ممدده على طاولة الطعام و مقيده بحبال بداية من كتفيها و ذراعيها حتى قدماها تصرخ بحده و اصوات مزدوجه عاليا و كل من حولها يحاولون تثبيت جسدها الصغير حتى لا تتأذي من عنف حركتها ، و لكن قوتها كانت عجيبه و حركتها تعادل اربعة رجال اشداء فاستاطعت أن تدفعهم بعيدا و تشنج جسدها بشكل غريب فتخوفت هانده شاهقه بخصه ، و لكن المعالج نظر لها بتحذير لتصمت و تبتعد عن محيطها هادرا : لا تقتربي اكثر و اثبتي مكانك .
وقفت مصدومة مما تراه و ظلت صامته و كأن الطير قد حط على رأسها و بكت بحرقه و تخوف و هي تجد المعالج ينحني بالقرب من اذن ابنتها يردد بعض الكلمات المتكررة حتى هدأت قليلا فسألها بصوت رخيم : من انت ؟
ردت بصوت مزدوج : انت تعلم من انا فابتعد و لا تتدخل بالامر .
عاد لسؤالها بحذر : حسنا فقط اعطنى اسمك حتى استطيع مناداتك به .
قلبت حدقتيها لتتسع اكثر و ردت بغضب : انا من بيده هلاكك ان لم تتركني و شأني .
اومأ لها بهدوء و سأل : هل ستسكن هذا الجسد طويلا ؟
زمجرت بشراسه و لمعت عيناها باحمرار رهيب و صرخت بصوت مفزع هاتفه : قلت لك ابتعد .
بدء المعالج بسكب بعض المياه حولها و هو يلقي الكثير من التعاويذ و جسد تلك الصغيره يتقوس بشكل مبالغ فيه و صوت صرخاتها كادت ان تصم آذان الجميع حتى هدأت فجأه و ساد السكون و عم الهدوء حولهم .