bc

مكر اليمامة الجزء الأول من نساء ماكرات

book_age16+
86
FOLLOW
1K
READ
contract marriage
family
arranged marriage
goodgirl
drama
comedy
sweet
bxg
first love
like
intro-logo
Blurb

لوتس ناعمة كأوراقها ، وصلبة كجذورها ، و خشنة كالساق ، وطيبة كالعطر

هى الجمال والقسوة فى آنٍ واحد ، ماذا تفعل عندما تتزوج أسدا دون أن يعلم

ماذا سيفعل عندما يرها لأول مرة تحمل بين ذراعيها طفلة تخبره أنها أبنتها

chap-preview
Free preview
التمهيد و الفصل الأول
تمهيد  نظر أصهب لجده بذهول غير مصدق لم يقوله و يخبره به .. زوجه .. هل قال أنه زوجه حقاً .. كيف و هل هذا يجوز .. هل هو فتاة ليزوجه دون علمه .. وجد تساؤله يتكون على ل**نه ليخرج كلمات غاضبة .. ” كيف زوجتني دون علمي جدي .. “  رد فخري بلامبالاة و هدوء .. ” بعقد الوكالة الذي فعلته لي قبل سفرك “ زمجر أصهب غاضبا .. ” و هل هذا يجوز في أمور الزواج أليس خاصا بالتصرف في الأموال فقط هذا أعلمه لأول مرة “ هز فخري كتفيه بلامبالاة .. ” هذا يصلح لكل شيء .. لم أنت غاضب لا أفهم .. ألم تخبرني برغبتك في العودة و الزواج .. لقد سهلت عليك الأمر و أخترت لك العروس موفرا عليك الوقت و المجهود في البحث عنها “ ” ماذا تقول جدي .. أنه زواج ..حياة كاملة أبدية .. يجب أن أكون مقتنعا بها إن لم أكن أحبها .. أعود لأجد نفسي متزوجا من غريبة لم أرها في حياتي أي جنون هذا و تريدني أن أقبل بها أيضاً أسف جدي لن أقبل و لن تظل زوجتي لساعة واحدة “ قالها أصهب لجده بحزم ليجيبه هذا الأخير ببرود .. ” إذا ودع شقتك و شركتك و مالك في المصرف فهى ستأخذه منك بطلاقها ألم تقرأ عقد الزواج جيداً بني .. إن طلقتها قبل مرور عام من الزواج ستحصل على كل مالك للأسف “ صرخ أصهب بجنون .. ” لماذا جدي .. ا****ة .. ا****ة أي زيجة مشئومه هذه من تلك الخبيثة التي زوجتني بها لن أسامحك جدي على ذلك لن أسامحك “ هدئه فخري بلين .. ” أصهب بني لم لا ترها ربما تعجبك فهى طيبة القلب و الخلق و فوق هذا قريبتنا من دمنا “ ” من تلك طيبة القلب التي تشترط على أخذ مالي كله إن طلقتها أنها محتالة بالتأكيد “ قالها بسخرية مريرة  نهض فخري من على المقعد و دنا منه يمسك بذراعيه قائلاً بجدية .. ” فقط تحدث معها قليلاً ربما تفاهمتما ثق بي بني أنها مناسبة لك “ زمجر أصه‍ب بغضب .. ” ا****ة يا جدي لن أسامحك على هذا و لكن أعلم أني لن أقبل بها في كل الأحوال و لن أترك مالي لتلك السارقة على جثتي أن أفعل “ أجلسه جده على المقعد قائلاً .. ” أجلس فقط و أهدئ بني سأناديها لتتحدثا قليلاً “ ضم أصهب قبضتيه بغضب مستندا بها على قدمه يهزه بتوتر و غضب.. عاد جده بعد ثانية و هو يحتوي فتاة جميلة بيضاء بعينين زرقاء كعيني جده و لكن ما لفت نظره حقاً هو تلك الصغيرة التي تشبهها كثيرا ببشرتها البيضاء و عينيها الزرقاء .. تبدوان .. تبدوان كأم و ابنتها  خرجت صرخة غاضبة من حلقه ناظرا بصدمة للوتس الواقفة تحمل بنفسج بين ذراعيها بحماية .. من هذا الغاضب أمامها سمعت سلسلة من السباب و اللعنات تخرج من فمه قبل أن يقول لجده بجنون .. ” ماذا فعلت بك يا جدي .. ماذا فعلت بك لتفعل بي هذا ألا يكفي زوجتني من طامعة سارقة .. أيضاً ف***ة من هذه على يدها هل تريدني إصلاح أخطاء الآخرين .. كيف في عقد الزواج عذراء و لديها ابنه أنه تزوير أيضاً قسما سأدخلها خلف القضبان لتتعفن خلفها “ كانت لوتس تسمع نعته لها بأفظع الألقاب و هى متجمدة من الصدمة لقد توقعت أي استقبال منه إلا هذا الاستقبال المهين لها و لكرامتها لم تجد غير ل**نها يتحدث بما لم تريده و مخالف لم تفكر به حقاً في هذا الوقت و هو الرحيل من هنا و أخذ بنفسج بعيداً عن هذه الكراهية التي تقطر من نظراته و حديثه المسموم .. ” إذا ودع مالك أيها البغيض فلن تنل منه قرش واحد “ قبض أصهب على يده بغضب ليرفع قبضته و يهبط بها على الطاولة بعنف و هو يخرج زمجرة غاضبة ثائرة .. انتفضت الصغيرة على يدها و انفجرت باكية .. قبل أن يقول أصهب بجنون .. ” لن تفلتي بهذا أيتها الف***ة لن تفلتي بهذا “ خرج من المنزل غاضبا لتجلس لوتس بتهالك على المقعد قائلة ببكاء .. ” أريد الرحيل من هنا جدي و إلا قتلت حفيدك هذا “ أنفجر فخري ضاحكا و هو يجيبها ببساطة .. ” لم لا تعيدين تربيته مع بنفسج و تربحين به و بي ثواب يا عزيزتي “ مسحت دموعها بغيظ و عدلت من جلوس بنفسج على قدميها قائلة  ” أنا لا أحب الصبيان فهم صعبي المراس و لا يسمعون الكلام و لا يعرفون معني الطاعة “ رد فخري بمكر .. ” علميه إذا أعيدي هيكلته و تربيته ما رأيك “ ردت لوتس بسخرية .. ” ماذا ستعطيني “ رد فخري بحنان و لمس شعرها برقة .. ” سأعطيك أسداً مطيعاً يا فتاة “ قالت بحزن .. ” أنه قاسي القلب “ رد فخري بحنان .. ” و أنت طيبته “ قالت بغضب .. " أنه عنيد “ رد فخري باسما .. ” و أنت راضية “ قالت بحنق .. ” أنه وقح “ رد فخري بحنان .. ” و أنت خجولة “ قالت لوتس بألم .. ” أنه يكرهني “ قال فخري بثقة .. ” و أنت ستعلمينه كيف يحبك و بنفسج ماذا قولتي “ قالت لوتس بمكر .. ” قولت أنه لن يعرف أن بنفسج أختي الأن بل ستكون ابنتي كما يظن هو “ قال فخري .. ” أنت ماكرة “ ردت بلامبالاة .. ” صفة واحدة سيئة بي لا تضيرني “ تن*دت فخري براحة .. ” أتفقنا إذا سأستمتع كثيرا الفترة القادمة “ قالت لوتس بمكر .. ” لا تتحمس كثيرا ربما هربت من ما ستراه يحدث بيننا “ نظرت لبنفسج و أردفت .. ” سأعلمك أن تقولي بابا أولا يا فتاة ليسعد الأسد بذلك “ أنفجر فخري ضاحكا منتظرا على أحر من الجمر ما ستفعله الزهرة بالأسد... ا الفصل الأول  أغلق الباب بعنف فانتفضت بقوة على صوت غلقه في وجهها ، نظرت لحملها بذهول غير مصدقة ، هل حقاً أغلق الباب في وجهها هل حقاً ألقى بها خارج المنزل ، هل حقاً طرد كلتاهما من المنزل ؟ هى لا تصدق ¡¡ قبضت على حملها بقوة تحميه من مستقبل مظلم مفكرة بذعر إلى أين ستذهب .. بل إلى أين سيذهبن كلتاهما ، لو أراد لطردها هى و لكن لم تخلى عن الأخرى فهي دمه و عرضه كيف هان عليه أن يلقي بها على الطريق ..غير مفكر بمصيرها و ما سيحدث لها .. انحنت لتمسك بحقيبتها التي ألقاها بإهمال و هو يخرجها من المنزل الذي لم يعد منزلها .. أمسكت حقيبتها بيد و اليد الأخرى تلتف حول حملها الثمين بالنسبة لها و اتجهت لخارج المنزل ليقا**ها الظلام هذا الو*د لم ينتظر حتى لتشرق الشمس و يفعل فعلته .. خرجت نحو المجهول و عقلها متوقف عن العمل ..و ألف تساؤل يدور في رأسها ماذا ستفعل و أين ستذهب   ظلت تسير هائمة على وجهها في الطرقات .. تململت تلك التي تحملها على ذراعها وقفت و وضعت الحقيبة على الأرض لتخرج منها الحامل الخاص بصغيرتها و لفته حولها بعد أن أغلقت الحقيبة حتى تستطيع أن تمسك الحقيبة جيداً فقد شعرت بذراعيها قد تصلبت من الألم. عادت للسير و بدلت حمل الحقيبة بكلتا ذراعيها التي شعرت بأصابعها تورمت من ثقل الحقيبة .. خرجت صرخة جوع من حِملها الصغير فهى لها وقت تسير مؤكد جائعة الآن و قد فات موعد رضعتها منذ وقت طويل ..همست لوتس بحنان .. ” أسفة حبيبتي ليس معي ما أطعمك به الآن أنتظري قليلاً لنرى “ كانت قد سارت لوقت طويل فشعرت بقدميها أيضا قد تورمت كما يديها وجدت مطعم صغير على الطريق ما زال مضاء فدلفت إليه و هى تقول بهمس للصغيرة .. ” حبيبتي سنرى ما يوجد هنا لنطعمك به “ دلفت إليه تنظر حولها بحيرة لتهتف فور رؤيتها لفتاة شابة تبدوا من ملابسها أنها أحدى العاملات كانت تقريباً تماثلها سنا أو تكبرها بعام  ” مساء الخير آنستي هل لي أن أستريح هنا قليلاً لحين أطعم الصغيرة أرجوك ليس معي مال لأخذ شيء هنا “ كانت لوتس تتحدث بخجل و حرج من الفتاة فذلك الو*د لم يعطيها قرشا واحد عند طردها ..  ابتسمت الفتاة بترحيب و قالت بمودة .. ” تعالي معي عزيزتي أنا أدعى رباب و يمكنك مناداتي بروبي “ أحنت لوتس رأسها في علامة ترحيب فيديها مشغولتين بالحقيبة و الصغيرة و قالت باسمة .. ” لوتس عماد و يمكنك دعوتي بلوتس و هذه بنفسج صغيرتي المدللة “ قالتها مشيرة لبنفسج بعينيها  قادتها روبي للداخل و قالت بمرح .. ” حسنا تعالي معي و زهرتك الصغيرة بعيدا عن الزائرين للمطعم لتكوني على راحتك “ أجلست روبي لوتس على طاولة صغيرة قرب باب المطبخ تبدوا كالطاولة التي يجلسون عليها العاملين وقت راحتهم سألتها روبي باهتمام بعد أن أجلستها .. ” أخبريني ماذا أحضر لك لتطعمي الصغيرة “ قالت لوتس بحرج .. ” أريد بعض الماء الدافئ فقط إذا سمحتي روبي “ ذهبت روبي لتحضر ما طلبته لوتس التي فتحت حقيبتها لتخرج زجاجة الحليب و العلبة الصغيرة التي أخذتها خفية هى و الأخرى عن ذلك الرجل الحقير عبد المجيد وضعت ملعقتان و نصف من الحليب المجفف في الزجاجة و انتظرت روبي لتحضر الماء .. أتت روبي بعد قليل تحمل صينية تقديم عليها زجاجة ماء معدنية و بعض السندوتشات و زجاجة من الماء الدافئ الذي طلبته لوتس لبنفسج وضعت الصينية على الطاولة و مدت يدها تأخذ بنفسج قالت للوتس  ” هيا أعدي الحليب و أعطيني إياه لأطعمها لدي نصف ساعة راحة الآن قبل العودة للعمل “ قالت لوتس بحرج .. ” لا داعي لذلك روبي أستريحي أنت أنها فترة راحتك لا تضيعيها علينا أنا شاكرة لك للسماح لنا بالجلوس هنا “ قالت روبي و هى تأخذ الصغيرة عنوة .. ” كفاك ثرثرة يا فتاة هيا أعدي الحليب و أعطيني إياه حتى ن**ت هذا الوحش بجهاز انذاره “ ابتسمت لوتس و أعدت الحليب و أعطت الزجاجة لروبي التي جلست على المقعد المقابل للوتس و أعطته لبنفسج التي **تت على الفور تلتهم الحليب بشره قالت روبي باسمة .” تناولي هذا أنه على حسابي“ شعرت لوتس بالحرج و لمعت عيناها بالدموع بحزن قائلة بخجل ” شكرا لك يكفي ما جلبته لبنفسج و فعلتيه معنا “ قالت روبي بملل .. ” أنت مملة يا فتاة كفاك ثرثرة فارغة و تناولي طعامك “ جلست لوتس مرة أخرى على المقعد و أمسكت بالسندوتش الصغير تتناول منه القليل و عيناها على بنفسج تنظر إليها بيأس مفكرة فيما ستفعل و أين ستذهب بها و كيف سيعشان دون جدران تأويهم و عائلة تحميهم سألت عيناها بحزن و هى تتناول الطعام ب**ت .. نظرت إليها روبي بشفقة و سألت باهتمام .. ” أخبريني لوتس لم أنت في الخارج في هذا الوقت المتأخر و معك حقيبتك هل أتيتي من سفر لزيارة أحد أقاربك “ نظرت إليها لوتس و قالت بسخرية مريرة .. ” لا لقد طردني أحد أقاربي من المنزل و ألقى بي على الطريق في هذا الوقت “ نظرت إليها روبي بجمود لم يعد شيء تسمعه يدهشها مما يحدث في هذا العالم لم تتعجب من فعلة قريبها و دمها فعلها من قبل عندما طردها و والدتها من المنزل ليتزوج به و لكنها ممتنة لكونه أعطاهم فرصة ليبحثوا عن مكان يأويهم و لم يصل لبشاعة هذا القريب خاصتها و التي لم تنل مثل حظهما يا للسخرية تمتن لأن شقيقها طردهم من منزلهم و لكونه أعاطهم وقت ليجدا مكان ..  قالت روبي بهدوء .. ” لم لا تحكي لي حكايتك ربما استطعت مساعدتك “ *********************** ” متى ستعود أصهب لقد مللت الانتظار بني “  سأل فخري حفيده بغضب .. فكلما سأله عن موعد عودته يخبره قريبا و لا يفعل ذلك غير إرسال المال ليفعل به شيئاً له يشترى شقة له أو يؤثثها كل ما يخشاه فخري هو أن يتزوج هناك و لا يعود خاصةً و هو من وقت لآخر يذكر زميلته سوزان التي تعمل في شركته و تجمع المال لعملها الخاص مثله لتفتتح شركتها الخاصة عندما تعود و التي يلمح له من بين أحاديثهم أنها تود مشاركته ليعملا معا عند عودته ما يخشاه أكثر هو أن تقنعه بعدم العودة و يظلان هناك .. سمع صوت حفيده الخشن  ” قريبا يا جدي فقط شهرين سأنهى بعض الأشياء و أعود “ قال فخري رادا عليه بغضب .. ” لقد أخبرتني بهذا مرارا أصهب ماذا تنتظر لتعود بني هل تنتظر موتي “ ” لا تقل هذا جدي أرجوك أنت من تبقى لي في هذه الحياة “ قالها أصهب متألما بغضب ..  أجابه فخري بحزن .. ” و والدتك بني أنسيتها “ رد أصهب بغضب .. ” لا تأت على سيرتها جدي أنا ليس لي والدة ليس لدي عائلة غيرك “ هدئه فخري بحزن .. ” حسنا بني عد فقط فقد اشتقت إليك و مللت الانتظار إن الوحدة قاتلة بني و أنا لم أعد صغيرا فلم يتبق من العمر أكثر من الذي مضى .. أريد رؤيتك قبل أن أموت .. ألم تشتاق إلي أصهب إن لم تفعل أنت فأنا أفعل أرجوك بني عد و يكفي هذا “ خرجت زفرة حارة من ص*ر حفيده و جاء صوته مستسلما .. ” حسنا جدي فقط شهرين و أعود يجب أن أنهى تعاقدي مع الشركة و أنهاء كل شيء قبل العودة “ أغلق فخري الهاتف بعد حديث قصير معه و عاد ليجلس على المقعد يستعيد ذكرى ذلك الوقت الذي قرر حفيده السفر و هذا عندما قررت والدته أن تتزوج ثانية بعد وفاة ولده بوقت طويل و رغم شعوره هو بالألم لذلك و لكنه لم يعترض .. و لم يعترض و هل يحرم ما أحله الله و لكن أصهب لم يتحمل أن يرى أحدهم يأخذ مكان والده في حياة والدته و لذلك قرر السفر متحججا بجمع المال لفتح شركته الخاصة بالهندسة المعمارية .. عاد بذاكرته لعامين مضيا عندما حضر زواج سميرة ابنة أحد أولاد أعمامه متذكرا ابنتها لوتس كم كانت سعيدة من أجل والدتها و كم كانت فرحة بزوج والدتها و أنه أصبح لها والد من جديد .. أبتسم بشجن عندما تذكر رغبته في تزويج لوتس من أصهب منتظرا عودته ليفعل فهى جميلة و على خلق تشبه عائلتهم ببشرتها البيضاء و عينيها الزرقاء مثله و مثل أجداده و اعمامه .. ربما تزوجت الآن فهى على خلق و جميلة لم تظل غير مرتبطة للأن شعر بالذنب لمضي كل هذا الوقت دون أن يسأل عنهم نهض ليبحث عن رقم هاتفهم و هو يشعر بالحماسة داعياً أن تكون غير مرتبطة فهى ستكون سعادة حفيده هو يثق بذلك ..  **************************** دلفت روبي للمنزل بعد أن أنهت عملها في المطعم .. قالت باسمة .. ” تعالي لوتس تفضلي ليس هناك أحد غيري و غير أمي هنا “ دلفت لوتس بتردد و روبي تضع الحقيبة جانباً سامحة لها بالدخول مع بنفسج .. هتفت روبي بصوت عال .. ” أمي لقد عدت “ خرجت امرأة في الخامسة و الأربعون تقريباً لا تكبر والدتها الراحلة بالكثير كانت تمسك بمنشفة صغيرة تجفف يدها فيبدوا أنها كانت تعمل بالطبخ .. كانت تنظر إليها و بنفسج بتساؤل غير منطوق قالت لوتس بحرج و خجل .. ” مساء الخير سيدتي أنا أعتذر عن المجيء في مثل هذا الوقت و لكني أعدك أن أرحل في الصباح الباكر قبل أن تستيقظي من نومك “ رفعت السيدة حاجبها بتعجب فضحكت روبي قائلة .. ” أمي هذه لوتس ستمكث معنا لحين تجد مكان خاص بها هى و بنفسج الجميلة هذه “ نظرت السيدة لبنفسج برقة و مدت يدها قائلة بصوت رقيق ..  ” من هذه الملاك الصغير “ قالت روبي بمرح .. ” أنها بنفسج أمي زهرتك المفضلة “ ابتسمت المرأة و قالت بمرح .. ” نحن من نفس العائلة إذا “ ضحكت روبي بمرح و نظرت لوتس براحة لاستقبال المرأة الطيبة لهما فقالت توضح .. ” هذه بنفسج أختي الصغيرة لقد توفي والدي في حادث منذ شهرين و .. “ تحشرج صوتها بألم لتقاطعها كاميليا برقة ..” ليس هذا وقت الحديث حبيبتي أذهبي مع روبي ستريك غرفتك و أتركي لي هذا الملاك ألاعبه قليلاً فقد اشتقت لذلك حقا “ سألتها لوتس متشككة .. ” أليس لد*ك مانع لمكوثي هنا سيدتي “ عقدت كاميليا حاجبيها بضيق .. فضحكت روبي قائلة .. ” أمي أنها مؤدبة زيادة عن اللازم أعذريها .. “ سحبت لوتس من يدها مكملة .. ” تعالي معي يا فتاة و كفاك ثرثرة و إلا ألقت أمي بك في الخارج واحتفظت بالصغيرة للأبد “ أدخلتها غرفة صغيرة لا يوجد بها غير سرير صغير و خزانة ملابس صغيرة و سجادة طويلة حمراء ما بين السرير و الخزانة و طاولة صغيرة في جانب الغرفة مطلية بالذهب عليها مزهرية بها بعض الزهور الصناعية من البلاستيك الملون وضعت حقيبتها و روبي تقول .. ” هيا بدلي ملابسك و أخرجي لنتناول العشاء و أنا سأطعم بنفسج لحين تأتي “ اعطتها لوتس الزجاجة و علبة الحليب المجفف و تركتها وحدها في الغرفة .. جلست لوتس على الفراش بتهالك و هطلت دموعها بحرقة و تعالت شهقاتها بحزن .. جزن على والدتها حزن على أختها الصغيرة التي لم يشفق عليها عمها و يحميها من التشرد في الشوارع .. و مثلما هناك رجل كعبد المجيد هناك أيضا امرأة مثل والدة روبي تستقبلها برحابة ص*ر و فتاة كروبي تساعدها دون مقابل .. طرقت روبي الباب و دلفت قائلة .. ” ألم تبدلي ملابسك بعد أمي جهزت العشاء لقد غفت بنفسج بعد أن تناولت الحليب .. هيا تعالي و بدلي ملابسك فيما بعد ..“  خرجت معها لوتس ممتنة لها لعدم تعليقها على بكاءها وجدت كاميليا جالسة على الطاولة الصغيرة في وسط الردهة تحمل بنفسج و زجاجة الحليب مازالت في فمها حتى بعد فروغها ما أن رأت لوتس سألتها  ” لقد غفت و مازالت تمسك بها رغم فروغها “ ابتسمت لوتس بحنان .. ” لقد كان لديها لاهاية و لكني لم أحضرها كانت تأخذها بعد الطعام تنام عليها “ قالت كاميليا بحزم .. ” عادة سيئة و سننهيها عنها .. ستنام مع في غرفتي و لا تخافي عليها سأهتم بها و لكن أحضرى لها من الحقيبة عدة خيارات “ ضحكت روبي و غمزت لوتس .. ” أمي تشتاق للعب مع الأطفال كما كانت تفعل مع أولاد جيراننا القدامى “ قالت كاميليا مازحة .. ” أ**تي يا حمقاء لتظن لوتس أني حقا أريد اللهو بأختها الصغيرة كاللعبة.. “ نهضت و تركتهم لتضع بنفسج على الفراش في غرفتها و عادت لتجد لوتس مازالت واقفة.. نهرتها قائلة .. ” أجلسي يا فتاة هل لك علينا دين .. أنت صعبة المراس للغاية هيا تناولي الطعام قبل أن يبرد “ جلست لوتس و روبي يتناولون الطعام ب**ت عندما سألت كاميليا  ” لوتس أخبريني حبيبتي أليس لد*ك أقارب غير ذلك الرجل الذي حادثتني عنه روبي “ ردت لوتس بهدوء .. متذكرة قريب والدتها الذي كانت تقول أنه مثل عمها و أنه في مقام جدها .. ” لي أقارب بالطبع و لكن ليس في مدينتي هنا نحن لم نكن قربين من بعضنا أمي لم تكن امرأة اجتماعية تتزاور مع العائلة و لكن لي جد بعيد هو مثل جدي أقصد كان يأتي لزيارتنا المرة الأخيرة التي رأيته كان في زواج أمي و بعدها مرة ثم لم اره مجددا و لكني لا أعرف مكانه و هل هو حي أم لا فقد كان عجوزا وقتها “ سألت كاميليا .. ” حقا ألا تعرفين مكانه أو رقم هاتفه “ ردت نافية .. ” للأسف أمي لم تكون اجتماعية رغم أنها كانت طيبة ومن يعرفها يحبها و هو للأسف له عامين لم يسأل عنا أظن أنه لم يعرف أن والدتي توفاها الله و إلا لجاء ليسأل عنا فهو رجل طيب و يحبني و أمي رغم ابتعادنا عن العائلة “ سألتها كاميليا .. ” ربما كانت تهاتفه أمك و لذلك لم يأت ليسأل عنكم و أنت تقولين والدتك متوفية من شهرين ليس وقت طويل ليفتقدها “ هزت رأسها بحيرة .. ” أظن هذا و لكني لا أعرف شيئاً “ قالت كاميليا باسمة منهية الحديث للأن .. ” حبيبتي تناولي طعامك و كل شيء سيحل بأمر الله “

editor-pick
Dreame-Editor's pick

bc

مسك رؤوف

read
1K
bc

عشق الاخوة «الجزء الاول »

read
4.8K
bc

أضاءت قلبى بعد ظلمته

read
1K
bc

رواية للقدر راى اخر بقلم (آية العربي )

read
1K
bc

البريئه والوحش

read
1K
bc

قلبي أصبح أنتِ 5 من سلسلة العائلة

read
1K
bc

زواج من أجل العودة

read
1K

Scan code to download app

download_iosApp Store
google icon
Google Play
Facebook