حكايتنا ٣

3133 Words
أدم رد على طول : وعليكم السلام .. عامل إيه ياعمى يحي : الحمد لله يا حبيبى أنت عامل إيه يا أدم انا أسف ماقدرتش أتكلم معاك وكنت مشغول جدا ادم : ولا يهم حضرتك يحي : لو محتاج أى حاجه قولى وأنا راقبتى سداده ما تقلقش منى أنا مش وحش والله يعنى معلش إنك دخلت فى حوارات عيلتنا بدرى قوى كان نفسى تفرح وتتهنى أنت ورقى أدم : انا كفايه عندى رقى ولونك تزعل دى حبيبتى وها اتحمل عشانها أى حاجه وبردو فارس اخوها يبقى أخويا يحي بزعل : أخوها وإبنى وحبيبى ربنا يهديه ها أعدى عليك يوم الاربع فى العياده انزلى بعد ما تخلص عايز أتكلم معاك فى حاجه تخصك أنت ورقى أدم : خير والا إيه طمنى يحي ضحك : خلاص أنت مش متأمل فينا خير على العموم خير إن شاء الله أدم ببتسامه : خلاص ماشى ماتزعلش منى بس مش عايزين نعقد رقى بكتر المشاكل فاهمنى يحى بتقدير : فاهم وعارف تأمر بأى حاجه يا حبيبى أدم : الأمر لله لا مع ألف سلامه وقفل فارس : عايز إيه أدم : مش عارف الصراحه بس بيطمن عادى أنا حاسه مظلوم قوى يا فارس ماتديلو فرصه وإقفل الباب دا ملوش لازمه فارس برفض وتقفيل مخ : دا ملوش مكان فى حياتى زى ما إحنا ماكنا ملناش مكان فى حياته وكمان أتجوز وخلف يعنى تظ فيكو أدم مش عايز يكتر فى الكلام : ربنا يهدى الحال بس قولى ليه طلبت منى أطلب رقى فى الوقت دا فارس خد نفس : كنت عايز أعرف أنا ها أبقى فارق عند أختى بجد وإلا خلاص بمجرد وجود يحي فى حياتها هاتنسانى هى وماما أدم أبتسم : الناس ماخيبتش ظنك فارس بزعل : بس هو خيب ظنى بردو أعتبرنى مش موجود وكان عايز يقرى فتحتك عليها من غيرى بيلغى وجودى فى كل حاجه أدم : أنت حساس قوى من ناحيته على فكره وهو ما يقصدش فارس بلا مبالاه : يقصد وإلا ما يقصدش مش فارقه كتير .. ادخل غير ياله خلينا ناكل أنا جعان أدم : لحد الأكل ومحدش بيعرف حد فارس أبتسم : ماشوفتش نفسك وأنت جاى جعان إمبارح أدم : هههههه كنت ها أكلك ورسيت على بيض مقلى .. دخل غير وقعد هو وفارس كلو مع بعض وبيتكلو وبيقربو أكتر وأكتر الأتنين .. فارس بيحاول يغير حاجات من جواه عشان يبقى فى قبول من الكل له ما يبقاش منبوذ او مكروه وجوده .. دخل على السرير فى اوضه تانيه غير إلا أدم بينام فيها وفتح الفون وبعت رساله لنهى على الواتس .. عايز اشوفك فى أقرب وقت نهى ردت بسرعه جدا خصوصا ان التليفون طول الوقت فى إيديها : طيب قول وحشتينى الأول فارس : وحشتينى وعايز اشوفك نهى : مش هانتكلم فى زعل نتصالح على طول فارس : تمام نهى : طيب ها اشوفك أمتى فارس : لما أبعتلك وأكد عليكى نهى : مش مطمنه لطريقتك معايا من يوم ما قولتلى على الورث الكبير وانت مختفى فارس : هاتشوفى بعينك بس اصبرى وهاتطمنى على الاخر وقفل معاها ** عمر بعد ما روح زهقان ومخنوق قابل أبتسام : السلام عليكم ورمى المفاتيح على الترابيزه وقعد بإهمال أبتسام باستغراب : وعليكم السلام .. مالك ياعمر عمر : ولا حاجه يا ماما بابا عامل إيه ابتسام : الحمد لله كويس بس نايم شويه وبحماس .. مش عايزا اقولك يا عمر كان فرحان بطريقه إنهارده ونفسيته أتحسنت جدا لما روحنا وصلنا جنه عمر هز راسه وما علقش على كلامها ابتسام : أنت تعبان عمر : مصدع شويه أبتسام : طيب قوم يا حبيبى خد الشاور وانزل كل لقمه الصداع من قلة أكلك ياعمر مفهاش حاجه لو كلت اى حاجه برا ماينفعش تفضل من غير أكل عمر : مابعرفش أكل غير هنا الأكل بالذات أنا لما ببقى مسافر باكل اللقمه بالعافيه مش ها تتجددى عليا يا ماما .. وقام وقف خد مفاتيحه .. خلى عم ذكريا يطلعلى الأكل فوق من فضلك أبتسام بأستغراب : عمرك ما عملتها هاتاكل وتنام معقول عمر نطر إيده : خلاص بلاش أكل أبتسام : لاء خلاص كل بس خفيف عشان الأكل ما يتعبكش يا حبيبى وأنت نايم عمر هز راسه وطلع على طول خد شاور ولبس بيتى ونام على السرير نص نومه مسك الفون وبيقلب فيه وكل شويه يسرح بخياله فى إلا حصل بينه وبين جنه طول الوقت و كل المواقف وينفخ جامد كأن هم على قلبه فضل يتقلب فى السرير يمين وشمال مش عارف ينام لحد ما دخل عليه ذكريا بالصنيه وأتعدل عمر : أقعد يا عم ذكريا ذكريا : العفو يا عمر بيه عمر : بقولك أقعد كل معايا ذكريا حط إيده على ص*ره : ماقدرش العين ما تعلاش عن الحاجب عمر بصله : إيه الكلام إلا يزعل دا عين ايه وحاجب ايه اقعد يا عم ذكريا وكل معايا يا تاخد الأكل وتنزل ذكريا بتسرع : لاء أخد ايه دانت بتيجى واقع من الجوع وقعد على حرف السرير عمر مسك إيده ودخله لجوا شويه يقعد براحته ناوله ساندوتش وهو مد إيده خد واحد وبياكل عمر بي**ر الجو : حلو ذكريا أبتسم وهو بياكل : جميل عمر : أنا الا باكله ذكريا : هههه بألف هنا على قلبك عمر : عم ذكريا لو سألتك على حاجه ممكن تقولى ذكريا : أؤمر عمر بجديه : إيه حكايه يحي ومدحت وابويا إيه علاقته بيهم أنا عارف إنك حضرت الكلام دا من زمان يعنى لو فى حاجه قولى ذكريا طول ماهو شغال عندهم عمره ما اتكلم عليهم لا يسمع لا يرى لا يتكلم : هاتسمعنى يابنى وإلا تزعل عمر بنفى : مش ها ازعل قول إلا انت عايزه ذكريا : أنا اخرى هنا المطبخ بحبك أه وبحب عاصم بيه والست هانم والست لوجى الله يرحمها بس أخرى المطبخ عمرى لا سمعت ولا اتكلمت فى حاجه عمر بتفهم : عارف بحبك ليه ذكريا وهو ماسك الساندوتش خد قرمه واحده وبس : ليه عمر : عشان راجل أمين على الناس إلا أنت شغال معاهم وأمين على أكل عيشك .. مسك منه الساندوتش كل وبيحطه على بوئه ذكريا بإحراج كل من عمر ومسد على إيده.. عمر قام نص قومه وباس راس عم ذكريا ورجع ياكل وذكريا مش متخيل إن عمر بيحبه للدرحه دى بقى قاعد مبسوط معاه وبياكل ويأكل عمر كأنه عيل صغير .. شال الصنيه ونزل و البسمه على وشه من هنا لهنا وعمر دخل الحمام غسل إيده ووشه وخرج فى البلكونه برا قعد وفتح الفون وبيفكر يا ترى يروح لجنه الصبح وإلا يبعت لها العربيه وقرر يبعت العربيه ويبعد شويه يمكن مدايقه من وجوده فعلا بس إحساس إن كرامته أتهانت مدايقه قوى مر اليوم على الجميع وكل واحد ملتزم بأشغاله ودراسته .. الصبح بدرى جدا بكرى بيقوم وبيصحى ولاده يصلو الفجر وكل واحد وراه حاجه بيرتبها ويفطرو مع بعض ودا يروح يمين ودا شمال وهكذا بكرى : هاتروحى الكليه جنه بتأكيد : أيوا فى محاضره واحده بس يا بابا وأروح الشركه بكرى : اوصلك يا بنتى جنه : لاء يا حبيبى خليك أنت فى الورشه عينك على التشطيب والا شغالين تحت اكيد عمر ها يوصلنى وبعدين أتن*دت ها أشوف وبكرى خرج من الأوضه ياسمين قامت من السرير وراحت نامت على رجل جنه وجنه بتلعب فى شعرها : **لانه ليه ريماس نزلت وأنتى نايمه ياسمين : مش قادره يا جنه أروح فى حته عايزا أريح إنهارده جنه : ولا يهمك يا قلبى ريحى تعالى وشدتها على المخده نيمتها وغطتها بالغطا بتاعها وهى جابت لبسها ولبست ونزلت بعد ما وصت بكرى على ياسمين .. يدوب وصلت أول الشارع لقت السواق جاى بعربية أبتسام السواق : اتفضلى يا ست جنه معلش أتأخرت عليكى جنه ابتسمت وإدايقت جدا : معلش روح أنت السواق : ليه كدا تعالى اوصلك مطرح مانتى عايزا ما تعمليش ليا مشاكل جنه بإعتراض : مفيش حد ها يعملك مشاكل وإلا يسئلك قوله جنه هى إلا قالتلى .. ياله أتوكل على الله وسابته ومشيت طلعت برا ركبت أتوبيس والسواق متابعها من بعيد .. وصلت الكليه بتاعتها ودخلت والسواق مشى على طول جاله فون من عمر وهو فى الطريق ورد عليه عمر : عملت إيه السواق : ماركبتش معايا ياعمر بيه وراحت الكليه بالأتوبيس عمر بهمس : كنت متأكد إنها هاتعمل كدا خلاص روح أنت السواق : أنتظرها عمر : لاء روح على طول وقفل .. واقف قدام المكتب ضرب المكتب والترابيزه برجله وقعها **رها يحي سمع الت**ير وهو لسا داخل فتح المكتب على طول ودخله : فى إيه ياعمر عمر بديقه جامده : ولا حاجه يحي بيشاور : آيه دا عمر : ما تشغلش بالك هاتعمل إيه مع الوفد الفرنسى إنهارده يحي : معادنا معاهم الساعه أتنين نتغدى برا ونلف بيهم شويه مانت عارف عمر : ينفع أعتذر يحي حط إيده فى جيب البنطلون : لا ما ينفعش لازم كلمتنا تتنفذ مهما كانت الظروف الناس دى بتدقق فى تنفيذ الوعود والكلام أكتر من اى حاجه تانيه عمر : طيب ماشى ها أروح معاك بس لعملك هايكون دمى تقيل جدا يحي : مش مهم .. اتصل بيهم تحت يبعتولك حد من عمال النضافه لو عايز تتكلم معايا فى حاجه اعتبرنى مكان أبوك فضفض وقول إلا مدايقك عمر : حبيبى تسلم مفيش حاجه بحاول اخرج الطاقه السلبيه إلا جوايا بطريقه غلط عارف روح أنت .. وراح قعد على مكتبه ويحى خرج بعد ما قاله مكتبى مش بعيد لو عايز تغير رأيك .. مر وقت بعد تنضيف المكتب لعمر وهو راح ليحي بيراجع معاه بعد الأوراق الا تخص الشغل ورجع مكتبه اتفاجئ بجنه قاعده فى مكتبها عمل نفسه ما شفهاش وتجاهل وجودها وهى متابعه بعيونها من الوقت للتانى وكل ما تبص عليه تلاقيه يا بيتكلم فى الفون يا بيراجع بعض الورق يا بيقلب فى التليفون .. وكل ما يحتاج حاجه يكلم عبير تجيله .. جنه إدايقت جدا وحست إن وجودها ملوش لازمه خصوصا إن محدش طلب منها طلب واحد الكل عارف إنها سكرتيرة عمر وبس .. قبل معاد الخروج بدقايق معدوده اختفت من مكتبها وعمر بص عليها فى كل مكان ملقئهاش دخل مكتبها وبيبص من الشباك إتفاجئ إنها بتركب تا**ى وماشيه حتى لو نزل مش ها يلحقها هاتكون مشيت أستمر الموضوع دا اسبوع وجنه على حالها وعمر بعيد ورغم كدا كل يوم تروح لها العربيه وتمشيها وما بتروحش الفيلا عندهم .. يحي بسبب الوفد أجل مروحه لأدم للأربع إلا بعده عبير دخلت لجنه وهى فى المكتب قاعده زى كل يوم بعد ما بتخلص الكليه : لو سمحتى يا جنه عايزا الملفات إلا عندك كلها جنه رفعت حواجبها الاتنين : عايزهم ليه عبير : أوامر عمر بيه الملفات تكون معايا من إنهارده جنه قامت وقفت بعصبيه : المكتب عندك برطعى فيه وأعملى إلا أنتى عايزاه وسابتها وخرجت دخلت هجم علي عمر خضته رفع راسه بص لها ورجع راسه تانى وهى واقفه مربعه إيديها .. على فكره انا إلا مستغنيه عن الشغل معاكم ماتفتكرش إنك بتطردنى بالذوق شغلك ما يلزمنيش فاهم وبتلف تخرج عمر : أستنى عندك جنه من غير ما تبصله : أفندم عمر : شغل إيه الا آحنا مستغنين عنك فيه حد بلغك إننا مش عايزينك جنه لفت بصتله بشر : من غير ما تقول واضح من عمايلك وطريقتك معايا وعادى يا عمر بيه لو ها أكلها بملح محدش يعرف يوطى راسى ولا يلوى دراعى عشان تبقى عارف .. شغل أنا مش ها اشتغل من إنهارده لو حصل إيه وأنتهينا خلاص عمر قام راح بإندافع عندها ومسكها من دراعها شدها لجوا : أدخلى تعالى بلاش شغل الفتونه بتاعك جنه بتنطر إيده : سيبنى وبطل قلة ذوق عمر بخنقه : أنا إلا ابطل قلة ذوق متجنبك وسايبك براحتك مش عاجب أكون جمبك ومراعيكى مش عاجب .. أنتى عايزا إيه يا جنه جنه بوش أحمر وغيظ وعايزا تعيط : مش عايزا حاجه يا ساعة الباشا عمر : لاء عايزا حددى إلا أنتى عايزاه من دلوقت انا قدامك قولى جنه بصتله وعيونها فى عيونه وواقفه ما بتنطقش بكلمه عمر خد نفس وبيحاول يسيطر على نفسه : روحى مكتبك من فضلك جنه : لاء انا سيبت الشغل عمر : جنه ماتضغطيش عليا أكتر من كدا وما تستغليش حبى ليكى بطريقه تطهقنى فى عيشتى جنه : انا لا بستغل ولا بضغط عليك فى حاجه .. يا بشمهندس مش انا إلا أقعد فى شغل خيال مأته مليش لازمه يبقى ما أكملش أحسن على الأقل بحلل اللقمه آلا باكلها مش بقبض صدقه انا وصلت الموضوع ولا له أى علاقه بيك عمر : طيب تمام اتفضلى على مكتبك والشغل ها يوصلك حالا جنه تنحت : نعم بتاخدنى على قد عقلى مثلا عمر مد إيده لقدام : هو جنان مش عايز شغل الشغل ها يوصلك خلاص خلصنا شغل مش ها تسيبى شغل واتفضلى اقفلى الموضوع خالص احسن ليا وليكى جنه بتفكير : إنقل مكتبى من هنا عمر قرب بوشه عليها : بعيد عن أحلامك دا يحصل دا مكانك ومفيش أى مكان تانى ليكى غير هنا ما توصلنيش لمرحله اخدك غصب وأ**ر دماغك الناشفه عشان انا دماغى أنشف منك وزعق اتفضلى جنه بتلف وماشيه تتدبدب وعمر عيونه عليها وبعدين رجعت جرى عليه خضته تانى وضربته بإيديها فى بطنه بغيظ وهو تنح واول ما خرجت حط إيده على بطنه بوجع وموطى .. بمجرد ما دخلت مكتبها اتعدل وكأنه مفهوش حاجه قعد على المكتب وبيدعك بطنه .. ويبص عليها وهى قعدت ورزعت الشنطه على المكتب وجابت ورق أبيض قدامها وتعمله صواريخ وتطيرها ناحية عمر عند القزاز وطى راسه لتحت وضحك على جنانها وكل ما يتعدل يلاقيها بتعمل وترمى عليه .. مسك الفون وأتصل على عبير وقال لها حاجه وعيونه على جنه ما بتنزلش .. بعد لحظات عبير طلعت وعلى إيديها كوم ملفات دخلت بيهم لجنه رزعتهم على المكتب وبنهجه : عمر بيه بيقولك راجعى دول جنه برقت ولفت بصت لعمر وعمر عامل لها باى بإيده ومبتسم وهى ديقت عيونها وببرطمه : والله لأوريك .. عبير عبير سانده على المكتب : نعم جنه : خدى باب المكتب فى إيدك وأنتى خارجه عبير : ماشى بس عايزهم إنهارده جنه بشر : روحى دلوقتى يا عبير قبل ما إلا جوايا يخرج عليكم كلكم وعبير خرجت وعمر متابع ومش مبطل ضحك عليها وعلى ريئكشنات وشها يحط راسه على المكتب ويضحك ويعدل راسه يتصنع الجديه وبهمس إن ما وريتك يا بلطجيه قلبى **** ريماس خلصت الدرس وطالعه ماشيه فى الشارع جه على بالها فارس المختفى وشويه يفتح فونه وشويه يقفله .. أتصلت عليه مغلق .. رجعت أتصلت تانى رن وأبتسمت .. فارس أول ما بص للفون أستغرب إهتمام ريماس بيه وفى نفس الوقت مبقاش عارف يقابله بأنهى منطق بنوته صغيره جدا بالنسبه له فارق سن كبير يتعامل كأخت له وهى بتعمل كدا من باب العشره بينهم وإلا إيه بالظبط .. بيبص كانت الرنه فصلت أتصلت تانى وهو رد فارس : ألو ريماس : أنت فين فارس تنح : بت أنتى ازاى بتتكلمى معايا كدا مش فاهم أنتى عيله عيله فاهمه ريماس : بالنسبه للزيك عيله إنما أنا دماغى توزن بلد حضرتك وبقيت أنسه ألزم حدودك فارس أبتسم لإنه مستصغرها جدا : حاضر ها ألزم حددى .. ها عايزا إيه ريماس : عايزاك ترجع تشوف مامتك إلا بتموت عشانك كل يوم يحي فى الشركه ما بيروحش غير أخر النهار تقدر تروح تشوفها وتمشى دا أولا فارس : وثانيا ريماس : دير حربك بشرف وخليك ذكى ما تستغباش فارس ضحك بصوت عالى : اقسم بالله أنتى رهيبه ريماس بثقه : عارفه ها تنزل بكرا الساعه كام تشوف والدتك ورقى وتطمن عليهم فارس : أنتى خلاص متأكده إنى ها أنزل أشوفهم ريماس بتأكيد : إن شاء الله هاتنزل فارس : طيب زى ما تحبى انا مطيع أهو لحد ما أعرف أنتى عايزا منى إيه ريماس : عايزاك تاخد حقك وأنت مش خسران حد ولا خسران حاجه لو خسرت أهلك ومنصبك الجديد يبقى خسرت كل حاجه فارس : معنى كدا أنتى همك على الفلوس والمنصب ريماس : محدش بيكره الفلوس دا أولا .. ثانيا أنا مش همى الفلوس أنا أتربيت وسط عيله وعارفه قيمتها كويس جدا وعارفه يعنى إيه تعيش من غيرهم مهما إلا حصل زمان بينك وبينهم بس من الغباء تخسر أهل وخصوصا إنهم بيحبوك عشان شوية حاجات ملخبطه عندك .. ارجع بشروطك وبعدين أسمع منهم يمكن الدنيا تختلف بالنسبالك فارس هز راسه بإعجاب : تمام يا ست ريماس ريماس : أنا مش ست فكر فى ألفاظك فارس أبتسم : برنسس ماشى ريماس بتأكيد : ماشى حالها ياله أسيبك دلوقت عشان مشغوله سلام وقفلت فارس بص للفون وضحك من قلبه معقول فى كدا وبنوته فى سنها بالثقه دى فى طريقة تعاملها وتمكنها من إلا قدامها طب ليه جنه مش زيها كدا جنه بتقلب الترابيزه فى لحظات .. قعد فكر فى كلام ريماس ومشغول بيه جدا .. هو أنت ها تقدر تخسر أهلك ها تقدر تبعد عن أمك ورقى ومؤمن فى لحظه كدا هاتخسر فعلا كل حاجه .. موضوع الشركه إلا شاغله وازاى مره واحده أبوه يبقى شريك فيها وبالنص حاجه لا يصدقها عقل حاسس إنه فى حلم مش عارف ها يصحى منه أمتى .. قرر ياخد بنصيحة ريماس ويخوض حربه بجد بشرف من غيره المهم يحارب عشان يوصل لهدفه والأهم ما يخسرش أهله الفلوس تتعوض هما لاء .. إبراهيم وحسام روحو بدرى مبقوش يروحو يمين ولا شمال عشان الورشه وداخلين بهوليله : بابا .. بابا بكرى : إيه يا واد أنت وهو وطى صوتك منك له ياسمين اختكم نايمه تعبانه إبراهيم اتنفض : إيه ياسمين مالها حسام : تعبانه مالها يا بابا يالا نكشف عليها بكرى بزعل : مش عارف والله نايمه يا حبيبتى فى السرير من الصبح مش عايزا تقوم ولا تاكل ولا تشرب حاجه حسام وإبراهيم دخلو هجم الأوضه بكرى : يالهوووى يا بقر بقول تعبانه وطو صوتكو تقومو تعملو على الأوضه سطو مسلح إبراهيم قعد جمبها وبيشدها : سمين .. بت يا سمين حسام طلع قعد الناحيه التانيه وبكرى قعد على حرف السرير ياسمين بإرهاق : هااا إبراهيم : مالك يا ياسمنتى مالك قولى أعترفى قدامك ربع دقيقه ونتصرف من دماغنا حسام بيضربها على وشها : مالك يا بت فوقى كدا ياسمين بتزق إيده : يواه يا حسام سيبونى عايزا أنام إبراهيم بهزار : والله ما يحصل دانتى وراكى شغل الورشه كله إنهارده ياسمين أتعدل مره واحده وبزعيق : والله ما ليا دعوه وبتزقهم وسعو كدا بقى إبراهيم ضحك : شوفت يا بكرى فاقت أهه التعبانه بكرى ابتسم : قومى يا حبيبتى أقعدى معايا ومع إخواتك وماتعمليش حاجه ياسمين بتلم شعرها : مليش نفس يا بابا اقعد ولا أعمل حاجه حسام بجديه : ليه كدا حد مزعلك برا قولى ما تخبيش عليا حاجه انا أجيبلك حقك ياسمين حطت راسها على إيد حسام : ها أطرشق يا حسام من المذاكره والشغل حاسه إنى بقيت إنسان ألى مخنوقه الموضوع دا تاعب نفسيتى بكرى : يا حبيبتى يا بنتى أنتى أهم فى داهيه أى حاجه قومى .. بينطر إيده .. قوامها يا واد منك له أنا عامل حمص الشام حطولها كرسى فى البلكونه وترابيزه والكوبايه تبقى عندها حالا باللمون والشطه يروقو نفسيتها ياسمين بتهز إيديها : الله يا بابا .. كتر اللمون إبراهيم : وأنا وزود الشطه حسام ضحك : بكوره واحد معاك سخن ملهلب بكرى قام والشباب خرجو ياسمين من الأوضه وفرشو أرض البلكونه وقعدو معاها يضحكو ويهزرو وبكرى أنضم لهم بالكوبيات ريماس وصلت أول ما شافتهم كدا عملت كوبايه وقعدت جمب ياسمين هى كمان ** عمر فهم دماغ جنه وعمل حسابه ينزل قبلها وأنتظرها عشان خاطر أبوه كل يوم يطلب منه يجيبها البيت معاه وحشته قوى بيشوف فيها بنته وبيخفف عنه كتير قوى بمجرد ما بيشوفها .. أول ما طلعت من بابا الشركه لقته واقف فاتح باب العربيه : أركبى بابا عايز يشوفك جنه : أنا ها أجى لوحدى عمر خد نفس بيهدى نفسه : أركبى يا جنه لو سمحتى مش قصة كل مره ماتبقيش متعبه جنه : ماشى يا عمر قولتلى بابا عايز يشوفك وأنا بقولك ها اركب وجايه حاضر مش لازم معاك عمر : لازم معايا ولازم تريحينى شويه لينى ماتبقيش حجر جنه هزت راسها بعند : مش راكبه عمر ما تمالكش نفسه وكل إلا شغالين فى الشركه خارجين شالها قدامهم وركبها فى العربيه وقفل الباب وقفله وركب تحت نظر الجميع وطلع بسرعه رهيبه خضتها
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD