ليالي الجحيم البارت التاسع🌼❤

1740 Words
روايه *ليالي الجحيم* ★★★★★★ في صباح يوم جديد استيقظت ليالي علي صوت العصافير التي اعتادت عليها وتويقظها كل صباح اعتدلت في جلستها وهبطت من علي السرير واتجهت ناحيه الشرفه وفتحتها وابتسمت وقالت : صباح الخير يا ياحبيبي تعرفو انتو احسن من المنبه والله انتو الحاجه الحلوه اللي بقوم عليها ثم إني قررت انسي كل حاجه وحشه في حياتي وأولها عذابي من وأنا صغيره لان مرات ابويا الحمدلله مشت من البيت ده يعني من النهارده معتش في ض*ب بنار ولا ض*ب بالخرطوم بتاع الفرن ولا اي نوع من أنواع الت***ب دي وكمان هبتدي اقدم علي معهد حسابات اللي هي حرمتني أن ادخله وكمان هبتدي أدور علي شغل وهخلي البيت ده كله حيويه ونشاط وحب و**تت فجاءه عند تذكرها هذا الذي يدعي رعد وهبطت منها دمعه عندما تذكرت الذله الذي تعرضت له جففت دموعها مسرعه وقالت : هندمك يارعد علي كل اللي عملته فيا لازم اندمك ثم **تت شارده بحالها وحاله ثم قالت : بس أنا مش قده ولاهقدر اعمله حاجه أنا هدعي أن ربنا هو اللي ينتقم منه ودلفت الي المرحاض واخذ شور وتوضأت وخرجت أدت فرضها وهي ساجده بكت بحرقه وقالت بين شهقاتها : يارب انتقملي منه يارب أنا مش هقدر اعمله حاجه بس ده عذبني اوي وكان عايز ياخد اغلي ماعندي وانت مبترضاش بظلم انتقملي يارب " واكملت صلاتها وبعد فتره من الصلاه والعباده خرجت من غرفتها متوجهه الي المطبخ وبدءت في احضار الافطار ثم وضعته علي سفره الطعام المتوسطه الموجوده في المطبخ نظرا لضيق المنزل ودلفت إلى غرفه الاطفال وفتحت النور وقالت : قومووووو ياحلوين عشان نفطر وكل واحد يروح مدرسة بمجرد ماصاحت بهذا الكلام قفز كل واحد من علي فراشه ووقف أمامها وقال محمد : ا**ه ليالي انت جايه تصحينا انت ياا**ه هو انت مث تعبانه ياا**ه " **ت علي رقبتها أمامه وقالت بحنان : لا ياحبيبي خلاص معتش تعبانه " ارتمي محمد بين أحضانها وربط عليها بشده من شده فرحته بها " تألمت ليالي قليلا ثم رتبت علي رأسه بحنان وقالت : حبيبي والله انت وحشتني اوي " شعرت بها حنان وتوجهت ناحيتها وشدت شقيقها بحنان وقالت : ياله بقي يامحمد عشان تخش الحمام وبعدين تفطر " ذهب محمد الي المرحاض وهو يقفز من شده فرحه " رتبت حنان علي كتفها وقالت رحمه : ا**ه ليالي أنا هدخل الحمام بعد محمد واستناكي علي السفره في المطبخ عشان تجيبي ليا سندوتشاتي عشان اروح المدرسه " اومأت لها ليالي برأسه وطبعت رحمه قبله علي خد ليالي وتوجهت إلي المرحاض " وكادت أن تذهب ليالي إلي أن اوقفتها حنان وقالت : اي اللي غيرك كدا ياليالي ومن هنا ورايح هقلك ياليالي ماشي " ابتسمت لها ليالي وقالت : انت كبرتي الوقتي وعادي ياحبيبتي " حنان ضمتها لها وقالت : اوعي تكوني لسه نفسيتك تعبانه وأنا موجوده ياليالي احنا بنقوه بيكي طب تعرفي لما امي مشت محدش فكر فيها قد ماكنا خايفين عليكي انت " ابتسمت ليالي وقالت : الجرح من بيطيب بين يوم وليله ياحنان دا عايز شهور وأوقات بيحتاج لسنين واللي أنا مريت بيه مش سهل وان شاء الله هبقي كويسه " وخرجو الي المطبخ ودلفت حنان الي المرحاض وبعد قليل دلف احمد الي المطبخ وجلس علي كرسي علي السفره وبجواره محمد الصغير حنان ورحمه وجلست ليالي بجوار ابيها من الجهه الأخري ابتسم لها ابيها علي انها سمعت نصائحه وتقبلتها وابتدو في تناول افطارهم في هدوء قاطع هذه اللحظه ليالي بقولها : بابا أنا هقدم في المعهد النهارده" ابتسم لها احمد وقال : والله يابنتي كنت عايز افتحك في الموضوع ده " ابتسمت له ليالي وقالت : خلاص بعد مااخواتي يمشو أنا همشي وبالفعل اخلص كل فرد في هذه العائله طعامه وخرج احمد كي يباشر عمله واخدت رحمه سندوتشاتها وشنطتها الظهريه ومسكت يد أخيها كي توصله في طريقها وذهبت وهبط حنان واقفه وقالت : أنا همشي بقي يالولو عشان الحق مدرستي وبعد مانرجع عايزاكي في حاجه مهمه" ابتسمت لها ليالي وودعتها ودخلت بعد ذهاب الكل ودلفت الي المطبخ وقامت بترتيبه وبدءت في طهي طعام الغداء ودلفت مره أخري إلي غرفتها كي تبدل ملابسها .... ★★★ في قصر رعد الدمنهوري ... استيقظ رعد مفزوع ويتعرق بشده واكنه كان يغرق ويبكي جلس وبكي وقال : يارب أنا هفضل كدا لحد أمته والله أنا عارف ان انا غلطان بس مش عارف اعمل اي اناغلطت وانت يارب شاهد على أن انا مكنش باايدي أن اتحول لوحش كدا مش كفايه بقي عذاب مش كفاايه أن كله بعد عني وبقيت وحيد جفف دموعه ودلف الي المرحاض ولاول مره يشعر أنه بحاجه لان يصلي وكأنه كان حقا مغشي علي عيونه وعلي قلبه من ناحيه الصلاه " سوف اصلي وادعي لربي لانه الوحيد الذي عندما تضيق بي الدنيا ارجع اليه ولا يخيب املي ابدا اليوم أنا احتاج اليه نعم أنا الآن في حاله يشفق عليها كل من شاهدني في هذه الحاله الذي أمر بها حقا يشفق علي أنا الآن لااعرف مالذي امر به ولما أنا أشعر بضيق عندما أتذكرها هل ..؟ هل حقا أنا اتلألم هكذا لان يعتبر اول مره اض*ب فتاه ...؟ ولاهذا مااقنع به نفسي وهذا ليس صحيح ويوجد هناك شئ اخر ...؟ خرج من المرحاض بعد أن توضأء وفرش سجادته علي الأرض ووقف بين يد الله يصلي ولا يعرف لما احتاجه هذا الشعور وبكي يبكي مع كل كلمه يقولها وكان متلهف جدا لان يسجد امام الله وعندما سجد ارتخي جميع جسده وهو يبكي ب**ت استمر هكذا بضع دقائق صامت ويبكي تذكر ولده الذي مات وانحرم منه وهو في عز شبابه وولدته الذي عانت بسبب فقدان زوجها حزنت عليه حزن شديد راح صوتها وفقدت نظرها من كثره بكائها لم تتحمل هذا وتوفت كان يتابع حزنهم وهو ضعيف ضاعت الفرحه من هذا القصر وهربت شقيقته خوفن من تحوله هكذا قال وهو ساجد : يارب انا شوفت كتير اوي يارب ومن اللي شوفته اتحولت لوحش حقيقي بس أنا خلاص تعبت ساعدني يارب أنا النهارده محتاجك اكتر من اي وقت تاني بقي لوقت طويل هكذا ثم وقف وطوي سجادته واخذ قرار بأن يلتزم بصلاته وبعدها مدد جسده بتعب علي الفراش وراح في ثبات عميق وهو حزين والندم ينهش في جسده " ★★★ في عماره يتم بناءها كان يعمل احمد هناك ..... " كان يحمل طوب ويقوم بحمله ويصعد لدور الثاني عندما أوقفه زميل له في العمل وهو يقول : في حد عايزك يااحمد اطلع شوفه وأنا هشتغل بدالك علي أما تيجي " احمد : مين ده ياشفيق اللي عايزني " شفيق بعدم معرفه : دي ست ومعرفهاش يااحمد ياله اطلع ومتتاخرش " خرج احمد من مقر العمل واتجه نحو من جاء ليراه ذهب وقرب منها وعلم أنها طليقته وقف أمامها وقال بشمئزاز : نعم خير جايه ليه " نظرت له بثقه وتحدي وقالت : جايه عشان اقلك الحق بنتك واشبع منها عشان هموتهالك النهارده قبل بكرا " نزل الكلام عليه كاالصاعقه كاالبرق ذهول من حديثها الي هذا الحد هي حقيره هل كان مخدوعا فيها كل هذه السنوات احس بصعه قويه الجمه قلبه بعنف وهو كان يتوقع أنها ستتغير في يوم ولاكن لن تتغير فاق من صدمه ولمحها وهي تلوح له من بيدها من بعدين وتقول : هموتهالك النهارده زي محرمتني من عيالي بسببها هحرمك منها وده وعد واختفت من أمامه " تذكر أن ليالي سوف تخرج اليوم كي تقدم في المعهد دق قلبه بعنف وذهب للبيت مسرعا .... ★★★ نزلت ليالي واستقلت سياره اجره وقالت له العنوان وذهب بها السائق الي المكان الذي وصفته نزلت ليالي وذهبت للمعهد بثقه وقالت : أن شاء الله هتقبل أن شاء الله ربنا معايه " واتجهت لداخل وسالت علي مكتب التقديمات واوصلها الغفير وذهب الي مقر عمله مره اخري ودلفت هي بثقه وامل في الله " ★★★ وصل احمد الي المنزل مسرعا ودلف الي المنزل وبحث عنها وهو ينادي : ليالي " لياااالي " دلف الي غرفتها ولم يجدها دلف الي المطبخ ولم يجدها ذهب من المنزل مسرعا واتجها نحو المعهد الذي سوف تقدم له هي " ★★★ دلفت هي غرفه التقديمات ودقت علي الباب بثقه واذنو لها بدخول ودلفت وقالت : السلام عليكم العميل : وعليكم السلام خير يابنتي " ليالي : أنا عايزا اقدم ورقي هنا " العميل : بس الدراسه بدأت من شهرين يابنتي " ليالي برجاء : ارجوك أنا مقدرش استني لسنه الجايه ارجوك ياعمو وافق أنا مجموعي مناسب جدا" العميل بتفكير : طب بصي أنا هوصلك للعميد وانت اتكلمي معاه " نظرت له ليالي وشكرته وذهب معه ودلفو الي غرفه العميد بعد أن أذن له بدخول وقال العميل كل اللي قالته ليالي وخرج العميل وقال العميد : اتفضلي يابنتي " كان رجل يبدو عليه العقل والحكمة جميع شعره ابيض يبدو عليه كبر السن ولاكن يبدو علي شخصيته شخصيه مرحه " جلست ليالي ثم قالت : ياخضرت العميد أنا عندي ٢١ سنه بعد ما خلصت الثانوي بصعوبه جبت المجموع ده وكان لازم ادخل بس و**تت وهبطت من عينها دمعه وقالت : حصل شويه ظروف ومعرفتش ادخل وكمان معرفتش اقدم من اول السنه ممكن لو سمحت تساعدني " لمح في نبره صوتها الصدق والحزن وراء قناع هذه الثقه مبنيه قمم من الاحزان " رد وقال وقدم لها كوب من الماء وقال بمرح : اهدي بس يابنتي هتفرفري مني كدا " ابتسمت ليالي رغما عنها وقالت وهي ترتشف من كوب الماء : هتساعدني صح " ابتسم لها وقال : متشيليش هم حاجه أنا هسعدك وهتدخلي بس ناقصه شهرين والشهرين الدول ابقي شوفي حد من زميلك يد*كي المحاضرات اللي فاتت وذاكري واجدعني وربنا يوفقك يارب " وقفت ليالي وهي سعيده فاهذا اول شئ وقد نجح ثم قالت : شكرا جدا لحضرتك مش هنسالك اللي عملته معايه ابدا " كشر المعيد وقال : عيب عليكي يابنتي الله صحيح هتمشي كدا من غير معرف اسمك " ردت ليالي بتلقائيه : لاء طبعا أنا اسمي ليالي " ابتسم لها ومد يده ليصافحها وقال : وأنا عبدالله المعيد عبدالله " مدت يدها هي الأخري وصافحته وقالت : اتشرفت بحضرتك اتفضل انت الملف اهو " أ/ تمام يابنتي هقدمه وتقدري تبدي تيجي من بكرا هجهزلك كل حاجه ولما تيجي ابقي تعالي ليا الاول وانا اعرفك هنا كل حاجه لان طبعا ملكيش حد تعرفيه " ابتسمت له ليالي بمتناء وعلي طيابته المفرته وقالت : حاضر ثم ذهبت وخرجت لخارج المعهد وقالت : هبتدي من الاسبوع الجاي اقدم علي شغل وان شاء ربنا يساعدني في دي كمان وفي كل خطوه بخطيها ثم انتبهت بأن ولدتها يجلس في الخارج بانتظارها ويبدو علي وجهه القلق خرجت له مسرعه وقالت : خير يابابا جاي ليه وسايب شغلك " رد احمد بخوف : ياله يابنتي لازم نروح ونتكلم في البيت " سكتت ليالي واتجهت مع ولدها للمنزل كي لاتناقشه وهو قلق بهذا الشكل " ذهبو وتوجهو ناحيه سياره اجره وقبل أن تهبط داخل السياره تذكرت انها تشكر الغفير ثم استأذنت ولدها وبعد اعتراض وافق وذهبت شكرته وهي في طريقها للسياره جاءت سياره من بعيد وهي علي اعلي سرعه شاهدها احمد وقال : ليااااااالي لياااالي خلي بالك نظرت ليالي بجوارها واتصدمت ولم تزيل نظرها عنها ولم تتحرك بل سبتت مكانها " احمد بخوف وهو يجري في طريقها : لياالي خلي بالك ليااااااالي والعربيه تقترب وتقترب والاب يصرخ وهي تقترب إلي أن .....
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD