جلسة الحقيقة

2030 Words
ماتيلدا. أمعنت التركيز في تحركاته وأفكاره التي لم يفصح عنها، كان مايڤ يعرض علي مرارًا أن أضطلع على خطته للاستيلاء على الحكم ثم يتراجع في اللحظة الأخيرة ويمتنع عن الحديث دون ذكر السبب. لكن ليس هذه المرة. كل جزء من الخطة ولو كان ضئيلًا قد حفر في عقله، ولكن هنالك منعطف لا يرغب بأخذي نحوه، منعطف بدى وكأنه يمتلك جزءً يلزم حدوثه ولا مجال للتخلي عنه،ولن يعجبني في ذات الوقت. " مايڤ ؟" ناديته بخفة أثناء مكوثنا في غرفته وحدنا، وزفر كمًا من الهواء قبل أن يشرح. "إن ميين مملكة وحشية بشكل أو بآخر، مبدأها بسيط جدًا..الأكثر قسوة ينتصر، ولذلك علي أن أكون الأقسى. تلك هي الفكرة الرئيسية." "وكيف ترغب بأن تصير الأقسى؟" "على شعوب الممالك أن ترى ذلك بعينيها." أجاب، وأرخيت كفي فوق خده الدافئ بنفاذ صبر، ثم كررت "كيف؟" رمقني مستجمعًا قواه كما يفعل عادة عندما يكون بقربي، إن مشاعره تفيض من بين ثنايا عينيه فلو رآه عملاؤه ما صدقوا أنه قائدهم العظيم. هكذا أيقنت أن المشاعر تجعلنا ضعفاء، وكنت أعرف ما يرغب بقوله مسبقًا، لكنني أردت أن أستمع لكلماته تنزلق من بين شفتيه. "هنالك طريقة واحدة فقط تضمن لي النصر سريعُا." قال، وأكمل جملته جادًا "سأقتل الڤيرودوس أمام الجميع." أخذت أنفاسي وأبعدت كفي عن خده في احتراس. تلك هي اللحظة المقيتة التي يحدث بها ما كنت تعرفه وتتمنى ألا يحدث، حين تصفعك الحقيقة بالواقع وتراقبك الأمنيات عن بعد، مثلما تتوالى علي أخبار لايدا فأنصت لها..ثم ألقيها في زاوية رثة من عقلي وكأنني لا أمتلك من الوقت ما يكفي. فجأة صارت الأسئلة تتردد على مسامعي مرارًا. منذ متى صارت لايدا تنال على ذاك القدر المتلاشي من الاهتمام مني، وكيف لم أفكر ليلة في البحث عنها منذ بدأت في معرفة أخبارها ؟ بأي حق أقلق الآن؟ بأي حق ترمق عيني مايڤ من أمامي بنظرة إزدراء خائبة لا أقوى على إخفائها؟ "انت تفعل مثلما يفعلون جميعًا." همست، وهز رأسه متعجبًا. "مثل مجلس الشيوخ، مثل كل العصابات الأخرى التي تستحقرها انت. مثل الرؤساء الذين يصعدون لمناصبهم عبر دهس شخص بلا ذنب أسفل أقدامهم." "الڤيرودوس هي شخص بلا ذنب؟" سأل، وتوسعت عيناي في صدمة. "ما الذي تقوله؟ إنها لايدا، أختي! هي لم تختر يومًا أن يسكنها شيطان أو سحر أحمق." صحت. زفر مايڤ الهواء وسحب خصلات شعره للخلف ثم أعقب:"كان الأمر ليصبح أسهل لو كان سحرًا أ**قًا، لكنه أمر جدي لا مفر منه..أختك ستُمحى من هذا العالم ويحل محلها شر دامٍ لا يأبه بشيء ولا يقدر على إيقافه أحد. هل يعد القضاء على الشر شرًا؟" "هي ليست شرًا، هي اختي-"لقد كانت اختك حين حصل عليها مجلس الشيوخ، لقد كانت اختك حين إنهار المجلس ووصلنا خبر فرارها، ولم تبدُ خليقة بإهتمامك حينئذ." قاطعني مستخدمًا نبرة حادة قاسية زاد من قسوتها صدقها، وعجزت عن الرد حينما تسللت ذكرى قديمة للايدا من أعماقي لسطح ذاكرتي. تلك الصغيرة شقراء الشعر ملوثة الملابس تستلقي وسط حوض الاستحمام الخشبي فترخي رأسها للخلف في هدوء...تنبع الحرية من أهدابها وتغرق فيها فلا أرى سوى بؤرة مضيئة من التمرد تشكلت على هيئة فتاة. وتساءلت، هل مازالت لايدا تمتلك تلك الهالة المشرقة؟ "ماتيلدا؟" نادى مايڤ. ورفعت رأسي في هدوء معقبة:"علي أن أجدها." جذب رسغي قبل أن أستطيع النهوض وأردف مسرعًا "اذا خيرتك بين والدتك ولايدا فأيهم تختارين؟" تجمد جسدي لعدة ثوان "ماذا تقصد؟" قلت. "والدتك مازالت حية. أستطيع أن أدلك على طريقها، لكن الاختيار بينهما يعود لكِ." شرح بينما ترتسم ملامح الرضا على محياه..وتفرقت شفتاي ببطئ قبل أن تنزلق الحروف من بينهما مترقبة. "مايڤ، هل تهددني؟" --------- سباستيان. "أعتذر عن المقاطعة أميري هيدال، لكنهم في طريقهم الى هنا الآن، ويستهدفون ثلاثتنا." راقبت ملامحهما تتبدل بسرعة البرق ويتخذ هيدال هيئته الدفاعية الممتازة، كفاه يرتكزان فوق خناجره العديدة التي مازلت أجهل كيف يخفيهم وسط ملابسه، وكيف يسحبهم في أجزاء من الثانية حتى أن عنقك قد يثقب ومازال عقلك يحاول أن يحلل ما رأتاه مقلتاك. لايدا ترمقني في صدمة عارمة وقد استنتجت مسبقًا من أحمل برفقتي، وبالأصح..رفيقي الذي دلني على الطريق لها. "تورو!" دوى صوتها مهتزًا ثم أجهشت بالبكاء فورما سرق تورو الأمتار نحوها، وإعتصرته في عناق ضيق وقف هيدال يراقبه في هدوء وإنسجام. لم تكد الثواني تمر حتى تقدم إلي وجذبني من ملابسي "هل تخليت عن رغبتك في الحياة؟" نبرته توبيخية قلقة لطيفة بشكل أو بآخر، لم أحتج أن أذكر نفسي بأنه قد قرأ أفكاري بلا شك وعلم أنني هارب وملاحق من قبل عملاء-رفاق سابقين- في مهمة خطيرة من المستوى س، وبمسمى آخر..قتل العملاء الهاربين. "لذلك أخبرتك بأنهم في طريقهم الى هنا. على كلٍ لنا الصدارة طلاما أن النمر معنا." "كيف حصلت عليه؟" سأل " كاد يهاجمني أثناء هروبي ثم توقف فجأة وأخذ يلحق بي تارة ويسبقني تارة، مازلت أبحث عن إجابة لسؤالك حتى الآن. " أجبت بعد أن دفعت قبضته الضيقة عني. "هو يعرف رفاق سيده عندما يراهم." أجابت لايدا، تمامًا وكأن النمر يعود لها..وقد كان يتراقص حولها مؤكدا الأمر. أعين هيدال مرهقة م**ورة اقرأ محتواها بسهولة. أسندت كفي فوق كتفه مواسيًا فسحبني في عناق قوي دافئ الشعور يعيد لي ذكريات أيامنا الخالية، فأبتسم ساخرًا وينعتني الآخر ببعض الشتائم. "أستطيع قراءة أفكارك، ولا..لم أكن ألطف حين كنت طفلًا." أردف ثم فرق العناق وأكمل مبتهجًا "مرحبًا بعودتك." الحقيقة أن وقتنا لم يكن واسعًا كفاية لتبادل الأحضان والترحيبات، ولذلك انتقلت للمرحلة التالية وسألت "كيف إجتمعتما؟ الأخبار في المقر تفيد بأن لايدا فرت برفقة خائن ما من جمعية الشيوخ." "المقر؟" تساءلت لايدا "مقر عصابة التاكينسكي." أجبت. بدى الاسم مألوفًا لها حين لمعت عينيها، وتلى ذلك تراجعها بضع خطوات للخلف وإتخاذ تورو لوضعية هجوم مرعبة تؤكد لك بأنك ميت لو قفز نحوك لا محالة. "اهدأي، سباستيان في صفنا." أخبرها هيدال، وإرتخت ملامحها ثم توقف النمر عن تصرفاته غريبة الأطوار. كان مزاجه يتغير مع تغيرات مزاجها ويتبعها أينما تذهب كما لاحظت، والآن أستطيع أن أفهم سبب لحاقه بي..لكن هذا يجعله أذكى وأخطر مما ظنت. "سلاح جيد." هامست نفسي فتساءل هيدال سريعًا "ماذا؟" "لا شيء..كنت شاردًا." قلت. "كنت أهرب مع فرد من مجلس الشيوخ بالفعل حتى عثرت على هيدال، ثم فررنا وتركنا شريكي خلفنا يقاتل صديقًا قديمًا، إذا كان حيًا فسيتبعنا..هو يعرف طريق الخروج من هنا." شرحت لايدا، وكان علي سؤالها بينما أضع إبتسامة استهزائية على محياي:"لقد تركتِ شريكك خلفكِ، وذلك لا يشعرك بأي ندم؟" كانت تزداد عدوانية إتجاهي كلما أتفوه بشيء وقد لاحظ جميعنا ذلك، لكنني لم آبه بالأمر. رمقتني باستحقار وامتنعت عن الرد حتى صفق هيدال بكفيه وحثنا على التقدم، كان يعرف أن شيئًا ما لم يكن صحيحًا. لم تكن تلك لايدا التي ذرف الدموع عليها قبل خمسة أعوام من الآن..كان ينقصها شيء ما، لكنه كان يغض بصره عن الحقيقة ويمضي. "هل تعرف طريق الخروج من الغابة؟" سأل. "عبرتها مرارًا منذ إنضممت للعصابة." "اذًا هل من يتبعونك قريبون؟" تسللت الحروف من فمه بصعوبة ثم سرق عدة نظرات قلقة نحوي. "سيعطلهم رقم خمسة قليلاً لأجلي." "من هذا؟" "لا أعرف، الشخص الذي أخذ مكانك حين إنضممت للعصابة ربما؟" مازحته، ولكم كتفي بقوة لم أعهدها مبادلاُ المزاح، والذي كان مؤلمًا. كان يتمالك نفسه بصعوبة عن سؤالي عما جرى، عما حدث..عما كنت على وشك إخباره به حين عثر علي أنزف في حي من أحياء سورد. كان يريديني أن أخبره بكل شيء حين أريد انا ذلك. وكنت قد قررت بالفعل كيف سأفعل الأمر. على هيدال أن يستعد، فسوف يقضي الثلاثة أيام القادمة يمسك بيد لايدا، يعبر الغابات، ويقرأ أفكاري. قبل خمس سنوات، عام 9027. مملكة فيسا. كنت مجرد طفلٍ أ**ق لا يدري ما يفعل، أرى الجنود يلتفون حول القرية في احتراس. أينما ذهبت هنالك جسد حديدي يزدريني بعينيه وكأنه يدهسني معنويًا. قلبي قد أدرك أن هنالك شيء غير محبب سيحدث، عبر الآفاق ألمح فتاة تقطع المساحات ركضًا حتى تكاد تصتدم بي ثم يختفي جسدها بين الأشجار ويسود الهدوء. كانت لايدا، وقد أسرعت متجهًا نحو الخيم. لا أعرف لماذا تحديدُا..لكن طلب المساعدة من شخص ما كان هدفي الأول. المدربون يصرخون من كل حدب وصوب، يدفعون بأجساد كل مجموعة داخل خيمتهم ويفرغون الساحات من أي متدربين وكأنهم يخشون أن نرى شيئًا..أن نسمع شيئًا. عدت نحو حدود الغابة مجددًا قبل أن يلمحني أي مدرب وبحثت عن لايدا بين الشجيرات بالرغم من أن سواد السماء كان يعميني، كان ذلك حتى شعرت بخطوات عديدة خلفي، والتفت مترقبًا فواجهت أعيني ثلاثة جنود يمتطون خيولهم ويضيقون جفونهم نحوي في شك. "ماذا تفعل هنا؟" "لقد أسقطت سلاحي." أجبت مسرعًا بينما سرت رعشة من رأسي حتى أخمص قدماي. وهددني أوسطهم تهديدًا غريبًا ينص على أنني سألقى ما لا أحمد عقباه اذا ما عاد ووجدني مازلت واقفًا هنا. وجهت نظرة أخيرة للأشجار المصمتة وسحبت جسدي خائبًا نحو مخيمنا حيث سحبني مدربي كنوع من المشاة نحو خيمتي، وكان هنالك جندي آخر ملثم الوجه قد خرج منها للتو. أسرعت بالدخول وفوجئت بهيدال، يرخي ظهره فوق مجموعة من الأقمشة الطرية ويعقد حاجبيه بينما يستولي التوتر على ملامحه. "هيدال؟" ناديته، وأرخيت كفي فوق كتفه متساءلاً:"تبدو شاحبًا، أين كنت؟" "انا هنا طوال الوقت." ألقى كذبته الصغيرة التي لم أبتلعها كما أراد، وأعقبت في امتعاض:"كاذب." تن*د، كان يعرف أن الكذب علي لم يكن بتلك السهولة، لكنه مايزال يفعل. "هل كنت معها؟" سألته جادًا، وأجاب:"مع من؟" تنفست الصعداء، حاصرت كتفيه الإثنين بكفاي ووجهت ناظراي نحوه مباشرة "لقد ظننت أننا سنتشارك كل شيء." قلت، لكنني كنت أعرف أنه سيستمر بإخفاء الأسرار عني مهما طال الزمان. إن تلك المرحلة التي يراني بها صديقًا حقيقًا عوضًا عن الفتى الأ**ق الذي انا عليه تبدو بعيدة جدًا عنا، هناك سد غريب يتواجد دائما كلما يشيح هيدال بأعينه عني. هل وعدنا القديم سخيف في عينيه لتلك الدرجة؟ "حسنا، حسنا!" صاح عندما شكلت ضغطًا كافيًا عليه، وأزاح كفاي ثم سرق النظرات نحوي بينما يشهق ويزفر هواءه مرارًا. "سأخبرك بما أخفيه عنك، لكن عليك أن تعدني بأن ما سأقوله الآن سيرافقك للقبر." قال. إن هذه هي اللحظة المنشودة التي أنتظرها بفارغ الصبر وأخشاها حد الموت، لقد أخذت على نفسي عهدًا بأن أفصح عن كل ما أخفيه اذا ما فعل هيدال المثل. حتى لو بدى ذلك مستحيلًا..حتى لو كرهني للأبد. اومأت وألقيت عليه الوعود، جلست أمامه خاضعًا..أعيننا تتبادل بعض الأحاديث الصامتة الى أن يقرر هيدال الحديث. "ربما لا تعرف بوجود شيء كهذا من الأصل، لكنني السيسن. أستطيع قراءة أفكارك..أستطيع قراءة أفكار أيًا من أريد إذا نظرت نحو عينيه مباشرة. أمتلك نمرًا مسحورًا يدعى تورو..لكن كبار ڤيسا سيقتلونه اذا ما عثروا عليه." توقف عن التحدث فجأة ليأخذ أنفاسه، وعاود الحديث بعدئذ:"لقد ع**ت سحره ليتبع لايدا بدلًا مني. أعرف أن ذلك لا يبدو مفهومًا.حتى انا لا أفهم الأمر، لقد وجدت الجنود يلحقون بها فجأة ولم أدري ما أفعل..نمري سيحميها من أي خطر، سيخرجها من أي غابة مهما كانت عميقة. هي ستنجو..لكن قلبي مايزال متوجعًا وكأنه على وشك الانفجار." كان يقبض على ص*ره متألمًا، حين أدركت الأمر كان بالفعل قد بكى لعدة دقائق بينما قد تصلبت الدماء في عروقي ولم أقدر على الحراك. شهقاته خافتة متوجعة تحرق ص*ري كما تحرقه أضعافًا. إبتلت أهدابه بقطرات من الدمع وبات يمسح عينيه بعنف وكأنه يجبرها على الصمت فيزداد بكاءها أكثر فأكثر. وتقدمت لأجذبه في عناق ضيق أربت فيه على ظهره تارة وأذرف الدموع معه تارة. كانت تلك مرتي الأولى التي أرى بها هيدال متوجعًا، وكان شعورًا قاسيًا يلقي بك في دوامة صاخبة من الحيرة..كل ما ترغب به هو أن تسحب كل هذا العناء وتحظى به وحدك، أن ترى صديقك العزيز مرتاحًا حتى لو كان ذلك يعني أن يحترق كل إنش بك للأبد. بعد القليل من الوقت هدأ هيدال وحاول تخفيف شحونة الجو عن طريق سؤالي عما أخفي محتجًا بأنه "دوري". وقد مسحت دموعي الدافئة وبدأت بالتحدث دون كثير من التفكير:"أتذكر حين أخبرتك بأنني قتلت رجلًا من قبل حينما كنت أفر من مملكتي؟" اومأ، وارتجف صوتي ممتزجًا مع بقايا دموعي. "كان ذلك أبي." _________________________________________ في الفصل القادم: أخذت بضع خطوات للخلف وأجبته محترسًا:"من انت؟" "لا داعِ للخوف، لست عدوًا..لكنني قد أصير كذلك حسب ردك على سؤالي التالي." قال وكنت قد أدركت بأنه شعر بسلطته علي بالفعل. إن أكثر ما كنت أخشاه هو أن أدفع ثمن غلطات والدي. ولعل ذلك هو ما جعلني أقتله في لحظة غضب لست نادمًا عليها. لكن الجندي الواثق هاهنا كان يبدو وكأنه يعرف المزيد، إنه لشعور خانق حين يعرف أحدهم تفاصيل قصتك أكثر منك انت صاحب القصة بشحمه ولحمه. سؤاله كان بمثابة سكين فوق عنقي، بمثابة صخرة ضخمة سيفلتها في أي لحظة فتهشم كل عظمة بي، عرض علي الجندي الأشقر شديد الدهاء الانضمام لعصابته التي أطلق عليها إسم 'التاكينسكي'. لم يترك لي الفرصة للرفض او التفكير، كان متيقنًا من هويتي. وقد أخبرني بأن عمي قد استكمل العمل بعد وفاة والدي بشكل سري دنيئ وأنهم يحتاجون من يتخلص منه هو الآخر. كل ذلك كان متوقعًا بالنسبة لي فرفضت عرضه في شجاعة بلهاء. "اذا كنت تعرض علي ذلك فهذا يعني أنك تعرف بأنني قاتل والدي بالفعل..وانا لم أهرب حينها لأعود بعد عدة أعوام لذات الجحيم السابق." كان ذلك ما قلت. وجاء رده فورًا:"قُتل ثلاثة أفراد من عائلة ميين الملكية على يد والدك قبل أن يفقد حياته، سأدعك تتخيل ما قد يحدث لك اذا ما وصل لأمير ميين خبر وجود إبن أريدور هنا." __________________________________________ رأيكو؟ متحمسين لقصة سباستيان وماضيه؟ واخدين صف مايف ولا ماتيلدا؟؟
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD