part 1
"قد تكون نهايه قصتنا مجرد بدايه، مجرد بدايه لاحداث جديده وعالم جديد لم نعهده من قبل، عالم ملئ بالحياة، عالم ملئ بالحب."
تتمطئ ببطء وهدوء وهى تقوم بفتح جفونها حتى تعتاد على ضوء الغرفه، لتجد ابنتها رنيم البالغه من العمر خمس سنوات تجلس على السرير بجوارها وهى تربع قدميها وتضع يدها تحت ذقنها وهى تبتسم بسعاده وتنتظر استيقاظ والدتها.
لتنهض شروق وهى تنظر الى ابنتها بسعاده وهى تقول لها : اى يا حبيبتى اى ال مصحيكى بدرى كدا وجيتى هنا امتا.
لتنظر لها ابنتها رنيم وهى تمط شفتيها الى الامام وهى تقول لها : اصلك وحشتينى يا ماما ، وكمان انس مغلبنى معاه ومش مخلينى العب مع الاولاد الصغيرين ولا اعمل ال انا عاوزاه.
لتنظر شروق الى ابنتها رنيم بحب وهى تقول لها: معلش يا حبيبتى انس اكيد خايف عليكى ومش عاوز اى حد يدايقك، يلا قومى يا حبيبتى وانزلى تحت وانا شويه وهاجى علشان نفطر مع بعض .
لتومئ لها ابنتها رنيم بنعم لتتوجه الى خارج الغرفه الخاصه بهم .
بينما نهضت شروق من على السرير وهى تقوم بامساك الروب الموضوع بجوار الفراش لترتديه وتتوجه بعد ذلك الى الحمام .
بعد خروجها من الحمام وجدت زوجها امير وهو يدلف الى الغرفه لينظر لها بحب وهو يقترب منها ليقوم بالوقوف امامها مباشرة وهو يجذبها من خصرها وهو يقول لها:صباح الخير يا حبيبتى، انا محبتش انى اصحيكى علشان كنتى تعبانه.طمنينى بقيتى احسن دلوقتى .
لتنظر له شروق بحب وهى تقول لها : صباح النور يا حبيبى ، اه الحمد لله احسن دلوقتى .
ليقول لها امير وهو يقوم بجذبها اكثر من خصرها وهو يقربها منه : وحشتينى يا حبيبتى و...
ليقاطعه صوت هاتفهه وهو يعلن عن وصول مكالمه جديده، ليجيب عليه امير، ليغلق المكالمه بعد ذلك وهو يقول لشروق بعد ذلك:معلش يا حبيبتى انا همشى دلوقتى عندى شغل مستعجل، فى حاله خطر فى المستشفى ولازم انى اروح.
لتنظر له شروق بحب وهى تقول له : طب مش هتفطر يا حبيبى .
ليقول لها امير وهو يمسك بمفاتيح سيارته :لا يا حبيبتى مستعجل جدا ، هبقى افطر هناك.
ليقترب منها وهو يقوم بتقبيل وجنتها ليتوجه بعد ذلك الى خارج الجناح الخاص بهم .
بينما فى الاسفل :
كانت تجلس العائله التى تتكون من الحج محسن كبير العائله، وزوجته صفيه الذين كانوا يتبادلون اطراف الحديث فى غرفه المعيشه.
لينضم اليهم مهاب الابن الاكبر للعائله، وهو يلقى تحيه الصباح على والديه وهو يقوم بتقبيل يديهم.
ليقول له الحج محسن : اى يا بنى مبقناش نشوفك كتير.
لينظر مهاب لولده وهو يقول له : انت عارف الشغل يا حج وانى لازم اتابع كل حاجه بنفسى ، فلنهايه المال السايب يعلم السرقة .
لينظر له والده بفخر كبير ، فمهاب تحمل كل اعمال العائله منذ ان كان يدرس فى الجامعه ليستطيع ان يهتم بكافه اعمال العائله بالاضافه الى انه استطاع ان يقوم بعمله الخاص ، ليصبح من انجح رجال الاعمال بسبب ذكائه .
ليأتى فى هذه الاثناء اخيه الاصغر منه وهو امير وهو يقوم بالترحيب باخيه مهاب وهو يقول له بمزاح :مهاب بيه باشاا بنفسه هنا ، هو احنا لازم ناخد معاد علشان نقعد معاك ونشوفك .
ليضحك مهاب على مزاح شقيقه الاصغر منه وهو يقول له : انا ال عاوزين معاد علشان تقعدوا معايا ولا انت الا محدش بيشوفك امال لو مكانتش المستشفى دى من املاك العيله وانت بديرها ، انا حاسس ان انت الدكتور الوحيد فيها ، وبعدين انت رايح فين مش هتفطر معانا .
لينظر له اخيه امير بحرج وهو يقول له : اعمل اى بقا يا اخويا انت عارف شغلى ملهوش وقت ، وكمان فى حاله مستعجله فى المستشفى ولازم اروح دلوقتى .
ليقول له مهاب : ربنا معاك يا اخويا،لو احتجت اى حاجه بلغنى علطول .
ليومئ له امير بنعم وهو يتجه الى الخارج ، حتى يتوجه الى عمله فى المشفى .
ليجلس مهاب مع عائلته مجددآ لتنظر له والدته وهى تقول له : هى مراتك فين يا مهاب ، انتوا من اول ما وصلتوا هنا واحنا ما بنشفهاش كتير ، هى زعلانه من حاجه .
لينظر مهاب لوالدته بحرج وهو يقول لها : احم لا يا امى بس هى تعبانه شويه .
لتنظر له والدته بقلق وهى تقول له : خير ، يا بنى هى كويسه ، مينفعش يبنى نسيبها كدا ، مهما كان بنات الناس امانه معانا لازم اطمن عليها .
ليوقفها مهاب وهو يقول لها : هى نايمه دلوقتى يا امى، هى بقيت احسن متقلقيش ، ولما تصحى هتنزل تقعد. معاكم .
لتقول له والدته بتفهم : خلاص ماشى يا ابنى بس لو تعبت تانى قولى مينفعش اننا نسيبها تعبانه كدا .
ليحاول مهاب تغير دفه الحديث وهو يقول لوالدته : هى رنيم فين وحشتنى البنت دى .
ليقول له والده : ابنك مش سايبها يا سيدى ، من يوم ما انت جيت، مش مخليها تلبس قصير ونص اللبس بتاعها اخده وعاوز يجبلها هدوم جديده محترمه زى ما بيقول هو ، لا ومش كدا وبس مش عاوز حد يشوفها ولا يلعب معاها غيره .
ليبتسم مهاب على تصرفات ابنه المتملك الصغير ، لتقول والدته صفيه وهى تردف بقولها : فعلا يا مهاب ابنك دا تصرفاته اكبر من سنه ، دا البنت من كتر ما هى زهقت وتعبت منه ، راحت استخبت منه فى جناح ابوها وامها ، البنت جات تشكيلى وتقولى انه مش عاوزها تخرج من البيت ، لا وكمان بيقولها انتى لازم تتحجبى زى والدتك لانك جميله .
ليقاطعهم فى هذه الاثناء مجئ انس ابن مهاب وهو يقول لهم تحيه الصباح ثم يردف بقوله : هو محدش شاف رنيم ، بدور عليها من الصبح مش لاقيها ، مش عارف راحت فين .
لينظر كلآ من جده الحج محسن ، والحجه صفيه الى بعضهم وهم يضحكون على تصرفات هذا الطفل المتملك الذى لا يتخطى سنه العاشره من عمره .
لينظر لهم انس بغرابه وهو يعيد كلماته ببرود وهو يقول : طب هعيد كلامى تانى ولا اى ، رنيم فين ، هى حسابها معايا كبير لانها مش بتسمع الكلام .
ليقول له والده ببرود وصلابه وهو ينظر له بهدوء : انس ، لما تتكلم قدام اى حد كبير اتعلم انك تتكلم باحترام مفهوم .
لينظر له ابنه انس باحترام وهو يقول له : حاضر يا بابا .
ليستأذن انس بعد ذلك وهو يتوجه الى البحث عن رنيم ، بينما كان كلآ من والد ووالدت مهاب بمحاوله تهدئه مهاب واخباره ان لا يقسوا على انس ، فهو ما زال صغيرآ .
ليتوجهوا بعد ذلك الى تناول طعام الافطار ، لتهبط فى هذه الاثناء شروق ، وهى ترتسم على وجهها ابتسامه كبيره بشوشه وهى تلقى على الجميع تحيه الصباح .
لينظر لها مهاب بنظرات غريبه هو نفسها لا يعرفها ولا يفهم معناها ليحاول ان لا يقوم بالتركيز عليها .
بينما يجلس جميع افراد الاسره على الطاوله يتناولون طعام الافطار هبطت من غرفتها داليا زوجه مهاب لتقترب من سفره الافطار وهى تتقدم بعنجهيه وتنظر للجميع بتكبر لتلقى عليهم تحيه الصباح وهى تجلس بجوار مهاب .
لتتكلم والده مهاب وهى تقول : الف سلامه عليكى يا داليا،بقيتى كويسه يا بنتى .
لتنظر لها داليا بغرابه لتجد مهاب ينظر لها بتحذير ، لتفهم فورآ ما يعنيه لتقول للحجه صفيه : اه الحمد بقيت احسن كنت تعبانه شويه بس .
لتقول لها الحجه صفيه : الف سلامه عليكي يا بنتى .
لتنتبه لهذا الحديث الذى يجرى بين الحجه صفيه وبين داليا زوجه مهاب شروق التى تجلس معهم على نفس الطاوله .
لتقول شروق لداليا وهى تنظر لها بقلق : الف سلامه عليكي يا داليا
.
لتومى لها داليا برأسها فقط دون ان تجيب عليها ، لتشعر شروق بالاحراج .
لينتبه كل من فى الطاوله الى نظرات داليا الممتعضه التى تقابل بها نظرات شروق القلقه .
لتأتى فى هذه الاثناء رنيم وهى تقترب من والدتها لتقف بجوار الكرسى الذى تجلس عليه والدتها ، لتقول لها بحنق وهى تقوم بنفخ خدودها بضيق وهى تقول : ماما انا زهقت بقاا وتعبت من انس ، هو مش مخلينى العب مع الاولاد يا ماما.
لتقول لها والدتها شروق وهى تمسك بها بحنيه لتقوم بحملها وهى تضعها على قدمها لتقول لها : طب حبيبه ماما زعلانه ليه دلوقتى ، انس خايف عليكى يا حبيبتى علشان كدا بيقولك متلعبيش مع الاولاد ال برا دول .
لتقول لها رنيم بحنق كبير وهى تربع يديها : لا يا ماما مش كدا ، دا بيقولى مفيش خروج ولا لعب ولا لبس قصير .
لتنظر لها والدتها شروق وهى تكتم ضحكتها لتقول لها : متقلقيش يا حبيبتى هو اكيد مش قصده حاجه وبعدين مش انتى قلتى انك انتى وانس صحاب وبتحبى انك تلعبى معاه .
لتومئ لها ابنتها رنيم بنعم، لتقول لها والدتها شروق بهدوء : يبقى خلاص مفيش داعى انك تزعلى منه تانى، اتفقنا يا حبيبتى .
لتبتسم رنيم وهى تقوم باحتضان والدتها بحب ، لتطلب رنيم بعد ذلك من والدتها ان تقوم باطعامها .
لياقطعها انس وهو يقول لها بتملك واضح للعيان : تعالى يا رنيم انا ال هاكلك انا جهزت الطبق بتاعك .
ليقترب بعد ذلك منها وهو يقوم بحملها من على اقدام والدتها .
ليجلسها على كرسى بجوار الكرسى الخاص به ليقوم باطعامها بنفسه كل ذلك تحت انظار الجميع .
لتقوم شروق بالنظر اليهم وهى تبتسم بسعاده على ما تراه .
بينما كان ينظر مهاب لشروق باحترام واعجاب لتفهمها ليلتفت بعد ذلك الى ابنه انس ورنيم ابنه اخيه ، وابنه يقوم باطعام رنيم بنفسه.
بعد الانتهاء ، من تناول طعام الافطار ، توجه مهاب الى العمل ، بينما خرجت زوجته داليا من البيت حتى تقوم بالتسوق .
فلم يبقى فى المنزل سوى شروق ورنيم وانس وكذلك الحج محسن وزوجته صفيه .
لتتوجه شروق الى المطبخ حتى تباشر اعداد طعام الغداء مع الخدم ، بينما توجهت الحجه صفيه الى الحديقه التابعه لمزلهم لتجلس فيها هى وزوجها الحج محسن.
ليتجه كلآ من رنيم وانس الى غرفه انس حتى يقوموا باللعب سويآ.
_____♡
بينما فى المشفى عند امير زوج شروق :
كان امير يقوم بمتابعه الحالات الخاصه به ، ليتجه الى اخر حاله يجب أن يقوم بفحصها لليوم ، بعد انتهائه من الفحص توجه الى مكتبه الموجود فى نهايه الممر، ليجلس على المكتب .
ليجد الباب يطرق وهو يقوم بمراجعه بعض الفحوص المتعلقه ببعض المرضى الخاصين به .
ليسمح للطارق بالدلوف ليجد الممرضه تدلف الى داخل المكتب وهى تقول له : دكتور امير ، فى حاله مستعجله جت، وللاسف الدكتور المتخصص فى الجراحه ال فى الطوارئ مجاش ، ولازم الحاله تتفحص دلوقتى .
لينهض امير من مكانه بسرعه بمجرد ان سمع ان هناك حاله تحتاجه ليسرع فى التوجه اليها حتى يقوم بفحصها ، فنداء الواجب يناديه فى النهايه ويجب عليه ان يلبى النداء دون تكاسل او تقاعس او ملل .
بعد انتهاء ، امير من الكشف على الحاله ومداوتها، عاد الى مكتبه وهو يمسك بهاتفه حتى يقوم بالاتصال بحييبته وزوجته شروق .
بينما هو جالس على الكرسى خلف مكتبه وهو يمسك عنقه وهو يقوم بتمرير يده عليه ببطئ حتى يخفف من الالم الذى يشعر به ، لتجيب عليه حبيبته شروق ، ليطمئن عليها هى وابنته الحبيبه رنيم .
ليغلق المكالمه بعد ذلك وهو يقوم بنزع الرداء الطبى الابيض ، حتى يقوم بالرحيل من المشفى ويعود الى المنزل .
بينما هو يتجه الى خارج المشفى كان يشعر باحساس غريب فى قلبه لا يدرى ما هو ، ليقوم بوضع يده على قلبه وهو يتمنى ان يكون كل شئ على ما يرام والا يحدث اى مكروه لزوجته ولابنته ، ليتوجه بعد ذلك الى امام المشفى ليصعد الى سيارته ليقوم بقيادتها وهو يهم بالتوجه الى المنزل .
فى الطريق الى المنزل وجد امير هاتفه يرن وهو يعلن عن وصول اتصال ليقوم بمد يده حتى يمسك به ، حيث انه كان قد وضعه على الكرسى الذى بجواره، ليقوم بالاجابه على المتصل، ليجد انه حاله من المشفى ، كانت ترغب بالاستشاره والاطمئنان قبل الخروج من المشفى .
ليقوم باعطائها بعض النصائح المهمه حتى تحافظ على صحتها، بينما هو يقوم بالحديث على الهاتف ، اذا به تظهر سياره امامه دون ان يراها ليرتبك السائق الذى يقود هذه السياره ، ليقوم امير بالقاء الهاتف بجواره وهو يمسك بمقود السياره وهو يحاول ان يتفادى هذه السياره حتى لا تقوم بالاصطدام به، لينزلق من على جانب الطريق، لترتطم السياره التى يقوم امير بقيادتها بجانب الطريق ، بينما هبط السائق الذى كان يقود السياره الاخرى اليه حتى يقوم بالاطمئنان عليه ليجد السياره التى كان يقوم امير بقيادتها محطمه بالكامل ، ليشعر الرجل بالفزع ، ليقوم باخراج هاتفه من جيبه ليقوم بالاتصال بسياره الاسعاف .
بينما فى منزل عائله الحج محسن :
كانت شروق تجلس فى غرفتها وهى تقوم بتمشيط شعرها فقد انتهت من الاستحمام منذ قليل بعد الانتهاء من اعداد طعام الغداء مع الخدم ، فشروق فتاه جميله متوسطه الطول تتمتع بعيون بنيه اللون جذابه جدا لمن يراها بينما تمتلك جسدإ جميلأ لا يظهر عليه اثار الانجاب مطلقآ ، كما انها تتمتع بشخصيه طيبه عفويه لا ينطبق عليها طبع التكبر او الغرور الذى يوجد فى كثير من الناس ، فعلى الرغم من كونها جميله وايضآ متزوجه من طبيب غنى الا انها متواضعه جدآ سعيده فى حياتها تحب زوجها وابنتها وتتمنى ان تعيش ، هى وعائلتها فى سعاده .
بعد انتهاء شروق من تمشيط شعرها ، اتجهت الى ارتداء ملابسها المكونه من درث بيتى بسيط للمحجبات ، ثم قامت بارتداء حجابها لتتجه بعد ذلك الى غرفه ابنتها رنيم حتى تقوم بالاطمئنان عليها .
بينما فى الاسفل كانت تجتمع الاسره فى الصالون وهم يتبادلون اطراف الحديث ما عادا الحج محسن فقد كان خارج المنزل فى ذلك الوقت ، ليصل مهاب من عمله فى الشركه، ليجلس معهم .
لتتسائل والدته عن مكان زوجته فهى لم تراها منذ طعام الافطار .
ليقاطعها دلوف داليا زوجه مهاب وهى تحمل فى يدها العديد والعديد من حقائب التسوق بينما يسير خلفها اثنين من الخدم وهم يقومون بوضع باقى حقائب المشتريات فى الداخل .
لينظر لها كلآ من مهاب ووالدته كانه امر عادى ، فقد اعتادوا على ذلك فمنذ زواجها من مهاب وهى دائما ما تقوم بالتسوق والانفاق ببذخ كبيرر. دون ان تقوم بالقلق اتجاه اى مبلغ .
لتقول لها والده مهاب وهى تحاول ان تتكلم معها بهدوء : اى يا بنتى فينك من الصبح ، فجاة كدا تختفى ومحدش يعرف انتى روحتى فين، وفجاة كمان تظهرى ، واى كل الحجات ال شارياها دى انتى كل يوم تخرجى كدا وتشترى حجات كتير، حرام يا بنتى كل دا .
لتقوم داليا بقلب عينيها وهى تقوم بلف خصله حول اصبعها وهى تنظر الى والدة مهاب باستحقار وهى تقول لها : والله دى فلوس جوزى ، وانا اطلع واجيب واعمل كل ال انا عاوزاه ، انا مش باخد فلوس من اى حد ، اما بخصوص خروجى فجوزى يعرف انى بخرج وهو مش معترض فانا مبحبش حد يدخل فى حياتى اظن كلامى واضح .
لتشعر والدة مهاب بالحرج الكبير بسبب قله ذوق زوجه ابنها مهاب.
ليقترب مهاب من زوجته وهو يقوم بالامساك بزراعها بقوه وهو يقول لها بحده : انتى اتجننتى، انتى ازاى تتكلمى مع امى كدا،اعتزريلها دلوقتى يلا.
لتقوم داليا بنفض يده بعيدآ عنها وهى تقول له بحده:انت اتجننت يا مهاب عاوزنى اعتز لوالدتك ، انا مش غلطانه علشان اعتزر لحد. وفلنهايه انا مش بقول غير الصح.
ليقوم مهاب بصفعها على وجنتها وهو يمسك بزراعها بحده وهو يقول لها:انتى ملكيش قعاد هنا، اطلعى برا.
لتقترب منه والدته وهى تحاول ان تقوم بتهدئته وهى تقول له:خلاص يا مهاب اهدى يا ابنى انا مش زعلانه والله.
لتلتفت بعد ذلك الى داليا وهى تقول لها:اطلعى يا بنتى لاوضتك، خلاص مفيش حاجه.
ليقول مهاب بحده وهو يوجه حديثه الى داليا: انا قلت ان البنى ادمه دى متقعدش هنا، يلا اطلعى بره، دى اتجننت ازاى تتجرأ وتتكلم مع امى كدا.
لتقول له والدته وهى تمسك بيده فى محاوله لتهدئته من ثورته :خلاص يا ابنى اهدا علشان خاطري، اهدأ علشان خاطر ابنك انس.
ليجد مهاب ابنه انس يقف وهو ينظر الى والده ببعض الخوف بسبب ثورة الغضب التى حدثت امامه، ليحاول مهاب ان يهدإ من روعه قليلآ حتى لا يسبب الخوف اكثر من ذلك لابنه.
ليقول بغضب لزوجته وهو ينظر لها بحده : لو عاوزه تقعد فى البيت دا، يبقى تحترم نفسها وتعتزر ليكى يا امى ، غير كدا تعتبر ان ملهاش مكان فلبيت دا ، وتمشى من دلوقتى وانا مش هقول اكتر من كدا .
لتقترب والدته من داليا التى تنظر لمهاب بضيق وهى تحاول ان تهدآ من الاجواء وهى تقول لها : خلاص يا بنتى انا مش عاوزه اعتزار ولا حاجه،روحى الجناح بتاعك وهدى الموضوع علشان خاطر ابنك دا ال خاف وقلق من منظرك انتى وابوه .
ليقول مهاب بحده وهو ينظر الى داليا ببرود وهو يقول : مفيش قعده هنا الا لما تعتزر ليكى يا امى غير كدا مش هتقعد فلبيت دا ثانيه واحده ولا حتى هتقعد على زمتى ، وابنها مش هوريها شكله حتى ، علشان تعرف هى متجوزه مين، وغلطت فى ام مين ، وتتعلم ازاى تتكلم باحترام شويه ، مكان قله الادب ال بتعملها كل شويه دى .
لتنظر له والدته بقله حيله فهو محق فى كل كلمه قد قالها وهو لم يخطئ بشئ فزوجته حقآ تحتاج الى اعاده تربيه ، وتحتاج ايضآ الى تعلم بعض قواعد الذوق السليم، فرغم انها ابنه عائله غنيه ومعروفه الا انها لا تعرف شيئا عن الاحترام والذوق ابدآ.
لتنظر له زوجته داليا بضيق وغضب وهى تقول رغمآ عن ارادتها وهى توجه حديثها الى والدته وهى تقول:انا اسفه يا تنت متزعليش منى مكنش قصدى انى ازعلك منى.
لتقول لمهاب بعد ذلك وهى تنظر له بضيق:تمام كدا.
لينظر لها مهاب ببرود وهو يشير لها بيده بأن تصعد وتتوجه الى الجناح الخاص بهم .
لتتوجه دالياالى الجناح الخاص بها هى ومهاب وهى تقوم باغلاق باب الجناح بغضب، لتقول فى نفسها بغضب:انا تحرجنى كدا، انا تعمل معايا ، انا تعمل معايا كدا تضربنى بالقلم وتخلينى اعتزر لوالدتك انا هوريك يا مهاب، انا هوريك انا مين وابقى بنت مين .
بينما فى الاسفل كان مهاب يجلس على الاريكه التى فى الصالون بغضب كبير وهو يتنفس بسرعه كبيره بسبب غضبه، فكيف لها ان تهين والدته وامامه، كيف لها ان تتجرأ وتقوم بفعل ذلك، سوف يريها من هو مهاب ، سوف يريها من تزوجت حقآ، ليقاطع تفكيره والدته وهى تقول له بهدوء وحنيه:معلش يا ابنى متزعلش ، مكنش قصدى اعمل مشاكل بينك انت ومراتك.
ليقترب منها مهاب وهو يقوم بتقبيل يدها وهو يقول لها: اياكى تقولى كدل يا امى ، انتى اهم من اى حد واى حاجه فى الدنيا، انتى اهم منى ومن ابنى ومن مراتى، مراتى غلطت معاكى ودى حاجه انا مستحيل اسكت عليها ابدآ،انا مستحيل اخلى حد يغلط فيكى وانا موجود يا امى.
لتنظر له والدته بالفخر وهى تقول له: ربنا يسعدك يا ابنى، زى ما انت بار بيا انا وابوك.
ليبتسم لها مهاب بحب وود وهو يقول لها:ربنا يخليكي لينا يا امى انتى وابويا، انا وامير.ولا حاجه من غيركم.
ليسمع فى هذه الاثناء صوت رنين هاتفه ليقوم باخراجه من جيب سترته وهى يجد رقم اخيه امير ليجيب عليه وهو يبتسم بسعاده وهو يقول:امير عامل اى و...
ليسمع صوت شخص غريب لينهض من على الاريكه وهو يقول بقلق:مين معايا..
لينتظر بعد ذلك سماع الاجابه، ليشر بقلبه يهوى بين ساقيه، وكأن الدنيا تميد به، هو لا يستطيع التنفس الان، هو لا يستطع الحركه، ليقع الهاتف من يده وهو ينظر امامه بصدمه وهو لا يقدر على الحركه.
لتتظر له والدته بقلق وهى تقول له:فى اى يا مهاب قلقتني امير ماله هو كويس.
لتجد الصمت هو المسيطر على الموقف، ليزداد قلق والدته لتقوم بوضع يديها على كتفه وهى تقوم بهزه وهى تقول له:مهاب فى اى قلقتنى، طمنى اخوك ماله.
ليستيقظ مهاب من صدمته وهو ينظر الى والدته بحزن لتسقط دمعه من عينه وهو يقول لها:امير..
ليسكت وهو لا يزال على صدمته، لا يقدر على النطق بهذه الكلمه لا يستطيع ان يقول ان اخيه الصغير قد فارق الحياة.