#الحلقه 6
تمر الاسابيع على ابطالنا ما بين شد وجذب ،إلا ان اغلب الوقت حاله من التفاهم بين الجميع ،حتى تاتى إمتحانات نصف العام، وتترك ريم وندى العمل بالشركه من اجل التفرغ للامتحانات، وبعد انتهاء الامتحانات يرجعون ثانيه الى عملهم .
معتز وندى وهم مثل القط والفأر ،ما بين شد وجذب.معتز لاشعوريا يحاول استفزاز ندى ،ويشعر بالسعادة عندما يغيظها او عند رؤيتها وهى تستشيط غضبا منه ولا تقدر ان تقول له شيئا ، وهي بدورها لم تدخر وسعا في رد الصاع صاعين وأكثر ...
ريم تحاول التقرب من حسن .وحسن تاره قريب وتاره بعيد عنها ،وهي على ارجوحه ما بين يقين القلب وشك ال*قل ، وبينهما هي تائهه في فيافي الحب
مصطفى وساره يشجعون بعضهم فى الدراسه والرياضه ويعيشون فى حاله جميله من السعاده والحب المتبادل وقد اتفق مصطفى مع ساره على مفاتحه والده فى موضوع الخطبه فى اجازه نصف العام اوبعد التخرج من الجامعه
يحي يحاول التقرب من ريم ولكن ،ريم تتهرب منه ،تشعر بما في داخله ولكنها لا تريد إعطاءه فرصة ،فقلبها قد دق وانتهى الامر
يحي: الجميل بيعمل ايه ؟
ريم : بشتغل.
يحي وهو ينظر لها وهو مرتبك : ريم عايز اسألك سؤال .بس ترى عليا بصراحه .
ريم : اسأل يا يحي .انا عمرى ما اخبى عليك حاجه ،انت زى معتز ووليد .
يحي منصدما : زى وليد ومعتز !!
ريم وقد فهمت ان رسالتها قد وصلت له : اه، والله يا يحي انت زى اخويا بالظبط ، وانا عمرى ما خبيت حاجه عنهم ومش هخبى عنك حاجه برده
يحي ينظر فى عينيها مباشره ويسأل : انتى فيه حد فى حياتك يا ريم ؟؟
تندهش ريم من السؤال وجرءته فتبلع ريقها وترتبك نظراتها ليكمل يحي
يحي وهو مستمر بالنظر اليها : احنا مش قلنا مش هنخبى حاجه!
ريم باستسلام وهى تخفض عينيها وراسها للاسفل :ايوه يا يحي فيه .
يحي وهو مغمض عينيه بعد سماع كلماتها ،وقد احس بأن طعنه قد اخترقت قلبه ،او ان هناك يدا تعتصر قلبه عصرا.ولكنه حاول التماسك والمحافظه على هدوءه
يحيى وهو يعاود النظر لها :مين يا ريم ..؟؟
ريم ترفع عينيها وتنظر الى باب مكتب حسن وتقول بتنهيده : القطر اللى ماشى على طول ، ومش بيقف فى اى محطه ، وانا مستنياه ،انه يجى ويقف فى محطتى ،بس مش عارفه هيجى ،ولا هيتكتب عليا افضل مستنياه .
يحي وقد فهم ما ترمى اليه بالقطار ،فهو اخيه حسن .
انه اخيه حسن ...من تحبه ريم هو حسن ،وهو لا يشعر بها .
يشعر يحي بالالم والحزن الشديد ولكنه يحاول التماسك واخفاء ألمه ،وحزنه الشديد ،وان تظل نبره صوته كما هيه ،فلا يظهر عليه شىء ،ولكن فضحته عيناه ...كشفت سره عيناه ؛ فقد اطل من خلالهما حزنه الشديد وألمه الشديد من تلك الصدمه .
يحي مغمضا عينيه : معلش ،مهما كان القطر هيلف وياخد لفته ، بس فى الاخر هيجى وهيقف فى محطتك ،بس اصبرى.
وينظر لها يحي متأملا ومتألما ويتن*د ويمشى .
لا يدرى اين يمشى ،ولا كيف يمشى ،يشعر انه يسير مترنحا ..تدور من حوله الاشياء ....اهى تدور ؟ام هو الذى يدور ؟؟
ولكن مهلا انتظر يا يحي ،لا يجب عليك ان تكون هكذا ،استقوى بالله ولا تضعف ،حتى وان كانت لاتحبك ....حتى وان كانت ليست بنصيبك ،فهى ابنه عمتك ،اختك الحبيبه التى سوف تتمنى لها السعاده .....كل السعاده مع حبيبها ....اخى ..ابى الثانى ....
يتن*د يحي ويغمض عينيه ويقول هامسا :
اتمنى لكى يا ريم كل السعاده ...
وأنت يا من دق لها ، وأرتعش لسماع صوتها ،وعشق نظراتها ...قف عن النبض فهى ليست من نصيبك ، فهى ليست لك ......
اما النصيب ،فهو لا يزال فى عالم الغيب .سوف انتظره ،وسوف ارضى به ، وسوف انتظر دقتك التاليه .اما الان فمن الواجب ان امد يد العون والمساعده الى اختى ، لكى يهدأ القطار ،ويقف فى محطتها ،فأنا اشعر بأنها قد طال انتظارها ،وإن لم اساعدها فسوف يطول انتظارها ......
حسن ان الأوان لك ان تهدأ، وتهدأ ركضاتك ، لكى ألحق بك ،واساعد مريم لتقف فى محطتها .
تنظر ريم في أثر يحى ،تشعر بالحزن عليه ،لم تكن تريد ان تكذب عليه،ولم تكن تريد إعطاءه حلما زائفا، لكنها الحقيقة ،هو مثل اخيها ،وهو من اصر وسألها مباشرة ،اصبحت بين شقى الرحى ،ووحب عليها مكاشفته بالأمر .. لم يكن بيدها شيء سوى قول الحقيقة...ترك ألم فقد الامل .. لكنها حاولت التهرب منه سابقا،ولم يكن بدا من المواجهه ومكاشفته بالامر
ويمضى يحي وهو عازم على مساعده ريم ولكن كيف سوف نرى؟؟؟