الفصل الثالث

1453 Words
الفصل الثالث صرخت تلك الفتاه علي والدتها و هي تضع اخر دبوس في حجابها و تعدل من هيئتها و تتناول كتبها و تهدر مرة اخري حبيبة : ماماااااا انا ماااشية لتخرج كوثر من المطبخ و هي تخلع ذلك المريول المخصص لعمل المطبخ و تقول : هدي نازلة معاكي لتذهب لها حبيبة و تقبل وجنتها و تقول : اه نازلة بس هنعدي علي الورشة ناخد فلوس و نمشي و الهانم عايزة تشوف جلال مش عايزين يلتموا قهقهت كوثر بفرحة و هي تقول : ربنا يجعلهم من نصيب بعض حبيبة : يارب يا ماما يلا يا بطتي انا نازلة لترفع كوثر يدها الي السماء و تقول : ربنا يوفقكوا يا حبيبتي و يوقفلكوا الطيب يارب خرجت حبيبة و نزلت الدرج لتجد هدي و جلال يقفون بمدخل المنزل تقف هدي بمدخل منزل الاسطا لتنتظر حبيبة و تعلم انه سوف يذهب خلفها لتجد صوت اقدام لتلتفت لتجد حبيب العمر هدي : كنت عارفة انك جاي لازق فيا دايما جلال : و حياة راجية من قالي هقفلك في المدخل تعالي اشوفك هدي : انت بقيت بايخ علي فكرة مدلعش عليك يعني جلال : ادلع براحتك يا غزال هدي : طيب روح بقي بدل ما ابراهيم يجي و يزعق زي كل مرة حبيبة و هي تنزل الدرج : مش اخوكي اللي هيزعق ابوكي هيقتلكوا لو روحت قولتله جلال : انتي اية اللي خلاكي تنزل بدري اطلعي و انزلي تاني امسكت حبيبة بيد هدي و اخذتها و خرجت و هي تقول : منعطلكش يا اسطا جلجل خرجت مع هدي لتتحدث هدي بضيق : اخس عليكي يا حبيبة حبيبة : امشي يا مدلوقة ادخلي الورشة انتي الاول عشان اخوكي دلفت هدي الي اخيها تلهيه عن رؤية حبيبة ككل مرة و هو يعلم ذلك و هو يتعمد جعل نفسه غير مبالياً لكنه يعطي النصائح الي هدي لتوجهه اياها بينما حبيبة توجههت الي الاسطا زكريا فوراً قبلت وجنته بحب و هي تقول : بابا يلا ايدك علي الاوبيج يا حاج ليتحدث بركات بغلظة كعادته : اتلمي يا بت احنا في الورشة زكريا : بس يا بركات انا واقف و انا اللي اقول اية اللي يصح و اية اللي لا روح شوف شغلك ذهب بركات و هو يتمتم بكلمات غير مفهومة فهذا هو طبعه ع** اخيه تماماً نظرت حبيبة بحزن لوالدها و هي تقول : شوفت يا بابا زكريا : معلش يا حبيبتي انتي عارفة اخوكي كادت ان ترد لتسمع صوت الاسطا الدسوقي من خلفها يهلل بوجودها الدسوقي : اهلا بست البنات الورشة نورت حبيبة : ربنا يخليك ليا يا حبيبي يا عمو ... هات يا بابا عشان امشي اعطي زكريا بعض الاموال لحبيبة و خرجت حبيبة سريعاً حتي لا تحتك بابراهيم ليخرج خلفها و يقف امامها فجأة لتبتلع ريقها بتوتر و خوف و هي تقول ببعض الشجاعة : في حاجة يا اسطا ابراهيم اغمض ابراهيم عينه بشدة و من ثم تن*د قائلاً : خلي بالك من نفسك و ياريت بلاش طنطيت و تخلي بالك من الناس اللي حواليكي مش كل الناس حلوة حبيبة و هي تتهرب بعينها الي اماكن اخري : انا مش طفلة شكرا جاءت هدي لتأخذها و تذهب معها و هو يراقب حتي صعدوا الي عربية اجرة جماعية لتدلف مرة اخري الي الورشة و هو يستغفر **************************** وقفت امام المراة تضع حجابها عليها باهمال و يظهر بعضاً من شعرها و غرتها علي عينها لتمسك باحمر شفاه صارخ و تضعه ليوهج وجهها و تتمسك بمكحلة حديث بما يسمي ب (ايلاينر) و ترسم سحبة عيونها الخضراء فهي اجمل بنات هذه المنطقة فهي (ميار) ابنة الحاج عامر المنجد وضعت المكحلة من يدها و هي تعدل من هيئتها و ارسلت قبلة الي نفسها امام المراه ميار و هي تنظر الي عبائتها المفتوحة و اسفلها بنطال من الجينز الازرق : يا سلام عليا اتسيط في نظرك يا بركات مش شايف الجمال دا كله و النبي انا خسارة فيك بس اعمل اية بحبك خرجت من منزلها و هي تتغنج بمشيتها تحمل حافظ طعام به غذاء والدها يحتفظ به بجواره حتي يشعر بالجوع و هذا يغازل و هذا يتفنن في وصف جمالها و هذا يوصف جسدها حتي وصلت امام والدها ميار : الله يفتح عليك يابا عامر : تعالي يا ميار اعمليلي كوباية شاي ميار : حاضر انتهت من كوب الشاي و وضعته بجوار والدها و هي تقول : بالهنا و الشفا يا بابا عامر : انتي راحة شغلك ميار : اه يابا انا اتأخرت علي الكوافير النهاردة عامر : طيب اتكلي انتي علي الله ميار : يلا فوتك بعافية خرجت ميار من محل والدها و ابطأت في خطواتها عندما مرت امام الورشة الموجود بها بركات و تتخطي عمارتين و لتجد الكوافير التي تعمل به و تدلف اليه لتجد العمل ينتظرها ***************************** جلس زكريا امام الدسوقي و قال بقلة حيلة : هيعرفوا مكاني بعد كل العمر دا يا دسوقي الدسوقي : هيعرفوا مكانك ازاي يا زكريا دا عدا اكتر من خمسة و عشرين سنة زكريا : بس الجواب اللي جالي امبارح من اهلي مخوفني من علي نفسي و الله يا دسوقي علي العيال الدسوقي : متقلقش هيحصل اية يعني ربك عمره ما جاب حاجة وحشة زكريا : و نعم بالله ربنا يستر ابراهيم لجلال : شايف بتعمل اية كأني بعبع هيكلها جلال : يا بني مانت عارف حبيبة و بعدين يا معلم كله بالحنية بيجي ابراهيم بسخرية : ما هو واضح ان موضوع الحنية ماشي معاك و انا معدي بمزاجي جلال : قصدك هدي يا بني هدي دي نصيبي اما انت و حبيبة الله اعلم ابراهيم : شوف شغلك يا اسطا جلال : انا ممكن اساعدك ابراهيم : ازاي يا خفيف جلال : اقنع ابوك نتجوز انا و هدي قبل ما تخلص تعليم ابراهيم : خدها ياخويا من دلوقتي جلال : كدا انت صاحبي و حبيبي و كفأة و هساعدك سيب الموضوع عليا **************************** في صباح اليوم التالي كان يوم اجازة بالنسبة لهدي و حبيبة استيقظت حبيبة و ذهبت الي المرحاض و خرجت و ذهبت الي والدها بالمطبخ حبيبة : صباح الخير يا موزتي كوثر : صباح النور يا حبيبتي ... الييض عندك افقشي شوية و اسلقي شوية عشان بركات و حطي الشاي علي النار و روح صحي شاهين اتأخر النهاردة في النوم حبيبة : اية يا حاجة براحة انا هعمل بس قولي واحدة واحدة كوثر بسخرية : براحة ياختي اعملي البيض و طلعي الزيتون من التلاجة حبيبة : حاضر ***************************** تسحبت علي اطراف اصابعها و فتحت باب الشقة بهدوء شديد تسللت منه و تركته لم يغلق تمام الغلق لتصعد الي الروف (السطوح) حيث ينتظرها حبيبها كل اجازة يلتقيان ركضت سريعاً حيث موجود و هي تثبت حجابها بيدها حتي لا يتطاير من الهواء عند ركضها هدي : جلال جلال : ساعة يا هدي نقعاني في الشمس هدي : معلش يا حبيبي علي ما عرفت اخرج لينظر جلال الي الجانب الاخر متصنع الحزن كما بفعل كل مرة لتبتسم هدي بحب و تضع يدها اعلي ص*ره و تقول بحنان : و لا تزعل يا سيد الرجالة وحشتني ابتسم لها جلال و هو يضع يده ب*عره و هذه الحركة تدغدغ قلبها و تجعل عيونها علي شكل قلوب كاد حجابها ان يقع ليمسكه هو بيده و يجذبها اليه منه فهو قد تذكر شئ هام كان عليها التحدث به جلال : الا قوليلي يا هدهد هدي : قولي يا حبيبي جلال : هو مش كنتي عندنا امبارح هدي : اه جلال و هو يقترب منها اكثر : ساعة ما اخواتي كانوا في البيت لترجع رأسها بعيداً عن انفاسه التي تلفح وجهها و تقول : اه في اية بقي انزل جلال حجابها علي كتفها و ترك قطعة منه علي شعرها الذي علي هيئة كعكة فوضوية : و كنتي ادام اخواتي كدا و خرجتي الشارع كدا لتقهقه هدي عالياً و هي ترجع رأسها علي الخلف اكثر و تقول : يخرب عقلك افتكرت اني عملت مصيبة خضتني انا قولت انا عملت اية اخواتك اخواتي يا جلال جلال : و لا اخواتي و قولتها قبل كدا هدي : انت مش جاي تشوفني بقي انت جاي تتكلم في كدا جلال : و حياة راجية منقوع في الشمس ساعة عشان كدا لينفرها بيده و يقول : انزلي يا هدي مش ناقص وقفت هدي امامه و وضعت رأسها اعلي ص*ره تستمع لدقاته و قالت بحب : مش نازلة عايزة افضل شايفاك قدامي علي طول لف جلال يده حول ظهرها و احتضنها بقوة و قبل اعلي رأسها و قال : و انتي فاكرة اني مش عايز بس اخوكي الاستغلالي هساعده في موضوع حبيبة هيساعدني في موضوعنا رفعت هدي رأسها عن ص*ره و قالت : احنا كدا مش هنتجوز خالص يا حبيبي ابراهيم و حبيبة مش هيجتمعه جلال : انا هتصرف متقلقيش نظرت الي عينه مطولاً تدرس ما تقوله لها تتن*د بين الحين و الاخر و هي تتخيل نفسها ببيته امرأته ملكها وحدها علم ما تفكر به ابتسم ابتسامة جانبية و انحني لها اكثر و قال بابتسامة : ان شاء الله هيحصل هنتجوز و هتبقي مراتي و ام عيالي و الحلو اللي مالي عليا الدنيا لم تتحمل هي اخراجه للكلمات هزت كيانها زلزلتها جعلت منها بلا عقل و هي تنظر الي شفتيه تبتسم و تراقب تحركاتها حين يتحدث لتود تقبيله و الآن هي لا تخجل منه فقد تعود علي الراحة فيما بينهم تحسست رقبته بتمهل وقفت عند تفاحة آدم تحسستها قليلاً ثم رفعت نفسها و طبعت قبلة دافئة هناك اغمض عينه ما احس هو بها تقبل رقبته منطقة تفاحة آدم امسك شعرها بقوة يقربها منه وضعت يدها علي ص*ره تستند عليه من قوة جذبه لها جذبها اكثر حتي حاصر يدها بينه و بينها وضع شفتيه اعلي ثغرها دون حراك لمدة دقيقة ثم بدأ بتقبيلها بهدوء و نعومة بحب و امتلاك و كانه يعلن للعالم اجمع انها امرأتي ملكي انا انا فقط - يا نهار ابوكوا اسود انتوا بتعملوا اية رأيكوا اكمل و لا مش عجباكوا
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD