حل صباح يوم جديد
لتنهض فيروز تستغفر ربها بعد ان قضت ليلتها تفكر الي ان اصابها الارق وخلدت للنوم
نهضت تخرج من غرفتها لتتمم روتينها اليومي من تنظيف البيت واعداد الطعام لجدها
بعد ان انتهت من اعمالها المنزليه بعد عده ساعات وجلس جدها يقرأ ورده اليومي من القرآن الكريم
اعدت فيروز لنفسها كوبا من الشاي لتخرج لشرفه المنزل تنظر لمن بالخارج من اطفال يتعاركون وسيدات يتسامرون مع بعضهم
وضجه السيارات والشباب
لم تأبه لكل هذا فقط تنظر لنقطة ما في الفراغ
وهي تفكر بهذا الغريب الذي ظهر بحياتها فجأه وقلب موازينها
لازالت تدور الافكار برأسها حول اذا كانت قد جنت ام لا
flash back
وصلت فيروز للبيت المهجور لتدلف اليه بحذر بالغ وهي تنظر من حولها
وصل للباب الرئيسي
لتطرق عليه ثم ضربت جبينها وهي تتمتم :
انتي غ*يه كمان
لتدفع الباب ببطئ وهي تبتلع ريقها وتهتف بهمس:
استاذ عابد !
لا مجيب
دلفت واغلقت الباب من خلفها لتشهق بفزع حين اشتعلت الانوار فجأه وظهر امامها عابد
لتضع يدها موضع قلبها وهي تهتف باسم الله
ليعقد عابد جبينه باستغراب ويردف :
مالك!!
فيروز بضيق وهي تلهث من الخوف :
لا خالص ولا حاجه
جايه بيت مهجور ف عز الليل وف عز التلج وطلعلي واحد ميت عاوزني يبقي في حاجه لا طبعا ازاااي ودي تيجي !
مهو العيب عليا انا اللي مشيت ورا جناني وك..
- اكتمممي بقاااا
قاطعها عابد بصراخ لتضع فيروز يدها علي فمها فتصمت بسرعه وهي تنظر بعيون خائفه
عابد وهو يزفر :
اتكلم ممكن
اومئت فيروز برأسها
ليتحرك عابد من امامها متجها لحائط معلق عليه عدة اطارات لم تستطيع فيروز معرفه ما بداخلهم لخفوت الاضاءه
اخذت تقترب بحذر وتنظر لما ينظر له عابد
حتي استطاعت الرؤيه فتجد صوره باهته بعض الشئ
بالكاد
تستطيع رؤيه ما بها من ملامح لفتاه يقارب عمرها من العشرينات
ولكن كأنها حوريه من شده جمالها وشعرها المصفف بعنايه وكحله عيونها التي تحدد عيونها فأبرزت جمالهما
كأنهما عيون المها
ووجنتيها الممتلئتان
باتسامتها المصاحبه لغمازه علي خدها الايسر
و التي تظهر اسنانها اللوليه
لتعقد جبينها باستفهام فتنتبه ل**بد حين حادثها :
دي زوجتي
اجمل حلم حلمته ف حياتي بس مكملش
كأن الدنيا كانت بتعاند معايا ويوم م مسكت الحلم ده ف ايدي وقلت الدنيا هضحكلي وهتهديني حتة منها نراعيها انا وهي
اختفي كل ده كأن بوابة الزمن اتفتحت وسحبتني معاها
لسه اخر مره شوفتها فيه وصوت صرختها ف وداني
شكلها والناس بيبعدوها عني قدام عنيا
حمحمت فيروز واردفت :
هو حضرتك بتتكلم بالالغاز !!
تن*د عابد ليتحرك من امام الصوره بضع خطوات حتي جلس علي درجه من درجات السلم المؤديه للطابق العلوي
تحت انظار فيروز المترقبه
ليردف عابد :
دي ثريا ، زوجتي
حبي .. ؛لا عشقي الاول والاخير
اتجوزتها وهي 17 سنه
كانت بنتي قبل م تكون حبيبتي وزوجتي وام ولادي
وبعد معافره ومشاكل
ربنا رزقنا بابني بس ملحقتش اشوفه
ملحقتش حتي استني يوم وجوده الدنيا
فيروز بحزن واشفاق بدا علي وجهها :
ازاي !!
عابد وقد بدا عليه الغضب من عقده حاجبيه
واردف :
يوم ميلادها ال 25 قلت هعملها مفاجأه
وهاخدها ونسافر
اتصلت عليها من عيادتي
فيروز مقاطعه :
عيادتك ؟؟
نظر لها عابد بهدوء واردف :
ايوه ، انا دكتور عابد يونس الديدموني
كنت اشهر وانجح دكتور قلب وانا مكملتش ال 36 سنة
ودي حاجه وقتها ايام زمني زي م انتي بتقولي
مكنش ليها مثيل
المهم
كنت ف يوم موجود ف عيادتي وقلت عاوز اخلي اليوم ده مميز بالنسبه ليها
مكنتش اعرف انه هيكون مميز وللأبد بس بأبشع الطرق
جذب عابد علي خصلات شعره بقوه وهذه الذكريات
لتردف فيروز بهدوء وقد ترقرت عيونها بالدموع :
كمل
عابد وقد اشتعلت عيناه بلهيب الغضب :
كان قبلها باسبوع جولي ناس تابعين لشركه معروفه ومشهوره وقتها
عرضو عليا اتفاق
الاتفاق ده كان بمثابه.....
فيروز :
اتفاق ايه !!
عابد بغضب مكتوم :
تجارة اعضاء
كانو عاوزين مع كل عمليه اعملها للناس الغلابه
اخد جزئ منهم من غير ميحسو
مهو مين هيدور من الناس دي ورانا
وان رفضت هيصفوني انا ومراتي
كان التهديد صريح وواضح
يااقبل يا اقبل
مكنش في مجال للرفض
جلست فيروز بجواره بصدمه :
طبعا رفضت وموتوك انت ومراتك
كاد ان يومئ برأسه الا انه لف وجهه بسرعه كأنه تذكر شيئا ما
ويردف بلهفه :
لأ مراتي لا
مراتي وابني لسه عايشين
وانتي لازم تدوري عليهم وترجعهملي
back
فاقت من شرودها
لتستغفر وتدلف لشقتها نلبية لنداء جدها الذي كان يهتف باسمها
*******************
بنما بالاعلي تجلس هذه الصغيره علي كرسي خشبي تضم قدميها الي ص*رها وتحتضنهم بذراعيها
وهي تتأمل الماره بالشارع
وملامح وجهها يشوبها الحزن والعبوس
تعيد بذاكرتها ما حدث بذلك اليوم قبل ان تصير هذه الازمه بحياتها
flash back
دلفت لهذا المنزل راكضه محاوله الا يراها احد
اخذت تنظر أعلي وأسفل الدرج
وهي تفرك اناملها بتوتر
الي ان ابتسمت بتوتر وهي تشعر بملايين المشاعر بداخلها تريد العوده لمنزلها ولكن شئ ما يمنعها لتظل واقفه تنظر لهذا الشاب
الذي يهبط الدرج وهو ينظر لها ويدخن سيجارته بطريقه شرهه
ابتسم لها لتختفي ابتسامتها تدريجيا وهي تناظر وجهه الشاحب والهالات السوداء المحيطه بعينه وذقنه العشوائيه الغير مهذبه و لتظهر ابتسامته الساذجه مصاحبة أسنانه الصفراء
حاولت الابتسام الا انها لم تستطع
لتتصنع الابتسام باقتضاب
الي ان اردف لها :
ازيك
لتجيبه بارتجاف :
كو..ككويسه
اردف :
شكلك صغيره خالص عن الصور اللي بعتتهالي
مكنتش فاكر يعني ان حد من عائلة الحاج طلبة له ف كده
انهي كلماته بغمزه وقحه
لتردف وداد ببراءه و بتوتر :
تقصد ايه يعني
جذب يدها لينتفض جسدها كمن صعق بتيار كهربي
فنظر لها الشاب بابتسامه ساخره واردف :
شكلك لسه جديده ، تعالي تعالي
حاولت وداد فك يدها من يده ببطئ كي لا تشعره باعتراضها
وكلما نظر لها تصنعت له الابتسام
تريد الابتعاد ، العوده ، هي ليست هكذا
ولكن تريد خوض هذه التجربه كصديقاتها
هذه الصراعات تدور بداخلها كالاعصار
جذبها الشاب ليتوارو عن الانظار ويقفون ببقعه فارغه بعيده عن الانظار أسفل الدرج
ليحاوط خصرها
ويردف بابتسامه جانبيه :
بقي القمر ده بيحبني !
اومئت وداد برأسها وهي تبتسم بتوتر
ولاكن عيناها تبث ع** هذا
بعيناها الضيق والخوف والكره لهذا الذي امامها
فأخذ ص*ر وداد يعلو ويهبط لا تعلم لما!! ، هي فقط تريد الذهاب بعيدا
ولكنها مستسلمه بين يديه ، لم تعترض!! ؛ فقط شعور بالخوف والاضطراب يسيطر عليها
وهو يلمس جسدها بطريقه شهوانيه
انحني الشاب ليقبل وجنة وداد
حين لم يجد منها اي اعتراض او مقاومه
اقترب من شفتيها ليلثمها بعمق وشراها
وقد انهار جسد وداد و اصبح كالهلام يشكله الشاب كما يريد
ظلو علي حالهم ووداد لا تعلم ما تفعل!! هي فقط ساكنه تاركه له زمام الامور
بعد مرور ما يقارب الدقيقتان وهو يتنقل بشفتيه من وجنتها لثغرها لعنقها
حتي وضععت وداد يدها الراجفه علي ص*ر الشاب تدفعه برفق وارتجاف بعيدا عنها
وهي تردف له :
عماد لو سمحت بس
انااا اااكنت عاوزه اسئلك حاجه
عماد بابتسامه :
قولي ياقلبي
وداد وهي تتلوي تزيح يده عن خصرها ليبعد يده ممسكا بيدها ويشدد عليها :
هو انت يعني بتحبني مش كده !!
اردف عماد بنبره رومانسيه :
يعني انتي فحضني وبتسألي السؤال ده
طأطأت رأسها ليغلغلل انامل اصابعه داخل خصلات شعرها من اسفل الحجاب
فتسري قشعريره بداخل جسدها
حاوط خصرها مره اخري ليجذبها محتضنا اياها
بشده ليلتحم جسدها بجسده جاعلا جسده يحتك بجسد وداد
كاد ان يعتصرها بداخله لتتأوه وتردف بضيق وبصوت راجف :
عممماد اببعد خلاص بقي
في هذه اللحظه جاءها صوت زلزل كيانها
جعل الهواء يتوقف برئتيها بالاضافه االي اقتراب خروج قلبها من موضعه من شده دقاته العنيفه
من الخوف
نظرت بذعر وعيون متسعه وقد تجمد جسدها من الخوف وهي تنظر لهذا الذي يهتف بأسمها
الا وهو شقيقها الاكبر غريب يردف بعلو صوته الغاضب :
وداااد
-ودااد
-ودااااد
انتفضت من مجلسها واستفاقت من ذكرياتها لتنظر للقابع امامها وهو شقيقها غريب وهو يهزها بعنف
ويردف لها :
ادخلي بابا عاوزك
نظرت له بصمت وان**ار بعد رفضه هو ووالدها المبيت امس عن جدها
انزلت قدميها من علي الكرسي لترتدي نعلها
بصمت وتتجه للداخل
دلفت من الشرفه لتجد عمها محمود يخرج من المنزل ويصفع الباب خلفه بغضب ووالدتها تجلس علي الاريكه ووجنتيها وانفها شديدي الاحمرار وتبكي بصمت
وعلي احد الكراسي الاخري يجلس والدها ينظر ارضا بغضب متكأ علي ذراعيه
وشقيقها من خلفها عاقدا ذراعيه امام ص*ره ينظر لهم بصمت
وقفت امامهم منحنيه الرأس بان**ار شابكه اصابع يدها بخوف تنتظر بدأ مشهد عقابها وضربها مره احري
الي ان انتبه والدها لتواجدها
رفع رأسه ينظر لها بانزعاج
ليردف:
الوسخ اللي كنتي معاه ابوه وامه جايين النهارده يقرو فتحتك
وكمان اسبوع الدخله وكتب الكتاب
القي هذه الصاعقه بوجهها
لينهض يدلف لغرفته
ولكن قبل ان يدلف التف ليردف :
اه وابقي لمي كتبك اللي جوه علشان تترمي ، مبقاش ليهم لازمه
دلف للغرفه
لتنظر وداد لأثر جلوسه بصدمه وملامح متجمده
وهي تنفي برأسها بغير تصديق
نظرت لوالدتها لتجدها زادت بالبكاء
التفت تنظر لأخيها ليزيح وجهه عنها بضيق وحزن ثم التف ليدلف لشرفه المنزل
اخذت وداد تنظر لأرجاء البيت علها تجد من ينقذها او يساعدها
الا انها وجدت نفسها بمفردها
غارقه بعمق البحر
جسدها سيتجمد من شده البروده التي تشعر بها …
*********
علي صعيد آخر
صوت عده طرق علي الباب من الخارج
فتح الباب لتطل منه هذه السيده التي تبدو بعقدها الخامس
بشعرهاا المنسدل علي كتفها وعيونها المترقرقه بالدموع
وهي تنظر لوالدتها التي تجثو علي فراشها لا حول لها ولا قوه
تنظر لنقطه ما بالفراغ بملامح جامده عاجزه
اقتربت بضع خطوات لتقف امام والدتها جلست ببطئ وهي تتأمل ملامح وجهها الساكنه منذ سنوات
مدت يدها المرتجفه لتتلامس هذه اليد ب هذا الجلد الرقيق الذي جار عليه الزمن واصابه التجاعيد
لتمسك بيدها وامتلأت عيونها بالدموع
انحنت تلثم يد والدتها باشتياق
ثم اعتدلت لتردف بصوت راجف يشوبه الحنين :
ازيك ياماما
...................
نفسي اقول الكلمه دي والاقي منك رد
اقلك ازيك ياماما
قوليلي ازيك يا أميره
دانتي حتي مكلفتيش نفسك تسميني
سنين طويله وانتي علي الحال دي
اتولدت وكبرت واتجوزت وخلفت
وانتي لسه قدامي بنفس الشكل
ماما انتي عيشتيني يتيمه وانتي موجوده
بتعملي فيا كد ليه !
مليش حق يعني اعيش زي الناس الطبيعيه
لو بقا عندي 100 سنه هفضل عيله مستنيه تسمع صوت امها بس علشان تطمن
مستنيه مين ! واللي انتي فيه ده هيوصلنا لايه؟
بلاش انا
اي ام بتمني تخلف وتشوف ولادها واحفادها
مش عاوزه تشوفي احفادك !!
مش قادره اصدق انه لما مات اخد روحك معاه وسابك كده
ارحميني وبصيلي ع الاقل حسسيني بوجودك ولو ثانيه واحده
احضنيني ياستي بس بلاش كده
.
.
.
ظلت قرابة ساعتين تتحد ث وتشكو وتعاتب والدتها
الي ان اسدل الليل ستاره
اعتدلت جالسه بعد ان كانت مستلقيه علي الفراش وتستند برأسسها علي قدم والدتها
لتمسح أميره دموعها وتنهض تلملم اشيائها
وهي تودع والدتها
اتتركها مغادره مغلقه الباب من حولها
بينما تجلس هذه العجوز لتفر دمعه من عينها دون ان تشعر بها وهي لازالت علي
حالتها تنظر لنقطه بالفراغ
********
الساعه الثالثه والنصف
عند فيروز تجول بغرفتها بلهفه وسسرعه
تحاول ان تبحث علي شئ ما
لتقف بمنتصف الغرفه وهي تزفر بضيق وغضب :
ياربي فين الطرحه اتأخرت
اتجهت لخزانه الملابس لتفتحها علي مصرعيها
تعبث بجميع الملابس
الي ان قاطعها صوت رنين جرس باب المنزل
لتهتف فيروز بعلو صوتها :
يووه وده وقتها
حاضر جاايه اهه
القت فيروز ما بيدها من ملابس لتجذب حجاب ملقي علي الفراش تضعه علي رأسها بتعجل
واتجهت لتفتح الباب لتجدها وداد فتعقد جبينها باستفهام من حالتها المذريه وهي ترتدي عباءه سوداء واضعه علي رأسها جاب بسيط
وانتحابها وبكاءها الشديد
لتجذبها من ذراعها بخوف وقلق وهي تردف :
تعالي في ايه !!!
دلفت وداد لتجذبها فيروز لغرفتها
وتجلسها علي الفراش برفق تمسد علي رأسها بلطف وتردف :
اهدي يابنتي وفهميني في ايه !!
وداد بصوت متحشرج :
با..ببابا هيج..وو..زني
فيروز بزهول وصدمه :
يجوزك ميين !!
وداد ببكاء :
خديني معاكي والنبي يا فيروز مش عاوزه اقعد هنا
فيروز بعدم استيعاب :
انا مش فاهمه حاجه ، عمي كمال عاوز يجوزك فرح وكده بجد !! لا اكيد بيخوفك
وداد نافيه برأسها ودموعها تنهمر بشده وتردف :
مش بيخوفني.. دا قالي ان .. ان عماد وابوه وامه جايين يقرو الفاتحه النهارده
وكمان اسبوع الدخله وكتب الك..
لم تستكمل جملتها حيث انها انهارت بالبكاء من جديد
لتجلس فيروز بعدم فهم بجوارها تحتضنها بقلق وهي تربت علي ظهرها بلطف
لتخرج وداد من احضانها وهي تشهق ببكاء وتردف :
مشيني من هنا والنبي م تسبيني
نظرت لها فيروز بقله حيلة لتومئ برأسها
نهضت فيروز من علي الفراش تلتقط هاتفها وتجري اتصالا هاتفيا
اتاها الرد لتردف فيروز بلهفه :
الو .. ايوه ياغريب
..........
فيروز :
لا كويسه الحمد لله ، بقلك هو انت ف شغلك ف البنك صح ! !
...........
فيروز :
طيب ببس كنت عاوزه اطلب منك حاجه ومحتاجه مساعدتك
..........
فيروز :
ربنا يخليك ، كنت عاوزه بس اخد وداد معايا الشغل النه..
قاطعها غريب بالرفض لتقتضب ملامح وجه فيروز وتعيد المحاوله عدة مرات
الي ان وافق غريب ولكن بشرط ان تعيدها قبلعوده والدهم للمنزل
انهت فيروز الاتصال
لتجذب حجاب اخر غير مهتميه لشكله ولا لونه تلفه بسرعه علي رأسها من ثم تجذب يد وداد لتنهض معها
مغادرين المنزل
*******************************