بعد ذهاب الجميع من غرفه الاجتماعات جلس فارس برفقه مازن و ساجد و عمه مراد الذى هتف بضيق
# انت كده بتخليهم يعلنو عليا انا وولادى الحرب
ردد فارس بثقه
# اعلى ما في خيلهم يركبوه
هتف مراد بتعجب
# بس ساجد صغير انه يكون مدير تنفيذى للمجموعه
ابتسم فارس و اكد بعجرفه
# انا اعرف اخليه احسن C. E.O ( اختصار للمدير التنفذى) فى البلد كلها
نطق ساجد بعد سكوته الطويل ممتنا
# انا مش عارف اقولك ايه يا فارس؟ بجد شكرا على ثقتك فيا
ابتسم بجانب ثغره و رمقه بتظره فاحصه و حدثه
# اول حاجه حعلمهالك انى اسمى فارس باشا و تنسي خالص انى ابن عمك مفهوم؟
اماء بطاعه
# حاضر
عاد يشرح له
# و تانى حاجه عايزك تلف على المجموعه بنفسك، تجمع المعلومات بنفسك، تتعلم الشغل بنفسك، يعنى بالبلدى كده متشغلش تحت ايدك ناس و تقعدلى انت على المكتب تعمل فيها بيه ، فاهم؟
ردد ساجد بحرج
# حاضر
استطرد فارس ينهى حديثه
# يلا كله يروح يشوف وراه ايه!!
خرج كل من مراد و ساجد و ظل مازن ينظر لفارس منتظرا اوامره هاتفا
# اوامر معاليك يا باشا
اتكئ فارس باريحيه على مقعده و هتف بهدوء
# ارجع انت على الفهد انا لسه ورايا شغل هنا
فهم مازن نيته فهتف متسائلا
# ياسمين؟؟ انا قلت انت نسيت
لدعت عينه ببريق و بسمته تزين ثغره و ردد
# و انا من امتى بنسى حاجه انا عاوزها؟
هتف مازن بدهشه و عدم فهم
# عاوزها؟
استنشق اكبر قدر من الا**چين داخل رئتيه و هتف بنبره محذره
# اطلع بره الليله دى يا مازن
حاول مازن التحدث بخوف فردد
# بس البنت دى غلب.......
قاطعه فارس بحده
# مااازن اقطم، و يلا روح شوف وراك ايه؟
استسلم مازن لذعره من شكله المهيف فخرج الاخير فى طاعه ليستدعى فارس ياسمين للدخول فتدخل و هى ممسكه يديها ببعضها البعض و يبدو عليها التوتر الشديد لتقف فى حضره هذا المهيب الطله ذو العيون المخيفه فشعرت بان قدميها لا تقوى على حملها لتردد بصوت مهزوز و بخوف ظاهر على ملامحها
# حضرتك طلبتنى؟
صمت فارس ولم يتحدث و لكنه ظل يرمقها بنظرات فاحصه لكل تفصيله من تفاصيلها فكانت ترتدى قميص حريرى من اللون الكحلى و تنوره قصيره من نفس اللون مما اظهرت جمال ساقيها بشكل ملحوظ من تناسق جسدها ناهيك عن الحذاء ذو الكعب العالى الذى اظهرها اكثر طولا و جمالا
ظل فارس محدقا بها و اخذ يتذكر وقوفها حافيه اعلى مقعدها الجلدى فاخذ بنزعته المريضه يتصورها و هى مكبله بذلك المقعد الجلدى و هو يذيقها الوان التعذيب المحبب له و لمن يمارسه معهن
اطلقت ياسمين سعله صغيره لتنبه رب عملها بانه لم يتحدث و رددت
# حضرتك هو فى حاجه ولا ايه؟
وقف فارس ليقترب منها بخطوات بطيئه مقلصا المسافات بينهما لتبتلع هى ريقها فى خوف و عند تاكده بانه قد استطاع ان يبث فيها الفزع اقترب من وجهها و انحنى لاسفل حتى يكون فى مستوى طولها و تحدث بصوت رخيم
# كنتى فكرانى نسيت مش كده ؟ انتى كل تقاريرك عندى و عارف عنك الصغيره قبل الكبيره بس الظاهر انك محبوبه هنا عشان كده كل التقارير جت فى صالحك
امتعض وجهها بحمره الغضب و رددت بتحدى
#و ليه مقولتش انها مظبوطه و افترضت انها معموله جبر خواطر يعنى؟
ضحك ضحه ساحره اظهرت وسامته و ردد و البسمه لا تزال مرسومه على وجهه
# لسه غلباويه مفيش فايده مش بتتعلمى الدرس ابدا و انا موتى و سمى الغبى اللى مش بيتعلم
ها هو عاد لاسلوبه الفج و اهاناته اللفظيه فلم تتحمل اهانتها اكثر فهتفت بغضب
# و حضرتك لسه مصر تهينى من غير داعى
امسكها فارس من فكها بطريقه موجعه فتاوهت هى من الم اعتصاره لفكها ليردد بحده
# ما هو انا مش حسيبك الا لما تتعلمى الشغل على اصول فارس الفهد
حاولت تحرير فكها منه و لكن فعلتها لا تجدى نفعا فقط تجعله يزيد من اعتصاره له فظل فارس ينظر لها فى عينها و ردد و هو يلوى فمه
# بجد بنى ادمه مستفزه
تركها و ادار لها ظهره و لف يديه خلف ظهره و ردد بثقه
# لو انتى متاكده من نفسك اوى كده يبقى احب اشوف ده بنفسى
لم تفهم ما عناه بقوله فنظرت له ببلاهه و رددت بحيره
# مش فاهمه، حضرتك تقصد ايه؟
اجابها فارس
# يعنى مش حاخد تقاريرى من هنا طالما كلكم هنا اسره فى بعضيكم.... انتى من بكره حتتنقلى لمجموعه الفهد عشان تبقى تحت عنيا و رؤسائك يكتبو التقارير اللى هم شايفينها
ابتلعت ل**بها بتوتر و رددت
# بس.......
قاطعها فارس و هو يلتفت لها و بسمه ماكره ترتسم على وجهه
# من غير بسبسه يا قطه ، اتفضلى فضى مكتبك و سلمى عهدتك و اعملى اخلاء الطرف و من بكره قبل الساعه 8 صباحا تكونى فى مقر شركات الفهد، مفهوم؟
اماءت بطاعه
# حاضر تحت امرك
عاد يوليها ظهره عاقدا ساعديه خلف ظهره ينظر من النافذه المطله على مدخل الشركه و هتف
# اتفضلى عشان تلحقى، اها و حاجه كمان
توقفت ياسمين عن السير لتستمع له فاقترب منها و نظر محدقا بحدقتيها و هتف
# مش عايز اشوفك لابسه اللينسيز دى تانى، شكلها بيستفزنى
هتفت ياسمين بعدم فهم
# لينسيز ايه؟
قوس حاجبيه و ردد بغضب
# ما انتى يا غ*يه يا بتستغبى؟
امتعضت من اهاناتع المتكرره فقالت معترضه
# فارس بيه لو سمحت، انا فعلا مش فاهمه قصدك
انحنى منها و نظر فى عينها بتركيز و ردد مؤكدا على كل حرف و هو يعتصر وجهها براحته الغليظه
# اللينسيز.. اللى.. حطاها.. في.. عنيكى دى
هتفت ياسمين بتلقائيه
# بس دى مش لينسيز
ابتسم بتهكم و اعقب
# انتى فكرانى اهبل، محدش عينه كده
اجابته ببراءه
# بس دى فعلا عنيا
باغتها فارس بوضع كفيه على وجنتيها ليقرب وجهها اليه اقرب و صب كامل تركيزه فى عينها و داخل حدقتيها ليتاكد انها تقول الحقيقه فهتف بذهول
# ده ازاى؟ دى شبه عيون القطط شكلها غريب جدا
تحدثت ياسمين بلامبالاه
# خلقه ربنا
ضحك فارس عاليا و ردد بمزاح
#من شويه تبسبسيلى و دلوقتى عنين قطط عموما اتفضلى يا قطه عشان تلحقى تعملى اخلاء الطرف
ابتسمت ياسمين ابتسامه خفيفه على مزحته و حاولت اخفاؤها و لكنه رآها فضحك و هو يحرك راسه فى استنكار
عادت لمكتبها و قصت على مديرها ما حدث ليرتعد الاخير مما قالته فتسأله بدهشه
# طيب ممكن تقولى يا اونكل حضرتك قلقان من ايه؟
اجابها مصطفى بضيق
# هو كده حاطك فى دماغه خلاص حيرفدك يعنى حيرفدك انتى متعرفيهوش قدى
عقبت عليه بثقه مؤكده
# متخافش و انا قدها و قدود و حتشوف
تفاجئا بدخول فارس ليقطع حديثهما و الذى ردد مستهزئا
# الاستاذه عندها ثقه جامده اوى بنفسها
ادارت وجهها تجاه صوته الذى استفزها من سخريته فهتفت بتحدى
# لانى بفهم فى شغلى كويس
بدون تعابيير ظاهره على وجهه اماء براسه و هتف
# طيب تمام، روحى بقى اطلبيلى قهوه بس يا ريت قهوه حلوه لانها طعمها عندكم غريب
ابتسن مصطفى بعفويه و اردف
# دى ياسمين بتعمل قهوه تجنن يا باشا
مزح مستخدما افشات الافلام كما اعتاد
# خلاص بدى دوق
خرجت ياسمين مبتسمه لملاحظتها استخدامه الدائم لافشات الافلام ليكمل فارس حديثه مع مصطفى بجديه
# اخبار ورق الجمارك ايه؟
اجاب مصطفى
# كله تمام يا باشا
زم شفتيه و هتف محذرا
# انا مش عايز الحاجه تتعطل فى الميناء
رد عليه بطمأنه
# و الله ما تقلق اول ما الالات توصل حخلصها فى لمح البرق
اما فارس موافقا
# كويس
تردد مصطفى فى الحديث و لكنه حسم امره و هتف يسأله
# فارس باشا... هو حضرتك نقلت ياسمين للفهد؟
اجاب بايجاز
# ايوه
ابتلع ل**به و ردد بقلق
# طيب شغلى حيمشى ازاى؟
رفع حاجبه لاعلى بتعجب و ردد بلامبالاه
# و كان ماشي ازاى قبلها؟
اجاب الآخر
# كان عندى سكرتيره بس اخدت اجازه وضع
هتف فارس بصرامه
# خلاص، ترجع
لم يحيد مصطفى بعينيه عنه و هو يقول
# بس يمكن متقدرش ترجع دلوقتى
على الفور تنبهت فرائس فارس و اعتدل بجلسته و ردد بحده
# ليه بقى ان شاء الله؟ هى مش الاجازه دى 3 شهور و لا انتو هنا فى العالميه شغالين بقوانينكم، ترجع من بكره و لو فى اعتراض تمشى و ييجى غيرها مفهوم؟
لم يستطع امام حدته و نظراته المخيفه غير الطاعه العمياء مكتفيا بايماءه طفيفه اعقبها برده
# مفهوم يا فندم
دلفت ياسمين حامله القهوه و عند محاولتها وضعها على المكتب امام فارس اشار لها على الركن الموضوع به اريكه مريحه هاتفا
# لا حطيها هناك
اتجهت ناحيه الركن المريح و تبعها هو و نظراته تلتهمها حتى انه لم يحد بصره عنها حتى اغفل تماما خروجها من المكتب فاتجه ليجلس كل برفقه مصطفى ليستمتعا بمذاق القهوه و عند ارتشافه اول رشفه يتلذذ بها كثيرا و عند محاوله مصطفى التحدث فى الاعمال يقاطعه فارس
# انزل من على دماغى شويه و سيبنى اشرب القهوه بمزاج
ابتسم مصطفى متسائلا
# عجبتك يا فارس باشا؟
رد فارس بتردد فقد ظن ان حديث مصطفى عن ياسمين
# هى ايه اللى عجبتنى؟
اجابه
# القهوه يا فندم
اماء بارتياح و استمتاع هتف
# اه جدا
بعد ان انتعى من اعماله خرج ليصعد سيارته و جلس على مقعده و تحرك سائقه السياره فوجد عائلته تجلس باحدى المقاهى التى تجاور الشركه فتنبه لتجمعهم و حدث نفسه بحيره
# تجميعتكم دى اكيد وراها خطط من بتاعه زمان
لتعود ذكريات الماضى تطارده
فلاش باك********
جلس ماهر الفهد فى مكتبه الموجود بڤيلته و معه اخويه مروان و مدحت يتحدثون فى العمل و فجأه علت اصواتهم لينتبه الصغير فارس فيقترب ليتنصت على حديثهم فاستمع لعمه مدحت يصيح
# انت باماره ايه تاخد نص الارباح؟ لما احنا كلنا نصيبنا قد بعض فى الشركه
اجابه ماهر بحده
# هو احنا كل مره حنفضل نتكلم فى نفس الموضوع؟ و لا عشان لما بتعملو كده برضخ فى الاخر و اوافق، انا مريض و عايز اامن مستقبل ابنى و مش حتهاون فى حقى من انهارده
صاح مروان
# حقك النص؟ يا جبروتك يا اخى
اجابه ماهر بتستفاضه عله يرتجع عن افعاله
# انتو ناسيين الشركه دى مين اللى عملها و بتاعه مين فى الاساس؟ و مين اللى بيشتغل و يتعب و يطور فى الشغل؟ مش انا.... و انتو كل واحد له شغله الخاص بيه و بتيجو بس تاخدو على الجاهز
هتف مروان
# و ورثنا؟
جحظت عينا ماهر من وقاحتهما و هدر غاضبا
# منا بد*كم حقكم اهو هو انا سرقتكم؟
اقترب مدحت الاخ الاصغر و تحدث بمهادنه
# بص يا ماهر انت تخصص لنفسك مرتب شهرى و القسمه تبقى بالعدل
ضرخ ماهر بعصبيه
# انا اللى عملت الشركه دى بتعبى و مجهودى و عمكم لما مول ابحاثى بالفلوس كان بيمول دماغى و لما مات انا اللى فضلت اشتغل و اكبر ورشه ابوكم اللى كانت صغيره لحد ما بقت مصنع كبير و المصنع بقى شركه و الشركه بقت مؤسسه... كنتو فين انتو بقى كل ده؟ كل واحد كان فى حياته و غلطتى الوحيده انى مهتمتش اكتب كل حاجه باسمى و كنت بخليها باسم ابوكم
لم يعر مروان حديث اخاه ادنى اهتمام بل تحدث باستفزاز
# ما هو عمك اداك الفلوس عشان خاطر ابوك،جزء من ورثه اللى ضاع مش عشان خاطرك انت و الفلوس دى حقنا كلنا
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
فى المقهى جلست عائله الفهد تتشاور فيما بينهم بآخر قرارات فارس و ما ينتوى فعله فتحدث مروان حانقا
# عمال يكبر و يعلى و يتغنى و احنا محلك سر، شوفت الشركه بتاعه السيارات اللى بيجهزها؟
اجابه مدحت بضيق
# اه شفت، احنا اللى خايبين عشان سبناه يتحكم فينا بالشكل ده، كنا بنخلى ابوه يعمل اللى احنا عاوزينه
اجابه مروان
# و اهو مشا سامى كمان يعنى مش حنعرف نعمل اللى كنا مخططين له
صرخ مدحت بوجه زوج ابنته
# ما هو من غباء البيه، اكيد نعكش وراه و عرف حاجه
ردد سامى
# ابن اخوكم مفتح و مش حتعرفو تعملو معاه حاجه و انا من انهارده بره الخطط دى، لانى غلطت من الاول انى وافقتكم
زفر مروان و تحدث لفريده مرددا
# ما تشوفى جوز بنتك يا فريده هانم هو احنا كنا جوزنهاله عشان يقولنا الكلام ده
هتفت بملل
# سيبونى فى حالى
ربت مدحت بنعومه على ظهرها و حدثها برقه
# مالك يا روحى من ساعه المييتنج و انتى حتى متكلمتيش نص كلمه
اجابته بحزن
# لانى مش موافقه على اللى بيحصل
نظر لها مروان بسخافه و هتف متنمرا
# وده من امتى؟
هتفت
# برغم كل اللى عملناه و بيفكر فى اخواته و اد*كو شوفتو عملهم ايه!!
ردد مدحت بتفسير
# طبيعى يا ديدا ماهم اخواته
صاحت بعصبيه
# لا مش طبيعى هو مش ملزم يعمل كده
~~~~~~~
عاد فارس لمقر شركته و هناك استدعى مدير الموارد البشريه و حدثه بعمليه
# بص يا جلال عايزك تجهزلى عقد قانونى ميخرش الميه
هتف الاخير بفضول
# عقد ايه يا باشا؟
هلل مستنفرا
# لا صحصح معايا كده مش ناقص غباء الله يكرمك، عقد توظيف حيكون عقد ايه؟
اماء بطاعه و ردد
# تمام يا فندم نصوص عقود التوظيف عندنا اسطنبه واحده، حضرتك عايز تغير فيه حاجه؟
تحدث فارس بنفاذ صبر
# يا بنى ادم عايز عقد مخصوص، ها فهمت؟
اماء بالايجاب و هتف
# طب البنود اللى فيه حتكون ايه؟
ابتسم بانتشاء و ردد
# اهو كده بدءت تفهم، تعالى بقى اعرفك تكتب فيه ايه بالظبط!!
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
فى منزل السيد غزال جلس ياسين يردد
# شفت اللى حصل يا بابا؟
هتف محمود بحيره
# خير يا بنى؟
اجابه
# ياسمين نقلوها شركات الفهد
ابتسم محمود بسعاده و هنئها
# طيل الف مبروك
صدحت سخريته علنا
# مبروك على ايه يا بابا دى كارثه
تعجب محمود و تسائل بحيره
# ليه بس دى شركه كبيره و.....
خرجت ياسمين من غرفتها لتستمع الى حديثهما فتقاطع عمها محدثه ياسين بضيف
# انت برده حكيتله يا ياسين، مش قلتلك بعد الاكل
هتف ياسين بسخافه
# حتفرق يعنى قبل الاكل من بعده؟
صدح صوت الجد مستنكرا
# ما تفهمونا يا ولاد الموضوع!!
اجاب ياسين بشرح
# الموضوع يا جدى ان الشغل عندنا عامل زى الجيش بالظبط فى كتيبه متدلعه و عايشه حياتها عشان اللى ماسكها روش
ردد السيد باستغراب
# روش؟؟ انتو لغتكم دى غريبه
ابتسمت شيرين توضح له
# ايوه يا جدو روش يعنى رايق كده و بيروق اللى معاه
اماء ياسين
# بالظبط، و الكتيبه دى تبقى احنا شركه العالميه اما بقى الكتيبه التانيه ماسكها واحد اللهم احفظنا و دى الكتيبه المتكدره اللى رايحالها ياسمين بكره الصبح
نظرت له ياسمين بضيق و هتفت بتذمر
# افضل انت هزر و حفّل عليا
رمقها بنظرات حب هاتفا
# لا و الله ده انت حبيبى الاوحد يا ياسو
~~~~~~~~~~~~
فى صباح اليوم التالى ذهبت ياسمين الى مقر شركات الفهد و اتجهت للاستعلامات و حدثت موظفه الاستعلامات ببسمه رقيقه
# صباح الخير
اجابتها منى بلباقه
# صباح النور يا فندم اتفضلى
سألتها برقه
# مكتب فارس باشا الفهد فين لو سمحتى؟
هتفت منى بعمليه
# حضرتك واخده ميعاد؟
اماؤت رافضه و هتفت
# الحقيقه انا منقوله من المجموعه العالميه لهنا و فارس باشا قالى اكون هنا الساعه 8 صباحا
نظرت لها منى بضحكه خفيفه مستهزءه و هتفت
# يبقى تروحى لمسؤل HR يا انسه مش فارس باشا مره واحده
حركت كتفاهت بجهل و هتفت
# اه تمام، مكتبه فين؟
اجابتها بايجاز
# الدور الثالث و الاسانسير عندك ع الشمال
شكرتها ياسمين و اتجهت للمصعد وسط سخريه فتيات الاستقبال فهتفت منهى بتهكم
# قال فارس باشا قالى 8 صباحا هههههه
دلفت ياسمين المصعد و يبدو عليها الخوف فرددت بتضرع
# بسم الله الذى سخر لنا هذا، انا ايه اللى ركبنى بس؟ ما كنت طلعت ع السلم، يا رب هونها
( تعانى ياسمين من مرض رهاب الاحتجاز بالاماكن المغلقه و المظلمه بصفه خاصه كلاوستوفوبيا بسبب حادث تعرضت له فى سن السادسه)
تنفست ياسمين الصعداء لخروجها من المصعد و رددت فى نفسها برعب : ان شاء الله مركبوش تانى، اعرف بس طريق السلم
تدخل ياسمين مكتب الموارد البشريه و تسال الشخص الواقف امامها : لو سمحت… مدير الHR الاقيه فين؟
اجابها نادر: هو على وصول … طيب اى خدمه؟
اجابته برقه : انا منقوله هنا جديد و كنت عايزه اعرف طبيعه شغلى الجديد
هتف نادر بفضول: منقوله منين؟
ياسمين: من العالميه
تحدث نادر بذهول: بقى برده حد يسيب العالميه و ييجى هنا؟
قوست حاجبيها بتعجب و اردفت بمزاح: نصيبى بقى، هو ليه كله عمال يخوفنى كده؟
اجابها نادر: اصل انتو فى العالميه مرفهين مش زينا، انتى معاكى جواب النقل؟
ياسمين: اه، اهو
اخرجت خطاب النقل لينظر له نظره حزن و ردد بمزاح : يا عينى عليكى يا شابه مكانش يومك، انا نادر بالمناسبه يا انسه ياسمين
نظرت له ياسمين باستغراب و ابتسامه: انت عرفت اسمى منين؟ و بعدين ليه يا عينى عليا انا حموت و لا ايه؟
امسك ضحكته حتى لا تخرج من فمه عاليه و هتف موضحا : اولا اسمك مكتوب فى الجواب و ثانيا لانك شئون قانونيه
هتفت ياسمين بمزاح: اه صح ده انا غ*يه اوى هههه
عاد يمزاحها: عندنا هنا 3 اقسام غلابه الاقسام المتكدره هههه... و بنلملهم تبرعات عشان يصرفوها على الدكاتره النفسيين، الحسابات و المبيعات و الشئون القانونيه
تضحك ياسمين بشده و هى تردد: اشمعنى؟
اجابها هامسا: عشان دول اللى بيتعاملو بصوره مباشره مع اللهو الخفى
تنتاب ياسمين نوبه من البكاء الضاحك و هى تردد : ده فارس باشا طبعا
التفت نادر حوله بخوف: اللهم احفظنا، يجعل كلامنا خفيف عليه
ياسمين: ياااه للدرجه دى........
فى تلك الاثناء يصل فارس لبوابه الشركه ليتقابل مع جلال مدير الموارد البشريه فيعرض عليه ركوب المصعد معه : تعالى اركب انا عايزك
يدلف جلال و يهتف بطاعه : اوامر معاليك يا باشا
يسأله باهتمام : عملت اللى قلتلك عليه؟
اماء على الفور هاتفا : كله تمام يا ريس
يترجل فارس بصحبه جلال ليكمل حديثه فينبهه الاخير: يا فندم ده الدور الثالث مش الخامس
ينظر له فارس باذدراء هاتفا : عارف... انا مش مسطول، انا جاى معاك اشوف العقد، المهم دلوقتى لما تيجى الموظفه دى حتوريها العقد الاساسى عادى تمضيه و تحط العقد ده وسط ورق التامينات و حسك عينك تشوفه و هى بتمضى
يبتلع ل**به بخزف و يهتف: حضرتك تقصد امضيها عميانى
اماء مبتسما : الله ينور عليك، اخيرا فهمت
يعيد جلال اذدراء ل**به بحرج و يردد بتلعثم : بس يا فندم ده... ده كده مش قانونى
يصيح به فارس هادرا و هو يكلق سبه نابيه من فمه: انت مال اهلك، انت تعمل اللى بقوله و انت ساكت
يطرق جلال راسه فى خزى ليصلا للمكتب و يتفاجئ فارس بوجود ياسمين و هى تنتابها موجه الضحك فيشتطاط منها غيظا ليدخل و يقاطع حديثهما عندما استمع لاخر حديث نادر: اه اسكتى بقى احسن الحاجات دى بتيجى على السيره
رددت ياسمين ضاحكه: ده انت مشكله
صدح صوته الاجش بغضب : الله الله ده ايه الجمال ده؟
قفز نادر فزعا ليرفع يده لجبينه و يؤدى التحيه العسكريه هاتفا بزعر: فارس باشا!!
تقف ياسمين بهدوء ولا مبالاه فتلمع عينا فارس بشرر يتطاير ليحدث نفسه: ده انتى فعلا مستفزه و حلال اللى حعمله فيكى
ليعود و يتحدث بصوت جهورى: انتو تعرفو بعض؟
ردد نادر بخوف: لا و الله يا باشا ده يا دوب شفتها من 5 دقايق بس
ينظر فارس لياسمين بغضب و يردد بصوت رخيم و هو يتنفس ببطئ محاولا تمالك اعصابه : و انتى بقى متعوده انك تهزرى مع اللى متعرفيهوش الضحك الاوفر ده
تتضايق من طريقته فى اهانتها فتجيب محذره: فارس باشا من فضلك، ده زميل و بما انى جيت هنا فاكيد حيكون لينا تعامل مع بعض و طالما مخرجتش عن حدود الادب يبقى ملهوش لازمه التجريح
ينظر كل من نادر و جلال بعضهم البعض باستغراب شديد من هى تلك التى تجرؤ على التحدث الى شخصه المهيب بتلك الطريقه؟
يقترب فارس منها لتتقلص المسافات بينهما و يضغط على ذراعها قاصدا ايلامها و يردد باستخفاف: عايز اشوف الشجاعه فى الرد دى منك دايما، ارجوكى متحرمنيش منها، اصل الكل هنا بيموت فى جلده مجرد ما يسمعو بس اى حرف من اسمى لكن انتى ماشاء الله عليكى
تنزع يدها من مخالبه بحده و تردد : خايفين على لقمه عيشهم
رفع حاجبه بدهشه من ردها و يسألها بسخريه: و انتى مش خايفه؟ اقصد على لقمه عيشك
اجابته بثقه: ربنا اللى بيرزق مش العبد و كلنا عبيد ربنا يا …يا باشا
يشتعل فارس غضبا ليحمر وجهه و عيناه و ينظر لجلال و يردد : متنساش اللى قلتلك عليه
يومئ جلال راسه بالوافقه و قد فهم مغزى حديثه و علم لما كل تلك التحضيرات لهذه الفتاه فحتما هو يريد تلقينها درسا لن تنساه بسبب ردودها الصريحه على رب عمله
يخرج فارس ليتجه الى المصعد و يضغط على الزر المخصص للطابق الخامس و المخصص لمكتبه هو و مازن و السكرتاريه المخصصه لهما و غرفه الاجتماعات فقط ليكون طابق خاص و ذو هيبه مثل مالكه
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
و فى مكتب الموارد البشريه يخرج جلال بعض للاوراق و يعطيها لياسمين هاتفا بعمليه : اتفضلى ده العقد بتاعك
تنظى ياسمين للاوراق فتردد بتعجب: ده عقد تعيين؟ انا فى العالميه كنت لسه تحت الاختبار
يجيبها الاخير بفروغ صبر : يا انسه حضرتك مش خلصتى ال3 شهور بتوعك؟
ياسمين: اه
يهتف : يبقى خلاص حتتعينى
تنظر ياسمين باندهاش فقد ظنت ان فارس سوف يجعلها تعيد شهور الاختبار و عند النظر لعقدها تجد الراتب8 الاف جنيه فتشعر بغرابه فتسأله : المرتب مش كبير شويه؟
يتعجب جلال منها و يردد باستغراب: اول واحده تستكر المرتب كله بيستقله
تحرك يدها باعتراض هاتفه : اصل انا مرتبى كان 4 الاف فى العالميه ده كده الضعف
زفر جلال انفاسه بملل و ردد بنفاذ صبر: يا استاذه ده المرتب المخصص للposition بتاعك، امضى بقى الله يكرمك انا مش ناقص عطله
توقع ياسمين على العقد و المكتوب به ان المسمى الوظيفى لها مساعده مدير دون تحديد اخر فتتوقع هى انها ستكون فى الشئون القانونيه كما كانت فى العالميه فتسأل : انا حبقى فى مكتب الشؤن القانونيه؟
لا يجيب عليها جلال فهو منشغل بتخبئه العقد الاخر بداخل الملف فيخرج الملف الذى امامه و يضع العقد الخاص داخله و يخفيه وسط الاوارق و هو يردد فى نفسه دون الاستماع لياسمين : ربنا يستر دى بتسال فى كل حاجه يا خوفى تشوف العقد و ساعتها ممكن تقدم فينا شكوى فى مكتب العمل
تعود ياسمين للتحدث مقاطعه شروده: هو حضرتك سامعنى؟
اجابها جلال بنفاذ صبر: خدى بس امضى هنا …و هنا … و هنا
تهتف و هى توقع دون ان تنظر: وده ورق ايه؟
يقوس فمه و يجيبها : التامينات و صندوق الزماله و مصوغات التعيين … هو انتى اول مره تشتغلى ولا ايه؟
اجابته ببراءه : لا ابدا بس حاسه ان الموضوع هنا اوفر شويه
سحب من يدها الملف بعد ان انتهت من التوقيع عليه ليتنفس بارتياح و ردد : عشان عندنا اجراءات دقيقه و بنعمل تامين شامل على الموظفين و على فكره نفس النظام ده فى العالميه بس انتى مكنتيش اتعينتى لسه عشان كده متعرفيش انما باقى الشركات التانيه بستخصر تدفع للتامين و الحاجات دى كلها
تبتسم ياسمين بفرحه و تردد: دى حاجه كويسه جدا بصراحه
يخبرها بباقى مصوغات العمل : و خدى بالك ان مرتبك حيكون فيه استقطاعات كتيره يعنى مستكتريش المبلغ لانه بيتخصم منه للتامينات و التامين الصحى و صندوق الزماله و صندوق الكوراث و صندوق تحيا مصر
تضحك ياسمين بخضه هاتفه بسخريه : ايه ده كله، كل دى صناديق؟
شرح لها باستفاصه علها تنهى اسئلتها الكثيره : ايوه بس الموظف بيدفع التلت و الشركه بتدفعله التلتين
يسلمها جواب تعيينها بموقعها فى العمل و بطاقه التعريف الخاصه بها و المكتوب به مساعده رئيس مجلس الاداره، تنظر ياسمين ببلاهه و عدم فهم لتسدير لجلال متسائله : هو الID ده مكتوب فيه ……
قاطعها جلال فقد مل من كثره اسئلتها: ايوه ال Assistant بتاعه فارس باشا و مكتبك فى الدور الخامس و ارجوكى اتفضلى سلمى جواب التعيين ده للانسه كارما فوق و بسرعه لانى متاكد ان فارس باشا مش حيسكت على التاخير ده كله
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
نهايه البارت
متنسوش الڤولو و الكومنت