الفصل الثامن

1555 Words
استيقظت تنظر بجانبها فلم تجده اعتدلت وهي تنظر حولها في الغرفة وأيضًا لم تجده قامت وذهبت بإتجاه المرحاض لتسمع صوت المياه لتعلم أنه لم يرد أن يوقظها جلست علي الأريكة في الغرفة لتجد ظرف ما أ**د اللون تعجبت من وجوده فسامر لا يجلب معه أي شئ يخص العمل للمنزل فتحته لتجد أن بداخله رسالة ما مكتوب من خارجة بالأجنبية.....(From Nelly) (من نيللي)..... اشتاطت غضبا وهي تقرأ اسم نيللي هذه فمن هذه؟!! فتحت الجواب لتجد الرسالة كالآتي.... ((سامر حبيبي أتمني تكون فاكرني أنا نيللي غنيم كنت زميلتك في الجامعة زمان أكيد افتكرت وافتكرت كمان اللي حصل وقت ما طلقت دعاء أنا عارفة انك مكنتش في وعيك وكنت متدمر وقتها بس للأسف انا كنت حامل ومحبتش أقولك وأخرب حياتك مع مراتك وولادك بس للأسف بردو أنا عندي مرض خبيث وانتشر في جسمي كله تقريبا وابننا دلوقتي عنده 6 سنين واسمه عزام سميته علي اسم والدك لأني كنت بحبه واحترمه زمان وسجلته بمعارفي ومعارف بابي بس دلوقتي انا مش هأمن عليه غير معاك انت وبس انا بعتلك الجواب امهدلك اني جاية......أنا هرجع مصر كمان يومين لأني كنت عايشة في إنجلترا وهجيب معايا عزام وياريت تخلي بالك منه وتتأكد اني والله ما قصدي أخرب حياتك بس أنا مش قدامي كتير ولازم اطمن علي ابني..)) تركت الرسالة وهي تنظر أمامها بصدمة ودموع كثيرة علي وجنتيها تحرق قلبها وروحها أمعقول أنه بمجرد تطليقها ذهب وبحث عن غيرها!!!!.....أكل هذا ليس حب؟؟! ولكن هو يحبها هي متأكدة......وماذا عن ابنه هذا!!!... وماذا عن نيللي هذه القادمة إلي هنا لتعطيه ابنهما أستتحمل هي كل هذا؟!.....بالطبع لا لن تتحمل ولكن يجب أن تسمع منه أولا فهي لا تنسي ظلمها له وسبب طلاقهما بالماضي فهي شكت به ولم تسمع له صدقت صديقه أو دعني أقول عدوه ولم تصدقه وما يحدث معها الآن نتيجة لما حدث بالماضي وأطفالها ماذا ستقول لهم وجنينها هذا أستحرمه من أباه قبل أن يولد أفكارها مشتتة لا تعلم ماذا عليها فعله حقًا فهي في صراع تشعر بالإختناق ولكن قررت ترك الظرف هنا لتري إن كان سامر سيخبرها ويشرح لها أم لا.....تركت الغرفة وذهبت حيث غرفة أطفالها وجدت إلياس مستقيظ جلست بجانبها تحاول تداري دموعها وهي تقول..... _حبيب مامي صاحي بدري ليه انتوا النهاردة إجازة؟! إلياس....: عادي مش عايز أنام....انتي بقي مالك كنتي بتعيطي ليه؟؟ دعاء بتصنع الهدوء....: ماليش يا إيلو أن كويسة يا حبيبي... إلياس بشك....: ماما انتي بتكدبي أنا متأكد انك كنتي بتعيطي....بابا السبب؟؟ دعاء بدموع وهي تحتضنه....: ماما تعبانة اوووي يا إلياس....تعبانة وحاسة اني مخنوقة... إلياس بخوف...: مالك يا ماما؟؟..في ايه يا دودو مين زعلك؟!! دعاء بحزن....: كل حاجة مزعلاني....كل حاجة مش عارفة.. إلياس....: طيب ايه رأيك نروح عند جدو وتيتة نقعد معاهم شوية....وأهو تشمي هوا وتبعدي عن البيت... ابسمت له دعاء بحب وفخر....: تعرف يا إلياس ساعات مش بحسك ابني الصغير....لأ بحسك أخويا وصاحبي وسندي وأماني بعتمد عليك أكتر من عمران بحسك راجل كبير مش طفل عنده 8 سنين... إلياس...: هتخطي أنا كلمة طفل ديه عشان كلامك الحلو اللي في الأول... ضحكت عليه دعاء بشدة فهي حقًا تشعر أن إلياس ليس بطفل أبدًا وهذا يرجع لتربية عزام الحازمة له فهو أكبر أحفاده ويريده أن يصبح قوي الشخصية مثله ومثل ابنه الكبير سامر..... دعاء بسعادة.....: تعرف اني كنت متضايقة بس دلوقتي مبسوطة....صحي أخوك والبسوا وانا هروح البس ونروح عند زيزو...... أيقظ إلياس أخاه واستعدوا للذهاب لمنزل جدهم بينما خرجت دعاء وذهبت غرفتها لتجد زوجها يكمل إرتداء ثيابه وعندما وجدها قال بلهفة... _ايه يا دعاء ده انا كنت بلبس بسرعة عشان اشوفك فين اتخضيت لما صحيت ملقتكيش... دعاء بهدوء علي غير العادة وهي تجلس علي الفراش.....: لأ متقلقش انا روحت أشوف الولاد....آآه صحيح أنا هروح أقضي اليوم مع بابا وماما النهاردة.... سامر بقلق وهو يجلس بجانبها....: دعاء فيكي حاجة ولا ايه؟!! دعاء ببسمة....: لأ ابدا يا حبيبي عشان لسه صاحية بس...ومن ثم نظرت للظرف....: أول مرة تجيب شغل معاك البيت.... نظر سامر إلي ما تنظر هي إليه ليري الظرف ويقول....: مش عارف بصراحة ايه ده موظفة الإستقبال ادتهوني وانا كنت خارج مستعجل وجبته معايا بس معرفش في ايه؟؟ دعاء بحذر....: طيب ما تفتحه يمكن يكون في حاجة مهمة... سامر بلا مبالاة.....: هبقي افتحه في الشغل بقي....قبلها من جبينها وهو يقول.....: لا انا همشي عايزة حاجة؟! دعاء....: لا عايزة سلامتك... سامر...: خلي بالك من الولاد وقلب أبوها الصغنونة عشان نفسي في بنوتة... دعاء بفرحة....: أنا كمان حاسة انها بنت... سامر....: ميعاد كشفك الجاي اعملي حسابك هروح معاكي... دعاء....: ان شاء الله... خرج سامر بينما رجعت دعاء لحزنها وحيرتها ثم قامت وصلت ودعت الله أن يلهمها الصواب وارتدت ملابسها وذهبت حيث منزل والدها......... ~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~• في قسم الشرطة...... ظل محمد جالسًا أمام صديقه ورفض أن توضع جيهان في الحجز بينما طلب لها ثياب جديدة غير تلك التي ترتديها ظل منتظر أي خبر عن موضوع جريمتها تلك ليأتي إليه حمدي وهو يقول بحزن وأسف..... _أنا أسف يا محمد بس الآنسة كل الأدلة ضدها وهتتحول النيابة بكرة الصبح وهناك بقي يتحقق معاها ويشوف هيتحكم عليها بإيه بس المشكلة انه الب**ات بتاعتها ومفيش ب**ات في الشقة غير ب**اتهم هما الاتنين والموضوع معقد وهي مش بتتكلم.... محمد بدهشة وذهول فهو لم يتوقع أبدااا أن تتورط جيهان في مثل هذا الأمر.....: طيب اتفضل وانا هحاول معاها بس أنا متأكد انها ماتعملش كده أكيد في خلل في الموضوع... قام حمدي وخرج بأسف لحالة صديقه وبنفس الوقت تلك الفتاة المتهمة يبدو عليها البرائة فكيف لهذه البرائة بإرتكاب جريمة مثل هذه..... جلس محمد بجانب جيهان وهي ما تزال تحدق أمامها بشرود وصدمة..... محمد بخوف وحزن....: ايه اللي حصل يا جيهان....ردي عليا انا واثق انك معملتيش حاجة بس لازم اعرف ايه اللي حصل عشان اساعدك... نظرت له جيهان بتيه وهي تقول....: ااا...انا روحت لسمر.....ووو....وقعدنا نت...نتكلم....وهي....هي جابت عصير.....وو..وانا نمت....وصحيت.....صحيت لقيت نفسي......لم تستطع الإكمال لتجهش بالبكاء الحار وهو لا يدرك ماذا عليه فعله فهو لا يستطيع تهدئتها او الاقتراب منها لأنه حرام شرعًا فهو ملتزم بطبعه...... محمد بحزن....: جيهان اهدي معلش وكملي اللي حصل لازم تهدي عشان نعرف ناخد حقك.... حاولت السيطرة علي بكائها لتقول....: صحيت علي خبط شديد وكنت مصدعة ببص جنبي لقيتها غرقانة في دمها وانا ايديا وهدومي مليانة دم......نظرت له لتقول.....: محمد المنظر كان يخوف أنا كنت مرعوبة ومش فاهمة حاجة ومصدومة وخايفة وووو....حاجات كتيييير اووووي......ببس انا ممكن اخد برائة ولا هتعدم علي حاجة معملتهاش واختي اللي بدور عليها وماما هتعمل ايه لما تعرف أكيد مش هتسبني صح.... وبعدين انا كنت بحب سمر اووووي..... حاول تهدئتها قائلا.....: انا جنبك ومعاكي وهعمل المستحيل عشان تخرجي من هنا لأني واثق انك متعمليش حاجة زي كده.....بس لازم ن*دي ونفكر وأنا هروح لمامتك وأبلغها بهدوء...... جيهان برعب.....: لأ طبعا مش هتسبني هنا لوحدي انا بخاف.... محمد بهدوء....: متخافيش في ناس برة وانا هقفل عليكي بالمفتاح..... جيهان بفزع.....: مستحييييل....مش هبات هنا لوحدي ابداااااا... محمد....: طيب خلاص اهدي مش هروح في حتة .....دلوقتي انتي في حد شاكة فيه؟؟ جيهان....: لأ... محمد.....: طيب تشكي ان العصير حد حطلك في حاجة؟؟ جيهان بإندفاع.....: أكيد لأ يعني ماكنش في حد غيري انا وسمر بس انا متأكدة وهي مش هتعمل كده.. محمد....: طيب ايه كده في حاجة ناقصة يا جيهان.. جيهان بخوف....: انا مش فاكرة حاجة. محمد بهدوء.....: طيب اهدي واحكيلي كل حاجة عن سمر ديه... جيهان....: حاضر....اسمها سمر عبد التواب عندها 25 سنة معندهاش أهل ماتوا وهي صغيرة لما خرجت من الملجأ اشتغلت وكانت ساكنة في سكن بنات وكانت الست صاحبة السكن بتعاملها وحش لما اتقابلنا كان من سنة في الكافية اللي هي شغالة فيه واتعرفنا علي بعض وانا خلتها تقعد في الشقة اللي هي قاعدة فيها دلوقتي وكنا صحاب وبس حصل اللي حصل ده وانا مش فاهمة ازاي يحصل ومين ليه عداوة معاها عشان يتخلص منها... محمد....: هعرف....أوعدك أعرف.. ~•~•~•~•~•~•••~•~•~•~•~•~•~•~•~• في مطار القاهرة الدولي جائت الطائرة القادمة من عمان خرجت داليدا ومعها صغيرتها من المطار ظلت واقفة لا تعلم إلي أين سوف تتجه هاتفت جيهان ولكن لا رد ولا تعلم إلي أين سوف تذهب فقررت الذهاب لشقة والدتها ولكن تذكرت أنها لا تملك مفتاحًا وقفت حائرة حتي وجدت سائق تا**ي يقول.. _هتركبي يا مدام.. نظرت له داليدا ثم امأت وركبت وحمل السائق الحقائب لينطلق متجها إلي شقة والدتها بعد أن املته العنوان.... وصلت وصعدت حيث منزل والدتها وتذكرت أن والدتها دائمًا ما كانت تحتفظ بمفتاح أسفل السجادة الصغيرة أمام الباب أمسكته وفتحت الباب ودخلت لتجد كل شئ كما كان بالماضي أزالت الأغطية من فوق الأثاث وهي تحمل صغيرتها باليد الأخري وبعد أن اتنهت دخلت غرفتها ووضعت الصغيرة علي الفراش وتسطحت بجانبها وهي تقول..... _اااه يا أمي بنتك اتبهدلت اووووي من بعدك....اوووي ومش عارفة أعمل ايه ومليش حد عارفة ان جيهان بتحبني بس أمها هتبعدها عني.....وحسن لو لقاني هيخرب الدنيا فوق دماغي مش عارفة ممكن يعمل بس تعرفي قلبي واجعني علي جيهان وعلي نفسي وبنتي اوووووي يا ماما اووووي نفسي ارتاح من يوم ما موتي وانا عايشة في قلق حتي حياتي مع حسن كنت قلقانة طول الوقت عايشة لوحدي وهو أغلب الوقت في شغله... ومن ثم احتضنت صغيرتها قائلة....: ومرام ذنبها ايه تعيش كل ده وهي مش واعية ولا دريانة بحاجة ذنبها ايه الطفلة ديه تلاقي ابوها وحش كده ويبقي و**ة عار في حياتها وحياتي.....انا عرفت اخرج من عمان بالعافية كنت خايفة لا يلاقيني ويعرف يجبني تاني..... ظلت تبكي وهي تتحدث لوالدتها لعلها ترتاح ولو قليلا حتي غفت بجانب ابنتها.... ~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~• خلص الفصل واتمني أعرف رأيكم وتوقعاتكم للي الجاي...
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD