الفصل الثالث

2188 Words
ست البنات 2 الفصل الثالث ... يقال ، نحب لاجل جمال الروح فهي تكفي احيانا جمال الاوجه لا يهم ، دعوهم يقولون ما يشاؤا فعند الوقت اللازم يقولون بشهقات الاستنكار " وُجب جمال الروح بالطبع ، لكن جمال الوجوه اهم ..!! " حسرة فوزية علي ما جري لـ الفتيات كانت بالغة ، تعلم ما سيطولوهم من حديث موجع جيدا ، لن يتركهم احدا في شأنهم وحسب ، خاصة رضوي ، الصغيرة الجميلة ، التي لم تتزوج بعد تلك ستقابل حديثا افظع من ما ستقا**ه صباح .. طمنها شوقي بأنه سيفعل المستحيل لكن قلبها لن يطمئن حتي تري النتيجة في الاخر فليفعل المستحيل يسفرهم لاخر بلاد العالم كي يعدوا بجمالهم السابق وان كان عادي ليس بطاغي ايضا ولكنه بالاخير كان مسالما من التش*هات..! فتحت نوران عينيها ببطء ، تشعر بتنميل في كافة اعضاء جسدها ، لا تتذكر كل ما حدث ، ما تشعر به الان وجع في جانب ص*رها اليسري ، همست بتعب وهي تغلق وتفتح عيونها عدة مرات:-مية ، عايزة مية لم يأتيها رد .. الغرفة كانت فارغة كحياتها التي كانت ستكون لولا سمر ومن بعدها حسن ظلت تتطلب الماء وتهمس بأسماء جميع من تعرفهم لكن لم تجد ردا .. بالصدفة دخلت ممرضة ما غرفتها لتطمئن علي احوالها فوجدتها تطلب الماء ، تركتها واسرعت بالخروج لتطلب الطبيب وانتشر الخبر بالارجاء ، استيقظت نوران فباقي صباح ورضوي .. وحالهم كان اشقي كانت تقف مروة في شرفة المشفي تحمل بيدها شمس التي احضرها محمد منذ قليل عندما زاد بكائها مطالبة بأن تراها .. كانت شاردة وزوجها يراقبها بأهتمام قبل ان يتفاجئ بتلألي الدموع بعيونها اخذ الفتاة من يدها وصرفها لـ سمر وعاد لها كانت بالفعل بدأت بالبكاء ، احتضنها بحنان يربت علي رأسها من فوق حجابها مرددا:-اشش اهدي يامروة كل حاجة هتبقي بخير والله اهدي انتي بس تشبثت به ، زوجها ، رفيقها ، حبيبها وهي تزيد في البكاء والنواح ، وهو يربت عليها بحب و**ت ، دوما ما كان متفهما لها ومحبا لها ، كل فنية والاخري يهمس لها بكلمات لعلها تبث بداخلها شعور الطمأنينة بكائها بات يهدأت ، نواحها يختفي ، شهقاتها تتباعد ابتعدت عن حضنه ترفع عيونها تنظر له بها تحدثه بما يجيش ص*رها:-مش هيسيبوا رضوي في حالها يامحمد ، كلام الناس هيفضل طايلها طول العمر ولا صباح حتي ، رغم انها متجوزة بس مش هيسبوها ربت علي كتفها ، هاتفا بحديثه الهادئ:-كلام الناس طول عمره موجود اللي بيتبعه بيرجع لورا واللي مش بيهتم بيه بيتقدم ، ابوكي هيعمل المستحيل علشان يرجعوا زي الاول واحسن ، هو قالها بالحرف " ادفع فلوس الدنيا بس مشفش في عينهم نظرة آلم " ثم كفف دموعها بيده ومال يقبل جبينها يهمس بجوار اذنها بحب:-ادعي بس الازمات دي تعدي علي خير ومتزعليش نفسك كأنها تذكرت شيئا حيث اسرعت بالقول:-ولا كمان خطيبة حسن اللي ملحقتش تفرح ياقلب امها يامحمد ، البت ملحقتش تفوق من صدمة موت اهلها كانت هتروح في يوم كتب كتابها قال بأيمان بالغ:-ربنا ليه حكمته ، يمكن بيمتحن صبرها ، بيوريها حسن هيستحملها ولا لا علشان تعرف اختيارها ليه صح ولا لا ، ورا كل حدث سبب وورا كل سبب حكمة يامروة وكم كان حديثه لينا ، مربتا لقلبها فأدامة الله لها نعمة في حياتها _________________________________ بعدما انتهاء الطبيب من معاينتها ، اخرجوها من غرفة العناية لاخري عادية ، قرر اخيرا ان يدخل لها ، وهو يعلم انها مستيقظة الان ، حاول ان يخفي اثار ارهاقه من علي وجهه ، طرق بابها ودخل بأندفاع وجدها تحاول ان تعتدل في جلستها فسطحها بذراعيه هاتفا بمرح:-والله ما انتي قايمة انا زي جوزك برضوا وعادي اشوفك نايمة واشوفك في حالات تانية كمان اتبع حديثه الوقح هذا بغمزة عبث خبيثه فتوردت وجنتيها بالحمرة اثر خجلها ، عادته لا يغيرها ابدا سحب مقعدا كان يوجد بالغرفة ووضعه بجوار فراشها بالع** ، وجلس عليه فباتت يديه تستند علي الحافة التي من المفترض ان يسند ظهره عليها هتف بنواح مضحك:-هو بعيدا عن حمدلله علي سلامتك وان شاء الله اخر الاحزان والاوجاع بس انا زعلان نظرت له بتعجب ، من ماذا هو حزين هتف بضيق:-هو في العملية قصوا ل**نك ولا اية ؟ اتكلمي متحسسنييش اني راغي تنحنحت تبحث عن صوتها ثم هتفت بصوت مبحوح:-لا ل**ني لسة موجود _تمام .. المهم انا كان عندي خطط هعملها بعد كتب الكتاب دا ناظرته بتساءل فغمز لها هاتفا بوقاحة:-كنت هاخدك نتعشي برة واشربك عصير قصب **ت لـ لحظة ، واكمل بوقاحة اشـد:-ولما نرجع ازنقك عند بدروم السلم تناسي ان خلفه ظهره فارغا وانه يسند يده علي حافة المقعد بدلا من ظهره وراح يعود لـ الخلف وهو مغمض العينين مكملا:-ازنقك كدا زي ما كان حلمي من زماني اني اعملها ولو حتي مع كلبة وانزل فيكي احضان وبـوس .. احضان وبـوس ما كاد يكمل الكلمة حتي سقط علي ظهره لـ الخلف حيث وسط انسجامه هذا كان يعود لـ الخلف اكثر غارقا في احلامه وتخيلاته اكثر كادت تشهق من الخجل لكن بعد ما حدث شهقت من كثرة الضحك هاتفة بهمس بداخلها:-احسن تستاهل علشان قليل الادب وهل انتي رأيتي لحتي الان شيئا من قلة الادب ؟! حسن هكذا محترما لـ الغاية نهض عن الارضية ، نفض عنه الاتربة الوهمية طالعها بغرور قائلا بتساءل مغرور:-عجبتك القفزة اللي عملتها ؟ اؤمات بنعم وهي تحاول ان تكتم ضحكتها ، رأها تفعل ذلك وبالحقيقة هو اشتاق ليراها تضحك فقال بغيظ مصطنع:-اضحكي ياختي اضحكي ، متخبهاش في قلبك فـاتت لحظة ، قبل ان تدخل في نوبة من الضحك عليه ، علي افعاله ، علي حالها ، آلامها ، اوجاعها التي لا تنضب ولا توجد لها تفسير اين هي من هذا .. كيف تنض*ب بالنار ولماذا وهل تجرء علي السؤال تخاف ان تسأل ف*نصدم بـ وجع الاجابة ________________________________ ربت همام علي يد علي ، حيث كان علي يجلس امام غرفة صباح والتي تجوارها غرفة رضوي ، رفع علي بصره ونظر لاخيه بحزن يحاول ان يخفيه راقبه همام بوجع علي شقيقه وجع الجميع شئ وهو شئ فآلامه مختلفة وبالفعل بادر علي بالقول ، ليحاول ان يفرغ ما في قلبي ويفصح عن ما يؤرقه:-خايف صباح تفكر اني هسيبها علشان بقيت مش*هة ، تفكرني ما صدقت لقيت حجة ، وتفكر بالطلاق ، انا ما صدقت ان الحال اتصلح وفكرت تغير من نفسها ، دي كانت بتجهز نفسها علشان تنزل تشتري هدوم هي ومرات اخوك ، كل حاجة هترجع لنقطة الصفر من تاني **ت همام ، لا يوجد حديث يستطيع ان يقوله احيانا الاستماع يكون افضل من التحدث عاد علي يكمل:-انا مش عارف امتي صباح اتغيرت اصلا وبقيت كـ اي ست جاهلة تغير من اي حد ، صباح طول عمرها كان عندها شخصية منفردة ، اراء تسمعها وانت مزهول ، زوق روعة ، دا كله اتغير من غير سبب بعد جوازنا ياهمام طالعه همام بهدوء مجيبا اياه بتعقل:-في ناس بتتغير فعلا بعد الجواز غصبا عنها ، بتحس انها كانت في عالم وبقيت في غيره ، فتغيرها بيبقي ياللاحسن ياللاسوء وشكله جه مع صباح للاسوء هتف علي بت**يم:-بس انا هفضل معاها ، انا هفضل زي ما انا معاها من قبل ما نتجوز ولبعد ، هفضل معاها لحد ما تنسي فكرة اني ممكن اسيبها وترجع تبقي صباح القديمة ابتسم له بفخر ، هذا هو ما ارادة بالفعل ان يفعله شقيقه منذ البداية ففكرة التهديد بالبعد انجزت مهمتها وما بقي كان من نصيب علي ، ليقوم هو بفعله بنفسه _________________________________ بعدما اطمئن انها نامت مرة اخر بفعل اثر الم**ر ، خرج وتركها تستريح في غرفتها ، استند علي الجدار بجوار الباب وراح يتذكر ما حدث قبل يومين تقريبا فلاش باااك .. قبل يوم كتب الكتاب ، تحديدا صباح اليوم التالي لحضور الجدة نيسة كعادة كل صباح وجدته يقف بأنتظارها بالاسفل ، ركبت معه السيارة وبجوارها سمر ، راحوا يتحدثون في مواضيع عديدة ، وحسن يتحدث عن نفسه بتفاخر اثار ضحكها خاصة عندما تقوم سمر بردعة وهي تقص الاحداث الحقيقة وليس كما يحرف هو فهو ظهر كـ بطل مغاور من الصغر ، لا يخاف شيئا ولا يهاب شيئا يحارب ألاسود من وهو في بطن والدته وبالحقيقة هو كان كما تقول سمر " يخشي من خياله " وصلت السيارة لـ امام الجامعة ، هبطت منها هي وسمر ومن بعدها هو ، ودعهم بأبتسامة ومن بعد ذلك دخل كل منهم لحيث باب كليته الخاصة به متجاهلين الرجل الخاص بضياء الذي راح يهتف بغباء:-ايش جاب حسن بتاع الورق لـ البت دي وض*ب عقله بيده هاتفا لنفسه:-ركز ياعوضين ، احسن ضياء بيه يطين عيشتك **ت لفنية من الزمن .. قبل ان يعاود الحديث مع نفسه:-حسن دا مفروض انه معاه الورق ، والبت دي انا شوفتها مع عامر بيه قبل كدا اتسعت عيونه بزهول وهو يهتف:-تكونش دي بت عامر اللي الباشا بيدور عليها واحنا مش لاقينها بداخل كلية اعلام .. حدثت مقابلة بين نوران وصديق والدها صدقي ، اخبرته انها باتت مخطوبة بالفعل ، اراد ان يتعرف عليه ولكنها اخبرته انه الان مشغول بمحاضراته حدث هذا تحت انظار رجل ضياء الذي استطاع اخيرا بعد تفكير طويل يستنتج ان " نوران ابنه عامر التي يبحث عنها ضياء ، هي نفسها خطيبة حسن الذي بيده الاوراق التي تدين ضياء " فرفع هاتفه واتصل بضياء وعندما اجاب الاخر قال بسرعة:-يابية حسن اللي معاه الاوراق يبقي خطيب بت عامر بية لم يستوعب ضياء الامر فقال بعدم فهم:-بتقول اية .. مش فاهم علي ما يبدو ليسوا رجاله فقط الاغ*ياء .. بل وهو معهم ايضا عاد الرجل يقول ما علمه .. فقال ضياء ببسمة شر:-كدا تمام اووي ، شوفلي بقي صدقي يعرف حسن ولا لا ، وبعد كدا عايزك تراقب حسن دا وتبقي في ظله ، هو والبت قال بغباء:-ازاي هراقبه وهراقب البت مع بعض ض*ب علي وجهه بغضب من غباءه ثم عاد يقول:-انت مش قولت انهم جم مع بعض اؤما بنعم ، وكأنه يراه امامه ، بينما اكمل ضياء:-شوف هو هيوصلها فين وبعدين راقبه هو وقولي عنوانها فين وانا هقوم بالباقي _حاضر يابية واغلق معه مر الوقت ببطء ، انتظر صدقي حسن بجوار الجامعة ، جالسا في احدي الكافيهات ، وبالفعل بعد انتهاء الداوم جاء بعدما اخبرته نوران بوجوده وسلم عليه ، طال بينهم حديث رسمي يبين انهم يقابلون بعضهم بالفعل لـ المرة الاولي هذا ما استنتجه عوضين الجالس خلفهم مباشرتا بعد تفكير دام لدقائق عديدة وهو يحاول ان يفسر حديثهم انتهت احداث اليوم عند ضياء برسالة صغيرة محتواها " البت ساكنة في بيت يبقي في وش بيت حسن ياضياء بيه ، وصدقي ميعرفش حسن وشكله بيضحك عليك ، صح .. كتب كتابهم بعد يومين ، تؤمر بأية علشان ننفذه ؟ " والاجابة من ضياء كانت " خليك دلوقتي مراقبهم وبس ، وخليك مستني مني اي خبر ، زي انك تخلص عليهم مثلا ، يمكن تكون دي هديتي لجوازهم " ومن خلال اخر مقطع في الرسالة تستطيع ان تسمع رنين ضحكته الماكرة.. ..................... بنفس اللحظة .. في الحارة جلست نيسة علي مقعدها تهتف بتعب وهي تمسد اقدامها بيدها:-اهاا يابووي انا يابوووي ، الواحد شكله عجز ولا اية جاءها صوت حسن الذي اتي توا من جامعته يهتف بمرح:-عجز اية بس يانسنوسة قلبي دا انتي لسة شباب وتقدم يقبل جبينها ويدها بحب ثم جلس جوارها ابتسمت بحنان وهي تنظر له بحب ، حفيدها الغالي المشاكس بينما هتف هو وهو يغمز لها بعيونه:-جيبتيلي اية بقي من السعودية ؟ ظهرت المسكنة علي صوتها وملامحها وهي تجيبة:-جيبت اية بس ياحسن هو انا كان معايا مكان اصلا احط فيه حاجة ناظرها بخبث اكتسبه منها ربما وهو يقول:-اومال الشنط اللي جت دي كلها فيها اية ؟ سبح ضحكت علي حديثه وعندما انتهت من ضحكها هتفت بجملة يحفظها علي ظهر قلب:-يخربيتك ياواد ، مشا** كدا زي جدك وعلي سيرة زوجها ، ابتسمت بحنين له بينما هتف حسن:-انا عارفك تلاقيكي صاحبتي كل اللي جايين معاكي علشان اللي معاه كيلو زيادة ولا حاجة تشيليه حاجتك ابتسمت بخبث وهي تتذكر ما فعلته ، وقفت في ارض المطار قبل الموعد بساعتين ، تراقب من يدخل ويخرج وتسأله " هل هو عائد الي ارض الوطن ؟ " ان كانت الاطابة نعم فبدون حديث اعطته حقيبة يحملها لها ، يحسبها انها له ، حتي يصلوا لمصر وقاحتها وفرضها لـ السيطرة لم تجعل لاحد منهم يخلق فرصة لـ الرفض ، ما دام معه وزن زائد فاقت من شرودها علي صوت حسن المتساءل:-اية رأيك بقي في خطيبة حفيدك طالعته بعيون تشبه عيونه في خبثها وهي تجيب:-قمر ياخويا ، انا كنت عارفة هتقع واقف في واحدة مفهاش غلطة غمز لها بوقاحة مكملا تسأله:-يعني عرفت اختار نظرت لنفسها بفخر وهي تجيبه:-مش قولتلك زي جدك حتي في الزوق الحلو ، اهو جدك اختارني وانت اخترت واحدة زي القمر ضحك بصوت عالي عليها ، تعجبه ثقتها تلك بقوة ، كم يحب جدته ، كم يحب نيسة بمنزل السيدة صفية .. تجمعوا بوقت العصرية لشرب الشاي ، ولكي يتسامروا قليلا ، لتزداد قوة العلاقة بين نوران وبينهم ، هكذا فكرت صفية حتي تحس انهم بالفعل اهلها بعد زواجها وتطلبهم عندما تحتاج لـ شئ مهما كان هتف ابراهيم وهو يشير بيده:-راح بقي الحاج فاروق سبلهم الزريبة والبيت من غير وصية وعينك ما تشوف الا النور من ساعة ما مات واحنا في حرب اهلية ضحكت سمر مكملة حديثه:-وحسن بقي ياستي ميسبش خناقة الا لما ينزل يشارك فيها كانت تستمع مبتسمة وعندما جاءت سيرته شعرت ان هناك دقة قلب اتت فجأة زيادة عن المستوي الطبيعي ، وفراشات بداخل امعائها تتحرك وتبثها ب*عور جديد يسعدها فخجلت وجنتيها غصبا بينما ضحكت صفية هاتفة:-من يومه يحب المشاكل من لما كان عيل قد كده واشارت بيدها علامة علي صغر حجمه فتعالت الضحكات عليه وعلي ذكرياته.. بااااك.. فاق حسن من شروده علي صوت همام وعلي الغاضب القادم من الطابق العلوي ، الذي وصل له رغم بُعد المسافة فأسرع لـ الاعلي بخطوات قلقة وعندما وصل لم يسمع سوي حديث همام الغاضب:-والنيابة مستدعية ابويا ليه بقي ياحضرة الظابط فأتاه صوت الضابط المتماسك وهو يحاول ان يتحمل عصبيتهم:-نتيجة لض*ب النار اللي كان في ورشته الفجر ووجود تلاتة جرحي في الورشة ثم نظر لحسن الذي وقف بعيدا مصدوما مكملا:-ومطلوب التحقيق مع مرات حضرتك والافضل معاك انت كمان . . . . . . يتبع... حلوة الرواية ؟ حلوة الصدمات ?
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD