لست هوارية
دراما صعيدية
ل آيه عبده النجار
الفصل ٦
في يوم جديد:
علي هذة الأرض الزراعية منبع الخيرات بالصعيد،منذ دلوك الشمس والجميع بدأ في الاستعداد،رفعت عناقيد الزينة فوق تلك البناية،اخذ يتجول بين رجال القبيلة الذين تجمعوا امام منزله لمشاركة كبيرهم في فرحته بعقد قرآن وزفاف ابنه البكر والوحيد 'سليمان' ارتفعت عينيه بفخر وهو يتطلع الي ولده الجالس بجانبه يتزين بجلبابه الكحلي،تجمعوا بعض الرجال يحملون أسلحة ليرفعوها عاليا،طلقات البنادق تتصاعد عاليا في الهواء لتدوي على أراضي الصعيد بأكملها معلنا عن فرحة كبيرهم ادريس الهواري.
اما بالداخل كانت تتأكد والدته بنفسها تتفقد النسوة من الاقارب والجيران اللواتي اتين لمساعدتها في إعداد الذبائح بعدما نحرها ادريس بنفسه ثم زين بها جدران منزله بدمائها،اقتربت من المطبخ لتنظر إليهن وهن ينشغلون في تجهيز اطيب الوليمة للضيوف والعرائس،القت نظرة أخيرة بسعادة وهي تراهن وهم يعملون في همة وسعادة لتسير بظهرها متجهه الى غرفة كبيرة مخصصة لإستقبال الضيوف لتلقي نظرة علي الفتيات اللواتي يجلسون في حركة دائرية حول بعض لتقف إحدي الفتيات تعقد خصرها بحجاب شعرها لتصقف بقية النسوة بسعادة وهم يتابعوها وهي تتمايل بخصرها يمينا ويسارا،استقامت ورد،تلك الفتاة شرقية الملامح تطلق لشعرها الغجري العنان يطيح خلف ظهرها وهي تتمايل على اصوات رنين الطبلة،تجلس سلمى تتطلع اليها بفرحة فهي تعشق رقص ابنة عمها انها لبارعة في تلك الأمور،تتفنن في إخراج تلك الأنثي ما بداخلها،جزبتها ورد لتصاحبها في الرقص ولكن اعتزرت سلمى كونها تجهل تلك الحركات الانثوية،في منتصفهم تجلس ريمة بفستانها الابيض بجانبها والدتها،والتي تعتبر الوحيدة من اتت من النساء فلقد اعتزرن جميع النساء عن الحضور معتزرين بسبب بعد المسافة من سيناء الى الصعيد،حتى بنات عمها اعتزرن ولكنها حزنت بشدة ارادت حضورهن ليشاركوها فرحتها.
بدآن النساء بالطبول،لتداعب كل منهن لسانها لتطلقن زغرودة عاليا تهز جدران المنزل…
اما بالخارج اجتمع كبارات البلد يجلسون بجانب ادريس ليبدآ مآذونهم بعقد قرآنهم بموافقة ولي العروسة والدها الشيخ فيصل وشقيقها غيث،لينهي الشيخ جملته الاخيرة
_بارك الله لكم
تعقبها رصاصات متتالية تطيح بالسماء عالية
ليهنئ الجميع العريس..
جلس ادريس يتوسط رجاله تعم الفرحة وجهه،الجميع يجلسون يرددون التهاني لبعض،الي ان تبدلت تلك الفرحة،بنظرات غاضبة يتطلعون جميعهم الى ذلك الرجل القادم باتجاههم،طويل القامة،مفتول العضلات تآكلت خصلاته شيبًا،في نهاية العقد الرابع من عمره، من يراه لم يعطيه هذا العمر،رياضي يهتم برشاقته، اقترب من ادريس الجالس يعتلي ملامحه معالم الثقة،دب عصاه ارضًا لتهتز من تحت قدميه وهو يلوح بين شفتيه ابتسامة ماكرة ليردف بخشونة:
_مبروك يااحج ادريس
تعالت انفه عاليا دليلا علي اعتزازه بنفسه ليردف بشبه ابتسامة:
_يامرحب بكبير الحجيرات،اتفضل.
اشار بنظره الي ناصر من كان يجلس علي شماله،ليقف ناصر مستقيما يترك له المقعد،يعتلي وجهه الغضب فمن قديم الزمان وتلك القبيلتان لا يتفقان علي امر.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد يوم طويل متعب منذ فجر اليوم سفرًا دام ١٢ ساعة بالقطار وتليهم ساعتين للمدينة حتي وصلوا هالكين البدن رافعين راية الاستسلام فلم يجرب منهما من قبل سفرًا بتلك المسافة،استقبلهما احد رجال ادريس علي اول البلد بعد علمه بصولهم ليستقبلهما احسن استقبال فتلك عادات متداولة في الصعيد الكرم وحسن الضيافة.
ركن سيارته امام دوار ادريس،القي خليل نظرة للخارج فور اغلاق هذا الشاب لماتور السيارة ليهبط يفتح شنطة السيارة يخرج حقائبهم ليردف بابتسامة:
_يامرحب، يامرحب، نورتو بلدنا اتفضلوا خشوا للدوار.
ابتسم سعد ليردف بهدوء:
_متشكرين يابني البلد منورة بناسها الطيبين.
حسن:شكلنا جينا في وقت مش مناسب
ابتسم ابراهيم ليردف بابتسامة:
_كيف ما مناسب،بالع**،اجيتوا في الوقت المناسب اليوم فرح ولد كبير الهوارة الحج ادريس.
سمير بفرحة:حلو بحب الافراح،ثم همس لحسن اكيد مزز الصعيد يختلفوا عن الاسكندرية.
حسن بغضب: دي وقته.
تقدم سمير يلوي شفتيه ليتركه،ليقترب منه خليل يداعب شعره ليردف بمرح:
_مالك
حسن:مفيش البجم ده جاين في شغل ويقولك مزز.
خليل بابتسامة:عندك حق هو بجم، بس عنده حق هو الواحد يقدر يعيش من غير الستات دي نعمة يبني واللى يرفصها يعمي.
رمقه بغضب عقب انتهائه ليردف بخشونة:
_ربنا يهدي.
شدد من ساعديه بسرعة قبل رحيله ليردف بنظرة ذات مخزي:
_خلاص عارفين انك ملكش في الشمال،ملكش إلا في الحب، وبالذات بنت عم سعد.
سرعان ما انتهي من حديثه حتي طاح الاخر بحقيبته ارضًا ليمسكه من تلابيبه يردف بغضب:
_اياك ياخليل تجيب سيرتها دي اطهر واشرف انسانة، انا لولا ظروفي واخواتي الصغيرين كنت رحت خطبتها من عم سعد.
فك قبضته برفق ليردف بابتسامة:عارف ياحسن متزعلش انا بهزر معاك.
انتبه الاثنين علي صوت ابراهيم وهو يدعوهم للدخول الي دوار ادريس والانضمام الي الرجال لتناول العشاء.
تقدمن الي الداخل، حيث اخذ ينظر ابراهيم في وجه الجميع،يبحث عن الحج ادريس،من اتفق معه ودفع له الأجرة لجلب هؤلاء البنا والترحيب بهم لانشغاله هو، اقترب إليهم ناصر بعدما وجه انظاره الى هؤلاء الغرباء الواضح علي وجوهم وملابسهم ليردف بخشونة:
ناصر:يامرحب بالضيوف، مين دول ياابراهيم.
ابراهيم:دول العمال يا ناصر اللي الحج ادريس جابهم من مصر عشان يبنوا دوار سليمان.
ابتسم ناصر مرحبا بهم ليردف بابتسامة:
_طيب سيبهم انت ياابراهيم ادخل المندرة كل مع الرجالة وانا حاخد الجماعة لعمي.
اومأ بالموافقة ليتوجه الى الداخل بينما نظر إليهم ليشير لهم:
_اتفضلوا يامرحب عمي جوه، معلش عاد ياعم الحج معرفش يرحب بيكم بنفسه لاجل فرح ولد عمي.
سعد:اهلا بيك يابني، ولا يهمك.
تقدم الى الداخل يتبعوه بهدوء ليصل بهم الي ادريس، مرحبا بهم:
_حمدالله علي سلامتكم اتفضلوا اقعدوا، قدم الضيافة ياناصر.
ناصر:حاضر ياعمي هبعت راجل يجيب صنية الوكل بعد اذنكم.
جلس سعد ورجالته على بعض المقاعد المرصوصة صفا واحدا.
وعلي الجهه الاخرى استقام ناصر يقف في ساحة الرقص يمسك بخرزانة مطرزة ببعض النقوش ليرفعها عاليا،يبدا المزمار في اصدار اشهر المواويل الصعيدية، اخذ يتمايل يميًا ويسارًا الي ان اشار بعصاه الى ابن عمه سليمان، ليبادله الابتسامة يزيل عن كتفيه قفطانه البني لتظهر عباءته الكحلي ليتقدم إليه يعطيه احد الرجال عصاه ليبدأ كل منهم المبارزة، يظهر كل منهم لياقته البدنية، اطالت من النافذة بعدما اخبرتهم إحدي الفتيات ان العريس يتبارز مع احد الرجال لتطل بثوبها الابيض يتابعهن ورد وشمس وبعض فتيات الدار، ليقع انظاره اليها، تلمع فكرة شيطانية علي مخيلة ذلك الفتي اللئيم لينهي تلك المبارزة،عندما وجده شاردا في محبوبته اطاح بعصاه عاليا ليرفح كفيه يتلقاها، لينتبه سليمان عليه يبتسم بهدوء، اقترب منه يحتضنه بشده ليردف بخبث:
ناصر:تاني مرة متخلهاش عاد تسيطر علي تفكيرك ياولد عمي.
ابتسم برفق علي مناكفة صديقه وولد عمه له فهو يعلم مدي حبه لريما منذ ايام الجامعة، بينما هو يعلم مدي حبه لشقيقته ورد.
انتهت المبارزة بفوز ناصر ليتقدم اليهم رجال العائلة مهنئين سليمان بعرسه:
عمرو:ايه ملناس في الحب جانب ولا ايه.
حاوطه ناصر بساعديه ليردف بابتسامة:
_دي معقول ياخطيب اختي
سليمان:ههههه طيب يلي بقي.
بالقرب منهم، كانا يجلسان يتطلعان اليهم ببلاها
خليل:مش ولابد
رمقه بنظره نارية ليردف بغضب:
_مش ولا بد ايه دي عليهم مسكة عصا
خليل بغضب:
_يعني هما الصعيد بس اللي يعرفوا يلعبوا بالعصي.
سمعهم سمير ليحاول الدخول بالحوار:
_هههههه دي لعبه رجاله ياحسن، مش لعبة اشباه الرجال.
حدجه بغضب لتتسع زرقاويته يهتف بصرامة:
_شكلك مش ناوي تجيبها لخير ياسمير.
استقام من مقعده متوجها الي الساحة حتي وصل الي عمرو وناصر وسليمان ليردف بابتسامة:
خليل: تسمحولي اجرب.
بادله ناصر بابتسامة ليعطيه عصاه سليمان ليردف بهدوء: حتعرف.
خليل بشبه ابتسامة: هحاول.
صمت الجميع وهما يتطلعون الي ذلك الغريب، من يتحدي احد رجال الهوارة، يتطلعون الي هيئته طوله الفارغ يتعدي طول ناصر بقليل، وجسدة الضخم تطلع بسوداويته الي زرقاويته، ليبدا كل منهم يتمايلون بعصيانهم في محاولة الي اسقاط عصاه الاخر، لتنتهي المبارزة بفوز خليل لتسقط عصاه ناصر ارضا تطلع له ناصر بابتسامة، ليصيح الجميع بفوز هذا الفتي الغريب، لتردفن النساء من خلف نوافذهن:
ورد:مين ده اللي فاز علي ناصر.
اردفت سلمي بغضب:دي تلقيه واحد من البنا اللي هيبنوا دوار سليمان واد عمي.
تدنت ابتسامة بين شفتيها لتردف بهمس:
_زين، اول مرة حد يفوز علي ناصر في العصا.
سلمي بغضب:طيب يلي ندخل لحسن حد يشوفنا واحنا باصين اكده.
بالاسفل:
مد كفيه له ليردف بهدوء:
_بتلعب بالعصا زين، كيف تعلمت.
ابتسم خليل ليقول:
_اول مره امسك عصا النهارة
حدجه بنظرة ذات مغزي ليقول:
_اكده من غير تدريب،عفارم عليك كاننا حنبقوا صحاب
ابتسم خليل ليردف بتاكيد:
_شئ يشرفني.
ناصر:طيب يلي الزفة هتبدا وسليمان حيطلع داره،هوصلكم للبيت اللي خصصه عمي ليكم.
مر الزفاف علي خير،لينهمك كل منهم بتفكيره، من يسرع فرحا لاستقبال اول ليلة له مع حبيبته، ومن يجلس يراقب نوافذ النساء لعلها تطل تلك الوردة النادرة، ومن يجلس بغضب ينهش قلبه غيرة لتلك العائلة من يسمون انفسهم القبائل الاولي بالبلد ويبحث لهم يوميا عن غلطة، ومنهم من يشاهد تلك العائلة وتلك العادات الغريبة، ولكنمهم احبوهما وبشدة لكرم ضيافتهما.
ــــــــــــــــــــــاللهم صلي علي النبيــــــــــــــــــــــــــــــــ
في الثلث الأخير من الليل، كانا يتحركون بألية،منهم من يتفقد سلاحه الشخصي، ومنهم من يراقب المارة من النافذة، اما هو فكان يجلس في منتصف المنضدة يميل بجزعه قليلا يتفقد القنبلة للمرة الثالثة ليتأكد ان لا عيب بها وستعمل مثلما اود هو صنعها،ربت علي كتفيه ليردف بخشونة:
_هل انتهيت؟
رف عينيه عدة مرات ليردف بصوت متهدج:
_ايوة خلصت
طالعه بسوداويته ليجلس بجواره علي احد المقاعد يردف بجدية:
قاسم:اسمع يامدثر،ان الله اتيك الينا ليتحقق النصر علي يد*ك هذه، انت بالنسبة للدين مثل الخالد بن الوليد، هو كان يحمل سيفا في وجه الاعداء، وها انت الان تحمل سيفا مثله، بعقلك هذا، بالعبوة الناسفة التي صنعتها هذه.
مدثر:امرك
استقام ثم طالعهم جميعا ليضم بين سبابته والوسطي ليقول:
_انتم ستأتون معي، هيا.
توسعت عينيه بدهشه ليردف مرددا:
_انا مش جاي معاكم.
حدجة بهدوء ليقول:
_لا سننفذ نحن، المهم انتظر هنا واستعد فور عودتنا سنرحل.
قال جملته بسرعة ليتقدم ذلك الرجل الاشيب مقتربا الي الباب يتبعه زيد، وزهير.
بينما هو عاود الجلوس مرة اخري اعلي كرسيه ينتظرهم مثلما قال له ليتذكر مرة اخري والدته الراحلة التي طالما توانسه في وحدته هذه :
﴿إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (33)﴾
{صدق الله العظيم}
ربتت علي كتفيه برفق لتردف بابتسامة فور انتهاءه من تلاوة بعض ايات القران:
_مشالله صوتك حلو ياشيخ مدثر.
ابتسم برفق يميل علي كفيها يقبلهما بحب:
_ربنا يخليكي ليا ياامي.
ـــــــــــــــــــــــ
{الله واكبر}
بدآت التكبيرة معلنة عن بدآ صلاة الفجر بهذا المسجد، يضم عدد كبير من شيوخ كبار القبيلة بالشيخ زويد.
دقيقة فور دلوف جميع الشيوخ الي المسجد مسرعين الي الالتحاق بصلاة الفجر، دوي انفجار عالي وتصاعدت معه سحابة من الدخان، بداخل المسجد اخذ الوضع دقائق ليستيقظ الجميع علي صوت هذه القنبلة، ليتقدمن بعض الشباب بزعر محاولين اخماد تلك النيران.
بعيدا عن الجميع هتف ذلك الرجل الاشيب بابتسامة بين احدي زوايا شفتيه وهو يتطلع الي كتلة النيران وهي تتصاعد وتعلوا في الهواء:
_هي بنا
توقفا يتطلعون لبعضهم ليطالعهم قاسم بغضب:
_لما توقفتم هيا يجب ان نرحل.
هتف زهير في حماسة:
_ايها الامير،انسيت طلبنا امس
رفع حاجبيه ليقول بهدوء:متذكر ولكن لما من هنا ساجلب لكم ما تودون من اي مكان اخر ليس بمكانه وزمانه.
اجابه زيد بلهفة:
_لما ايها الامير انه مكانه الصحيح، من هنا سياخذ باله الجميع مشغولين بعيدا عن المساكن في الانفجار انها فرصتنا لجلبهم.
تافف قاسم بغضب ثم اومأ براسه ايجابيا ليقول في توتر شديد:
_انجزا، امامكم ١٠دقائق تجلبا فيهم ما تودون سانتظركم بالخلف لنذهب الي المنزل ناخذ مدثر ونغادر البلدة باكملها اسرعا…
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لم يعلم كم من الوقت مكث علي هذه الحالة من الشرود، ساعة او اكثر، ام اقل، فحديثه مع والدته الاحب علي قلبه من غيرها كان الونيس له، من غيرها كان الدفئ له، تجاهل مزاجيته الحادة ثم نفض تلك الافكار من مخيلته يستقيم ليتوجه بقدميه خطواتا مترنحة هكذا حالته عندما تتصاعد صورة والدته مخيلته، اقترب من الثلاجة ليفتحها ببطئ يتناول قنينة المياة يرتشف منها القليل، ادار عنقه باتجاه الباب فور سماع طرقات عنيفة اعلاه، ليسقط الماء اعلي ملابسه ترك القنينة مسرعا الي الباب يفتحه ليتفاجي بقاسم، يزيحه الي الداخل ليتقدم ويتبعه زيد وزهير يوصدا الباب خلفهم ليردف قاسم بغضب:
_مدثر هل احضرت كل متعلقاتنا؟
مدثر:ايوة، خلصتوا المهمة.
تجاهل سؤاله ليردف بغضب، لما تقفون هكذا احضروا اشيائنا سانتظر في العربة.
القي جملته ليسير زيد وزهير في عجلة يخطفن اشيائهم في عجلة مسرعين الي الخارج يتبعهم مدثر في زهول لا يفهم شئ، ليصلوا الي السيارة، يقودها قاسم وبجانبه زهير، بينما دلف زيد ومدثر في الخلف، ليقود قاسم السيارة، انتبه مدثر بهزة خلف مقعده وكأن يوجد شئ في حقيبة العربة لينظر خلفه، توسعت بؤبؤيه الزيتونتان بدهشة، ثم استدار نحوهم ليقول بغضب:
_مين دول؟؟
المعاد اتغير ياجماعة بقي ٩بناء علي رغبة البعض..