(( الفصل الثالث عشر )) ..................... أصعب مايكون في صدمات القدر، أننا دائماً مانحاول تجنبها، وهي دائماً ما تلاحقنا كقطارٍ مجنون، فقد سائقه القدرة على إيقافه. ................... مازال على وقفته يوليها ظهره، حتى بعد أن سمع إطارات السيارة تتحرك مُسرعة فوق الطريق الإسفلتي، اقتربت ابنته منه لترفع يدها الصغيرة التي تحمل أوراق الرسومات التي اهدتها إياها ريما ،قائلة بنبرة طفولية: انظر دادي، تلك السيدة اسمها ريما مثلي، اهدتني هذه الرسومات، أليست جميلة؟؟ احتقنت عيناه باللون الأحمر الدامي ،يشعر بأن أذناه باتتا تنفثان الدخان ،انحنى قليلاً ليختطف الأوراق من يد صغيرته بجفاء فخافت وعادت للخلف وهي تضمّ الكرة البلوريّة إلى ص*رها بحماية. ضغط على أسنانه بغضب حارق وهو يشاهد اسمها متذيّلاً إحدى الأوراق، تلاحم حاجباه وهو يكوّر الأوراق بين يديه ثم مزقها بغلّ ، صرخت ابنته ببكاء فنظر إليها ليوبخه

