها فاتن :- "وجعتك يا أمل ؟.." فقالت أمل وهي تنظر لساقها بغضب :- "وجعتني جداً " ثم نظرت لفاتن والذهول علي وجهها قائلة :- "هو مش المفروض أن دا خيال !! أنا بتوجع ليه بقا !!" فاتسعت عيني فاتن وهي تراهم تغلبوا علي فؤاد ورفعوه لطاولة العمليات ويقيدونه بالفعل قائلة :- "يعني قصدك دا معناه لو حطونا مكان فؤاد وسرقوا أعضائنا أننا هنتوجع بجد ؟.." صرخت أمل وهي تري بعينيها فؤاد وهو يقاوم بينما يقترب حكيم ليحقنه بحقنه في ذراعه وبعدها غاب فؤاد عن الوعي فقال حكيم لرجاله :- "أربطولي البنتين دول لأن دورهم هيجي بعد ما نخلص من فؤاد " شهق كلاهم بفزع وحاولوا الابتعاد والتخلص من هجوم الرجلين بلا فائدة وقالت أمل صارخة وهي تري حكيم خلع قميص فؤاد ويمر بالمشرط عليه بقسوة :- "يا نهار أ**د الموضوع بجد يا فاتن الناس دي هتخلص علي فؤاد وبعدين يقتلونا وبعدين خيال أو مش خيال أحنا هنحس بكل اللي هيعملوه فينا " فبكت فاتن وهي تقول بتشنج :- "مع كل الألم دا مش هنستحمل وهنموت بجد يا أمل ..لولو هي السبب هي اللي وقعتنا في الورطة دي " فصرخت أمل وهي يتم تقيدها بقوة بشكل موجع :- "أنت فين يا لولو الله يخربيتك " *****************
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD