الفصل الثاني Part 3

914 Words
اندفعت بشراسه قاصدة مكان واحد فدقت الباب بحده و غضب لتقترب مارسيل بفزع تفتح لها متفاجئة من طريقتها قائله بوجل : الهي هانده ماذا يحدث معك ؟ ردت بغضب جحيمي : انتِ من عليه اخباري بما يحدث و اللعنه . رمقتها بنظره حائره فاعقبت اﻻولي : ابنتي تضيع من بين يدي ، لا يوجد لها علاج او حل . بكت بانهيار و اضافت : انتِ تنبات لها و ما قلته كان مبهما ففسري لي استحلفك بالله ان لم يكن لخاطري فبالنهايه هي ابنة اخيكِ . نظرت لها بدمع عينيها و قالت : لو رأيتها اليوم ماذا فعلت بعد أن اعدناها للمنزل من تلك الزياره المشؤمه للمتحف و هرعها لتقبيل اقدام تلك التماثيل و المنحوتات الفرعونيه ، فقط قولي لي ما تعلميه . ردت مارسيل بهدوء : حقا لا اتذكر جيدا فقد حدث ذلك منذ تسع سنوات و انااا....... قاطعتها صارخه بتوسل و رجاء : ارجوكِ مارسيل ارئفي بي و بأبنتي الوحيده كلانا يعلم انكِ من ساعدتني بطلاسمك حتى استطيع انجابها و اﻻن لا تتحاذقي علي و تتهربي من اﻻمر . ابتلعت مارسيل ريقها و ردت بصوت منخفض : فقط اخفضي صوتك فزوجي نائم بالداخل و تذكري جيدا انني حذرتك من العواقب التي قد تحدث جراء تلك الطلاسم و التعاويذ و انا لست ضليعة بالامر فقط اجتهد حتى....... عادت لمقاطعتها مرددة : اتوسل اليكِ ساعديني ، و إن لم يكن باستطاعتك فاوجدي لي من يستطيع . زفرت مارسيل انفاسها و اومات لها هاتفه : حسنا هانده سوف انظر للامر و لكنني لا اعدك بشيئ ، ستكون محاوله مني لا اكثر إما ان تنجح او تفشل فحقا تلك المراسم التي قمنا بها سويا كانت جديدة و امارسها لاول مره و لم اكن لاعلم إن كانت ستفلح ام لا ! ردت بانهيار : فلحت و نجحت و ها انا اصبحت اما كما تمنيت و لكن ... صمتت لتمسح دموعها و اعقبت : و لكنني لا استطيع النظر لابنتي و هي لا تدعونني بامي و تفعل تلك الافعال المجونه ، ساعديني مارسيل لاجل خاطر اخيكِ . اومات موافقه و ودعتها و عادت تنظر بدفترها لتسترجع احداث ذلك اليوم منذ عشر سنوات عندما اتت لها زوجة اخيها باكيه و حزينه فجلست بجوارها تهدأها : اطمأني عزيزتي هانده فاخي يحبك و لا يمكنه التفريط بكِ . ردت بحزن : بل يمكنه ، فكما ترين امك كم تتحدث بشأن انفصالنا الوشيك لكثرة اجهاضي . عبرت مارسيل عن رفضها لحديث امها و قالت : امي لا تعلم ما تتحدث بشأنه و انا سأساعدك لا تقلقي . تخوفت قليلا و سالتها : كيف تنوين مساعدتي ؟ لا اظنك تنوين اشراكي بامور الشعوذة تلك التي تستخدمينها و.... قاطعتها مارسيل موضحه : الم تكن تلك اﻻمور هي من اخبرتك مسبقا انك ستفقدين تلك اﻻجنه قبل أن تحمليهم باحشاءك و اﻻن انا اتنبأ لك بفتاة جميله و لكن بمساعدتي فقط تحتفظين بها و لا تخسريها كالبقيه . بللت شفتها و تسائلت : كيف ؟ ردت موضحه : هناك تعويذة قويه تعلمتها مؤخرا و هي فعالة و سبق ان نجحت مع اصدقائي . عادت تسألها : هل فعلتها بنفسك ؟ اومات نافيه و اعقبت : لا ، و لكنني حضرت جلسة كانت مع استاذي و هو من فعلها و صدقيني تنفيذها سهل للغايه فقط لا اضمن النتائج و كل ما اضمنه لك هو ان تنبؤاتي لم تخلف ابدا فهي هبة انا اتمتع بها لذلك سأطلب الدعم من استاذي حتى يساعدني بالامر . رفضت بشده معللة : لا اتوسل اليكِ فأنا لا اريد ان يعلم أحدا بذلك . رمقتها بدهشه و حاجب مرفوع و هتفت : لا اظنني استطيع التنفيذ بمفردي ! سألتها هانده باهتمام : الم تقولِ انكِ رأيته يفعلها و انها سهلة . اومأت معقبه : نعم و لكنه متمرس و يسهل عليه التصرف ان حدث خطب ما اثناء الجلسة ، اما انا فلن استطيع . توسلتها باكيه : لقد توسلت لكِ و رجوتك و الآن اعاود توسلك مارسيل ساعديني . ~~~~~~~~~~~~~~~~~~ تن*دت بملل و هي تهاتفها و اخبرتها بتوضيح : استمعي الي جيدا ، لقد اتفقت مع المعالج الروحاني اديسون ملنر الذي اخبرتك عنه و سيقيم جلسه لدورثي بحضور العديد من الخبراء حتى يستطيع تقييم حالتها و بعدها لربما يُقدم على علاجها إن ما صدُقت ظنوني . سألتها هانده بتخوف : ماذا تظنين مارسيل ؟ اجابتها بحزن : يبدو أن دورثي ممسوسه من روح تلك الكاهنه الفرعونيه و الحل الوحيد للتاكد من ظنوني هي بإقامة جلسة لطرد اﻻرواح و لكن ليس قبل ان يُقيم المعالج الروحاني حالتها جيدا . وافقت هاند فهي لا يوجد أمامها حل آخر سوي السير بذلك الطريق الوعر بعد أن جربت كل الطرق العقلانية و الطبية و اﻵن ستضطر للجوء للطرق المنافيه للعقل و المنطق و التي تتعدي الظواهر الطبيعيه و تتجه للظواهر الخارقه كما حال ابنتها . صعدت غرفة ابنتها و ابتسمت لها بتصنع لتخفي ترددها و حيرتها و نادت عليها بصوت ناعم : دورثي ابنتي العزيزة ، ما رأيك أن نقضي اليوم بمنزل عمتك مارسيل لقد دعتني لقضاء اليوم برفقتها هي و ابناءها . نظرت لها دورثي بعدم اهتمام و حركت كتفاها لاعلي دليل على عدم اكتراثها و زمت شفتيها معا هاتفه : لا فرق . سألتها هانده باهتمام زائف عن رأيها : هل تودين الذهاب ام لا صغيرتي ؟ اجابت بملل مرددة : قلت لا فرق ، إن كنتِ تودين الذهاب فلا مانع لدي . ابتسمت بداخلها و هتفت بلهفة : حسنا صغيرتي ، تجهزي اﻻن سريعا حتى نذهب قبل توهج الشمس . ابتسمت و اعقبت على حديث والدتها : اي شمس تتحدثين عنها ؟ انا لم اجد لد*كم شمسٌ تذكر ، يا ليتك ترين الشمس الساطعه ببلدتي شمس اﻻله رع . قلبت عيناها بحزن و حاولت تصنع اللامبالاه و اومأت لها بصمت و غادرت الغرفه استعدادا للذهاب لمنزل عمة ابنتها لتحديد حال فلذة كبدها الوحيده . ~~~~~~~~~~~~~~~~
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD