ست البنات 2
الفصل الرابع ...
لا عليك ، ستكون بخير ، فـ الله لا يترك يـد عبدا تشبث به..
كان حسن سيثور عليهم ، لماذا يريدون والده ، من هم الجُرحي ، هل ينقصهم مصائب يالله ، بالفعل تقدم وكاد يتعانف مع الضابط الا ان صوت والده استوقفه وهو يهتف بصوت جاد:-انا جاي معاك ياحضرة الظابط
ونظر لحسن ولاخوته:-محدش يجيي معايا خليكم هنا ، الدكتور بيقول صباح فاقت روحوا شوفوها
حاولوا الاعتراض ، لكن امام حديثه الصارم لم يفلح اعتراضهم
ف*نهدوا واتجه كل منهم لما يخصه
اطمئن حسن علي نوران وانها بخير ، اطمئن علي صوت تنفسها كما كان يفعل بالماضي مع والدته ، ثم هبط لـ الطابق السفلي مرة اخري
لـ حيث غرفة صباح
حيث كانت تجلس علي فراشها ، معها فوزية ، مروة ، علي
كاد يدخل الا ان همام منعه ، فعلم انها ليست متجهزة لتقا**ه ، يا اما مسطحة علي الفراش يااما تجلس بخصلات شعرها وبالحالتين لا يجوز دخوله
بالداخل ..
اخذت وقتا طويلا حتي فاقت لحالها نظرت لهم واول ما جال بخاطرها خرج علي ل**نها:-رضوي كويسة ؟
سبحان مبدل الاحوال ، رضوي لا تطيق صباح ولا صباح تطيق رضوي
وبعد خروج احداهم من الموت كانت اول ما تفعله انها تسأل عن الاخري...!!
الحب لا يظهر بالكلام بل بالافعال ، فأنتبه جيدا لافعال من حولك ولا تنتبه لحديثهم المعسل او حتي المستهزء اللاذع
ابتلع علي ريقه مجيبا اياها بهدوء:-يعني ، تعتبر بخير
طالعته بعدم فهم ، ومع تحريك رأسها بأتجاهه لمحت يدها الملفوفة بشاش ابيض ، طالعتها بتعجب وفقط عند رؤيتها بدأت تشعر بألامها ، نظرات عدم فهم سادت وجهها وهي تطالع علي هاتفة له:-هو اية اللي حصل
نظف حلقه جيدا ، وهتف بكلامه مرة واحدة:-احم انتي لما البيت ولع .. لما ولع ايدك بس اتأثرت شوية وو
ظل يتلعثم واصاب نيسة الحنق فهتفت علي الفور:-ايدك اتحرقت وحتة من رجلك ياصباح
وابتسمت بفخر مكملة:-بس متقلقيش شوقي ابني هيخليكي تعملي عملية
سـاد ال**ت علي المكان ، الجميع منتظر ان يسمع رد فعلها
ولغرابة الامر ، انها **تت لـ الغاية ولم تثور بحزن علي حالها او بغضب ، بل بقيت ساكنة ، تجيب علي اسئلتهم ان سألوها ، وتسأل عن الاخرين اذا لاحظت غيبتهم
نظر حسن لـ همام الذي يقف بجواره ، الذي ظهر علي وجهه الهم يسأله بتعجب:-اومال فين جنات
جاءته اجابة همام:-في بيت الست صفية ، راحت تطمن علي العيال
اؤما بتفهم قبل ان يعاود الحديث:-هنعمل اية ؟
رد عليه همام بتوهان:-في اية ؟
يبدو ان كثرة المشاكل والمصائب اثرت عليه ، تن*د حسن وهو يهتف:-في البيت اللي اتحرق ، الحريم دي لما تطلع هتقعد فين ؟ مش هينفع نتقل علي الست صفية ومش هينفع نقعد كدا بالحال دا كتير
_هنبدأ بتجديد البيت بسرعة متخفش بس احنا مستنيين الشرطة تخلص شغلها وتشوف هل البيت اتحرق بفعل فاعل ولا لا
اؤما بنعم ، واتجه بخطواته لمغادرة المكان فجأة وهو يردد بجدية:-هروح اطمن علي نوران وبعدين هشوف ابوك
______________________________
جلس السيد شوقي امام الضابط المسئول عن التحقيق معه بهيبته علي المقعد ، كان الرجل محترما ذو عقل راجح ، يضع احتراما لسنه وهيبته الظاهرة عليه والتي تجعلك تحترمه غصبا ، هتف بهدوء:-يعني انت بتقول انك مسبتش المستشفي من وقت اللي حصل ، وان الورشة محدش منكم زارها خالص ؟
اكد شوقي علي حديثه:-ايوة يابني ، دا غير حسب اللي فهمته ان اتنين من اللي اتعورا صحاب حسن ، خالد وعبده ، ودول انا مربيهم بنفسي وبعتبرهم ولادي وربنا يشهد ، في حد يأذي اولاده ؟
هتف الضابط وكان يُدعي عمر بتسأل وتفكير:-طيب اية اللي قعدهم في الورشة ، ومين الشخص التالت دا ، ومين اللي اتهجم عليهم اصلا ؟
ظهر علي شوقي الجهل وهو يرد:-لما يفقوا اكيد هنعرف منهم
_معاك حق ، بس للاسف حضرتك هتفضل منورنا هنا لحد ما نخلي سبيلك من الشكوك خالص
شوقي:-ماشي يابني ولا يهمك ، شوف شغلك
فنظر عمر لشخصا بجواره وهتف له بجدية:-اكتب يابني قررنا نحن حبس المتهم شوقي العطار لمدة اربع ايام علي زمة التحقيق حتي يستجد في الامر جديد وذلك يوم......
هتف السيد شوقي:-طيب بخصوص ض*ب النار اللي اتعرضت ليه مرات ابني ، عرفتوا مين الفاعل ؟
اؤما بالنفي هاتفا بأسف:-للاسف لسة يافندم مفيش جديد ، والبيت اخر اللي وصلناله ان الانبوبة كانت مفتوحة وكدا في احتمالين اما حتي فتحها عمدا او حضرتكم نسيتها وسط دوشة الفرح
اؤما له بشرود بتفهم ، المصائب تلاحقهم من كل مكان
والازمة في ذلك .. انهم لا يعرفون من يفعل معهم ذلك
اليس هذا مضحكا ومثيرا لـ الشفقة في وقت واحد..!!!
_____________________________
دخل لغرفتها فوجدها مازالت نائمة اقترب منها يجلس بجوارها يراقبها بحب لمدة تعدت العشر دقائق قبل ان ينهض ويقوم بتقبيل رأسها بحنان
ويتركها متوجها لـ خارج الغرفة ثم خارج المشفي كلها
غير منتبها لذلك الذي وقف بعيدا يترصد الوضع امام غرفتها ، وعندما لاحظ ذهابه ، قرر اخيرا ان يدخل
وبيده ظهرت جيدا تلك المادة في " السرنجة الطبية "
والتي بالطبع لم تكون دواءا ، بل سما قاتلا..
استقل حسن سيارة اجره واعطي لـ الستدائق اسم مركز الشرطة الذي اعتقل والده فيه ، استند برأسه بتعب علي زجاج السيارة ، ليرتاح من التفكير فيما حدث لهم منذ الامس لحتي اليوم .. ولكن ، دون ارادة منه غاص عقله في الاحداث التي دارت قبل كتب الكتاب بيوم... ويوم كتب الكتاب نفسه
فلاش باك ..
ما حدث قبل الان .. بـ يوم ونصف تقريبا
بمنتصف النهار هاتفته نوران تطلب منه ان يرافقها هي وسمر لشراء فستان لـ حفل كتب الكتاب ، وافق بقلب فرح وخلال لحظات كان يجلس في سيارته منتظرا منها ان تأتي
بعد ربع ساعة حضرت ومعها سمر ، ركبت السيارة وقبل ان تتحدث هتف هو بتذمر:-طول عمري بتمني اتجوز واحدة سريعة في اللبس بس شكلي وقعت ومحدش سمي عليا
ضحكت سمر مجيبه اياه:-نوران من البنات اللي عندها دماغ عالية في اللبس ، عندها استعداد تلبس في خمس ساعات
هتف بنحيب مصطنع:-ما هو باين اهو
كانت تستمع لهم ممتعضة فهتفت بعد حديثه بضيق:-علي فكرة انا سريعة جدا
حرك محرك سيارته مرددا بسخرية:-فعلا من كتر ما انتي سريعة انا متعجب منك
وشق طريقه بأتجاة احدي المراكز التسويقة الشهيرة ، غير منتبها لـ السيارة التي تلاحقه
نصف ساعة وكانوا امام المكان المطلوب ، دخل معهم ظننا منه ان اول فستان سيعجبها ستختاره وينتهي الامر ..
لكن ، ظنونه القاها في ماء البحر وهو يراها تنتقل بين المحلات دون هوادة ، ولحتي اللحظة لم يعجبها اي فستان
فهتف بتعب:-معقول معجبكيش ولا فستان ؟
اؤمات بنفي مغمغمة بحزن:-كل الـ dresses موضتها قديمة اووي
اؤما بنعم بدون حديث ، سيجن بالطبع
جذب انظارها فستان علي بُعد متر ونصف ، اشارت له وتقدمت نحوه وهي تهتف بحماس:-الـdress دا رووعة
لاحق خطواتها هو وسمر حتي وقفوا امام الفستان الذي تشير عليه ، كان لونه رمادي غامق ، لونه يناسب المناسبة وحالة الحزن التي تحتلها لوفاة والديها ، لكنه لم يعجب به ابدا
هتف بجدية وهو يستعد لمغادرة المكان:-لا مش حلو شوفي غيره
وكادت تغادر معه سمر ، فهي تعلم بأن قراره بالرفض لن يتغير ، عارضت حديثه وهي تهتف بعناد:-مش حلو كيف بس ، دا جميل اوووي
حسن:-انا شايفه مش حلو ومش مناسب ، يلا خلينا نمشي ونشوف غيره
وقفت بمكانها واضعة يدها بمنتصف خصرها تهتف بتمرد وصوت مرتفع قليلا:-لا مش همشي وهشتريه
بدأت ملامحه بالتعصب ، حاول ان يتماسك لكنه فشل خاصة عندما اكملت حديثها:-انا مبحبش اسلوب الامر من غير المبرر دا ، قولي اسباب رفضك وانا يااوافق واقتنع يا لا
اقترب منها باعدا يدها عن خصرها بعنف ، متشدقا بقوة:-متحطيش ايدك في وسطك تاني في الشارع او في اي مكان دا اولا
ثم اشار لها بأصبعه بتحذير امام عينيها مكملا:-ثانيا صوتك ميعلاش ، برضوا في الشارع وقدامي عموما علشان متعصبش عليكي ، ثالثا والاهم
اشار لـ الفستان مرددا:-حد قالك انك هتتجوزي سوين علشان اخليكي تشتري فستان مسخرة زي دا
نظرت لـ الفستان بعد حديثه بعيون اخري ، فكان قصيرا ، عاريا من الظهر ، مفتوحا من الامام بطريقة مستفزة
ف*نهدت مجيبة اياه:-تمام هو ممكن يكون عريان شوية بالنسبالك بس انا بالنسبالي عادي
هتف بحدة:-مفيش حاجة اسمها عادي ، انتي بعد كام ساعة هتبقي واحدة متجوزة يعني المسخرة دي متنفعش
وسحبها من يدها ليغادر بها من امام المحل مكملا:-تعالي خلينا نشوف غيره
وبالفعل انتهي اليوم اخيرا وعادت وبيدها فستانا محتشما رائع الجمال
بينما بعدما استطاع ضياء ان يعرف بوجود الفتاة بمنطقة حسن وانها تسكن بمنزل مقابل لمنزله ، وبوجود الورق بالطبع يا بمنزلها او بمنزله ، هتف امرا رجاله:-عايز نهايتهم هما الاتنين مع بعض ، ولا اقولك .. المهم الورق ، حتي لو هتسيبوهم عايشين لكن الورق يكون موجود
استطاع الرجال بوسط ضجة الصباح بيوم كتب الكتاب العبث بمنزل السيدة صفية بحثا عن الاوراق بعدما دخلوا عن طريق شباك يوجد بخلفية المنزل ، يوجد بمقابل شباك منزل مهجور اخر دخلوا من خلاله لمنزلها ، بعثوا له رسالة محتواه الاوراق ليست بيد نوران
فبعث لهم رسالة اخري محتواها
" لو قدرتوا تجيبوا الورق من عند حسن . تمام ، لو مقدرتش احرقوا البيت وخلصوا عليه "
والرصاصة بالخطأ اصابت نوران بدلا منه
باااك ..
فاق من ذكرياته علي صوت السائق ينبهه بوصولهم لـ المكان الذي ارادة ، شكره واعطاه اجره وهبط من سيارته
كاد يدخل لـ قسم الشرطة ، قبل ان يرن هاتفه وكان المتصل همام
وضع الهاتف علي اذنه بعدما ضغط علي زر الاجابه
فأتاه صوت اخيه المنفزع:-حسن الحق نوران مراتك...
___________________________
توقفت ض*بات قلبه عن النبض واعلن الجهاز عن خط مستقيم ظهر فيه ، معلنا عن موت صاحب هذا القلب
خرجت الممرضة سريعا من الغرفة وهي تصرخ:-الحق يادكتور المريض اللي في اوضة 105 قلبه وقف وبيموت
. . . . . .
laaaay le le laaay le laaay le le laaay ??
فرحانة ليهم وزعلااانة عليهم بنفس ذات الوقت ?
....
كدا بنهاية البارت خلصنا كل احداث اليومين اللي قبل كتب الكتاب .. واللي اظهرتهم كـ هئية فلاش باك
الاحداث متسلسلة معاكم ولا في حد وقعت منه حاجة في النص ؟؟؟
...
مش عايزة اقول طبعا ان التفاااعل وحش??
..
مواعيد الرواية يوميا
الساعة مش محددة بس هتكون في فترة الصبح ?