ظلت تسير في الطريق والبروده تسير في جسدها بالاضافه الي هدوء الطريق فـلا يوجد احد يسير غيرها وعندما وصلت الي محطه القطار اطمئن قلبها فهي ليس بمفردها يوجد الكثير من الاشخاص يتظرون وصول القطار
قامت بشراء تذكره القطار ثم جلست تنتظر وصوله وهي تفكر في حياتها التي ستبدائها من جديد بمفردها .. اخرجت هاتفها ثم قامت بنزع الشريحه و**رها بيديها ثم القتها علي الارضيه لا تريد ان يصل اليها احد
وفي الصباح
استيقظ من نومه علي صوت المنبه الخاص بهاتفه مد يديه وتناول الهاتف ثم اغلق المنبه واعتدل من الفراش وهي يمسح وجهه لاحظ وجود ورقه تناولها ونظر اليها باستغراب :
انا خدت من جيبك فلوس امشي بيها نفسي لحد ما اشوف هعمل ايه اسفه علشان خدتهم من غير اذن بس هرجعهملك والله في اقرب وقت ملقتش قدامي حد غيرك مش عايزه حاجه من فلوس فارس ولا ماما
القي الورقه وقام من مكانه وهو يتمني ان يكون ما يفكر به غير صحيح وصل الي غرفتها ثم ادار مقبض الباب ودلف اليها ليجد الغرفه فارغه حرك راسه بعدم رضا هربت وتركت المنزل
وقعت عينيه علي الفراش وجد الدبله والسلسله وبعض النقود مط شفتيه بضيق وهو يقول :
غ*يه
انتشر خبر هروب فريده والجميع يفكر اين ذهبت
وفارس ينظر الي الورقه التي قامت بكتابتها الي اياد
والاشياء التي تركتها علي الفراش
لهذه الدرجه هي لا تريد اي شئ منه ماذا فعل معها حتي يستحق منها كل هذه الكراهيه؟ فقط اراد وقت ان ينسي ما الخطا الذي ارتبكه في ذلك
هتفت تهاني باكيه :
بنتي هتضيع مني تاني قبل كده هربت ورجعتلي مدمنه يا عالم المره دي هترجع ايه
رتب عليها احمد قائلا :
متخافيش هنلاقيها في اقرب وقت اكيد هتكون نزلت مصر تقعد في الشقه القديمه
فريده مش بالغباء ده مستحيل تروح هناك لانها عارفه ده اول مكان هنروحه
قال تلك الجمله فارس لتقول تهاني :
ايه الي بينك وبين فريده ومين عمر
معنديش اجابه قولتلكم فريده بس هي الي تقدر تجاوبكم
ليقول احمد بعصبيه :
ده مش وقت الغاز انطق وفهمنا
اسف مش هقدر متقلقيش يا طنط انا هدور علي فريده ومش هرجع غير وهي معايا
قالها ورحل علي الفور دون ان ينتظر اجابه منهما
دلفت الي الشقه ثم اضاءت الشقه وجدت الزجاج المحطم علي الارضيه تذكرت النزاع الذي حدث بينها وبين فارس عندما كانت تريد الخروج وهو رفض وقام بحبسها في الغرفه
تن*دت بحزن ثم قامت بترتيب وتتظيف الشقه مرت ساعات حتي انتهت القت بجسدها علي الفراش بتعب واخيرآ انهت كل شئ
يقوم بالاتصال بها ويبحث عنها مثل المجنون لا يدري اين يذهب ولكن يجب ان يجدها مهما حدث ليته لم يخبرها انه لا يستطيع النسيان
لم تتحمل هي نظره الرفض تلك ورحلت هاربه كعادتها دائمآ الهروب .
تنظر يسرا الي عمر بحقد وكراهيه منذ ان كشفها امام والدتها وش*هه صورتها امامها
زفر عمر بقوه قائلا :
هتفضلي بصالي كده كتير ولا ايه ؟
اشاحت بوجهها بعيدآ عنه ليقول هو بتنهيده :
يا بنت الناس انا كنت بطلت نداله من زمان بتخليني ارجعلها ليه بس
لم تجيبه هي بشي ليقول هو :
بصي يا يسرا انا اتجوزتك علشان اصلح غلطتي واخلصك من الورطه الي انا السبب فيها وكام شهر وهطلقك خلي الكام شهر دول يعدوا بهدوء من فضلك وانسي ان ممكن احبك واكمل حياتي معاكي لاني بحب فريده حتي لو متاكد وعارف انها لا يمكن تحبني وتسامحيني انا بردو بحبها
نهضت يسرا وتحركت بعصبيه من امامه اما هو مسح علي وجهه بقوه ويتمني ان تمر تلك الفتره حتي يطلقها ويتخلص منها
مرت الايام سريعآ علي بعض الاشخاص وثقيله علي البعض ..
الجميع يبحث عن فريده ووالدتها تبكي باستمرار تريد ابنتها الحبيبه وفارس سوف يجن
اما عند فريده
تخرج كل يوم تبحث عن عمل النقود الخاصه بـ اياد نفذت منها يجب ان تجد اي وظيفه وبعد الكثير من البحث وجدت وظيفه ممرضه في المشفي تناسبها الي ان تنهي الكليه الخاصه بها وسوف تجد اي وظيفه اخري في صيدليه وتعمل بشهادتها
خططت لكل شئ في حياتها ورتبت له
اتفقت مع مدير المشفي عندما تبدا الدراسه سوف تستلم العمل في الليل وفي الصباح ستكون في الجامعه .. وبرغم ان كل شئ يعتبر اصبح جيد بنسبه لها الا انها تشتاق الي فارس وتفكر في حاله
تتحرك في الشقه بتعب ليقول سيف اليها :
يا بنتي تعالي نروح لدكتور شكلك مش طبيعي ابدا
مفيش حاجه يا سيف شويه تعب وهيروحوا لحالهم دلوقتي
انهت جملتها تلك ثم صرخت متالمه نهض سيف من مكانه بهلع قائلا :
يلا يا ليلي دلوقتي نروح لدكتور انا مش هشوفك بتتعذبي قدامي كده واتفرج
رفضت ليلي ولكن مع اصراره اضطرت للذهاب وفي طريقهم للخروج من البنايه صادفوا عمر الذي يقول باستغراب :
رايحين فين متاخر كده ؟
ليلي تعبانه هاخدها عند الدكتور
هتولد ولا ايه ؟
قالها بتساؤل لتجيبه ليلي وهي تحرك راسها بارهاق :
لا لسه قدامي انا في نص التاسع
اغمضت عينيها وهي تقول بصوت ضعيف :
يلا يا سيف مش قادره
انا جاي معاكم
قالها عمر وهو يتحرك معهم وبالفعل ذهب كلاهما الي المشفي قام الطبيب بفحصها ثم اخبرهم انها حاله ولاده ليقول عمر :
بس هي لسه في نص التاسع
البيبي يا سيدي شكله مستعجل وعايز ينزل بدري عن ميعاده
قالها الطبيب بمزاح اما سيف تمسك بيد ليلي ورتب عليها بحنو ..
تصعد فريده الدرج لتجد جارتهم هاتفه :
بقالك مده طالعه نازله ايه حكايتك يا فريده ؟
زفرت فريده بقوه قائله :
انتي هتتحكمي في طلعوي ونزولي لبيتي !! عايزه مني ايه ما تطلعيني من دماغك
ابتسم السيده بساخره هاتفه :
اطلعك من دماغي علشان تجيبي رجاله الشقه ؟
رحلت فريده من امامها بغضب واضح لتقول السيده بصوت مرتفع :
انا حاطه عيني عليكي يا بتاعه الجواز العرفي
دلفت فريده الي الشقه ثم صفعت الباب خلفها بقوه جلست علي الاريكه بضيب واضح قائله :
حسبي الله ونعمه الوكيل فيك يا عمر ربنا ينتقم منك
بعتث في حقيبتها وقامت باخراج الشريحه الجديده التي قامت بشرائها ثم وضعتها في الهاتف وتلقائيآ وجدت نفسها تقوم بالاتصال بفارس
ابتسمت بتوتر وهي تضع الهاتف علي اذنيها وصل اليها صوته تجمعت الدموع في عينيها وظلت تستمع الي كلماته الي ان اغلق هو، ضمت الهاتف الي احضانها ثم بكت بقوه
وعلي الناحيه
هتف اياد الي اخيه :
مين ؟
معرفش رقم غريب ومش بينطق
مط اياد شفتيه قائلا بتخمين :
يمكن فريده ؟
لو فريده كانت هتتكلم ايه الي يخليها تتصل ومتردش وبعدين انت متخيل ان فريده ممكن تتصل بيا اصلا ولا تفتكرني؟ الهانم خلاص هربت وشافت حياتها مع نفسها ونولع كلنا مش مشكله
انت السبب في هروبها يا فارس
كل ده علشان طلبت منها شويه وقت بس انسي وكل الي عملته معاها قبل كده نسيته خلاص ده انا عرفت ليله الدخله انها مش بنت وسكت ومفضحتهاش قدامكم كل ده اتنسي خلاص
نهض اياد من مكانه وهو يقول :
ليها حق تهرب وهي شايفاك بتعايرها كل شويه كده
مش بعايرها بس هي نسيت كل حاجه كويسه عملتها معاك نسيت وهربت مفكرتش فيا هعمل ايه وانا هتجنن ومش عارف مكانها فين ولا عايشه ازاي مفكرتش في امها الي قربت تتجن عليها مفكرتش في حد غير نفسها يا اياد فريده انانيه اووي مش بيهمها غير نفسها وبس
خرجت الممرضه وهي تحمل الرضيعه بين يديها وناولتها الي سيف قائله :
زي القمر تتربي في عزك
تناولها سيف من يديها ثم اطمئن علي حال ليلي، نظر الي الصغيره بابتسامه ثم ظل يكبر في اذنيها اما عمر اخرج النقود واعطها الي الممرضه وعندما انتهي سيف اقترب منه عمر ونظر اليه بحب مرر انامله بخفه علي وجهها قائلا :
فعلا زي القمر هتسميها فريده صح
م**م انت يعني علي اسم فريده
حرك عمر راسه وهو ينظر الي الصغيره قائلا برجاء
ياريت يا سيف صدقني مش هنسالك الجميل ده طول عمري
حاضر يا سيدي هسميها فريده علشان خاطرك
لمعت عينيه بالفرحه ثم تناول الصغيره من سيف قائلا :
سيبها معايا شويه وروح اطمئن علي ليلي
اوما سيف راسه ثم رحل اما عمر جلس علي المقعد وهو يحمل الصغيره هاتفآ بابتسامه :
انا سميتك فريده علشان لما تكبري تطلعي شبهها عايز كل حاجه فيكي تكون زيها
تمسك بيديها الصغيره وهو يقول :
بس بلاش قلبك يطلع قاسي زيها ومتسامحيش وتنسي لا يا فريده بلاش تبقي كده عايزك تغفري وتدي فرصه، ساعات الانسان حياته بتوقف علي فرصه واحده ولو خدها حياته كلها بتتغير
انا كان نفسي في فرصه واحده يا فريده بس هي استخسرتها فيا واديتها لفارس
ضم الصغيره الي احضانه وهو يتن*د وقلبه ينبض بقوه
وبداخل الغرفه
فتحت ليلي عينيها ثم هتفت ليلي بارهاق :
البنت كويسه
مسح سيف علي شعرها هاتفآ :
كويسه وزي الفل متقلقيش
امال هي فين
مع عمر براه اول ما تفوقي وتبقي كويسه هجبهالك
حركت ليلي راسها بتفهم ليقول سيف :
عمر م**م نسميها فريده
ابتسمت ليلي قائله :
نسميها فريده علشان خاطره اصلا اسم فريده حلو بلاش ت**ر بخاطره يا سيف
طبع سيف قبله علي فروه راسها هاتفآ بحب :
خاصر يا حبيبتي
انا فوقت وبقيت كويسه هات فريده اشوفها
نهض سيف من مكانه واتجه الي الخارج ليجد عمرو يضم الصغيره الي احضانه اقترب منه قائلا :
ليلي عايزه تشوفها
مد سيف حتي يتناولها منه ولكن عمر ظل يضمها كما هي اليه ونهض من مكانه قائلا :
انا هوديها لـ ليلي
تحرك عمر من امامه بالصغيره ثم دلف الي غرفه ليلي وخلفه سيف
حاولت ليلي ان تعتدل من الفراش ساعدها سيف ووضع الوساده خلفها وعمر يقف حاملآ للصغيره ليقول سيف :
البنت يا عمر ليلي عايزه تشوفها
اقترب عمر منها ثم ناولها الصغيره بضيق حملتها ليلي وهي تبتسم هاتفه :
ياروحي دي نايمه
وبعد مرور الوقت
وضعتها ليلي بجانبها علي الفراش ليقول عمر :
انا هشيلها شويه
بس دي نايمه يا عمر
قالتها ليلي ليقول هو :
مش مشكله هشيلها وهي نايمه
ولم يهملها فرصه للرد حيث قام بحملها وجلس بها بعيدآ علي الاريكه وهو ينظر اليها بسعاده كبيره ويتامل ملامحها النائمه اما ليلي نظرت الي سيف بضيق وعدم رضا اطلاقآ
يتبع