منزل فردوس ؛
جلست فردوس متربعه فوق الاريكه بجوار جدتها وتراقب بهدوء والدتها التي تتحرك بعصبيه امامها وهي تهتف بجديه وغضب
_ فردوس انا قولت كلمتي فاهمه،قومي دلوقتي عشان نروح نجهز
قلبت فردوس عينها بملل من تلك الحفله التي حدد سيد زيد موعدها علي غفله لتصبح اخر الأسبوع ، قضمت من التفاحه بهدوء وكأن لا شئ يشغلها بتاتًا وهي تجيبها بانزعاج
_ مش عايزة اروح ،انا مش بحب الحفلات
هتفت نهايه حديثها بيأس وحزن بينما تنظر لجدتها تستنجد بها لكن فاطمه ابتسمت باسف وهي تضغط بخفه علي قدمها
لم تهتم شيريهان بما يحدث وهي تقف امامها تطرق قدمها برتابه علي الارضيه بينما تعقد ذراعيها حول ص*رها وهي تهتف بحزم
_ فردوس هتقومي حالًا تلبسي هدومك عشان هنروح نجهز للحفله ،يلا
ختمت بغضب لتضع فردوس التفاحه بحنق فوق للطاوله وتنهض مدبدبه اثناء سيرها بينما جلست شيريهان بدلًا منها
كانت فردوس بعيده عن الغرفه حتي تذكرت هاتفها لتستدير مجددًا منزعجه لعودتها الي الغرفه حيث تتواجد والدتها
توقفت قدمها قبيل ولوجها الغرفه وحواسها كلها تنتبه لصوت والدتها المنزعج وهي تهتف بما لا تتوقع ان تسمعه فردوس
_ شايفه ياماما فردوس عامله ازاي !! يامه نفسي تبقي شبه نورهان صحبتها بنت جميله وهاديه وشيك مش فردوس ؟ دي بت**ل تسرح شعرها لما تصحي
ازلقت خطواتها للخلف بصدمه وعين متسعه، مهما كانت تعلم عن عدم رضي والدتها من افعالها وطباعها لم تكن تعتقد يومًا انها ستقارنها بنورهان او غيرها هي حتي لم تتوقع ان تكون والدتها من يقول كم هي قبيحه وغير منظمه
عرجت بخطواتها للغرفه مقررة دفن تلك الأحزان بداخلها وستحاول ان تثبت لوالدتها انها .......لن تخدع ذاتها اكثر ،هي لن تستطيع المواجهة او اثبات اي شئ لأنها بالفعل ضعيفه ولا تقدر علي فعل اي شئ
_________________
رغد ؛
توقفت علي اعتاب النادي بأنتظار نسمه لتذهبان سويًا للداخل
دقائق ووجدتها تتحرك ناحيتها بخطوات متهاديه وبمجرد وصولها حتي قبلت الفتاتان بعضهما وتحركتا سريعًا للداخل
كان يخيم عليهم صمت غريب لكن لم تعتد رغد علي وجوده لكنها هي الأخري كانت تشعر بفقدان الرغبه بفتح احاديث خصوصًا وفكره مغادره صفاء كانت تؤرق ليلها منذ البارحه
وقفتا امام احدي الكافيهات واصرت رغد ان يجلسو بداخله ولم تعترض نسمه وهي تتمني ان تعتدل رفيقتها عن تلك الرغبه الحمقاء بلعب كرة القدم !
عقدت رغد حاجبها بانزعاج وهي تري شرود نسمه منذ جلوسهم الذي قارب ان يكمل نصف ساعه
نطقت باستغراب وبدأت تشعر ان صمتها ليس لسفر صفاء
_ مالك يا نسمه
رفعت الاخري رأسها بأنتباه وهي تفيق من شرودها
سؤال رغد جعلها تحرك كفها لعنقها بحزن وعينها تمتلئ بأنزعاج
بينما تجيبها بجزع وشعور بالفراغ يتسرب لها مجددًا
_ السلسله الي اخدتها من ماما قبل ما تتوفي مش لقياها
اغمضت رغد عينها بأسف وحزن وهي تعلم مقدار تقدير نسمه لتلك القلاده وهي اخر ذكري لها من.والديها قبل ان توافيهما المنيه
مدت يدها تمسك كفها بمواسها وابتسامه تشجيع
_ هتلاقيها بأذن الله بس دوري عليها ف البيت كويس
ابتسمت لها نسمه بينما تدعي بداخلها ان تلقاها بالفعل
________________
منزل قسمت ؛
كانت تتابع برنامجها التلفزيوني بهدوء حينما فوجئت بجرس الباب يرتفع
جذبت حجاب منزلي بسيط تغطي به خصلاتها بينما تتحرك لتفتح الباب
اتسعت شفتها ببشاشه بمجرد ان كشف الباب عن رحمه جارتها الجديده والتي جمعتهم جلسات عديده علي مدار الأسبوع الفائت
ابتسمت رحمه بأعين لامعه وهي تقدم طبق مليئ بقطع الكعك لقسمت بينما تهتف بحبور
_ شوية كيك انما ايه يستاهلو بوئك
ضحكت قسمت وهي تتناول الطبق من يدها بينما تفسح مساحه بجوارها وهي تهتف بترحيب
_ طب تعالي اقعدي معايا شوية
_ هي بتول هنا !
سالت قسمت بفضول للقاء بتول التي لم ترها الي مرات قليله لبعض الدقائق لكن قسمت حركت راسها نفيًا بينما تجيبها ببعض الحزن
_ لاء قاعده لوحدي
رمشت رحمه بتفكير وهي تسألها بجديه
_ طب ما تيجي انتِ تقعدي معايا احسن قصيَ مش هنا وجمال نايم مينفعش اسيبه لوحدهم
نظرت لها قسمت بتفكير فقد ملت تلك الجلسه الوحيده التي لا تحمل اي نوع من الالفه او الدفئ بينما باقي جاراتها هي ادري بألسنتهم وانهم لن يتوقفو عن التساؤل لمالم تتزوج بتول حتي الأن علي ع** رحمه التي لم تاتي بذكر الموضوع حتي
ابتسمت اخيرًا وهي تجيبها قبولًا بقلب منتعش
_ خلاص ماشي هلبس واجي وراكي
حركت الاخري رأسها موافقه وابتسمت بينما تنبث بخفه
_ طب يلا متتأخريش
ثم تركتها ورحلت ناحيه منزلها لتختفي خلف ابوابه
اغلقت قسمت الباب هي الاخري وسارعت بوضع الطبق من يدها فوق الطاوله وتتحرك لتأخذ هاتفها
توقفت بمنتصف حركتها وقررت عدم اخبار بتول ربما تستطيع اجبارها علي المشاركه بتلك الجلسه والترفيه عن نفسها ايضًا
تركت الهاتف علي الطاوله لتذهب للغرفه عازمه علي ارتداء عبائتها وحجابها واخذ هاتفها رفقتها لبيت رحمه حيث اذا خاطبتها بتول تجبرها علي المجئ
___________________
النادي ؛
تحركت نسمه بجوار رغد التي تحاول اسراع خطواتها حتي لا تتراجع عن قرارها لكن لم يساعدها صوت نسمه المرتعب بجوارها
_ رغد انتِ واثقه من الجنان الي بتعمليه دا ، طنط لو شمت خبر هتودينا ف داهيه
حركت رغد رأسها بكلي الجانبين كأنها تنفض حديث نسمه من أُذُنها
ثواني حتي ظهر امامها ظهر المدرب الذي يقف عن بُعد مراقبًا للفريق الراكض امامه
حمستها رؤيتها له لتزيد من خطواتها اتساعًا بينما لم تستطع نسمه ان تواكبها فأصبحت مُتأخره عنها بخطوتين وانفاس لاهثه
لفت اقترابهم هذا انظار بعض اعضاء الفريق سواء من داخل الملعب كتميم او من خارجه كفِراس
وقفت رغد بجوار المدرب الذي انتبه لها ولم يستطع التحدث حتي طلبت منه الابتعاد لأحد الزوايه لتحدثه
وانساق الأخر خلفها تاركين نسمه تقف بأضطراب وقد اتجهت بعض الأعين اليها لتزيد توترها وتنقم علي قدومها رفقه لرغد
وقفت رغد امام المدرب باعين واثقه ع** التردد الذي يتدافت بداخلها ويخبرها كم ان ما تسعي اليه خاطئ لكنها نطقت اخيرًا
_ انا عايزه انضم للفريق
رمشت المدرب ببطء لثواني يستوعب حديثها والذي سبق واخبره به احد الاعبين بلل شفتيه وابتسم بأبويه محاولاً اقناعها بالهدوء
_ انا محترم رغبتك جدًا ،بس دا فريق ولاد في فرق تانيه للبنات وهتبقي ابسط واسهل بالنسبالك وفيها فرص احتراف و.......
قاطعته بجديه وبعض الترجي الذي نادرًا ما يظهر بنبرتها
_ لو سمحت يا كوتش انا مش عايزه الفرص دي، انا عايزه انضم للفريق دا واثبت لنفسي حاجه ارجوك
قضم شفته متخصرًا بكل كفيه رافعًا رأسه للأعلي بتفكير ، ربما ليست بالفكره السيئه تمامًا
حرك رأسه ايجاباً وهو يخبرها بجديه
_ بكرا الساعه تمانيه بليل هتيجي النادي ،هتلعبي ماتش ضد واحد من الفريق ولو **بتيه اعتبري نفسك معانا تمام !
اتسعت عينها بصدمه مالبثت ان تحولت لسعاده جمه وهي تحرك رأسها موافقه اكثر من مره بلهفه
بذالك الوقت كان فِراس يتحرك بخفه ناحيه نسمه التي تقف بأضطراب اتسجهت يده حول عنقه يخلع قلادتها وأمسكها بشكل واضح بين كفه
بمجرد وصوله جوارها وقبل ان تلتفت اليه كان يرفع كفه امامها بالقلاده مسببًا ذهولها
نظرت للقلاده دون تصديق وتوقفت عن التنفس لثواني معدوده غير مصدقه لماتراه امامها لكن افاقها صوت فِراس الهادئ ذو بحه لطيفه
_ قبل ما تحكمي علي حد اعرفي هو بيقربلك ليه
التفتت له بعدما سحبت القلاده شاعره بالخذي راغبه ان تعتذر منه عما بدر منها دون ان توضح له بُعدها التام عن بني جنسه وتوترها الملحوظ من اقترابهم منها
لكنها وجدته قد تركها ورحل كأنه لا يهتم بحديثها
__________________
تغريد ؛
اجابت عن هاتفها الذي ارتفعت دقاته بينما كانت تستغرق بنوم عميق لوقت متأخر بيوم اجازتها الوحيد!
كانت تشعُر بقليل من الغضب بسبب استيقاظها لكن كُل ذلك الغضب قد تبدد حينما رأت اسم ابراهيم يُنير هاتفها
لا تعلم كيف تتقدم الأمور او بأي اتجاه حتي وقد استمرت لقائتهم علي مدار الأسبوع واستطاع ان يُريها شخص مرح ساخر لا يُكرث ويدفن ذاته بعمله برغم تقدمه به
تقفت عن التفكير وهي تسرع بالاجابه عليه قبل ان يقفل وسرعان ما وصلها صوته الجدي علي ع** العاده
_ تغريد فاضيه كمان كام ساعه
عقدت حاجبها وبللت اطراف شفتها لتستطيع الحديث باستغراب
_ ايوة انا اجازه ، بس ليه حصل حاجه ولا ايه
كانت تخشي ان يتحول مجددًا لذلك البغيض بأول لقاء رغم تحوله اليه بدقائق
لكنها سمعت صوت ضحكته المرحه وهو يخبرها باعتياديه
_ هعزم جلالتك علي الغدي بره
ضحكت بخفه وهي تسأله بتكبر مصطنع
_ واشمعنا جلالتي وبعدين مين قالك اني هوافق
_ عشان مفيش حد غيرك فاضي اعزمه واكيد هتوافقي عشان معنكيش حد تخرجي معاه غيري طبعًا
كان يتحدث بثقه..وغرور وادراك للحقيقه لذا اص*رت صوتًا يدل علي انزعاجها ثم وافقت بصوت منخفض ليحدد لها موعد اللقاء ............................