عشق قاسي

عشق قاسي الحلقة الأولى للكاتبة ندى محسن تمت خطبة هاني وحياة بعد اقناع هاني لوسيم انه كفئ لها وانه لن يتخلى عنها والكثير من هذا الحديث كانت حياة تشعر بالتشتت لا تعلم كيف تتصرف وماذا عليها ان تفعل هل هي سعيدة بذلك الفستان وتلك العلاقة ام تشعر بعدم الأرتياح نظر لها هاني قعد ان وضع الخاتم بأصبعها -مب**ك يا حياة ابتسمت وهي تنظر للخاتم -شكله حلو اوي هو بجد جميل جدآ مش كدا يا ماما! اومأت سمر لها وقد كانت تشعر بعدم الراحة لا ترتاح له وهذا ما كان يقلقها فهي ليست سيئة الظن لكنها حقآ لا ترتاح له... -مب**ك يا حبيبتي ابتسمت حياة ونظرت لوسيم الذي ابتسم لها بسعادة كان منزل مهاب يملأه السعادة دلف شهاب مع زوجته ايسل والتي لم يحبها احد من العائلة حتى تالين فهم يروها متنمرة انانية تستمع بحزن الكثير من الأشخاص -ازيكم عاملين ايه؟ القى شهاب التحية على الجميع وقام بضم وسيم -وحشتني يا عم فينك مشوفتكش من فترة ابتسم وسيم واشار على هاني -قوله هو دا اللي كان داوش دماغي الفترة اللي فاتت ضحك هاني وهو ينظر له -وانا مالي يا عمي مش انت اللي مكنتش عايز تخطبهالي ابتسم محمد وفي ذلك الوقت دلف معتز للحفل اتسعت اعين تالين ونظرت تجاه محمد لا تتوقع رد فعله حتى بعد تلك السنين مازال محمد يكرهه ويبغضه كثيرآ..اقترب معتز من وسيم وهو يبتسم وقام بضمه والمباركة له -مب**ك يا صاحبي عقبال فرحها يا رب وعقبال اسلام ابتسم اسلام وهز رأسه ساخرآ ليضحك سالم عليه ويذهبوا للحديقة للتحدث واللعب فمازال عقلهم كما هو لم يتغيروا ولم يكبروا... التقت اعين معتز بتالين ومحمد لكنه انتبه لوسيم مجددآ عندما تحدث -مكنتش عايز تيجي خطوبة حياة دا ايه يا ابني قلة الأصل دي؟ ابتسم معتز بدى غير مستر نفسيآ -كنت مشغول الفترة اللي فاتت وانت عارف ان انس متعلق بيا..وبعدين كان تعبان وسجدة قعدت تصر اني اجي واسيبهم تعجبت سمر ونظرت لوسيم -انس؟ ابتسم وسيم واومأ لها وهو يدرك انه لم يخبرها -اه... ابنه لهو انا مقولتلكيش؟ هزت رأسها بتهكم وغيظ منه -لا مقولتليش ضحك معتز وهو يتذكر سجدة حبيبته وزوجته تلك الفتاة التي جعلها الله عوضآ جميلآ ويدآ تنتشله من الضياع قبل ان يفقد عمله الى الأبد بل الأسوء فمن الممكن ان يفقد نفسه... كان محمد يستمع لهم لا يعلم متى مر الوقت ليتزوج وينجب هذا الأ**ق -محمد انت كويس؟ استفاق محمد على صوت تالين ليومأ لها بينما معتز صافح الجميع وكان يضحك معهم كمحمد دون ان يهتموا لبعضهم البعض ولقد يأس الجميع من محاولة جمعهم لذلك لم يتدخل احد بالأمر... ذهب الجميع ونظر وسيم لهاني فمازال يجلس بجوار حياة دون حراك -ايه يا كابتن ناوي تبات عندنا ولا ايه لو ناوي قولي بس على الأقل يبقى عندي خبرة؟ نظر هاني لحياة ونظر لوسيم -هو انت ليه مش طايقني يا عمي والله انا غلبان والله ضحك مهاب واشار لوسيم -سيبه يتكلم معاها شوية يا اخر روح يا هاني الڤرندا بس بقولك ايه اياك تفكر تستغفلنا والله هتكون اعلنت نهايتك رفع هاني يديه بأستسلام -عيب عليك يا باشا هو انا اقدر نظرت حياة له عندما وقف وينتظر منها الوقوف اقتربت من وسيم -هو انت مش هتضايق؟ ابتسم وسيم ولكن هذا اغضب هاني كثيرآ وضع وسيم يده على وجنتها -لا يا روحي مش هتضايق انا واثق فيكي ابتسمت حياة له وذهبت مع هاني لتختفي ابتسامة وسيم ويحل محلها الضيق نظر لسمر وصعد لغرفته بإنفعال لتتعجب وهي تنظر لمهاب -هو في ايه هو انا اتكلمت ماله دا! ضحك مهاب وهز راسه بيأس -ملوش حل مش هيتغير ابتسمت اروى ووضعت يدها على كتف سمر -روحي يا حبيبتي شوفيه ماله واحنا لسة مش هنطلع دلوقتي متقلقيش اومأت سمر وهي تنظر تجاه الڤرندا تريد ان تسحب حياة معها فلا تطمئن له مهما حاولت الثبات تفشل همست وهي تصعد على السلم -ربنا يسترها... ابتسم هاني وهو يتأمل وجه حياة كانت بريئة جميلة تبدو مرتبكة كثيرآ وهي تبعد عيناها عنه -ايه مش عايزة تبصيلي ليه؟ هزت رأسها بنفي -مش كدا.. مش قصدي يعني ابتسم واقترب ليقف امامها -اومال؟ مش عايزة تبصيلي وعمالة تفركي في ايدك هو انا هاكلك؟ -هو انت مش قولت ان احمد صاحبك؟ اومأ لها وقد شعر بالضيق لذكرها لسيرة احمد -اه صاحبي بتسألي ليه؟ ابتلعت ما بحلقها وقد بدت حزينة -هو مجاش مع ان صحابك لازم يحضروا الخطوبة مش كدا؟ يعني عيلتك وصحابك مش هنا؟ اومأ لها وحاوط وجهها -هي ظروف بس علشان هما مسافرين برا زي منتي عارفة.. اومأت له وهي تنظر له ابتسم وهو يتأمل وجهها واقترب من شفتاها لتبعد وجهه شاهقة بقلق فيمسك بزراعها -بس اهدي في ايه مالك... -مش بحب كدا... مش عايزة كدا دا مش صح وبابا واثق فيا هو واثق فيا... اومأ لها وابتسم حتى لا بخيفها وتحدث مشكلة -انتي خطيبتي يعني مفيهاش مشكلة انا بحبك و هزت رأسها بنفي وقد ابتعدت اكثر ليأخذ نفس عميق -حياة بلاش تصعبي كل حاجة وبلاش تضايقيني وتخليني اتعصب منك.. -انا هطلع علشان انا عايزة انام والفستان مضايقني.. حاوط خصرها وهو ينظر لها -جميل اوي عليكي عاجبني وحبيته ابتسمت ونظرت له -بجد؟ يعني بجد حلو انا اللي اخترته ابتسم وهو يرى كم هي بريئة ساذجة -انتي اللي محلياه ضمها لتشعر بوجهها يحترق خجلآ ابتعدت عنه وقد تحول لون وجهها للأحمر -انا هطلع دلوقتي بقى ذهبت سريعآ وهو يتابعها بإبتسامة -مجنونة بس هوقعك فيا ابوكي وجدك كلهم محدش هيقدر يقف قدامي من بعدها والكل هيبقى بيتذلل ليا علشان بس اتجوزك ابتسم برضا فلقد ارضى غروره وشيطانه... في مكان اخر كان كان احمد يجلس مع والديه بتعجب -على النت في صحاب بيباركوا لهاني مستغرب هو خطب؟ وازاي محدش فينا عارف! تعجبت والدته كثيرآ واقتربت لترى تعليقات اصدقاءه -غريبة يعني تحدث والده بتفكير -مش عارف يمكن كان تعارف او حاجة على الضيق انا هوريه الواد دا اخذ احمد نفس عميق ونظر لوالديه -انا هنزل مصر... تعجبوا ونظروا له ليبتسم -انا حابب اكمل دراستي هناك وانا حابب اقعد فترة هناك هروح اقعد مع احمد في بيتنا هز والده رأسه بنفي وقلق -وليه يا احمد الأحسن تخليك جنبنا يا حبيبي منضمنش ايه اللي يحصل بكرا.. هز احمد رأسه بنفي -من باب التغيير يا بابا ومش هيحصل حاجة متقلقش ومتنساش اني دلوقتي قادر اعتمد على نفسي يعني مبقتش صغير هز والده رأسه بنفي -لا لسة صغير ولسة بتاخد مصروف لسة مش ناضج ولسة بتدرس والله مش عارف سبب طلبك انك تروح هناك مش فاهم!... ابتسم احمد فوحده يعلم السبب لديه فضول ليراها وليتحدث اليها كيف اصبحت هيئتها كيف اصبحت طريقتها طباعها امازالت رقيقة وبريئة لا تعي خبث هذا العالم!.... #يتبع..