الفصل الثاني Part 1

1043 Words
شتاء يناير عام 1904 تلك السعادة التي غمرتها عندما تمسكت رضيعتها بسبابتها بقوه و هي تبتسم لها فشعرت بانها امتلكت العالم بعد أن عانت الامرين حتى تستطيع الانجاب و اخيرا تحقق حلمها فأنجبت طفله بجمال خاص و عسليتين ساحرتين تبتسم لكل العيون التي تنظر لها . اقترب إيدي من زوجته و همس باذنها بشئ جعلها تبتسم باتساع و اومات فورا ليرفع بصره صوب عائلتهما و يقول بفرحة : لقد اتخذنا قرارنا و سنميها دورثي لويز على اسم والديتنا . اقتربتا منهما بفرحه و تمنتا لهما وافر الصحه و العافيه ، و لكن اﻻمور لم تظل هكذا عندما جاءت تلك السيده لتبارك المولود الجديد ففزع اهل البيت و هدرت هانده بزوجها : اخرجها من هنا ، فانت تعلم انها تجلب النحس . ابتسمت لهما مارسيل و قالت بغضب : كل ما هنالك ان تنبؤاتي تكون صائبه لذلك الكل يهابني و لكني لا اُسبب الفعل فقط اتنبأ به . همست والدة هانده لها قائله : هي معها حق فكما تنبأت انك ستحملين ثلاث مرات و تخسرين اﻻجنه ، قد تنبات ايضا ان تلك المره سيكتمل الحمل لذا دعيها تقول لنا ماذا ترى . انصاعت هانده لحديث والدتها فاقتربت مارسيل و امسكت الرضيعه و التي لم يتخطى عمرها بضع ساعات و قالت باثاره : تلك الفتاة ستحيا من رمادها و يصبح لها شأن عظيم و لكن بعد ان تولد من جديد . نظرت لها هانده بتعجب و سألتها : ماذا تعني  بحديثك هذا ، اوضحي اكثر ! ردت بخزي : للاسف فطالعها غير واضح و به غيوم كثيره و لكنني اشعر باﻻرتياح و انها ستكون ذات شأن كبير . ~~~~~~~~~~~~~~~~~ ربيع عام 1907 لم تصدق انها كادت تفقد صغيرتها بعد أن سقطت على الدرج و لكنها ها هي امامها بشحمها و لحمها تنظر للجميع و تلعب بدميتها الخشبيه فاقتربت منها تحتضنها هاتفه بلهفه : حمدا لله على سلامتك صغيرتي ، كدت اموت من خوفي عليكِ . رفعت الصغيرة دورثي وجهها و قالت بتلعثم و صوت طفولي : اين انا ؟ رد إيدي ببسمه هادئه : انتي ببيتك حبيبتي و بين اهلك . ردت بخوف ظاهر على وجهها : انا اريد العوده للمنزل ، اريد العوده لموطني . تعجب الجميع من تفوهها بهذا الحديث فاقتربت منها هانده بهدوء تربت عليها بحنان و هي ترمق زوجها بحيره و همست لها بحب : حبيبتي دورثي ، انتي بمنزلك يا صغيرتي . ردت اﻻخرى بصراخ و بكاء حاد : لاااا انا اريد العوده لمنزلي ، من انتم فانا اريد والدي ! بكى الجميع على حالها فسألها ايدي بهدوء : من يكون والدك صغيرتي ؟ ردت موضحه : والدي هو فريس منكاو ، جندي يعمل لدى الملك اتسعت حدقتي والدها و هو يستمع لتلك الكلمات الغريبه التى تخرج من فم طفله بالثالثة من عمرها تتحدث و كأنها فتاة كبيره فسألها مجددا : و امك ؟ ردت : لا اتذكر . ابتعد عنها لحظات و اتبعه الجميع من عائلتيهما فتحدث بتوضيح : يبدو أن السقطه قد اثرت عليها لذلك لا بد من احضار الطبيب مرة اخرى حتى نطمأن عليها اكثر . ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ بترشيييييييت ، اين انتِ حبيبتي ؟ استمعت لتلك اﻻصوات اﻵتيه من بعيد و لكنها لا تعلم مص*رها فتلفتت حولها تنظر يمينا و يسارا بتلك العتمه ليعود الصوت من جديد : عشيقتي اين انتِ ؟ همست بتوتر : انا هنا ، ارجوك لا توترني . ابتسم سيتي و اقترب منها من الخلف و احتضنها واضعا ذقنه على كتفها و محكما ذراعيه على جسدها و قال بحب : اشتقت لكِ . اسندت رأسها على ص*ره و رددت بدورها : و انا ايضا اشتقت لك مولاي و حبيبي . ادارها لتنظر له فابتسم فورا من جمالها الآخاذ و قال باطراء : اجمل من رأت عيناي ، كيف استطعتِ سرقة قلبي يا فتاة . ضحكت بفرحه و داعبت وجهه باناملها تجيبه بتساؤل : من منا سرق قلب اﻻخر ؟ دفعها بمشا**ه فسقطت على اﻻرض المزروعه اسفلها و الخضراء و انقض عليها يداعبها و يدغدغها بمرح و كأنه شخص عادي لا ملك و فرعون و ظلت هي تضحك حتى انفطر قلبها من كثرة الضحك فقالت بلهاث : توقف ، هذا يدغدغ كثيرا . ظل يشا**ها حتى بكت من كثرة الضحك راجيه اياه : ارجوك مولاي توقف فهذا مؤلم حد البكاء . لم يعبأ بما تقوله و هتف بمرح : حد البكاء الضاحك اليس كذلك يا من سرقت قلبي ! اعتدلت بجسدها عندما توقف لحظه و نظرت له بوله و احاطت وجهه بكفيها و اقتربت من شفتاها و تحدثت بحب : انا خُلقت لاجلك يا مولاي و حبيبي ، و كم اخشي المستقبل و ما يمكن ان يجلبه لنا من اهوال . قبلها بحب و لهفه و اعقب على حديثها مؤكدا : لن يفرق بيننا اﻻ الموت بنترشيت ، تأكدي انني لن اتركك ابدا حتى و ان خسرت ملكي و مملكتي . استرسل بالحديث مطنبا : فقط اعلمي انني احاول لاجلك و لكن عليكِ اﻻنتظار قليلا حتى استطيع ان افي بوعدي لكِ و آخذك بعيدا عن هنا حتى نعيش سويا دون قيد او شرط فقط اصبري و سوف اجعلك اسعد امرأة بالعالم جميلتي . نظر لها مطولا و اكمل : تعلمين أن والدي اشركني معه بالحكم حتى يوطد قدماي ، فكما تعلمين اننا لسنا من العائلة الحاكمه و قد كان ابي قائد جيوش الملك حور محب الذي لم ينجب ذكورا ليحكموا لذا كان لزاما على والدي أن يشركني معه بالحكم حتى يوطد قدماي بحكم مصر . ابتلعت ريقها و سألته بحزن : و زواجك من الملكة تويا ؟ ضحك على غيرتها فقبلها قبله عميقه و اجاب : تعلمين انني لست من العائله المالكه و كان لابد ان اتزوج ملكة حتى لا يحاول احد انتزاع الحكم مني ، تلك كانت رغبة ابي و لكن اعلمي يا قيثارة الفرح انني لم و لن احب غيرك ، هي فقط قرينتي حتى اظهر امام العالم بصفة شرعية لا اكثر . تن*دت عميقا فسحبها داخل حضنه و رمقها بنظره مطوله قائلا بهمس مثير : اصبحت كل لقاءاتنا هكذا حبيبتي ، نتحدث بالماضي و بزواجي و عائلتي بدلا من أن نقضي الوقت سويا . ردت باكيه : اشعر بنيران تحرق جوفي يا مليكي فقط من مجرد التفكير بانها تنام بجوارك و تتلمسك و تقبلك و...... قاطعها بقبله شغوفه بث لها حبه و عشقه بها و ابتعد لحظه هامسا لها باثاره : لا توجد امرأه على وجه اﻻرض تستطيع تحريك مشاعري تجاهها سواكِ انتِ بنترشيت الجميله التي تغار ممن اقل منها جمالا و مكانة بقلبي ، فقط دعي تلك اﻻفكار بعيدا و دعيني اريك كيف يكون الحب ! انحنى يقبلها بشغف و لهفه و بادلته هي القبلات المشتاقه حتى غابا بطيات عشقهما .
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD