خامس عشر

1526 Words
منزل نسمه ؛ انتهت من اعداد الطعام لتسرع للغرفه مغلقه الباب خلفها تحركت ناحيه المرآه تنظر لوجهها بحزن كانت الكدمات الزرقاء واضحه علي وجنتها ضغطت علي لحم شفتها من الداخل بغيظ محاوله منع ذاتها عن البكاء استجمعت ذاتها وبدلت ملابسها لفستان ازرق وطرحه ورديه كانت تشعر بالانزعاج التام من عدم قدرتها علي اخفاء تلك الكدمات علي وجهها ابتلعت ل**بها وهي تتحرك خارجه الغرفه قاصده غرفته لكي تستأذنه وتتحرك للنادي فهي علمت من رغد انها ستبداء تمرينها اليوم وقفت امام الغرفه تطرقها بأطراف مرتعشه خصوصًا لعدم تواجد احد من حولها وهذا ما اعتدته بذلك المنزل كانت توشك علي الرحيل ركضًا لغرفتها ونسيان امر النزول الا ان مقبض الباب الذي تحرك جعلها تتصنم بمكانها بأنفاس مرتعبه ابتعدت للخلف خطوه وهي تراه يقف امامها بينما رفعت عينها بقلق لوجهه كانت ملامحه ثابته وهو يركز عينه عليها توترت نسمه من نظرته فتحت فمها اكثر من مره ولم تستطع الحديث حتي هتفت بالنهايه بلا حيله _ انا هروح النادي استند بكتفه علي حافه الباب عينه تمر علي ثيابها بتركيز اعتدل بوقفت وهو يتحرك ناحيتها حاولت التراجع بعيدًا عنه لكنه امسك بمعصمها يعيدها لتقف امامه ولم يعد يفصل بينهم سوي انشات بسيطه جعلتها توشك علي فقدان الوعي من شده قلقها منه رفع يده يمررها علي وجنتها بهدوء يم حرك سباسبته علي حدود الكدمه بوجنتها كان ص*رها يتحرك بعنف من شده توترها لكنه ابتسم بهدوء وهو يجيبها بينما يطلق صراح يدها _ ماشي انسحبت بسرعه بعيدًا عنه واختفت داخل غرفتها ضحك بخفه وهو يعود مجددًا للغرفه اخرجت رأسها من باب الغرفه لتتاكد انه لم يعد بالخارج وسحبت حقيبتها مغادره المنزل __________________ الملعب ؛ تحركت رغد بأرهاق متجهه لأحدي الكراسي تجلس عليها بأنفاسه مرتفعه بشده كانت كمن دخل حرب لا تدريب كان واضحًا عليهم رفضهم وجودها تلقت عده اصطدامات متعمده ادت لسقوطها لم تستطع الاحتفاظ بالكرة الا قليلًا عضت شفتها بينما اقترب فِراس ناحيتها يعبث بمؤخره عنقه وهو يسألها بابتسامه _ اخبارك ايه ابتسمت بمجامله فهو لم يضطهدها مثل البقيه وكذالك محمد الذي لعبت برفقته المباراة الأولي حركت راسها بأيمائه بسيطه عض شفته وهو يكمل بينما يحرك عينه بتوتر _ امال....يعني غريبه صحابك مجوش انهارده ركزت عينها عليه بتدقيق ثم ابتسمت بقليل من الخبث وهي تحرك رأسها بتفهم بينما تجيبه بهدوء _ لاء محدش فيهم هيجي انخفضت ملامحه بخيبه وهو يحاول الحفاظ علي ابتسامته بينما يرحل مستأذنًا بانشغاله مجرد رحيله وجدت محمد يتهادي اليها بسمته متسعه وعينه عابثه القي بجسده جوارها دون النظر اليها بينما مد يده بزجاجه ماء ناحيتها القت نظره جانبيه عليه بتفكير ثم التقطت الزجاجه منه وارتشفت منها بعض المياة لتجده يقول بمرح _ واضح انهم حبينك اوي ابتسمت بسخريه بينما تضع الزجاجه بينهما وهي تنظر لتميم بحده بينما الاخر ينظره لها بشماته وقد صدم كتفها بقوة تكاد تقسم انه تحول للازرق سحبت نفس عميق وهي تبعد عينها عنه وتجيبه بهدوء ساخر _ جدًا ضحك بهدوء ثم اكمل بخفه وهو ينظر لها _ اعذريهم عمر ما حد فينا كان يتخيل ان في بنت هتدخل الفريق ،وخصوصًا لو عناديه ومهزقه نصهم ختم حديثه بسخريه مجبرًا اياها علي الضحك وهي تنظر لتميم متعمده اظهار عدم تأثرها حركت رأسها ناحيه البوابه وهي تسمع محمد يتحدث بهدوء بينما يشير للبوابه _ صحبتك جت عقدت حاجبها بأستغراب ووجدت. نسمه تقف بقلق امام البوابة ومجرد ان لمحتها عينها حتي تحركت شبه ركضًا ناحيه رغد التي نهضت بأبتسامه اختفت بسمتها تدريجيًا وهي تري الكدمات وأعين نسمه الباكيه التقطتها رغد بأحضانها سريعًا وهي تهتف بصدمه _ حصل ايه !! ______________________ فردوس ؛ كانت تجلس فوق الكرسي منكمشه علي ذاتها تري عينه التي تمر عليها ببغض دقائق صمت ثقيله قطعها مجدي بأشمئزاز _ ايه الي لبساه ده ! فتحت فمها بتوتر لكنه لم يترك لها الفرصه وهو يكمل بأضطهاد _ يعني اخدتي طباعها الي زي الزفت ومعرفتيش تاخدي جمالها او شياكتها رمشت بزهول لكنه لم يهتم بينما يشعل سجاره بهدوء _ كنت متأكد ان شيريهان عمرها ما تعرف تربي بس قولت حتي تطلعك بتلبسي بشكل يشرف مش ....مش كدا اشار ناحيتها بأصابعه بنهايه الحديث كانت تشعر بأعصابها تكاد تنهار وهي تشعر بكل تلك الأهانات __________________ ايهم ؛ توقف سيارته امام المحل الذي كانت بداخل البارحه ادار عينه علي المكان ليجد بضعه محلات اخري متفرقه حول الطريق لكنها ليست قريبه بشده من المحل ترجل من السيارة وهو يبحث بعينه حتي استقر علي احدي المحلات المفتوحه ليقطع طريقه اليهم وقف علي مقدمه المحل ليهتف بصوت مرتفع باحثًا عن صاحبه _ السلام عليك دقائق صمت تبعها بعض اصوات الرحكه والتخبط حتي ظهر امامه شاب سمين بأعين واسعه وملامح كبيره ابتسم الشاب بمجامله وهو يسأل بينما عينه التقطت السلاح بجانب بنطاله _ أمر ياباشا حرك ايهم رأسه وهو يجيبه بهدوء _ الأمر لله ،بقولك اصحبي في محل قدام كدا شويه تعرف بتاع مين! عقد الشاب حاجبه وهو يتحرك ناحيه ايهم حتي وقف رفقته بالخارج ليسأل بخفه _ انهي فيهم رفع ايهم يده مشيرًا لطلبه المنشود ليهمهم الفتي بتفهم. وهو يجيبه بشبه استغراب _ المحل بتاع واحد من المنطقه اشترته منه انسه صغيره كدا كل فتره بتيجي تدخله وتقفل وبعدها تمشي محدش عارف بتعمل فيه ايه ولا عمرها كلمت حد ربت ايهم علي كتفه بشكر بينما يتحرك للسيارة مجددًا فما سر تلك الفتاة وما هذا المكان حتي الذي تختار ان تبتاع محل منه ! المكان كان سوقي للغايه وبمعرفته بها وبطبيعه لبسها كان مستغربًا انها لم تتعرض لأي مضايقات حتي الأن صعد بالسيارة مخرجًا هاتفه ليتحدث مع سائقه ويساله باهتمام _ فضلت وراها اجابه الأخر سريعًا وعينه مركزه علي مدخل الشركه _ اه يا فندم وهي دلوقتي عند شركه مجدي للأساس بقالها بتاع ربع ساعه جوه همهم ايهم موافقه واغلق الخط منطلقًا للشركه ___________________ الملعب ؛ لم يتزحزح محمد ويترك نسمه ورغد بل استمر بمرحه حتي اضحكهم واخرجهم عن طور الحزن الذي كان يغرق نسمه ابتسمت وهي تلتفت لرغد وتسألها بأهتمام _ وانتِ التدريب كان ايه نظامه ضحك محمد بسخريه بينما اجابتها رغد بأبتسامه حانقه _ كان نظامه ايه ، عبارة عن حرب مش تمرين عقدت نسمه حاجبيها دون فهم ولم تتعب رغد ذاتها بأن تشرح لها اكثر من ذلك وهي تلتقط نظرات فَراس التي تلتهم نسمه بتركيز كان يحاول التاكد ان كانت تلك العلامات التي بوجهها كدمات ام انه يتخيل فقط واذا كانت كدمات فكيف حصلت عليها من الأساس كان يحسد محمد علي هدوئه وخفه دمه التي اجلسته برفقتهم حتي الأن رأي نظرات رغد له ليبتسم بخفه وبمجرد ان اوشك علي ابعاد نظره عنهم وجدها ترفع يدها مشيرة له بالمجئ لولا علمه بدهائه وانه يستطيع اخفاء مشاعره لظن انها تلاحظ تركيزه علي نسمه حسم قراره وتحرك ناحيتهم بابتسامه هادئه اختفت بمجرد وقوفه امامهم ورؤيته لتلك العلامات الزرقاء البارزه بوجهها اخفضت نسمه عينها بخجل وانزعاج من تدقيقه المبالغ به لوجهها والذي اشعرها مجددًا بتلك الكدمات ابعد فراس عينه عنها وهو يتحدث رفقه رغد ونسمه تنظر لهم دون ان تشارك فبرغم عشق رغد للكره الا ان نسمه لا تفهم اي شئ بها بتاتًا ________________________ فردوس ؛ غادرت المكتب بأقدام مرتعشه عينها زائغه كانت تشعر انها تكاد تفقد وعيها من كثره الضغط عليها كان حديثه باكمله مسموم كثير الذم بها معترضًا علي كل ما تفعله وصلت ناحيه سيارتها بصعوبه وقفت تستند بكفيها عليها بأرهاق وهي تقاوم الدوار الذي اصابها وطنين قوي اصبح يصدع برأسها تنفست بقوة محاوله الثبات اثناء فتحها لباب السيارة ولم تشعر بأيهم الذي يتحرك ناحيتها ركض سريعًا وهو يراها لا تستطيع التماسك بيننا تسقط ارضًا انخفض علي ركبته وهو ينحني بجزعه عليها رافعًا رأسها بكفه وهو يحاول جعلها تفيق سَب بصوت منخفض بينما يحملها مغلقًا باب السيارة بحده تحرك بها ناحيه سيارته فاتحًا الباب المجاور لمقعده ليضعها به بحذر ثم يستدير صاعدًا بمقعد السائق وانطلق بها ناحيه المشفي كان يحملها بين ذراعه فاقده للوعي شعر بضأله جسدها الذي يكاد ين**ر اذا ضغط عليه وقف براحه المشفي غير مدركًا اين يجب ان يتحرك حتي برفقتها وهي بتلك الحاله رأت بتول المنظر امامها وكانت علي وشك مغادره المشفي تنفست ببطء وهي تتحرك ناحيته وتهتف بجديه _ تعال ورايا ، هي مالها تحرك ايهم منفذًا طلبها وهو يجيبها بجهل _ معرفش اغمي عليها مره واحده عقدت حاجبها بأستغراب لكنها فتحت مكتبها وهي تشير له علي الفراش بينما تساله مكمله _ حضرتك قريبها بلل شفته وبقي صامتًا لدقائق يراقبها وهي تكشف علي فردوس التفتت له بتول ترفع حاجبها منتظره اجابته ليتحدث اخيرًا بقليل من التوتر _ اه ،خ..خطيبها حركت رأسها ايجابًا بدون اقتناع منتأخره لكنها تجاهلته واكملت عملها بعد دقائق فتحت فردوس عينها بأرهاق ضوء قوي يهاجمها ضغطت بيدها علي وجهها وهي تشعر بصداع قوي يؤلمها بشده ابتلعت ل**بها وهي تعتدل بجلستها وهي تري ايهم وامرأه اخري امامها حركت عينها عليهم بأضطراب وخوف لتبتسم بتول بهدوء مستغربه خوفها وظنت ان الأمر مرتبط بأيهم الواقف خلفها نطقت بهدوء _ انا دكتوره بتول خطيبك جابك في حاله اغماء ، انتِ عرفاه صح! ختمت حديثها مشيره لأيهم لم تذغط علي كونه خطيبها فعدم ارتدائهم لدبل يوضح ذلك حركت فردوس رأسها ايجابًا لتبتسم بتول وهي تستكمل _ تمام ، انتِ عندك ضعف تام ودا الي سببلك اغماء محتاجه تغزيه كويسه جدًا وهكتبلك فيتامينات ومكملات غذائيه تساعدك حركت راسها موافقه وكتبت بتول لهم علي الادويه ثم جلست بعيدًا عنهم منتظره ان ينتهي المحلول الذي علقته بكف فردوس جلس ايهم بجوارها علي الفراش عينه تمر علي وجهها بينما تتجنب هي النظر له عقد .حاجبه بأستغراب وهو يسألها بجديه _ انتِ كويسه حركت رأسها موافقه دون حديث لكن لم يخفي عليه ان**ار عينها والحزن الذي يملئ وجهها مد يده بهدوء ممسكًا بكفها الحر لكي يدعمها لكن الأخري سحبت كفها سريعًا من يده وهي تنظر له بأعين مصدومه ليبتسم له لم تكن بسمه عابثه كما اعتادت رؤيته كانت ..مميزه ..كانت بسمه هادئه لطيفه ابعدت وجهها عنه محاوله ان تقاوم ما يتسلل لها من مشاعر بسببه ..................
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD