الحلقه الرابعه من رواية
قلوب تنزف عشقاً
بقلمي : عبير سليم
????????
انتابها الخوف و عاودها التفكير فقامت و تحركت من مكانها للتنفس حيث شعرت باحتياجها الهواء النقي
و لكنها عادت سريعا تنادي على خلود : خلود يا خلود انتي يا زفته
خلود : في إيه يا ياسمين مالك
ياسمين : حسين يا خلود
خلود بخضه : ماله حسين فى حاجه
ياسمين : مش عارفه يا خلود بس انا بطلع الموبيل من الشنطه أشوف الساعه كام لقيته رانن علية اكتر من مرة يبقى أكيد فى حاجه يا خلود استر يارب
خلود : يمكن يكون عرف اخبار عن حمزة
ياسمين : خلود انا حمشي مش حستنى عاوزة تقعدي انتي خليكي
انا مش متحمله
خلود : طب استني يا مجنونه اصبري يخرببيتك انتي يا بت
كانت ياسمين تتحرك بين المدعوين في سرعه شديده و قلبها يكاد ان يخرج من بين ضلوعه قلقا و خوفا من الهدف من ذلك الاتصال أسئله كثيرة دارت فى عقلها لم تسمع حتى إلى صوت ابنة خالتها لها كان كل هدفها أن تخرج سريعا من ذلك المكان ذا الأصوات الصاخبه حتى تستطيع الاتصال بحسين و فهم مايحدث
و بينما هي تتحرك سريعا فإذا بها تنصدم بشخص ما حتى أنها اصابته فى كتفه فاوقعت ما بيده
إيه ده مش تحاسبي يا غ*يه انتي عاميه
ياسمين : انا آسفه و الله ما اخدتش بالي عن إذنك
_إيه الأشكال البيئه دي حاجه مق*فه
بتعمل ايه هنا دي
خلود : طب و ليه الغلط بس حضرتك هي مش اعتذرتلك و قالتلك متقصدش بتغلط فيها ليه بقى
_و انتي مين انتي كمان و إيه دخلك أساسا فى الموضوع
خلود : انا مين ملكش فيه و اللي دخلني فى الموضوع اني بيئه بردو زي اللي قلت عليها كده
_ههههههه ده انتي زعلانه بقى عشان قلت عليها بيئه لابس تصدقي انتي شكلك احلى منها و اشيك منها
فممكن متبقيش بيئه ممكن تبقي لوكال
خلود : حضرتك بتتريق علينا تصدق انك انسان مش محترم
ياسمين : خلود الله يخليكي يا للا بينا مش وقته بقى
_اسمعي كلام صاحبتك و ورينا جمال خطوتك يا قطه يا للا بالسلامه
خلود : طب إيه رأيك بقى انا مش ماشيه تمام كده و ورينا حتعمل إيه
ياسمين : خلود كفايه بقى انا اللي فية مكفيني انا ماشيه
أنا أصلا اللي غلطانه حرام عليكي بقى
تاتي اليهم ميرا بعد أن سمعت اصواتهم العاليه: مالكم يا جماعه فى ايه هو حصل حاجه
ياسمين : مفيش حاجه يا ميرا ده كان سوء تفاهم و ألف مب**ك يا حبيبتي و ربنا يكمل فرحتك على خير يا رب يا للا بقى انتي كمان
خلود : لاء بقى في ان الاستاذ ده بيتريق علينا و بيقول علينا بيئه يرضيكي نتهزء عندك يا ميرا هي دي حسن الضيافه هما ولاد الاكابر متعودين يبهدلوا الناس كده
ميرا :يا خبر أبيض لاء طبعا اكيد البشمهندس ميقصدش
انا طبعا مش فاهمه اللي حصل بس ايا كان انا بعتذرلكم و انتم شرفتوني الليلادي والله و فرحتوني
و تسمحولي بقى نشيل سوء التفاهم ده و اعرفكم ببعض
البشمهندس راغب الشريف عم خطيبي و صاحب شركات الشريف للاستيراد و التصدير
أعرف حضرتك باصحابي القمرات القمر دي تبقى ياسمين و العسل والسكر دي خلود
راغب : ياسمين فعلا اسم على مسمى هاديه و رقيقه و جميله زي الياسمينه
ثم يمد يده لها : اهلا يا ياسمينه
ياسمين بإحراج : اهلا و سهلا بحضرتك
ثم يتجه بالحديث لخلود : اما انتي بقى فخلود مين بقى انتي اللي زيك المفروض يبقى اسمه فناء او زوال مش خلود خالص الصراحه ههههههه
خلود : ههههههه ظريف أوي حضرتك استغفر الله العظيم يا ربي
ماشي يا باشا عالعموم شكرا لذوق حضرتك
راغب : ههههههه طب اقعدوا بقى شويه خللوا السهره تحلى
خلود : ليه اراجوزات احنا حنحللي السهرا و اللا إيه
ياسمين : خلود اسكتي بقى شويه معلش و الله انا بعتذر من حضرتك احنا لازم نمشي دلوقتى و فرصه سعيده
ثم تسلم على ياسمين و تسحب خلود من يديها : انا اللي غلطانه اني سمعت كلامك احنا مالنا و مال الحفلات اللي زي دي عجبك التهزئ اللي اتهزاناه ده
انا كان مالي بالحفلات و الأفراح
خلود : تهزئ مين ده انا اللي هزاته
ياسمين و هي تحاول الإتصال على حسين
رد بقى يا حسين الله يخليك
مبيردش يا خلود انا خايفه اوي قلبي مش مطمن
ياتيها صوت مختنق بالدموع
ياسمين : حسين فى إيه
حمزة جراله حاجه يا حسين
??????
لا لن تكن تلك النهايه لن يسمح قلبي بأن يقبل بشئ سوى بلقائك.
لن تتركني و لن تتخللى عن حبي مهما بلغت الأمور و مهما فقدنا التحكم فى زمام أمرنا
لن نعطي للقدر الفرصه لكي يفعل فعلته معنا و يضحك علينا.
لقد تعاهدت القلوب أن تتمسك بالحب لا بالعشق الذي تكنه القلوب فى داخل صدورنا
?تمسك بيديها تحاول ان تستمد منها القوة لتقوى على ماهي فيه
يكاد قلبها أن يخرج من بين ضلوعه معلنا ذعره و قلقه و شدة خوفه على حبيب العمر
يتحركون جميعهم بين من تملاء الخدوش وجهه و بين من لا تتضح معالمه مما لحق به من أذى و بين من قطعت أجزاء من جسده.
اصوات بكاء عاليه و صراخ و عويل شديد تنبعث ممن عثروا على اشلاء ابنائهم و هم يحاولون السعي لتحصيل رزقهم
كانت تضع اصابعها فى اذانها لا تحتمل اذناها اكثر من ذلك
يرفعون الغطاء عن كل وجه و هم يدعون الله الا يكون احد فيهم
حسين : الحمد لله اطمني يا ياسمين حمزة مش بينهم
ياسمين : يعني حمزة عايش صح ايوة هو اكيد عايش انا متاكده.
حمزة مش ممكن يسيبني أبدا
حسين و هو يتحدث لأحد فرق الإنقاذ : لو سمحت هو اللي مش موجود يبقى ده معناه أنه عايش مش كده
الرجل : لاء طبعا ده احتمال ضعيف جدا و. معدوم كمان
حسين. : ازاي حضرتك بس و هو هو مش بين الموجودين
الرجل : ممكن جدا يكون السمك أكله او ممكن تكون جثته بين الصخور و. بقى صعب انها تتحرك و. ممكن تكون الجثه الموج بعدها و جرفها لمكان بعيد
والد حسين : لا يا بني قلبي بيقوللي ان ابني ما ماتش و. ان شاء الله عايش.
الرجل : يا حاج متعشمش نفسك عالفاضي.
المركب غرقت في نص البحر و. كل اللي فيها ماتوا محدش نجا منهم
لو ابنك عايش هو فين تقدر تقوللي؟
ابسط شئ، كانت شرطة البحر حيمسكوه و يبلغونا لكن الشرطه مبلغتناش بأي حد لقته فى البحر
و بعدين مش انتم قلتوا انكم لقيتوا صورته بين الأوراق اللي كانت عايمه على المياه
ياسمين بانهيار : ايوة دي صورتنا مع بعض بس عادي ممكن تكون وقعت منه لما المركب غرقت
لكن لاء لاء مش ممكن اصدق ان حمزة راح مني لاء استحاله يسيبني حمزة وعدني انه مش حيسيبني
فهمهم يا حسين قللهم ان فى حاجه غلط.
حسين : اهدي يا ياسمين اهدي الله يخليكي خلينا نعرف نفكر و نفهم و نقدر الأمور و ربنا ادانا عقل نفكر بيه
خلود : ياسمين تعالي يا حبيبتى الله يخليكي تعالي معايا.
ياسمين : أجي فين يا خلود لاء انا مش حمشي من هنا غير لما حمزة يرجعلي.
ثم توجه كلامها لذاك الذي أخذه منها : قللهم عرفهم فهمهم دول مش فاهمين حاجه بيقولوا ان حمزة راح محدش يقدر يفهمهم غيرك
انت بس اللي شاهد على وعدنا لبعض و اننا مش حنسيب حاجه تفرق بيننا و ان حتى الموت مش حيقدر يفرق بيننا.
ولا ياخدنا من بعض مهما حصل و لو الدنيا كلها قالت انه راح انا حقول لاء لاء لاء
حسين :يا للا يا ياسمين يا للا نمشي.
ياسمين : امشي. اروح فين يا حسين لاء انا مش حمشي و مش حتحرك من هنا قبل ما حمزة يرجعلي
حمزة انت فين يا حبيبي ارجعلي يا حمزة ارجعلي انا مليش غيرك يا حبيبي.
سايبني لمين يا حبيبي يا حيرة السنين يا حبيبي انا مقدرش اعيش يا حبيبي من غيرك و لا ثانيه يا عمري
اخذتها خلود فى احضانها حيث كانت تبكي بمرارة على فقدان حبيبها
????????
بعد مرور عدة أيام
يتحدث الى صديقه عبر الهاتف : لا حول و لا قوة الا بالله لا مش ممكن يعني حمزة مات يا حسين
حسين : صدقني لو قلتلك اننا منعرفش و لا متأكدين اذا كان عايش و اللا لاء لحد دلوقتي
انا كل يوم بروح و اسأل و مفيش أي جديد
حازم : و ياسمين خطيبته عامله ايه؟
حسين : اهي دي اللي هم تاني لوحدها حالتها صعبه جدا كل يوم تفضل قاعده قدام البحر بالساعات و تقعد تنادي عليه و الله. انا. لما بشوفها بالوضع ده قلبي بيتقطع عليها
حازم : لا حول و لا قوة الا بالله بس يا حسين بالعقل كده لو كان حمزة عايش لحد دلوقتي طب هو فين ده المفروض يكون وصل ايطاليا خلاص
و أكيد كان حيتصل بيكم من أي مكان
و بعدين انتوا بتقولوا لقيتوا صورة ليه مع ياسمين وسط الاوراق
انتوا متأكدين انها صورتهم مش صورة حد تاني
حسين : ايوة يا حازم اصل الصورة دي بالذات انا اللي عاملهالهم بنفسي وقتها حمزة قاللي عاوزني اعملها زي البلاستيك كده عشان لا تتقطع و لا يجرالها حاجه.
حازم : طب و اهله أخبارهم ايه
حسين : هما كمان حالتهم صعبه أوي متنساش انهم معندهمش غيره هو و اخته منى امه حتموت من القهرة
حازم : معلش يا حسين خليك جمبهم مبقاش ليهم حد فى الدنيا غير ربنا و انت مفيش غيرك يا حسين.
حسين : من غير ما تقول والله يا حازم انت عارف حمزة ايه عندي و كمان هو موصيني قبل السفر عليهم و على ياسمين
حازم : معلش و الله حقك علية يا صاحبي اني مش قادر اساعدك فى الوضع ده و اكون جمبك
حسين : انت بتقول ايه بس يا حازم مانت مسافر و متغرب انت كمان الله يعينك يا رب
حازم : انت أصيل يا حسين و ان شاء الله ربنا حيجازيك كل خير و حتصل بيك تاني و يارب تكون فيه اخبار جديده
حسين : يا رب يا حازم يا رب
????????
تدخل البيت و هي مغيبه عن الواقع
فتجد من يستقبلها : اهلا و سهلا بالست الهانم ايه خلاص اتجننتي طب لو كده بقى نتصل بمستشفى المجانين و ييجوا يلبسوكى القميص الأبيض بتاعهم و ياخدوكي على هناك
ياسمين :............
صفاء : ياسمين يا بنتي مينفعش اللي بتعمليه في نفسك ده كفايه بقى كده شوفي مصلحتك الحي ابقى من الميت
ياسمين بصراخ. : لاء متقوليش ميت لاء حمزة ما ماتش حمزة عايش ايوه عايش و حيرجعلي ايوة أنا متأكده يا ماما.
أسامه : بقولك ايه يا ياسمين لو ماتعدلتيش انا حعرف اعدلك ازاي ايه عاوزانا نسيبك لما تتجنني و اللا ايه ما تفوقي بأه.
ياسمين : محدش ليه دعوه بية سيبوني فحالي انتوا السبب ايوة انتوا السبب انا بكرهكم
كان معايا حمزة كان معايا انتوا اللي خليتوه يسافر انتوا اللي كرهتوه فعيشته لغاية ماراح راح مني
صفاء : لا يا ياسمين انا صحيح كلمته لكن مقولتلوش يسافر يا ياسمين بالطريقه دي
تتركهم ياسمين و تدخل غرفتها و ترتمي على فراشها و هي تبكي بحرقه ثم تضع صورهما سويا و تحتضنهما
انت عايش يا حمزة انا متاكده انك عايش و مهما كلهم قالوا انك مت انا عمري ما حصدق ابدا.
حمزة انا مستنياك يا حبيبي و حفضل مستنياك العمر كله بحبك يا حمزة بحبك اوي يا ترى انت فين دلوقتي يا عمري اكيد تعبان أنا عارفه مفيش حاجه تقدر تبعدنا عن بعض أكيد انت حتموت من الزعل عشان مش عارف توصلي تطمني عليك.
بس اطمن يا حبيبي اطمن و طمن قلبك حترجعلي ان شاء الله حترجع يا حمزة
???????