|•3•|

1643 Words
راح في النوم وهو يحمل الصغيره بين ذزاعيه وعندما قام سيف بايقاظه حتي يتناول منه الصغيره رفض عمر وظل يحملها كما كان وتصرفات عمر تلك بنسبه لسيف ليست مبشره اطلاقآ وبعد مرور ايام استردت ليلي طاقتها وخرجت من المشفي، طوال فتره اقامتها في المشفي كان عمر ياتي من الصباح حتي نهايه اليوم ويجلس مع فريدع الصغيره يحملها بين يديه ويظل يتحدث معها دلفت ليلي الي الشقه وبجانبها سيف الذي يسندها وبالخلف يقف عمر وعلي ذراعيه الصغيرن جلست ليلي علي الاريكه ليقول عمر : هي نايمه دلوقتي هاخدها في شقتي ولما تصحي ابقي اجبهالكم لا كده كتير بجد كده كتير قالتها ليلي بداخلها بضيق ونفاذ صبر اما سيف هتف : خليها هنا احسن علشان يسرا وكده مش هينفع يسرا ملهاش دعوه بحاجه ولا يجد سيف اي اسباب يخبره بها ليقول: لسه ليلي هتغيرلها هدومها وتديها الرضعه بتاعتها مط عمر شفتيه بعدم رضا وهو ينظر للصغيره وهتف : تمام قال جملته وناوله الصغيره ثم رحل وصفع باب الشقه بقوه لتزفر ليلي بقوه قائله : اتجنن ده ولا ايه اكبر غلط اننا سمينا البنت فريده عاد الي شقته وعلي ملامحه الضيق لمح في نبره سيف انه لا يريد ان يجعل الصغيره تجلس معه لو نفسك اوي في العيال كده اجبلك يا حبيبي قالتها بسخريه نظر هو اليها بجمود: ليه هي الدنيا خربت علشان اجيب عيال من واحده زيك مسكين انت يا عمر صعبان عليا بجد مريض بحب واحده اسمها فريده وهي مش حاسه بيك اصلا واول ما بنت سيف جات طلبت تسميها فريده علي اسم حبيبه القلب بتاعك انسان مريض نفسي روح عالج نفسك بجد حالتك صعبه جدا ركل الطاوله بقدميه ثم نهض من مكانه وترك الشقه باكملها اما يسرا ضحكت بقوه حتي سقطت الدموع من عينيها وتحول ضحكها الي بكاء انهي عملتها في المشفي ثم اتجهتت ناحيه السوبر ماركت لشراء العشاء الذي ستتناوله اليوم وهي تخرج النقود من حقيبتها وصل اليها صوت تعلمه جيدآ صوت دائما يطاردها في احلامها علبه سجاير مارلبورو الحمراء لو سمحت اخرجت النقود من حقيبتها بتوتر ثم ناولتها للبائع دون ان ترفع راسها لاعلي ثم تناولت الحقائب ثم حركت بخوف وتوتر وخرجت من السوبر ماركت اما هو ظل ينظر اليها باشتياق هل هي حقآ امامه السجاير يا استاذ قالها البائع له لم يهتم هو به ثم رحل خلفها هاتفآ بصوت مرتفع فـــريــده اســـتنــي ظل يردد باسمها وهو يركض حتي يصل اليها اما هي لم يكن امامها اي طريقه للهروب وفي لحظه وجدته خلفها قائلا متخافيش انا مش هاذيكي ولا اعملك حاجه ضغطت علي الحقائب التي في يديها هاتفه بابتسامه وتوتر لا ابدا مش خايفه ولا حاجه انا مسمعتكش بس مش اكتر عامل ايه يا عمر مش كويس من غيرك قالها بحزن وحسره واضحه علي ملامحه انا لازم امشي دلوقتي عن اذنك جذبها من يديها برفق قائلا برجاء انا ما صدقت شوفتك خليكي معايا كام دقيقه بس ابعدت يديها عنه قائله مره تانيه معلش عن اذنك قالتها ورحلت من امامه علي الفور لم تمهله فرصه لتتحدث كان لديه العديد من الكلمات ولكنها لم تمهله الفرصه لمح خوفها منه في عيينها كيف يقنعها انه لم ياذيها مره اخري اغمض عينيه بحزن والم اما هي وصلت الي الشقه واغلقت الباب خلفها بالمفتاح وقلبها ينبض بخوف علم انها موجوده بالقاهره من الممكن ان ياتي لها هنا فهو يعلم بعنوان منزلها ولا تدري ما الذي ممكن ان يفعله بها مره اخري ظلت تفكر تفكر وفي النهايه اتخذت قرارها وقامت بتجهيز حقيبتها ثم خرجت من الشقه لا يمكن ان تبقي هنا سوف يصل اليها القي بجسده علي الفراش تعب من البحث عنها ترك العياده الخاصه به وكل يوم منذ الصباح يستقل سيارته ويظل يدور بها في كافه الشوارع باحثآ عنها يتمني لو يجدها فقط ويطمئن عليها كلما تذكر انها قامت باخذ اموال من اياد وتركت كل شئ يخصه يتالم بشده لهذه الدرجه اصبحت تكرهه ولا تريد شئ منه؟ اغمضت عينيه بحزن كبير وهو يدعو بداخله ان يجدها عاد الي المنزل وهو يحمل هموم العالم باكملها فوق راسه نظره الخوف التي راها بها اليوم اكدت له انها من المستحيل ان تغفر له وتشعر بحبه لها وجد يسرا تغفو في النوم علي الاريكه ومن الواضح انها كانت تنظر قدومه حتي غلبها النوم تجاهلها ثم دلف الي غرفته وهو يفكر بفريده التي لا يوجد سواها في عقله قررت العوده الي منزلها وليحدث ما يحدث ولكن لا بمكن ان تبقي بمفردها عمر لم بتركها اطلاقآ وفي الصباح اليوم الجديد توقف امام الباب الخاص بوالدتها ثم تنفست بقوه واطرقت الجرس ظهر امامها فارس بعدما قام بفتح الباب الذي نظر اليها بصدمه وعدم استيعاب قائلا فريده كنتي فين كل ده اشاحت بوجهها بعيدآ عنه ثم هتفت عديني لو سمحت عايزه ادخل خرج صوته وهو يقول بعصبيه بقول كنتي فين ميخصكش يا فارس احنا اطلقنا وكل واحد راح لحاله وخلصنا خلاص ممكن تعديني لاحت علي شفتيه ابتسامه ساخره ثم قال يخصني اعرف كنتي فين لانك مراتي احنا مخلصناش يا فريده ولا عمرنا هنخلص وعندما لمح نظرات الصدمه علي وجهها اكمل هو انا رديتك لع**تي من زمان صرخت فريده به مش من حقك ترجعني انا مش عايزاك ولا عايزه اعيش معاك بس الغلط من عندي كان مفروض ارفع عليك قضيه خلع فــريده قالتها والدتها بلهفه وهي تقترب منها ضمتها الي احضانها كنتي فين قلقتيتي عليكي كده بردو يا فريده تعملي في امك كده انا كويسه تمام قالتها هي بجمود ثم تابعت وعينيها علي فارس : طلقني يا فارس يا اما هرفع عليك قضيه خلع رتبت والدتها عليها قائله بحنو : بعدين يا فريده الكلام ده تعالي يلا ادخلي جوه انهت عبارتها وهي تجذبها من يديها، قام فارس بحمل الحقيبه ووضعها بجانب الباب ثم اغلقه وقال خلي الشنطه زي ماهي علشان كام ساعه كده النهار يطلع وهنروح بيتنا انسي مش رايحه معاك انت ليه مش قادر تستوعب ان كل الي ما بينا خلص وانتهي تن*د وهو ينظر الي والدتها قائلا ممكن تسبيني معاها شويه يا طنط معلش حاضر يا ابني رحلت والدتها ليقول فارس بعدما تن*د تنهيده طويله واخرتها يا فريده عقدت ذراعيها امام ص*رها وهي تقول بانفعال مكتوم من فضلك متخلنيش اندم اني رجعت اكتر من كده الحياه بينا مستحيله خلاص خالتي وخالتك واتفرقوا خالات طلقني بقي وسيبني في حالي وحياتي الجديده وايه هي بقي حياتك الجديده قالها بتساول لتجيبه هي بثبات وجديه دراستي قدامي سنتين لازم اخلصهم وشغلي هشوف اي شغل اشتغله حرك راسه بعدم رضا ثم قال ماشي يا فريده زي ما انتي عايزه بس عايز افهمك حاجه انتي ناكره للجميل مفتكرتيش اي حاجه كويسه عملتها معاكي ومسكتي بس في الوحش وهربتي مفرقش معاكي مامتك ولا فكرتي في نفسك قبل كده هربتي ورجعتي بمصبيه يا تري بقي مره دي راجعه لوحدك كده من غير سبب مش معقول يعني لا راجعه علشان ميحصلش مصيبه تانيه ليا عمر عرف اني موجوده في القاهره وانا مضمنش ايه الي ممكن يعمله معايا تاني ضيق بين حاجبيه وهو يقول عمر! ووصلك ازاي ده شافني في الشارع صدفه وانا كنت قاعده في شقه ماما الي هو عارف عنوانها خوفت بجي ويعملي حاجه كانت في الشقه لم يفكر مطلقآ بها حتي عندما اخبره اياد استبعد فارس ذلك الاحتمال فهي ليست غ*يه حتي تذهب الي مكان مثل هذا ولكن اتضح له انها حمقاء وغ*يه خليه يقربلك تاني علشان المره دي مش اطيرله ايده التانيه قالها فارس بتوعد لتقول هي لا يقربلي ولا اقربله انا سيبتله البلد كلها وجيت هنا ثم تابعت بتحذير بس اوعي تفكر ان في حاجه هتختلف برجوعي انا هروح جامعتي وهنزل ادور علي شغل وانت يا دكتور هتطلقني للمره التانيه ابتسم رغمآ عنه وهتف متجاهلا كلماتها عارفه ايه اكتر حاجه وجعتني منك، لما سيبتي كل الفلوس بتاعتي وقلعتي الدبله وروحتي خدتي فلوس من اياد حسيت انك كرهتيني لدرجه انك مش طايقه اي حاجه تبعي معتقدش دي تيجي حاجه جمب رفضك ليا وانك يا حرام محتاج وقت علشان تنسي الي حصلي انت دبحتني يا فارس قالتها واختفت من امامه لا تريد ان تضعف امامه اما فارس زفر بقوه وهو يلعن غباءه استيقظ في الصباح وذهب الي شقه سيف جلس مع الصغيره في ركن هادي حاملآ اياها بين ذراعيه يتامل ملامحها هاتفآ بحزن كبير مرضتش تقف معايا دقيقه واحده عينيها كلها كانت مليانه رعب مني بس انا مكنتش هاذيها ولا اعملها حاجه كنت بس عايز اعرف اخبارها واطمن عليها، يسرا بتقول اني مريض ومحتاج اتعالج تفتكري انا مريض فعلا؟ هو علشان حبيت بجد ومن قلبي ابقي مريض من صغري والكل رافضني مش عارف ليه يعني عيل صغير يبعدوا عنه ليه ومحدش يصاحبه؟ ليه ميبقاش عنده شله زي باقي الفصل ليه يبقي لوحده ومحدش عايز يكلمه ليه يا فريده انهت عبارته تلك بحزن وحسره وعلي بعد تجلس ليلي علي الاريكه تنظر لعمر بغيظ واضح لم تعد تستطيع ان تتحمل تصرفات عمر اما سيف اغمض عينيه بضيق ليته لم يقوم بتسميه الصغيره فريده وفي يوم ما قام عمر بالطلب من سيف ان يخرج بالصغيره الي مكان ما وعندما رفض سيف توسله عمر كثيرآ وفي النهايه خضع لامره،، خرج عمر بالصغيره وبداخله ينوي علي شئ ما استقل القطار وعلي ذراعيه الصغيره سوف يذهب بها بعيدآ وستصبح معه باقي حياته ان لم يتمكن الحصول علي فريده الكبيره سيحصل علي فريده الصغيره ___________________ لم تتحسن الاوضاع بين فارس وفريده بل هي تعتقد كل يوم عن اليوم الذي قبله وفارس شعر بالملل من طلبه ان تغفر له قرر اليوم انهاء كل شئ يربطه بفريده حيث دلف الي الفيلا وفي يديه فتاه ووقف امام العائله باكملها قائلا : باركولي انا اتجوزت نظر له الجميع بصدمه وعدم تصديق اما هو عينيه كانت مصوبه ناحيه فريده التي ظهر علي ملامحها الحزن والصدمه الكبيره اتجوزت فجاه كده من غير ما تعرفني؟ قالها والده بعصبيه مكتومه ليجيبه فارس انا اسف يا بابا حقك عليا طلقني يا فارس قالتها فريده بعصبيه وهي تنهض من مكانها ليجيبها هو ببساطه انتي طالق يا فريده للمره التانيه عن اذنكم يا جماعه ورحل فارس وهو يتمسك بيد زوجته اما هي لا تصدق بهذه السهوله تركها!! الساعه الثانيه منتصف الليل وعمر لم يعود بالصغيره تبكي ليلي بقوه ويسرا بجانبها ترتب عليها اما سيف يحاول الاتصال بعمر ولكن الهاتف مغلق شعر بالشك ان يكون هرب عمر بالصغير ولكن لا يمكن ماذا سيتفاد من ذلك صرخت ليلي باكيه: عمر خ*ف بنتي يا سيف عمر خ*فها اهدي يا ليلي ان شالله يرجع قالتها يسرا بمواساه اما سيف تناول مفاتيح شقته هاتفآ انا هروح اقدم بلاغ دلف عمر وهو يحمل الصغيره الي الشقه التي قام بتاجيرها سيمكث هنا بها بعيدآ عن اي حد سيبقي هو وفريده فقط دون اي احد يتبع
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD