البارت 5
توقفت وهي تشعر بظهرها يرتطم بص*ر عريض صلب فأستدارت بسرعة و ازداد توسع اعينها..
الشاب بأبتسامة واسعة: ايوة انا ، باسم الجيار صاحب القناة اللى هزقتوه امبارح..
چمانة وهى تنظر بأعينه بتوتر وهي تبتلع غصتها: يا ساتر يا رب
ارتفع جانب شفتيه بأبتسامة يائسة من طفولتها الظاهرة فى تعبيرات وجهها ، طلب منها الجلوس و لكنه وجدها متخشبة بمكانها مازالت تنظر داخل اعينه بتوتر و هى تعض شفتيها ، مر من جانبها و كاد ان يجلس ولكن توقف و دار برأسه نصف دائرة و نظر لها بجانب اعينه وجدها تخلع حذائها ذو الكعب العالى و تمسكه بيدها و تتسحب للخارج ببطئ و هدوء ولكنه أغلق الباب بجهاز ما بيده..
چمانة بتعجب وهي تحاول فتح الباب بعنف: ايه ده "ثم استدارت له بسرعة" احنا اتحبسنا ولا ايه
باسل بأبتسامة وهو يجلس عند مقدمة طاولة الاجتماع: اقعدى يا آنسة چمانة ، مش چمانة صح
چمانة وهى ترتدي حذائها مرة أخرى و تجلس بجانبه: احم ايوة حضرتك ، چمانة عبد الرزاق
باسل بجدية وهو يعقد ذراعه: قابلنى امبارح ڨيديو ليكى و واضح انه كان عامل ضجة لأنه جاب مشاهدات كتيرة ، اتف*جت على بقيت ڨيديوهاتك و عجبنى لباقتك فى الكلام و طريقة توصيلك للمعلومة ، حسيت بعفوية و تلقائية مشوفتهاش فى مذيع قبل كدة ، سألت عليكى و لقيتك متخرجة من اعلام و كنتى الأولى على دفعتك كمان
چمانة بأبتسامة وهي تنظر له ببلاهة وهو يتحدث: ايوة كمل كمل
باسل بإبتسامة متعجبة وهو يعود بظهره للخلف ليجلس براحة اكثر: اكمل ايه ، دورك انتى اللى تكملى
چمانة وهى تسند ساعديها فوق الطاولة و تنحنى بجسدها للأمام: قبل ما اتكلم بس حضرتك مش مضايق من اللى حصل امبارح صح ، والله ملك دى طيبة جدا و محترمة و بنت ناس دى ملك النشازلى من عيلة النشازلى لو تعرفها يعني بنت ناس و هى مكانتش تقصد "ثم اكملت بغيظ وهي تعقد حاجبها" حضرتك كنت قليل الادب وهي كانت بتدافع عني
باسل بذهول: قليل الادب
چمانة وهي تضحك بتوتر : اكيد مقصدش هي طلعت كدة تلقائى معلش اسفة
باسل بأبتسامة لطيفة : انا عارف انى استفزيتك جامد بس كنت عايز اشوف رد فعلك كمذيعة ايه
چمانة بعدم فهم: يعنى ايه
باسل: يعنى يا ستى انا حد من القناة هنا كان بيتابعك على الفيس بوك و حس انك ممكن تنفعى القناة رشحك ليا و انا كمان تابعتك ، حسيت انك تنفعى مذيعة سياسية و اكيد هيجيلك ضيوف سياسين و دول ل**نهم ماشاء الله أطول منك يجى مرتين تلاتة حبيت بس اشوف أقصى رد فعل ليكى
أطلقت چمانة صوتاً يدل على الذهول الكبير ثم بدأت تضحك بقوة وهي تض*ب كفيها لا تصدق ما يحدث ، كان يحك ذقنه بأبتسامة جانبية وهو يتابع ردة فعلها الغير متوقعة..
چمانة بحماس كبير وهي مازالت تضحك : يعنى انا اتقبلت كدة و بقيت مذيعة فى القناة دى
اومأ برأسه و كاد ان يشرح لها طبيعة العمل و ما يجب عليها فعله ولكنها فاجئته وهى تقف بسرعة و تحرك مقعدها لتضعه بجانبه لحد كبير ثم أخرجت هاتفها و تحدثت فى مكالمة جماعية مع الفتيات الذين اجابوها فى لحظتها..
سيلين بسرعة: ها عملتي ايه؟
حياة بحماس واضح : انطقى حصل ايه ، اتقبلتى ولا لسة
ملك وهى تلهث: ها قولى حصل ايه بسرعة عشان انا طالعة للأجتماع
چمانة بضحك : افتحوا الكاميرا حالا هنتكلم ڨيديو لازم تشوفوا اللى انا شيفاه
فتحوا جميعهم كاميرات هواتفهم فرأوا چمانة تقلب الكاميرا بالعرض و يظهر بجانبها شخص جعلهم يشهقون من الصدمة..
ملك بتفاجئ: نهار ابيض ، أجرى بسرعة يا بت قبل ما يطلع غلوا فيكى
سيلين بضحك: كملت
حياة وهى تعض على شفتيها: يخربيتك يا ملك
باسل بضحك وهو يلوح لهم: اهلا وسهلا
چمانة بأبتسامة واسعة: متقلقوش ده طلع كيوت اوى و وافق اني اشتغل معاه ، ده باسل الجيار صاحب القناة اللى كان نفسي اشتغل فيها
ملك بأبتسامة : غرزك منورة يا كابتن
باسل بمشا**ة: دارى غرزك الأول قبل ما تكلمينى
ملك بضحك وهى تمرر يدها ب*عرها : احم ايه الاحراج ده ، انا هقفل بقا عشان رئيس النادى هينفخنى يلا باى ، و اسفة على اللي عملته امبارح
حياة بأبتسامة: وانا كمان هقفل ها ربنا معاكي يا جوجو ، شكرا ليك يا باسل و اسمحلى اقولك باسل كدة من غير القاب
باسل بود و مرح : انتي لو كنتي قولتي حاجة جمب باسل كان زمانى طردت صاحبتك
حياة بضحك: طب الحمدلله لحقت نفسي ، باى باى
سيلين بضجر وهى تضع إحدى الاقلام ب*عرها: بت يا چمانة امك عاملة غدا ايه النهاردة
چمانة بإحراج وهي تقف للتحدث بعيداً بعد أن استمعت لضحكاته المكتومة: انتي مالك انتى يا باردة ، يلا اقفلى روحي شوفي شغلك بدل ما اتصل بعمو مجدى و اقوله سيلين بتستهبل و سايبة شغلها يجى ينفخك
سيلين بضيق : طيب يختي اقفلى "ثم تحدثت بصوت عالى" باى يا باسل
باسل بصوت عالي أيضاً كى تستمع له: باى
چمانة بإحراج وهى تضع الهاتف بجيبها: انا اسفة طبعا انى كلمت صحابي و مرة واحدة دخلتك في الـ vedio call كدة بس صحابى دول زى عيلتى بظبط و مقدرتش استنى لحد ما نخلص الكلام عشان اقولهم ، اصل انت قصدى حضرتك مش متخيل انا بحلم ابقا مذيعة من وانا قد ايه
باسل بأبتسامة لعفويتها: طب تعالى اقعدي يلا عشان نتكلم فى الشغل
چمانة بنظرة قطة بريئة: معلش قبل ما نبدأ بس ، هو انت كنت بتراقبنى يعني و جيت ورايا النادى
باسل بضحك: لا مش للدرجادي ، انا رائف يبقا صاحب عمرى و كنت رايحلوا فلقيتك هنا
اومأت له چمانة بتفهم وهى تبربرش بأعينها ثم بدأت تتحدث عن نفسها و أعطته جميع أوراقها فبدأ يتحدث معها عن العمل و جديته حتى انتهى بهم المطاف يذهبون لعمل تجربة عملية..
..............................................................
فى النادى..
بغرفة الاجتماعات..
كان يجلس الجميع بإنتظار رئيس النادي حتى دلف و قُطعت الهمسات و حل ال**ت ، ترأس الطاولة الكبيرة و تأكد من عمل الميكروفون خاصته كي يصل صوته لجميع من بالقاعة..
رئيس النادى: اولا صباح الخير عليكم جميعاً ، ثانياً انا بتأسف ليكم عشان عطيتكم معاد و بعد كدة أجلته ، نتكلم في الموضوع اللي جمعتكم علشانه ، طبعا الصورة اللي انتشرت امبارح اللى نشرها هيتجازى واحنا بنبذل أقصى جهدنا عشان نلاقيه بس عايزكم تعرفوا ان دى مؤامرة واضحة عشان يشوشوا و يوتروا اللعيبة بتاعتنا لكن اتمنى انهم يكونوا فشلوا ، و عايز اقولكم ان النادى طالع معسكر!
ملك بذهول: فى الوقت ده!!!! ، هو حضرتك بتهزر يا كابتن دول اهم اسبوعين عندنا ده الكاس خلاص كمان 12 يوم
رائف بجدية : فعلا كلامها صح ، انا الفرقة عندى مش جاهزة لحاجة زى دى واحنا بنستغل كل دقيقة بتعدى علينا
ملك : واحنا كمان طبعا مش هنسيب التدريب و نطلع معسكر
رئيس النادى: انا عارف انا بقول ايه يا كباتن ، انتو الاتنين قدامكم خ** قوى و جماهيرنا عايزين الكأس سواء الجمهور الذكورى او النسائى ، المعسكر ده هيبقا ليه كذا فايدة ، اولا هيشوش الخصوم عشان هيفتكروا اننا طالعين نهزر و مش بنتدرب و معتمدين على اسمنا و بس فهما كمان هيتدربوا اقل ، ثانيا هيصلح العلاقات المتوترة اللي بينكو اظن كلامي واضح ، ثالثا اهو فرصة تستمتعوا و في نفس الوقت المكان اللى هنسافر فيه هيبقا فيه ملعب بردو هندرب فيه ، ايه رأيكوا يا كباتن
رائف وهو ينظر لفرقته: والله يا كابتن مش عارف "ثم نظر لملك و همس لها" نروح؟
نظرت لفرقتها الذين كانوا يتهامسون بحماس و ينظرون لفريق الشباب بخبث واضح فهزت رأسها بيأس و ض*ب وجهها بكفها..
ملك بهمس: ماشى نروح
رائف بهدوء: تمام يا كابتن اللى حضرتك تشوفه
رئيس النادى: تمام انتو النهاردة اجازة كله يرجع بيته يبلغ اهله و يجهز هدومه و يستعد على بكرة الساعة 4 الفجر الاتوبيس بتاع النادى هيبقا موجود قدام النادى و هنتحرك على 5 الفجر
ملك بتساؤل: هو أتوبيس واحد بس؟؟
رئيس النادى: ايوة
ملك بضيق: ايوة ايه ما هما يركبوا لوحدهم واحنا لوحدنا
استمعت لتذمر الفريقين فنظرت لهم بحدة لي**توا..
رئيس النادى: هو أتوبيس واحد انا لسة بقولك المعسكر ده هيفيد ان التوتر اللى بين الفريقين يروح و تتحدوا و تبقوا ايد واحدة كدة ، يلا استأذنكوا انا بقا يا كباتن ، اه صحيح ملك رائف عايز قايمة بأسامي اللعيبة اللى عايزينهم فى الخطة
ملك بعصبية بعد أن رحل : اقسم بالله لو شوفت واحدة فيكو بتتمرقع لا هنفخها و مش هحطها على الدكة حتى
لاعب ما بمرح: يا كابتن ما تسيبيهم ينطلقوا شوية عايزين نتعرف
ملك بأبتسامة صفراء: بس يا بابا ، انا همشي انا كمان عن اذنكم
راقبها رائف بأعينه وهى تقف و تذهب بإتجاه الباب و لكنها فجأة توقفت و رفعت يدها إلى شعرها ثم سحبت ذلك القلم ليهبط ب*عرها الحريرى خلف ظهرها بحرية ليعطيها مظهر أنيق جعل الشباب يتفاجئون منها ، نفضت شعرها بيدها لتعطيه مظهر جذاب اكثر ثم استدارت لتخبر فتاة ما بشئ لكنها تفاجئت بنظرات الجميع المصوبة ناحيتها..
ملك بذهول وهى تزيل غرتها من فوق اعينها: فى ايه!!
رائف وهو يحمحم ليجعل الانظار تبتعد عنها خوفاً من أن تطاول عليهم ملك: احم شباب عايز اقولكم حاجة
رفعت حاجبها بعدم فهم وهي تتأملهم ثم رحلت متناسية ما كانت تريد قوله و اكتفت بالإشارة لفريقها ليغادروا خلفها..
..............................................................
بمنتصف اليوم..
فى منزل سيلين..
كانت يقف الجميع بالمطبخ و يتبادلون الحديث عن ما حدث بيومهم ، كانت ملك ترتدى ملابس منزلية مريحة و تقف أمام الحوض تغسل الصحون و بجانبها تقف چمانة تطهو الطعام على الموقد اما سيلين و حياة فكانوا يجلسون فوق الرخام و يحتسون القهوة خاصتهم..
ملك وهى تنظر للصحون: كملى و بعد ما نزلتوا الاستوديو حصل ايه
چمانة بسعادة وهي تذهب لتجلب التوابل: قعدت على كرسي المذيعة وهو عمل انه ضيف و عطاني ورق مكتوب فيه الأسئلة التقليدية اللى اي مذيع بيسألها و بدأنا نعمل حوار حقيقى فعلا و الكاميرات بتصور كنت كل شوية اتلغبط و معرفش اقرا كلام بسبب نظرته دى
حياة بخبث: نظرته كانت ازاى يا بت ها؟
چمانة وهي تحمحم و قد توردت وجنتيها: معرفش كان هادي و مبتسم كدة و نظرته حنينة اوى يا جماعة
ملك بسخرية: لا متحلميش تلاقيه حنين كدة مع كل الموظفين
سيلين وهي ترتشف قهوتها: ده انتى باردة فعلا يخربيت ق*فك و كلامك ده
ملك وهى تنفض الصابون عليها: اخرسى انتى يا سندريلا بقا انا ملك النشازلى اغسل المواعين ليكى يا معفنة
سيلين بغرور وهي تضع ساق فوق الاخري: عيد ميلادي بقا من حقي ادلع
حياة بضحك وهي تحتضنها: عندها حق
چمانة : لسة يا ماما عيد ميلادك بكرة هتظيطى
سيلين بحماس: هتباتوا معايا صح
ملك بأبتسامة: انا عن نفسى اه انا جبت هدومي يختي هبات معاكى و انزل من عندك الفجر كدة
سيلين بحزن: انا زعلانة اوى انك مش هتحضرى عيد ميلادى
ملك بحب وهي ترسل لها قبلة : حبيبتى انتى يا سولى والله غصب عنى بس وعد اول ما اجى هعملك عيد ميلاد ي**ر الدنيا و هعوضك عم غيابى ده
سيلين وهي تذهب إليها و تحتضنها من ظهرها: انا عيزاكى انتى تبقى معايا مش عايزة عيد ميلاد ي**ر الدنيا ، و بعدين لما ترجعى هنحتفل بالكاس مش بعيد ميلادى
ملك وهى تغسل يديها: يسمع من بوقك ربنا والله انا اترعبت مش عارفة ليه مع انها مش اول بطولة
چمانة بضحك : هتلاقيه بسبب كابتن رائف ده اللى هيربيكى يا كلبة
ملك بغيظ وهي تحاوط كتفي سيلين و تضمها اليها: بس متجيبيش سيرته ، انا خايفة من السفرية دى بس عشان هو موجود ، وجوده بيوترنى كدة
سيلين وهي تقبل وجنتيها: لا مفيش توتر انتى strong و هتروحي تجيبي الكاس في شوال
ملك بضحك وهي تقبل رأسها: طبعا طبعا اومال ، يلا يا چمانة مكنش فراخ بانيه اللي بتعمليها دى
چمانة: نينينينى مش انتو اللى قعدتوا تتحايلوا عليا اعملها يختى عشان بتاعتى بتبقا حلوة مش شبه بتاعتك ناشفة كدة و محروقة ها
ملك وهي تض*بها : طب اتلمى بقا بدل ما الزق الطاسة دى فى وشك اجبلك عاهة مستديمة
چمانة بأبتسامة باردة : حبيبى
حياة بهدوء وهي تقفز من فوق الرخام: انا هطلع استناكوا برا
چمانة بهمس بعد أن خرجت حياة: البت دى لازم نخليها تفك كدة
سيلين: انا قولتلها تسيب الشقة اللى قاعدة فيها دى و تيجى تقعد معايا بس هى مش راضية
ملك وهى تستمع لنداء سيدة ما: روحى شوفى شوشو عشان شكلها بتنادى
ركضت سيلين إلى نافذة المطبخ فرأت شمس تلوح لها و تخبرها بأن يأتوا إليها ، أخبرتهم بما تريده شمس فوافقوا فوراً و ذهبوا بالطعام و جلسوا سوياً يتناولون فى أجواء اسرية..
شمس وهي تض*ب ص*رها:يا نهار شبه وشك ، و بعدين كملى يا منيلة
ملك وهى تأكل: بس و اخدنا انا وهو كام غرزة كدة بس هو طلع چان و لذوذ كدة و منتقمش من چمانة ولا حاجة
چمانة بضحك: والله يا شوشو انا كنت خايفة بعد لما الباب اتقفل قولت انا هطلع من هنا جثة بس الحمدلله طلع متفهم
شمس بأبتسامة طيبة: الدنيا لسة بخير يا ولاد ، شايفة الرجالة مش الـعرة اللى انتى ماشية معاه
سعلت سيلين و ظلت تسعل بقوة فض*بتها ملك فوق ظهرها وهي تضحك بقوة و ناولتها شمس كوب الماء..
حياة بضحك: بقيتى احسن
سيلين: اه الحمدلله ، ها يا شوشو مش اتكلمنا فى الموضوع ده كتير و قولتلك انا بحبه وهو بيحبنى
شمس : والله ولا بيحبك ولا نيلة ده طمعان فى جمالك يا بت
سيلين بضحك : ليه ان شاء الله شاكيرا ، يلا كلى عشان تاخدى الدوا
شمس: غيرى الموضوع ماشى ماشى بس هيجى يوم و تقولي عندك حق يا شوشو
سيلين بحب وهي تقبل يدها: عندك حق من دلوقتي ولا تزعلى
شمس بحب وهي تربت فوق رأسها: حفيدتي الجميلة "ثم اكملت وهي تفتح ذراعيها" تعالو كلكوا
جثوا فوق ركبتيهم و احتضنوها جميعهم ، رغم عدم وجود ترابط أسرى بينهم الا انهم يشعرون انها قريبة من قلبهم للغاية..
شمس بأبتسامة و دمعتها تهبط بحرارة: ربنا يخليكو ليا يا حبايبى و ميبعدكوش عن بعض أبداً ، اوعي لما اموت تبطلوا تتجمعوا كدة و ابقوا تعالي اتغدو هنا فى البيت ده حسسونى فى تربتى كأنى وسطكوا و اوعوا تنسونى انتو زرعتى فى الدنيا اللى هحصدها يوم القيامة ، على طول ادعولى و افتكرونى و ابقوا تعالو زورونى انتو عارفين انى مليش غيركم
سيلين بدموع: متقوليش كدة انتى عوض ربنا ليا عن ابويا و امى ربنا ميحرمنيش منك
ملك بدموع ظهرت لأول مرة: ربنا يجعل يومى قبل يومك يا احلى شوشو فى الدنيا انتى معوضانى عن حنية انا مفتقداها فى حياتى احنا من غيرك ولا حاجة
چمانة ببكاء وهي تقبل يدها: ربنا يخليكى لينا يا ست الكل و تفضل الحضن اللي بنجرى عليه
حياة ببكاء: متقوليش كدة انتي هتفضلى موجودة على طول
وقفت حياة و دلفت إلى الشرفة تمسح دمعاتها ، نظرت للسماء و تذكرت زوجها ففاضت دموعها مرة أخرى وهى تشعر بتأنيب ضمير كاد ان يقتلها ولكنها توقفت عن البكاء وهي تشعر بدلوف احد إليها ، التفت و وجدت شمس بكرسيها المتحرك تنظر لها بحنان..
شمس: اقعدى يا حياة عايزة اتكلم معاكى
حياة بأبتسامة وهي تجلس: أدى قاعدة ، اتكلمى يا ست الكل
شمس وهي تمسك بكفها: كنتى بتحبيه؟
حياة بتنهيدة: مش عارفة يا شوشو كل اللى عرفاه ان فى طوبة فوق قلبي ، ضميرى بيأنبنى انه مخلتهوش جوزى رسمى حاسة كأنه زعلان منى و راح وهو مش راضي عنى ، انا بس قلبى واجعنى اوى انه راح في اليوم اللى كنت مجهزة فيه كل حاجة
شمس بأبتسامة حنونة: بصى يا حبيبتى من كلامك عليه شكله كان شاب طيب و ابن أصول ، وانتى اهلك غصبوكى عليه و اخدوا منك حلمك عشان توافقى عليه طبيعى تبقى مقفولة منه لفترة
حياة ببكاء وهى تضع رأسها فوق قدمها: بس مش 4 سنين ، احنا كنا صحاب اوى بس انا مكنش عندي الشجاعة الكافية انى اسأله هو انت عايز منى حاجة اكتر من الصداقة دى ، كنت بشوفها فى عينه بس مقدرش اعمل حاجة بعمل ع**طة
شمس بأبتسامة وهي تمرر يدها فى خصلات شعرها: انتى عارفة ان هو اكيد كان فاهمك ، يا بنتى الرجالة بيبقو فاهمين كل حاجة بس بيسكتوا ، و طلما هو سكت يبقا هو كمان مكنش عايز اكتر من الصداقة ، انتي عشان كنتي حاسة بالذنب كنتي بتفهمي نظراته كدة لكن هو مكنش يقصد كدة ، متعيشيش عمرك كله ندمانة على حاجة ممكن متكونش صح
حياة بإنتباه وهى ترفع رأسها: ممكن يكون كدة فعلا؟
اومأت لها شمس بأبتسامة حنونة فضحكت و احتضنتها بقوة..
شمس بهدوء وهى تعطيها مفتاح و جواب : انتى اعقل واحدة فيهم يا حياة ، حاسة انى ممكن اعتمد عليكى ، هتكلم و متقاطعنيش ، انا حاسة ان هيحصل حاجة وانا عيزاكى تخلى الحاجات دى معاكي اول ما اموت تفتحو الظرف و تقروه و تدى سيلين المفتاح ده وهى حتفهم
حياة بضيق: بطلى تقولي الكلام ده انتي هتبقي كويسة
شمس: يا بنتي متتعبنيش و اسمعي الكلام
ملك بصوت عالى من الخارج: يلا الساعة عدت 12 تعالوا
شمس بأبتسامة وهى تلوح لملك : جايين اهو ، يلا يا بت زقينى لحد عندهم عشان نحتفل بسولى
اومأت لها حياة و بدأت تدفعها بقوة فصرخت شمس بمرح و ظلت حياة تركض بها من الجانب للآخر و عم المرح عليهم حتى طرقت چمانة الباب ففتحت ملك لها و دلفوا سوياً وهم يحملون كعك الاحتفال..
سيلين بتفاجؤ: ايه ده جبتوها امتي دي
ملك بأبتسامة : من زمان بس انتي حولة يلا يا شموسة
بدأوا بالغناء لسيلين و احتفلوا بها و قدم لها الجميع هداية رائعة عدا ملك التى لم تهديها بأى شئ..
چمانة بأبتسامة: دي تورتة ملك اللي جابتها عشان تحتفل بيكي احتفال صغير كدة على ما ترجع من المعسكر لكن ده مش عيد ميلادك طبعا
سيلين بحب وهي تحتضن ملك: ربنا يخليكي ليا يا ملوكة
ملك وهي تحاوطها: و يخليكي ليا يا حبيبتي ، هديتك بقا هتاخديها الصبح قبل ما أمشى
ضحكوا سوياً ثم جلسوا يدردشون و يتحدثون عن كل شئ..
..............................................................
فى الساعة الـ 4 فجراً..
هبطت ملك الدرج وهى تحمل حقائبها و خلفها سيلين تحمل معها حقائبها ، وضعوهم بالسيارة ثم وقفت ملك تتحدث مع سيلين..
سيلين بأبتسامة وهى تربت فوق كتفيها: تيجي بالسلامة يا كوكو ، متنسيش الكاس في شوال زي ما اتفقنا و خفي علي رائف شوية
ملك بأبتسامة تحتضنها: مع السلامة يا اغبى بنى آدم انا شوفته ، تعالى معايا
سحبتها ملك من يدها و دلفوا إلى المكان التي يصطف به السيارات ، تفاجئت سيلين بسيارة رائعة و تُلف بشريط وردى..
سيلين وهي تجحظ بأعينها و تفتح فمها: ايه العربية دى ، بصي يا ملك
ملك بأبتسامة وهي تضغط على زر ما لتص*ر السيارة صوت : ترارارا ، كل سنة وانتى طيبة يا سولى
سيلين بشهقة : دى بتاعتى انا؟؟؟؟
ملك بضحك : ايوة و ابقى اتفاجئي لما ارجع بقا عشان متأخرة "ثم قبلت وجنتها و وضعت مفتاح السيارة بيدها" باى و قولي للبنات و شوشو ميزعلوش عشان مصحتهمش قبل ما امشي
ركضت الي سيارتها و انطلقت بها اما سيلين فبقت تنظر للسيارة بذهول و فجأة صرخت بحماس و قفزت فوق السيارة تحتضنها و تقبلها بجنون..
..............................................................
فى المساء..
كانت سيلين تحاول قيادة السيارة بصعوبة فجأة ظهر أمامها شخص و لم تستطع ان تضغط على المكابح في الوقت المناسب فأرتطمت به و توقفت بسرعة..
سيلين وهي تضغط على المكابح بسرعة : يا لهوي يا لهوي يا لهوي ، روحت في داهية
هبطت بسرعة من السيارة و ذهبت لذلك الشاب الذى صدمته ولكنه ض*بت وجنتيها وهي تراه مرتدي الزى الشرطى..
سيلين بهمس خائف: خبطتى ظابط يا سيلين
استمعت لتآوهته فركضت اليه و انحنت فوق ركبتيها بسرعة..
الشاب بعنف :مش تحاسبي يا بنى آدمة
سيلين بتوتر :مش تحاسب انت ، انا اسفة!
الشاب بضيق وهو يدفعها: وسعى ، دى مجنونة دى ولا ايه؟
سيلين بدموع: انا بجد اسفة والله مكنش قصدي ، دي ملك جابتلى العربية و انا قولت اجربها و آآ
لم تستطع إكمال كلامها بسبب كثرة بكائها فجلست ارضاً و اجهشت بالبكاء لم يستطع ان يعرف ما يجب عليه فعله لي**تها فوضع يده فوق شفتيها..
الشاب : خلاص لو سمحتي كفاية انتي اللي خبطاني و عاملة مناحة
سيلين وهي تمسح دموعها: انا بجد اسفة
الشاب وهو يقف بصعوبة: خلاص ولا يهمك
سيلين وهي تقف و تساعده : تعالي نروح المستشفى نطمن عليك نشوف فيه اي **ر او حاجة
الشاب: لا خلاص انا تمام هو شكله التواء ، خلاص اتفضلي انتي
سيلين بتوتر : يعني مش هتاخدني على القسم
الشاب بضحك: لا خلاص
سيلين بزفير و راحة: قلبي كان هيقف بجد "ثم مدت يدها بأبتسامة طفولية" انا سيلين
الشاب بأبتسامة وهو يصافحها: وانا سليم
سيلين بضحك و تفاجؤ: ايه ده سيلين و سليم!!! ، انا اتشرفت بيك جدا و بجد اسفة على اللى حصل ده
سليم: خلاص محصلش حاجة بس يا ريت متسوقيش فى الشارع كدة عشان متخبطيش حد تانى المرادى ربنا ستر
سيلين: خلاص حاضر ، مع السلامة
ذهبت إلى السيارة و قبل أن تصعد بها القت نظرة عليه و ابتسمت ثم رفعت يدها ولوحت له ، صعدت بالسيارة و عادت بها بحذر شديد حتى وصلت أسفل منزلها و طلبت من مالك الجراش بأن يصف لها السيارة ، صعدت الي منزلها و فتحت الباب فوجدت الظُلمة الموحشة تض*ب اعينها..
سيلين وهي تبحث بيدها عن مفتاح الكهرباء: چمانة ، حياة ، انتو مشيتو
فُتح الضوء و ظهر الفتاتين يقفون عند الطاولة الموجودة بمنتصف المنزل و أمامهم كعكة كبيرة يوجد عليهم صورة تجمع اربعتهم و بدأوا بالغناء..
سيلين بضحك : احتفل مرتين بعيد ميلادي لا ده كدة كتير بجد
حياة بحماس : تعالي تعالي ، يلا اتمنى أمنية
وقفت سيلين بينهم و ظلت تفكر ماذا تتمنى حتى وجدت الأمنية ، انحنت لتتمني و تغلق الشموع ولكن اوقفها دلوف العديد من رجال الشرطة..
الضابط : مين فيكوا سيلين احمد ممدوح
سيلين بإرتعاش وهي تبتلع غصتها: انا يا فندم
الضابط بصرامة:هاتوها
حياة بسرعة وهي تقف امامها: في ايه احنا لازم نفهم الأول
الضابط : متهمة في قضية قتل المجني عليها شمس محمد على..
دمتم سالمين ?
قولولى مين اكتر بنت و ولد. حبيتوهم؟ ?