البارت الاول ....
هبه قلبي. ...كانت
البارت الاول .....
حكايتنا تتحدث عن هبه هي فتاه في العشرينات من عمرها تعيش مع زوجها بمنتهي السعادة و ليس لديها سوى ابنه واحدة فقط ....
هبه ربة منزل و زوجها يعمل كمهندس في إحدي شركات البترول منذ ان تزوجته ......
و في إحدي الايام كانت هبه في المطبخ تحضر الطعام من اجل ابنتها ....
هبه و هي تدن دن في المطبخ مع نفسها .....
- ما تيجي هنا و انا احبك انا عشان اعيش علي حبك حبيبي دا انت الدنيا و انا اموت لو غيري يمسك ....
كانت هبه تغني مع نفسها بإنسجام شديد و لم تشعر بهذا الذي يأتي من خلفها و لخ*ف منها قبلة صغيرة ...
شهقت هبه بصدمه و الفتت الي تلك الذي قبلها و رفعت في وجهه الملعقة الملئية بالنوتيلا لتهدده بها و اردفت بوجه أحمر من شدة الغضب .....
- انت ازاي تتجرأ و تيجي تبوسني كده ... انا ازاي تقطع عليا انسجامي ...
قبلها مرة اخري من خدها الاخر و لكن هذه المرة ببطئ شديد ....
هبه بضيق ....
- خلاص ان كده ماشي روح بقي عشان تلحق شغلك احسن تتأخر ....
علاء زوج هبه ....
_ يتحرق الشغل اللي يخليني اسيب القمر ده لوحده و انزل لا انا راشق معاكي النهارده ....
هبه ....
- طب اتلم احسن بنتك تدخل علينا اصلها رخمه و بتيجي في أوقات رخمه ... عالمة زي ابوها بالظبط ....
غمز علاء بإحدي عينيه ....
- و ماله ابوها بقي يا ست هبه ... ها احسن اكون مش عاجبك و لا حاجة ...
هبه و هي تقترب منه بدلال ....
- و الله شوف نفسك انت تبقي ... انت ادري ...
علاء و هو يحاوط خصرها بيده .....
- لا الجميل لازم يقول ماله لحسن انا كده ممكن ازعل و انا زعلي وحش و انتي عارفة كده كويس ....
أطلقت هبه ضحكه عالية و اقتربت من علاء لتتعلق في رقبته بدلال ...
- طب ليه كده بس يا علؤتي ....
علاء و هو ينظر لها في عينيها بهيام و عشق شديد ....
- يا ايه !؟
هبه و هي تكررها و لكن ببطئ و دلال ....
- يا .. علؤ ... تيييييي .... و الياء الكتيرة اللي في الاخر دي ياء الملكية واخدلي بالك انت يا ابو مريم ...
علاء ....
- طبعا واخد بالي و كمان واخد بالي انك حاطة ميكب الصبح و ريحتك تجنن و لبسك تحفه و انتي كده كلك علي بعض فرولاية النهارده عايزة تتاكلي بصراحة و عشان كده انا هقعد از از فيكي براحتي علي الاخر و بلاها شغل النهارده ....
و بدون سابق انذار دفعته هبه لتردف بغضب و هي تضع يدها في خصرها .....
- جري ايه يا سي علاء قصدك ايه بكلامك البايخ السم ده ان شاء الله ... !؟
علاء بذهول .....
- مالك يا بنتي بس هو انا اتكلمت و لا فتحت بوقي و لا انتي بتدوري علي النكد بمنكاش ....
هبه ....
- قصدك ايه بإني حلوة النهارده و ريحتي حلوة ... !؟
- اكيد تقصد تقول ان انا ريحتي علي طول ... معفنه ..... و كمان قصدك إيه بإن انا لبسي حلو .... !؟
- اكيد قصدك أن لبسي علي طول وحش .... و كمان تقصد ايه بإني حاطة ميكب .... !؟
- اكيد قصدك ان انا علي طول وحشة و انت النهارده شايفني حلوة و تقصد ....
- ايه بقي بإني عايزة اتاكل النهارده !؟ ....
- اكيد تقصد ان انا كل يوم ببقي عايزة اترمي صح كده !؟ ....
- مش كده يا ميلة بختك يا هبه جوزك حبيبك شايفك وحشة يا هبه ... هتعملي ايه يا هبه هتروحي فين يا هبه و لا هتيجي منين يا هبه يا ميلة بختك تاني يا هبه ... يا اللي عمالة تعملي و تسوي و لا هو باين يا هبه ... يا مرارك يا هبه ... يا حزنك يا هبه يا نكدك يا هبه ... يا مطحونه يا هبه ... يا اللي مش بتكلمي و لا تفتحي بوقك يا هبه ... اه ياااني يا هبه ... انا تعبك يا هبه اه يااااا ....
علاء بصراخ ....
- بااااااااس بااااااااس ايه بالعة كلب يا شيخة خلاااااااص انا اااااااسف مش هفتح بوقي مع اللي خلفوكي تااااني .....
هبه بذهول ...
- الله ماله ده يا اخواتي بيزعق ليه كده انا كنت عملت إيه .... ما تهدي كده يا عم الشبح علي نفسك لأحسن اعورك و ساعتها هتزعل و هنجيب ناس تزعل كمان و انت حر بقي يا شبح .....
علاء ....
- لا يا حلوة لا يا جامدة دا هناك عندها انما انتي الي هتزعلي يا مزة يا جامدة انتي ....
هبه ...
- انت كمان بتعا** ... طب دا انا لو جوزي سمعك مش هيخلي فيك حته سليمه انت متعرفوش ظا مجنون و متهور و ممكن يعور اي حد يكلمني بس نص كلمه. ..
علاء بسخرية ....
- ايوة عارفة الواد الهفأ اللي اسمع علاء ده بشوفه عيل غليان و صايص كده و اللي رايح و اللي جاي بيديله علي قفاه ....
هبه ....
- اخص عليك اوعي تقول كده علي لؤة قلبي ... طب دا حتي هو الحب الحب الشوق الشوق و كل حياتي و اي حد يقول عليه كلمه كده و لا كده اموته في ايدي و هو حر بقي .....
علاء ....
- ايوة كده يا وحش طب دا انتي حتي خسارة في الواد علاء ده ... انتي عارفة اني شوفته ناشب واحدة اصله يعرف بنات كمان ....
هبه. ...
- لا لا لا انت عايز توقع بينا اكيد ... علؤتي ميعملش كده ابدا دا مخلص و قمر و عسل و بيحبني و كل حاجة حلوة في الدنيا ....
علاء .....
- و الله انتي حرة انا قولت اللي عندي و انتي و ضميرك بقي انا كده خلصت ضميري قدام ربنا. ...
امسكت هبه بملعقة النوتيلا مرة اخري و هددته بها ....
- انت عارف يا واد انت لو طلعت بتشتغلني او بتضحك عليا انا مش هخلي في وشك حته سليمه يا وحش ....
علاء ....
- طب لو طلعت صادق ... !؟
هبه بتهديد اكبر ....
- ساعتها بقي هجيب السكينه و اديله منوم و اقطعه حتت صغير اد الايد كده دا بعد ما اكون خنقتنه طبعا و هو نايم و واخد الم**ر و دا لأني بحبه و هيهون عليه اوجعه طبعا .... و بعد كده هعبيه في اكياس و اروح ارمي كل كيس في حته شكل و اظن كده ابقي عملت معاه احلي واجب ....
علاء بصدمه .....
- يالهوي ... طب دا انتي يخرب بيت اللي يفكر يهزر معاكي يا شيخة .....
هبه بدلال ....
_ لا يا حبيبي الكلام ده لو فكرت تلعب بديلك كده و لا كده ساعتها هقطعهولك و اريحك منه خاااالص ههههههه ......
علاء ......
- طب هاتي بوسة بقي ....
هبه بضحك .....
- بس بقي يا عل..... ...
ولكن قطع لحاظتهم تلك دخول ابنتهم عليهم هدى عليهم .....
وضعت هبه يدها في خصرها و كانت تنظر لهم بغيظ ....
- انتو بتعملوا ايه هنا بالظبط .....
علاء و اتجه الي الثلاجة و كانه يشرب و ترك هبه في المواجهة مع ابنتها ....
هدى .....
- ها يا ماما قولي في ايه بالظبط .... !؟
هبه بتوتر .....
- لا ابدا يا حبيبتي دا بس ابوكي كان عنده تعويرة في وشه و كده و أنا بس كنت بساعده مش كده يا علاء ....
علاء في الخلف ....
- هاااا ... اااا ايوة صح ماما كانت بتعملي التعويرة بس يا حبيبتي ياله بقي عسان المدرسة انتي كده هتتأخري ....
هدي و هي عاقدة ذراعيها ...
- طب سندوتشات النوتيلا اللي انا طلبيتها فين بقي ....
هبه ....
- دقيقة يا حبيبتي هحطهم في اللانش بو** حالا ...
و بالفعل وضعت هبه الطعام لإبنتها في اللانش بو** بينما كانت هدي تنظر الي والدها بنظرات سخرية و كانها والدتها و رأته في وضع غير لائق ....
علاء بذهول ....
- مالك يا بنتي بتبصيلي كده ليه انتي محسساني زي ما اكون عملت عاملة و هتروحي تقولي لماما ...
هدي التي لا يتعدي عمرها الاربع سنوات ....
اقترب من والدها بخطوات ثابته و نظرت له بجدية ....
- انت متكدبش عليا انا شوفتك و انت بتبوس ماما و انت قولت ليا ان كده عيب و اوعي تخلي اي ولد يبوسك و امت دلوقتي بتيوس ماما اشمعني انت بقي انا كمان عايزة ابوس اصحابي الولاد في الحضانه ....
نظر علاء الي هبه بصدمه و اعين متسعة و هو لا يجد اي إجابة مناسبة ... استغلت هبه الموقف و ارادت ان ترد له فعلته عندما تركها في مواجهة ابنتها و اردفت بشماته ....
- اتفضل جاوب علي بنتك يا سي علاء قولها بقى بأي حق انت تبوسني مش عيب كده. ...
علاء و هو يحاول ان ينتقي كلماته ....
- يا حبيبتي ماما مراتي و انا جوزها يعني مش عيب إنما انتي اي ولد صاحبك في الحضانه مش جوزك فيبقي عيب ....
هدي ....
- طب ما انا ممكن اتجوز اصحابي و ابوسهم عادي يعني ....
نظر علاء الي هبه بإستغاثة و لكنها ابعدت نظرها عنه و نظرت الي الناحية الاخري و كأنها تزيل ما امامها من اغراض لتغسلهم. ....
علاء ....
- احم ... طبعا يا حبيبتي مينفعش لأن الجواز ده للناس الكبيرة بس انا الصغننين اللي زيك مينفعش يتجوزوا لازم تكبري و تبقي معاكي بطاقة عشان المأذون .....
هدي .....
- يووووه انا عايزة ابوس اصحابي زي ما انت بتبوس مامي ماليش دعوة ....
هنا تدخلت هبه و اردفت بجدية ....
- هدي انا قولتك قبل كده انتي ايه !؟
هدي ....
- قولتي ان انا ملكة .....
هبه ....
- و الملكة ايه بقي يا هدي !؟
هدي ....
- الملكة مفيش اي يبوسها خالص الا الامير اللي راكب حصان البيض بس .....
هبه ....
- شطورة يا حبيبة ماما ياله الباص وصل تحت انزلي بقي ياله ....
اعطت هدي قبله بوالدتها بينما نظرت الي والدتها بق*ف و استعلاء و رحلت الي الاسفل سريعا. ...
علاء ....
- هي البت دي تبصلي كده ليه انا ابوها و لا ابنها ....
هبه بضحك شديد .....
- ههههه هههههه مش بقولك بنتك رخمه زيك ... ينتك طالعة ليك بالظبط و الله نفس الشكل حتي ايه ده ....
علاء و هو يضع يده في جيوبه ....
- ايه ده عندك كده يا مزه اوعي يكون قصدك ان انا وحش او حاجة كده يعني. ...
هبه ....
- بأمنه !؟
علاء .....
- هو انتي عندك امانه اصلا. ... !؟
هبه بضيق و دلال ....
- طب خلاص مش قايلة ...
علاء بضحك .....
- ههههه هههههه طب خلاص خلاص قولي حقك عليا هههههه ....
هبه ....
- رغم انك بتضحك و دا ان دل علي شئ فيدل علي انك واخد كلامي بسخرية بس ماشي .... انا كنت عايزة اقول بأمانه و اللي هي مش عندي طبعا ان هدي احلي حاجة فيها انها شبهك و واخدة عيونك الزرق الحلوين دول .....
اقترب علاء منها بهدؤ ....
- دا انتي بتعا**ي بقي ....
هبه بضحك ....
- ايوة بعا** ليك عندي حاجة بقي .. او عايز حاجة يا وحش ... او في حاجة !؟
ظل علاء يقترب منها بخبث شديد بينما هي تقف مكانها بشجاعة كبيرة و في تلك اللحظة رن هاتف علاء فنفخ بضيق .....
- اووووف اوووف هو ده وقته انت كمان !؟
هبه بضحك .....
- ههههه هههههه احسن تستاهل عشان انت مش سالك و كنت عايز مني حاجات وحشة هههه هههههه ...
اجاب علاء علي الهاتف بضيق ليجد رامي صديقه المقرب. ....
علاء بضيق ....
- عايز ايه يا زفت انت كمان هو ده وقتك !؟
رامي بضحك .....
- هههه ههههه معلش يا وحش شكلي قطعت عليك لحظاتك المهمه ههههههه .....
علاء ....
- اخلص يا ظريف مش وقتك ....
رامي ....
- الشركة مقلوبة علي جنابك و انت و لا انت هنا اصلا تعالي بسرعة و سيبك من اللي بتعمله دا مش وقته مستقبل الشركة بين ايدك يا وحش هههه ههههه ....
علاء .....
- اقفل ياض بظل ما اجي اطبقلك وشك ده و ابقي ساعتها افرح بنفسك اوي ... و من غير سلام كمان يا فصيييل ...
اغلق علاء الهاتف في وجه صديقه بضيق شديد بينما هبه كانت تكتم ضحاكتها بصعوبة و لم تستطع هبه منع نفسها اكثر من ذلك و انفجرت في الضحك ......
- هههههه ههههههه ياله يا حبيبي روح علي الشغل بقي و ابقي قابلني هههههه ههههه بالليل ما ترجع إن شاء الله هههههه ....
علاء .....
- هرجع يا هبه ان شاء الله هرجع و هعرفك نفسك كويس اوي اوي اوي و هعرفك ازاي تشمتي فيا كويس يا هب هوبه .....
هبه بسخرية و شماته. ....
- روح ياله يا حبيبي عشان تلحق شغلك ... تحب اعملك فطار قبل ما تمشي ....
علاء .....
- لا ماليش نفسك يا ست هبه و مش مسامحك علي فكرة مس مسامحك ....
هبه .....
- الله و انا مالي مش صاحبك هو اللي كلمك هههههه ... و بعدين ياله يا اخويا روح الحق شغلك بقي هههههه ......
علاء و هو يشعر بانه قد تأخر و يتجه خارج المطبخ .....
- ماشي يا هبه انا هوريكي بقي و هعلمك الادب و هنشوف بقي عشان تعرفي تقولي اخوكي تاتي كويس يا هبه يا حبيبة قلبي .... هههههه ياله سلام يا هبه ....
هبه و هي تتجه خلفه .....
- ايه سلام دي لأ استني انا هاجس اساعدك ....
و بينما هم امام باب الغرفة ....
علاء برجاء ....
- لا الله يسترك انا عايز اروح الشغل أنا لو دخلت معاكي الاوضة دي انا و انتي لوحدنا الشيطان الله يحرقه هيبقي تالتنا و لو بقي تالتنا و حضر انا كده هترفد روحي انتي اعمليلي سندوتشين اخودهم افكر بيهم لاني مش هلحق افجر هنا بقي .... ثم قبلها علي خدها و اغلق الباب بسرعة في وجهها ...
نظرت هبه الي الباب الذي اغلق في وجهها بأعين متسعة و صدمه و اردفت ....
- بقي انا يا علاء تقفل الباب في وشي كده طب ماشي انا هعرفك بقي ....
اتجهت هبه الي المطبخ تحضر السندوتشات لزوجها و انتهت من تحضير الطعام له ليخرج علاء من الغرفة و يتجه بسرعة ناحية الباب لتهرع هبه اليه تعطيه الطعام .....
- انت خارج و ناسي الاكل و لا ايه ....
علاء .....
- اه يا حبيبتي معلش نسيت و الله تسلم ايدك يا روحي ....
هبه ....
- خود بالك علي نفسك و تكلمني كل شوية هاااا عشان اطمن عليك و هاتلي شيبسي و انت جاي و ها ...
و لكن قطع كلماتها اغلاق الباب بسرعة .....
هبه. ....
- و انا بقي اروح اشوف المسلسل بتاعي .....
~~~~~~~~~
علي الناحية الاخري في العمل لدي علاء كان رامي جالس علي مكتبه و يري عمله و لكنه وجد هاتفه يدق برقم زوجته. ....
رامي ايوة يا هادير ....
هادير بضيق ....
- ايوة يا رامي فين الفلوس اللي قلتلك عليها تسبهالي قبل ما تمشي !؟
رامي ....
- ما هم عندك يا هدير في ايه ؟
هادير بغضب ....
- عندي ايه انت فاكر شوية الملاليم اللي انت سايبها دي تقضي حاجة انا مش قولتلك اني رايحة اشتري لبس و اعمل شعري اللي انت سايبهم دول يا دوب اديهم تبس للبت اللي بتغسل شعري ....
رامي بغضب ....
- في ايه يا هدير مالك اعملك ايه يعني انا خلاص تعبت عايزة ڤيلا جبتلك و دبست نفسي في اقساط كبيرة جدا عشانك و عايزة عربية لوحدك جبتلك و محبتش ازعلك انا خلاص ورايا مصاريف كتير اوي كفايا كده و مشي نفسك بالمبلغ اللي عندك دا يا هدير و مشي و يومك ......
هدير بغضب اردفت من بين اسنانها ....
- ماشي يا رامي براحتك زي ما انت عايز زي ما تحب ....
اغلقت هدير الهاتف بغضب لتلقيه امامها بضيق شديد و تتجه الي الخزانه الخاصة بها و تخرج منها عقد ثمين للغاية و تضعه على رقبتها و تتحسيه بإعجاب شديد ....
علي الناحية الاخري عند رامي كام يشعر بضيق و حزن شديد و كان يفكر في حياته التعيسة تلك الني يعيشها فزوجته دائما كل ما يشغل بالها هو النقود فقط و تتعامل معه و كأنه مكينه تقود تسحب منها وقتما تشاء و لا اهتمام له و لا لمشاعره و إحتيجاته حتي ... حتي انه فعل كل شئ من اجلها و يحاول اسعادها قدر المستطاع و لكنها دئما نفض ان تحقق له ابسط مطالبه مثل الانجاب فهو مثله مثل اي اي زوج كل حلمه ان يكون له اولاد ....
و لكنه ابتسم بسخرية و حزن علي حاله فزوجته ترفض الانجاب لأنها تخاف علي مظهرها و مظهر جسدها و كلما فاتحها في الموضوع اخبرته انهم يجب ان يستمعوا بحايتهم اولا و ان العمر مازال طويل امامهم رغم انهم متزوجين منذ اكثر من خمس سنوات ...
عاد رامي لينظر الي الاوراق امامه و ليعود الي عمله مرة اخري و لكن في ذلك الوقت طرق الباب ليدخل منه علاء و يردف بمرح .....
- صباح الخير علي عم الفصيييييل هههههه. .....
رامي ....
- ياعم صباح النور بس ايه العسل ده وشك منور و حلو كده ... ما تقولي سر الصنعة دا انا حتي اخووووك هههه هههه ....
علاء ....
- يا عم طب صلي على النبي قول ما شاء الله ... انا نش ناقص عين ترشق فيا علي الصبح !؟
رامي ....
- يا عم اللهم صلي علي النبي و ما شاء الله بس برضه قولي ايه السر اما اللي عندي مطلعة عيني لما كرهتني في نفسي ....
علاء ....
- اهدي بس كده و قول ايه اللي مدايقك بالظبط !؟
رامي بحزن و ضيق ....
- كل حاجة يا علاء كل حاجة معكننه عليا انا مش مخليها محتاجة حاجة و كل طلبتها مجابة حتي لو الطلبات دي فوق طاقتي مكنتش برضه بتأخر عليها في حاجة .. حتي نفسي في حتت عيل مش عايزة تجيبه و بتقولي احنا لسه صغيرين و لازم نعيش حياتنا الاول و بعد كده نبقي نفكر و كل ما افتح الموضوع تقولي انت مستعجل علي ايه ... انا تعبت من احساس اني عمال ادي و مش باخد عمال ازرع و مش بحصد يا علاء انا حاسس اني بُستنزف من مل حاجة طاقتي صحتي عمري عقلي تفكيري كل حاجة ... انا خلاص تعبت و الله ... انت فاهمني و لا انا عمال اهري و احرق علي الفاضي و لا ايه بالظبط !؟ ....
علاء ....
- بالع** فاهمك جدا بس هقولك ان انت اللي عملت في نفسك كده يا رامي ....
نظر له رامي بصدمه ....
- عملت ازاي كده بقي مش فاهم .... !؟
علاء ....
- يعني انت اللي عودتها علي كده عودتها علي انك مش مستني مقابل علي انك دايما انت اللي بتضحي عشانها و هي خلاص خدت علي كده فمتجيش بعد كده تشتكي ... انا هبه من يوم ما اتجوزتها و هي معايا خطوة بخطوة و عارفة عني كل حاجة و كانت معايا و انا بتعبت و بحط القرش علي القرش عشان نشتري شقة و نتجوز فهي عارفة مقدرتي كويس و كمان عارفة حدودهها ... انما انت للأسف يا رامي عودتها علي الدلع و ان مهما كانت ظروفك وحشة كل اللي بتحلم بيه بيكون قدامها فهمت بقي المشكلة فين بالظبط .... !؟
~~~~~```~~