وصلت فيروز لمنزلها بعد ان اوصلها السائق الخاص بدكتور ياسين
وما ان هبطت من السياره الي ان استمعت لصراخ وضجه عارمه تص*ر من مزلها
لتعقد جبينها باستفهام وقلق وهي تنظر للطابق الذي يص*ر منه الصوت
همت بالدلوف الي ان اوقفها السائق واردف :
اجي معاكي يابنتي ؟
فيروز :
لا ياعم ممدوح كتر خيرك تعبتك معايا
هتلاقي ولاد عمي بس بيضربو بعض وبيهزرو
ممدوح :
يهزرو ايه يابنتي ، دا صوت زعيق الست جايب اخر الشارع
فيروز بابتسامه مرتبكه :
لا م هي مرات عمي كده ، اخر م بتزهق وعمي مش موجود بتصوت
ممدوح بقلة حيلة :
علي كيفك ياحبيبتي
اوئت فيروز وهي تردف :
شكرا يا عم ممدوح تعبتك
ممدوح :
تعبك راحه يا دكتوره
صعد عم ممدوح للسياره ليغادر المنطقه
لتهرول فيروز لداخل المنزل بسرعه
صعدت عده درجات لتصل للشقه التي تقطن بها مع جدها فتجده متكأ علي الباب بضعف وهو ينظر لأعلي بقلق وحزن
وقفت فيروز امامه بابتسامه مطمئنه واردفت :
الحمد لله انك كويس ياجدو ، هو في ايه فوق
الجد :
والله م اعرف يابنتي سمعت صوت وداد بتصوت وصوت غريب اخوها بيزعق عما قدرت اقوم من ع السرير وافتح الباب
ملقتش حد
كانو طلعو فوق
وعمال انادي علي حد فيهم بس مفيش حد سمعني
واعمامك مش موجودين
فيروز بزفر :
كنت متوقعه والله انها مصيبه من مصايب وداد
طيب يا دجدو ادخل انت ارتاح ياحبيبي وانا هطلع اشوف في ايه
الجد :
لا يابنتي الله لا يسيئك سانديني اطلع اشوفهم
فيروز ببعض من الضيق والخوف علي جدها :
تطلع فين ياجدو، يولعو كلهم
انت لو طلعت سلمتين هتتعب
ادخل بس ارتاح علشان خاطري وانا والله هطلع اشوف في ايه وانزلك ببسرعه
اومئ الجد واردف كأنه تذكر شئ للتو :
هو... انتي ملحقتيش تروحي شغلك ،فيكي ايه ياحبيبة جدو تعبانه !!
فيروز بابتسامه هادئه :
انا كويسه ياجدو والله متقلقش
هطلع بس اشوف اللي فوق وانزل احكيلك
الجد وهو يومئ :
ماشي يابنتي
ركضت فيروز لأعلي تحت انظار الجد القلقه وهو يناجي ربه بألا يصير اي مكره
دقيقتان حتي وصلت فيروز للطابق الثالث
وهي تلهث بشده
وصلت لشقه عمها لتجد باب الشقه مفتوح والمشهد كالآتي ، غريب الا وهو الابن الاكبر بأعمام فيروز يبلغ من العمر 25 عاما يقبض علي خصلات شعر شقيقته الصغري وداد
ووالدته تجذبه من ذراعه وهي تصرخ عليه بأن يترك شقيقته
وزوجه عمهم الاخر تحاول فك قبضة عن خصلات شعر وداد التي تصرخ وتبكي بحرقه وهي تتلقي الصفعات علي وجهها الواحده تلو الاخري من يد شقيقها
بينما زوجه عمهم تحاول حمايتها الا ان محاولاتها باءت بالفشل وكل منهم يردف حديثه بآن واحد مما يجعل الضجه تعلو وتعلو
دلفت فيروز بسرعه لتحيل بين وداد وغريب فتصبح كحائط سد بينهم
فتتلقي بعض الصفعات عوضا عن وداد الي ان دفعت غريب عنها ليتقهقر خطوتان للخلف وهو يلهث غضبا
فتسرع والدته بالوقوف امامه تمنعه من التقدم خطوه اخري
بينما هذا كأن جهنم اصبحت مشتعله داخل عروقه وعينه
فعيناه تشع بأسهم الغضب التي تحرق من امامها وتحوله لتراب منثور
وقبضة يده التي تشتد مع اصطكاك اسنانه من الغضب لتبرز عروق يديه التي يغلي الدماغ بداخلهما
بينما ارتمت وداد بأحضان زوجه عمها وهي تبكي بحرقه وجسد يرجف من الخوف
ووالدتهم تلكمه بص*ره بقبضه يدها الضعيفه مقارنه به وهي تهتف بتعب ونبره اشبه بالبكاء :
هي دي التربيه يا غريب بتمد ايدك علي اختك ف قلب الشارع علشان اللي يسوي واللي ميسواش يتفررج !!
الله يسامحكو الله يسامحكو ع الفضايح اللي عملتوهالنا
ليردف غريب بغضب :
لما الاقي الوسخه واقفالي مع حته عيل شمال تحت سلم بييته
عاوزاني اعملهم اييه !!!
اقف اصقفلهم واقول هااايل ياشباب براافو كملوو
الام :
تجيب اختك بهدوء للبيت وتبقو تتكلمو وتتفاهمو
انما تجبهالي بالمنظر ده من شعرها ف قلب الشارع ليييه
تربيه شواارع انتو ولا متربيين ازاي
بنقف ف البلكونه نشوف خناقاتهم ونستغفر من الهمجيه اللي هما فيها
نقوم احنا نعمل زيهم والعن
الله يسامحكو ياشيخ رووح
القت الام بجسدها علب الاريكه لتضع يدها ضاغطها علي موضع قلبها وهي تشع باختناق والددموع مترقرقه بعيونها
جالسه تتنفس بصعوبه
لتترك زوجه عمهم وداد لتتمسك بسرعه وتحتمي خلف فيروز
بينما جلبت زوجه عمهم كوب مياه وجلست بجوار والدتهم لتناولها الكوب وهي تربت علي كتفها وتردف :
خلاص ياغريب بالله عليك كفايه فضايح والنبي
غريب وهو ينظر لوداد التي انكمشت بجسدها خلف فيروز تحتمي بها ويردف بغضب :
فضااايح !!
انتو لسه شوفتو فضااايح
دانتي حسابك لسه بس لما ابوكي يرجع
ان ما خليته يدفنك مكانك مبقاش انا
وديني لاكون حابس الوسخ التاني
التف غريب مغادرا الشقه
لتنظر والدته بخوف له وهي تحاول الكلام وتسعل بشده محاوله ايقافه
لتركض فيروز خلفه وتهبط خلفه الدرج وهي تهتف باسمه :
غرييب استني بس ياغرييب بالله عليك
التف لها غريب واردف بحده :
فيروز مش عاوز كلمه واحده ومتجيش ورايا
فيروز محاوله الامساك به بينما هو يهبط الدرج بسرعه حتي كادت ان تسقط خلفه
لتردف :
استني طيب والنبي
طنط ساميه تعبانه فوق وخايفه عليك
ياغريب اصبر بقي
قاطعهم وقوف جدهم امامهم ليعيق حركة غريب فيزفر بضيق بينما اردف الجد :
في ايه يابني ف*جتو علينا الناس
غريب :
مفيش حاجه ياجدي عديني لو سمحت
فيروز مسرعه :
لا ياجدو متخليهوش يمشي هيعمل مشكله
اردف الجد :
تعالي ياغريب يابني عاوزك
غريب بضيق :
جدو لو سمحت انا مش...
قاطعه الجد واردف بنبره غاضبه :
جدك مبيهزرش معاك ياغريب
احترم الشيب والدقن البيضا دي علي الاقل واسمع الكلام
غريب بتنهيده :
اسف ياجدي بس دمي محروق
الجد :
طيب ادخل معايا دلوقتي
وانتي با فيروز يابنتي اطلعي معاهم فوق
اومئت فيروز
ريثما جذب الجد غريب للمنزل
وما ان اطمئنت فيروز حتي التفت تصعد للطابق العلوي.
*********************
علي صعيد اخر
منذ اعوام واعوام
تقف امام المرآه فتاة اقل ما يقال عنها انها الثامنة عشر من عمرها
تنظر لنفسها بخجل وفرحه عارمه وهي ترتدي هذا الفستان الابيض البسيط للغايه
وشعرها الحريري المنسدل علي كتفيها يجعلها كحوريه من الحوريات
بعد ان اصطبغت وجنتيها باللون الاحمر
لتجد من يلتصق بظهرها ويقترب من عنقها مستندا علي كتفها
فتنظر ارضا من شده الخجل
فيمسك بذقنها يرفع راسها
لتنظر لانعكاس صورته بالمراه وهي تبتسم بخجل
بينما هو ينظر لملامح وجهها البريئه
ويدقق النظر لعيونها الجميله وهذه الكحله التي ترسم وتحدد عيونها لتزيدها جمالا واثاره
فيردف هذا الشاب :
مش مصدق عيني ان حوريتي واقفه قدامي دلوقتي
اخذت تفرك انامها الصغيره بتوتر وخجل
ليلفها الشاب فتصبح امامها من ثم يكوب وجهها بين كفيه
ويبتسم وهو يتأمل عيونها
قضمت شفتيها بخجل بالغ
ليمرر ابهامه عليا ليفك عقدتها
فينحني براسه مقبلا وجنتها بلطف وحب
شهقت بخجل لترجع خطوه للخلف فاعتدل بوقفته يطالعها بهدوء
الي ان جذب يدها برفق وجبها خلفه ليجلسا علي فراذ وثير يبدو ليه الرقي والنظافه
اردف الشارب بهدوء :
خايفه ليه ياثريا
ثريا بتلبك :
ممم...مم مش خايييفه
الشاب بغمزه :
مممم كل ده ومش خايفه
ثريا بخجل وضيق :
عابد بقي مت**فنيش ؛ وبطل الحركات دي
عابد :
طيب بس بس خلاص انا اسف
ها ياستي قوليلي
نفسك ف ايه بعد م اتجوزنا
ثريا بتفكير :
مممممم نفسي ، نفسي ادخل الجامعه
عابد بتفكير واستفهام :
بس مش احنا اتفقنا علي
ده مع عمي قبل الجواز ؛ وهو قال انك مش هتكملي
ثريا وهي تنظر للارض بحرج :
مهو انا قلت انك يعني .. ااانو انت
قاطعها عابد وهو يردف بهدوء لطيف يحثها علي الكلام :
انا ايه ياثريا اتكلمي
ثريا :
انك هتحبني ومش هترفضلي طلب
همهم عابد بتفكير ليردف بتنهيده :
طيب و لو قلتلك اننا مش موافق
اسدل العبوس واليأس ستاره علي وجه ثريا لتردف بحزن :
خلاص اللي تشوفه
حاولت ثريا النهوض
الا ان عابد جذب يها لتعاود الجلوس مره اخري علي الفراش ويردف بنبره ذات مغزي :
اولا لما نكون نتكلم في حاجه متسبينيش وتمشي
ثانيا انتي لو طلبتي نجوم السما دي اجبهالك ومأخرهاش عنك
رفعت ثريا راسها بعيون متلهفه واردفت :
يعني ايه!!
ابتسم عابد واردف :
يعني بكره الصبح نكون بنجهز اوراق دخولك الجامعه
بلمح البصر كانت ثريا تحتضن عابد بحب وفرح كطفله صغيره اخبرها والده بمفاجأه كانت تنتظر حدوثها
تفاجأه عابد ليصمت وهو يبتسم
الي ان انتبهت ثريا لتشق خارجه من احضانه
تقضم شفتها بخجل واحراج
لتركض مسرعه تدلف الي المرحاض تغلق الباب من خلفها
بينما عابد يتطلع اليها بضحك وحب
back
عادت من شرود ذكرياتها وها هي تجلس موضعها بعد ان غادرتها شقيقتها
بعد محاولات كثيره باءت بالفشل
لجعلها تخرج من هذه القوقعه التي بها
وكأن روحها تركتها وغادرت
وهذا الجسد حبيس بهذ المكان …
*****************
الساعه الثامنه مساء
بمنزل فيروز
تهبط الدرج من الطابق الثالث تساند جدها الذي يستند بيده علي الحائط واليد الاخري علي ذراع فيروز برفق
بينما تهبط امامها بضعف وان**ار هذه المراهقه وداد
تعقد يدها امام ص*رها تحتضن كامل جسدها وهي تشهق شهقات خافته باكيه
وصلو لشقه الجد لتوقف الجد بينما تخرج فيروز من سترتها مفاتيح البيت
لتفتحه
دلفو الجميع للمنزل يجلس الجد علي الاريكه المقابله له
بينما ظلت وداد واقفه تنظر للارض بان**ار
لتتجه فيروز للمطبخ بصمت
اردف الجد وهو ينظر بخيبه امل لحفيدته الصغيره :
اقعدي يابنتي الحمد لله اني مسبتكيش لابوكي كان دبحك
شهقه مكتومه ص*رت من فم وداد وكأنها حديث جدها كان بمثابة الزر الذي جعلها تنفجر باكيه مره اخري
زفر الجد باختناق من حالة الصبيه ليردف بقلب رقيق وم**ور :
خلاص ياحبيبني كفايه بقي مبقتش مستحمل اشوفكم كده
تعالي ياوداد
تعالي يابنتي ف حضن جدك
ركضت وداد لترتمي بأحضان جدها تشقه باكيه وتتمتم بكلمات غير مفهومه
ليربت الجد علي ظهرها بلطف ويردف بنبره يملؤها اللوم والعتاب :
انتي اللي غلطتي يابنتي
بقي دي وداد اللي الناس بتحاكي بأدبها
تقوم تعمل حركات البنات اللي شافو شكلهم ونسيو اهلهم ومستقبلهم
وداد ببكاء :
يا جدو انا كل صحابي بيحبو و ..و .. وعندهم ولاد بيحبوهم وبيفرحوهم
اشمعنا انا يعني
بيفضلو يتكلمو ف الموبايلات قدامي
ويروحو يقابلوهم ويخرجو ويتفسحو
ويصاحبو ده وده
بحس اننا قليله ومش زيهم
فيها ايه يعني ياجدي
الجد بتنهيده :
اقلك انا ليه !!
استقامت وداد بجلستها لتنظر لجدها باهتمام وهي تمسح وجنتيها الممتلئه بالدموع وتردف :
ليه !!
الجد وهو يمسد علي شعرها :
علشان انتي وداد حفيده الحاج طلبة
اللي مش كل من هب ودب يطول انه يتكلم معاكي
وداد اللي تربيتها لا يعلي عليها
اللي بتصلي وبتصوم وعارفه ربنا
وداد حفيدتي اللي زي اللؤلؤه جوه الصدفه ومستخبيه ف عمق البحر ومش اي حد يطولها ولا ياخدها
الا واحد هيعرف يقدر قيمتها
ياخدها يخليها تلمع وتنور اكتر
عاوزه بقي تبقي فوق وش المياه مع الزباله والقرف
ولا تفضلي مستخبيه ومحميه جوه الصدفه لعند م يجيلك اللي يقدرك
طأطأت وداد رأسها ارضا بحرج
لا تجد كلام لتقوله ؛ فلا حديث يعلو فوق حديث جدها
ربت الجد علي رأسها بلين
وابتسم بهدوء
لتنظر له وداد بان**ار
فيردف :
قومي خديلك دش ويلا علشان نتعشي
ومتنسيش ان الكلام اللي قلتيه عن فيروز بنت عمك هي مش هتنساه
وداد بمسكنه :
جدو والله م كنت اقصد انا بس كنت مضايقه انهم عمالين يقولولي شوفي بنت عمك شوفي بنت عمك
وانا ايه يعني
انا مش عاوزه ابقي زي حد
عاوزاهم يحبوني زي م انا
انا شاطره ياجدو ف مدرستي وبطلع من الاوائل يبقي ليه بيشبهوني بحد بقي
الجد :
عارف انك شاطره ياحبيبتي
بس تعرفي تقوليلي بقالك قد ايه مستواكي ف الامتحانات مش زي الاول
وداد بضيق :
ياجدو مكنتش سنه اولي وتانيه ثانوي يعني اللي قليت فيهم شويه
انا بذاكر دلوق..
انتي مبتذاكريش ياوداد انتي من يوم م بصيتي لنفسك واهتميتي بحياتك
هملتي مستقبلك.
قاطعها الجد مردفا هذه الكلمات التي كانت بمثابه صفعه هوت علي وجه وداد جعلتها تهب واقفه غاضبه
لتردف بضيق :
انا بنت علي فكره وده من حقي
عاوزني امشي ف الشارع بهدوم متوسخه وشعر منكوش يعني علشان ترتاحو
الجد :
يابنتي مقلناش كده
انتي دماغك فيها ايه
همت وداد بالحديث الي ان قاطعتهم فيروز وهي تردف :
متغلبش نفسك ياجدي
اللي عاوز ينفع بينفع نفسه
احنا مش هناخد منها حاجه
اسهل حاجه نعملها نتبري من اللي يفسد ملوش قيمه عندنا
تقدمت فيروز من جدها تحمل صينيه صغيره موضوع عليها كوبان من اللبن
وبجوارهم بعض الساندوتشات
لتضعها امام جدها وتردف :
يلا ياجدو علشان تتعشي وتاخد ادويتك
اردف الجد لوداد :
يلا ياحبيبتي علشان تاكلي
نظرت وداد لفيروز بغضب وفيروز غير مباليه لها
لتردف بغيظ وضيق وهي تتركهم مغادره لاحد الغرف :
مش عايزه
نظرت فيروز بقلة حيلة لوداد كما الحال مع الجد
ليجذب فيروز تجلس بجواره
وهو يربت علي يدها ويردف :
متزعليش نفسك عيله وطايشه
نفت فيروز برأسها لتردف :
انا مش زعلانه منها يا جدي
انا بس كنت عاوزاها تاخد بالها ان وقت امتحاناتي ف الثانوية العامه كانت الحادثه بتاعت بابا وماما
وان دي حاجه مكنتش سهله عليا
ومجموعي بردو مكنش قليل ياجدو هو مدخلنيش طب بس دخلت تمريض ع الاقل
اقترب الجد ليقبل جبين فيروز
الذي بدا علي وجهها الحزن
ليردف بابتسامه بسيطه :
ولو كنتي عدتي السنه
كفايه انهم لما مشيو من الدنيا دي سبولي احلي ورده ف الدنيا
بادلته فيروز الابتسامه لتجمد ملامح وجهها حين استمعت لرنين هاتفها وهي تعلم هذا الصوت جيدا
الا وهو اشعار بوصول الساعه التاسعه
لتبتلع ريقها وتردف :
طيب جدو هستأذنك بس هروح عند أبله هناء قدامنا هنا
الجد :
دلوقتي يابنتي !!!
فيروز يتوتر وهي تنظر علي ساعه الحائط بقلق :
اها ياجدو هاجي بسرعه
نهضت فيروز دلفت لغرفتها لتبدل ثيابها واضعه الحجاب علي رأسها بسرعه ولهفه
من ثم غادرت المنزل متجه لمصيرها المجهول...