عاد كلا من كريم ومريم للجميع بعدما هدأت مريم لكن بركان كريم لم يهدأ بعد..... تجهز الجميع للنوم فقد قام الرجال بصنع خيم بسيطة جدا للنساء خوفا عليهم من المخاطر الخارجية... بينما هم ينامون في الخارج لمراقبة الأمور
استقر الجميع كلا بمكانه وبدأ النعاس يداعب الاجفان ليغفو الجميع......او هكذا يبدو حيث أنه بمجرد أن عم الهدوء في الارجاء بدأت أصوات خطوات خافتة تتحرك كمن يحاول السرقة...... تحركت تلك الخطوات لداخل الجزيرة، وصاحبها كانت اعينه تبرق بالغضب فهو لم ولن يستطيع النوم براحة إلا عندما يخرج غضبه فيمن كان سبب بكاء صغيرته....... اقترب كريم من الأشجار متجها صوب مكان نوم جماعة عمرو ذاك ليقتص لنفسه وزوجته من ذلك الوضيع.... لكن فجأة سمع همس خافت خلفه وهو يقول :
_ خلي بالك يا كريم رجلك بتعمل صوت
وتبع ذلك الصوت صوت آخر يهمس أيضا بنفس النبرة :
_ خف رجلك يا خويا مش ناقصين الكل يصحى
تبعهم صوت اخر ساخر مجييا عليهم :
_هما هيصحو من صوتكم انتم الاتنين.
توقف كريم فجأة ليصطدم به الجميع وتنطلق من افواههم أصوات مستنكرة لفعلته :
_ ايه يا كريم يا أخي مناخيري ات**رت
نظر كريم لهم بعدم تصديق ثم همس لهم بضيق :
_ بتعملوا ايه يا ادهم هنا؟؟ جايين ورايا ليه؟؟
نظر ادهم للاثنان الآخرين وهو يتحدث بعدم فهم :
_ جايين معاك... من امتى كان حد فينا بيعمل حاجة لوحده؟؟
زفر كريم بحنق وهو يشير لهم :
_ ادهم دي مراتي وانا االي هاخد حقها و.....
قاطعه سليم وهو يسبقه جاذبا إياه بضيق :
_ودي اختي واسكت بقى خلينا نخلص ورايا.....
سار كريم مجبرا خلفهم فهو يعلم أنهم لن يتركوه أبدا لذا ليختصر كل الحديث ويسير معهم بهدوء.
وصل الاربعة قبيل منطقة تعسكر مجموعة عمرو ليختبئوا خلف إحدى الأشجار يفكرون في وسيلة للدخول وسحب ذلك الرجل من بينهم دون افتعال مشاكل.....
تحدث ادهم يحاول إيجاد وسيلة للدخول :
_ هنوصله ازاى دلوقتي؟؟؟
اجابه سليم باندفاع شديد وغضب :
_ هندخل نسحبه زي الفرخة الدايخة من جوه، و شادي هيعمل صوت عشان يمشوا ناحيته ويض*بوا فيه لغاية ما نخلص المهمة.
نظر لهم شادي بتهكم وهو يض*ب رأس سليم بغيظ :
_ مش حابب اقلع التيشيرت واعملهم اغراء بالمرة ولا اتحزم وارقصلهم.....ما هو كبش ابوك هو... قال يعمل صوت ويض*بوه قال....
_ يا جدعان نسحب امه من جوا انتم بتعملوا ايه؟؟؟ لا اله الا الله
انتبه الأربعة لذلك الصوت والذي لم يكن صوت أحدهم أبدا بل كان صوت من الخلف... استدار الأربعة سريعا لذلك الصوت والذي لم يكن سوى صوت زياد ومعه إياد برفقته......
نظر الأربعة شباب لبعضهم البعض ليتقدم منهم إياد يدفع بجسده بينهم وهو يطل برأسه يتساءل بحماس :
_ها مين اللي هيض*به الأول فينا؟؟؟؟؟ انا بحب اض*ب على نضافة فسيبوه ليا وبعدين يبقى براحتكم إنتم
تحدث تاج من الخلف وهو يقترب منهم :
_ لا معلش سيبني انا اض*به الأول عشان مش بحب وانا بض*ب يكون وشه بايظ دم.....
ابتسم سيف ببرود وهو يهز كتفيه بعدم اهتمام :
_ عادي معنديش مشكلة اض*به في الاخر......بس المهم اض*به
نظر زياد لسليم وهو يكتف يده بحنق :
_ انتم بتقولوا ايه يا جماعة ما البيه ض*ب الواد علقة موت فهو already مبقاش فيه حتة نض*ب فيها
اقترب الجميع من دائرة تجمعهم تحت نظرات كريم الذي لا يستوعب ما يحدث فهو كان سيقوم بالأمر وحده والان أصبح الوضع كما لو انهم في يقسمون الأدوار لفيلم ما.......
تحدث سيف مشيرا للجميع بتحذير :
_ اللي هيتغابى في ض*به هو الحر.... مش واحد يفضل يشلفط في خلقته والباقي ميلقيش مكان يضرب.......
تحدث شادي بحماس للفكرة وهو ينظر لهم :
_ احنا نعلقه على اي شجرة ونض*به سوا وبكده اللي يلحق يلحق و اللي ميلحقش هو الخسران
أشار تاج لشادي وهو يبتسم بهدوء :
_ البتاع ده بيقول كلام صح.
ابتسم مصعب وهو يغمز لشادي واضعا يده على ص*ره مردفا :
_ باشا....... سيبولي انا بقى الورك.
وسريعا نظر شادي لفخذه برعب ثم نظر لادهم الذي كتم ضحكته بصعوبة هامسا :
_ قصده ورك الراجل يا شادي يا حبيبي مش فاهم انت بقى عندك فوبيا من الأوراك ولا إيه؟؟؟
تمتم شادي بضيق وهو ينظر لهم :
_ الواحد بقى في غابة يا أخي مبقتش اطمن على وركي معاكم
ضحك مصعب بهدوء وهو يردد :
_ مصعب ابو ورك.......
سمع الجميع صوت خطوات خلفهم فانتفضوا سريعا ليطمئنهم سيف قائلا :
_ متقلقوش ده عدى عادي......
وبالفعل كان عدى الذي اقترب منهم وهو يحمل بعض الفاكهة التي قطفها سيف سابقا يأكلها بشهية واسعة يقول وفمه مليء بالطعام :
_ انا هاخد الكتف بيكون فيه قرقوشة من فوق كده انما ايه عجب
زفر سيف بغيظ من أخيه وجذبه إليهم من ثيابه ليجتمع الجميع في دائرة واسعة تتمثل في أبناء ابريس الأربعة والتؤام إياد وزياد وع***ة الحى يبدو الأمر كما لو أنهم على وشك خوض معركة ...... وهذا ما سيحدث بالفعل
بدأ سيف الحديث لكن اوقفه إياد وهو يبتسم بسماجة :
_ تؤتؤتؤ انا الكبير يا سيف يا حبيبي يبقى انا اللي هقسم الواد علينا... هندي الورك لشادي من باب جلد الذات عشان يبقى يشك في نية مصعب تآني
ابتسم مصعب وهو يرمش سريعا ملوحا بيده :
_ يا دكري.....
تمتم إياد بضيق :
_ مع ان نيته زي الزفت هو واخويا بس اشطا... نكمل شادي هياخد الورك وعدى الكتف من باب جبر الخواطر انا وسيف هناخد الوش وادهم هياخد الص*ر
تحدث ادهم معترضا على هذا :
_ لا الص*ر بيكون ناشف شوفلي حتة تكون احلى من كدة
رفع عدى يده مضيفا :
_ انا ممكن اخد الص*ر برضو معنديش مشاكل
ض*به زياد بغيظ وهو ينظر للجميع بحنق :
_ هو اكل؟؟ انت اهبل يا عدى؟؟؟؟
زفر إياد من الجميع لذا ابتعد عنهم وهو يقول بنزق :
_ بقولكم ايه انتم متعبين كل واحد ياخد الحتة اللي يلحقها بلاش قرف.....
تحدث تاج قبل البدء في الأمر :
_ طب هنعرفه ازاى طيب انا مشوفتش شكله كويس
ابتسم سليم وهو يغمز له :
_ لا منا علمته عشان ميتوهش مننا.....
ارتص الشباب العشرة خلف إحدى الأشجار وأمام معسكر عمرو في انتظار إشارة سيف الذي ابتسم بخبث وهو يتحدث بهمسة :
_ دلوقتي يا شباب.......
وفي ثواني ودون أن يشعر أحد كان الشباب جميعهم يدخلون للمخيم سريعا ينتقلون بين الجميع الذين ينامون أرضا....... فجأة لمح زياد فتاة جميلة تنام أرضا فاخذ ينادي مصعب بهمس :
_ واد يا مصعب.... انت يا زفت.... خد ياض لقيت حاجة حلوة هتعجبك
ترك مصعب البحث واتجه لزياد سريعا وهو ينظر أرضا للفتاة التي تنام بلا حول ولا قوة ذات ملامح اوربيه خالصة.....لينظر حوله للجميع باصقا في الهواء بغيظ :
_ بقى حد يرمي النعمة على الأرض كده.....
ثم انحنى وفي نيته حملها :
_ شيل معايا يابني النعمة دي...
كاد زياد ينحني معه لولا صوت تاج الذي كان يقف خلفهم يهمس بغيظ :
_ سيب حاجة الناس يا خويا منك ليه وامشوا
نظر مصعب لزياد بتذمر شديد ليشعروا بشخص اخر بجانبهم يهمس :
_ ايوة سيبوا النعمة للي يقدرها.....
نظر الثلاثة لذلك الصوت والذي لم يكن سوى شادي الذي كاد يحملها ليزمجر تاج بهم وهو يشير لهم بالابتعاد :
_قولت امشوا من هنا مش ناقصين بلاوي منك ليه بدل والله اروح اصحي بابا وعمي ليث
نظر الثلاثة لبعضهم بتذمر شديد ثم رحلوا ليتمتم زياد بضيق :
_فيه إيه ده انا كنت هبوس النعمة واركنها جنب الحيط
رد عليه مصعب بضيق شديد :
_ عيل مش وش نعمة بقى بزمتك ينفع القمر ده ينام على الأرض كده......ايه مفيش قلب خالص؟؟؟؟
تحدث شادي وهو يكاد يعود لها :
_ لا مش قادر... قلبي مش مطاوعني اسيبها كده يا حبة عيني.... كده تاخد برد
امسكه تاج يدفعه أمامه وهو يقول ببسمة باردة :
_ قدامي يا حنين ولو تعبت يبقى اكشف عليها يا خويا
تحدث شادي بحنق :
_واشمعنا انت تكشف عليها ما اكشف عليها انا
تحدث تاج وهو يدفعه بتعجب :
_ليه انت دكتور برضو! ؟؟؟
ابتسم شادي بغباء وهو يجيب :
_لا انا خريج تجارة .....
زفر تاج بحنق منه ومن تصرفات هؤلاء الثلاثة ليسمع صوت زياد وهو يعود :
_انا بعرف اعمل تنفس اصطناعي و....
قاطعة تاج ببسمة باردة وهو يدفعه ايضا:
_لما تغرق حاضر هنجيبك تعملها تنفس اصطناعي وبعدها على طول اعملك انا بعد ما ديما تخنقك
ابتلع زياد ريقه عند ذكر ديما ليبتسم بتوتر وهو يتحرك معهم متجها حيث الشباب وقد وجدوا ذلك الشاب المطلوب اخيرا ليأخذوه ويخرجوا سريعا دون اصدار صوت متجهين به صوب الغابة بعيدا عن الجميع........
كان الشاب يتأوه بصوت مكتوم بسبب ض*بة ادهم له في رأسه واخيرا توقف الشباب في منطقة في منتصف الغابة ليلقوا الشاب أرضا بعنف.... ويلتفوا حوله في دائرة مسببين له الرعب والهلع من مناظرهم وكلا منهم ينافس الاخر في قوته البدنية.....
ابتلع الرجل ريقه وحاول الثبات ليتحدث بلغته بسبب التوتر :
_ ماذا تريدون مني؟؟ انا لم أفعل شيئا
نظر الجميع سريعا لمصعب منتظرين أن يترجم لهم لكن مصعب لم يبدي اي ردة فعل ليشعر بض*بة عدى على كتفه فتأوه بغيظ :
_ايه يا غ*ي ايدك تقيلة
تحدث عدى بغيظ من احيه المستفز :
_ ترجم الزفت ده بيقول ايه يا زفت انت
ابتسم مصعب بتكبر وشماتة :
_من اول الرحلة عمالين تقفشوا فيا وتشمتوا فيا واول ما تحتاجوا ليا تيجوا زي الكلاب يا كلاب... مش هترجم غير لما اخد حقي مقدما و هاخد على الساعة الفين جنيه
نظر له سيف نظرة مرعبة ليبتلع مصعب ريقه ويتحدث سريعا يترجم ماقاله الرجل :
_ بيقول انتم عايزين ايه؟؟ هو معملش حاجة
تحدث زياد بجدية مطلقة :
_ قوله وحيات امك؟؟
نظر له مصعب بعدم فهم ليشير له زياد بتحذير :
_ قوله زي ما قولتلك كده
ترجم مصعب ما قاله زياد ليتعجب الرجل بشدة :
_ وما دخل والدتي في حديثنا؟؟؟
تحدث مصعب بسخرية منه :
_حسنا أليست هي ما احضرتك لهذا العالم... يا قذر
أنهى حديثه وهو يض*به بقدمه مغتاظا منه
نظر الجميع لبعضهم البعض ثواني ثم انطلق إياد وسيف وقد احضروا بعض الاغصان اللينة والتي يسهل تشكيلها في ايديهم وقاموا بربط قدم ذلك الرجل وبعدها القوا طرف الغصن على أحد الفروع وفي ثواني كانوا يجذبون هذا الطرف بقوة مما تسبب في رفع جسد ذلك الرجل ليصبح جسده متعلقا رأسا على عقب فيلتف الجميع حوله ويبدأوا في التشاور حول ما سيفعلوه به
تحدث تاج بتفكير يحاول اقتراح طريقة جيدة للت***ب :
_ احنا ممكن ناخده نرميه في البحر للسمك يخلص عليه
اعترض سليم على الفكرة :
_ اللي خلاه يوصل للجزيرة فده معناه انه بيقدر يعوم..... احنا ممكن نشوف اي أفعى هنا ونرميها عليه وهي تتصرف معاه شوفت الطريقة دي في فيلم
نظر لهم زياد ليقول مشاركا بفكرة :
_ او نستخدم معاه اسلوب الاستاذ ماجد المصري في مسلسل ادم.
ثم رفع نظره للرجل متحدثا اليه :
_you know مسلسل ادم
هز الرجل رأسه بتعب مجيبا بالنفى :
_No......
نظر له زياد يصدمة ليقترب منه ويبدأ في صفعه :
_ ازاى متعرفش مسلسل ادم يا كلب أنت؟؟؟ دي مصر كلها باتت متنكد عليها في الحلقة الأخيرة يا حيوان يا عديم الدم ......
تحدث سيف وهو يبعد زياد عنه :
_ معلش يا زياد يمكن مش متابع.... اسأله يا مصعب ايه علاقته بمريم؟؟؟
واخيرا ص*رت حركة من كريم حيث اهتز جسده لذكر زوجته فشعر بعدى بجانبه يضغط على كتفه يدعمه..... سأل مصعب الرجل عن علاقته بمريم ليبتسم الرجل بسمة مقيتة وهو يقول :
_ ماذا هل هي من ارسلتكم؟؟؟ ألم تكتفي بعد؟؟؟
ترك سيف يد زياد وهو يتحدث ببرود :
_ ورينا يا زياد الاستاذ ماجد المصري عمل ايه في ادم كدة؟؟؟
ابتسم زياد بخبث وشر ولم يكد يتحدث او يستوعب احد شيء حتى وجدوا كريم ينقض على الرجل يفرغ به غضبه كله وهو يصرخ بحرقة وقلبه يؤلمه لما عاشته صغيرته كاد ادهم يتقدم من كريم لكن منعه سيف بيده وهو يشير لهم بعدم التدخل ليفرغ كريم كل شحنات غضبه به.... وبالفعل استمر كريم يض*ب الرجل دون توقف حتى سقط أرضا يتنفس بعنف يشعر بأنه ارتاح قليلا
ابتسم إياد بخبث وهو يشمر التيشيرت الخاص به :
_ ودلوقتي بقى خلينا نوريك نبذة سريعة عن مسلسل ادم......
وبعدها لم يُسمع شيء سوى صوت صرخات شقت سكون الليل........
بعد مرور ساعة كان الجميع يعود لمكانه وقد انتهوا من ذلك الرجل لكن عاد الجميع بشكل مختلف عما ذهبوا به فقد ذهب الشباب بناءا على أوامر ابريس وليث لكن عندما تحدثوا مع الشباب الأربعة فعلوا ذلك بملء ارادتهم لأنهم أرادوا ذلك... والان عادوا وقد اكتسب كلا منهم أصدقاء جدد.... تسطح الشباب على الشاطئ بجانب بعض البعض لينظروا لبعضهم ثواني قبل أن ينفجروا بالضحك وهم يض*بون كفوفهم ببعض......
ومن بعيد قليلا كان كلا من ليث وابريس يستندون على صخرتهم المميزة.... يراقبون الشباب ببسمة مرتسمة على وجوههم وقد سعدوا كثيرا للدفع بابناءهم لبناء صداقة جديدة مع باقي الشباب
نظر ابريس لليث غامزا له بمشا**ة لنجاح خطتهم ليضحك ليث بشدة وهو يربت على كتف ابريس........
في الصباح كان الرجال مستمرين في البحث عن الطعام والماء وكل من يمكنه فعل شيء يفعله ومن يمكنه المساعدة بشيء يفعله.....
لكن الأمر كان مختلف تماما عند النساء حيث كانت ميرنا ومجموعتها مستمرين في استنفاذ اخر رمق من صبر النساء......
زفرت منه وهي تدفع الفتاة بعنف لتسقط أرضا صارخة بها :
_بت انا خلقي هنا يابت ( مشيرة لانفها) فبلاش تستفزي صبري.... بعدين جمال ايه يا ام جمال منك ليها ده انتم اخركم نفخة وتن**روا
ثم قالت وهي تبتعد بكل كبرياء وسخرية :
_ وبلاش تتحدوني..... انا محدش ي**بني في الكلام عشان انا بهزق بس بهزق بشياكة.......
انهت حديثها لاجلس بجانب أشرقت وديما التي كانت تصفر لها وتصفق ثم رددت :
_مش عارفة هما شايفين نفسهم ليه دول؟؟؟
تحدثت ميرنا وهي تساعد صديقتها التي طرحتها منه أرضا لكى تنهض :
_بجد مش عارفة شايفين نفسنا ليه؟؟؟؟مفيش مقارنة اصلا يا حبي...
تشنجت ديما وهي تتحدث بسخرية :
_ ليه يا عنيا زيادة ايه عننا؟؟ شعر اصفر وعندنا.... رقص وربنا يطولنا في عمر سمر ايه بقى اللي زيادة عندك؟؟؟
ابتسمت ميرنا ثم نظرت لها من أعلى لاسفل :
_ بلاش تحطي نفسك في مقارنة خسرانة اساسا
انهت ميرنا حديثها ورحلت دون حتى أن تمنح ديما فرصة للرد...... غلت الدماء في عروق ديما خاصة وهي ترى نظرات تلك الفتاة التي اخذت تغمز لها وهي تقترب من إياد ظنا أنه زياد وهكذا تستفز ديما...
انتفضت تالا من مكانها وهي ترى اقتراب الفتاة من إياد الذي كان منشغل في الحديث مع ادهم..... ركضت تالا للفتاة وهي تشتغل غيظا بينما ديما تراقب ببسمة شامتة في ميرنا فهي ظنت أنها تغيظها بهذا التصرف لكن لم تعلم انها تعبث مع الوحش " تالا" التي كانت على أتم الاستعداد لقتل تلك المدعو ميرنا
ركضت تالا حيث إياد والذي اخذت ميرنا تقترب منه فالوضع كان كالتالي..... إياد يقف بعيدا مع ادهم وفي منتصف الطريق بينه وبين تالا التي تركض له كانت ميرنا.......
وصلت ميرنا حيث يقف إياد معتقدة انه زياد ثم خبطت كتفه برقة وهي تقول بصوت معسول :
_ ممكن مساعدة يا كابتن؟؟
كانت تتحدث وهي تتعمد أن تسبل عيونها رغبة في مضايقة ديما......
اشتعلت تالا بغضب شديد وازدادت في الركض وهي تلمح ما تفعله تلك ال*قربة بجانب زوجها لكن في طريقها ودون أن تنتبه تعرقلت في صخرة لتطلق صرخة عالية......
ركض إياد بفزع حيث تالا وهو ينادي باسمها بينما انفجرت ميرنا بالضحك على شكل تالا وهي تسقط لتردد بتشفي :
_ ايه اللي رماكي كده يا قطة؟؟؟
لكن فجأة كانت هناك قدم تمتد من الخلف دافعة أياها بعنف شديد وصوت اخر يصدح بسخرية :
_ نفس اللي رماكي يا ضنايا......
وبسبب تلك الدفعة اندفن وجه ميرنا أرضا بعنف.... بينما انتبه الجميع لذلك الشخص الذي دفع ميرنا......
صدح ذلك الصوت مجددا وهو يشير لميرنا التي ما تزال مدفونة أرضا :
_ اللي يجي حفيدة السلطانة هيام افرمه
صدم الجميع مما يرون حتى انهم ظنوا انهم بحلم... لكن هل سيحلم الجميع نفس الحلم؟؟؟؟
لم يستوعب احد شيء إلا على صرخة ليث من الخلف....... صاح بعدم تصديق :
_ سمر؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
واخيرا رجعنا تاني لجزيرتنا والمجانين بتوعنا ولسه مبدأناش الجنون اللي بجد.......
دمتم سالمين
رحمه نبيل ❤️