الحلقه 4
يخرج حسن من مكتبه يشعر بالتردد في الاقتراب ،يقدم رجلا ويوخر الاخرى ،ينظر الى ريم وهى تعمل ،يقترب منها في خطوات ثابته وعينه ترتكز عليها ،يجدها منكبه على عملها ،تطالع اوراق وكأنها تدفن غصتها بداخل تلك الكومة من الورق ،علها تطفىءبعد الهدوء من نيران غضبها
يتكأا على المكتب بمرفقيه ويميل نحوها ويهمس بحرج : ريم ..أنا ...أنا آسف
تشعر بإقترابه منها منذ البداية،نظراته وكانها سهام تخترقها ،تحرق نبضاتها، توترها وتبعثرها ،حاولت ان لا تشعره بوجوده ،او لا تتاثر من هاله حضوره التي تخترق دواخلها ،قتجعلها ترتعد من داخلها وان ادعت تماسكها ،و عدم مبالاتها ...
ريم بدون النظر اليه : حصل خير
حسن مقتربا اكثر ،ويهمس فى اذنيها ،وهو حقا لا يدري لما اقترب هكذا : يعنى مش زعلانه منى ...يعني صافى يالبن
ريم يدق قلبها بشده من اقتراب حسن المهلك منها ،ومن همسه فى اذنيها فى المره الاولى التى يقترب منها هكذا ،تشعر يتسارع دقات قلبها ،وتتسارع أنفسها، تنظر له وتتلاقى نظراتهم تشعر برعشه تسرى فى انحاء جسدها ،فترد بصوت يكاد لا يسمع ،وحمرة الخجل تعتلي وجهها
ريم : خلاص يا حسن ،مفيش مشكله
حسن وهو على وضعه ولا يزال ينظر فى عينيها وبهمس : طب انا هروح اصالح يحي ...اوعى تكونى لسه زعلانه من القطر ؟؟
ريم بابتسامه وخجل وهى تخفض عينيها للاسفل :لأ خلاص مش زعلانه ..انا اصلا مقدرش ازعل منك .
يعتدل حسن من وقفته وينظر لها طويلا ثم يتجه الى مكتبه حسن وهو يشعر بسعاده لا يعرف لها سبب....اما ريم فى تشعر بسعاده بالغه ،فللمره الاولى التى يقترب منها حسن بهذا القرب ،ولاول مره يهمس لها فى اذنيها هكذا ، ولاول مره يعاملها هكذا
يدق قلبها بشده ...دقات كثيره ..
فرحا ...طريا ....رقصا ...اخيرا الحجر بدأ يلين ....اخيرا الحجر ربما بدأ يشعر بها ، لا يهم ..المهم ان هناك بارقة أمل تلوح في الأفق ، وجريت على مكتب ندى لكى تحكى لها بأخر التطورات وهى تتقافذ من الفرحه
ريم : ندى ...ندوووش ...نانو
ندى بدهشه : نانو!!فيه ايه يا بنت ؟مالك كدا مظقططه؟!فيه ايه ؟
ريم بسعاده : ابو الهول ...ابوالهول نطق يا ندى ...بدا يحس اخييرا
وقصت عليها الموقف كله من اوله الى اخره
ندى براحه :طب الحمد لله
ريم بفرحه : انا مبسووطه ..مبسوطه اوى سعيده جدا ..حاسه انى طايره لفووق اوى يا ندى
ندى : طب بس على مهلك ،واحده واحده ،ويلا على مكتبك بقى بدل ما يجى وليد وينزلنا لسابع ارض
ريم ضاحكه : مااشى يا محبطه ههههه
ندى ضاحكه : امشى يا طايره فى السما ههههه
عند يحي فى مكتبه وهو يعمل يدخل عليه حسن ،ينظر له يحي ويكمل عمله ،
حسن ممازحا إياه : دا انت شكلك زعلان ،وواخد على خاطرك اوى بقى !!
يحي ينظر له ولا يرد ،يكمل باقي عمله في **ت، بداخله غصه لكنه لا يريد ان تكبر المشكلة
حسن : انا اسف ،غصب عنى والله مش قاصد ازعلك ،مش عارف الكلام ده خرج منى ازاى..بس انت عارف معتز مسافر وسايب الشركه والاداره ليا ،وانا مش عايز اى تهاون او تقصير فى العمل ،حتى ريم زعقت فيها
يحي بحده وغضب : وليه تزعق فيها ،ليه دى بنت ومش حملك يا حسن ،دى مهما كانت بنت عمتك .حاول تتعامل معاها ومع ساره بحنيه شويه وبلاش تحرجهم فى الكليه قدام زمايلهم
حسن بشك وقد اعتلته الدهشه من ذكره للكلية ،تمالك اعصابه وسأله : وهيه بقى اشتكت لك منى ؟؟
يحي وقد شعر بمغذى السؤال : لا ،بس بتتكلم بعفويه عن اسلوب معاملتك معاها ومع اختك ....وبعدين ايه كلمه غراميات دى ..دى كلمه جامده اوى يا حسن ،دا انا يا راجل زعلت منها ،اشحال بقى هيه !!
حسن : معلش انا اسف ،وحقك عليا يا باشمهندس،تحب أبوس راسك
يحي: لا محصلتش لكدا،انت مهما كان اخويا الكبير ،وفى مقام ابويا
حسن بحب :حبيبى يا يحي
يحي بفضول : ايه بقى حكايه مكتبك ،واخر الليل بعد الشركه دى ؟؟
حسن بحده : اسألها ، بتسالنى ليه ..وبعدين خليك فى حالك ..ومتسألهاش احسن ..ولا تتكلم معاها فى الموضوع ده ...فاهم
يحي : انت قفشت يا ابوعلى ...ملحقناش نتصالح
حسن يحاول ان يكون هادىء: طب شوف شغلك،وانا هشوف ورايا ايه
يحي: حسن تعرف اللى يشوفك وانت بتتخانق معانا يقول انك بتحبها ،وشف*نا فى وضع مش تمام
حسن بسرعه وغضب : حب ايه ..ووضع مش تمام ايه !
يحي وهو يغمز له ثم ينظر فى عنيه : يعنى مفيش حاجه كدا ولا كدا؟؟
حسن مترددا : لا طبعا..انت بتقول ايه ،طب..طب وانت ؟؟
يحي وهو ينظر امامه للا شىء : مش عارف ...يمكن يكون فيه حاجه.بس لسه فى البدايات،ويمكن لأ....هنسيبها للايام وهيه اللى هتحدد
حسن وهو يشعر بالزعل والغضب وينظر الى يحي : يعنى ايه مش فاهم ؟؟ من ناحيتك ولا من ناحيتها ؟
يحي بتنهيده : بقولك سيبها لسه للايام
حسن بحزن: طب يلا سلام بقى ،وشوف شغلك ،انا عارف ان تدريبها هيوقف على الشركه بخساره
يذهب حسن الى مكتبه وينظر الى ريم الجالسه على مكتبها تعمل والتى تترك عملها وتنظر له وتبتسم له ،فيقطب حاجبيه بغضب عندما يتذكر كلمات يحى ،ويدخل الى مكتبه
ريم تحدث نفسها بدهشة و تساؤل : ماله ده ،مش بيكمل ساعه على بعضها كويس ...قاطع ابونيه مع النكد
ينتهى اليوم ،ويمر الاسبوع الرابع من غياب معتز بتركيا بين شد وجذب بين ريم وحسن..
حسن فى الكليه منع صعود الفتيات لمكتبه بعد المحاضرات وطلب منهم ان يسألوه اثناء المحاضره كى يستفيد الطلاب من الأسئلة والاجاباته عليها .
اما فى الشركه فكان تاره يتعامل مع ريم بحنيه وتاره اخرى بمنتهى القسوه وذلك عندما يشاهد محاوله يحي التقرب منها
اما ساره ومصطفى فهم منشغلون بالمحاضرات وبالتمرين والمسابقات ...
فى استاد الجامعه
بطوله الجامعه فى السباحه .استطاعت ساره ان تحقق رقما جديدا لها فى بطوله الانسات ، وكذلك مصطفى فى بطوله.
الرجال ...يجلس الاثنان سويا بعد حصولهم على الميداليات وهم يشعرون بالسعادة يأكلون
مصطفى : مب**ك يا ساره
ساره : الله يبارك فيك ،مب**ك ليك انت كمان
مصطفى : الله يبارك فيكى ،الحمد لله اننا اخدنا ميداليات
ساره : الحمد لله ،لكل مجتهد نصيب ،احنا تعبنافى التمرين اوى الصراحه
مصطفى : دا انا كنت بروح البيت فسيخه نايمه هههههه
ساره ضاحكه : ومين سمعك ،بس انا بقى كان لازم اروق الشقه واطبخ لاخواتى يعنى مجهود مضاعف ،علشان كدا كنت اسند راسى بس تلاقينى نمت وحلمت كمان هههههه.
ويضحك الاثنان كثيرا وسويا وينظرون لبعضهم ...ولاول مره بنظرون فى اعين بعضهم ويتوقفون عن الضحك....
دقائق ...ربما ...لحظات ،احتماال ...ولكنها برهه من الوقت طالت اوقصرت لا يدرون ...فقط ينظرون فى اعين بعضهم لا يدرون كم لبثوا من الوقت ولا فى دقات قلوبهم المتبادله انها
دقه قلب
يفيق الاثنان وقد قالت العيون كل شىء ولم يستطيع ا****ن بالبوح به ....على صوت الكابتن
الكابتن : يلا يا شباب علشان نروح
ساره ومصطفى : ماشى يا كابتن
يوصل مصطفى ساره الى منزلها ،وهذه اول مره يفعلها ويقول لها
مصطفى : نامى كويس
ساره بابتسامه : وانت كمان ،نام كويس
مصطفى : هكلمك اول لما اوصل البيت
ساره تبتسم وتمشى
تشعر ساره بالسعاده وبدقات قلبها التى ترقص طربا على انغام دقات قلب مصطفى ،وكذلك مصطفى.
يذهب مصطفى الى منزله وهو يدعو ربه ان يجعل ساره له فى حلاله ..فقد دق قلبه لها وبشده ،واحس انها نصفه الاخر ،شطر روحه الاخرى ولكن فى جسد ساره
وقرر فى نفسه مفاتحه خالد فى موضوع خطوبته من ساره فى اجازه نصف العام .ولكن هل يوافق خالد والحاج عبد الله ؟؟؟؟