
كنت اصرخ امي لا تتركيني سوف اذهب معك اذا ذهبتي امي امي
استيقظ وانا مجهد للغاية ، يا له من كابوس مزعج يلازمني كل ليلة منذ ان توفيت امي من عشر اعوام تقريبا وكنت مازلت طفلة لم ابلغ من العمر تسع اعوام ، كنت اتتظرها في الشرفة الخاصة بغرفة نومي كانت قد ذهبت لتاتي بهدية عيد ميلادي ، لقد رايتها امامي وهي تحتضر من اثار الحادث المروع ، منظر لن انساه طيلة حياتي ، امي علي الارض غارقة في دمائها لم اعرف ما يجب ان افعله غير ان ابكي بصوت لم يخرج من جورحي نهائي ، كل الذي فاعلته هو اني احتضنت جثمانها ومكثت بجوارها لاذهب معاها اينما تذهب ، كان في اعتقادي ان باحتضاني لها سوف ارحل معها ، عقلي تمرد علي ‘رفضت الوقع ، كنت اتسمع الي اصوات كثيرة لم اميز منها الا صوت بكاء اخي الصغير كريم وسامح وابي يحاول ان يفك قيود زراعي المتشبثة بامي ، وهو يترجاني بان اظل معه ولا اتركه انا ايضا ،
، انا امل ابلغ من العمر 19 عاما واليوم ذكري ميلادي المشؤم الذي ارتبط بتلك الذكري السيئة ،
ادرس في الجامعة في الفرقة الاولي حقوق ،
اعيش مع اخي الصغير كريم يبلغ من العمر الثالثة عشر عاما ، والذي يتولي رعايتنا ابي الذي لا يريد من الحياة الا سعادتنا ،
