البدايه الحقيقيه

1491 Words
منزل عبد المنعم ؛ عادت رغد لمنزلها رفقه نسمه التي ترمقها بأنزعاج طول الطريق بمجرد دلوفها للمنزل وجدت تغريد تجلس ترتدي حذائها لتسألها بأستغراب بينما تغلق باب المنزل _ انتِ رايحه فين رفعت تغريد عينها لهم وسرعان ما ابتسمت وهي تنهض عن كرسيها وتهتف بهدوء _ ازيك يا نسمه ، ونازله اتغدي يا رغد ابتسمت لها نسمه بينما حركت رغد رأسها ايجابًا وابتعدت الفتاتين عن طريقها متجهين للغرفه بينما غادرت الاخري جلست رغد فوق الفراش بعدما هاتفت صفاء لتأتي لهم بينما تراقب بعينها نسمه التي تتحرك الأن بكل زاويه من الغرفه وهي متخصره بحنق تام وتوجه نظرات كالأسهم المسمومه لرغد التي تضم شفتيها بانزعاج هتفت نسمه بنفاذ صبر من تلك المتجمده ببرود امامها _ تقدري تفهميني هننزل الساعه 8 ازاي بكرا!! قلبت رغد عينها بينما تجيبها بانزعاج _ ما قولتلك صفاء تيجي وهنفكر ، وانتِ لقيتي السلسله ازاي ؟ ختمت الحديث بأستغراب وعينها تتعلق بالقلاده المنسابه علي عنق الأخري رمشت نسمه محاوله استيعاب تبدل الأحاديث لكن سرعان ما تضرجت وجنتها بأحراج من موقفها امامه زفرت وهي تجلس بجوار رغد بينما تقص عليها ما حدث مع ذالك الغريب ___________________ هبطت تغريد بالمصعد حتي بوابه العماره بعدما هاتفت والدها تخبره بما ستفعله ولم تلقي منه رفض بل وجدته يحذرها ويخبرها ببعض تعليماته فقط بمجرد خروجها من المنزل وقبل ان تطلب سياره لتقلها لمكان المطعم وجدته يرن علي هاتفها اجابته بسرعه وهي تردف بهدوء _ الو ، انا هطلب عربيه واجي و...... قاطعها بنبره شبه مرحه لكن يضغي عليها الهدوء _ وتطلبي ليه ، انا قدامك لو بصيتي رفعت عينها لتجد سيارته السوداء امامها ابتسمت بخفه بينما تغلق الهاتف وهي تقطع الطريق بينهم حتي اصبحت بداخل السيارة وقد انطلق الأخر رفقتها ناحيه المطعم ____________________ بتول؛ كانت امام باب منزلها تطرقه برتابه وقد اعادت طرقها عليه لأكثر من مره وبجميعهم لم تُجيب والدتها كانت تشعر بالانزعاج ف هي قد نسيت ان تأخذ مفاتيحها اليوم اخرجت هاتفها تتصل بوالدتها وبعد مده قصيره اجابتها الاخري _ ايه يا ماما فينك ! انا قدام الباب بقالي ساعه اجابتها قسمت بصوت منخفض وابتسامه متلاعبه _ انا عند ست رحمه تعالي اقعدي حبه قلبت بتول عينها بانزعاج وهي تدرك رغبه والدتها ان تدخلها مع تلك العائله لكنها تفضل البقاء وحدها _ لاء تعالي اديني المفاتيح ادخل انا وكملي انتِ قعدتك _ ماشي ماشي نطقتها قسمت بانزعاج لكنها لم تتحرك لتفتح لها الابواب بل ارسلت رحمه التي فتح المنزل لتجد بتول امامها صُدمت بتول وهي ترسم ابتسامه لبقه بينما تسمع ترحيب رحمه بها _ اهلا يا بنتي عامله ايه _ كويسه يا طنط وحضرتك اخبارك ايه ! _انا بخير اهو ، تعالي ادخلي نطقت رحمه بينما تنسحب قليلًا من امام الأبواب توترت بتول وهي تجيبها برفض تام _ لاء مفيش داعي انا كنت يعن.......... _ عيب يا بنتي مت**فنيش يلا ادخلي وكمان مامتك جوه يلا قاطعتها رحمه بأصرار خضعت له بتول وهي تلحقها عبر المنزل حتي وصلت لغرفه المعيشه كانت غرفه متوسطه الحجم بأحد الحوائط شاشه تلفاز متوسطه وطاوله صغيره بجوارها بنيه اللون اريكتين حديثي الطراز تدعي" بالركنه " لونها رمادي وتتنوع الوان وسائدهم وامامهم طاوله زجاجيه عريضه وبالظهر شرفه مفتوحه كانت والدتها تجلس علي اريكه بينما علي الاخري يجلس جمال وزوجته وبالشرفه يقف قصي معطيهم ظهره العريض تحركت لتجلس جوار والدتها وهي تنظر لها بانزعاج بينما الأخري تبتسم بسعاده وهي تراها تقبل ناحيتها جلست بتول بجوارها وهي ترسم بسمه علي وجهها دقائق صمت حتي دلف قصيَ من الشرفه ليجلس بجوار والديه وقد دهش من وجود بتول لكنه رسم ابتسامه صغيره وهو يرحب بها _ نورتي البيت اجابته بلباقه بينما ترغب بالرحيل _ منور بأهله استلم جمال الحديث وهو يسألها بفضول _ بتشتغلي ايه يا بتول عقدت حاجبها بقليل من الانزعاج فهي لا تحب ان يتدخل احد بحياتها لكن رغم ذالك اجابته بهدوء _ دكتورة بطنه في مستشفي. ***** ابتسم جمال بأعجاب ظهر جليًا علي وجهه مما جعل قسمت تفتخر وشعر بتول بسعاده نهضت رحمه دقائبق وعادت ببعض اكواب العصير تناولها الجميع بينما مالت بتول علي والدتها وهي تهمس بجديه _ مش يلا نمشي ولا ايه رمقتها قسمت بطرف عينها بأنزعاج لكن جلوسها لدقائق يكفي لذا هتفت _ يلا يا جماعه نستأذنكم احنا نهضت بتول مثل والدتها ليجعلو رحمه ايضًا تنهش بينما تردف بجديه _ لسه بدري يا جماعه مستعجلين علي ايه ابتسمت بتول وهي تجيبها بدلاً من والدتها الصامته _ كفايه كدا عشان تاخدو راحتكم وقف قصيَ هو الاخر لتلاحظ بتول ان يرتدي ملابس بيتيه من بنطال قطني واسع وتيشرت نصف كم يكشق عن كليه القمحاويين تحدث قصي بجديه _ مينفعش تمشو قبل ما ناكل لقمه سوي ابتسمت قسمت وكانت توشك علي القبول لكن بتول امسكت يدها وهي تجيبه بينما ترمق والدتها بتحذير _ ربنا يخليكم بس اكيد محتاجين تريحو من شغلك مثلاً و.. قاطعتها رحمه بأبتسامه لم تفهم بتول سببها حتي وهي لا تليق بالحديث المخزي بعدها _ لا هو قاعد ف البيت ديمًا ومش محتاج يرتاح يلا بقا مت**فيناش واقعدي رمقته بأزدراء وصدمه هل بعمره هذا وعاطل عن العمل الفكره جعلتها ترغب ان تُهينه لكنها صمتت مضطره وهي تلحق بالجلوس خلف والدتها مستغربه تلك البسمه التي ترتسم علي اوجه عائلته او حتي نظره والده الفخوره ....فبما هو فخور حتي !! __________________ وقفت فردوس امام المرآه بعدما انتهت الفتاه بالمركز من تجهيزها كانت صدمتها بالفستان الذي احضرته والدتها تفوق اي شئ اخر كان وردي اللون ينزل بأنسياب ملاصق لجسدها قصير العنق مظهرًا ترقوتها وبدايه كتفيها مع فتحه صغيره تظهر نصف ظهرها ! كانت المصففه جعدت شعرها ليصبح بتموجات قويه وجمعت مقدمته بالخلف تاركه بقيته يتكفل بتغطيه الجزء العاري من ظهرها بينما وضعت ظلال عيون ورديه بسيطه ومحدد اسود اظهر عينها واستخدمت رموش اصطناعيه صغيره وخفيفه ا**بتها كثافه وختمت لمستها بأحمر شفاه وردي غامق نظرت لوالدتها التي ندهت عليها لتجدها تمد يدها بقلاده قصير من فصوص لامعه وقرطين مبذات الشكل الدائري التقطتهم منها بصمت فقد سبق وتصراعتا لوقت لم تعلم كم استمر وبالنهايه كانت شيريهان من تنتصر مما جعل فردوس تقبل بالأمر الواقع وهي ترتدي الحُلي بينما شيريهان ارتدت فستان ازرق يضيق علي الص*ر وينخفض بأتساع عن الخصر حتي اخمض قدمها باكمام واسعه عن الذراع وتمسك عن الكف ترفع شعرها بكعكه وبعثرت بقايا الخصلات علي وجهها واستخدمت ظل فحمي للأعين حيث تصبح حاده بشكل باهر وملمع شفاه احمر مشتعل والأن كلتاهما بأنتظار السيارة التي سيرسلها زيد خصيصًا لهما ولا تعلم إن كانت احدي رفيقاتها مدعوه لتلك الحفله ام انها ستبقي وحيده بين مجموعه بشريه لا تستطيع الأختلاط بهم..........لكن تُري من سيكون بالحفل ! _________________ احد المطاعم ؛ ضحكت تغريد ولكنها تمالكت ذاتها وهي تسأل ابراهيم بنفس النبرة شبه الضاحكه _ لا بجد كان في ايه اول يوم قابلتك ! حك الأخر مؤخره عنقه وابتسامه محرجه ترسم علي وجهه بينما يجيبها بجديه وخجل _ بصي يا ستي بصراحه كان في مشاكل قبل ما اجيلكم الشكره غير ان ابن عمي لما جالكم قالي انك متكبره ومستصغرانا فقولت اعمل عليكي شخصيه و......وكدا يعني ضحكت تغريد بصدمه وهي تشير لذاتها وتردد بصدمه _ انا متكبره !! لعب ابراهيم بذقنه خجلاً منها ، لم يتنبه لتكمله حديثها وهو يري شخصًا غير محبب يقترب منهم شاب قصير ورفيع القامه بشعر اشقر وعين زرقاء وابتسامه لزجه متسعه وقف الذاب عن يمينهم التفتت له تغريد بأستغراب بينما استمر ابراهيم بالنظر للطعام لثواني قبل ان يستقيم بملامح واجمه وقدم ابتسامه معتذره لتغريد قبل ان يلتفت للأخر وهو يهتف بجديه _ اتفضل نتكلم بره يا سامح ابتسم سامح بشكل واسع وهو ينظر لتغريد بينما يتحدث _ ليه مش عايز تعرفني علي الأنسه ولا اية ....اوعي تكون خايف تسيبك عشاني انزعجت تغريد وهي تعقد ملامحها لكنها شهقت بصدمه وهي تري يد ابراهيم تلتصق بوجه الأخر بحده مسببًا عودته للخلف ابتلعت ل**بها وهي تشعر بالصدمه لكنها وجدت المدعو سامح يضحك بأتساع غير مهتمه وهو يردف مجددًا قاصدًا ازعاج _ ايه يا ابراهيم ايدك بقت خفيفه ليه كدا !! تكونش تعبت من بعد ام..امنيه اه رغم الألم الواضح علي وجهه لكنه استمر بأستنزاف صبر الأخر جعل حديثه ابراهيم يتحرك ناحيته بسرعه ناويًا لكمه لكن اسرع بعض الزبائن الأخرين بامساك ابراهيم ومحاوله تهدئته بينما قام البعض بأبعاد سامح لكنه رفض مغادره المطعم بأكمله فعاد يجلس لطاولته التي تبعد طاولتين عن ابراهيم. كلمته تغريد بهمس محاولة مراعاه ما يحدث _ خلينا نمشي احسن و....... حرك رأسه بالرفض واسرع بشرب كوب مائه كاملًا ويمسح شفته بغضب يجيبها بجمود _ لاء خلينا قلبت عينها منزعجه لكن قررت اخفاء ذالك وهي توجه وجهها للواجه الزجاجيه من المطعم ______________________ منزل عبد المنعم ؛ ضغطت صفاء علي لحم فمها من الداخل بتفكير في حل لتلك المصيبه لأنها تعلم انهم إن ظلو لغدًا يقنوعوها بالا تذهب لن تقتنع وستفعلها من ورائهم نظرت للفتاتين وهي تهتف بأقتناع _ هنهرب نظرت لها رغد مبهوره بأبداع الفكره بينما نظرت لها نسمه بضحكه سرعان ما اختفت وهي تري جديه حديثهم لتسأل بأنكار _ بتهزرو صح ! نظرت لها الأثنتين بأبتسامه لتنهض من مكانها وتتجه لحمل حقيبتها لتتركهم وترحل لكن اسرعت صفاء بالنهوض وضمها وهي تضحك بينما رغد تتحدث بمرح _ نسومه يلا عشاني حركت رأسها برفض قاطع وهي تردف بحزم _ لالا مستحيل اعمل كدا ...ابدًا لو قتلتوني ......... تبادلت صفاء ورغد النظرات المبتسمه فيما بينهما _________________ عماره عبد المنعم؛ وقف ابراهيم بسيارته رفقه تغريد امام العمارة كانت ملامحه مشتعله بالغضب و.......والحزن مما جعل تغريد تشعر بالأستغراب صمتت لدقائق ثم اخذت نفس عميق قبل ان تهمس بخفوت _ وقت ما تحب تتكلم هتلاقيني موجوده نظر لها كأنها انتشلت من دوامات كثيرة وعميق كأنه كان غارقًا ببحر ذكرياته الذي لا يعلم عنه شئ سواه هو وحده.............
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD