في القطار المتوجه إلي الغربية كانت تجلس شاردة فهي أقنعت أخيها بأنها مريضة ولن تذهب للعمل اليوم بعد أن استأذنت من رئيس عملها لؤى.....فهي أخذت رقمه بعد ان أوصلها أمس فجمعت أشيائها وكتبت لأخيها رسالة ورحلت وهي لا تعلم ما يتنظرها هناك.....
وصلت إلي منزل عمها فهي كانت تظن أنها ستذهب للإسكندرية ففاجئها بذهابها إلي الغربية كم هو ذكي فمهاب لا يعلم مكان منزل عمها...
طرقت الباب لتفتح لها نعمة وهي تحضتنها بحزن قائلة....: يا حبيبتي يا بنتي جابك تاني منه لله...
نور بحزن و**رة.....: عادي بقي انتي عاملة ايه؟!!
نعمة....: الحمدلله علي كل حال تعالي ادخلي واحكيلي عملتي ايه الفترة اللي فاتت....
دخلت معها نور وبدلت ملابسها وجلسوا يتحدثون فيما حدث الفترة الماضية.....
~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•
ذهب إلي منزل عمه ليحادثه وينهي الموضوع حتي يرتاح فهو يعلم بحب فريدة ومهاب ويعلم أن حياتهم لن تكون سعيدة معا....
صعد ليجد عمه فقط ويعلم أن زوجة عمه ذهبت إلي منزلهم لتري ابنتهم وتبارك لها علي حملها جلسوا بعد أن قام عمه بإعداد الشاي ليقول محمد.....:
_عمي انا عارف ان الموضوع حساس بس بصراحة احنا هنبقي بنغلط لو كملنا فيه.....
عزت بقلق....: في ايه يا ابني قلقتني؟!!!
محمد يهدوء....: كل خير انا عارف ان فرحي انا وفريدة باقي عليه اسبوعين بس صدقني يا عمي لو اتجوزنا مش هنبقي مبسوطين.......أخذ أنفاسه ثم قال....: انا أسف اني بقول كده طبعا بس فريدة بتحب مهاب وهو كمان بيحبها من زمان وانا كمان بحب واحدة تاني صحيح اتقدملتها ورفضت بس لسه بحبها ومش هقدر أسعد بنتك ولا هي كمان وخصوصا لما شوفت البنت ديه من يومين اتأكدت.....انا أسف بس.....
قعه عمه قائلا.....: أنا فاهم اللي بتقوله بس لو انت مش هتتجوز فريدة حقك وبراحتك بس هي مش هتتجوز مهاب اللي اتجوز قبلها وخلف كمان....
محمد بسرعة....: لا حضرتك فاهم الموضوع غلط انا هحكيلك بس ياريت فريدة متعرفش هو رفض حد يعرفها غيره....
حكي له محمد كل شئ ليظهر الحزن والتأثر علي ملامح عزت بوضوح فهو غير أخيه عزام طيب القلب وحنون ليس حازم مثل أخيه......
عزت....: بس بردو يا محمد هنقول للناس ايه؟؟
محمد....:مش مهم الناس المهم احنا وسعادتنا.....ثم أكمل بتوتر وخوف......: والأهم نقنع بابا..
ضحك عليه عزت بشدة من شكله هذا ليقول.....: أنا هقنعه وهحاول أشوفلك البنت اللي بتحبها كمان ونلغي الفرح والحجز بقي....
محمد بفرحة....: الله عليك يا عمي يا حنين....بس احنا لا هنلغي الفرح ولا حاجة الفرح هو هو بس العريس اتغير مش حوار بقي ومحدش يقدر يتكلم مع عيلة الزهيري احنا جامدين اووووي يعني.... وانا هبلغ مهاب انك مستنيه بكرة
عزت بضحك.....:هههههه طيب تمام قوله ونشوف اللي فيه الخير يقدموا ربنا.....
ظل يضحك هو ومحمد سويًا ليرحل محمد إلي عمله ويجلس عزت يفكر في ماذا سوف يحدث بعد؟!!
~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•
في المساء ذهبت جيهان إلي صديقتها سمر....
((سمر هي صديقة جيهان المقربة تقابلا لاول مرة في الجامعة أخر سنة لجيهان ساعدتها جيهان وجعلتها تعيش في احدي الشقق التابعة لهم حيث أخبرتها سمر أن لا أهل لها وأنها وحيدة وتعيش في منزل إحدي النساء الغليظات لتشفق عليها جيهان وتجلسها في شقتها وأصبحت جيهان تذهب إليها من حين لأخر وتعينها بالأموال وتودها كما لو أنها أختها))
طرقت جيهان الباب لتلاحظ التوتر علي وجه سمر فدخلت وجلست علي الأريكة بتعب وإنهاك لتقول سمر.....: اتخانقتي مع مامتك تاني طبعا.
جيهان بتعب.....: هو انا ورايا حاجة غير الخناق كل يوم خناق لحد ما تعبت..وقولت اما اجي اقعد عندك النهاردة.
سمر بإرتباك....: هتباتي يعني؟؟
جيهان بإستغراب....: هتضايقي من وجودي؟؟!
سمر.....: لا أبدًا أكيد لأ يعني مش قصدي تنوري يا جيجي طبعا.
جيهان بإرهاق....: طيب انا هدخل أنام بقي عشان بجد تعبانة.
سمر....: طيب ريحي وانا هجبلك عصير تشربي وتهدي اعصابك.
جيهان...: اوك........
ومن ثم دلفت لغرفتها المخصصة لها وقامت بتبديل ثيابها طرقت سمر الباب ودلفت وأعطتها العصير شربته جيهان وراحت في ثبات عميق.....
في الصباح الباكر....
استيقظت جيهان علي صوت طرقات مفزعة علي باب الشقة اعتدلت وهي تشعر بصراع رهيب نظرت حولها وجدت نفسها علي الأرض وليست بغرفتها وقعت عيناها علي سمر ملقاة بجانبها وجسدها مغطي بالدماء نظرت لها جيهان بصدمة ورعب وحاولت التحدث او التحرك ولكن وكأنها شُلت نظرت ليديها وثيابها لتجدهم ملطخين بالدماء وهذا زاد صدمتها وافقدها النطق حرفيًا لحظات وسمعت باب الشقة يُ**ر ودلفت عناصر الشرطة وما ان رأوا جيهان حتي اعتقلوها.......
~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•
سمع طرقات علي الباب فأذن للطارق بالدخول....
حمدي....: سمعت الجريمة اللي اتبلغ عنها كان المفروض تروح أنت بس أنت مكنتش موجود راح كمال.
محمد بإهتمام.....: وايه هي جريمة المرة ديه.؟؟
حمدي......: جريمة قتل بيقولوا بنت قتلت صاحبتها.
محمد بدهشة.....: أكيد السبب مثلث حب من اللي دايما بنشوفهم دول.
حمدي....: ممكن ليه لأ شوية ويجوا ونعرف.
وبعد مرور نصف ساعة طُرق باب محمد مرة أخري ودخل العسكري وقدم التحية......
العسكري برسمية.....: المتهمة بره يا فندم...
محمد وهو ينظر في الأوراق أمامه.....: دخلها.
دخلت المتهمة ولكن محمد لم يرها بعد...رفع رأسه عن الملفات التي بيده ليُصعق فقد رأي جيهان تقف أمامه يداها وثيابها ملطخة بالدماء وتنظر أمامها بصدمة وتعابير وجهها توحي بتشتتها وضياعها....
محمد بصدمة....: جيهااان.....انتي بتعملي ايه هنا؟!!!
لم تنطق جيهان بحرف وكأنه لا يتحدث او هي لا تفهم...
محمد بتكرار.....: جيهان انتي بتعملي ايه هنا مستحيل تكوني قتلتي وايه اللي في ايدك ده.
وأيضًا لم يجد رد ولم يرمش لها جفن....
أخذها محمد وأجلسها وهي في حالة من اللاوعي ومن ثم طلب من العسكري أن يخبر صديقه كمال بالمجئ مر عشر دقائق علي محمد وكأنهم عشر سنين وهو محدق بجيهان بغير تصديق كيف لها أن تقتل وهي بريئة تخاف كل شئ كيف؟؟! رأسه يكاد ينفجر يبدو أن كل الأدلة ضدها من هيئتها هذه....
قطع تفكيره دخول صديقه كمال....قام محمد في لهفة يسأل صديقه كمال عن ماذا قد حدث.
كمال بعد أن جلس.....: جالنا الصبح بلاغ من مجهول عن جريمة قتل حصلت في شقة في المعادي في***** روحنا الشقة وقعدنا نخبط محدش فتح **رنا باب الشقة ودخلنا لقينا الأنسة ديه اللي قدامك زي ما انت شايفها كده وصاحبتها مقتولة جنبها وسلاح الجريمة سكينة الضحية اطعنت سبع طعنات في أماكن متفرقة في جسمها......والجثة اتبعتت الطب الشرعي وحاليا بيرفعوا الب**ات في الشقة وعن السكينة وهنشوف ان كان في حاجة تاني او لأ بس شكلها لابساها انت مش شايف شكلها...
نظر محمد لها وعجز عن الكلام فلماذا قد تفعل هي شئ كهذا أو ماذا حدث من الأساس...
~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•
خلص الفصل واتمني أعرف رأيكم وتوقعاتكم.....