bc

شيخ في محراب قلبي

book_age4+
182
FOLLOW
1K
READ
aloof
sensitive
comedy
sweet
lighthearted
cleric
friendship
naive
sacrifice
lords
like
intro-logo
Blurb

وما باليّ بعد أن كنت قنوعًا في دعائي، أضحيت لحوحًا في طلبك؟

وما بال الدنيا بعد أن كنتِ غريبة عن حياتي، أصبحتِ كل حياتي ؟؟

وما بال قلبي لم يعد يخفق سوى لرؤياكِ؟؟

وما باليّ أصبحتُ شاعرًا بعد أن كنت في الحب زاهدًا ؟

chap-preview
Free preview
الفصل الاول
لا تحزن إذا أرهقتك الهموم ، وضاقت بك الدنيا بما رحبت ، فربما أحب الله أن يسمع صوتك وأنت تدعوه الشيخ الشعراوي . صلوا على رسول الرحمة ___________ كان يجلس في منزله ممسكا مسبحته يقلب حباتها بين أصابعه يستغفر الله .....ليعلو صوت استغفاره وهو يستمع لحديث ابنه الذي يصرخ داخل غرفته بغضب شديد. يسير في غرفته ذهابا وإيابا يصرخ بهياج على ذلك الذي يحدثه من الجهة الأخرى حتى أنه كاد يسبب له ال**م : _ انت اتجننت ؟؟. .....اسكت خالص ولا كلمة احسن والله اجيلك دلوقتي اض*بك . **ت قليلا يستمع لأسباب محدثه حول تلك المصيبة التي تسبب بها ليعلو صراخه دون أن يشعر : _ ويحك يا رجل .......ماذا أصاب رأسك الفارغة ؟؟؟ زفر والده في الخارج مشيرا لزوجته التي خرجت للتو من المطبخ بعدما انتهت من إعداد الطعام : _ قولي للاستاذ اللي جوا يقفل قناة اسبيستون ويخرجلي . ضحكت وداد تضع ما تحمله على الطاولة ثم سارعت بالتحرك جهة غرفة ابنها الوحيد لتطرق الباب وهي تصيح عليه أن يخرج : _زكريا .....يلا يا زكريا عشان الفطار . أجابها زكريا من الداخل وهو يحاول تمالك غضبه بسبب ذلك الذي يحدثه : _ حسنا يا أمي، أنا قادم. لوت وداد فمها بسخرية وهي ترحل : _ لا تتأخر يا روح امك . ________________ توقفت السيارة واخيرا بعد رحلة طويلة جدا عانت فيها بسبب ذلك الدوار اللعين الذي يصيب رأسها بمجرد أن تلمح سيارة أو تشتم رائحة وقود ....خرجت من السيارة وهي تترنج يمينا ويسره بسبب وجع رأسها . رفعت عينها عاليا ترمق مسكنها الجديد الذي قرر والدها نفيها به بعيدا عن الجميع ...التوى ثغرها بسخرية وهي ترمق والدها الذي هبط للتو من السيارة يخرج حقائبهم ثم أخرج بعض النقود ومنحها للسائق ليرحل سريعا بعدما حصل عليها ....رأت عين والدها ترتفع لعينها وقد أمسك بها وهي ترمقه بتلك النظرة التي يمقتها وبشدة . ابعدت عينها عن والدها وهي تسير جهة العمارة التي يقفون أمامها لتسمع صوت والدها يصدح خلفها محدثا والدتها : _ اسمعيني كويس البيت ده اوعي رجلك تخطي براه من غير اذني لا انتِ ولا بنتك سامعة ؟؟؟ _ اكيد يا مرسي اطمن يا خويا ربنا يديمك لينا يارب . وكان هذا آخر ما سمعته قبل أن يختفي الصوت بسبب بُعدها .... صعدت البناية بهدوء شديد وهي تنظر حولها تحاول استكشاف المكان بطبيعتها الفضولية . كانت تصعد وهي تعد الدرجات التي تصعدها فقد أخبرها والدها أنهم سوف يقيمون في الطابق الثالث والان هي وصلت اخيرا له وبينما هي هكذا إذ فجأة وجدت أحد الأبواب يفتح بعنف شديد لتصدح صرختها في المكان كله ............ __________________ خرج زكريا من غرفته يستغفر ربه لما سمعه من صديقه الأ**ق في بداية يومه .....وجد والده يجلس على طاولة الطعام تجاوره والدته ليبتسم بهدوء شديد يحاول محو ما سمعه منذ قليل : _ السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ردد والديه التحية ليشير له والده بالجلوس جانبه مرددا بحنق : _ ياترى ايه اللي عكر مزاج حضرتك من الصبح ياشيخ زكريا ؟؟ أجاب زكريا بهدوءه المريب وهو يتناول بعض الطعام : _ إنه ذلك الأبله رشدي ...... شهق والده بفزع وهو يضع يده على فمه بصدمة : _ ياللهول ...ماذا حدث لرشدي يا بنيّ هز زكريا رأسه بيأس من صديقه المزعج : _ اه يا أبتاه ماذا اقول لك ؟؟ذاك الأ**ق قد ااا..... توقف عن الحديث وهو ينتبه لنظرات والده الساخرة منه ليدرك أن والده ما قال ذلك سوى ليسخر منه : _ أتسخر مني يا أبي ؟؟ هز والده رأسه ببسمة وهو يجيبه بحنق : _ ما شاء الله عليك طول عمرك لماح .. لوى زكريا فمه بضيق من حديث والده ثم نهض ليقول بهدوء وجدية : _ هنزل افتح المحل شوية قبل الصلاة يا والدي خلص وحصلني .... ثم تحرك يخرج من المنزل بخطوات هادئة كعادته ليمد يده ويفتح الباب ثم تحرك للخارج لكن قبل أن يغلق الباب ألقى كلمته التي أصابت والده في مقتل وكأنه ينتقم منه على حديثه معه منذ ثواني .... _ سلام عليكم يا حاج لؤي اسود وجه لؤي بشدة من حديث ابنه والذي يعلم تمام العلم أنه ينتقم منه به فهو لطالما استفزه بهذا الشكل : _ عجبك كده يا وداد كلام ابنك ؟؟؟شايفة بيغظني ازاي ؟؟ ضحكت وداد وهي تنهض وتحمل الأواني مرددة باستخفاف من غضبه الواهي على لاشيء : _ جرا ايه  يا لؤي الواد بيهزر معاك ...بعدين يعني ما انت عارف زكريا مش بيحب حد يستخف بيه خصوصا بكلامه وانت بقى مش بتفوت فرصة غير وتضايقه انهت حديثها وهي تدخل للمطبخ ثم أكملت بسخرية من الداخل : _ بعدين مش م**وف من نفسك ؟؟اسمك لؤي ومسمي ابنك زكريا ؟؟ يعني لو حد سأله اسمك ايه يقوله زكريا لؤي ؟؟؟عقدت الواد في عيشته يا شيخ . لوى لؤي فمه بضيق وهو يتناول الجريدة من أمامه معارضا حديث زوجته : - وهو ماله يعني زكريا ؟؟؟ كخة ؟؟؟ ده حتى اسم جميل وماشي مع شخصيته . _ ايوة بس لما ميكونش اسم الاب لؤي يا حاج لؤي . ____________________ فزعت برعب تتراجع للخلف وهي تصرخ من ذلك الذي فتح الباب فجأة ليخرج هو يرمقها بتعجب ولصراخها الغريب ذاك ....اشار بكفه لها أن تهدأ ثم قال : _ اهدي فيه ايه ؟؟؟ وضعت يدها على قلبها برعب شديد وهي تنظر حولها تحاول تنظيم تنفسها ليعلو صوت ذلك الشاب مجددا وهو ينحني لها : _ انتِ كويسة يا آنسة ؟؟؟؟ رفعت نظرها له وهي تهز رأسها ببطء شديد ثم ابتلعت ريقها وتحدث بخفوت : _ ايوة الحمدلله انا كويسة و....... قاطع حديثها لذلك الشاب صوت والدتها الذي ارتفع وهو ينادي عليها : _ فاطمة .....بت يا فاطمة . نظرت فاطمة خلفها للدرج فتجد والدتها تصعد عليه بصعوبة بسبب وزنها وسرعة تنفسها وقبل أن تتحرك سريعاً لمساندة والدتها كان ذلك الشاب يتحرك لها وهو يمسك يدها يساعدها على الصعود متحدثا بهدوء : _ براحة على مهلك رفعت والدة فاطمة نظرها لذلك الشاب المليح مبتسمة بود وطيبة : _شكرا ياحبيبي ربنا يد*ك الصحة يارب . ابتسم لها الشاب وهو يعاونها للصعود ثم تحدث موزعا نظره بينهما : _ حضراتكم جايين لحد هنا ؟؟؟؟ تحدث السيدة بخفوت وهي تحاول تنظيم أنفاسها : _لا ياحبيبي احنا السكان الجداد هنا . ابتسم الشاب بسمة صغيرة وهو يتوقف بجوار شقته مشيرا لشقة أخرى تجاورها : _ اه انتم اللي هتسكنوا في الشقة مكان الحاج مب**ك ؟؟؟على كده احنا جيران بقى ...انا هادي جاركم في الشقة دي تحدث مشيرا للشقة التي تجاور شقة فاطمة ووالدتها لتبتسم فاطمة بود وهي تتناول يد والدتها منه متحدثة بامتنان : _ شرف لينا وبشكرك على مساعدة ماما . انهت حديثها وهي تسحب والدتها لباب شقتهم ووالدتها تتحدث بخفوت : _ شكرا ليك تاني يابني هز هادي رأسه وهو يتحرك متوجها خارج البناية حتى يذهب لمحل صديقه ويساعده لكن أثناء خروجه اصطدم بشاب اخر ليزفر بضيق وقد تعرف لذلك الص*ر العضلي ومن غيره ضابط حارتهم الموقر . رفع هادي رأسه لرفيقه الذي كانت ملامحه تنبأ ما يعتمل داوخله ليبتسم هادي ساخرا يرمق ملامحه : _ الله الله مالك بس يا باشا على الصبح ده حتى انهاردة الجمعة . رمقه رشدي بغيظ شديد ثم تركه وتحرك دون تكلفة نفسه عناء الإجابة على تساؤله ، لحق به هادي وهو يضحك بشدة على صديقه والذي لم يره مبتسما كما كان سابقا . تحرك الاثنان جهة محل رفيقهم والذي يقضون به إجازتهم كل اسبوع بغض النظر عن وظائفهم إلا أنهم لم يخجلوا يوما بالعمل مع رفيقهم في محل الحلاقة الخاص بوالده......... دخل رشدي وهادي للمحل ليجدوا زكريا يجلس على أحد المقاعد ببرود وهي يرمق الباب منتظرا إياهم وبمجرد دخولهم نهض سريعا متجها لرشدي وهو يمسك ياقة ثيابه بعنف شديد صارخا به : _ قسما بربي يا رشدي لولا إنك الكبير ومحترمك أنا كنت قليت بقيمتك هنا . أخرج رشدي صوتا ساخرا من حنجرته وهو ينظر ليد زكريا مردفا بحنق : _ وعلى ايه بس ؟؟ والله يا راجل ما انت منزل من نفسك عشان كلب زيي أنهى حديثه وهو يبعد يده ليتدخل هادي وهو يجلس على المقعد المقابل للمقعد الذي كان يحتله زكريا يردف ببرود شديد و كأن ما يراه طبيعي : _ حد منكم فطر ؟؟؟ انتبه له الاثنان ليقول زكريا ببساطة وكأنه لم يكد يقتل رفيقه منذ ثواني : _ لا الحاج لؤي نكد عليا فسبت الاكل ونزلت ضحك هادي بصخب فكلما استمع لكلمة صديقه تلك لا يتحمل وينفجر ضاحكا ....شاركه رشدي الضحك وهو يتجه للمقعد المجاور له : _ يا اخي ابوك كان بيفكر في ايه وهو بيسميك زكريا لؤي ؟؟؟ ضحك زكريا ساخرا من رفيقه وهو يجلس على مقعده بهدوء شديد متشدقا بجدية : _ نفس اللي كان أبوك بيفكر فيه وهو بيسميك رشدي أباظة . انفجر هادي في الضحك أكثر وهو يرمق ملامح رشدي لدرجة أنه سقط من على مقعده وضحكاته تتعالى أكثر وأكثر ليشاركه الاثنان في الضحك ساخرين مما هم به .

editor-pick
Dreame-Editor's pick

bc

"السكة شمال" بقلم /لولو_محمد

read
1.0K
bc

ظُلَأّمً أّلَأّسِـدٍ

read
2.9K
bc

خيوط الغرام

read
2.2K
bc

احببتها فى قضيتى ❤️ بقلم لوكى مصطفى

read
2.3K
bc

روح الزين الجزء الثاني بقلم منارجمال"شجن"

read
1K
bc

قيود العشق - للكاتبة سارة محمد

read
7.9K
bc

شهد والعشق الأخر

read
1K

Scan code to download app

download_iosApp Store
google icon
Google Play
Facebook