البارت 3
لم تستطع تحمل دموع صديقتها فض*بت رأسها برأسه و اصابوا اثنتيهم ، فُتح حاجبها و حاجبه و بدأوا يتشاجرون بحدة فأجتمع الناس حولهم خاصةً اللاعبين الذكور و النساء ، حملها إحدى اللاعبين فوق كتفه بسبب عنادها و عدم تركها للشاب فظلت تض*به فوق ظهره و تصرخ به أن يضعها ارضاً كى تنقض على ذلك الحقير ولكن سقطت چمانة مغشياً عليها فجأة..
ملك بصدمة وهي تنظر إلى صديقتها النائمة ارضاً: چمانة!! "ثم حاولت الافلات من بين يدى من يحملها" وسع سيبنى
تركها الشاب فركضت بسرعة إلى صديقتها و ظلت تض*ب وجنتيها كى تستفيق ولكن لا استجابة..
ملك بحدة و صوت عالى: هاتو الدكتور بسرعة
حملها ذاك الذى ض*بته ملك و ركض بها إلى الطبيب المخصص للاعبين فلحقت به ملك و باقي الفريق ، كان وجهها د**ي بطريقة ب*عة أثر ذاك الجرح الذى عند حاجبها وهو أيضاً حالته كان يرثي لها و وجهه ملئ بالدماء لكنهم تجاهلوا جروحهم حتى يطمئنون على چمانة..
الطبيب بفزع: في ايه
ملك وهي تلهث بقوة و تستند على ركبتيها: شوف.. مالها عشان آآ
سقطت هى الأخرى مغشياً عليها لكن قبل أن ترتطم بالأرض فرد رائف قدمه و عركلها بأتجاهه كي تسقط عليه و يتلقفها بسهولة..
الشخص وهو يشعر بزغللة بأعينه: الحقها يا دكتور عشان هي وقعت و آآ
لم يستطع إكمال جملته بسبب شعوره بالهمدان فتماسك و وضعها بسرعة فوق فوق الفراش الخاص بالكشف ثم جلس فوق المقعد يحاول ان لا يغشي عليه ، تدخل الطبيب بسرعة و امر الفريق بأن يخرج جميعهم كى يستطيع معالجتهم..
رائف بضيق: و الجثة اللى انا شايلها دى
الطبيب وهو يدفعهم جميعهم للخارج: اضغط على الجرح بتاعها لحد ما اخلص الاتنين اللى معايا
أغلق الباب بوجههم فتهامسوا عما يحدث و بدأ الفتيات يحسدون ملك على نومها بين احضانه هكذا ، اما هو فجلس ارضاً و عدل من وضعيتها كى تجلس فوق قدمه و بدأ ان يضغط على جرحها بضيق ، نظر لها وجد وجهها شاحب و الدماء تسيل بغزارة رغم محاولة إيقاف هذا السيل بيده..
رائف بهمس و ضيق: مش بنى آدمة بجد عطت الواد بالروسية جابتله ارتجاج في المخ و عورت نفسها معاه ماشاء الله عليها
لاحظ ان ص*رها مستقر ولا يصعد و يهبط أثر تنفسها فأنتابه القلق ان تكون قد ماتت بين يده ، فقرب شفتيها من رقبته فلم يستشعر اى هواء ، وقف برعب و طرق الباب بعنف..
كابتن فرح بقلق وهى تركض تجاههم: فى ايه ، ايه المنظر ده انت شايلها كدة ليه ، ملك!!! وشها مليان دم كدة ازاى انطق
رائف بعنف وهو يض*ب الباب بقدمه عدة مرات: انت يا دكتور البهايم افتح هى مبتتنفسش
كابتن فرح بصدمة وهي تضع يدها فوق شفاهها: مبتتنفسش!!! ملك قومى يا حبيبتي انا لازم اكلم أهلها بسرعة
الطبيب بتوتر وهو يفتح الباب : ودوها المستشفى اللى جنب النادي عشان مفيش غيرى هنا و باقي الدكاترة اخدين اجازة وانا لسة هعمل غرز للشاب و البنت معلقلها محاليل
إحدى اللاعبات:هى البنت اللى جوا جرالها ايه يا دكتور
الطبيب: تقريبا مكانتش فاطرة و قعدت فى الشمس و حاجة رفعت ضغطها فأغم عليها
عض رائف شفتيه بعصبية و غضب جامح ثم امر كابتن فرح ان تأتي معه و يذهبون لتلك المشفى ، لحقه بعض اللاعبين الذكور و توجه كل منهم بسيارته..
بعد مرور ساعتين بالمشفى..
كمشت اعينها بإنزعاج من ذاك الضوء الذى يداعب اعينها و رمشت اكثر من مرة كى تستطيع فتح اعينها فتفاجئت بوجوه عدة ، كانت چمانة و سيلين و حياة يقفون بالجهة اليسرى من الفراش و رائف و الشاب الجريح و كابتن فرح و ثلاث لاعبين آخرون يقفون من الجهة اليمنى..
ملك بفزع: انا مت ولا ايه
سيلين ببكاء و طفولة وهى ترتمى بين احضانها: حمدالله على السلامة يا ملوكة ، كدة تقلقينا عليكى
حياة بغضب وهى تكور يدها و تض*بها بكتفها: انتي في سنة كام يا بت ، رايحة تفتحي دماغ واحد يا عيلة يا تافهة
ملك وهي تنظر للشاب بشزر: ما هو اللى غلس على چمانة
الشاب بهدوء وهو يربت فوق ظهر رائف: انا همشى يا رائف سلام ، حمدالله على السلامة يا كابتن ملك
ملك بضيق: الله يسلمك
رائف وهو ينظر لملك بضيق: انا كمان همشى سلام ، يلا يا رجالة
ملك بعصبية وهو تراقب خروجه: وانت ايه اللى جابك اصلا هى تماحيك و خلاص يا آآ
حياة بسرعة وهى تضع يدها فوق ثغرها: اخرسى يخربيتك ده بدل ما تشكريه
ملك: اشكره على ايه ان شاء الله
حياة بتلقائية: عشان شالك و جابك هنا
ملك بصدمة و صراخ وهي تجلس فجأة: شالني انا!!!!!!!! ااااه دماغى
چمانة وهي تزفر بضيق: يا ملك اهدي كدة عشان الغرز متتفكش
ملك بتألم وهي تحك ذلك الشاش على رأسها: هو ايه اللى حصل
چمانة: انتى جيتى اتعاركتى مع الواد الرخم الحيوان اللي جه ضايقني و آآ
الشاب وهو يدلف: معلش نسيت الموبايل " أخذه و قبل أن يخرج نظر لچمانة التي كانت تعض شفتيها بحرج شديد" و شكرا على الكلام الحلو اللي قولتيه عليا
اردفت حياة بضحك بعد أن خرج: بطنيييييي ، تستاهلى والله عشان ل**نك اللى عايز يتقص ده
ملك وهي تعقد حاحبيها: بنى آدم سمج شبه الغتت التانى
سيلين وهي تقف فجأة و تنظر لهم بجحوظ: لحظة بس هو اللى كان موجود هنا ده رائف الهلالى أشهر لاعب فى مصر
حياة : مصر بس؟؟ ده رفض عقد احتراف برة يا ماما انتي بتتكلمي في ايه
ملك وهي تلقى عليها الوسادة: انتي لسة فايقة دلوقتي يا روح امك
سيلين وهي تركض للخارج: يا فقر منك ليها ملحقتش أتصور معاها
ملك بسرعة وهى تعتدل بجلستها: سيلين لا ، استنى الله يخربيتك برستيچى ، الحقيها يا چمانة بسرعة
چمانة وهي تعقد ذراعيها بطفولة: لا يختى لأحسن يكون اسمه ايه ده واقفلى برة
حياة بضحك وهي تخرج: انا هروحلها
ملك بتساؤل: هو حد كلم بابا و ماما؟
كابتن فرح بتوتر وهي تعيد خصلتها خلف اذنها: احم كلمتهم بس آآ
ملك بضحكة ساخرة: بعتوا سيلين عشان عندهم شوبينج ، ازاى اسأل السؤال الغبى ده صحيح
كابتن فرح: اصل يا ملك آآ
ملك مقاطعة بأبتسامة: ايه يا كابتن مش هتروحى للبنات ولا ايه زمانهم شقطوا كل ولاد الفريق روحي انقذى الموقف
كابتن فرح بأبتسامة: ماشى الف سلامة عليكى
ملك بهدوء: الله يسلمك
خرجت و اغلقت الباب خلفها فبقت چمانة التى كانت تنظر بشرود تجاه الباب ع** ملك التى اشتعل وجهها غضباً من تذكرها لذلك الحقير..
ملك وهي تشعر بدوار: چمانة هاتيلى كوباية مياه
چمانة وهي تعطيها الكوب : اتفضلي ، و اهدي كدة شوية انتي لسة واخدة 4 غرز
ملك بتساؤل: انتى جيتى هنا ازاى
چمانة وهى تصعد قبالتها على الفراش : فتحت عيني لقيتنى في اوضة الدكتور ده و متعلق فى ايدى محاليل و الحيوان ده كان قاعد قدامي بيخيطولوا مكان الجرح و خد غرزتين بعد كدة سألت عليكى و قالولي على اللي حصل و جيت عندك
ملك: احسن يستاهل ، و بعدين الشاش ده حاطينوا زينة ولا ايه نادى حد يشيلوا
چمانة : واحنا ماشيين بقا ، بقا ده اسعد يوم فى حياتى؟ انا من ضيقتي من الكائن اللزج ده ملحقتش اخدلى صورتين مع كابتن رائف اتفشخر بيهم
ملك بغيظ: ده انا كان نفسى اسكعوا قلم رائف زفت بتاعكم ده ، ده احنا شتمنا بعض و هو كعبلنى وانا كعبلته و كان هيتسحب مننا شارة الكباتن و حاجة نيلة بس وحياة امى ما هسيبه هخليه يمشى يحلف ان كرة القدم النسائية احسن مليون مرة من كرة القدم بتاعتهم
چمانة وهى تجلس بتربيع و تضع يدها أسفل ذقنها: شكل رائف يعرف الولد ده
ملك وهي تغمض اعينها كى تستريح: احنا مالنا احنا بطلى لك بقا عشان انتى صدعتينى ، عامل شهم و مستنى يطمن عليا و افوق ، دخلت عليا الحركة دي انا مثلا ، بلاوي بتتحدف علينا
لم ترد چمانة عليها بسبب شرودها الحزين فى هذا اليوم الذى لن يتكرر فنظرت لملابسها الأنيقة و شعرها الذى فردته بحسرة ، مطت شفتيها بحزن طفولي و زفرت بقوة..
فى الاسفل..
قبل ان يخرج رائف من باب المشفى اوقفه حشد كبير من الناس الذين يريدون التقاط الصور معه لكن كانت ملابسه ملوثة بدمائها فأعتذر منهم و أكد لهم انه سيعود مرة أخرى ، خرج بسرعة بعد أن اقنعهم بصعوبة ولكنه تفاجئ بفتاة تقف أمامه و تنظر له كالقطة المشردة..
رائف بتعجب: مش انتى صاحبة اسمها ايه دى؟
سيلين بحماس وهي تصافحه عنوة: ايوة سيلين ، شوفتي يا بت يا حياة افتكرنى و عارفنى ازاى ، بقولك يا هندسة عايزة اخد صورة معاك بالله عليك
رائف بتعجب: هندسة!! معلش اصل هدومى آآ
لم تعطيه فرصة و قفزت بجانبه بسرعة و أعطت هاتفها لحياة التي كادت ان تختنق من كثرة الضحك ، التقطت لهم عدة صور كاد ان يصل عددهم إلى خمسمائة..
سيلين بسرعة وهي تفتح كاميرا الڨيديو: معلش اخر طلب قول بحبك يا چمانة عبد الرزاق السيد ، اصل هي بتحبك اوي بس عشان ملك صاحبتنا تعبانة و كدة معرفتش تظبط معاك
رائف بذهول: تظبط معايا؟؟؟؟ يلا يبنى منك ليه انا غلطان اني وقفت مع الأشكال دى ، شبه صاحبتكوا هقول ايه
سيلين بضيق بعد أن رحل: مغرور اوى ، ربنا يكون فى عون عبد ال**د اخونا
حياة بتنهيدة وهي تستند بذراعها علي سيلين : اه والله عبد ال**د هيتعب جامد
سيلين بضحك: فاكرة اول مرة لما طلعنا عليها الاسم ده عملت ايه
حياة بمرح: انا كنت في سينا يختي الحمدلله اتصلت شتمتنى بس
سيلين: طب احمدي ربنا عشان انا ايدها لسة معلمة عليا من ساعتها
حياة بضحك: احيه هموت بجد
ضحكت سيلين و حاوطت خصرها ثم ساروا سوياً الي داخل للمشفى و ابتسامتهم مرتسمة فوق شفتيهم..
..............................................................
بمنتصف اليوم..
فى النادى..
كانت تجلس ملك فى المدرجات و تتابع تدريبات الفريقين بضيق لأن منعها الطبيب من ان تفعل اي مجهود فى خلال 24 ساعة ، كانت چمانة تغط بسبات بعميق وهي تضع رأسها فوق كتف سيلين التى كانت نائمة أيضاً..
َملك وهى تهز رأسها بيأس: اهو الاتنين دول لو قعدوا فى اى حتة يتخمدوا كدة زى ما انتى شايفة
حياة بأبتسامة : يا ستى سيبيهم اهو عايشين الحياة بالطول و العرض و مش عاملين حساب لحاجة ، تعبانة او دايخة؟
ملك وهى تزفر: هطق ، انا عايزة انزل اتدرب معاهم انا ده ايه ده
حياة: الدكتور قالك بلاش مجهود ، و واضح انك نزفتى كتير فعلا لأن رائف ده كان تيشرته متغرق دم اساسا
ملك وهى تحك جميع جسدها : بس بس متفكرنيش كل ما افتكر ان البتاع ده شالنى جسمى بياكلنى
حياة وهى تضحك : مجنونة والله
ملك: اتلمى يا بت
حياة : عايزة انزل ادور على شغل
ملك: انتى عايزة فلوس
حياة: بس يا متخلفة ، انا ورثت فلوس من حمزة بس عايزة اشتغل لأن اكيد الفلوس دى هتخلص و كمان إيجار الشقة اللى انا فيها دى غالى
ملك : ما انا قولتلك تعالى عيشى عندى وانتى اللى دماغك جزمة
حياة: لا طبعا مش هعيش عالة على حد
ملك وهى تنظر لها بضيق: ماشي يا ستي شكرا
حياة وهي تمسك بكفيها: يا حبيبتى مش قصدى ، بس انا مش هقبل بحاجة زى دى وانتى عارفة
ملك:طب روحى اقعدي مع ماهي ، كدة كدة هى مبتدفعش إيجار عشان دي شقة أهلها و بعدين انتي عارفة انها قاعدة لوحدها
حياة: لا بردو
ملك: خلاص هشوفلك شغل في الشركة بتاعت بابا
حياة: اروح اشتغل في اكبر شركة فى الشرق الأوسط بشهادة ثانوية عامة؟؟ انتي اتهبلتى يا ملك ولا انتى كنتى ناوية تشوفيلى واسطة
ملك: يوووه يا حياة متصعبيهاش بقا ده انتى باردة
حياة وهى تلكزها بكتفيها: حبيبك اهو
نظرت ملك الي ما تشير حياة فوجدت رائف يقف أمام المدرجات و يستند بيده على ركبتيه و يلهث بقوة ، ولكنها شهقت بقوة وهى تراه يخلع النصف العلوي من ملابسه و يجلس ارضاً ، التفت هو بسرعة فوجد ملك تجحظ بأعينها و تنظر له دون حراك كمن شُل و صديقتها التى بجانبها تضع يدها فوق اعينها..
ملك بحدة بعد أن استفاقت: ما تلبس حاجة يا جدع انت مش شايف البنات اللى حوالك
رائف وهو ينظر للفريق النسائى الذين ينظرون له بتوهان: والله انا شايفهم مبسوطين
ملك بغضب وهي تقف: بقولك البس ده ايه ده
حياة وهي تغادر و مازالت تضع يدها فوق اعينها : انا هروح اشتري حاجة يكون ستر نفسه قبل ما انزل ارزعه بوسة
ملك وهي تضيق اعينها: اه يا سافلة يا رخيصة
چمانة وهي تستفيق: ايه في ايه صوتك عالى ليه
ملك وهي تتعمد تجنب النظر بإتجاهه : فيه قلة أدب و سفالة
چمانة وهي تبحث بأعينها: الله فين؟؟
ملك وهي تجذبها من شعرها: ده انتي عايزة تتربى وانا هربيكى
چمانة بضحك وهي تبعد يدها: خلاص خلاص ، المهم يلا فين حياة مش هنصور الڨيديو
ملك: ڨيديو ايه
چمانة بحماس: ڨيديو الشهرة بتاعى ، الناس يا بنتى فى الكومنتات هيموتوا عليكوا عايزين يعرفوا حاجات كتير اوى عننا
ملك: لا يختي انا مليش فى الجو ده و بعدين هما مالهم اصلا يسألوا ليه
چمانة: هتقفى فى طريق شهرة صاحبتك
ملك : يا شيخة اتو**ي بقا
حياة وهي تتقدم منهم: المز لبس ولا لسة
ملك وهي تتصنع البرود: معرفش
حياة وهي تبحث بأعينها في الملعب: ده مشي كمان ، كدة تجرحيه
چمانة وهي توقظ سيلين: بت اصحى يلا عشان الڨيديو
سيلين بنعاس: ڨيديو ايه
چمانة: يلا بس فوقى كدة ، ملك مش هتغيري
لبس التدريب ده
ملك: لا
چمانة وهى تخرج هاتفها و تفتح الكاميرا: نصور ڨيديو ولا نفتح لايف
سيلين بحماس وهي تهندم ملابسها: لا خلينا لايف يلا
چمانة وهى تفتح البث المباشر: ايوة صح عشان ناخد الأسئلة ، مش عايزة صوت غير لما اوجهلكم كلام هاا ، احم احم مساء الخير يا حبايب قلبى الناس الجديدة معانا احب اعرفكم على نفسى انا چمانة خريجة اعلام و الفيس بوك و الـ followers هما عيلتى التانية ، انا كل يوم بعمل ڨيديو بتكلم فيه عن حياتى او بناقش موضوع مثلا ، انا عارفة اني اول مرة اطلع لايف و بصراحة مبهورة بالعدد اللى بيتف*ج مكنتش اعرف انكم عايزين تعرفوا حياة صحابى للدرجادى ، على العموم كل أسئلتكم هما هيجوبوها ، سيلين افتحي اللايف من عندك و اقرى الأسئلة..
سيلين وهى تقرأ: واحد كاتبلك صوريهم معاكى عايزين نشوفهم متطلعيش لوحدك
چمانة وهي تقلب الكاميرا على ثلاثتهم: جبتهملك لوحدهم اهم يا سيدى
سيلين: بنت بتسأل هى دى ملك النشازلى اللى كانت عاملت ضجة ضد الصنف الذكورى و كانت فى جمعيات حقوق المرأة و لعيبة كورة معروفة
ملك بإحراج وهى تحمحم و تعتدل بجلستها: ايوة انا
سيلين بضحك على احراج ملك: واحدة بتسأل مين أكبر واحدة فيكوا
چمانة بأبتسامة وهى تعيد الكاميرا إلى وجهها: اناااااااا
سيلين بضحك قوى: واحد كاتب هى ملك دى بتكرهنا ليه مع ان اللى يشوفها يقول مننا يعنى
ملك وهي تقلب شفتيها: يا ظريف يا لطيف يا خفيف
چمانة : ردى عدل يا بت على فانزى ، يا جماعة خفوا شوية على ملك عشان هى ايدها تقيلة اوى و ل**نها أطول من برج القاهرة
سيلين: بنت كاتبة اتعرفتوا على بعض ازاى يا چمانة
نظر الفتيات لبعضهم ثم ضحكوا بشوق و حنين للماضى..
فلاش باك..
كانت ملك طفلة غير سوية نفسياً بسبب تصرفات والداها تجاهها فكانت عصبية و متبجحة بحد كبير ، كانت تجلس فى السيارة بضيق و انتظرت والداها بالمقعد الخلفى فهم كانوا يتجولون داخل المول التجارى و تركوها داخل السيارة و اغلقوا عليها.. ، كانت ملك تنظر لمرح الأطفال مع آبائهم بحسرة و حزن واضحين و قررت أن تهرب منهم ففتحت قفل السيارة و ركضت للخارج ، ظلت تركض و تركض حتى ارتطمت بفتاة كانت تركض ايضاً و سقطوا سوياً
ملك بغضب وهى تنفض ملابسها: مش تحاسبى
چمانة بحدة وهى تلكزها: انتى اللى عامية
ملك بذهول: انا عامية "ثم اكملت وهى تقفز فوقها و تض*بها" انا هوريكى
ظلوا يض*بون بعضهم البعض حتى تدخل رجل ما و حال بينهم..
الرجل: بس بس فى ايه يا بنات ليه كدة ، بقا فيه بنات محترمة و جميلة يعملوا فى بعض كدة و بعدين فين بابا و ماما
ملك و چمانة فين حين واحد: هربت منهم
تفاجئ الرجل ولكن تفاجئ الفتيات اكثر وهم يستمعون لإجابة بعضهم ، ضحكت ملك و شاركتها چمانة الضحك..
الرجل بذهول: ده بجد؟
ملك بثقة: ايوة بجد
الرجل : طب خليكوا هنا و اتعرفوا على بنتى عبال ما اجى
سيلين بتوتر: هاى
انتهاء الفلاش باك..
سيلين: بس كدة و بابا راح المول تانى و قال لراجل الأمن اللى اخدهم و عرفوا يوصلوا لأهلهم فى الآخر
حياة مكملة: انا بقا اتعرفت عليهم تانى يوم ، كنت مروحة من المدرسة لقيتهم واقفين في نص الشارع سوا و في عربية جاية عليهم انا صرخت و قولتلهم يبعدوا و من بعدها اتصاحبنا
سيلين : واحدة كاتبة كنتو في سنة كام وقتها ، چمانة كانت فى 6 ابتدائى و ملك 4 ابتدائى وانا خامسة ابتدائى و حياة كانت فى تالتة ، كل واحدة الفرق بينها و بين التانية سنة يعنى چمانة 25 وانا 24 و ملك 23 و حياة 22 ، شايفين الترتيب
چمانة : كملى
سيلين: حد كاتب انتي مقولتلناش يا چمانة ليه مشوفتيش صاحبتك بقالك 4 سنين و نص
حياة بهدوء : عشان كنت متجوزة و قاعدة فى سينا
سيلين: بنت كاتبة انا بحبك اوي يا ملك و ماشية على نفس خطك بس عايزة نصيحة عشان اهلى معارضين جامد موضوع الكورة ده
ملك: كملى للآخر و متسمعيش كلام حد
چمانة لتنقذ الموقف : لا لازم تسمع طبعا كلام أهلها ، بصي اقعدي مع اهلك و اقنعيهم لو مقتنعوش خلاص اعملي حاجة تانية مينفعش متسمعيش كلام اهلك ، هما اهل ملك عاطوها حرية الاختيار و هي اختارت بس كدة
سيلين: واحدة بتقولك يا ملك عايزين ناخد الكاس يا كابتن
ملك بأبتسامة: ان شاء الله ادعولنا انتو بس عشان الدنيا بايظة شوية و مضغوطين جامد
جحظت أعين سيلين فجأة و ألقت الهاتف بذعر فنظر الجميع لها بتفاجئ و عدم فهم..
حياة: فى ايه؟
سيلين بتوتر : مفيش مفيش
ملك وهى تنحنى لتجلب الهاتف: مالك يا بت شوفتي حاجة ولا ايه
سيلين وهى تأخذ الهاتف بسرعة: لا
جذبته ملك من يدها و فتحته فوجدت تعليق من شاب كان كالآتى " الدنيا بايظة وانتى فى حضن كابتن رائف لا يا شيخة متقوليش كدة ده كابتن رائف هيظبطلك الدنيا خالص" ، جحظت اعينها و نظرت لذلك التعليق بحقد..
ملك بعصبية و غضب : انت انسان سافل و قليل الادب و اقسم بالله انت لو كنت قدامي كنت طلعت آآ
حياة بسرعة وهى تضع يدها فوق فمها: شششش كفاية لحد كدة اقفلى يا چمانة الزفت ده
اغلقت چمانة بسرعة و جلست بجانب سيلين التى كانت تقضم اظافرها بتوتر ، وقفت ملك فجأة و ألقت الهاتف بوجه سيلين..
ملك بعصبية وهي تضع يدها بخاصرها: انا عايزة افهم ايه الهبل اللي اتقال ده
قاطعها صوت زميلة لها تناديها بصوت عالى ، التفت لها ملك فوجدتها تقفز فوق ذلك الحاجز و تصعد بسرعة لها..
ملك بحدة: في ايه انتي كمان
الفتاة وهي تلهث بقوة : صورتك انتي و كابتن رائف بقت تريند
ملك بعدم فهم: صورتى انا و مين!!
اعطتها الفتاة الهاتف و رأت تلك الصورة فوجدت بتلك الصورة ان رائف يجلس بها ارضاً و يضع شفتيها عند رقبته ، غلت الدماء بعروقها و قفزت بسرعة إلى الاسفل..
ملك بحدة وهى تركض داخل الملعب: انت يا حيوان
كان رائف يقف مع أصدقائه و يدردشون عن خطتهم الذي يريدون حدوثها بالمباراة ولكن تفاجئوا بصوت ملك العالى و ركوضها إليهم..
رائف وهو ينظر لها: افندم؟
ملك بحدة وهي تضع الهاتف أمام عينه: ايه الق*ف ده
نظر للصورة بتفاجئ و رأى تعليقات كثيرة و عدد المشاركات لا يتوقعه ففهم ما بها ولكنه رسم البرود على وجهه..
رائف بسخرية: هو انتى جديدة فى المجال ولا ايه؟؟ ده مفيش حد مبيسلمش من الإشاعات ولا انتى بقا زعلانة عشان هى اشاعات بس و بتحلمى بأكتر من كدة..
دمتم سالمين ?
التفاعل يا جماعة ايه ده بجد!!! كدة هوقفها طبعا بالشكل ده..