ليلة جديدة تمر عليها بدونه وجدت نفسها تلقائيًا تذهب لغرفتها المفضلة وقامت بتشغيل آلة المشي ووقفت عليها وبدأت قدميها بالتحرك ببطئ وسرعان ما تحولت للعدو السريع، ظلت هكذا لأكثر من ساعة إلى أن أصابها الإرهاق قامت بتخفيف سرعة الآلة حتى توقفت ونزلت من عليها تجفف عرقها بمنشفة صغيرة، خرجت من غرفة الرياضة متوجهه إلى غرفتها اطمئنت على صغارها النيام، ثم ذهبت بعدها للمرحاض لأخذ شوارها المعتاد وبعد أن انتهت منه ارتدت منامة قطنية وصففت شعرها وظلت فترة في انتظار مكالمته الليلية المفضلة لديها لكن هاتفها أبى أن يريحها ويدق برقم حبيبها كي تطمئن عليه فمنذ مكالمته لها صابحًا يحذرها بأخذ الحيطة والحذر خاصة على طفليه وطلبه منها زيادة الحراسة على محيط الفيلا كي تؤمنهم جيدًا أو الانتقال للمنزل البديل، وعندما حاولت معرفة سبب قلقه المبالغ فيه طمئنها أنه لا يوجد شئ محدد سوى بعده عنهم مؤقتًا ويخشى أن يصيبهم مكروه وهو غير متواجد للدفاع عنهم، بقيت جالسه بفراشها شاردة ممسكة بهاتفها بين يديها حتى تنبهت حواسها إلى صوت بسيط بالكاد يسمع لكن اذنها المدربة جيدًا على سماع اقل الاصوات التقطت صوت اقدام تتسلل في شرفتها، قامت بخفة مسرعه والصقت ظهرها بحائط الشرفة بجوار بابها ونظرت بطرف عينها لتجد رجل ضخم الجثة يمشي على اطراف اصابعه، خفق قلبها بشدة وعلمت الأن سبب مكالمة زوجها وخوفه عليهم، نظرت إلى طفليها فخوفها الأن عليهما وايضا والدها وماري، حفزت خلايا عقلها للتفكير في خطة تخرج بها بأقل الخسائر من ذلك الوضع التي لا تحسد عليه، تأهبت جميع عضلاتها ووقفت في مكانها متخذه وضع الهجوم، ومع دخول ذلك الحائط البشري إلى غرفتها بعد أن نجح في فتح باب الشرفة عاجلته بركلة في أنفه تراجع على اثرها للخلف وقد اختل توازنه، تمالك نفسه ذلك الضخم ومسح خيط الدم النازف من أنفه وتقدم نحوها منقضًا عليها، لكن خفة حركتها مكنتها من ركله في منطقة أسفل الحزام انحنى يتأوه بألم، مكنها ذلك من ض*ب رأسه بالمزهرية الموضوعة على الطاولة خلفها، مما جعل ذلك العملاق يخر ارضًا كاثور نحر للتو، ابتسمت إيمان بفخر على صرعها لذلك المجرم في ثواني معدودة، لكنها اسرعت تؤجل فخرها بالتغلب عليه لاحقًا وذهبت لغرفة ملابسها واحضرت حبل وشرعت في توثيق يديه وقدميه جيدًا، وبعد أن انتهت حملت طفليها الى غرفة ماري واغقلتها عليهم بعد أن أوصتها عليهما، ثم ذهبت إلى غرفة والدها لتطمئن عليه، خفق قلبها بشدة عندما وجدتها فارغه هرعت تفتش عنه في أرجاء المنزل، لكنها كتمت انفاسها واختبأت خلف الستائر بالطابق الأرضي عندما لمحت اخر يتسلل بردهة المنزل، ظلت تدعو الله أن يعطيها القوة للتغلب على هؤلاء المجرمون، اقترب الرجل الثاني من مكان اختبائها تصلبت عروقها واندفع الادرنالين بجسدها كله إلى قلبها، شعر هو بحركة بسيطة خلفه فاستدار ليرى ما سببها فعاجلته إيمان بلكمة حديدية أغلقت عينه اليمنى ثم تلتها أخرى في فكه وأخرى في أنفه حتى أفقدته توازنه ثم دارت على عقبيها ورفعت قدميها وامسكت رأسه ونزلت بها أرضا ترطمها في الأرض بحركة اجادتها جيدا لكثرة ممارستها رياضة المصارعة، وقفت تلتقط أنفاسها وتنفض يدها بألم بعد أن أفقدته وعيه هو الاخر وبحثت بعينيها في الردهة عما تستطيع تقيده به فلم تجد، اسرعت إلى غرفة إعداد الطعام واخرجت حبل من إحدى خزانتها ورجعت لمكان ذلك الضخم وثقت أطرافه جيدًا ايضًا ثم سحبته من قدميه بجوار الحائط، انتصبت لاهثه من فرط المجهود الذي بذلته ثم تسللت مرة أخرى ودخلت غرفة المكتب وتوجهت إلى حائط مثبت به إطار لصورة سحبتها للخارج لتظهر خزانة سرية خلفها أدخلت عدة رموز وفتحت بابها واخرجت منها مسدس ضخم ثم أرجعت كل شئ لمكانه واثناء ذلك سمعت صوت رصاصة تخرج من كاتم صوت وترتد بشئ معدني خشت أن يكون أحد هؤلاء القتلة **ر قفل باب حجرة ماري ارتجف جسدها خوفًا وخرجت متسلله تتبين حقيقة ذلك الصوت وتكمل ما بدأته من قتال للقضاء على هؤلاء المجرمون، لم يطل انتصارها طويلا حيث فاجأها ثالث وهو يحمل إسلام الباكي بيد ويصوب مسدسه على رأسه بيده الأخرى ويقف بجواره الرجل الذي صرعته إيمان اولًا بغرفتها يمسك برأسه الاصلع الملطخ بدمائه، خفق قلبها مجددا بخوف على ماري وإسراء فيبدو أن هذا الحقير قتلهما وأخذ إسلام رهينة لكي يخضعها على تسليم نفسها نزلت دموعها وهى تلقي سلاحها ارضًا وترفع يديها باستسلام معلنه هزيمتها أمامهم وعلمت انها النهاية لا محال .
في منزل آمن جديد وقف معت** بين رجاله يضعون خطة جديدة بعد أن كشفت أوراقهم وأصبح اللعب بينهم وبين الموساد ظاهريًا، حيرة تملكت معت** عندما وجد إيل في منزل مختار فعلى ما يبدو أن إيل استخدم مختار كطعم للوصول إليه هو وإيمان، لكن ما السبب الذي جعل مختار يخضع هكذا لهذا المجرم، تيقن من أن هناك سبب قهري هو من حوله من ضابط وطني شريف إلى أخر خائن ومرتشي يساوم على أمن بلاده وعليه الوصول لمختار اولا ليعرف منه ماذا حدث وما هو الأمر الذي وضعه تحت رحمة ذلك الصهيوني البغيض .
نظر معت** لرجاله يحدثهم : حد فيكم خد باله من مختار واحنا في شقته حد شاف حركاته ونظرة عينيه .
مينا : انا يا فندم لاحظت خوفه ورعشة جسده ودي بدل على أنه مجبر على الوضع اللي هو فيه .
معت** : برافو يا مينا ملاحظتك صح جدًا بس يا ترى ايه هو السبب اللي يخليه مجبر على الوضع ده
خليل : مفيش حد هيجبر على شئ غير لو كان مهدد بحد عزيز عليه يا فندم
معت** بتأكيد : هو ده نفس الاستنتاج اللي انا وصلتله يا خليل اكيد الحقير ده خ*ف حد من عيلة مختار وعشان كدا لازم نتحرى الاول عن عيلته هما فين وحد مخطوف منهم ولا لأ
هشام : في سؤال يا فندم بيلح عليا من امبارح
معت** : ايه هو يا هشام اتكلم
هشام : ليه مختار مبلغش جهازنا لو كان حد مخطوف من عيلته فعلا ليه ساب نفسه لقمة سهلة في بوق إيل بالشكل ده لغاية ما خلى منه خاين لبلده بعد ما كان من اخلص ظباط المخابرات ؟
معت** : سؤال مهم يا هشام وده اللي هيجاوبنا عليه مختار بنفسه لما نوصله أن شاء الله أو تحريتنا يا تأكد ظنونا يا تنفيها بس ربنا يستر ونوصل لمختار قبل إيل ما يصافيه لأنه هو مبقاش له لازمه بالنسباله .
خليل : طيب حضرتك يا فندم دلوقتي ايه هى الخطة اللي هنوصل من خلالها لمكان إيل ومختار
معت** بتفكير : خليل شغل عقلك وأنت هتعرف ازاي توصل لمختار ومن خلاله هتقدر نوصل لأيل
استغرق خليل بالتفكير لبضع لحظات حتى انارات داخل رأسه المعلومة التي يقصدها معت** فنظرا له متمعنًا في عينيه : حضرتك تقصد من خلال شريحة التتبع الخاصة بكل ظابط مخابرات ؟
معت** بابتسامة ثقة : بدأت تفكر صح يا خوليو
مختار : بس تفتكر أن مختار هيكون مشغل الشريحة يا فندم وهو عارف أنه لو شغلها هنوصل لمكانه بسهولة .
معت** : لو هو مجبر زي ما استنتجنا قبل كدا هيشغل شريحته لو خاين وبيحاول ي**عنا اكيد مش هيشغلها .
في ذلك الوقت جاء أحد الضباط من غرفة مجاورة ويدعى علي ويبدو عليه التوتر : في رسالة جت على تليفونك يا فندم من دقيقة
نظر له معت** : من رقم مصري ولا امريكي
علي : رقم أمريكي يا فندم
معت** بتفكير : مين هنا يعرف رقمي عشان يبعت رساله، هات التليفون يا علي بسرعة
خليل : الظاهر أن ضهرنا مكشوف ولازم نغير جميع خططنا ونشتغل بسرية اكتر
نظر له معت** وهو يهز رأسه بتفكير، ثم التقط هاتفه من علي الذي جاء به توًا وشرع في قراءة الرسالة الذي تجمدت أطرافه عندما أنهاها وجحظت عينيه
توتر الجميع من الحالة التي أصابت معت** من جمود فقد فقد النطق وتبلدت جميع حواسه وهو ينظر للهاتف بيده
هشام : خير يا فندم في حاجة حصلت
ظل معت** على **ته بينما توجهت جميع العيون إلى علي الذي انزل رأسه وراح يهزها اسفًا
خليل : اتكلم يا سيادة المقدم في ايه قلقتنا عليك
اتسع بؤبؤا معت** عن اخرهما بشر ثم أعطى الهاتف لخليل الذي شرعا أيضًا في قراءتها
خليل بغضب : يا ابن ***** ازاي الحقير ده قدر يوصل لمكان بيتك وكمان خ*ف ولاد حضرتك
هلع أصاب الجميع عند سماعهم لما تفوه به خليل ووقفوا ينظرون لبعضهم بخوف فهم يعرفون جيدًا طبع اليهود لا يعرف طريقهم الرحمة والعطف اقل شئ سيفعله بالصغار هو قتلهما بوحشية، ثم توجهت أنظارهم بشفقه لمعت** الصامت ظاهريًا وغضبه يتفاقم بداخله كحمم بركان على وشك الانفجار، اغمض عينيه بقوة رافعًا رأسه للسماء يستمد العون والقوة من خالقه، تركهم وغادر الغرفة منفردًا بنفسه في أخرى، أخرج هاتفه الخاص وشرع في مكالمة زوجته ليعلم منها كيف حدث هذا .
اعلنت حالة الطوارئ في مبنى المخابرات العامة المصرية منذ علمهم با****ف توأم المقدم معت** على يد مجرمين دوليين متخصصين في العمليات الأرهابية وعمليات الا****ف، رصدت كاميرات المراقبة في منزل معت** وجوه هؤلاء المرتزقة مما سهل لهم سرعة التعرف على هويتهم الحقيقة، بحث هنا وهناك وتحقيقات مع الجميع خاصة ما بقيا من حرس المنزل والذين نجوا بأعجوبة من رصاصات هؤلاء المجرمون الغادرة، انتقل عبدالقادر بنفسه لمنزل إيمان كي يشرف بنفسه على رجوع الصغار مهما كلفه الأمر .
حاول التحدث مع إيمان لكنه وجدها في حالة يرثى لها صامته واجمة والدموع متحجرة في عينيها لا تريد تصديق انها فقدت فلذات كبدها وراحت تعايش حالة من النكران و**تت تقنع نفسها أنهما بخير يلعبان في غرفتهما كالعادة وستصعد لهما الأن كي تطعمهما، ثم وقفت وتوجهت ناحية غرفة إعداد الطعام، ذهب عبدالله خلفها ليرى ما الذي ستفعله وجدها تقف أمام الموقد تشعل ناره كي تبدأ بتحضير ما يحبه طفليها، ربت على كتفها بحنو وسألها عما تفعله
عبدالله بعينين دامعة : بتعملي ايه يا حبيبتي
نظرت له بابتسامة حزينة : بعمل أكل يا بابا عشان إسلام وأسراء زمانهم جاعوا دلوقتي
عبدالله بحزن : استهدي بالله يا بنتي وتعالي اقعدي وان شاء الله ربك قادر يردهم ليكي سالمين
هزت رأسها بخوف : يردهم منين ما هما فوق في اوضتهم بيلعبوا زي عادتهم، سبني دلوقتي يا حبيبي لما اخلص اكلهم هاجي اقعد معاك شوية
عبدالقادر من خلفهما بصوت جهوري : إيمان فوقي واحكيلي ايه اللي حصل ولادك في خطر واللي بتعمليه ده مش هيرجعهم لازم تفوقي وتحكيلي ادق التفاصيل عشان نقدر نوصل لمكان اللي خاطفين ولادك بسرعة
صرخت بوجهه بهستيرية غاضبة : زي ما قدرتوا توصلوا للي قتلوا اهلي وفي الأخر سبتوهم من غير عقاب لو في حد هيرجع ولادي فهيكون أنا يا سيادة اللوا
حملت إيمان بغضب الطبق الزجاجي من على الموقد ثم أطاحت به ارضًا ليتحول لفتات، خطت مهروله خارج غرفة إعداد الطعام وصعدت لغرفتها وأغلقت الباب عليها ثم جلست على فراشها ممسكة بملابس صغيريها تضمهم لانفها تستنسق رائحتهما علها تريح قلبها الملتاع انهمرت دموعها تبلل ملابسهما وكأنها ترثيهما كما رثت أهلها سابقًا
وقف عبدالقادر في بهو المنزل بين ضباطه يدقق في اقل التفاصيل حتى يتوصل سريعًا لتلك المنظمة الإجرامية فحياة الطفلين في خطر كبير ومحقق ولابد عليهم التحرك بسرعة كبيرة علهم يفلحوا في انقاذهم قبل فوات الاوان
نظر لأحد الضباط أمامه : هاشم فين ماري لازم اسالها بنفسي عن اللي حصل في اوضتها
هاشم : مدام ماري في اوضتها فوق مبتتحركش من سريرها بسبب مرضها يا فندم
عبدالقادر : تمام خلى هيلجا الشغالة تجهزها عشان هطلع ليها بعد ما اسأل استاذ عبدالله شوية أسأله صغيرة
انصرف هاشم من أمامه : حاضر يا فندم
جلس عبدالقادر أمام عبدالله على أريكة الصالون : ممكن تحكيلي اللي حصل بالتفصيل لغاية إيمان ما تهدا واقدر اعرف منها كل حاجة
أمئ عبدالله برأسه بحزن : حاضر يا عبدالقادر بيه، أنا كنت في اوضتي بصلي القيام قطع تركيزي في الصلاة صوت هبد جامد في الدور الفوقاني خوفت جدًا ليكون إيمان حصلها حاجة هى ولا حد من ولادها، انهيت وسلمت صلاتي وجريت على فوق اشوف في ايه لقيت اتنين ضخام جدا ماشيين براحة في طرقة السلم فوق استخبيت ساعة ما شوفتهم ورا زاوية العمود والحمدلله واحد منهم نزل تحت ومخدش باله مني والتاني بدأ يدور في الأوض أنا جريت ادارى في اوضة بعد هو ما طلع منها ودخل اوضة تانية، في الوقت ده لقيت إيمي طالعة من اوضتها وشايلة عيالها وراحت بيهم على أوضة ماري حاولت احذرها معرفتش لأن اقل صوت كان هيلفت انتباه المجرم ليها هى وولادها وكان ممكن يعمل فيهم حاجة فسكت، بعد شوية سمعت صوت هبد تاني قلبي وقف وحاولت أخرج لقيت المجرم ده طلع ومتوجه ناحية أوضة ماري اتجننت ودورت في الاوضة على حاجة اض*بة بيها فضلت ادور شوية لغاية ما لقيت عصاية هوكي بتاعة معت** بس أثناء منا بدور سمعت صوت رصاصة طالعة من كاتم صوت وردت في حاجة حديد قلبي رجف خوفت ليكونوا قتل إيمان فخدت العصاية وجريت لقيت الحقير ده شايل إسلام وهو بيعيط ونزل يهدد بنتي تحت وكان معاه واحد تالت غير الاتنين اللي انا شوفتهم مضروب على رأسه وبتنزف دم، انا مسكت نفسي ونزلت وراهم عشان اض*بهم من ورا على رأسهم بالعصاية بس للأسف لاقرع اللي رأسه متعورة حس بيا ومسك العصاية وشدني بيها وقعني على الأرض محستش بنفسي غير وإيمان بتفوقني بعد ما خ*فوا العيال ومشيوا .
عبدالقادر : ده كل اللي حصل قدامك مفيش حاجة عدت عليك كدا ولا كدا
عبدالله : لأ دا كل اللي حصل قدامي
عبدالقادر : على العموم انا قاعد معاكم شوية لو افتكرت حاجة بلغني بيها على طول
عبدالله : حاضر، بس ليا رجاء صغير
عبدالقادر : ايه هو
عبدالله : براحة على بنتي هى مش مستحملة وحكاية موت امها واخواتها بتتجسد قدامها من تاني لو ضغطت عليها اكتر من اللازم هتنهار ويمكن تتجنن بنتي برغم كل اللي عملته لكن مفيش اضعف منها
عبدالقادر متفهما خوفه على فلذة كبده : متخافش يا استاذ عبدالله انا هنا عشان اساعد إيمان ولو لقيتها محتاجة لمساعدة نفسية مش هتأخر عليها بالتأكيد
عبدالله : ربنا يخليك يا عبدالقادر بيه، بعد اذنك هروح اصلي الضهر عشان العصر قرب يأذن
عبدالقادر : اتفضل حضرتك ومتنساناش من دعائك لينا
عبدالله : ربنا يوفقك ويسترها معاكم ويجعلكم حماة للبلد دي دوما وربنا يحفظ مصر من كل سوء وشر
عبدالقادر : اللهم امين .
خرجت من شرودها وهى مازالت محتضنه ملابس طفليها على صوت هاتفها نظرت له بجانبها ثم أمسكت به وهى تجهش ببكاء مرير، أجابت عليه .
_ معت** ولادي خدوهم مني ومعرفتش اعمل حاجة .
اجاب عليها بغضب شديد تملك منه : عمري ما هسمحك لو ولادي جرالهم حاجة .
_ زاد صوت نحيبها : انت بتقول ايه وايه ذنبي عشان تقولي كدا .
_ بحدة غاضبة : ذنبك أنك معرفتيش تحافظي على ولادي انا اتصلت بيكي وحذرتك وقولتلك اتنقلي بيهم للشقة الاحتياطي لكن انتي عاندتي كالعادة وقولتي متخافش انا قادرة أني احميهم وضيعتيهم انتي عارفه مين اللي خاطفهم تحبي تعرفي .
_ إيمان بهستريا باكية : واللهِ غصب عني، غصب عني .
_ معت** بجمود غاضب : ولادك مع إيل اخو ياعيل فاكرها خ*فهم عشان ينتقم مننا لموت اختوه توقعي بقى هيعمل فيهم ايه .
_ إبمان بصراخ حاد : لااااااااااا ولادي ولادي .