الجزء 1

4246 Words
زلافة بها حسوة قمح تحطات فالطاولة ، قبل زين ال**بدين اليد لي حطاتها قدامو و هز عينيه في مولاتها ، مراتو مبتسم ليها كايشكرها . جلسات ألاء في مكانها و جلسات ولدها قدامها باش تفطرو ، و كولشي في هدوء ، الشيء لي اثار انتباه زوجها . قال زين ال**بدين كايتفحص زوجتو بعينيه :"" ألاء ؟! ياكما صابحة عيانة تاني ؟ "" هزات عينيها فيه و قالت :"" لا ، مابقاتش كاتجيني الدوخة و كيف كاتشوف راه شعري و عينيا طفاو يعني فاتو الاوقات الصعيبة ديال التحول ، بغيت غير ننعس اكتر و صافي "" اجاب بتأنيب :"" انت عارفة باللي ممكن ترجعي لنعاسك و تعطي لجسمك الراحة الكافية لي خاصاه  ، و لكن انت .. "" جاوبت بشيء من غير الانتباه الجدي لكلامو و هي كاتوكل طه ولدها :"" عندي عرام ديال الشغالات تابعيني فالدار و على برى مايمكنش يتقضاو اذا بقيت ناعسة "" بغا يقول شي حاجة و لكن ماغاتصنتش ، ماغايدخل حتى يتحتم عليه الامر ، دابا اختار يخليها على راحتها . بعدما سالا فطورو ، كيف العادة قضى روتينو اليومي ، كايوجد راسو ، يهز حقيبتو ، سوارتو و بصطامو ، كايقبل جبين زوجتو و يدي معاه الصغير للحضانة .. و هو كايلبس الفيست ديالو سول ألاء :"" اشمن اغراض عندك على برى ؟ نخلي ليك الطوموبيل ؟ "" جاوباتو :"" أه ، غانمشي انا و إسلام نجيبو الطابعة لي كانت خاسرة و خاصني نشري شي ماطريال للمحل خاصيني ، طه غير خليه انا غانوصلو "" كان زين ال**بدين زام فمو بخط مستقيم و حواجبو مقرونين بشيء من الانزعاج ، بحال اذا بغى يقول شي حاجة حابسها . التاقطتها ألاء و ربعات يديها و ميلت رأسها و رسمات على وجهها تعبير غير حاد ، و قالت :""ماغادي تقول والو في حق إسلام مازال ، هو لي مقابل ليا المحل و هاز نصف مسؤوليتو "" قلب وجهو و تن*د ، قرب و تبت خصرها بين يديه و اطال الشوفة فعينيها قبل مايتحنى و يقبل ثغرها بشيء من الخشونة ، بعدها ، حط مفتاح السيارة ، قبل ولدو و تم غادي ، إلا أن صوتها خلاه يتبت في بلاصتو .. "" مغيار ، دمك كايغلي بالغيرة "" قالتها ألاء مبتسمة مستمتعة بعجزو هذا . دار عندها و هاد المرة عينيه كانو كاينفتو الحمم من وسطهم، كايكره فاش كاتلاعبو بهاد الطريقة و خاصة فالامور لي كاتعصبو و كاتستفزو ، رجع قرب ليها و مباشرة قدام وجهها قال  :"" انت عارفة باللي وجودك حول هذاك النهار كلو كايبرزطني ، عندتي و قسحتي راسك و حلفتي لابدلتيه غير ضد فيا ، ضاربنا عليه مامرة مازوج و والو ، حتى استسلمت و قنعت راسي باللي هذاك شغلك بعيد عليا مامنحقيش ندخل فيه ، ودابا باقي عندك الوجه تبقاي تستافزيني و تحكي عليها ؟ اشنو كاتسناي مني دابا ، ندخل و نرونها لك ؟ تيقي بيا و اللهما غانندم عليها "" تبسمت باستمتاع اكتر منين حسات بكلماتو الغاضبة كاتصفع وجهها بنفس سخون و ريحتو لي احاطت بجيوب انفها ، مزيج بين عطرو و ريحتو الرجولية الطبيعية و بعض نفحات من انتعاش النعناع ، مدات يديها و قحمات اناملها مابين عنقو و كول القميص لي لابس كاتداعبو، و قالت بمداعبة شقية :"" ياك ، و كاتقول فيها في وجهي هكا ازين ال**بدين ؟ "" خنزر فيها ،نطر يديها من عنقو قبل مايحط ساكو و فيستو و يهزها يطلعها و يخلي الخدمة و طه و كل ماكايتسناه و يركز فيها غير هي .. و شحال غايكون فرحان بفعل هادشي ! قال زين ال**بدين بين سنانو بانزعاج :"" ألاء ماكانتفلاش ، ماتبقايش تستافزيني اذا مابغيتيش انت اللي تنظفي الروينة ورايا "" تن*دات ألاء و اطارت يديها حول خدودو و قالت :"" وا غير ضحكت معاك مال خاطرك ضيق هكا "" نطر يديها تاني و خنزر فيها بتحذير و تم خارج ، حركتو ضحكاتها ، هاد التعصيبة ديال الفشوش كاتمكن منها كل مرة كايديرها ، كاتفكرها فطه ، نفس الشي كايديروه بزوج ، تحنات شافت في ولدها لي كان في جنبهم كايشوف فيهم باهتمام و كايعض في البسكويتة ديالو و قالت :"" باك راه واخا كايبان ليك قد هكاك ، ماتغركش د*ك التكلديمة و داك الموسطاج ، بااقي بيبي كايتقلق و يتفشش و يغضب عليا باش يرجع فالعشية و يلقاني موجدة باش نراضيه "" مابانش على ولدها اي اهتمام من لي قالت ، حل بسكويتو على زوج و لصقو فوجها من جهة الشكلاط و هرب كايضحك ، وقفات تسندات على الكرسي ، تن*دت بيأس و قالت :"" تريكة الزغ*ي بن الزغ*ي "" ♢ "" اوبا ، و هاحنا سالينا "" قالتها ألاء بعدما احكمت السمطة ديال المقعد الخاص بالاطفال حول طه في المقعد الخلفي من السيارة ، قبلاتو بعدها و هزات عينيها كاتشوف في المبنى لي قدامها و لي كان منزلها سابقا ، قالت متذمرة :"" فين هاذي واش انا خدامة عند خالتها و لا اشنو ؟ "" و د*ك الساعة تفتح الباب و خرج زياد هاز انيسة الصغيرة كايلاعبها و يضاحكها حتى وقف قدام اختو و قبل جبهتها و قال :"" صباح الخير ، مال كمارتك عاقداهم ؟ "" خنزرات فيه و هي كتاخد انيسة و قالت :"" شوف انت و د*ك مراتك ، انا ماعندي مايدار نبقى نتسناكم حتى تهبطو على خاطركم ؟ "" و كملات كلامها كاتقاد انيسة في مقعدها . قال زياد :"" علاش انت لي واخدة الطموبيل اليوم ؟ "" جاوبت :"" والو ، غير عندي بيها شي غرض وصافي ، راك عارف الطابعة لي خسرات ليا خاصني نبدلها "" قال ليها :"" انا نجيبها لك "" قالت :"" ماعليش ، غايمشي معايا إسلام "" هزز راسو بتفهم و قال :"" وا المهم اذا حتاجيتي شي حاجة الخبار في راسك "" هزات عينيها فيه و دارت يديها على جنبها و قالت بمداعبة :"" شحال كاتوليو حنااان فاش كانحمل "" ضحك و دق قبضة في منتصف رأسها و قال :"" الله يلعنك الكذابة ، شكون كان مفششك حتى منين كنتي غير فاشلة مكحرتة العالم كامل يائس منك "" دورات عينيها و قالت :"" يسحاب ليك كانحشم من الماضي ديالي ؟ راه الماضي الاسود هو لي كايخلق المستقبل الساطع المشرق ، راه خاصنا غير حنا نبغيو و صافي "" صرفها بيديه و قال :"" يالله يالله دكي ماخاصنيش في دروسك على الصباح "" و مااحس غير بصفعة في منتصف الظهر منين دار كان غادي ، دار عندها كايحكها و لقاها غادية تجاه المقود ، هز يديه بتجاهها و قال :"" هانتي غاتولدي الولادة التانية و باقي ماعندش مك حس العقل "" دازت بالسيارة و خرجت راسها من النافذة و قالت :"" بصحتي "" ضحك و غوت باش يوصلها صوتو منين بعدات:"" و ردي الباال المصيبة "" و ماكان جوابها غير يديها كاتشير من النافذة .. ♢ خرجات ألاء من السيارة بعدما حطاتها في مكان قريب لمحل التصوير ديالها ، كانت وصلات الصغار للحضانة و رجعات لدارها نظفات و قضات لي خاصو يتقضى بالخف و منها للمحل .. و اكيد كان مفتوح و مرتب ، منظف و كولشي هو هذاك .. لقات واحد من الزبائن كايتكلم مع إسلام ، المساعد ديالها ، القت السلام و دخلات خدات قرعة ديال الماء من التلاجة الصغيرة و لي ماواخداش اكتر من قنت صغير مخبي في المحل و جلسات كاتشرب .. وقف قدامها إسلام مسند على المنضدة و قبضتو على جنبو و قال بجدية :"" اختي ألاء ، راه الخدمة كاتجمع و الناس صبرهم قليل "" سدات القرعة و هززات رأسها بتفهم و قالت :"" شوية نمشيو نجيبوها ، و داكشي لاخر حتى نشوفو .. "" و كان جوابو غير هزة برأسو . ♢ ألاء كاتسوق ، و إسلام في المقعد بجنبها ، كانت شي ربع ساعة او اكتر باش انطلقو و حتى كلمة ماخرجات من فمو ، بلاتي ، من ايمتى كان إسلام شخص متكلم او حركي ، بالع** لاطالما كان شخص هادئ و سكوتي ، من الناس لي غير كايكتافيو بالمشاهدة و المراقبة من بعيد ، ماكايتفوه بكلمة حتى كاتجبدها من فمو ، هكا و ماكايعطي غير على قد السؤال ، و لكن رغم ذلك ، ماكايعطيش انطباع على اللؤم او الغموض المثير للريبة ، فيه شي حاجة كاتجذب ، كاتجذبك تخلق معاه شي رابطة تخليه يدخل بيها لحياتك ،  يكفي غير تشوف في عمق عينيه و غاتحس بدفء قلبو ، بعمق شخصو . غامض بطريقة مثيرة للفضول ، الفضول لي كايخليك ترغب تدخل لاعمق دواخلو، تبحت فقنات عقلو تعرف اشنو مخبي وراء دوك التعابير الجامدة الباردة . جاو فرص كتيرة بين فيهم شحال هو شخص حكيم ، جد متأني ، صبور ، مكافح ، جدير بالثقة ،و من ديما كانو اقتراحاتو حول الخدمة مفيدة ،كما ان المحل كايحمل جزء كبير من ب**اتو عليه . شخص عملي و كاياخد مسؤولية خدمتو على محمل الجد ، رغم انها ماشي شي خدمة لي غاتسد كل احتياجاتو و لا قادرة تعيشو ، ماشي خدمة ديال ديما و لكنها كاتحاول على ما قدرت انها توفيه حقو و لي يستاهل ، لانه فعلا يستاهل . شافت فيه بطرف عينيها ، شافت كيفاش كان غارق في افكارو ، في عالمو الخاص و قررت تنتاشلو منهم و لو غير شوية من الوقت . "" إسلام ؟!! ... وا إسلاام ؟!! "" شاف فيها و قال :"" نعم اختي ألاء .. قلتي شي حاجة ؟"" قالت ألاء ضاحكة بعدما حولات انتباهها للطريق قدامها :"" مالك اسي إسلام ساهي اشنو عندك ؟ "" تن*د كايحك راحة يدو على شعرو الاسود الجد قصير و قال :"" في والو ، غير الساعة لله و صافي "" رجعت تحققات من ملامحو و قالت :"" قدما بانو ليك المشاكل كبار و خارجين على راحة يدك ، قدما كاتكون نيت قاد عليهم و قاد تلقى حل و تخرج راسك منهم ، غير صبر ، راه المراحل الخايبة ضرورية ليك باش تفرز و تعرف نيت اشنو لي ناقصك "" كان كايشوف في الطريق قدامو ، و كايفكر في كلامها ، ديما الكلام لي كاتقول الاء من مرة لاخرى كايبان منطقي و جد مناسب للاشكاليات في حياتو واخا هي ماعندها حتى فكرة على حياتو ، هادشي كايعبر على ذكائها و عمق تفكيرها، و كيفاش كاترد البال للتفاصيل و هادشي لي كايخليه يحتارمها و يرتاح ليها كشخص ، لانه ماعندوش مع البشر بشكل عام ، ماشي اجتماعي ، و ماكايعجبوش التعاطي مع سطحيتهم ، و التعرف على ألاء و خلق هاد العلاقة الاخوية و الودية كان بحال شي رشفة ماء بارد وسط حرارة الصحراء القاحلة .. الاء شافتو ساهي .. يمكن كايفكر في كلامها ، اصلا ماتسناتوش يجاوبها او يعاود ليها ، لانه عمرو دارها ، و هادشي حيت هو كتوم و ماشي من النوع لي كايعجبو يعاود للناس مايخصه ، ماشي غير مع الغرباء و لكن ألاء كاتظن هذا طبعو ، ماكاينش في الدنيا لي يقدر يخليه يعاود و يفتح قلبو ماهما كان قريب و عزيز عليه ، و هادشي ماكايدل غير على انه انسان جد مستقل عاطفيا ، بمعنى مامحتاجش عاطفة الناس الاخرين ، مامحتاجهمش يأنسوه ، يربتو عليه و يريحوه ، تقدر تقسم باللي هادشي كايديرو لنفسو بنفسو ، الوضع فقط انه غير موضر ، مضيع طريقو . كانت ألاء قبل مايخدم معاها كاتعرفو غير بالوجه فقط ، كان ولد الحي ديالهم ، كان غريب انه ماكايعمرش مع ولاد الدرب ، ماكايوقفش و يجمع معاهم كيف اقرانو ، كما انه كان كايغبر بالزاف و ديما كايقلب فين يبريكولي كيف كانقولو ، في مرة قال لها زاين ال**بدين لاهو و لا باقي ولاد الدرب ماكايرتاحو ليه ، فقط لانه مامعروفاش طينتو او اشنو تحت راسو و لكن كايعرفو عائلتو و عندهم علاقة جورة طيبة مع الحي كامل إلا هو ، و الاء بعد عشرتو قدرات تستنتج ان باقي الذكور كاينفروه لانه كايحمل سمة الشخصية الغامضة الكاريزمية الساحرة ، و في رأيها ديما هاد النوع من الشخصيات كايكون ليها الكارهين اكتر من المحبين ، يمكن حيت كايثيرو روح التنافس و الغيرة فيهم . ألاء عمرها ما مالت لانها تحكم على الناس مهما كانو غير من اللي كاتسمع عليهم ، حتى داكشي لي كانشوفوه بعض المرات ماكايكونش كافي ، داكشي علاش غير اقتارحو عليها زياد كمساعد في المحل قبلاتو ، كانت باغية شخص- مهما كان بنت او ولد - يكون طالب يعاون راسو في المصروف او حتى في خضم البحت عن العمل ، و كان مناسب . كاتعقل اول ماتقابلت معاه و تكلمو فتوقيت العمل و الخلصة فكرها بالزاف في زاين ال**بدين منين كان باقي تحت رحمة لعنة النحس ، دمو حامي ، مامخليهش يجلس و يندب زهرو النحس ، كان كيف الفاس ، فينما يتحط يحفر بلا مايتذمر او يتشكى ، و رغم خلصتو الزهيدة ، قبل بلا مايخمم او يفكر فيها زوج مرات ، و هادشي مازاد عجبها فيه و اكيد كشخص لي غادي تيق فيه و تعول عليه في امور كتيرة ، هي ماعارفاش بزاف على حياتو و لكنها جد سعيدة بمساعدتو . زاين ال**بدين جديا ماكايحملوش ، و ماكايضيعش الفرصة فين يجي يقتاحم داك المحل نافخ ص*رو و مطلع حاجب ، فارض سيطرتو كايوريه شكون الراجل هنا و لمن كاتنتامي هاذيك لي واقفة بينهم ، لغة خاصة بين الذكور و صافي ، كاتخليها تحشم من تصرفاتو لي ماليها جدوى او ضرورة ، إسلام كايبان باللي فاهم هادشي و مدرك بالتوتر لموجه من زاين و مع ذلك متجاهلو ، و في الاغلب الاحيان كايعمر زاين ال**بدين هو كايخوي . ألاء عارفة باللي المشاكل لي سبقو بينها و بين زين ال**بدين علموهم انهم ديما يتصرفو على الاساس لي يريح بعضياتهم ، تعلمو يتناقشو و يحطو كولشي فوق الطاولة و يلقاو الحل المرضي للطرفين ، و لكن في موضوع إسلام و غيرة زين منو ماقدراتش ، ماتقدرش تقطع رزق شخص غير لمجرد ان زوجها ماكايعجبوش يكون حواليها ، هاد الموضوع بالنسبة لها سخيف ، و زاين خاصو يحبس من التصرف بحال شي ذكر حيوان في موسم التزاوج كايحمي الانثى لي هازة الحميل ديالو من باقي الذكورة المتجولين في الارجاء . و لهاد الفكرة ، ألاء ماقدراتش تحبس داك الصوت لي سلت بين خط شفايفها المضمومين بكل قوة . شاف فيها إسلام بإرتباك ، و لقاها كاتسوق و كاتشوف قدامها حمرة و ضامة شفايفها بقوة في بعضهم زيادة الى عينيها الحمرين و الدامعين ،داك الصوت لي اص*رت ماكانتش حيت كاتعذب ، او كاتواجه شي نوع من الازمات ، كانت غير حابسة الضحكة . مهما كانت هاد الفكرة لي كاتضحكها ، فغاتكون نيت كاتضحك مادام خلاتها كاتخنق بهاد الطريقة ، و ماكان منو غير يبتاسم واخا مافهم والو ، د*ك نصف الابتسامة على وجهو كانت النقطة لي فيضات السد و خلاتها تنفاجر في خطرة وحدة . ♢ كانت ألاء باغية تعاون إسلام يدخل الطابعة للمحل و باقي الاشياء لكن رفض حتى انها تقرب ليهم ، شخص مراعي و جنتلماني بحال هكا ، كيفاش ممكن يكون باقي اعزب ؟! و قضاو ماتبقى من داك الصباح كايقادو الروينة لي خلقو و يقضيو الخدمة لي تراكمت في اليوماين لي فاتت . 1: 15 pm كرش ألاء كاتبكي بالجوع و بما ان زاين اغلبية الاوقات كايتغذا في الخدمة -و خاصة اليوم ماداش السيارة معاه- مادارتش الغذاء ، الصغير غايظل اليوم في الحضانة و غذاه راه داه معاه لانها بدورها عولات تبقى في المحل بسبب تراكم الخدمة .هي ماشي من الوالدين لي كايخليو ولادهم دائما في الحضانات بينما كايغبرو حتى هما اليوم بكلو ، كاينين الايام لي كاتخليه معاها و ماكاتديهش و كاينين الايام لي كاتخليه غير شي ساعات معدودة ، و الايام المشحونة بحال هكا كاتظطر تخليه تما حتى تسالي . كما ان الحضانة مفيدة ليه كايتعلم بالزاف و كايخلق صداقات مع باقي الصغار ، و كاتعطيه فرصة فين يمارس انشطة ممتعة بالنسبة ليه كصغير . هبط إسلام من الفوق بعدما غبر تما مدة كانت كافية باش يسحاب لألاء مشى يتغذى ، او يمكن غير هي لي مارداتش البال بسبب استغراقها بالكامل فاللي كادير .. قالت ليه رافعة حواجبها :"" باقي مامشيتي لداركم تتغذى ؟  "" جاوبها و هو مشغول من هنا للهنا :"" لا ، مابقيتش كانتغذى فالدار "" مافاتش الاء داك التشنج الطفيف في جسمو منين ذكرات دارهم ، و لذلك دارت بكليتها في كرسيها باتجاهو و سولاتو : "" بالصح ؟ حتى فاش ماكاتكونش شاد المحل ؟ "" رجع تمشى تاني و كايجاوبها وهو مازال مشغول ، ماتبتش و شاف فيها و هضر معاها كيف كايديرو الناس العاديين ، هادشي مافهمها غير انه ماباغيش ينفاتح ليها ، و اكيد الاء كاتحتارم هادشي و لكن رغم ذلك جاوبها نصف جواب ، يمكن غير حيت كايحتارمها ، شخص اخر كان ممكن يتقمع و ماياخد حتى جواب و إسلام ماغايبين حتى ندم على هادشي .. قال إسلام :""هذاك وقت إضافي كانستاغلو فيما اهم "" و ماحساتش الاء باللي نيت باغية تسول او تتدخل فيما لا يعنيها ، فقررات توقف و تقول :"" يالله ناخدو استراحة و نتغذاو انا فيا الموت دالجوع "" قال لها :"" غير سيري انت اختي الاء ، انا غانبقى في المحل "" قالت بإصرار :"" لا والو ، ماراجعاش حيت ماكاين احد في الدار دابا و ماغانتغذاش بوحدي "" حيدات اللي فيديه و دفعاتو معاها ضد رغبتو .. في الوقت لي هو كايحتج وهي دافعة جسدو الثقيل للباب المحل ، تفتح و الشخص لي دخل منو خلا شفة إسلام العلوية تتجعد برعشة و ألاء تهز حواجبها في دهشة اولية تم ابتسامة بين مرتبكة و مرحبة ...  د*ك الرعشة في شفة إسلام العلوية ماكانت غير بسبب الغيظ لي كايحس بيه دابا ، و في هاد الدنيا ماكاينش لي كايغيظو ، يستفزو أو يخرجو من طوعو قد هاد*ك لي واقفة قدامو ، هازة في يديها ساك صغير و ابتسامة عريضة سمجة مغيظة على وجهها ، ابتسامة وردة متفتحة على محياها ، بين غمازات أعمق من الحفرة لي في قلبو . بنت عمو ، و شكون غايكون من غيرها ! تقدمات بخطوتين آخرين باتجههم ، هو و ألاء ، و زادت تبسمت حتى تقوصو عينيها الغامقين و تغمضو ، و مابقى كايبان غير زوج خطوط مقوصين ، مرمشين مكحلين . كون ماكان كايعرف هاد الماكرة ، كان غايطيح ليها ! و قالت و هي كاتمرر عينيها بيناتهم بزوج :"" يمكن جيت في أدق وقت مناسب"" تقدمات ألاء بدورها ليها بعدما تجاوزت د*ك الدهشة الاولية ، اكيد وقت الغذاء و ماكانت كاتسنى حتى ضيف في هاد الوقت ، سلمات عليها و قالت :"" أهلا ببنت عم إسلام ، لاباس عليك ؟ "" جاوبتها و هي كاتقدم لداخل المحل بدون دعوة :"" انا ديما في أحسن أحوالي "" و حطات الساك فوق المنضدة القريبة منها . قربات الاء وقفات في جنبها في الوقت لي بنت عم إسلام هزات عينيها فيه و قالت :"" جبت ليكم أحسن لازانيا ممكن ذوقوها في حياتهم "" خرجو عينين ألاء و فمها جرى بالماء منين قالت :"" دخلت عليك بالله "" تبسمت البنت و هي كاتحل في الساك و قالت :"" سيري غسلي غير يد*ك كولشي جبتو معايا "" و في د*ك التانية الاء طارت للحمام تغسل يديها بلا ماتزيد كلمة وحدة . رجعت هزات عينيها فيه و في لحظة ماعرفتش اشنو وقع منين شهقات و رجعت بخطوة للور ، كان أسلام واقف قريب ، قريب بالزاف لدرجة ض*بات جبهتها في ص*رو الصلب و خلاها تخلع ، شدات في ص*رها و هزات عينيها كاتقابل عينيه و قالت بانزعاج :"" إسلام ، what the hell is wrong with you ، my soul almost left my body بسبابك "" جاوبها بنبرة منخفضة إلا انها خرجات كزمجرة من مؤخر حلقو :"" it will ، اذا ماهزيتيش قلوعك و لحقتي داركم "" ابتسامتها قبايلة كانت مغيظة دابا دازت للمستوى المستفز منين قالت :"" حشومة ا إسلام تهضر مع بنت عمك بهاد الطريقة ، خاصة محنة على قبلك و مطيبة هادشي و ضاربة الطريق "" شافت ص*رو كيفاش تنفخ و عينيه زادو ضياقو منين زمجر بإسمها :"" تغريييد "" و في هاد اللحظة دخلات ألاء الغرفة كيف الصاعقة و قالت :"" سربي سربي حطي ليا ، مابقيتش قادرة نتحمل ، ماكانشم غير ريحتها اللذيذة في نيفي "" جبدات تغريد الأطباق و الشوكات و بدات تحط ليهم .. عطات لالاء هي الاولى و قالت :"" بالصحة و الراحة اختي ألاء "" و غير خدات الاء من عندها ، دست اول دغمة في فمها ، غمضات عينيها و ص*رت صوت ماكايدل غير على الأستمتاع و الرضى بلي كايتذوقو ل**نها .. ضحكات تغريد و قالت :"" نقدر نفهم باللي عجباتك "" حلات الاء عينيها فيها و قالت :"" كاتضحكي معايا ؟ هاذي احسن لازانيا ذقتها في حياتي ، توحمت على الماكلة حتى عييت و لكن عمر شي ماكلة حسساتني بالقشعريرة في فمي بحال اللازانيا ديالك "" و نيشان رجعات تدس الماكلة في وجهها .. شافت تغريد في إسلام واقف متشنج حداها و لي غير راضي باللي واقع و عطاتو ابتسامة ماكايفهمها غير هو ، الشيطانة ماعمرها قدرات تضحك عليه بداك الوجه البريء لي كاتدور و تضحك على الناس بيه . و في الوضع لي هما فيه ، فهم مزيان اشنو كايدور في راسها . و لا ، مستحيل يخليها تكحل وجهو و تحشمو مع ربة العمل ديالو .. في الوقت لي ألاء ملهية مع طبقها ، قرب إسلام و جر ذراعها لجهتو بمافيه الكفاية لي يخلي ودنها تقرب ليه ، تحنى ليها و قال بفحيح :"" تجرئي ديري شي حاجة و أقسم بالله ماكاين لي يفكك مني منين نرجع لوالد*ك فالعشية "" و قبل ماتجاوب تغريد كانت الاء وقفات عليهم تاني و قالت :"" زيديني زيدي ماشبعتش ، و هادشي بنين ، إسلام ماغاتاكلش ؟ "" بعد من تغريد و قال :"" لا اختي الاء غير بصحتك ، ماكاناكلش داكشي "" خنزرات فيه تغريد بعدما عاودت تبسمت لالاء و هي كاتمد ليها الطبق :"" هاكي بصحتك اختي الاء "" هزات الاء شي صرف قريب من يدها و قالت ليه :"" جيب ليا معاك شي موناضة و شري معاك غذاك "" و بسرعة قالت تغريد و هي كاتحل الساك :"" بالاتي كولشي جبتو معايا "" حطات ليها زوج قريعات صغار من مشروب غازي و علبة بيها ديسير مقطع و مرتب .. خرجو عينين الاء بدهشة و قالت :"" وااو تغريد فكرتي في كولشي "" تبسمات تغريد بمكر كاتصطانع الحشمة و أسلام دور وجهو كايغلي بالغيظ من هاد البنت .. و لكن ألاء شافت فيها للحظة و قالت :"" خاصك ضروري تحلي شي مطعم ديال الازانيا "" و رجعات كاتاكل .. برقو عينين تغريد في د*ك اللحظة ، مافاتش إسلام هادشي ، خرج عينيه فيها بتحذير لكن ماقضى فيها والو ، اكيد عنيدة ، ماكاتخاف ماكاتحشم علاش غاترضخ لتهديداتو .. قالت بدون لحظة تردد :"" داكشي لي ناوية ان شاء الله ، و لكن خاص رأس المال "" هزات الاء راسها و قالت :"" ماشي ضروري راس مال كبير ، راه ممكن تبداي غير بشي حاجة بسيطة "" و د*ك اللحظة قالت :"" اذا خلصيني "" هزات الاء عينيها مفتوحين في تغريد و لي لقاتها مبتسمة ابتسامتها اللطيفة الودودة و مادا يديها ليها .. إسلام ماكرهش تفتح الارض و تبلعو .. اللحظة لي مرت ضحكات ألاء ضحكة من قلبها .. اما اسلام فشد ذراع بنت عمو و قال لالاء :"" سمحي لينا اختي الاء راك عارفة ضحك هاد البعلوكة .. "" دار خنزر في تغريد "" باااسل "" قالت الاء و هي كاتحط الطبق و كاتمسح فمها و يديها :"" لا ا اسلام ، طلق البنت "" نطرات تغريد ذراعها منو و رمقاتو بنظرة منزعجة غاضبة ، ثم وجهات انتباهها لالاء لي كانت كاتقول :"" بالع** ، و اللهتا فكرة زوينة ، كيف كاتشوف طيابها بنين ، كولشي جابتو متول و نقي ، الموناضة و الديسير كولشي هو هذاك بحال الى ماكلة الدار كاتستاهل تخلص على هادشي ، راها طيبات و ض*بات حتى الطريق ، انا مانديرش هاد المجهود فابور حتال لخوتي اولا راجلي "" ضحكات تغريد و قالت :"" yeah right "" قالت الاء :"" هانتي ، هاد البلاصة عاامرة بالمحلات ، و الحمد الله كاع بيناتنا علاقة جورة طيبة انا غانتكلم ليهم عليك و نعطيهم نمرتك ، اه عطيني نمرتك بينما درتي شي كارط فيزيت .. "" اسلام ماكانش عاجبو لي واقع نهائيا ، تغريد كانت حالة فمها في الاء و في حماسها و هي كاتعرض عليها في الاقتراحات .. عطاتها ستيلو كتبات ليها النمرة و مداتها ليها .. و كملات الاء كلامها :"" اغلبية هنا ماكايمشيوش يتغذاو في ديورهم ، و ماكلة المحلات كاتطلع في الراس ، غاتكون زوينة بنادم يعيط ليك و يدير طلبية ديال شي أكلة معينة طيبيها و تديها حتال عندو ، تشدي 5 الطلبيات في اليوم يقدوك و اذا لقيتي شي صاحبتك تعاونك غايكون احسن ليك و شدو طلبيات اكتر ، و بان ليا خلي الmenu منحاصر غير فشي اكلات محددة باش ديما المكونات يكونو واجدين عند يد*ك ، كاين بالزاف ما يتقال جلسي مع راسك و قادي امورك و كليانتك الاولى هاهي واجدة "" تدخل اسلام قائل :"" هاذي غير كاتفلى اختي الاء كاعما تصدعي راسك معاها "" قرصات تغريد ذراعو بالريط و قالت مبتسمة لالاء :"" شكرا اختي الاء ، حمستيني للفكرة غانبدا نطبقها في اقرب وقت ممكن "" ♢ قدام المحل ، كان اسلام قابط ذراع تغريد كايغلي بالغيظ و هي كاتحسب في الصرف لي خذاتو من الاء .. دساتو في جيبها و هزات عينيها فيه و قالت كاتضحك بسماجة :"" و اللهتا سخية هاد الاء ، و بلاصتها في الجنة ، انا كنت ناوية نبروفيتي منها غير شي صريف صدقت مخلصة و حالا مشروع من الفوق ، حتى من داكشي سارقاه غير من الدار .. "" نخضها اسلام بغير صبر و قال :"" و اللهتا غانخرج منك هادشي فالعشية غير سيري جلسي فالدار و تسنايني ، مابقات ليك غير هاد السيدة حتى هي تش*هيني معاها "" نفضات يدو و ساست حوايجها لي كانو عبارة فقط عن قبية كبيرة في الرمادي و كولون اسود و سبادري بيضاء ، شعرها الاسود كان مطلوق ماعمرها جمعاتو أصلا ، دست شي خصيلات وراء وذنها و شافت فيه ، كاتلعب بفكها السفلي ، حركة عارفها ماكاديرها حتى كايبدى صبرها يتقادا .. قالت تغريد :"" مالك اش مشى لك انت كاع في هادشي ؟ بيني و بينها ، و زايدون راه بان عليها شحال عجبها الحال و تحمسات بحال الى مشروعها "" قال :"" ااه السيدة كاتبغي تعاون الناس ، و لكن اكيد لي ماشي بحالك ، كون عرفاتك اشمن نوع ديال بنادم انت ماكانتش غاتدي عليك ، اخر مرة نشوف كمارتك هنا يالله لحقي داركم "" سكتات و قربات اكتر ليه و قالت :"" و على في رأيك ، اشمن نوع ديال بنادم انا ؟ "" من نبرتها و طريقتها كيف قالتها فهم باللي كاتلاعبو ، كيف عادتها .. بعد منها و رجع للمحل و هو كايقول بنبرة باردة :"" رجعي للدار "" غير سد الباب وراه بقات كاتشوف في ظلو لي غبر وراء الباب ، تمحى اي اثر تعبير من ملامحها لتواني و هي غير كاتشوف ، تن*دت بعدها و عادت ادراجها و لكن خشات يديها في جيبها و احست بالصرف لي فيه و رجعات بمودها كاتضحك بمكر و هي كاتفكر فاش غاتخسرهم ..
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD