3

4315 Words
الحلقة الثامنة من رواية عشق الفهد الكاتبة حنان عبد العزيز ************************** في دار الفخيدة يقف كبيرهم مجاهد ابو فزاع ، هو واكابر الفخيدة ، يعترضون على مبلغ الفدية المقدمة من الحاج صادق ، ويطلبو كبيرهم بذهاب الى الحج صادق ، لسماح لهم باخذ تار هم من مهدي ، وهنا دخل فزاع ، وعينه تشتعل شرار وقال ايوة يا بوي احنا مش هنقبل فدية ، وترنا نأخذه كيف ما بيخدوه الرجال، احنا مش صغيرين عشان الجح صادق يلبسنا كلنا طرح عشان خاطره هو وابنه ، مالناش صالح احنا بنسبهم ده عاد ، هو لو مش عايز يدخل معانا في مواجهة يفضوا من النسب ده اصلا ، و يفوتنا ناخد تارنا لحالنا ، غير كدا يبقوا هما بيشتروا عداوتنا ، واحنا مش قليلين في البلد ، احنا اكابر البلد وأكمل بخبث ليشغل النيران في قلوب الرجال ، ولا اية يا رجالة ، الحج صادق هيلبسكم طرح ويجعدكم كيف الحريم في البيوت ، ولا اايه يا رجالة ، صاحوا الرجال ، صح كلامك يا فزاع ، يلا كلنا على دوار الحج صادق ، نبلغه بقرارنا ، ذهبوا جميعا الى دوار الحاج صادق والشر يتطاير من عيونهم ، ومعهم فزاع وهو يبتسم ابتسامة خبث وشر لنجاحه في ما هو خطط إليه ، من إشعال الف*نة ، فهو كان في حاجة إلى إشعال الف*نة كي يطفيء نار غيرته خصوصا بعد ان علم بان فهد خلص علي جميع الرجالة اللي في مهمة خ*ف زهرة ، ولم ينجوا منهم الا قليلا فروا منه قبل اللحاق بيهم وهو ينقذ زهرة ، *************************** في سيارة فهد ، مازال يحتضن محبوبته ،بتملك وينطر لها بحب وشغف ، وعطف كان يحثها على أن تحتفظ بحبه لها حتى وإن كان غير معلن ، يريد منها قربها ، ففي قربها تنعم الجوارح وتسبح في بحور العشق والغرام ، اياكي يا محبوبتي المتمردة اياكي البعد والفراق ، فهنا مملتك ، بداخل حضني ، بالقرب من قلبي ، حتى تعطي له فرصة النبض ، والاحساس بالحياة، تن*د تنهيدة حارة ، وهو يقبل شفتيها برفق كأنه يعزف علي أوتار الكمان عزف النغمات ليصنع له سمفونية خاصة به ، وينتقل بفمه على كل تفاصيل وجهها ، كأنه يرسم لوحة فنية ، ويبدع في إخراجها لكن سرعان ، ما خرج من نشوته وابتلع ريقه بتوتر ، وهو يراها تتململ بين يديه ، وهي تردد حاسب يا فهد ، ابتسم ولمعت عيونه وهو يرى خوفها عليه ويستشعر قلقها ، لكنه ارد مش**تها ، وعقبها ، فهي كادت ان تأذي نفسها بخروجها من السيارة ، فماذا لو كان ، كيف كان يعيش بدونها ، فقد أصبحت. نبض قلبه ، لكنه انتبه لها وهي تنتفض بزعر وتصرخ باسمه ، فانخلع قلبه عليها ، وشدد من احتضانها ، وهو يطمئنها ، ببعض الكلمات وهو يهمس في اذنها ، اهدي يا حبيبتي انا جنبك ، متخافيش ، انتي بخير ، وأخذ يقرأ لها بعض آيات القرآن الكريم حتى هدأت وغفت في ثبات عميق ، وهنا تن*د فهد بارتياح وضمها الي ص*ره واخذ يمسح علي راسها بحنان كانها ابنته ، ام عن زهرة فقد تشبثت به كأنه ملجأها، الوحيد ، زهرة تنعم بحلم تعشقه هي ، أصبح تكرار الحلم بمثابة هروب من مواجهتها معه ، فإذا رأت نفسها تود الاسترخاء والراحة ، غفت واستدعته في حلمها لتنعم هي بثنايا قلبه ، براحة ونعيم الحياة ، نعم فقد استشعرت بقربه احساس غريب عنها ، لكنه يمدها براحة ، ولذت الحياة ، فقد أدركت حبها له ولمست ، عشقها لفهدها ، لكن ماذا عن الحقيقة ، لما دائما ترفضه باستمرار ، وتريد مشا**ته ابتسمت برقة رآها فهد فعشق تلك الابتسامة لكنه فهم وستشعر أنها له ، فقد لمس حبها له ، فابتسم هو أيضا ، وقال بصوت خافض بجانب اذنيها. اهلا بكي في محراب فهد ك ، ايتها القطة الشرسة ، ***************************** في دار الحاج صادق كان يجلس مع مهدي بعد ان اطمئن علي فهد وزهرة ، فقد هاتفه فهد وحكي له عن ما حدث معه ، وانه سيطر علي الوضع ، ف*نهد الحج صادق بارتياح واطمئنان ، وداعي له ، بأن يحفظهم الله برعايته ، واغلق الهاتف. وتكلم مع مهدي بتفكير ، يا تري يا مهدي مين اللي كانوا عايزين يخ*فوا زهرة ، ومين المقصود فهد ولا زهرة بعينها ، . هنا تردد العم مهدي ، يان يفصح عن اسم فزاع ، وعن رغبته بالزواج من زهرة في السر ، حتى لا يشعل النار من جديد ، فهو يعلم شر فزاع ونفسه الشريرة المتناهية ، مهدي ، الله اعلم علمي علمك ، ربنا يأذي المؤذي ، يا حج صادق ، انا هقوم اصلي ركعتين شكر لله علي إن ربنا نجاهم وستر طريقهم ، ولم يكمل كلامه إلا وقد استاذ الغفير ، يبلغهم بقدوم كبرات عائلة الفخيدة ، ويستأذن اللي الدخول ، جاعة الاجتماعات عقد الحج صادق حاجبيه بدهشة ، خير يارب يا تري في ايه ، قعدهم وقدم الضيافة ، واني داخل اشوف في ايه ، مهدي نظر له بعدم فهم ، وسأله ، تفتكر في اية ، ياحج صادق الحاج صادق ، علمي علمك ، تعالي نشوف وقبل أن يدخل قال للغفير جهز شويه رجالة يكونوا جاهزين بالسلاح ، وجولهم وقت الحج صادق ما يقول ادخلو تدخلوا ،وسحب عباءته وعكازه العاج و سار في هيبة لا تليق إلا به ، ودخل القاعة وخطى خطوات ثقة وقوة ، تبث في قلوبهم الرجفة ، والرهبة ، فهو قادر على ان لا يخرجهم احياء ، فهم يعلمون ،معنى حكم نطق به او كلمة قالها الحاج صادق ، لا يرده الا الدم ، وهو يعلم أن هذه العائلة تريد المشاكل فقد ، جلس ومعه مهدي ، بجانبه كان يتحداهم ، وتكلم بصوت صارم وقوي خير يا فخيدة ، في ايه ،مالكم متجمعين بعصبة المعلم ، كدا ليه ، في حاجة مهمة ، تلعثم مجاهد وبقلبه خوف مما سوف يحدث ، فهو أحق الناس علما بكلمة الحج صادق ، لعن نفسه وعائلته وابنه ، فهو السبب الرئيسي ، فيما هو فيه اليوم وما سوف يحدث لهم اجمعين ، قال بعيون زائغة ، الرجالة بيقولوا احنا … الحاج صادق ، تكلم قبل أن يكمل هو كلامه ، مالهم يا مجاهد الرجالة عايزين ايه. انطق قول. رجالة عيلتك عايزين ايه ، ولا اجولك انا الرجالة عايزين ايه ، وقام من مجلسه وخبط بعصاه العاج في الأرض ، ليرهبهم ويبث في قلوبهم الرعب أكثر وأكثر ، وقال بصوت قوي. . وشاور على الرجالة بعصايته رجالتك جاية تصغرك ، وتخليك ترجع في كلامك ، وموفجتك ، على جلسة الصلح ، اللي عجدناها ، امبارح ، صح يا مجاهد ولا مش صح ، هنا تكلم فزاع بتحدي وغلاظة ، ايوة صح ، احنا مرضيناش بالفدية وعايزين تارنا ، من مهدي ، الحج صدق وهو مازال واقف ، وخطى خطوة واحدة نحوه وشاور له بالعصاه وقال ، مين أذن لك تتكلم في مجلس الكبار من غير إذن ، انت جاعد المصطبة ولا قاعد في القهوة ، انت جاعد في مجلس الحاج صادق العزيزي ، كآن عجللك طار ، ومعرفش أنت بتتكلم مع مين ، وابوك الواقف ده وقد اشار علي مجاهد بالعصاية معرفكش يعني اية مجلس الحاج صادق وحكم نطق به ، وايه خطورة مخالفة قرارات المجلس ، بس انا هعرفك ، وتكلم بصوت اعلي ، وقال للغفير ، قول لرجالة تدخل ، ولم يمر دقيقة واحدة إلا وقد امتلأت الجاعة بالرجال المدججة بالسلاح وقد التفوا حول الجاعة ، بحيث أصبحوا يحاوطون ، رجالة الفخيدة ، كانهم في حصار ، وتكلم الحاج صادق بصوت قوي ، مين يا رجالة اللي موافق علي كلام العيل ده ، ونظر وشاور علي فزاع ، الذي ما أن رأى الرجال يلتفون حوله بالسلاح ، إلا وقد اكفهر وجهه ، وأصبح يتلعثم بالكلام ، مما جعل الحج صادق يبتسم بسخرية ، وقال ،له ، ايه مالك الكلام مطلعش من خشمك ليه يكونش البسة (القطة) كلت ل**نك ، وهنا تكلم بقوة تصدعت علي اثارها الجدران ، اسمعوا يا فخيدة ، احنا حكمنا بفدية ودفعناها ، وخلاصنا وعقدنا مجلس صلح ، وقولنا مهدي في ذمتنا ، واللي يتعرض له هو او بنته اللي بجت مرات والدي ، فهد ، يبجي تارة مع عائلة العزيزة ، قولت ايه يا رجالة ، اختارتو ايه ، الرجالة ، بس احنا الحاج صادق ، بصوت قوي وحاسم مابسش ، ليكم الاختيار ، واهو كله متسجل بالورقة والقلم ، وشاور على احد الرجال وقال ، اقرأ عليهم شروط المجلس يا والد ، اصل بينهم اول مرة يحضرو مجلس للحاج صادق العزيزي ، الرجل ، يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم انه في يوم الموافق اتفاق كل من عائلة الفخيدة مع عائلة العزيزة علي عقد مجلس صلح ، وقبول الفدية المقررة ، والتسامح من اجل حقن الدماء ، وقد تم هذا بموافقة جميع الحاضرين من العائلتين ، ومن يريد التملص من العهد والرجوع عن الاتفاق ، عليه التنازل على جميع ما يملك من أراضي زراعية وبيوت وعليه مغادرة البلاد هو وأهله من غير اي شيء يملكه وأن يكون ذلك من اجل عدم إشعال الف*نة في البلاد وحقن دماء العباد كبيرا المجلس الحاج صادق العزيزي طرف أول وكبير الفخيدة طرف تاني هنا صاح الرجال ، بالرفض ، واطلقت اعيرة النيران في السماء ، مما اسكت الجميع وهنا تكلم الحاج صادق ، جولته اية يا فخيدة بعد اللي سمعتوه سكت الجميع وقد نظر بعضهم لبعض ، مماجعل الحاج صادق ابتسم بأريحية ، وقال كدا عين العجل يا رجالة ، وبما انكم طلعتوا عجلين ، احنا كرم منا بزيادة مبلغ الفدية ، لأجل حقن الدماء، انتهى المجلس ، وهنا تكلم فزاع واحده بعدما احس ان كل ما خطط إليه ، أتى بالفشل ، واحنا مش موافقين ، لكن بعد ان جلس الحاج صادق ، نظر له نظرة ، دبت في قلبه الرعب ، ونكلم بصوت قوي وقال وقد وجه كلامه للغفير وشاور بعصاه دخل الولد ده الحجز ، بتهمة إثارة الشغب ، واشعال الف*نة في البلاد . وهنا كاد ابوه مجاهد بالاعتراض الا ان اوقفه الحج صادق وقال ومن يعترض يسجن معه ، انتهى المجلس ، ووقام مع مهدي وغادر القاعة ، واخذا الغفير فزاع وهو يصرخ بتهديد والوعيد ، الحلقة التاسعة من رواية عشق الفهد للكاتبة حنان عبد العزيز ****×*******×****** استقرت عجلات السيارة أمام فيلا اقل ما يقال عنها ، غاية الجمال والروعة في الت**يم ، من الخارج وبها حراس من كل جانب ، اتسعت عين زهرة عندما رأت البوابة الإلكترونية تفتح وحدها ،بدون غفير او حارس ، ف*جعت للخلف بشيء من الرهبة والخوف فاصطدمت بص*ر فهد الذي كان يتأملها بابتسامة عشق ، وحاوط خصرها بكلتا يديه ، وكأنه يطمئنها ، ودخلت ، واستقرت عيناها على النافورة ومنظر االزهور اللي على شكل قلب ابتسمت للمنظر الجمالي وقد اظهرت ابتسامتها غمازاتها الذي يعشقة فهد ، تكلم فهد ، وقال عجبك المنظر ، زهرة بابتسامة اه جميل اوي يا فهد ، فهد يبتسم فاول مرة يسمع اسمه من بين شفتيها ، فقد عشق حروف اسمه لأول مرة ، تنطق اسمه بعفوية وتلقائية ، فهد ، تعالي اتف*جي عليها هتعجبك اوي ، وسحبها من يدها دون انتظار الرد ، وكأنه عشق تلك الهدنة المؤقتة بينهما ، تركت يدها له ، ومشيت معه دون تردد وهي مازالت ترسم الابتسامة الساحرة علي وجهها ، وفهد يتمشي بها وسط أحواض الزهور والورود ، المختلفة الألوان والأشكال ، ويحدثها عن كل نوع وقد اكتشفت زهرة ، أشياء عرفتها لأول مرة عشقه للزهور والنظام والترتيب ، فعرفت كم يعشق اللون الاحمر والبنفسجي ويعشق روائح الفل والياسمين ، حيث اقتطف زهرة الفل واستنشقها بسعادة واعطاها للزهرة بابتسامة ، فأخذتها زهرة واستنشقها بفرحة وراحة وهي تجد نفسها تفكر ، هل سوف تضحك لها الحياة أمااما هي مجرد هدنة ، احست زهرة بتعب والإرهاق ، واحس بها فهد ، فهد بابتسامة تعالي اوريكي اوضتك تريحي من تعب السفر ، وبعدين ابقي كملي ف*جة علي الفيلا هنا زهرة تراجعت للخلف بشيء من الحظر ، وقالت اوضة ، اوضة ايه وقصدك ايه ، من تريحي شوية ، ضحك فهد بصوت عالي حتي دمعت عيناه ، وهنا نظرت زهرة ولم تنجح في إخفاء فرحتها بتلك الضحكة التي أظهرت شخص مرح وخفيف الدم ، وابتسمت لتلك الراحة النفسية التي أحستها مع فهد ، فهي لا تشعر معه بالخوف ولا الغربة ، بل بالعا** دائما بالجواره تشعر بالامان ، والطمأنينة ، وذكرت نفسها بكلام الحاج صادق ، فان فهد ، بداخلة حنية طيبة تسع الكون كله ، وقال لها. عليكي انتي يا بنتي المهمة ده ، تخرجي الحنية والحب دول ، قطع شرودها فهد ، وهو يداعبها بزهرة الفل التي مازالت في يده ، مالك خوفتي وسرحانة في اية ، واخذها معه ، ودخلوا الفيلا ، التي اتسعت عين زهرة من روعة وجمال وتنسيق الفيلا ، وصعدوا السلالم ، ان توقفوا امام غرفه فتحها فهد ودخل زهرة معه ، فهد ده اوضتك ، و وخطي بعض الخطوات نحو غرفة صغيرة وقال وهنا شوية هدوم ، ليكى انا وصيت داد انعام ، تجبهم ليكي ، لحد ما نخرج انا وانتي واجيب لك اللي كل اللي محتاجه ، وخطي بعض الخطوات ووقف امام مكتب فخم وقال وده مكتبك عشان تذكري براحتك ، زهرة ،بتعجب اذاكر ، اذاكر ايه. انا مش بدرس، وأكملت بحزن وكادت ان تدمع عيناها ، حزنا ، هنا تكلم فهد بسرعة فهو لن يسمح بان يارا نظرة الحزن هذه مرة أخرى ، فهد ، ابتسم هو انا كنت عاملها مفاجأة بس عشان اعرفك انك متجوزة مين ، انا قدمت لك في كلية الطب ، وقبلتي ، وان شاء الله كلها كام اسبوع وتبتدي المذاكره يا دكتورة ، اتسعت عين زهرة مما سمعت. ، حقا ستحقق حلمها بان تصبح دكتورة ،ولم تشعر بنفسها الا وهي تحتضن فهد ، وتصرخ ، انت اجدع فهد في الدنيا ، لكن فهد انهارت حصون قلبه من احتضانها له ، ولف يده حول خصرها بتملك وكانه يريد ان يدخلها ، بداخله ، ونظر لها نظرة عشق واشتياق ، وشغف ، ورفع يده يحتضن وجهها ، وانهال علي شفتيها ، يتذوق شهدها ، واستجابة له زهرة ، كالعادة لم تشعر بنفسها في حضرة قربه ، أخذ يقبلها عدة قبلات ، بين شفتيها ووجهها فهو يريد ان يضع ثق ملكيته على كل انش بها ، ظلوا هكذا بعض الوقت ، قاطع تلك اللحظة ، طرق الباب ، رجعت زهرة للخلف على استحياء ، مما حدث وقد اصطبغ وجهها باللون الاحمر ، ابتسم فهد ، لكنه خطي نحو الباب ، وفتحه فوجد داد انعام ، ست تبلغ من العمر ستون عاما ، تعمل مديرة الفيلا ، طيبة حنونة تحب فهد كأنه ابنها . فهد اهلا داد انعام كنتي فين لما جيت ملقتكيش مستنياني كالعادة ، كنتي فين ، انعام ،اسفة يا فهد يا بني ، الواد محروس ابني ، مغلبني ، كان عامل مشاكل مع الجيران ، روحت اشوف فيه ايه فهد ، محروس تاني انتي هتفضلي كده موركيش غير مشكله ، قولتلك سيبهولي أشد ه انا ، شوية عشان يبطل يعملك مشاكل شويه ، انعام ، بتنهيدة ، والله يافهد يا بني بدعيله ربنا يهديه ويلاقي بنت الحلال ، اللي تسعده وتفرحه ، وتحبه يمكن يلاقي نفسه ، اه ربنا موجود ، فهد ونعم بالله ، تعالي اعرفك على زهرة مراتي ، انعام ، بسم الله ماشاء الله يا فهد ايه القمر ده ، واحتضنت زهرة بحنان وعطف اموي ، ‘قالت اهلا يا حبيبتي ، نورتي بيتك ومب**ك عليكي فهد بيه ، باين عليكي بنت حلال وتستاهلي كل خير ، ماهو الطيبين للطيبات ، زهرة وقد احست بدفء حضن الام مع انعام ابتسم لها بحب ، وشكرتها ، انعام طيب يلا انا محضرة لكم غداء عرايس ، فهد في بنت جديدة تحت اسمها بهانة ، هخليها تسعدك و متتعبيش نفسك انتي يا يا دادا، انعام ، هو لو انا متعبش لابني دلوقتي اتعبله امتي ، ومدت يدها تطبطب عليه بحنيه ، وقالت اسيبكم بقي تغيرو عدمكم اكون انا حضرت الغدا ، وخرجت واغلقت الباب ، تحت عيون زهرة وفهد زهرة ، طيبة اوي الست انعام ده ، فهد ، اه بس ابنها تعبها ، بداية معرفتي بها في القسم ، كان ابنها عامل خناقة مقبوض عليه عندنا ، ولقيتها بتعيط وتترجاني ، عشان تشوفه ، عرفت انها غلبانه وابنها مشكله كتير عشان خاطر الفلوس عرضت عليها فلوس ، بكت ورفضت ، حبيت اساعدها من غير ما اجرح عزت نفسها جت في دماغي فكرت انها تشتغل هنا وتكون موجودة قصاد عيني عشان ارعيها ، ومن يوم ما جت وهي معوضاني عن حنان امي ، الله يرحمها ، زهرة فعلا حنينة اوى ، وشكلى حبيتها انا كمان ، فهد طب يالا ادخلي خدي شور وغيري هدومك ، عشان تتغدى ،وانا هاروح اوضتي اغير انا كمان ، وتركها دوت سمع ردها ، فهو بحاجة إلى الخروج من تلك الغرفة بفارغ الصبر ، يحتاج إلى أنان يلملم نفسه ، من تلك المشاعر التي تجتاح قلبه وهو معاها ، ********×********×******×****** في دوار الحاج صادق ، مهدي يجلس بقلق يحدث نفسه انه اخطأ عندما اخفي عن الحاج صادق موضوع فزاع ، لكنه كان يقصد الخير والصلاح بين العائلتين ، وحقن الدماء ، قاطع شروده دخول الحاج صادق ، عليه ، الحاج صادق ، الأولاد اتصلوا والحمد لله وصلوا بسلامه ، مهدي بابتسامة الحمد لله ، ربنا يهد لهم حالهم ، ويبعد عنهم ولاد الحلال يا قادر يا كريم ، الحاج صادق امين ، إن شاء الله . ويهديهم لبعض ، لحسن بنتك كيف القطة الشرسة وفهد والدي واعر ههههههههه ويحب اللي يتحدي ،ههههههه قاطع حديثهم ، استأذن الغفير ، وقال كله اللي جولته حصل يا حاج ، وفعلا عرفنا ان فزاع كان امبارح جاعد مع كبير مطاريد الجبل ، الحاج صادق انا كنت حاسس من الاول انه واره حاجة ، للي بيعمله ده ، شكله مش مريحني كده، عم قصدك فزاع ، الحاج صادق ، ايوة هو شكله مشاغب مش سهل ولا المساله مسالة تار كيف ما يجول ، في حاجة تانية وراه ، وانا مش يهدالي بال غير لما اعرفها ، ارتبك مهدي وتكلم بتلعثم ، يعني هيكون وراه ايه يعني ، ده واد طايش طيش الشباب واخده ، واخد الدنيا على ص*ره ، متحطش في دماغك ، الحاج صادق لا يا مهدي اللى حصل للفهد ده عمره ما حصل قبل كده ، طول عمره رايح جاي في نفس الطريق ، اشمعنا دلوجيت يظهر له مطاريد عاوزة تخ*ف مرته ، وجدام عينه يعني يقصد **ر عينه ، جدام مرته ، لكن شكله معرفش الفهد بيكون شكله ايه ،لما حد يجرب من حاجة تخصه ، بيكون وحش ، محدش يقدر عليه واصل، *********×*********×********× مرت الايام والاسابيع وعلاقة فهد بزهرة في تحسن سريع وملحوظ وابتدو يتخطوا مرحلة العناد وابتدأت مرحلة الحب والغيرة ، فهد ذاب عشقا في زهرته ، وزهرة لا تنكر حبها له ، واعجبها بحنيته عليها واحتوائه لها ، لكنها تخشى غيرته نغم يغار عليها من نفسه ، يغار عليها من ملابسها ، ومن الهواء إذا داعب بشرتها ، لكنها لا تنكر حبها له ، لتجد نفسها تحاول ترويض الفهد ، فهد مازال يفكر في زهراته فالوقت تأخر وهي مازالت مستيقظة وهو طول الفتره اللي عادت ، كان ينتظرها حتى تغفو ويذهب ويغفو بجانبها فقد اصبح لا يقدر علي بعدها حتى ولو لساعة واحدة ، لكنها سهر بالأمس وهي تذاكر ، واليوم ايضا تنفس بحرارة واشتياق وقرر أن يدخل غرفتها ، وبالفعل اتجه الى غرفتها ، طرق الباب ، عدة طرقات لكنه لم يسمع اجابه ، ابتسم وظن انها نائمة ، ثم فتح الباب برفق ، ودخل ، لم يجد له اثر على السرير ولا على مكتبها ، لكن سرعان استمع الي رذاذ المياه في الحمام فايقن بداخل جلس على مكتبها ينتظر خروجها ، وأخذ بالعبث في أوراقها ، فوجد مفكر فتحها واتسعت عيناه وابتسامته مما قراء ، فقد كانت تعترف بأنها تحبه بل تعشقه ، وانها تداعي النوم كل يوم حتى تنعم بقربه وأنها تود ، ان يستقر معها في غرفتها وتبدأ معه حياة زوجية عادية ، فلا داعي للبعد ،فهي اصبحت لا تحتمل بعده ، بل تعشق قربه وامانه ، ابتسم فهد بخبث وفرحة عارمة تجتاحه تجتاح قلبه ، خرجت زهرة من الحمام ، تلف جسدها بمنشفة كبيرة محكمه عليها المسمى بـ البرنس ، وتحاوط راسها بمنشفة صغيرة ، وهنا انهارت حصون الفهد ، بسم الله الرحمن الرحيم ****×*****×****** الحلقة العاشرة من رواية عشق الفهد ******×******×******×****** يجلس الحاج صادق علي الاريكة في قاعة الاجتماعات الفارغة يستند بيده الاثنين ، على عصاته العاج ويستند بذقنه على يده ، وشرد يفكر بشأن ابنه فهد وزوجته زهرة وماذا لو علمت حقيقة زواجهما ، وماذا لو يعلم فهد ايضا باتفاقه مع العم مهدي ، هل يؤثر على هذه النبتة الصغيرة ، التي باتت تنبت بينهم ، وكيف تستقبل زهرة ، هذا الامر ، هل ترضي وتتعايش ، ولا سوف يكون هذا جرح جديد لقلب ابنه الوحيد ، رجع برأسه للخلف بالم يسترجع كيف كان يعيش فهد مع اخواته البنات ، شهد ويمن وكيف كان يعيش معهم اخوه الحاج صابر وولديه سعيد ووليد واختهم شيرين ، . الحاج صادق مع اخوه الحاج صابر فلاش باااااااك ******************* من حوالي خمس سنين ، الحاجة فاطمة زوجة الحاج صادق. تتحدث إلى زوجها. يا حج صادق ، شهد ويمن لي سيعيد ووليد ماشي لكن فهد لشيرين ابدا مطيجاش اسمع سيرتها ولا سيرت امها العجربة ، الاسكندرنيه ده ، جال علي المثل اكفي الجدرة على فومها تطلع العجربة لأمها ، يضحك الحاج صادق بصوت عالي ، وقد التفت يده بحنان حول كتفيها ، وأخذ يمشي بها بخطوات هادئة يريد اقناعها ، يا حاجة فاطنة ، بجي اخوي يديي ولاده اتنين ، وانا استخسر فيه ولدي الوحيد ، يرضيكي ، الناس تاكل وشي ، ويجولوا الحاج صادق رجع في كلامه ' ومع مين مع اخوه اللي مالوش غيره ، الحاج فاطمة ، ياحاج صادق البيت عجربه حرباية ، معتحبش فهد ، انا شفتها وسمعتها ، بوداني هي وامها العجربة وهي تتفق كيف يوجعو فهد في شبكها ، الحاج صادق ، ماهو كدا كدا انا وخوي متفقين اني التلات ولاد ياخدو التلات بنات هيتفجو ليه بجي ، انتي بس عشان مش طيجاهم ، مش عايزة تديهم والدك الحيلة ، غيرة نسوان وكيد حريم عاد ، واني مش هسمح بدأه واصل ، يف*ج بيني وبين خوي ، واللي جولته ، هيتنفذ ، يوم الخميس كتب كتاب التلات بنات علي التلات رجالة ، ودلوجتي جومي شوفي الوكل اللي ولدك بيحبه ، عشان كلها كام ساعة وزمانه جاي من كليته ، وبلاش حديد فارغ عاد ، الحاجة فاطمة ، تنادي على ابنتيها ، شهد ويمن ، ، ليأتوا في الحال ، بنتين في غاية الجمال ، يجمع بينهم شبه في كل شيء الشكل والطبع ، فهم توأم ، وجه ابيض عينان عسليتان وانف نحيف وفم صغير ، فهم الملائكة في طبعهم ، فقد تربوا غلي صالح الأعمال ، من صلاة وصيام وعمل الخير وخدمة الآخرين ، وطاعة الوالدين نعم نعم الذرية الصالحة ، ويقولوا نعم يا ماي ، تقف الحاجة فاطمة ، امام بناتها و هي تقول خلصتو الفطير يا بنات ، فهد اخوكم علي وصول. وانتو عارفين ، اول حاجة بيحبها الفطير الساخن ، مع العسل ، والقشطة ، شهد ويمن في نفس واحد ، ايوه يا ماي ، وخلصنا حشو الحمام و طاجن الرز المعمر ، وحمارنا البط وكل انواع المحشي اللي بيعشقها فهد ، كله تمام ،كله خلص وحضرنا أشهى وليمة ، لاحلي ضابط في الصعيد كله ، وتصدح شهد بزغاريد ، ويمن تلتف معها بحركات مرحة دائرية ، تدل على السعادة والفرحة ، لتضحك الحاجة فاطمة ، وتتوقف فجأة وتض*ب على ص*رها وتقول ، واه نسيتو الملوخية ، يعني فهد يقول ايه دلوجتي أمي نسيتني . امشي يا بنت منك ليها اعملي الملوخية ، بلاش دلع ابنتة ، ليضحكوا البنات ، يا امي يا حبيبتي ، هو فهد هيخلص الوكل كله ويدور على الملوخية كل اجازة ، نعمل الوليمة اللي هي ، وهو يجي يدوبك يدوق من كل صنف ، فتفوته . ويقطع تلك الأجواء المرحة ، رنين هاتف الدوار ، ليرفع الحاج صادق ، الذي كان يقف يضحك بسعادة وهو يشاهد حديثهم ، ويتكلم ، سلامو عليكم ، علي الجانب الاخر ، منزل الحاج صادق الحاج صادق ، ايوة يا والدي ، اني الحاج صادق ، خير يا والدي ، الجانب الاخر احنا مستشفي الشرطة العسكرية ، نبلغكم بان ابنكم فهد اصيب اثناء العرض