خرج من الخيمه يتطلع علي الحياه البدويه وهو يري الجميع يعمل بهمه ونشاط و مرتدين زي شبه موحد بسيط والنساء خافيين وچههم لا يظهر منهم غير يديهم وعيونهم حاملين اطفالهم واخرين يطعمون اطفالهم .. وبعض الرجال يجلسون ويضحكون .. ابتسم لتلك الحياه البسيطه بع** الحياه في المدن .. تمني لو يعيش حياه بسيطه بجانبه والديه يحبونه ولكن ليس كل ما نتمناه يتحقق .. ابتسم بسخريه علي حاله .. وقعت عينيه علي فتاه تأتي في اتجاه وقوفه مرتديه عباءه وخافيه وچهه يبدو انه قاصدة اياه .. تقدمت منه ووقفت امامه مباشرة وسط استغرابه وشكه في ماهيتها لينظر لعينيها التي كحلتهم بكحل بدوي ثقيل ولكن تلك العيون يعرفها جيدا هي صامته وكأنها تقول له ألم تعرفني .. اقترب منها ووضع يديه علي الشال يرفعه ليري ابتسامتها المشرقه فقد اعطته حياه فوق حياته .. وفي ثانيه وجدت نفسها محاصره بين يديه يحتضنها بشده .. يستنشق عبيرها .. ثم ابتعد عنها و ابتسم قائلا بحنان
= حمدلله علي السلامه .. ينفع كده تخضيني عليكي
اسين بدهشه :
= بجد اتخضيت عليا
= بتشككي في كلامي
= بتأكد بس
ابتسم قائلا بحب
= وحشتيني
ردت بزهول قائله :
= معقوله لحقت اوحشك في ليله واحده
ادهم مؤكدا :
= اه زي مانتي عرفتيني اوي في اربع ايام انتي بقا وحشتيني من ليله واحده كانت اصعب ليله بالنسبالي .. اوعي تبعدي عني تاني ... انا ..
. اسين مقاطعه بضحك
= اي كتلة الحنان الي نزل عليك فجأه دا يا ابن الذوات
= لو عيشتي نص الي عيشتو ليلة امبارح مكنتيش قولتي كده
= وياتري انت عيشت اي .. امم انا عن نفسي مش فاكره حاجه غير اني نمت وصحيت من نص ساعه
ادهم بحزن
=عيشت يوم ما يعلم بيه إلا ربنا .. عارفه احساسك ان حد عزيز عليكي يسيبك ويموت .. اهوو انا دا كان احساسي
اسين بدهشه :
=ليه هو انا مت ..
ادهم مقاطعا بخوف :
= بعد الشر عليكي .. انتي كان مغمي عليكي وجسمك بردان وض*بات قلبك بقت خفيفه معرفتش احدد انتي عايشه ولا لا ..كنت هموت من خوفي عليكي .. كنتي هتسبيني لوحدي في عرض البحر .. ملقتش غير اني استسلم للظلام وابقا معاكي وشوفي قدرة ربنا بعتلنا الي ينقذنا
ابتسمت وضحكت رغما عنها قائله :
= اممم قول بقا انك كنت خايف تبقا لوحدك وبلاش الفيلم العربي الحمضان دا وكتلة الحنان الي انفجرت فيك
= لو دا فيلم فأنا حابب ابقا ممثل اساسي فيه وانتي بطلة الفيلم ونفضل نمثل ل اخر العمر بدون تعب
اسين باستغراب من طريقته الجديده عليها :
=انا مبقتش فاهماك
تن*د قائلا :
= ولا انا بقيت فاهم نفسي ... اوعي تسبيني تاني يا اسين ممكن ...
اسين ضاحكه :
= اوعدك اني مش هسيبك انا بقيت عملك الاسود في الدنيا
= مش مهم الأهم انك تفضلي معايا وجمبي
جاء إليهم شيخ البدو قائلا
= خد يا بني مرتك بداخل الخيمه استريحو لساتكم تعبانين .. واليله عنا عرس وانتو لازمن تيچو
= ان شاء الله هنحضر
ثم تركهم الشيخ ورحل اما عن اسين تحت تأثير صدمة الكلمه التي قالها شيخ البدو فأخذها ادهم ودلف لداخل الخيمه
عادت من صدمتها قائلا
= دا بيقول مراتك .. استني اروح اقولو انتي مش مراتك
اوقفها ادهم مسرعا قائلا بمشا**ه
= يابت اتجننتي ولا اي دا لو عرف اننا مش متجوزين وكمان بقالنا يومين في البحر مع بعض مش بعيد يحطنا في قبو تحت الأرض لمدة اربعبن يوم او في حل تاني ممكن يلجألو
=حل اي
ابتسم بتسليه
= يجوزنا مثلا لبعض
صرخت قائله :
=نعمممم
وضع يديه علي فمها يمنعها من الصريخ
=وطي صوتك هتفضحينا يا شيخه
ثم باعد يده لتقول باندفاع :
=مستحيل اوافق ...
خاب امله فقال بقسوه
= ولي مستحيل انا اصلا الي مش عايزك
ثم خرج وتركها قائله باستغراب
= مجنون دا ولا اي .. يارب اشفيه شكلو اتجنن من يوم
خرج وقف في الخارح يستنشق بعض الهواء يزيح عنه غضبه يسأل نفسو لماذا غضب من كلماتها هي مجرد فتاه رأها في الملهي عندما حاول شاب ان يتحرش بها فدافع عنها واوصلها للفندق وبدل من ان تتشكره اساءت فيه وتركته ليراها مره اخري في غرفته فأراد الانتقام منها لذلك قال لها كلام سئ رغما عنه ... ليراها في لقاء ثالث عند البار تقدم المشروبات فأراد ان يتسلي بها وقلبت التربيزه عليها واصبحت خارج الفندق .. ويشاء القدر ان يجتمع بها في لقاء رابع علي البحر لتصعب عليه ويأخذها معه للشاليه الخاص به وقضت معه يومين وفي اليوم التالت تعرضو لأزمه وبسبب خوفه اختار الطريق السهل وهو الصعود علي اقرب لانش للهروب .. ليحدث عطل في الماتور ويضطرو ان يبقو في البحر لعله مركب تصادفهم فتأخذهم معها .. ولكن لم تأتي اي مركب وظلو يومين في البحر مما اصابهم رعب محاولين ان يبعدو خوفهم عنهم بالضحك والتسليه لحين مرضت هي فجأه لتنهار جميع حصونه ويظل يبكي وكأنها قطعة من قلبه كان خائفا بشده عليها ويعتقد انها ماتت ومن حزنه وبكاءه داهمه دوار عنيف ليستسلم للظلام وينام بجوارها ويتم انقاذهم من جماعة البدو وها هم سالمين بعد ماحدث .. شعوره اتجاها مختلف مابين الحنين والأمان
والخوف من ذهابها وتركه بمفرده بعد ان وجد احد يشاركه احزانه ويبقا معه بعد ان كان وحيدا في السابق فأتت هي وچعلته يضحك ويشعر بطعم الحياه معها .. تعجبه مشا**تها ضحكها .. تتصرف علي طبيعتها لا تمثيل ولا تصنع ... ليست كباقي الفتيات .. مختلفه عنهم .. والاختلاف يعجبه كثيرا .. ايمكن ان يكون حبها ..
دخل مره اخري ليجدها تنام علي الفراش البسيط الارضي فاقترب من الفراش يريد النوم فشهقت وقامت جلست قائله
= انت بتعمل اي
= هنام
اسين بغضب :
=تنام فين .. روح شوفلك مكان تاني تنام فيه انت ناسي اني بنت وميصحش ننام في نفس المكان
لوي شفايفه بسخريه قائلا :
=الله يرحم الانش الي كان مترين في مترين
ثم اكمل بتسليه :
=ولا النوم في حضني كان حلو وقتها ودلوقت لا
لتتغير ملامحها للتوتر وقد اوشكت علي البكاء
= انا مش وحشه يا ادهم بس دي كانت ظروف انفردت عليا وكنت مضطره والله
لتنفجر في البكاء ليحاول تهدئتها قائلا
= بس بس محصلش حاجه لكل دا .. انا كنت بهزر ياستي .. ولو مش مصدقه انا ممكن اصلح غلطتي واتجوزك مع الي بيتجوزو انهارده
قال الاخيره بغمزه لتضحك رغما عنها قائله
= بس يا رخم
= يعني خلاص مش زعلان
ابتسمت قائله بلطف :
= خلاص المسامح كريم
ثم اكملت وقد تغيرت ملامحها للغضب :
= بس بردو مش هتنام معايا في الخيمه
ليرد بسخريه :
= وهقولهم اي بره .. المدام طردتني من الخيمه
ثم اكمل محاولا **ب رضاها :
=يرضيكي تتش*ه سمعتي قدام الناس الي اول مره يشوفوني
= عادي ماهي متش*هه قدامي من يوم ماعرفتك
تأفف قائلا
= يارب الصبر من عندك ... بصي انهارده بس هنام هنا وبكره هنروح البيت واعملي ما بدالك بعدها .. اتفقنا
= امم ماشي اتفقنا
ا= وك .. وعشان تتطمني هحط بينا ستاره
اسين بضيق :
= دي شفافه
= بس اسمها ستاره واحسن من مفيش
= طيب
بعد مرور ساعه
نادت احدي نساء البدو علي اسين من الخارج فايقظت اسين وادهم لتفتح اسين لها فتقول لها :
=ابتيچي ويانا رايحين البحر نتحممو.. وبعدين ابنرجع نجهز حالنا للعرس ؟؟
متنظره اسين ان ترد عليها فردت قائله بزهول
=هنتستحما ازاي في البحر قدري حد شافنا
=لااا متشليش هم ابنوب ... المكان المخصص للنساء بعيد عن الشط وميجدرش حد من الرجال يهوب ناحية المكان وإلا الشيخ همام بيعاقبو اقصي عقاب
ردت بتوتر وتردد
=يعني هنقلع هدومنا وكده
لتقول الاخري بنفي
=لاا مش زي ما عقلك صورلك تعي وحيانا وبتشوفي ابنعمل اي
فأومأت لها ونظرت ل ادهم قائله بمرح
=باي يا زوجي العزيز
ثم خرجت وابتسم بحب .. فأصبح يحب مشا**تها ومرحها الذي اعتاد عليه
ذهبت مع النساء وطوال سيرهم ظلو يغنون اغاني بدويه .. احبت هي ذلك وسعدت كثيرا ... دلفت للمكان المخصص الذي قالت عليه وجدته مبهر جدا فكان عباره عن بخيره صغيره يحاوطها چبل وصخور كثيره والچبل يخرج منه شلالات مياه فأزهلها المنظر .. وجدت النساء مرتدين قطع قماش يكاد يغطي مفاتنهم ويقفون تحت الشلالات يتحممون ويضحكون ... دخلت جزء صغير موازي للمكان وغيرت ملابسها لقطعة قماش ايضا مثلهم واندفعت تحت الشلالات سعيده بذلك .. لو لما تكن قابلت ادهم لما كنت ستعيش هذا اليوم .. ظلت تضحك وتمرح مع الفتيات فأحبت كلامهم .. هنا الجميع متساوي ليس احد اقل من غيره ... ليسو حقودين علي بعضهم او ينظرو للأخرين نظرات تعالي او سخط فكلهم اهل وعشره علي ع** المدن الذين ينظرون للباقي بتعالي وغرور وكل شخص يتباهي بما يملكه والارياف الذين يشمتون في بعضهم ويكرهون الخير للأخرين وان حدثت مصيبه تتنافس النساء علي من يذيع اولا .. ظلت طوال الوقت تمرح سعيده بالشلالات مع الفتيات الذين برغم حياتهم البسيطه وعدم وجود
حمامات للأستحمام وادوات حديثه برغم ذلك هم سعداء بالبسيط .. قالت لها احدهما انهم كانو يتنقلون من مكان لااخر لحين چاءو علي هذه الجزيره التي معظمها اشجار وبحيرات واخري صحراء طويله .. فالجزيره اوتهم واصبحو بعيدين عن العالم الاخر من قوانين واحكام وغلاء المعيشه .. هنا يزرعو ويصطادو ويربون الح*****ت فهذه عيشتهم ..... تعرفت علي عروس اليوم فوجدتها فتاه في الثامن عشر بعيون مثل عيون السماء فكانت چميله جدا ويبدو عليها انها سعيده جدا فطرأ لها سؤلا قائله
= بتحبيه
ردت الاخري قائله بسعاده
= بعشجو من واني طفله
شعور غريب تملكها .. لو ان تصبح مكانها وتعشق احدهما مثلها فيبدو لها ان العشق يرفع إلي سابع سماء
انتهو من الاستحمام وغيرت ملابسها وسارت معهم للخيام وايضا طول الطريق يغنون ويلقون الدعابات فأحبت رفقتهم وتتمني ان تظل اكبر وقت هنا معهم .. طرأت لديها فكره بأن تقنع ادهم ان يذهب بمفرده وتظل هي هنا للأبد
دخلو الخيام المخصصه للنساء وبدأو يجهزون العروس وسط ضحكاتهم ومرحهم المعتاد