الفصل الثالث..
روايه/القبطان..
بقلم /أسما السيد..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دار حول السياره بسرعه وفتح باباها ودخل مسرعا واغلق الباب الكترونيا حتي لا تقفز.. تحت صرخاتها ولعناتها المتواصله...
تلك الغجريه قذره اللسان...
يقسم أنه ولاول مره يسمع هذه الكلمات الب**ئه بحياته...
سيريها الليله..
سيجعلها تصدم بواقعها الاليم...
يعلم انها ستثور وستصدم فأي واحده مكانها كانت ستفعل مثلها...
الا انه لن يتراجع عن قراره.. وانتهي..
سيعلن الليله زواجه منها.. وبما انها اتمت الثامنه عشر...
سيشهر زواجهم.. وانتهي..
سيقطع صفحه الحاره من حياتها.. ويبدأ معها صفحه اخري..
سيربيها علي يديه هو...
التفت علي ض*باتها له بكتفه..
تصرخ قائله..
نزلني يايوسف يازفت.. انت... الله يخربيت اليوم اللي شوفتك فيه يااخي...
عااااا...
نزلني بقي...
أوقف السياره بمكان خالي من الناس
كانت مباني تحت الانشاء ولا يوجد أحدا..
وسيارته مفيمه لايري من بالخارج من بالداخل..
امسكها من يدها بحده قائلا...
لارا اخرسي.. واسمعيني كويس..
انا كنت ناوي
اكلمك بهدوء وافهمك زي البني ادمين..
بس واضح.. انها هربانه منك عالاخر...
وعاوزه مستشفي مجانين..
فاسمعي بقي ياقطه..
اللي متعرفيهوش ان انتي مراتي من أسبوع
وانهاردا هيكون حفله جوازنا..
والكل هيعرف انك مراتي..
ودلوقتي هتمشي معايا زي الشاطره.. أجيبلك كل حاجه للحفله..
و..
لم يكمل كلمته بسبب صراخها الذي علا بالسياره...
عااااااااااا...
انت اتجننت.. يامجنون.. مراتك.. ازاي هيا كوسه.. انا ممضيتش علي قسايم جواز هو بالعافيه...
يالهووووي...
لم يستطع ان يسيطر علي صرخاتها..
هي مجنونه وبات متاكدا...
صرخ بها الا انها.. لم ت**ت..
باءت محاولاته جميعها بالفشل..
لمعت عينيه وبقي حل أخير...
ومع ازدياد صراخها ونحيبها..
اقترب مسرعا..مكمما شفتيها بشفتيه...
كاتما صرخاتها بفمه..متلذذا بتمردها
أمسك يديها بيديه..
حتي اصبحت بالكامل تحت سيطرته..
صدمت من فعلته..الا انها وكأي مراهقه..
ارتعشت بقوه وخوف وشعور جديد عليها.
..تجربه لاول مره.. تعيشها...
حاولت ان تبتعد..ولكنه حاوطها..
من جميع الجهات...
نزلت دموعها بقهر
وراح فكرها بتلك اللحظه لاخيها وحاميها..أكرم..
كيف ستواجهه
وتخبره انها لم تحافظ علي نفسها..
أحس بدموعها..الذي اغرقت وجهها..
فرفع وجهه مسرعا ونظر لها بصدمه...
اتبكي من قبلته..امعقول..؟
وهو من تتهافت النساء عليه...
نظر لها ومسح دموعها وهي تذرف دموعها بقهر..
وسارحه.
.نفضت رأسها وخبأت وجهها بيديها..تبكي بقهر..
يوسف..بخوف وحزن عليها..
انا اسف يالارا..متزعليش..
انتي اللي اضطرتيني لكدا..
وفي نفسه ايه اللي بقوله دا بس...اف..
لارا من بين شهقاتها..
انت قليل الادب...لو اكرم عرف هيدبحني...
جن جنونه منها..من اكرم هذا التي تخاف منه
ومن هو كي يمنعه عنها زوجته...
اقترب منها...
وامسك يدها وضغط عليها بحده..قائلا...
بغل...
أكرم..أكرم..مين اكرم..دا. ها..بينك وبينه ايه..
انطقي يالارا..
لارا..بصدمه وخوف ليس عليها بل علي أخيها...
تعلم انهم يحسبونه حبيبها وتتسكع معه..
ولكنهم لم يكلفوا خاطرهم ليتحروا عنه..
لو يكترثوا لها...لعلموا انها أخته بالرضاعه يخاف عليها اكتر منهم..
حتي جدها سعد لم يكترث لها يوما ويسألها..
يحسبه فاسدا وسيفسد أخلاقها..بالطبع..حتي جدتها..
لم تتفاهم معها يوما...كانت ذات عقليه ريفيه..
وكل شئ عندها عيب وحرام..
فاطمه واولادها كانو ومازالوا ملجأها الوحيد..
أفاقت علي صياحه
يأمرها بإخباره من هو...
بكت قائله..
اوعي حسك عينك كله الا أكرم انت فاهم...
انا ابيع الدنيا وأشتريه...
صدم من ردها ألهذا الحد تعشقه...
لا والله لن يحدث لن تكون لغيره وانتهي الامر...
نظر لها بحده وقال..
خلاص يبقي اتشاهدي عليه...
شهقت بخوف قائله بدموع...لا..لا..حرام عليك..
كله الا أكرم..
انا مقدرش أعيش من غيره..
خبط الدري**يون بيده قائلا بصياح...
اسكتي اسكتي..يالارا..متجننيش...
والتفت ينظر لها وقال
..انتي مراتي انا...
بتاعتي انا..فاهمه...
ومن هنا ورايح مفيش اكرم ولا زفت..
شهقت أكثر ودموعها تجري كالشلال...
وظهرت الطفله بداخلها...
لا..لا..انا عاوزه أكرم..وديني ليه...وديني عند بطاطا...
انا مش عاوزه اقعد هنا ولا ثانيه واحده..
ومش هتجوز حد...انا موافقتش عليك..
الجواز دا باطل...انتو جوزتوني امتا...
انا..انا..
ولم تستطع الكلام..أكثر...
حزن عليها وعلي حالاتها...فلم يطاوعه قلبه..
أن يقسي عليها أكثر...
خ*فها من مقعدها وزرعها بين أحضانه..تحت صدمتها وبكائها وصياحها بان يتركها....
بعد فتره كان يزرعها بأحضانه..
ويديه تغرس في خصلاتها يدلكها بهدوء الي ان استسلمت وهدأت.
فسألها بهدوء....
ع** ثورته وحزنه الداخلي...
قائلا...
بتحبيه؟
لارا..ببساطه...اكثر من روحي..
يوسف بوجع وحزن من ردها..أكمل...ليه؟
لارا...أنا مشوفتش غيره من يوم مااتولدت..معرفش الا اكرم وبطاطا وسالي..
انا اساسا اول مره اشوفك من أسبوع...ودلوقتي بتقولي مراتك..طب ازاي..
يوسف وهو يعلم انها علي حق...ولكن أكمل...
وهو بيحبك..
لارا بتأكيد..طبعا...
يوسف بوجع...متأكده...
لارا...بعفويه.. غير مقصوده...هو في حد مبيحبش اخته..؟
يوسف بصدمه...أخته...
انتي قلتي اخته...
رفعت رأسها وقد ادركت ما تفوهت به...
اذن فمن الجيد انها قالت..حتي لايؤذوه..فلن تتحمل خسارته..
افاقت علي سؤاله..
لارا..اخت مين يا حبيتي..انتي قولت ايه...
تن*دت وقالت...هحكيلك...
وقصت عليه قصتها مع اكرم...
انتهت من حديثها علي ضحكاته السعيده..
فنظرت له بغيظ وبلاهه عن ماذا يضحك..
قربها لحضنه مره أخري..
ولكنها دفعت يديه واعتدلت قائله...
هو انت استحليتها..اوعي كدا...الله...
متسوقش فيها انا بحذرك...
والا اقسم بالله...هخلي كرمله يفصل راسك عن جسمك...
ضحك بشده عليها قائلا...
لا دانتي كدا لازم تعرفيني...
فين شغل كرمله دا...
نظرا بخوف وقالت..
ليه مانا قولتلك انه اخويا...
حرام عليك..اوعي تأذيه..
رفع رأسها وقال...بحب...
الله مش انتي بتقولي...
جوازنا باطل والكلام دا..
نظرت بحده وقالت..طبعا..
انا موافقتش..
يوسف ببساطه..
خلاص هطلبك من اخوكي..
ويكون وكيلك ونكتب الكتاب تاني...
ايه رأيك...
وتبع كلامه بغمزه..
لارا بحده...بس انا مش عاوزه أتنيل أتجوز...
ولا عاوزه أتجوزك انت بالذات...
يابن فريال....
ايه رأيك.بقي..
نظر لها بغيظ..وقال بتمتمه...فريال ياسفله...
ماشي...
ونفض رأيه يجاريها.....
وقال...
يوسف ببراءه...لا بعينك...
يانا يامفيش...
لارا بحده..
يعني ايه..
يوسف...يعني محدش هيربيكي الا انا...انسي يالارا..
لارا بصياح...وعند...
قالت...
والله ههرب مش هتعرفولي مكان..
أمسكها من يدها قائلا...
اخرسي واسكتي خالص..فاهمه..
ال تهرب ال...
اوصفيلي عنوان اكرم يالا...
وتحت صراخه عليها أملته العنوان و**تت بقهر...
تتوعده بالهلاك..
اذا كان يريد اللعب...فأهلا به...
ستتزوجه...هو بالاساس وسيم..ويعجبها طلته وهيبته..فلما لا..
سنتسلي كثيرا...
وخصوصا مع والدته فريوله...
سيجن جنونها...
اذن فأهلا بالحرب...
ولمعت عينيها بمكر...اما هو نظر لها وقال...
ربنا يستر مش مرتاحلك..
لارا ببساطه...الله.انا عملت حاجه...
يوسف...
هيييه..مجنونه والله...
ـــــــــــــــــــــــــــــ
بعد ساعه
كان يجلس مع أكرم بورشته بعدما تعرف عليه وأخبره بما حدث..
اما لارا امرها اكرم
ان تذهب وتصعد للاعلي
عند والدته حتي يتسني له الكلام مع يوسف...
لقد أعجبه اكرم وشخصيته القويه معها...
لقد ظلموه كثيرا...فأكرم مثال للشخص المكافح الجاد البار بعائلته...
هو الان متأكد انها كانت بأمان بين يديه...
وسيطمئن اكثر عليها معهم فيما بعد...
ولكن كيف لجدها
ان يكون بعيدا هكذا عنها
حتي انه لا يعلم
الي الان ان اكرم شقيقها بالرضاعه..
والحاره جميعها تعلم ذلك...
لكم عانت جنيته وسيكون سعيدا بتعويضها...
انتبه علي اكرم...يقول...
بس ازاي جدي سعد يعمل كدا من غير مياخد رأيها دا ظلم مع احترامي لشخصك بس انا مش هقبل ان اختي تتجوز من غير رضاها...
انا عارف انك خايف عليها...بس مش هيبقي أكثر مني..
لازم أسالها...
ذلك الاكرم يدهشه كل دقيقه...
هز رأسه له وقال...عندك حق خلاص نسألها...
تردد اكرم وقال...ولو رفضت...
يوسف بتبرير...اظن من حقي اقعد معاها الاول...واقنعها بيا...
وبعدين هاخد منها القرار النهائي وقدامكو...
أكرم براحه...
طب اتفضل معايا...
تبعه يوسف ب**ت...
واتجهها لمنزلهم...
صعد أكرم
وخلفه يوسف ولكنه صدم بصوت المزيكا العاليه موسيقي رقص بلدي..يعلم مص*ره..
ومن غيرها بلاؤه الاكبر اختاه الاثنتين..
دق الباب مره واثنان ولكن لارد...
هو يمتلك مفتاحا ولكنه متردد بالدخول...
خوفا من الوحش الذي وراءه
حينما يراها هكذا...
تكلم يوسف يسأل...
ايه دا ايه الصوت دا...فرح ولا ايه...
تعرق أكرم ونظر له بتوتر..وقاال..
هااا...مش عارف...
لمح يوسف تعرقه..
.وتوتره...فبانت له الرؤيه...
هناك شيئا ما...
كما ان الصوت آتي من الداخل...
جز علي اسنانه قائلاا..له...افتح افتح..
أكرم...هاااا..
يوسف...افتح ياأكرم الله يباركلك...خلينا نلحق النمره قبل ماتخلص...
أكرم ببلاهه...هااا..
يوسف بغيظ...منه...افتح ياأكرم...
أخرج مفتاحه بتوجس وقال...
من بين اسنانه...
ربنا يستر...
منك لله يالارا الكلب...
والله تستاهلي بقي...
اهو دا اللي هيربيكي...
والله لكون موافق علي جوازك واخلص منك...
فتح الباب وصدم مما يحدث...
كانت ترتدي فستانا قصيرا لركبتها باللون الاسود...
وخلخالا بقدمها غير الذي أخذه منها...
كم لديها منهم..
وتربط وسطها بايشارب
أحمرا كوهج شعرها...
وتتمايل يمينا ويسارا باغراء...
وبيديها عصاه تراقصها يمينا ويسارا...
أفضل من.. راقصات الموالد..
كانت تتمايل بخفه ورشاقه الا ان وقعت عينيها عليه...
واقفا يتوسط خصره بيديه ينظر لها بحده وغيظ..
سيقتلها لا محاله...
رمت عصاتها وصرخت بخوف قائله...
ياماما...
عاااا..
وأسرعت تختبأ بص*ر بطاطا...
الحقيني يابطاطا...
فاطمه...مالك ياقلب بطاطا ما كنتي ماشيه حلو...
ولول...
اكرم علي حظه فلقد طار العريس...
واسرع يطفئ الهاتف...
نظرت بطاطا باتجاه الضيف..
وابنها...
قائله...
لابنها بحده...
اكرم انت ازاي تدخل علينا كدا...
انت مش عارف ان احنا ستات لوحدينا...
هم أكرم ان يتكلم الا ان يوسف من ا**ته قائلا...
لا ما انا مش غريب...
اللي في حضنك دي مراتي...
شهقت وعرفته...
فلارا حكت لها وأعلمتها بموافقتها كتحدي له...
وقررت ان
تحتفل برقصه كعادتها...
بطاطا..بهمس..يخيبك يالولا...
بقي هو دا اللي بتقولي عليه...وشه يقطع الخميره من البيت...
دا قمر يابت...دا ولا ابطال السيما...
لارا من بين أسنانها...
يابطه..ركزي انا في ايه ولا في ايه...
دا هياكلني...
اقتربت سالي منهم قائله...
بتقولو ايه...ها...
دفعتها لارا بحده وقالت...
غوري ابت...عن ابو شكلك...
دخل اكرم وجذب عباءتها ورماها بوجهها قائلا...
البسي يازفته...حسابي معاكي بعدين...
اتفضل يايوسف...
دخل يوسف وجلس بقبالتها يراها وهي ترتدي ملابسها بسرعه وتوتر...
همت ان تجلس الا ان اكرم صاح بها قائلا...
امشي يازفته اعملي شاي...لجوزك...
نظرت له بغيظ وض*بت الارض بقدمها قائله...
متقولش جوزك...
الله...
أكرم..بحده...لارا...اسمعي الكلام..
تأففت وذهبت تحضر الشاي وهي تخطط بمكر...
تكلم يوسف مع بطاطا
واحبها واحب عائله مجنونته كثيرا...
شعر بينهم بالحب وعلم لماذا تعشقهم وتفضل البساطه بينهم عن مليارات جدهم...
كم هي محظوظه بينهم...كم يتمني عائله واطفال مثلهم وتكون هي أمهم...
اخبرتهم فاطمه بموافقتها علي الجواز...ولكن علي شرط الا يمنعها من القدوم لهم..
وحينما يرحل لشغله..تأتي لهم...
وكم سعد بتفهمهم يبقي فقط جنيته الصغيره..
التي تخطط لشيئا ما وهو يعلم...
بعد دقائق حضرت وبحوزتها كوبين من الشاي أعطت لاكرم واحد وله واحد.....
اخذه بتوتر من منظرها...
وارتشف رشفه...
وسرعان ما بصقه بحده...قائلا...ايه الق*ف دا...
وصرخ... بعدها...
لارا...هموتك..انهاردا...
صرخت قائله....
عااااا...يامامي...
تحت ضحكات الجميع عليها...
ذاق اكرم الشاي فوجده حار فقد وضعت به شطه..حمراء وملح...
صرخ اكرم قائلا..
الله يحرقك يالارا...
بص يايوسف
انا كنت هخليها تقعد معاك...
بس خلاص...
والله مانت قاعد معاها ولا نيله احنا موافقين...
يالا يامه مع لارا انتي وساالي الفرح الليله..
فاطمه...بصدمه..بالسرعه دي...
أكرم..بسرعه...يالا يامه الله يكرمك قبل ما الراجل يرجع في كلامه...
بنتك عاوزه تتربي...
وانا زهقت جسمي
اتفشفش من كتر الخناااق بسببها...
نظر له يوسف وهو يتكلم...وقال..مربتا علي كتفه..
عاش يابطل خلي عنك...بقي...
انا هربيها...
بطاطا...بصعبنه...ياكبد امك يالارا...مكنش يومك ياقلب بطاطا...
♥♥♥♥♥♥♥
ها فين الكومنت والفوووت...
ازعل انا كدا ولارا ويوسف كمان..
اتمني يعجبكم الفصل...
وتطور الاحداث..