العسكري بحادث وهو الآن في غرفة العمليات ، لتتسع عين الحاج صادق ، ويعلو صوته مما يجذب انتباه الجميع ، بنظرات قلق وخوف ورجفة للمنظر الذي أصبح عليه الحاج صادق من هول ما سمع ، ، وقال والدي كيفة ، حصله ايه ، ارجوك يا ولدي طمني ، يصرخ كل من الحاجة فاطمة وبناتها ، لمجرد ما سمعوا عن اصابة فهد ، وبعد عدة ساعات ، يقف الحاج صادق ، وهو يتمسك بتلك العصاه ، علي امل انها تسنده ، من هول ما يسمع ، بأن ابنه أصيب بطلقات نارية أثناء مناورة بالرصاص الحي في عمود الفقري ، مما يؤثر علي الإنجاب ، بنسبة 60 في المائة ، لكنها خانته تلك العصاة ، وكاد ان يقع الا ان يد اخو الحاج صالح ساندته ، وتقع تلك العصاة ، ويظل الحاج صادق ، شامخا كالجبل ، صامد ، ليلتف حوله كل عائلته بالصراخ والعويل ، على ذلك الشاب التي تحطم مستقبله قبل أن يبدأ ، *****×******×******×****** في فيلا فهد ، وقد انهارت حصون فهد وارتفعت نبضات القلوب فقد كانت هي المتحدث الوحيد ، فهذا ال**ت الدامس ، انتفضت زهرة حين تفاجأت بفهد يقف امامها ولم يترك لها وقت للتفكير ، حيث اقترب منها بخطوات غير محسوبة حيث اصبح امامها الي حد الالتصاق وقف يتأملها ويتأمل جمالها ،وهي بهذا الشكل المغري للغاية ومد يده ورفع تلك الخصلة المتمردة من شعرها حائرة علي عينيها ووضعها خلف اذنيها ، وأخذ يجوب بأصابعه علي خديها يتحسس بشرتها الناعمة كبشرة الاطفال ، واقترب من أذنيها يهمس لها بكلمات عشق يذوب لها الوجدان ، ويستنشق عطرها الياسمين المنبثق من جسدها ، بفعل سائل الاستحمام ، ورفع يده وحل تلك المنشفة الصغيرة التي فوق شعرها ، ليطلق له العنان ، لـ تتمرد تلك الخصلات علي وجهها وكتفيها وظهرها ، ليعطي لها شكل مغري حيث تتساقط بعض قطرات الماء ، مثل قطرات الندى علي أجسام الزجاج ، اما زهرة بحالتها لا تختلف عنه كثيرا ، نعم فقد احبته بل عشقته في تلك الفترة القصيرة فقد كانت تتظاهر بالخلود الي النوم ، حيث ياتي ويستلقي بجانبها ، حتى تنعم بقربه ، فقد وجدت امانها بداخل حضنه ، اقترب فهد من شفتيها التهمهم في قبلة اودع بها عشقه الذي بات ينبض بقلبه واشتياقه لها ورغبته بها وقد استجابت له زهرة وكانها اعطت له الحق لفهد الاشارة ليفعل بها ما يفعل ، وكأنها تقول له انها ملك له ، وهنا صخرة رغبة فهد في امتلكها وراودته نفسه ليميل عليها ويحملها بين ذراعيه ويضعها برفق علي السرير ، وزهر تحضن عنقه وتدفن وجهها خجلا في رقبته ، واستلقى بجانبها ، وقد احطها بين ذراعيه يضمها اليه حد الالتصاق ، يود ليزرعها بداخل جسده ، والتهم شفتيها في قبلة طويلة ، و ينعمو بالليلتهم الاولي ليضع فهد ثق ملكيته بكل انش بجسدها لتصبح زوجته امام الله ، ويعلن أمام الجميع استسلم الفهد لتلك القطة الشرسة ، ويسلم لها قلبه وعقله وروحه اذا امكن ، فهي قد امتلكته ، حد الامتلاك ، ليصنعوا سويا أنشودة خاصة بهم تعزف على نبضات القلوب . ************************ وانزلت الستار على تلك العروسين ، ونتركهم ينعموا بليلتهم ، ومالناش دعوه بيهم عشان حرام كدا الناس بصلهم في الليلة اليتيمة يعني ، ***************************
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD