
اقتباس
نظرت إليه بمشاعر مختلطه أهذا الذى تعتبره بمكانةوالدها بل إنه كان أحن عليها من والدها فرغم ثقتها بحب والدها لها الاأنه لم يكن يظهر لها غير القسوه بحجه الخوف عليها ...ولكن لما دائما تصدم فيمن تحب ...فهاهو والد زوجهاالذى أحبته بشده وكأنه والد لها كان هو السبب فيما تعانيه ....لما دائما تصدمها الحياه ...لما دائما تكون هى المفعول به وليس الفاعل ....
أخرجها من شرودها صوت والد زوجها وهو يقول بحزن شديد ....
_ أسف يا أسمهان مكنتش اعرف ان ده كله هيحصل ،كنت متخيل انه لما يتجوز هيفضل جمبى او على الأقل هيرجع عشان مراته بس .. .......
أكملت أسمهان بإستهزاء وإن**ار ......
-متكملش ياعمو متكملش ....خلاص انا عرفت اللى فيها وعرفت خلاص ان حضرتك اللى أجبرته على الجواز منى .ثم أكملت بإنهيار لم تستطع تفاديه ....
-بس لييييه ،لييييه ياعمى كمل جوازه منى وخلانى مراته مدام كده كده ناوى يسيبنى ..لييييه ياعمو هو انا سهله للدرجه دى ....
جلست على المقعد بعنف ووضعت يدها على وجهها وهى تبكى وتكمل بصوت ضعيف ....
-.انا كنت بحسبه هيبقى ليا عوض السنين ياعمو لييييه يعمل كده والله لو كان صارحنى ماكنت زعلت زى مانا م**وره دلوقت ......
نهض عبد الرحمن من مقعده وعيناه ملئى بالدموع على تلك البريئه الذى ظلمها هو أولا قبل إبنه ...
أخذها بين أحضانه وتركها تفرغ ما بداخلها من دموع وآهات تقتل القلب والروح ....
قبل رأسها بشده وهو يقول .....وحيات دموعك الغاليه دى لهخليه يطلقك غصب عنه وتعيشى حياتك زى مانتى عايزه ومحدش هيقفله غيرى .......
خرجت أسمهان من أحضانه بهدوء شديد يتنافى مع ثورتها منذ قليل وقالت بصوت مخنوق ولكن به إصرار ......
-انا أسفه ياعمو لو حضرتك جوزته غصب عنه فأنا مش هخلى حضرتك تطلقنى منه غصب عنى .....
صدمه هى ما ارتسمت على ملامح عبد الرحمن وهو يقول ....يعنى إيه .....؟
أسمهان بقوه رغم إن**ارها ....يعنى أسفه انا برفض الطلاق ........
عبد الرحمن وهو مذهول من حديثها يعنى إيه بترفضى الطلاق .....
أجابت أسمهان وهو تكافح دموعها بشده .....
يعنى لأول مره هفكر فى نفسى ،لأول مره هحب نفسى أكتر من غيرى ،لأول مره هبقى أنانيه ....
عبد الرحمن بهدوء ...بس انتى عمرك.ماكنتى أنانيه ياسمسمه ولا هتعرفى .قالها ببعض المزاح حتى يخرجها مما هى فيه ......
اجابت عليه بإستهزاء ....ايوه عمرى ماكنت انانيه عشان كده كنت دايما بتظلم ....ثم أكملت وهى تحدثه بحزن ....هو حضرتك متوقع إيه من بابا لما يلاقينى رجعتله بعد كام شهر من جوازى وأنا مطلقه ....
.إستطردت وقالت ....اقول لحضرتك أنا ...هيقفل عليا أكتر من الأول بحجة انه خايف عليا ،مش هيسمحلى أشوف الشارع بحجة كلام الناس ،،وفوق ده كله هيجوزنى لأول واحد يخبط الباب بحجة انى مطلقه ،وارجع تاااانى لنفس الدوامه ...أكملت بقوه وتحدى ...يبقى لا ..لازم أكون انانيه وأحب نفسى عشان كده بقول لحضرتك أسفه برفض الطلاق ...........

