الحلقه3
فى منزل مصطفى يرن جرس التليفون
مصطفى : الو
خالد : ايوه يا درش اخبارك ايه
مصطفى : الحمد لله ...اخبارك انت والحاج ايه
خالد :الحمد لله ..كلنا كويسين.الحاج عايز يطمن عليك
مصطفى وهو يتن*د : انا كويس الحمد لله
خالد مستفسراً : يعنى الدراسه اخبارها ايه ...بتروح الكليه ولا السباحه واخد كل وقتك ؟؟
مصطفى بسرعه : بروح والله الكليه على المحاضرات وبعدها التمرين.
خالد متسائلا : يعنى بتشوف ندى ؟
مصطفى : دا اكيد .هي واصحابها كمان
خالد بحده: اصحابها مين يعنى
مصطفى : ريم وساره
خالد وهو يتنفس الصعداء : ااه .افتكرت لها اصحاب اولاد
مصطفى بدهشه : ولو ليها فيها ايه يعنى !!
خالد بحده : عيب عليك ...عيب فى حقك لما بنت عمتك يكون ليها اصحاب اولاد ويتكلموا معاها وانت واقف كدا !
مصطفى : عادى يا خالد طالما فى حدود الادب والزوق والزماله .
خالد بعصبيه : مفيش زماله بين ولد وبنت
مصطفى بدهشه : منت كنت فى جامعه واكيد كان ليك اصحاب بنات ولا منكش ليك
خالد : احنا اه ...احنا رجاله ..نكلم بنات ..نمشى معاهى ..لكن هيه لأ..ثم بحده ندى لأ يا مصطفى
مصطفى ضاحكاً في محاوله منه لكي يعذأ من عصبية اخيه الاكبر : خلاص متزوقش ...على العموم هيه مش بتكلم غيرى انا ..علشان انا ابن خالها والكل عارف كده....ارتاح بقى
خالد بهدوء : ماشى ...هتيجى الخميس والجمعه ؟؟
مصطفى : لأ..عندى تمرين ومذاكره ...يمكن الاسبوع الجاى .
خالد : تمام .هبعت لك العربيه فيها الاكل وفلوس وهخلى حد ينضف لك البيت .
مصطفى ضاحكا : ماااشى يا كبير .سلام
يمر 3 اسابيع...يسافر معتر لتركيا ويتصل بوالدته كل يوم للاطمئنان عليها وعلى ريم ووليد وكذلك يكلم وليد وحسن للاطمئنان على سير العمل ...يقوم وليد يتدريب ريم و ندى فى الشركه ....تحاول ريم التقرب من حسن فى الشركه
حسن عبر الهاتف : ريم هاتى لى نسخه من الفايلات اللى قلت لك رتبيها على الكمبيوتر
ريم : حاضر
تدخل ريم لمكتب حسن ويسبقها عطرها الفواح
ريم : اتفضل الفايلات اهه
حسن دون ان ينظر لها : طب سبيهم واتفضلى امشى .
ريم وهي تحاول لفت نظر حسن لها : انا مش ورايا حاجه بره ممكن اقعد معال واهه اعرف انت بتعمل ايه واتعلم .
حسن يرفع نظره الى ريم ويقول بشده : احنا مش فى رياض اطفال هنا يا انسه ..لما يكون فيه حاجه تتعليميها هقولك او اخلى وليد يقولك
ريم بحزن وقد شعرت بحدته : فيه ايه يا حسن ....قافش عليا ليه ...شخط هنا وفى الكليه .دى ...دى مش طريقه ولا حتى اسلوب معامله ...دا انا حتى بنت عمتك يا اخى
وتترك له المكتب وتخرج وهي تبكى ....حسن يزفر فى نرفزه ويبعد المستندات من امامه، ثم ياخد نفسا عميقا ويخرجه بهدووء لكى يهدأ ويمسح بيده على وجهه وشعره
حسن لنفسه : يييه انا ناقص مداديه ....بس ..انا شكلى قسيت عليها شويه ،لما اقوم اشوف دي كمان هصالحها ازاي
ريم تجلس على مكتبها تبكى ويدخل يحي
يحي بخضه عند رؤية ريم تبكي : مالك يا ريم بتعيطى ليه !؟؟
ريم دون النظر له : مفيش حاجه
يحي : يعنى مفيش حاجه ودموعك نازله كدا..امال لو فيه كان ايه اللى جرى ؟
ترفع ريم عينيها له ليراها يحي وهي ممتلئة بالدموع ....ينظر يحي لعينيها الباكيه والدموع فيها ويشعر لاول مره.... بدقااات قلبه...
قلبه الذى اخذ يدق فى قوه وعنف ..انفاسه ..انفاسه المضطربه .المتسارعه. ..عينيه ...عينيه وهيه مسلطه على عينى ريم الباكيه ...لاول مره يشعر بهذا الشعور ...لاول مره يشعر بان قلبه قد اخذ من بين ضلوعه لاول مره يشعر كأنه سرق منه ...
احساس غريب...عجيب ...غامض ...
يفيق منه على صوت ريم وعلى حركه عينيها
ريم وهى تنظر لباب غرفه حسن : القطر ..الى جوه ده هو اللى مزعلنى وبيشخط فيا ...وقولى مش فى رياض اطفال هنا ..انا طفله يا يحى
يحى وهو مسبلا عينيه وبصوت خافت : قطع ل**ن اللى يقول عليكي طفله ..ولا اللي يزعلك
ويقترب منها ويمسح دموع عينيها من على وجنتيها ويقول :
حقك عليا انا ...متزعليش نفسك ...انتى عارفه حسن دايما بيشد بس طيب والله
ريم وهى تتن*د : انا عارفه انه طيب .بس مش عارفه ليه بيتعامل معايا كدا ...زى مايكون قاصد يزعلنى ..دايما شخط ونطر حتى فى الكليه بتعمد يحرجنى انا وساره اختك
يحي ضاحكا : شفتى حتى اخته مسلمتشي من القطر اهه ...متزعليش نفسك بقى
ريم ضاحكه : مااشى ..علشان خاطرك انت بس
فى تلك الاثناء كان حسن يشاهد هذا المشهد منذ البدايه فقد شعر انه عامل ريم بقسوه وقام كى يصالحها فشاهد هذا الموقف كله ولم يدرى لما شعر بالغضب الشديد ...وما كان منه الا ان اقترب منهم غاضبا
حسن غاضبا : شجره بقى واتنين ليمون
انتفض يحيى وريم على صوت حسن
يحي بخضه : فيه ايه يا حسن ..داخل بزعابيبك ليه
حسن بغضب : بزعبيبك ...فيه ان احنا فى شركه واكل عيشنا ...وسيادتك والهانم قلبينها جو غراميااات وضحك
يحي مندهشا : غراميا وضحك !!
ريم يذداد بكاءها
حسن بشخط وغضب : يطلى عيااط يا اختى ...ايه عايزاه يمسح لك دموعك تااانى....نفسك فى المسخره اوى
ريم بحده : المسخره دى انت اللى تعرفها كويس اوى ..وانت فى المكتب بتاعك وكل يوم بالليل بعد الشركه
يحي بحده : فيه ايه يا حسن انت بتزعق كدا ليه ....انا لقيتها بتعيط منك علشان شخطت فيها فطيبت خاطرها ...بس
حسن بنفس الحده : وانت شغال هنا مطيباتى حضرتك ولا شغلتك ايه ....مش فيه شغل مطلوب منك
يحي محاولا التماسك والهدوء : انا جبت الشغل اللى مطلوب منى اتفضل ......وبعدين لما الاقى بنت عمتى زعلانه وبتعيط من اخويا ومعاملته واجب عليا اطيب خاطرها ...وده كان المفروض انك انت تعمله ..لكن زى ماهيه بتقول قطر وبيدوس على الكل ومش بيراعى مشاااعر حد .....عن اذنك
يمشى يحي غاضبا الى مكتبه
حسن موجه كلامه الى ريم التى تبكى : بطلى عياط كدا وقولى ..تقصدى ايه بقى بالمسخره اللى فى المكتب وبعد الشركه بالليل
ريم واقفه امامه متحديه وتنظر فى عينيه : اقصد البنات اللى بتطلع لك المكتب فى الكليه والضحك والمرقعه اللى هناك واللى الكل بيكون عارف بيه وانا كمان يسمعه وبشوفه ..اما بقى اللى بعد الشركه فاللى على راسه بطحه بيحسس عليها يا دكتور.......انما تيجى وتقول عليا انا ريم الجارحى جو غراميات وقله ادب دا مش هسمح بيه ابدا حتى لو كان منك .
حسن بحده : انت اذاى تتكلمى معايا كدا !!
ريم بحده : وانت اذاى تتعامل معايا كدا !!
تقترب منه ريم وتنظر فى عينيه بعمق وتقول بصوت هامس
ريم : انا تقول عليا كده .....جو غراميات ...ومنك انت يا حسن. .انت....انت إزاى مش حاسس ..انت أكيد حجر
ينظر حسن فى عينى ريم ويشعر باحساس عجيب ...يشعر وكأن قلبه قد سرق منه ..لا لا بل خرج من بين ضلوعه نفس تلك الدقات الماضيه التى ظن انه لن يدقها تانيه ....دقه قلب ...
يتركها ويدخل مكتبه مسرعا ويغلق الباب بحده. ...وتجلس ريم تبكى وهيه تنظر فى الفراغ مكان وجود حسن ثم تمسح دموعها وتكمل عملها
فى داخل مكتب حسن
يدخل حسن مسرعا الى مكتبه ..يقف حسن بجوار الشباك وهو ينهج ينظر للخارج للشوارع والعربات ياخذ نفسا عميقا ويخرجه بهدوء لعله يهدأ من انفاسه المتصارعه ....بدون شعور يضع حسن يده على قلبه ويغمض عينيه بقوه ثم يفتحهما ثانيه يزفر بقوه ..ثم يقطع مكتبه ذهابا وإيابا يفكر
:ايه اللى انا عملته ده مالى دخلت فيهم زى القطر كدا ليه. ..وزعقت ليه ...مالى يمسح دموعها ولا يطيب خاطرها. ..زعلت ليه ..زعقت ليه ...اهه دلوقتى اخويا زعلان منى وهيه كمان زعلانه ......
وهنا ينتبه اليها وينظر فى اتجاه الباب :هيه ...اه هيه ..إيه اللى جرالى لما بصيت فى عنيا أوى .....إيه الاحساس اللى حسيت بيه ده ......يضع يده على قلبه ويغمض عينيه وقول :إيه هترجع تدق من تانى ...مش كنا قفلنا عليك بالمفتاح ورميت المفتاح مع معتز
يتن*د ويفتح عينيه ويقول : معقوله ...ترجع تدق تانى ..ولمين ...لريم !!
يتخيل وجهها امامه وتظهر ابتسامه على شفتيه ...ولكن لم تظل طويلا فقد تذكر يحي
حسن لنفسه : طب و يحي ..دا باين عليه عينه منها ...يمكن بيحبها ...لا...لا ..هو بس صعبت عليه
طب ..طيب يمسح دموعها ليه ؟؟؟يعنى هيه كمان بتحبه ؟؟؟
لا..لا..مكانتش بصتلى كدا
طب سمحت له يمسح دموعها ليه ؟؟..ليه؟؟
طب وانا بسأل ليه ؟؟يهمنى فى ايه ؟؟
مش عارف ....!مش عااارف ؟؟؟
وبعدين هيه كان شكلها غيران وهيه بتتكلم عن البنات فى الكليه ...اه صح ...طب..هي عرفت منين موضوع اخر الليل ..؟
يجلس حسن ويفكر : اعمل ايه دلوقتى ؟؟؟أهدى كدا فكر كويس يا حسن ...تعمل ايه الاول ؟؟اه أصالح يحي الاول لانى كنت قاسى اوى معاه ...واعرف منه ايه حقيقه شعوره تجاه ريم .
طب وريم ...وينظر اتجاه الباب هعمل معاها ايه ؟
اتأسف لها الاول ونشوف بعد كدا الخطوه التانيه
يا ترى حسن هيعرف ايه ؟؟؟