صعد ياسمين درجات السلم صعودا من الطابق الثالث للطابق الخامس المتواجد به مكتب فارس الفهد فهاتف ياسين ابنه عمه ليطمئن عليها : ياسو حبيبتى بتنهجى ليه؟
اجابته و هى تلهث : بطلع السلم بس
لمعت عيناه بالسخريه فهو يعلم خوفعا فهتف بمزاح: اوباااا مكتبك فى الدور الكام يا بيضه؟
اجابته ضاحكه : الخامس يا خفيف
ردد بأسى يتخلله السخريه: يا عينى يا سو قلبى وجعنى عليكى كل يوم حتطلعى و تنزلى 5 ادوار؟
ردت عليه بجمود : رياضه، انت حتمشيها تحفيل بس ولا ايه؟
هتف مستنكرا : لا لا خالص ده انا كنت بطمن عليكى
اجابته : اطمن، انا اهو طالعه استلم شغلى
سألها بغموض : طيب و قابلتيه؟
اجابت باستنكار : قصدك فارس باشا؟ اه يا اخويا و اخدت الدش بتاع كل مره و شكلى كده حاخده كل يوم
بخوف شديد هتف : ليه بس؟ ما قلتلك حاولى تتلاشى التعامل معاه
ضحكت بتهكم موضحه : و دى اعملها ازاى و هو عينى ال Assistant بتاعته؟
لمعت عينه باندهاش مرددا : ايه؟ ده بجد؟
اجابته : اه و الله، يلا روح بقى احسن وصلت
اغلق معها المكالمه و جلس فى حزن و ساندى تتابعه لتردد بقلق : مالك؟ كنت بتهزر و فجأه كشرت
اجابها بحيره :عارفه ياسمين حتشتغل ايه؟
هتفت تسأل بايجاز : ايه؟
قوس فمه و اجابها بضيق يعتمر ص*ره : Assistant فارس باشا
تفاجئت بعض الشيئ و لكنها عادت تتضرع من اجلها هاتفه: ربنا حيوفقها ان شاء الله، و انت حاول تطلعها من دماغك شويه ما انت عرفت ردها عليك
هتف ياسين بحزن: بحبها اعمل فى قلبى ايه بس؟
شعرت بالم يعتصر قلبها فهى تحبه ولكنه لا يراها و لا يشعر بها فتن*دت ليأس و الالم ينخر بقلبها
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
وصلت للطابق المنشود و هى متعبه و تلهث بانفاسها فتهكمت من حالها بصوره مضحكه : دورين بس و تعبت كده امال الخمس اداور حعمل فيهم ايه كل يوم؟ السلم عالى اوي اوى
اتجهت لمكتب السكرتاريه الخاص بالطابق لتجد فتاه جميله تجلس و هى منهمكه فى العمل فاقتربت منها بهدوء مردده : انسه كارما مش كده؟
اماءت الاخرى رافضه و هى تجيبها : لا انا دهب السكرتيره ، الانسه كارما جوه فى مكتبها بس مين حضرتك؟
اخرجت البطاقه التعريفيه الخاصه و ناولتها لدهب التى هتفت بفرحه: اهلا اهلا، اخيرا وجه جديد... اصل الدور هنا اللى فيه بقالهم 4 سنين محدش زاد عليهم و لا اتغيرو
لمعت عينها بذهول و سألتها و الفضول يتآكلها من الداخل : هو الدور ده خاص بفارس باشا بس؟
اماءت موافقه و عقبت عليها : و مازن بيه و انا و مديره مكاتبهم و بس كده، تحسي كده ان احنا هنا فى دنيا تانيه بعيد عن الشركه
استدارت حول مكتبها و سحبتها من ذراعها بموده توجهها للداخل هاتفه بمرح: تعالى اوصلك شكلنا حنبقى صحاب
اكدت ياسمين ببسمتها الرقيقه : اكيد ان شاء الله
فور دلوفهما معا لمكتب مديره مكتبه نظرت كارما لهما بتجهم وجه و هتفت متسائله: مين دى يا دهب ؟
اجابتها الاخيره بعمليه : الاسيستان الجديده لفارس باشا
نظرت كارما بذهول: نعم؟ ايه الكلام ده؟
اخرجت ياسمين خطاب التعيين لتريه لكارما فتناولته الاخيره منها و نظرت به لتتأكد من صدق دهب فردد بكبرياء : خليكى هنا لحد اما اجيلك
نظرت ياسمين لدهب باندهاش و قوست فمها يامتعاض من اسلوبها الفج فرددت الاخيره : متقنعره اوى، انتى لسه شفتى حاجه بس بكره تتعودى عليها
دلفت مكتبه و اقتربت منه تنظر له و هو يطالع حاسوبه لتسعل سعله خفيفه ينتبه هو على اثرها فردد بانتباه: فى حاجه يا كارما؟
وضعت خطاب التعيين امامه بحده و اجابت بغضب: فى ده؟
نظر للخطاب بجديه و اردف : اه... هى جت بره؟
اماءت بغضب: ايوه
هتف بتعجب ملحوظ : كانت بتعمل ايه كل ده؟ ده الساعه 9
اندهشت من رده فعله و هدرت بحده : نعم؟ هى ايه الحكايه؟ مين البت دى يا فارس و ايه حكايتها؟
نظر لها فارس و هو يجحظ بعيناه ليقف مسرعا نافضا مقعده خلفه و ردد بصوت غاضب : انتى اتجننتى؟ ازاى تسمحى لنفسك تتكلمى معايا كده؟ متنسيش نفسك بدل ما تلاقينى رميكى بره، فاهمه؟
توترت على الفور و تحفزت حواسها المرتعده من غضبه فهى اعلم الناس به فهتفت بتردد: ما هو انا بغير عل.......
قاطعها بحده و نفاذ صبر: تانى نفس الاسطوانه، انتى اللى جبتبه لنفسك … من انهارده تنسينى و تعاملك معايا فى حدود الشغل و بس
هللت كارما بانهيار و رفض : لا لا، خلاص و الله انا اسفه و مش حعمل كده تانى عشان خاطرى
نظر لها فارس بجفاء و هتف موضحا:انتى عارفه ان فارس الفهد لا بيعيد كلامه و لا بيغيره، و اتفضلى سلمى ياسمين شغلها و شوفى شغلك احسنلك
شعرت بانها خسرت الجوله معه و انها ستصبح ماضٍ فأبت ان تصدق ان قصتها قد اسدل عليها الستار بتلك البساطه بعد تحملها لذلك العذاب الذى تعايشه معه فهتفت بعناد : اه قول كده بقى، يبقى اللى حسبته لقيته ظبطت نفسك مع الهانم الجديده و انا مبقاش ليا لازمه فى حياتك خلاص و بتتلككلى صح ؟
ابتسم بسخريه اظهرت قتامة عيناه و اقترب منها خطوات قليله و همس لها بالقرب من اذنها بنبره رجوليه خطيره و بهدوء قاتل قاصدا زعزعتها : مع انى مش مضطر ارد عليكى بس حرد عشان ابين لك غباءك، انا مفيش بينى و بينها حاجه دى موظفه عاديه و كنت جايبها بس عشان تساعدك لان الشغل حيكتر بعد افتتاح مصنع السيارات
هتفت بعدم تصديق: ده بجد؟
اجابها فارس بسخريه لاذعه : ليه هو انتى متخيله انى ممكن اكدب عليكى... حخاف منك مثلا؟ و لا انا مضطر ابرر اى حاجه، انا بس بقهرك بالحقيقه عشان تعرفى انك ضيعتينى من ايدك ع الفاضى
هتف كارما بتوسل: طب خلاص و الله انا اسفه و مش حعمل كده تانى
نظر لها بجمود و عاد يجلس على مقعده مريحا ظهره للخلف و هتف بدون ابداء اى ندم او حزن: خلاص يا كارما مات الكلام، انا حذرتك كتير و انتى مفيش فايده فيكى
رددت بحسر و توسل : اخر مره و الله ادينى بس......
قاطعها فارس بصياح هادر : انا قلت اللى عندى اتفضلى على شغلك
خرجت و هى تبكى لتراها كل من ياسمين و دهب فترددت الاخيره ببسمه ساخره : بصى عادى خدى من ده كتير، كلنا هنا بنتهزهق عادى
هتفت ياسمين بابتسامه سخريه: واضح انك متصالحه جدا مع نفسك
قاطعهما كارما بصياح حاد : دهب روحى على شغلك، و انتى اتفضلى مكتبك اهو و شويه و حفهمك الشغل
اجابت ياسمين بلباقه: اوكى
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
ظل جالسا بمكتبه يريد ان يخرج ليراها او يتحدث معها و لكنه آثر ان يصبح شديد البأس حتى تهابه و تحترمه كبقيه الناس الذين يتعامل معهم
و هو إن ارادها ان تصبح احدى عشيقاته لابد و ان يجد مدخلا لها حتى يستطيع ان يرمى شباكه عليها فكما يقول دائما ان لكل واحده مدخل خاص بها قد يجعلك تستولى على روحها دون تكبد اى عناء
انقضى اليوم دون ان تراه و كارما تريها سير العمل بطريقه احترافيه فهى حتى و ان كانت عشيقته الا انها ذات كفاءه عاليه بعملها و الا لن يعتمد عليها باداره اعماله فهو ناجح و لا يتهاون فى اى شيئ يخص عمله
عادت لمنزلها بعد يوم طويل و جلست تقص على ابنه عمها احداث اليوم كعادتها فتفاجئت نرمين تهتف : يعنى حتى مدخلتيش مكتبه توريه نفسك؟
حركت كتفاها بالرفض و هتفت متعجبه : الواضح انه جايبنى فعلا للشغل مش عشان يطردنى لان الشغل كتير جدا بشكل مش طبيعى و مديره مكتبه كانت محتاسه لوحدها
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
عادت باكرا لعملها بعد ان علمت من كارما تقديس فارس للمواعيد و عدم تهاونه فيها فدلفت الشركه بالثامنه و بدءت بصعود الدرج باجهاد مرورا بعده طوابق تعج بالموظفين و الذين بدءت همهماتهم عندما راؤها
# هى دى الاسيستان الجديده؟
اجاب احدهم
# اكيد يا بنى، هو فارس الفهد حيختار ايه غير مزه تحل من على حبل المشنقه
ابتسم الاول هاتفا
# اه و الله معاك حق....كارما و دهب مزز بشكل مش طبيعى و ادى انضمت ليهم المزه الجديده
تصادف وصولها للطابق المنشود مع خروج فارس من المصعد و استقباله من قبل كارما فوقف ينظر لها نظرات متفحصه يرمقها بسهام حاده فاطرقت راسها لاسفل ليهدر بحده بصوته الاجش : انتى المفروض تكونى هنا قبلى و انتى اللى تستقبلينى على الاسانسير
ابتلعت بوجل و رفعت راسها تنظر له بحرج و اجابت: متأسفه يا فندم...بس لسه مش متعوده على زحمه الطريق و اوعد حضرتك مش حتتكرر تانى
وقف بشموخ و غرور هاتفا بحده
# انا بكون فى الشركه 8 و نص و انتى تكونى هنا 8 بالدقيقه...فاهمه؟
اماءت بصمت و هى تحدث نفسها
# مش حينفع اقولك ان انا هنا من 8 بس السلالم عاليه اوى
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
خلال شهر يحدث الكثير من الاحداث
تتعلم ياسمين العمل بالطريقه الصعبه على يد فارس الذى تفنن فى تصعيب مهمتها و جعلها تكرر كتابه تقاريرها اكثر من مره بعد تمزيقه لمجهودها متحججا بوجود اخطاء على الرغم من عدم وجودها احيانا و لكنها تصبر حتى تكتسب ثقته
على جانب اخر كان فارس دائم التربص بياسمين و ذلك لتحديها له دائما فهى لا تتقبل اهاناته لها و ترد عليه بلسان لاذع و عيون واثقه و لكن مهارتها و صبرها على العمل جعله فى النهايه يقلل من تربصه بها
من ناحيه ياسين ما زال لم يتخلى عن حبه لياسمين و تحدث مع والده اكثر من مره فى موضوع زواجهما و لا تزال هدى زوجه عمها تتعامل معها بكره و ترفض زواج ابنها بياسمين
و ساندى لم يتغير حالها كثيرا و لكنها توقفت عن الاحساس بالالم كلما تحدث معها ياسين عن حبه لياسمين
اما عن مازن و اصدقاء السوء فكانوا دائمى السهر فى بيت مازن المخصص للسهرات و كان فارس من وقت لاخر يذهب ليمارس عنفوانه و ممارساته الغير سويه مع الفتيات الموجودات بسهرات مازن
من جانب فريده والده فارس فقد استطاع مدحت زوجها باقناعها ان اموال فارس حق مكتسب لها و لابنائها منه و ان لا تترك الساحه لابناء مراد بالاستيلاء على ثروته فبدءت مره اخرى بالتخطيط معه هو و مروان و اشركوا معهم اخته ميار و زوجها سامى بعد ان تدهور به الحال و اصبح فقط مدير للمصانع بعد ان كان المدير التنفيذى للمجموعه
و اما عن ساجد الذى اصبح مديرا تنفيذيا بديلا عنه و هو عمره لا يتعدى ال25 عاما و لكنه اثبت جدارته كما توقع فارس بذلك
اما عن دهب فقد اصبحت صديقه مقربه جدا لياسمين و قد احبت فيها تواضعها على ع** كارما المتعاليه بصوره مستفزه و كانت تساعدها فى كثير من الامور و اهمها ادمان فارس للقهوه التى تعدها له ياسمين و التى قد هلكت قواها من الصعود و النزول يوميا للمقهى الملحق بالشركه فقامت دهب بتخصيص ركن بجانب مكتبها لعمل المشروبات لتوفر على ياسمين المشقه و العناء بعد ان علمت هى و معظم العاملين بالشركه برهابها من الاماكن المغلقه
و اخيرا كارما التى و حتى بعد مرور شهر من انقطاع فارس عن زيارتها تتأكد من خلو اى علاقه تجمعه بياسمين فتحاول استراده لها من جديد عن طريق استمالته و اغرائه بمفاتنها و لكنه لم يكن مطلقا من نوعيه الرجال التى لا تتحكم بشهواتها الا فيما يخص ياسمين و التى اصبحت هوسه بشكل مبالغ فيه دون اى اسباب منطقيه من وجهه نظره
~~~~~~~~~~~~~~~~~~
استيقظت ياسمين باكرا كعادتها المكتسبه مؤخرا بسبب عملها مع فارس الدقيق جدا بالمواعيد فتقوم بتحضير الافطار للعائله و تبدء فى الصياح على بنات عمها : يلاااا يا **لانين، انا كده حتتخر قومى انتى و هى عشان الفطار
فركت شيرين عينها بنعاس و هتفت بضيق : انتى بقيتى عامله زى ماما ليه كده؟ اتكلى على الله انتى يا ياسو انا اجازه انهارده
وجهت ياسمين حديثها لنرمين هاتفه : و انتى يا استاذه نرمو؟
اجابتها بتذمر بعد ان افاقت: خلاص فوقت، اخلعى بقى
خرجت الى الصاله فوجدت عمها و قد استيقظ هو و جدها و زوجة عمها فهتفت برقه: انا حضرت الفطار يا طنط... معلش صحى ياسين و انا نازله احسن اتاخرت
نادها السيد باهتمام : يا بنتى اقعدى افطرى طيب
اجابته باستعجال : حبيبى يا جدو انا حفطر فى الشغل مع زمايلى، يلا سلام و ادعيلى
هتف متمنيا : ربنا يوفقك و يحميكى يا بنتى انتى و اللى زيك
***************
دلف فارس مكتبه و اتبعته ياسمين و بدءت باخباره عن جدول اعماله لليوم و هو منتبه لها، فظل واقفا بشموخ ينظر لعينها بتفحص و هى تتحدث دون توقف و لكنه فى الحقيقه لا ينصت لشيئ مما تقوله بل يركز بصره على شفتاها المصبوغه بحمره طبيعيه دون مساحيق التجميل فيشعر بانفاسه و قد تصاعدت فينعزل عن العالم و من حوله و ردد فى داخله : فى شفايف بالجمال ده فى الدنيا؟
انتبهت ياسمين لشروده فرددت هاتفه: فارس باشا حضرتك معايا انا كنت بقول......
ليقاطعها فجأه و هو ينقض على شفتاها ينهل منهما عسلهما ليتذوق اخيرا حبات الكرز التى تتساقط منها فيغوص معها فى بحورها و ما يزيد اكثر من رغبته هو استسلامها له بالكامل بل و مبادلته القبلات العاشقه الحالمه و هى تتحسس وجهه و تشد بيها على لحيته فيقوم بضمها اكثر و اكثر حتى تلتصق اجسادهما معا و يظلا هكذا لبعض الوقت
استيقظ فجأه من نومه منتفضاً بفزع على اثر طرقات خفيفه على الباب فيصيح بخضه: مين؟ فى ايه؟
اجابته الخادمه باحترام : انا سنيه يا باشا، التليفون عمال يرن من بدرى قلت اكيد مش سامعه
امسك الهاتف و اطفأ المؤقت زافرا بضيق و صاح بخشونه: طيب خلاص انا صحيت
سألته سنيه باهتمام : احضر لحضرتك الفطار؟
اجاب بتجهم : لا مش دلوقتى
عاد يلتقط هاتفه و نظر للساعه فوجدها قد تعدت السابعه و النصف فحدث نفسه بذهول : معقول بقاله نص ساعه بيرن و انا مش حاسس، للدرجه دى الحلم كان واخدك يا فارس......... انا ايه اللى بيحصل لى؟
ضغط باصابعه على الهاتف و فتح ملف الصور الموجود به ليطالع صوره لياسمين قد وجدها على صفحتها على تطبيق معروف للصور ( الانستاجرام) و قد حفظها على هاتفه و هو يردد لنفسه : انا عارف انا عامل كده ليه جبتها اعذبها راحت هى اللى سحرتنى، انا لازم الاقى حل لازم
ارتدى ثياب الفروسيه الخاصه به و نزل لاسطبل الخيول الملحق بالڤيلا ليركب حصانه و يعدو به فى الارض الواسعه محاولا نفض ذلك الحلم الغريب الذى اخذ يتكرر حتى اصبح هوس فارس الوحيد هو تقبيلها ليثبت لنفسه انها ستكون مجرد قبله مجرده من المشاعر كما اعتاد على ع** القبلات فى احلامه المؤججه بالمشاعر
عاد ليستحم و ارتدى ملابسه فى عجاله ليذهب لعمله بدون تناول وجبه الافطار
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
شعرت كل من كارما و ياسمين بالغرابه فالساعه قد تخطت التاسعه و فارس لم ياتى بعد، فهما معتادتان على ظبط ساعتيهما على دخوله الشركه فى الثامنه و النصف فهتفت ياسمين بقلق: يكون تعبان ولا حاجه يا كارما؟ انا بقول تتصلى بيه
اجابت الاخرى بسخريه: اتصل اقوله ايه؟ مجتش شغلك ليه؟
هتفت ياسمين مستنكره طريقتها الساخره : لا طبعا بس على الاقل تفكريه بالمييتنج
اجابتها كارما بلا مبالاه: هو عمره ما اتاخر على مييتنج
زفرت ياسمين بضيق و رددت بحده : و اهو اتأخر و مازن بيه قاعد مع العملا بقاله ربع ساعه
قطع حديثهما دخول فارس المفاجئ و هو يزفر فى ضيق فقفزت ياسمين فزعا مردده : فارس باشا، حضرتك جيت؟
نظر لها بتعجب و هتف باهانه: ايه السؤال الغبى ده؟، لا انا لسه مجتش
ابتسمت كارما من اهانته لها و نظرت نظرات متشفيه فارتسم على وجهها ملامح الغضب و الضيق و رددت بتلعثم : انااا.. مش قصدى بس الاستعلامات تحت مبلغتنيش عشان كده مستقبلتش حضرتك عند الاسانسير
اشاح بيده امامها مردداً بنفاذ صبر: خلاص كفايه رغى، انا اصلا متاخر على المييتنج
هتفت بحرج: اتفضل هم فى انتظارك فى المييتنج رووم
تحرك فارس عده خطوات باتجاه غرفه الاجتماعات ليلتفت فجأه لياسمين و ردد بعصبيه شديده : هو جنابك مش حتشرفينا فى المييتنج ولا محتاجه عزومه؟
انتفضت بخضه و هتفت بضيق: كارما هى اللى بتحضر.......
قاطعها بصوت هادر يرج اركان المكان ليسمع كل من بالطابق : كام مره اقول انك مسؤله عن شغل شركه السيارات... ما انتى شايفه ان كارما قاعده مكانها لانها فاهمه ان ده مش شغلها، لكن انتى غباء مستحكم و اصرار عليه كمان
عادت البسمه الماشفيه لوجه كارما التى شعرت بانتشاء من طريقته فى توبيخ ياسمين و ما ازاد الانر هو خروج العملاء برفقه مازن و دخول دهب على اثر صوته العالى ليشاهدون وصله التوبيخ اللاذع الذى تلقته ياسمين، لتنزل عبراتها من عيونها الملونه بغزاره بالرغم عنها بسبب اهانتها امام هذا الحشد
ظل فارس يصيح بها هاتفا : حتفضلى متنحه كده كتير، اتحركى قدامى كفايه عطله
اطرقت راسها بخجل و اتجهت صوب غرفه الاجتماعات و هى تمسح عبراتها بعزه نفس لينحنى مازن ليحدثها بهمس و بنبره حنونه : معلش متزعليش ما انتى بتشوفيه بيعمل ايه فيا!
اومئت راسها بخجل فمازن دوما يتعامل برقه مع كل الجنس الناعم كما يطلق هو عليه فابتسمت له ابتسامه مجامله و يحدث ذلك تحت انظار فارس الذى لا يتمالك نفسه فيعلو صوته موبخا مازن بعنف دون الاكتراث بوجود العملاء : افضل انت مقضيها غمز و معا**ه و شغلنا متعطل
تعجب مازن من طريقته فهو ان اعتاد على توبيخه الا انه دائما ما اعطاه هبيته امام العملاء فنظر له بضيق و فضل ان لا يجيب عليه فهو يعلمه جيدا و يبدو انه قد ايقن بانه قد مر بيوم عصيب فآثر السكوت على الع** من ياسمين التى اعتبرت حديثه الاخير اهانه اكبر لها بتلميحه الخفى عن ملاطفه مازن لها لترد بحده : هو حضرتك داخل متعصب علينا كده ليه؟ و احنا منتظرينك من بدرى و اذا الشغل اتعطل فهو بسبب تاخير حضرتك مش تقصير مننا ولا دلع زى ما حضرتك بتلمح
شعر مازن بالاسى عليها فور ان رأى نظرات الشر التى تتطاير من عين فارس و انتفاضته من مقعده فحاول مازن تدراك الموقف فسحبه من يده و اجلسه على المقعد على راس طاوله الاجتماعات و همس له برجاء : الناس بدءت تتضايق انت عارف الالمان و المترجم اللى معاهم شغال ترجمه مش عاتق، خلينا نخلص شغلنا و بعدها نتكلم
اومئ راسه بالموافقه مضطرا و ابتلع غضبه رغما عنه و بدء الاجتماع و لكن ظل على حالته الشديده من الضيق طوال مده الاجتماع و الذى ظهر على اعصاب عنقه و تكويره لقبضه يده
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
نزل ساهر ( الاخ الاصغر لفارس من امه او كما يطلق عليه اخر العنقود) على الدرج الداخلى لڤيلة والده و جلس على مائده الافطار و هو ينظر لابويه و اخته چنى التى تكبره باعوام قليله فهتف : ماما!!
اجابت فريده : نعم
ردد ساهر بتوتر : بصى فى رحله تبع المدرسه و انا رايح معاهم
تدخل مدحت بالحديث هاتفا بضيق: رايح معاهم...مش عايز اروح كانك اخدت القرار يعنى؟
هتف بتذمر : كل صحابى رايحين حقولهم ايه؟ حاخد رأيى ماما و بابا
ضحكت فريده بسخريه هاتفه : لا طبعا ما انت كبرت خلاص يا بتاع الثانويه العامه
صاح ساهر بضيق و تذمر : يا جدعان بقى حرام عليكو و الله ثانويه دولى ملهاش علاقه بالثانويه العامه بتاعتكم دى
ردد والده بالموافقه: خلاص روح، بس هى على فين الرحله دى؟
اجاب : Tour in Europe ( جوله سياحيه باوروبا)
هتفت فريده بفضول : و دى بكام؟
اجابها بلامبالاه: about 2000 يورو ده غير مصروفى
اعترضت بخضه و هللت بذعر : كام؟ انت اتجننت؟ لا طبعا مش موافقه اصلا ارباح الشركه كانت قليله السنه دى و مفيش مجال للمصاريف الاوڤر دى كلها
هتف ساهر ببلاهه: هو مش انا كمان بقى ليا اسهم، خلاص اخد ارباحى
ضحك مدحت على غبتء صغيره و هتف مفسرا : الارباح بتتوزع مره فى السنه يا فالح يعنى لسه بدرى
تحدث بتذمر و ضيق : و العمل، انا حروح يعنى حروح
لمعت الفكره براسه فهتف مدحت بدهاء: اقولك..... روح اطلبهم من فارس و هو مش حيتاخر عنك،انت عارف انه بيحبك
شعر بالحرج فردد رافضا : لا طبعا انا مش ممكن اطلب منه كفايه انه بيدفعلى فلوس المدرسه، كمان اروح اطلب منه فلوس الرحله!!
ردد مدحت ببرود محاولا اقناعه : ده اخوك الكبير و ليك حق عليه و بعدين هو لا متجوز و لا ناوى يتجوز يبقى فلوسه دى لميين؟؟
تدخلت چنى اخيرا بضيق بعد ان ظلت صامته تستمع لحديثهم : انتو بجد حاجه لا تطاق، و الله فارس ربنا كرمه انه بعد عنكم عايزين منه ايه؟
صدح صوت مدحت المستفز بتهكم: المحاميه چنى وصلت، اهلا بيكى معانا
~~~~~~~~~~~~~~~~
انتهى الاجتماع و ودع فارس العملاء و رافقهم مازن لخارج الشركه و عند محاوله ياسمين مغادره غرفه الاجتماعات اوقفها فارس بعنف فامسكها من رسغها بصوره آلامتها كثيرا و اغلق الباب بقوه لتنتفض هى فزعا و تنتظر بترقب وصله من التوبيخ الحاد
مر بعض الوقت و هو ممسك برسغها و لا يتحدث فقط يصر على اسنانه و يزيد ضغطه على يدها و هى تقف بجمود تحاول اخفاء المها
عاد مازن للغرفه بعد ان ودع العملاء فوجد هذا المشهد فاقترب من فارس و حدثه بهدوء : فارس اهدى خلاص حصل خير، و ال clients ماشيين مبسوطين
نظر له بجمود مخيف و هتف بصوت خشن : روح مكتبك يا مازن
ابتلع مازن ل**به بقلق فهو ادرى الناس به ليردد متسائلا : فارس.... انت ناوى على ايه؟
احتقنت عيناه بغضب مخيف و صاح بحده : مش حعيد كلامى تانى
استسلم مازن لرغبته خرج و هو يقوس فمه بقلق من رده فعله و لكن لا بيده حيله و اتجه لمكتبه، اما فارس فظل ينظر لياسمين بتحدى و اقترب منها و ردد بصوت خشن و متحشرج : عمر ما حد قدر يتحدانى و يرد عليا كل كلمه بقولها زيك
هتفت ياسمين محاوله تبرير ردها: يا فارس باشا.......
قاطعها بعنف و هو يضرب الحائط المسنده هى عليه بقبضته و هو لا يزال ممسك برسغها : اخرسى، و اياكى اسمعك تتنفسى حتى
دبت القشعريره فى جسدها بالكامل لتنتشر باوصالها وصولا لاطرافها فيشعر بيدها ترتعش اسفل كفه المطبق عليها فاغتر بنفسه و ردد بغرور: لا لا لا مش عايزك تترعشى كده، انا عايز ياسمين القويه اللى بتقدر تتحدى فارس الفهد... و لا خوفك منى دلوقتى حيخليكى تقلبى كتكوت؟
تصنعت القوه و هتفت : انا مش خايفه اناا......
قاطعها مره اخرى بتحدى: ايوه كده، انا عايز ده، عشان يبقى اللى انا ناويلك عليه حلال فيكى
عادت ثقتها بنفسها فور آخر كلماته و كانها الحافز الذى دعمها فهتفت بقوه : على فكره انا موظفه عندك مش عبده
ابتسم بغرور و سألها بسخريه : يعنى انتى اللى بتشتغلى عندى مش الع** صح؟
املءت مجيبه : ايوه طبعا بس مش معنى كده........
قاطعها بعنف و هو يطوق عنقها بقبضته و يده الاخرى لا تزال ممسكه برسغها و قام بخنقها فحاولت تحرير نفسها من براثنه بيدها الاخرى و لكنه و بسهوله كبيره امسكهما معا بيد واحده و ظل يضغط على عنقها و هو يردد بصوت مخيف : مصره تتعلمى مين هو فارس الفهد بالطريقه الصعبه، بس انا معنديش مانع فى ده
ظل ينظر لها بتحدى و هتفت و يحدق بحدقتيها فلاحظ تغيير لونهما اثناء حديثه من اللون الاخضر الى الازرق الصافى فرمقها بتعجب و ردد مازحا و هو يتركها و يخطو خطوه للخلف : عيونك اغرب عيون شفتها فى حياتى
تنفست الصعداء بعد ان تركها و سحبت انفاسها ببطئ و فركت رقبتها لتزيل اثره من عليها و هى تحاول استجماع شجاعتها المزيفه و التى تختبئ فور غضبه فرددت بضيق : حضرتك اللى غريب و الله، انا بجد بفكر جديا فى الاستقاله
ابتسم ساخرا و اماء بالموافقه هاتفا : و ماله و حقبل الاستقاله بتاعتك فورا و معاها جواب رفد الاستاذ مصطفى.... مش انتى برده عارفه ان مصيرك مربوط بمصيره و لا نسيتى ؟
هتفت بعزه نفس : لا منستش بس البنى ادم له طاقه تحمل برده
سحب نفسا عميقا بداخله و زفره على مهل و تحدث بصوت رخيم محتد : برده مصره تردى عليا كلمه بكلمه ، بصى يا ياسمين هى كلمه ورد غطاها انا عايز الناس اللى شغاله عندى تقول 3 كلمات و بس و صدقينى الحياه ساعتها حتبقى اسهل كتير عليكى لو عملتى زيهم
ظلت صامته تنظر له منتظره منه ان يكمل فاعقب و هو يرفع ثلاث اصابع من يده : حاضر و طيب و نعم، تعرفى تقوليهم؟
هزت راسها باعتراض ليقوم بتكبيل يديها مره اخرى و الضغط على رقبتها و ردد بتحدى : يلا قوليهم ورا بعض ........ هااا
ردت باختناق و عبراتها تنزل على وجنتيها : حاضر و طيب و نعم
تركها فور ان اكملت الكلمات مصفقا بيده بصوره مستفزه و هو يقول : برافوو عليكى شطوره...... اتفضلى على مكتبك .... اه و هاتيلى فطار و قهوه
تعجبت من طلبه فهو لاول مره يطلب منها تجهيز طعام لاجله فهتفت بدهشه : حضرتك مفطرتش لحد دلوقتى؟
اجابها على الفور : اه و جعان فبلاش رغى و روحى حضريلى فطار
اماءت مستفسره : حاضر... فى حاجه معينه تحبها؟
اجابها بملل : اللى تلاقيه فى الكافيتريا بس الاهم القهوه من ايدك
اجابته بطاعه : حالا
خرجت و هى تفرك يديها و رقبتها من آثار يديه عليها ليظهر عليها بعض الكدمات باللون الازرق
و فى نهايه دوام اليوم تقوم كارما و ياسمين بجمع متعلقاتهم الشخصيه و تدخل دهب محدثه ياسمين : انا حطلب اوبر عشان نروح مع بعض
اماءت موافقه و رددت : طيب بس استنى شويه لما فارس باشا يخرج من مكتبه
دهب: طيب
خرج فارس فوجد الجميع مستعد للمغادره فنظر لهن بخبث و ردد : خلصتو اشغالكم و مروحين؟
هتفت كارما و هى ترمقه بنظرات عاشقه موحيه : كله تمام يا باشا
هتف بجديه : طب اتفضلو
سألته كارما باهتمام : و حضرتك مش حتروح؟
نظر لها ببسمه ماكره و اجابها بخبث: لا انا لسه ورايا شغل
تحركن ثلاثتهن للخارج و لكن اوقفهن صوت فارس الاجش مناديا ياسمين : ياسمين، انتى حتفضلى معايا
هتفت بتساؤل: اعمل ايه؟ مش فاهمه
اجابها و كأنه امراً عادياً : انا لسه عندى شغل و عايز الAssistant بتاعتى معايا، عندك اعتراض؟
اماءت بلا و هتفت : لا... بس الساعه دلوقتى.........
اقترب منها فارس امام كارما و دهب قام بخنقها بيد واحده و تحرك بها للخلف حتى استندت على الحائط قاصدا اهانتها امام زميلاتها فشهقت دهب فزعا ليردد مستهزئا : انا علمتك انهارده 3 كلمات فكراهم؟
اومئت راسها بالموافقه وسط نزول دموعها بغزاره دون ادارك منها ليعقب فارس ببرود : مكانش فيهم كلمه (بس) ... قوليهم كده تانى عشان متنسيهومش
ابتلعت ل**بها بحزن و هتفت بان**ار: حاضر و طيب و نعم
تركها فارس فور ان اتمت جملتها و نظر لزميلاتها و ردد بغرور و انتصار : يلا روحو انتو عشان متتاخروش، ياسمين عندها اوفر تايم
تحركتا باستسلام فى اتجاه المصعد و جلست ياسمين على مكتبها فنظر لها فارس بغضب لتفهم على الفور فهب واقفه مره اخرى احتراما لوجوده فردد بجديه: اعمليلى قهوه و هاتى ملفات عروض شركات الصلب
اماء بخضوع مجيبه : حاضر
ابتسم فارس بتفاخر و هو يرى صنع يديه و دخل مكتبه ليستكمل اعماله، و بدء ياسمين فى اعداد القهوه و هى تهاتف نرمين لتقص عليها ما دار من احداث فهى المقربه لديها و تعلم كل كبيره و صغيره تخصها لتهتف الاخيره بخوف: يا لهوى يا ياسو ده مجنون، يا بنتى انفدى بجلدك
اجابت بحيره : طيب و اونكل مصطفى ذنبه ايه؟ ده هو انهارده اكدلى انه حيرفده
رددت الاخرى : ده محامى كبير ومعارفه اكبر و يقدر يلاقى شغل بسهوله
اجابت بالرفض معلله: لا طبعا اناو لو حاكه فى دماغه مش حيخلى و لا شركه تقبل تشغله.... المهم انتى بلغيهم انى عندى اوفر تايم
نرمين: حاضر
ظلا يعملا بجديه حتى تعدت العاشره مساءا فترددت ياسمين فى التحدث معه و لكنها قد مكثت خمس ساعات اضافيه و تأخر الوقت كثيرا فقررت التحدث لتهتف بتردد: كده كل الملفات اتراجعت يا فندم، حضرتك حتحتاج منى حاجه تانى؟
اجابها بصيغه آمره : هاتيلى تصميمات الهياكل اللى مُقترحه علينا
ابتلعت ل**بها و سألته بتلعثم : طيب.. هو لسه كتير على ما نخلص؟ عشان بس اطمن اهلى....
قاطعها فارس و كانه انتبه لتوه للوقت : هى الساعه كام؟
اجابت باستسلام : الساعه عشره و ربع
لمعت عينه بالدهشه و هتف : ياااه ده انا سرحت، خلاص نكمل بكره تقدرى تتفضلى انتى
ياسمين: و حضرتك؟
اجابها و هوو يعيد انظاره للاوراق التى امامه : حخلص الملف اللى فى ايدى و حمشى، يلا انتى عشان متتاخريش
ابتسمت بسخريه محدثه نفسها: هو انا لسه حتاخر!!
فتحت هاتفها على تطبيق استخدام السيارات ( اوبر) لتظل تبحث عن سياره فى تلك المنطقه النائيه و لكن تاخُر الوقت حال دون ذلك فوقفت حائره، و بعد مرور وقت قصير وجدت بعض سيارات الاجره تمر من على الجانب الاخر فعبرت الطريق املا ان تجد ما يقلها لاقرب موقف للاجره
اثناء وقوفها بمفردها فى الظلام وجدت سياره اجره تقترب منها و هى تضيئ انوارها الاماميه فلا تستطيع تحديد نوعيتها و لكنها قررت المجازفه بايقافها فليس بيدها حيله فقد اقتربت الساعه الى الحاديه عشر
وقفت السياره لتكتشف انها سياره سياحيه تقل بعض الشباب عائدين من رحله و يبدو عليهم السكر و العربده فشعرت بالءعر من هيئتهم و ابتعدت للوراء و هى تخبر السائق : لا خلاص متشكره اتفضل
اخرج احد الراكبين رأسه من النافذه هاتفا بصوت ثمل : ما تيجى يا مزه نوصلك هو احنا حناكلك
عادت بخوف للخلف اكثر و اكثر فشهقت فجاه فور نزول بعض من الشباب و محاولتهم سحبها داخل السياره و ردد اخر: تعالى بس و اللى حتطلبيه حتاخديه متخافيش
صرخت بحده و سباب : يا سافل يا حيوان سيبنى
حاولت تخليص نفسها من براثنه فاقترب شاب اخر و حدثه : يا عم شيلها دى قد العصفوره، ده احنا حنعمل عليها حفله انما ايه تمام
يتبع............