الفصل الثاني

1264 Words
الفصل التاني تركض طفلة صغيرة بتعرج غير متيقنة الركض جيداً و تتعثر كثيرا و هناك والدها يقف الي الجانب الاخر بيده كاميرا يلتقط لها بعض الصور التذكارية و هي تضحك بفرحة لينادي عليها زكريا بمرح : حبيبة لتركض حبيبة بفرح الي والدها حيث يقتن و تتمسك بقدمه حين وصلت اليه لينحني اليه و يحملها بيد و اليد الاخري يعطي زوجته الكاميرا زكريا : صورينا يا كوثر لتلتقط لهم كوثر بعض الصور لتحاوط حبيبة عنق اباها و تقبل وجنته بعفوية لتظهر صورة في منتهي الجمال حيث تظهر عفوية و براءة طفلة تعشق والدها الحنون ليتحدث جلال شقيقها الاكبر و هو يرتدي نعله : بابا هات حبيبة تلعب معانا تحت انا و ابراهيم و شاهين و بركات و هنجيب هدي كمان زكريا : ماشي كدا كدا انا نازل الورشة هنزل معاكوا بس اختك في ايدك يا جلال اياك تسيب اختك من ايدك جلال : متخفش يا بابا انا مش صغير زكريا : طيب يا عم الكبير انزل قدامي لتتدخل كوثر بالحديث قبل ان يخرجوا : انت هتنزل من غير اكل يا جلال بردو جلال : مش جعان يا ماما كوثر : طيب يا حبيبي لما تجوع هات اخواتك عشان تأكله مع بعض جلال : ماشي حاضر ************************** رايح فين يا زفت يا ابراهيم طول اليوم في الشارع يا شوارعي نطقت بها راجية عندما وجدت ابراهيم يهم بالخروج من المنزل لبنظر لها ابراهيم و يقول : في اية يا ماما مانا في اجازة راجية بصراخ : اجازة في عينك رايح فين و نازل من غير ما تقول و الله العظيم يا ابراهيم لهقول لابوك ابراهيم : انا نازل مع جلال و التؤام الملتصق دا و حبيبتي راجية : يبقي خد اختك معاك ابراهيم : حاضر حتي لو مكنتش اخدتها كان جلال هيطلع يخدها ليأخذ ابراهيم شقيقته بيده و لكن من سيرها البطئ رغم ان عمرها الآن خمس سنوات و نصف ليحملها و يستمع الي راجية تقول و هو يفتح باب الشقة راجية : متبعدش عن ورشة ابوك يا ابراهيم *************************** تجمع الاطفال امام منزل الاسطا زكريا يلهون كالعادة فهي عادتهم كل يوم وقت اذان العصر حتي يمسي المساء و هما معاً كان يلهون الصبيان بالكورة فيما بينهم و كانت الكورة بقدم بركات لتأتي حبيبة الصغيرة و هي تضحك و ركلت الكورة من قدمه و لكن ذلك الصغير لا يمزح معه ليصفع الصغيرة بشدة لتقع علي الارض و تبدأ في البكاء بشدة ليصرخ جلال هادراً ببركات : انت غ*ي يا بركات ليذهب ابراهيم اليه و يصفعه ليقع بركات من شدة ض*بت ابراهيم له و يبدأ بالبكاء و يذهب الي حبيبة التي كان جلال يربت علي ظهرها حتي تهدئ جلال : خلاص يا بيبة شوفي بيعيط ازاي ليبعد ابراهيم جلال عن حبيبة و يربت علي ظهرها و يقبل وجنتها و يحملها علي كتفه و هو مازال يربت علي ظهرها لعلها تهدئ قليلاً و يصعد بها الي والديها صعد السلم و طرق الباب و حبيبة تبكي و تدعك عينيها و وجنتها و عينها و انفها اصبحوا باللون الاحمر القاتم لتفتح كوثر الباب و ابراهيم ينزل يد حبيبة من اعلي عينها شهقت كوثر و هي تأخذ الصغيرة من علي ذراع ابراهيم و قالت بخضة : مالها يا ابراهيم وقعت و لا اية ابراهيم : لا بركات ض*بها كوثر وهي تربت علي شعر حبيبة و تمسح لها دموعها : اخس عليك يا بركات ابراهيم : انا ض*بته و بيعيط تحت كوثر : كدا يا هيما مش قولنا بلاش ض*ب في بعض و تيجي تقولنا احنا لتجد جلال يصعد و بيده هدي تصعد ببطئ و خلفهم بركات و شاهين لتعطي كوثر حبيبة الي ابراهيم و تقول : ادخل يا ابراهيم اغسل لاختك وشها ليأخذها ابراهيم و هو يداعبها بحركات وجهه المضحكة لتضحك الصغيرة عليه كالعادة و تبدأ بنسيان ض*ب بركات لها و تبدأ تتمسك بوجنتي ابراهيم كنوع من اللعب معه كوثر : ادخل يا استاذ بركات و لما يجي ابوك هتشوف هيعمل فيك اية بركات : هي رخمة اصلا و مش بحبها كوثر : اخرس يا زفت انت اختك حبيبتك انت اللي تحميها مش تض*بها ادخل غسل لها وجهها لتميل الصغيرة للامام و تضع يدها الصغيرة تحت الماء و تضعها علي وجهه ابراهيم تقلد ما يفعله ليضحك عليها لتضحك هي عندما وجدته يضحك فهو هكذا يلعب معها و تكرر ذلك عدة مرات ابراهيم و هو يعطي حبيبة لكوثر : مش عارف ابنك دا اية حد يزعل العسل دا كوثر : اقعد اعملك سندوتش حلو كدا و عصير ابراهيم : لا يا خالتي دا انا متغدتش و ماما هتزعقلي اني مطلعتش اتغديت كوثر : اخواتك مكلوش بردو اقعد اتغدي معاهم ابراهيم : لا انا هروح التقطت كوثر نعلها و قالت و هي تلوح به امام ناظريه : اقعد يالا ابراهيم و هو يؤدي التحية العسكرية : اؤمرك يا كوثر باشا ***************************** تركض تلك الطفلة صاحبة التسع سنوات بضفيرتها الطويلة الجميلة نحو امها لكي تريها اياها حبيبة : ماما بصي هيما عملي اية كوثر و هي تربت علي وجهه : جميلة يا حبيبة ... تفطري بقي حبيبة : هأكل مع هيما كوثر : هيما هيأكل بردو ثم رفعت صوتها حتي تصل لابراهيم : مش كدا يا ابراهيم ابراهيم لكي تأكل حبيبة : ايوة يا خالتي عشان انزل الورشة نعم ايها السادة لقد انتهي ابراهيم من تعليمه الفني و اصبح يعمل مع والده حالياً و عمره الواحد و العشرون تركض حبيبة اليه و تقف امامه و تقول : و ننزل نلعب مع العيال تحت ابراهيم بمسايسة : مش قولنا مش هنلعب مع العيال اللي تحت دول تاني عشان دول وحشين حبيبة : بس هما اصحابي و مش وحشين ابراهيم : لا مفيش حاجة اسمها بنت تصاحب ولاد بيلعبوا بالكورة في الشارع حبيبة تنزل رأسها بحزن : ماشي ابراهيم بابتسامة : بس ممكن نلعب علي السطح لية حبيبة و هي ترفع رأسها و تضحك : عشان حبيبة حبيبت هيما و بس ابراهيم : برافو عليكي يا حبيبتي كوثر : يلا تعالوا كلوا يا حبيبة يلا يا ابراهيم صعدوا اعلي الروف (السطح) لكي يلعبون ركضت حبيبة الي الارجوحة الموجودة بمنتصف المكان و صعدت تجلس اعلاها و وقف ابراهيم ورائها و بدأ في هز الارجوحة ببطئ و يسرع شيئاً فشئ تذكر اليوم الذي صعد به ابراهيم مع جلال لكي يفعلوها لحبيبة و عندما صعدت و رأتها و قبلت وجنته بشكر و هي تقول : ( هيما عمل لحبيبة مرجيحة عشان حبيبة حبيبت ابراهيم) حبيبة : سرع يا هيما ابراهيم : لا عشان متقعيش و لازم ننزل عشان اروح الورشة حبيبة بتذمر : لا خليك معايا ابراهيم : بليل نطلع كلنا نلعب و همرجحك تاني حبيبة : ماشي ***************************** وقفت حبيبة بالشرفة تراقب المارة كعادتها امام ورشة ابراهيم الذي دائماً ما يظل ينظر اليها و هي تتأمل الاطفال الذين يلعبون بالاسفل و الذي يمنعها عنهم دائما بحجة انه يخاف عليها من اصدقاء السوء لكن اين اصدقاء السوق بطفلة تسعة سنوات صرخ الصبي المساعد له عليه : يا اسطا ابراهيم يا اسطا ابراهيم الحق يا اسطا ابراهيم بصوته الخشن الغليظ : في اية يالا الصبي : بركات بيتعارك يا اسطا ليسمع أبراهيم هذا و يسحب احد الاسلحة البيضاء و يركض حيث المشاجرة ابراهيم و هو يلوح بسلاحه الابيض بوجهه الغرباء : انت مين ياض انت و هو يالا احد الغرباء : و انت مين بقي شخص اخري : و انت هتأخذ علي لعب عيل الصبي مساعد ابراهيم : دا عنده واحد و عشرين سنة ابراهيم : انا عيل طب هتشوف العيل دا هيعمل اية لتحمي المشاجرة و الصغيرة تشاهد بعدم فهم جاءت ابراهيم لكمة بفمه لينزف فمه لتصرخ الصغيرة بفزع و هي تقول : هيما ليسحب ابراهيم سلاحه و يلوح به حتي اصاب احد الرجال باذنه ليصرخ الرجال بوجع و الم مع خروج الدماء من اذنه بشدة ليأخذه اصدفاءه علي المشفي سريعا ليقف ابراهيم في منتصف الحارة و كأنه يعلن انتصاره ابراهيم و هو يشير الي نفسه : لو مفكرينها بالعمر يبقوا معدتوش علي ابراهيم الدسوقي يا شوية عيال ليتوقف عن ما يفعله عندما يجد اهله و اهل حبيبة يصرخون باسمها لينظر الي الشرفة ليجد والدته تنادي عليه ليصعد لهم ليجد حبيبة قد فاقت و لكنه تصرخ بان ابراهيم قتل احدهم ليذهب اليها ليهدئها لكن ما زادها الا صراخاً و عويل ابراهيم : حبيبة انا هيما مقتلتش حد حبيبة ببكاء طفولي صارخ : يا بابا ابراهيم هيموتني يا بابا زكريا : اطلع برا دلوقتي يا ابراهيم هي خايفة منك ليحزن ابراهيم كثيرا ها هي حبيبة حبيبته التي اسمها حبيبتي عندما ولدت تبكي لرؤية هل فقدها الي الابد اما للحكاية بقية رأيكوا بقي #عشقت-سيد الرجال
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD