bc

وسقطت الأقنعه

book_age16+
2.1K
FOLLOW
13.6K
READ
drama
bxg
mystery
like
intro-logo
Blurb

*لم يتزوجها لأنه يعشقها... أو لأنه يري فيها الغزل الذي رفرف من أجله القلوب ... فهي كانت بالنسبه له صفقة رابحه رأي فيها جسدً قد أعجبه وجمالا صارخاً يُحطم القلوب

الا قلبه الذي أغلقه منذ زمنً طويلا ...ف*جلً مثله العقل هو من يقود حياته .. وعندما جائت هي خلقت لها كياناً داخله

كياناً لم تهزه أمرأه قبلها ..فصدفه قد جمعته بها

غيرت كل قوانين لعبته ليسقط قناعه عندما ذاق معاني لم يعرفها من قبل

chap-preview
Free preview
(1) الفصل الأول
تلامست الكفوف ببعضها، وكل واحداً يرسم علي شفتيه أبتسامة مُجاملة، حتي وجدوا رجلا يحمل من الشيب أعواماً يتجه نحوهم قائلا ببشاشة: أهلا بولاد البلد الغالين، نورتوا البلد كلها. فأرتسمت أبتسامة بسيطة علي شفاهم وهم يُطالعون ذلك الرجل العجوز: البلد منوره بيك ياحاج ناجي وتقدمهم داخل بيته العتيق وهو يصيح بأولاده وأولاد أخوته: يلا ياولاد جهزوا العشا فنظر الثلاثة رجال لساعات أيديهم الفخمة، مُنتظرين انتهاء هذه الضيافه المدعوين إليها بفارغ الصبر فهو يوم سنوي ،يأتون فيه من أجل خدمة أهل بلدتهم التي تربوا فيها لسنوات من عمرهم ................................................................ وفي بيت قديم للغاية، تجلس فتاه بائسة مُحطمة الأمال بسبب جفاء أخ عاق ، لتسمع همسات والدتها الحنونة التي تُصبرها دوما علي مرارة الحياه: متخافيش يا بنتي لترفع ليلي عيناها الدامعة وهي لا تعرف بماذا تُجيب ولمن تشكوا، فالخوف أصبح أساس حياتها .. لتُعاود النظر إلى أثر جروح أيديها فلمحت والدتها نظرتها البائسه ،فحاولت أن تُمد ذراعيها كي تُضمها ولكن مرضها بالشلل قد أعاق حركتها فمُنذ عامين قد أصابتها جلطه أنهت الباقي من حياتها في شلل دائم لتواسي أبنتها : ربنا مابينساش عباده يا ليلي، اوعي في يوم تفتكري أنه ناسيكي مهما قابلتي في الحياة يابنتي. فأحياناً كلمه واحده تُريح جروح القلب، فنهضت سريعا من أوجاعها كي ترتمي في أحضان والدتها: أنا بحبك أوي يا ماما، وهستحمل ض*ب محمود ليا وهشتغل ليل ونهاروهذاكر وأنجح عشانك ................................................................... أخذت تتطلع بيأس لوجه زوجها النائم بجوارها ..بعد ليلة لبت له رغبات جسده، لينال ما أراده، فهبطت دموعها مُتذكرة الرسائل والصور التي تُبعث إليها... ليتململ هو فوق فراشهما قائلا: مالك ياهبه؟ فلم تتمالك هي دموعها و تن*دت بخيبه : أنا تعبت يا هاشم، تعبت حرام عليك  و التقطت هاتفها الموضوع علي المنضده المجاورة لفراشهما وصرخت به: ابقي قول للي بعتت الصور إن مراتي عارفه خيانتي ليها وما فيش داعي نوجعها أكتر من كده. ثم نهضت من جانبه والألم يعتصرها، فأجابها ببرود: معرض العربيات بتاع عمي خلص، مش فاضل غير الافتتاح .. ابقي بلغي عمي و وصليله سلامي. و ألتف بجسده للناحية الأخرى كي يُكمل نومه، لتسقط دمعة بائسة من عينيها وهي تُتمتم بقهر: ربنا يسامحك يا بابا ................................................................... إلتقط صغيره بين ذراعيه وأخذ يدور به وهو يضحك: وحشتني يا حبيبي. فأخذ الصغير يُطالعه بحب، فأبتسم أياد بحنو أبوي : قولي إبني البطل عمل إيه وأنا مسافر إوعي تكون تعبت داده حُسنيه يا مشاغب؟ لتأتي إمرأه من خلفه تحتل التجاعيد جزء من ملامح وجهها قائلة ببشاشه: سليم حبيبي طول عمره شاطر، وتابعت حديثها بدعابة للصغير: المربية الجديده طفشت زي اللي قبلها فأخذ ينظر لطفله بيأس : ديه عاشر مُربيه يا سليم. فتسلل سليم من بين ذراعي والده، الي أن استقرت قدماه علي الأرض .. وأخذ يُطالع والده بسواد عينيه ثم تركه وانصرف إلي غرفته حيث أل**به ورسوماته. ف*نهد أياد قائلا: أنا تعبت أوي يا داده سليم كل ما بيكبر كل ما بيصعب عليا فهمه. فتأملته حسنيه قائله بحنو: إبنك محتاج لأم يا بني، اتجوز يا حبيبي وانسي الماضي بقي. فتذكر زوجته التي كان يعشقها وتن*د قائلا: و انسي سلوى يا داده؟؟ فتابعت حديثها بحزن علي حاله: الحي أبقي من الميت يا ابني، وكلنا مسيرنا هنموت... ومحدش بيفضل عايش علي الذكريات و الحياة مش بتقف علي حد. وبعدما أنهت حديثها، سارت بعيدا عنه... ليقف هو شارداً في تلك الصورة المُعلقة علي أحد الجدران ليتوه في ملامح لم ولن ينساها. ................................................................... أخذ يضع بعض العقود في أحد الأدراج بتمهل ،ليتوقف عند أخر عقد فيبتسم براحة.. فصاحبة أخر عقد زواج عرفي قد أنتهي منها ليلة أمس.. ليعود كما هو ذئب برئ. فدلف في تلك اللحظة صديقه: مش هتبطل اللي أنت بتعمله ده يا حاتم؟ ليرفع حاتم وجهه الغامض بعدما أغلق دُرج مكتبه: في إيه يا طارق مالك؟ فأجابه طارق بندم: أنا إيه اللي خلاني أسمع كلامك و أرجع مصر تاني و أسيب شغلي و أجي أشاركك؟ لينهض حاتم من مجلسه يُدندن بفخر: عشان تنجح وتوصل يا طارق ولا كُنت عايز تفضل حتت موظف في شركة طول حياتك ... ورفع بأحد ذراعيه مُشيراً علي كل ركن حوله: ديما طموحاتك واقفة يا صاحبي. فأبتسم طارق ساخراً وهو يتأمل مغزى كلامه قائلا بهدوء: خليت البنت تفسخ خطوبتها من خطيبها اللي بيحبها واتجوزتها عرفي ليه ياحاتم .. هي ده المُساعدة اللي بتقدمها للناس الغلابة؟ فأطلق حاتم ضحكة عاليه: قول كده بقي.. وتمتم غاضباً وهو يُصيح : بنت الإيه مكفهاش الفلوس اللي أخدتها. وكاد أن يُكمل بكلماته الب**ئه ليقطع طارق حديثه: يا ريت توقف حملاتك في مُساعدة الغلابة، لأنك تقريبا بقيت بتجني شهواتك من وراها ... وتابع بخطواته تاركاً له المكان بأكمله. فجلس حاتم علي كرسيه وهو يتلاعب بأحد الأقلام مُتمتماً: هتفضل محترم لحد امتى يا طارق! .................................................................. أخذ يطوي أكمام قميصه بغضب وهو يُطالع أحد رجاله الخونة، وأنحني قليلا كي يزيل تلك العصبة السوداء عن عينيه، ليفتح الرجل عيناه بفزع ينتظر موته وبدأ يُتمتم بهدوء: ورق مرور البضاعه من الجمارك يتمضي مفهوم. ليتنفس الرجل بخوف وهو يُحرك رأسه: بس يا هاشم بيه أنا ماقدرش أخالف مبادئي. فأطلق هاشم ضحكة عاليه وهو يُنفث دُخان سيجارته في وجه الرجل قائلا: وكان فين الشرف والضمير ده و انت بتقبض الفلوس؟ ليغمض الرجل عينيه بألم: والله أنا عملت كده عشان عملية أبني، وهبطت دموعه بحسره وهو يُتابع: اشتريت حياة إبني بفلوس حرام، لحد ما ضاع مني. ونطق الرجل بصعوبة وهو يتذكر ابنه: ابني مات فلم تُحرك تلك الكلمه شئ فيه .. ليقترب من أذن الرجل كالأفعي قائلا ببرود: كل ده ميهمنيش يا أستاذ حمدي سامع، و إلا هعمل تصرف مش هيعجبك ومش هحترم شيبتك ديه. فأحنى الرجل رأسه بأسف قائلا : لله الأمر من قبل ومن بعد. ليخرج هاشم مُشيراً إلي رجاله كي يتبعوه ... و أغلقوا الباب تاركين ذلك الرجل يتذكر دموع زوجته وابنته اللاتي لم يتبقي لهما أحداً غيره. .................................................................. جلس بأسترخاء يُتابع نظرات ذلك الرجل الذي دوماً يتحامي خلف سطوته فهو ابن خالته وصديق طفولته وقبل كل ذلك اخ له فقد تربوا سويا في بيت واحد عندما توفت خالته وزوجها في حادث ليأتي هو ليعيش معهم وعندما مرت السنين توفي والده هو ايضا لتلحقه والدته بعد عامان ليتركوهم بمفردهما في حياه قاسيه ، فقد كان هاشم لم يبلغ العشرة أعوام اما زين فقد كان عمره اربعة عشر عاما .. فيفرقهم القدر عندما جاء اهل والده لأخذه ليعيش مهم في مسقط راسهم .. ليبقي الاخر وحيداً دون أهل .. ليُصبح بعد سنين طويلا رجلا طاغي بهيبته وامواله فهو" زين نصار" هاشم بفخر: ما تقلقش يا زين كله بقي تمام، والراجل هيمضي علي مرور البضاعه...وأكمل بتأفف: مكنتش صفقة ألبان ديه اللي هتجيب ليا وجع الدماغ. فزفر زين حانقاً من سلبيته قائلا بتوعد: و مين قالك ان أنا قلقان، ده شغلك و انت حر فيه... وأنا نصحتك كتير...وصبري عليك انت عارف سببه وأشار نحوه بأصبعه قائلا بجمود : وافتكر ياهاشم أن ديه أخر مره هداري على عمايلك الوسخه وصفقاتك المشبوها ليبتسم هاشم قائلا بسعادة : قدرت تأخذ الأرض اللي علي طريق الساحل؟ فطالعه زين وهو يرتشف من فنجان قهوته بتمهل قائلا: قريب أوي الأرض هتكون تحت إيدي. ثم نهض من مجلسه ليتحدث بغضب: وبحزرك لأخر مره يا هاشم من صفقاتك المضروبة اللي بتعديها بأسمي من ورا ضهري ، أول و أخر مرة هساعدك أنا مش ناقص وجع دماغ. ومن ثم صار بجسده الشامخ ووقاره الذي يهابه أي أحد يراه ليبتسم هاشم بأرتياح: وإيه يعني الألبان يكون تاريخ إنتاجها انتهي من سنه .. عادي هي الناس بيحصل ليها حاجه ولا بتموت حتي وبدأ يُشعل سيجارته وهو يستنشق دُخانها بسعاده حتي رن هاتفه بأحد الأرقام لي**و وجهه الضيق فيغلقه سريعا متأففا:شكلي مش هخلص منك ياحمايا العزيز. ................................................................... أخذت تمسح الأرضيات بإنهاك، ونظرات أحدهم تخترقها بوقاحة دون أن تشعر .. لتقف زوجته خلفه قائلة بضيق: راجل عينه زايغة بصحيح. فألتف إليها هو هامسا في أذنيها: شايفة الستات، يا ساتر علي خلقتك اللي تسد النفس .. ربنا يسامحك يا حاج. ليهبط درجات السُلم وهو يُدندن ومازالت أعينه علي تلك البائسة التي تُزيل عرق وجهها المُتدفق، فأقترب منها قائلا بأبتسامة لا تعلم بخبثها: عامله إيه يا ليلي؟ و أمك و أخوكي محمود عاملين إيه؟ فأبتسمت ليلي بود وهي تمسح أيديها في عباءتها الباليه: الحمد لله بخير يا بشمهندس. فيسمعوا صوتا من خلفهما عالياً، و تقترب منهما زينب بغضب: الله الله، ما بقاش غير الخدامين علي أخر الزمن يقفوا يتسايروا مع أسيدهم. ثم دفعتها بيديها صائحة: يلا علي المطبخ يا بنت فاطمة. لتخفض ليلي برأسها أرضا بعدما حملت دلو الماء ودموعها تهبط دون توقف... ليُطالع هو زوجته بحنق : يا ساتر عليكي ست، صوتك زي الغراب. ولف عباءته علي جسده وهو يُتمتم: جوازه تقصف العمر. ................................................................... نظرت إليه والدته بتعب: أختك لسه ما رجعتش من بيت الحاج ناجي يامحمود. ليتأمل هو لفافة التبغ التي بين يديه مُتأففا: قولتلها تيجي بعد العزومة اللي عاملها الحاج ناجي.. عشان تاخذ الأكل اللي فاضل. ف*نهدت أمه بحسره: حرام عليك أختك يا محمود، البنت بتذاكر و بتشتغل. ومن ثم أدمعت عيناها بألم: يا رتني كنت بصحيتي ما كنتش حوجتها أبدا لحد. لتدلف ليلي  تلك اللحظة مُحملة ببو**ي الطعام، فنهض محمود قائلا بنهم: جبتلنا إيه! وتأمل الطعام بسعادة وهو يدفعها بعيدا ويأخذه منها : لما أكل إبقوا كلوا .. وعاد يجلس ثانية ليلتهم الطعام ونظرات أخته وأمه تحاوطه. فأقتربت هي من والدتها لتُطمئنها بأنها بخير، وما من دقائق معدوده كان قد التهم الطعام فيها: أنا خارج .. بيت فقر مفيهوش حاجه عدله. وتركهم وانصرف وهو ناقم علي حياته .. فجلست هي بجانب والدتها علي فراشها البالي وأخرجت من جيب عباءتها لفافة بها طعام أخر خبأته لها: خدي يا ماما كلي عشان تخدي دواكي. لتتأمل فاطمة أعين ابنتها بأشفاق : سامحيني يا بنتي، أنا السبب خلفتلك أخ مايتسماش راجل. فربتت ليلى علي يد والدتها بحنان وهي تبتسم: ربنا يهديه يا ست الكل. وبدأت تُطعم والدتها بذلك الرغيف الذي يحتوي علي قطعة من اللحم قد خبأتها لوالدتها وهي تعلم بأن أخيها لن يترك لهم الطعام الذي أخذته بعد خدمتها في ذلك البيت الذي كانت تعمل به والدتها قبل أن تصيب بالشلل. فأبتسمت أمها برضي وهي تأكل الطعام: بكره ربنا هيعوضك خير يابنتي .. بس اصبري  ........................................................ أخذت تُطالعه بحنان وكأنه ابنها الذي أنجبته، واقتربت منه تُلامس بذلته السوداء المُنمقة بأناملها قائله بحب: ربنا يسعدك يا ابني. ليلتف أياد علي اثر صوتها وهو يُكمل ربط رابطة عنقه قائلا ببشاشة: تفتكري سليم هيقدر يتقبل سالي؟ فأبتسمت حسنيه بحنان: هي بس تفهم طبع سليم، وكل حاجة هتبقى كويسة، ده سليم حبيبي ما فيش زيه. ليضحك أياد علي حديثها وهو يعلم أفعال طفله الذي تجاوز عامه السادس : يا داده بلاش كذب، مكنش لسه موقعك ولولا ستر ربنا كان حصلك **ر. فلمعت عين تلك السيدة الحنونة بدفئ وهي تتحدث: علي قلبي زي العسل، و أنا راضية. وتتسع ابتسامته وهو يُشاهد طفله يدلف حجرته ويحمل حذائه بيديه الصغيره مُرتدي بذلة صغيرة مُنمقة تشبه بذلة والده قائلا بطفوله : مش عارف ألبس الجذمة . ليطالع أياد أبنه : فين المُربية بتاعتك؟ فجال الصغير بعينيه بين أبيه وحسنيه.. فنطقت حسنيه: مشيت، سليم ض*بها بالقلم. فزفر بعمق وهو يُعاتب طفله بنظراته الجامدة، حتي ترك الصغير الحجرة وهو يحمل حذائه ثانية. لتخفض حسنيه وجهها أرضا،فيُعاتبها : دلعك ليه ياداده بيأذيه .. سليم بقي فاكر إن اللي بيعمله ده صح، أرجوكي يا داده بلاش دلعك اللي هيطلعه شخص أناني وفاشل. وترك الحجرة وهو يتن*د بغضب، وأتجه ناحية حجرة صغيره ليجده جالسً علي فراشه ب**ت فأقترب منه : فين جذمتك؟ فناوله سليم الحذاء بسعادة ظناً منه بأن والده لم يغضب ولن يُعاقبه... وأخذ يبتسم وهو يرى والده يُلبسه حذائه. ورفع وجهه قائلا بملامح جامدة: فسحتك بكره محروم منها يا أستاذ سليم، ويلا قدامي عشان نلحق مشوارنا. فتذمر سليم فكيف لوالده أن يحرمه من فسحته التي ينتظرها شهرياً ليُطالعه بجمود : يلا عشان منتأخرش. ويسير سليم خلفه وهو يُتمتم بغضب: أنا مبحبش سالي ديه عشان وحشه. ليلتف إليه بتحذير صائحا: سليم ................................................................... أغلق هاتفه بضيق، و قذفه علي مكتبه وهو يُتمتم بغضب: غ*ي، غبي ثم أخذه بتوتر ليجري اتصالاً، فأتاه صوت أحدهم يتحدث بتأفف: خير يا هاشم؟ هاشم بقلق: الراجل وقع من طوله قبل ما يوقع علي البضاعة و يعديها من الجمارك .. زين أنا في مصيبة لو البضاعة اتفتشت واكتشفوا انتهاء تاريخ الصلاحيه هروح في داهيه .. مُنتجات الألبان مُسرطنة. ليهتف زين بغضب: هتفضل طول عمرك غ*ي، هي وصلت لكده ياهاشم .. وتابع حديثه بحزم: تستاهل لو أتقبض عليك. و أغلق هاتفه بغضب .. ليسير نحو محاميه قائلا بهدوء: نكمل كلامنا بكره يا متر وبعد انصراف مُحاميه الخاص، وجد هاتفه يرن بأسم زوجته ليتأمل اسمها ببرود قاتل فرغم علاقتهم القويه الظاهره أمام اعين الناس ويحسدونهم عليها .. الا ان كل ذلك مُزيف فهي تمتعة وتبهرهة بجسدها وترضي غروره وهو يدفع المقابل من أسمه وأمواله ................................................................ نظرت إلي والدها بسعادة وهي تراه يأمر مُنظمين الحفل بتوقف الموسيقي للحظات.... ليتناول هو الميكروفون ويشكر ضيوفه لإستجابتهم دعوة حفله .. ثم نظر إلي ابنته وأياد معا : عندي خبر ليكم و**ت قليلا ليُطالع أعين ابنته و تابع حديثه: أياد المنصوري طلب إيد سالي بنتي... لتتعالا أصوات تصفيق الحضور فتابع: أنا مبسوط إني هناسب فرد من أفراد عيلة المنصوري، مب**ك يا ولاد! وأنهي حديثه سريعا، ليترك مدعويه يستمتعون بالحفل مُجدداً، وأقترب من أياد قائلا بسعادة: متعرفش أنا مبسوط قد إيه يا أياد، مش هتلاقي زي سالي بنتي زوجه وأم لسليم. ونظر إلي الصغير المُمسك بيد والده، وإلي إبنته التي تُطالع ذلك الطفل بضيق .. ليبتسم أياد مجاملة: وأنا أسعد يا عبدالرحيم باشا. فمد عبدالرحيم يده اتجاه إبنته ووضعها في يد أياد : يلا روحوا أرقصوا ياولاد. فجذبت سالي يده وأُزاحت يد سليم قائله بأبتسامه مصطنعه: حبيبي سليم ممكن أخد بابا منك شويه صغيرين بس. فنظر أياد إلي طفله فوجده ثابت بمكانه لا يتحدث، وصار معها فقد جذبته رغما عنه ومازالت أعينه مسلطه علي صغيره لينحني عبدالرحيم قائلا وهو يربت علي وجنتي سليم: خليك ولد شاطر ياحبيبي وإبتعد ليُكمل الترحيب بضيوفه، ويفتخر بذلك النسب الذي أضاف الي سمعته سمعه وسوف ينقذه من أفلاسه.. فوقف الصغير بمفرده لا يُدرك أي شيء من هذا العالم المُزيف .. وطالع والده بأسي وهو يحتضن سالي وأخذ يغمض عيناه بغضب وهو يُفكر في أمر ما وسريعا ما وجده. فحبى كالرضيع نحو احدي الطاولات وجلس تحتها يتلاعب بأقدام النساء ويخلع لهن أحذيتهن.. ومن طاولة لأخري أنقلبت الحفل إلي صرخات النساء وأصبح الهرج يعلو المكان ليقف أياد مذهولا بعد أن أنهي رقصته مع سالي والتي أنهتها بقبلة علي شفتيه، وركض نحو الطاولات باحثا عن طفله الذي من المؤكد هو من فعلها بحجمه الصغير وقد ساعده قرب الطاولات من بعضها ... فوقفت سالي مذهولة مما حدث باحثه بعينيها عن أياد. فكانت فرصة سليم سانحة بأن يسحب ذ*ل فستانها ليلفه حولها ضاحكا .. حتي سقطت سالي أرضا وأياد يقف كالتائه لا يعلم أيظل بمكانه أم يركض نحوها. لكنه سريعا أدرك ما يجب فعله، فصغيره يركض بعيدا ضاحكا وكأن شئ لم يحدث! ............................................................... نظرت الي والدها بألم وهي لا تُصدق بأن الحياه يُمكن أن تأخذه منها كما أخذت اخيها في غفلة... فوضعت بيدها المُرتعشه علي فمها لتكتم صوت نحيبها حتي فتح والدها أعينه قائلا بتعب : متعيطيش يا حنين يابنتي، إوعي تعيطي عايزك تبقي ديما قويه .. يابنتي سامعه ... وعاد يُغمض عيناه من شدة تعبه فتمتم بخفوت: لما تدفنوني وتاخدوا عزايا .. إسألي أمك عن الجواب اللي سيبتهولها، إوعي تنسي يا حنين .. وخلي بالك من أمك ومن نفسك يا بنتي. ومدَ يده يُعانق يدها لأخر مره وهو يُتمتم: أنا رايح لأخوكي، أشهد أن لا اله إلا الله وأشهد أنا محمد رسول الله. فأرتعشت يدها لثواني وهي لا تُصدق وكأنها في كابوس، وأبتسمت بخفوت قائله: بابا إصحي أنت بتضحك عليا .. وعايز تعمل نفسك ميت عشان أحضنك وأبوسك وأقولك أصحي وانحنت بجسدها لتلتقط يده: يلا بقي نخرج من المستشفي الوحشه ديه اللي بيحسسونا فيها بفقرنا... وصاحت بصوت عالي بعدما رأت إحدى الممرضات تنظر لجهاز القلب بإشفاق والذي أعلن بصافرته عن إنتهاء رحلة ذلك الأب. حنين: أخيرا حد جيه يشوفنا، يلا نادي الدكتور خليه يشوف بابا عشان نخرج أنا وهو من هنا. فطالعتها الممرضة بإشفاق قائله: باباكي حالته كانت صعبه يا أنسه، و ماكنش فيه أمل إنه يعيش كان مُجرد وقت. لتصرخ وهي تُطالع تلك الممرضة بأحتقار: إنتي كدابة وأخذت تلتف حولها كالمجنونة وهي تُدرك حقاً وفاة والدها، ومن ثم صرخت بوجع ................................................................ دلف منزله بإنهاك شديد بعد يوم حافل من المخاطر بسبب تلك الصفقه التي كانت ستؤدي بحياته للهلاك... ليسمع صوت ضحكات تعلو، فوقعت عيناه علي أهل زوجته وهم يلتفون حول طاولة الطعام والخادمة تخدمهم، ليسير ناحيتهم ببرود تام: منورين والله يا جماعه ليهتف والد زوجته: ده نورك يا هاشم يابني، تعالا تعالا كُل معانا وحدقت به حماته قائله : بس أنا زعلانه منك يا جوز بنتي ثم همست بعتاب: فين هدية عيد الأم بتاعتي. فحاول أن يبتسم هاشم مجاملة قبل أن ينفجر بهم: إن شاء الله يا حماتي، أومال فين هبه؟ لتجيبه حماته قائلة بعدما عادت تلتهم طبق الأسماك الموضوع أمامها: راحت تغير للبنات. وكاد أن يستأذن منهم ليتجه نحو غرفته، فوجد والد زوجته يُحادثه وهو يطالع أبنته الصغري: قولي لجوز أختك علي مصاريف جامعتك الخاصة ياريم، أنا عارف إيه اللي خلاني أطوعك إنتي و أمك. فأخفضت الفتاه رأسها أرضا فيما طالعها هاشم: متقلقيش يا ريم بكره المصاريف هتدفع. وغادر من أمامهم قبل ان يصُب غضبه عليهم لطلباتهم التي لا تنتهي.. وأتجها الي غرفته ليهرب من تلك العائلة التي لا تنطق الا بكلمات الاخذ والطلب ، ودلف داخل حجرته يبحث عن زوجته فيجدها تُبدل ملابسها المُبتلة وأخذ يقترب منها برغبة وهو يلتهم جسدها وضمها إليه: وحشتيني فحدقت بوجهه بصدمه وكأنه ليس هاشم زوجها، ورفعت بوجهها نحوه ليتأمل هو عينيها السوداء قائلا بهيام: بحبك لتُلجم الصدمة ملامح وجهها أكثر، وأحتضنته بحب: وأنا كمان بحبك أوي يا هاشم. وتذكرت والديها وطلبهما من أجل أخيها فقالت دون وعي: حسام عاوز عربية جديدة يا حبيبي! ليبتعد عنها بغضب، فندمت علي حماقتها ولكن بعدما فات الأوان.. وأقتربت منه قائله بتوسل: والله ما قصدي يا هاشم أصل..... فأزاح بيدها التي حاولت أن تُمسك بذراعيه، وألتقط ثيابه سريعا من دولاب ملابسه .. ليدخل المرحاض قائلا ببرود: روحي شوفي البنات ياهبه. وأغلق خلفه الباب بقوه وهو يُتمتم بغضب، فطالعت ذلك الفراغ الذي تركه خلفه بألم : أنا إيه اللي عملته ده ................................................................... صرخ بطفله، حتي وجد نفسه يهوي علي أقرب مقعد .. ليتن*د بتعب: إمشي اطلع علي أوضتك. فركض سليم للأعلى بخوف، ولكنه سريعا ما عاد لوالده بعتاب طفولي: أنا بحبك يا بابا، بس سالي ديه لاء... وعاد يصعد درجات الُسلم ثانية، لتُطالعه تلك السيدة التي اعتنت به في صغره وأيضا تعتني بأبنه ليُحادثها أخيرا: سليم لازم يُدخل مدرسة داخلية يا داده! ........................................................................ وقفت تستمع الي تهكمات أصدقائها بالجامعة، حتي ركضت بعيداً عنهم .. لتسمح لدموعها بأن تزيل بعض من أوجاع قلبها... وتذكرت حديث "منه" أبنة اخو الحج ناجي الذي تعمل لديه كخادمة، فتسمع صوت أقدام قريبة منها وألتفت بظهرها بعدما مسحت دموعها سريعا. لتتأملها صديقتها بإشفاق قائلة بحزن: مقولتليش ليه يا ليلى؟ فتسقط دموعها ثانية دون شعورمنها، لتقترب منها صديقتها التي تُدعي حنان : مش إحنا إخوات يا ليلي؟ فهزت ليلي رأسها بألم : مكنش ينفع أقولك يا حنان، سامحيني أد*كي عرفتي وكل الكلية عرفت خلاص .. و أخفضت أعينها لتتأمل ملابسها الرثة : عرفتي أنا ليه ماكنتش بلبس غير الطقم ده .. ومش بهتم بنفسي زي البنات! .................................................................. لمعت عيناه بقوة وهو يتأمل ذلك التمثال الذهبي الصغير، فأرتسمت علي شفتيه ابتسامة نصر وهو يتخيل كيف قد قاده ذكاءه إلي تلك المقبرة التي تضمها أتربة الجبال. ولكن سريعا ما تلاشت تلك البسمة من علي شفتيه وهو يتذكر بأنه مازال تابعا تحت سطوة ذلك الرجل المجهول الذي يقودهم دوماً. ليرن هاتفه، ويجيب علي المُتصل بأبتسامه واسعة: البنت وفقت يا مسعد؟ فيأتيه صوت المُتصل مؤكدا: كل حاجة تمام يا حاتم بيه، بس البنت تعبتني جامد معاها وعاملة نفسها شريفة وطاهرة. ليتهكم وجه حاتم وهو يتأفف: يبقي خلاص تشوف مين هيطلع أخوها من السجن ويدفعله الدين بتاعه... وأنتهي الحديث بينهم، وأرتسمت ابتسامة واسعة علي شفتي حاتم وهو يتذكر كيف قاده حظه لتلك الفتاة، فهي ليست سوي بفتاه فقيره، قد أبلغها بعض الناس عنه ..بأنه رجل رحيم يفعل الخير وأنه سيدفع لأخيها ذلك المبلغ الذي اختلسه من مصنعه... ليتذكر هو المبلغ الذي لا يتعدى الخمسة ألاف جُنيهاً وهو يُتمتم: الليلة ليلتك يا حلوة! ***********

editor-pick
Dreame-Editor's pick

bc

حبيبى رجل استثنائي +18(لأنها استثناء)

read
24.2K
bc

وليدة قلبي

read
13.7K
bc

حورية تملكها الرعد

read
5.7K
bc

ظلام البدر - مكتملة

read
93.9K
bc

ظلمها عشقاً

read
22.8K
bc

أصبحت خادمة لزوجي

read
10.9K
bc

أحفاد نعمان( مكتمله)

read
9.4K

Scan code to download app

download_iosApp Store
google icon
Google Play
Facebook