الفصل السادس " المضي على الجمر لأنه دافئ "

2080 Words
تناول هاتفه ثم اتصل بوالدة لبنى واخبرها بضرورة الحضور الي منزله الان قلقت الأم و هرولت ترتدي ملابسها كيفما اتفقت لتنزل و تستقل اول سيارة أجرة تقا**ها انهي مكالمته ثم وقعت عينيه علي مروة الواقفة بجانب المطبخ ومن الواضح انها تتابع ما يحدث من البداية فصرخ بها روحي شوفي شغلك اختفت مروة بخوف من امامه ودلفت الي المطبخ نظر الي لبني التي تغرق الدموع وجنتيها والصغيره التي تبكي بين يديها ثم هتف بزعيق سكتي الصداع بتاع بنتك ده ضمت الصغيرة الي احضانها ورتبت عليها وهي تبكي لا تصدق ان رشاد صفعها وصلت والدتها و دخلت هاتفه و القلق يفزعها وهي تري ابنتها تبكي مالك يا لبني في ايه اخفت لبني وجهها بين احضان والدتها وصاحت باكية بشدة لتقول والدتها وهي ترتب عليها وتنظر الي رشاد هاتفه في ايه يا رشاد اجاب بكل هدوء و قاد فاض به كل شئ بنتك من يوم ما اتجوزتها مشوفتش معاها يوم عدل طبخ زيرو حتي البيض المسلوق مبتعرفش تعمله صبرت عشر سنين وقولت بكره تتعلم اصبر اهمال في كل حاجه ابنها مبيروحش يومين ورا بعض المدرسه علشان الست هانم بتروح عليها نومه وبتسي تظبط المنبه قبل ما تنام الاهتمام بيا مش موجود حقوقي باخدها منها بالعافيه والحجه بتاعها شغل البيت كتير عليها وانها مهما تحاول تطبخ مبتعرفش جبتلها واحده تساعدها وتعتبر هي بتعمل كل حاجه لبني مش عليها غير الحاجات الخفيفه كده يبقي انا غلطان في حاجه يا حماتي حركت والدتها رأسها بالنفي ليكمل هو شلت من عليها شغل البيت والمطبخ وكل حاجه وفي الاخر لما اطلب حقوقي منها تطلعني واحد بتاع بطني ومزاجي ومش بسمعها كلمه حلوه تحسسها انها ست بالذمه في اتنين متجوزين كلام الحب بينهم ليل نهار هتفت لبني باكية وهي ترفع راسها عن حضن والدتها حسن صاحبك بيقول لسلمي كلام رومانسي وكأنهم اتنين مخطوبين لا يا شيخه قالها بسخريه ثم تابع بجدية تيجي ايه انتي جمب سلمي الست شايله البيت كله فوق دماغها وعندها تؤام ماسكين فيها حسن بيساعدها قالتها هي باكية ليقول رشاد اعتقد انا من الناحية دي مقصرتش وجبتلك واحده تساعدك وتقوم بكل حاجة و كأن جزائي ايه يا هانم ثم نظر الي والدتها وهتف ادي الحال الي انا عايش فيه بقالي عشر سنين ودلوقتي الست هانم طالبه الطلاق وعايزه تروح لحضن راجل يحسسها انها ست بنتك عندك اتكلمي معاها وعقليها انا مفيش عندي اسهل من الطلاق بالع** ده راحه ليا هسيبلها الشقه واروح اقعد عند ماما علي اقل هاكل لقمه كويسه قال كلماته ثم تناول مفاتيح من الطاولة وهاتفه ثم رحل هتفت والدتها فيها فور أن اغلق الباب وراءه يعني الغلط من عندك وكمان عايزه تطلقي بررت كعادتها فى محاولة تبرئة نفسها دومًا لا يا ماما انا مش غلطانه رشاد معندهوش حاجه اسمها مشاعر من يوم جوازنا مسمعتش منه كلمه حلوه كل الي بيهمه الاكل والطبخ والصحيان البدري وهدومه تبقي جاهزه ومزاجه وبس لكن انا فين في كل ده مفيش حاولت والدتها إفهامها الحقيقة بهدوء حتى تلين رأسها و تستمع مش لازم مشاعره وحبه ليكي تظهر في كلام الحب وشغل الافلام ده بتظهر في المعامله يا لبني والحياه الي بينكم استحملك عشر سنين وانتي مليانه العبر دي كلها واحده غيره كان رماكي عندي من تاني يوم ولما شاف ان الطبخ مهمها حاولتي مش بتعلمي جابلك واحده تساعدك كل دي حاجات زيها زي كلام الحب الي انتي عايزه تسمعيه هتفت و هي تلوي شفتيها فى ازدراء انتي فاكره العشر سنين دول كان بيطبطب عليا فيهم ده كل يوم بيسمعني كلام زي الزفت ويعايريني ده غير انه بي**فني قدام الناس اني ست بيت فاشله رشاد مش ملاك يا ماما ردت والدتها و هي تربت على كتفها رشاد بيحبك مفيش واحد يستحمل يعيش عشر سنين في الوضع الي انتي عيشيته فيه الا واحد بيحب ركزي في بيتك يا لبني اهو الراجل جابلك واحده تساعدك وشال من عليكي شغل البيت فيها ايه لما تهتمي بيه انا عايزه اطلق قالتها لبني بجمود لتشهق والدتها هاتفه هتخربي ايدك بايد*ك بكره وبعده لما عيالك يكبروا ويعرفوا سبب الطلاق هيلموكي انتي وهيسيبوكي ويروحوا لابوهم ووقتها هتبقي خسرتي عيالك كمان وبعد ما تطلقي هتعملي ايه هتقعدي في الشقه هنا مع عيالك ورشاد هيبعتلك مصاريفك وهو بقي هيشوفله واحد تاني تهتم بيه وتدلعه وانتي الي هتشيلي مسئولية ولادك لوحدك ولو واحد فيهم حصله حاجه رشاد هيجي يحملك الذنب اغمضت لبني عينيها وضغطت علي رأسها بقوه و هي لا تعلم ماذا تفعل وفي الليل عاد الي المنزل ليجد لبني جالسة علي الاريكة تشاهد التلفاز والمنزل هادي تمامًا نظر الي لبني ليجدها تضع القليل من ادوات التجميل علي وجهها وترتدي ثوب احمر اللون ة قماشته ناعمة من الستان و يصل الي ركبتها وذراعيها مكشوفين ابتسم ساخرًا وهو يتفحصها ثم اتجه الي غرفه النوم لحقته هي هاتفه احطلك تتعشي هتف هو بجمود لا ساعدته هي في خلع قميصه ابعد يديها بعنف وتابع خلع قميصه ضغطت لبني علي شفتيها بتوتر ليقول رشاد واقفه كده ليه روحي كملي ف*جه علي التلفزيون زي ما كنتِ ارجعت خصلة وراء اذنها بتوتر ثم قالت بتلعثم انا مش عايزه اطلق واسفه علي كل حاجه قولتها رتب عليها وهو يقول لا يا حبيبتي اسفه دي تقوليها لما تعمليلي اكل زي وشك لما تنسي تحطيلي ال*قود كده يعني إنما اللي انت عملتيه مش هيعدي بالساهل زي ما عودتك ديمًا انهي جملته تلك ثم ازاحها من امامه قائلا انا هنام النهارده في اوضة الاطفال قالها و رحل من امامها جلست هي علي الفراش بحسرة حاولت تصليح الامور بينهم ولكنه لم يقبل قامت بمحو احمر الشفاه الذي تضعه علي شفتيها بكفها بعنف ثم بدأت فى مسح كل شئ فى وجهها امام المرأة تمدد رشاد بجانب عمرو ثم ظل يعبث بهاتفه ليجد رسالة من غادة قولت ابعت انا طالما تقلان علينا ومش عايز تبعت قام بالرد عليها قائلا ما تجيبي اخرك طيب وتخلينا حلوين مع بعض ارسلت له ايموشن ضاحك ثم ارسلت اخري ازاي يعني ليرسل هو من يوم توقيع ال*قود وانتي شغالة رن و دورتي علي فيس بتاعي وبعتيلي طلب صداقه عايزه ايه تعرف عن الحب من اول نظره انا بقي وقعت في حبك من اول ما شوفتك ابتسم ساخرآ وهو يقول ومش عيب تقعي في حب واحد متجوز وعنده بيت قلبي ملهوش دعوه بالكلام ده اه قلبك له بس انه يخ*ف راجل من وسط مراته وعياله صح ارسلت هي بعد **ت دقائق ومين قال اني هخ*فك منهم انا عايزاك معايا ان شاء الله يوم في السنه بس ابقي معاك هعيش كل سنة مستنيه اليوم ده وانا راضية ومبسوطة اوبااا ده انتي راسمه علي جواز بقي ان شاء لله عرفي بس ماما تكون عارفة و كل حاجة تكون قدامها ومش لازم تجبلي شقه هقعد عند ماما زي ما انا وانت تنزل عندي رتبتي كل حاجه ماشاء الله بس للأسف ترتيبك ده مش هيكتمل لاني لا يمكن اتجوز علي مراتي ولا افكر اخونها انا بحبها و مقدرش ابص لغيرها قال جملته تلك ثم قام بوضع حسابها في الحظر ورقم هاتفها ايضًا وفي اليوم التالي استيقظ مبكرًا قبل ميعاده ليخرج قبل أن يرى لبنى، يريدها ان تحترمه و تعرف ان تجاوزها معه لن يفيد فى شئ غير عقابها اتسعت عينين حسن بدهشة وهو يستمع الي كلمات رفيقه الذي حكى له كل شئ و هتف عملتلها بلوك يا قادر امال اعملها ايه يا عم دي ست شكلها شمال مش عارف ازاي الشركه بتعمل تعاقد مع اي حد كده وخلاص اجابه حسن وهو يتناول كوب الشاي الذي امامه طب ما ده المطلوب واحده شمال عجبها واحد قررت تلف عليه بالجواز انت بقي الغي الجواز من دماغها خالص عرفي ورسمي واتسلى بيها ولما تزهق قولها باي اهو هتعيشلك فترة كلها دلع استنكر رشاد الأمر و قال انا ملعبتش بواحده وانا شاب هاجي دلوقتي وانا متجوز وعندي بنت اتسلي وبعدين انا بحب لبني ومقدرش اخونها حتي لو مش مرتاح معاها لوى حسن شفتيه ثم اردف طب ما انا بحب سلمي بس لو جات فرصه قدامي زي بتاعه غاده مش هضيعها هدلع نفسي معاها شويه لحد ما ازهق وبعدين احطها في البلوك يا سيدي انا لا عايز ادلع مع واحده ولا غيره قالها رشاد بملل وبدأ في عمله ليتناول حسن هاتفه ويرسل الي لبني انتبهت الي صوت هاتفها لتجد رسالة من حسن تعبت من حبك قوليلي اعمل ايه ابتسمت ثم قامت بالكتابة مين قالك تحبني وتتعب نفسك ليجيبها هو غصب عني قلبي هو السبب اتعلق بيكي من اول مره شافك فيها سألته و ترجع شعرها للوراء و تعبث به مش خايف وانت بتكلمني رشاد ياخد لباله انتو تقريبًا شاغلين في مكتب واحد نظر حسن الي رشاد الغارق في العمل ثم أرسل رشاد في دنيا تانيه متخافيش كتبت انت عايز مني ايه شغلت عقلي وقلبي عقلي بيقولي ابعدي وقلبي بيقولي اوعي تبعدي قرأ كلماتها تلك بسعادة كبيرة لقد نجح فى ايقاعها ثم كتب هتسمعي كلام مين يا لبني قلبك ولا عقلك وفي ثانية ظهر امامه ردها قلبي جلس علي المائدة و تناول الطعام ب**ت تام لم ينطق بشئ حتي لم ينظر لها وكأنها غير موجودة ظلت تعبث في الاواني وتقوم بعمل ضوضاء حتي تزعجه ويتحدث معها ولكنه لم يقول شئ هتفت هي بنفاذِ صبر ممكن خلاص انا عرفت وفهمت غلطتي و المطلوب منى قالها ببرود تام لتقول هي تفرد وشك وتتعامل معايا كويس وتنسي اي حاجه قولتها أردف ربنا يسهل لازالت لبني تنظر له بضيق وغيظ مكتوم وضعت معلقة الطعام علي المائدة بعصبية ثم نهضت ابتسم رشاد ثم هتف الي عمرو مبتاكلش ليه يا حبيبي اكيد طبعا مستغرب طعم الاكل حقك يا عيني من يوم ما اتولدت وانت بتاكل اكل القطط مترضاش تاكله عادت اليه لبني عندما وصل لها كلماته تلك وقالت بعصبية وفي الاخر تطلعني انا الي غلطانه وظالمه صح قالت و هو يرفع إحدى حاجبيه مشيرًا لإبنه والله انا مقولتش حاجه غلط حتي اسالي ابنك اهو ثم تابع يسأله قولي يا عمرو الاكل الي ماما كانت بتعمله احلي ولا اكل مروه هتف الصغير هو الاكل بتاع ماما حلو بس مروه بتعمله طعمه زي اكل الدليفري ضحك رشاد هاتفًا باستسلام مجبتش حاجه من عندي اهو حاول الصغير إصلاح الأمر ماما اكلها حلو بردو تؤ وبعدين يا عمرو كفايه كدب هتروح النار قالها رشاد بتحذير لتقول لبني بضيق كتر خيرك يا رشاد قالتها واختفت من امامه ابتسم رشاد بتسلية ثم اكمل تناول طعامه تمسكت بهاتفها وظلت تتحدث مع حسن علي تطبيق الفيسبوك وبداخلها الغضب من رشاد فتحت محادثه حسن وكأنها تنتقم منه فى نفسها هكذا بررت انه لا يستحقها و أنه لن يتغير حتي امام عمرو يقلل من شانها ابتسمت وهي تقرأ كلمات حسن المليئة بالعديد من كلام الغزل الذي لم تسمعه ابدا في حياتها منذ ان تزوجت اغلقت الهاتف عندما شعرت باقتراب رشاد جلس بجانبها علي الفراش هاتفًا انتي زعلتي ولا ايه معلش بقي اصل انا راجل مبعرفش غير بطني ومزاجي فتلاقي اكل مروة عاجبني اوي قالت و هي ترمي بنظرها بعيدًا براحتك يا رشاد براحتك علي الاخر اص*ر تنهيدة طويله ثم هتف حسن بيقول لمراته كلام رومانسي وبيساعدها في شغل البيت زي ما انتي بتقولي وبينفخها قدام الناس الغريبه بس لو ظهرت قدامه اي واحده هي**ن سلمي معاها انا مبعرفش اقول كلام حلو ولا بعرف اساعدك في شغل البيت ولا اكبرك قدام الناس بالع** دايما ب**فك قدام اي حد، حمار مبفهمش بس مقدرش اعمل زي حسن واخونك حتي لو مش مرتاح معاكي عيني مش شايفه حد غيرك من يوم ما شوفتك اول مره في الشارع ومشيت وراكي لحد ما عرفت بيتك وتاني يوم جيت اتقدمتلك من اليوم ده وانا مش شايف غيرك هي مجرد تسلية بالنسبة لحسن هكذا فهمت من الكلمات رشاد وضح لها كل شئ .. ومش عايز اي حد غيرك قالها بابتسامة وهو يعبث بخصلاتِ شعرها شعرت بمدي حقارتها و هي تخونه لقد فرطت في شرفه وثقته بها لأجل حقير يعتبرها تسلية ابتسمت بتوتر تحاول أن تصلح ما افسدته انا مش عايزه كلام حلو ولا حاجه كفايه عليا اني اتاكدت من حبك ليا انا مش بتاع بطني ومزاجي يا لبني قالها وهو يدافع عن صورته امامها يحاول تحسينها وتغيريها للحقيقة لتقول هي انسي اي كلام قولته ليك انا وانت هننسي اي حاجه فاتت ونبدا من جديد مع بعض ينفع اومأ رشاد بالايجاب و ظل ينظر لها يتمعن فى ملامح وجهها الذي يحبه حتى وصل اليهما صوت بكاء الصغيره نهضت هي قائله هروح اشوفها رحلت و هي بداخلها تنوي الابتعاد عن حسن لا يمكن خيانة رشاد هو لا يستحق ذلك يحبها ويخلص لها رغم كل فشلها و اخفاقاتها فى إدارة البيت و الاهتمام به. فى منزل حسن حبيبي باباك اتصل وبيقول ان نهي هتيجي تقعد عندنا كام يوم قالتها سلمي وهي تقوم بتغير ملابس الصغير زفر حسن بقوة قائلا ودي جايه تقعد عندنا ليه هي مش عندها دراسه وجامعه حركت سلمي كتفيها هاتفه مش عارفه يمكن باباك مسافر ولا حاجه ولو مسافر ما يسيبها تقعد في البيت هتموت لو قعدت لوحدها يعني البس فيها ليه انا معلش يا حبيبي هتقعد يومين ولا حاجه وبعدين هترجع بيتها تاني قالتها سلمي بمواساة ليقول حسن بحنق اليومين دول هيعدوا عليا كانهم سنه انا مالي اتحملها عندي ليه حركت سلمي رأسها بعدم رضا وهي تحمل الصغير لا تفهم لما لا يحب وجود ش*يقته معه في منزله اما حسن حمل هموم العالم باكملها وجود نهي معه يشعره بالضيق بسبب نظراتها له دائمًا ترمقه بنظرات الاتهام و الغضب و الكره و البُغض كلما حاول نسيان الماضي جائت هي وذكرته بكل شئ
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD